حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! (/showthread.php?tid=31553) الصفحات:
1
2
|
ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - Beautiful Mind - 02-15-2005 في كل مكان حول العالم .. لا يجمع إنسانيتنا فكر أو عقيدة, إلا .... تجد بشرا من كل صنف و لون و طائفة و ملة. مسيحيين كاثوليك و أرثوذكس و بروتستانت و طوائف أخرى كثيرة مسيحية و منشقة عنها. مسلمين سنة و شيعة بكل ألوانها و طوائف و ملل أخرى مسلمة و منشقة عن الإسلام. و هناك بوذيين و هندوس و .... و ... القائمة تطول و تطول .. عقائد و أديان من كل صنف و لون .. و لكن يجمعنا جميعا خيط واحد و فكرة واحدة .. هناك من يعتبر نفسه صينيا بوذيا و آخر هندوسيا هنديا و شيعيا إيرانيا و آخرين .. و لكن هناك هوية فوق كل الهويات و إنتماء أهم و أبقى من كل الإنتماءات و التصديقات. إنسانيتنا ... و لكن ما هي الإنسانية أصلا ؟ و كيف تكون الإنسانية هوية فوق كل الهويات ؟ سأوضح أكثر .. نحن هنا في بلداننا نلاحظ مسألة غريبة .. نجد شخصية مثل زغلول النجار تحاول إثبات أن القرآن به من الإعجاز العلمي الكثير .. نجد آخرين يلحون و يصرون على أن الإسلام هو أول عقيدة تنتصر لحقوق المراة و تخترع الديموقراطية حتى قبل الديموقراطية الأثينية (و متقوليش إزاي .. عديها دلوقتي). الفكرة هي ان الجميع يحاول إثبات أن الإسلام دين حضاري و إنساني (بغض النظر عن صحة الإثبات من عدمه) و لو رجعنا قليلا لعصور النهضة و التنوير في أوربا لرأينا حكايات مماثلة عن صراع بين الإنسان الذي يحاول صنع حضارة (و هوية لا ترتبط بدين أو شعب أو ثقافة بعينها) و الكنيسة كعدو له و لتقدمه. نرجع للإنسانية ... (خلاص هاجيب من الآخر) أظن أن للإنسانية شكل و ملامح حددناها عبر الزمان بعرقنا و كفاحنا عبر السنين .. منذ أن تساءل سقراط عن الفضيلة و حين أصر كوبرنيكس على أن الأرض هي التي تدور حول الشمس مرورا بالثورة الصناعية في بريطانيا بقيادة جيمس وات و ديكارت أبو الفلسفة الحديثة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الفلسفات الحديثة التي شكلت اوربا و العالم و ليس إنتهاءا ببالية بحيرة البجع و لا سيمفونيات بيتهوفن. طبعا لم أنس أول إنسان خطا فوق سطح القمر أو الثورة المعلوماتية. ما الرابط بين كل تلك الأشياء الغير مترابطة ؟ إنها إنسانيتنا الجميلة العظيمة التي صنعناها بكفاحنا و عرقنا و دمنا عبر الأجيال .. إنها كل ما فينا و احسن ما فينا. لدينا أديان و عقائد تطرح تصورات و تخيلات عن كيفية الخلق و نشأة الإنسانية و ما إلي ذلك. و لدينا علوما طبيعية و تجرييبية تطرح نظريات و تصورات أيضا عن نشأة الحياة و الكون و ما إلي ذلك. عقيدة مقابل عقيدة. لدينا أديان و عقائد تطرح قيما و أخلاقيات خاصة بها. و لدينا تراث من الفلسفات و القيم التي اتفقنا عليها و أصبحت جزء منا. فالأديان قد تدعو إلي الرحمة و الخير و المحبة و ما إلي ذلك و قد تحيد عنها حسب الدين و مقدساته و كتبه و تفسيراته. فالإسلام قد يحلل القصاص أو حد ردة و المسيحية قد تبرر مذابح أمر بها إله العقد القديم. و لكن الحق و الخير و الحب و الحرية و حقوق الإنسان و الديموقراطية و العلمانية أصبحت هي طبيعتنا و أخلاقنا التي إخترناها و إرتحنا إليها بلا كهنة أو فقهاء أو مفسرين يزعجوننا أو يطوعون النصوص حسب أهواءهم و أهواءنا. لدينا أخلاقا دينية و أخلاقا و قيم إنسانية. لدينا أيضا أشياء ليست دينية و لكنها أقرب إلي الإنسان ... لدينا موسيقا و رسوم و تماثيل و أغاني صنعناها و أبدعناها و مازلنا عبر التاريخ و إلي اليوم. الآن قد إتضحت شكل الإنسانية : العلوم و المكتشفات --------- في مقابل الطرح الديني لتفسير الحياة و الإنسان القيم و الأخلاقيات الإنسانية -------- في مقابل الأخلاق الدينية الفنون الإنسانية ------ في مقابل ديني أو بلا مقابل السؤال هو : هل على الإنسان المتدين أن يختار بين قانون التطور مثلا و سفر التكوين أو الطرح الإسلامي للخلق ؟ أقول .. لا يستطيع الإنسان أن يحيا بعقيدتين متناقضتين ... كيف ؟ العلوم الإنسانية هي التصورات التي تجمعنا جميعا تحت مظلتها و الكفر بها هو الكفر بانفسنا و في كل الاحوال أظن أن كفر الإنسان بنفسه أسوا من كفره بألف إله. تلك العلوم نحن من تعبنا فيها .. أجيال و أجيال تعبت و أرهقت حتى توصلت إلي ما نتعلمه الآن في مدارسنا. التصورات الدينية جاءتنا جاهزة بلا تعب ... (فيما عدا تعب التصديق) تلك العلوم يشترك فيها البشر أجمعين .. العلوم التي تجدها تدرس في الصين تجدها في أمريكا تجدها في روسيا و ألمانيا. فالعلوم و البحث العلمي لا يعتمد على ثقافة أو شعب أو حضارة بعينها بل هي ملك للبحث العلمي الإنساني و هو ما ليس حكرا على أحد او ملكا لجهة بل هو مثل بحر لا ينتهي ملكا لكل من يريد ان يعب منه. الإيمانيات الدينية ليست كذلك .. بل هي تختلف حسب الدين بل الطائفة بداخل الدين. لذا فانا اتصور ان يكون البشر جميعا جزء من الوعي الإنساني بالعالم .. لأن إنكار العلوم أسوأ من الكفر. و لكن في نفس الوقت قد يكون إنكار ثوابت دينية أكثر صعوبة من الكفر بالعلوم. و الحل هو الجمع بين العقيدتين مثل الجمع بين زوجتين بشرط العدل بينهم. العلوم تصبح عقيدة علمية تجريبية و الدين عقيدة أدبية تراثية. مثلما يجيد إنسان لغته الوطنية بجانب لغة عالمية أخرى (الإنجليزية مثلا) من أجل ألا يفقد إرتباطه مع العالم. أعتقد أن هذا ممكن .. هذا عبارة عن فض إشتباك بين العلم و الدين و ليلعب كل بقواعده و مناهجه و أساليبه. فحين يأتي شخصا مثل عيد ورداني في "قصة الخلق .. من العرش إلي الفرش" لينكر دوران الأرض حول الشمس مكذبا العلوم الحديثة فنقوم نحن بواجبنا نحو الإنسانية و أنفسنا و نعطيه قدره ليكون مثل أهبل أو عبيط القرية قديما. و هكذا لا يكفر الإنسان المؤمن لا بإنسانيته أو بعلومه و لا بدينه و طرحه الديني على الجانب الآخر. و من ناحية ثانية يأتي الإلتزام بالمفاهيم الإنسانية للأخلاق كتحجيم و تأطير للطروحات الدينية بما قد يأتي منها او من تفاسيرها على أيدي كهانها و فقهاؤها من نزق و أغلاط في بعض الأحيان. فمثلا حين يفتى بأن المرتد عن دينه يستتاب فإن لم يتب يهدر دمه يكون هذا تجاوزا غير مقبول على مبادئنا و قيمنا الإنسانية العليا التي هي فوق كل اخلاق و قيم و مبادئ. و بالتالي يتم تهميش أو تمييع أو القضاء أو تعطيل أي أحكام او فتاوى لا تتماشى مع حقوق الإنسان و الديموقراطية و العلمانية. و لنتعرض لمسألة أقل حيوية من امثلة هذة الإعتداءات على الإنسان و حريته فلنأت لمكانة المراة في المسيحية حين يرى البعض مستعينين برؤى مسيحية أن المرأة رأسها الرجل و أن عليها طاعته او أنها أقل منه مكانة فعلينا مرة اخرى تهميش أو تعطيل تلك الرؤى من اجل الإلتزام بمبادئ و قيم إتفقت عليها كل الإنسانية ألا و هي مساواة المراة للرجل في الحقوق و الفرص و الواجبات و المكانة الإنسانية. اما بالنسبة للفنون و الآداب فيتم أيضا نفي أي رؤى أو أفكار ذات منابع دينية و تأت لترفض أحد أهم أشكال إنسانيتنا .. فنوننا و إبداعنا. الخلاصة أنه بإتفاقنا على مبادئ بسيطة و بعض التنازلات نستطيع أن نخلص الإنسانية من إختلافات و إنشقاقات و حروب أصحاب الدين ... و اتباع العقائد المقدسة الثابتة إلي نهاية الزمان. فالمشكلة الحقيقية ليست مثلا فيما إذا كان قايين هو من كان أخا هابيل أم هو قابيل. أو ما إذا كان إبراهيم قد قدم إسحق إبنه للذبح أم قدم إسماعيل. بل المشكلة الحقيقية في ان يؤسس هذين الفريقين أفكارا و قيم يشيدونها منفردين و لا يعتمدون إلا على نصوصهم و يرفضون الإشتراك مع بقية الناس حول العالم في رؤى و أفكار و أخلاق يشتركون بها. المسيحية قد خرجت من تقوقعها منذ فترة و بدات تقبل بأفكار و قيم و أشياء لم تكن تقبلها قبلا. تلك التنازلات هي التي حفظتها من الإنهيار و النبذ .. تخيلوا معي أن الكنيسة الكاثوليكية قد أصرت على أن الشمس هي التي تدور حول الأرض (كما يطرح عيد ورداني الآن) بينما العلوم الأوربية تتفجر بسواعد أبنائه فكيف كانوا سيتعاملون معها ؟ إن تلك التنازلات (لو جاز تسميتها كذلك) هي دعوة للأديان لدمج أبناؤه في المنظومة العالمية و الشركة الإنسانية من أجل وقف خلافات تخنقنا و تعسر من معيشتنا. إما أن تترك الاديان نفسها كي ما تحتويها إنسانيتنا أو تنبذها حضارتنا الإنسانية كما سننبذها .. هذا هو خيار أصحاب الدين. لدينا إنسانية تجمع بيننا و تربطنا ببعضنا البعض حول العالم .. إن الإنسانية ليست فقط طرح أكثر تقدما و عصرية و عقلانية نحتاجه بل هو أيضا يوحدنا و يقوينا ليعط خلافاتنا العقائدية حجمها الطبيعي في نفوسنا و وجداننا. و إلي أن يقبل أصحاب الدين الإندماج مع إخوتهم حول العالم في معتقدات و قيم هي منهم و من أجلهم سنجد من هو معتوه مثل "عيد ورداني" يقسم بالقرآن أن الأرض أكبر من الشمس و القمر مجتمعين و مدع مثل "زغلول البتار" يخرج من القرآن ما ليس فيه محاولة منه لأثبات أن القرآن اكثر إنسانية من الإنسانية ذاتها و أن أينشتين لم ينشر نظرياته عن النسبية إلا بعض أن تعلم العربية لينهل من العلوم الفيزيائية التي يمتلئ بها القرآن. و تحياتي لكم جميعا. ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - قطقط - 02-15-2005 الإنسان هو مادة خام وعندما يتصل بقوى الخير أو الشر الروحية يأخذ شكله كشبه ملاك أو كشبه شيطان ويكون أما إبناً لله وإما إبناً للشيطان فعالمنا هو عالم روحى يسيطر فيه الله وقوانينه ( هو الذى خلق الخير والشر ) الله يعطى الحرية والشيطان يستعبد الناس ( من خلال أعوانه وأديانه المزيفة ) هتلر كان إنسان وروزفلت كان إنسان ، ونيرون كان إنسان وقسطنطين كان إنسان وهكذا ، فمن الناس من هم أهل الشر ومنهم من هم من أهل الخير ، فاى إنسان تريد أن تتبع ؟ ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - عبد الرحمن ويصا - 02-15-2005 إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - الزعيم رقم صفر - 02-16-2005 بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله محمدا صلى الله عليه و سلم السيد Mr. Beautiful Mind من فضلك تستكمل فكرتك و اطرح لنا الطريق او ما نسميه فى الاسلام التشريع الذى يضمن لنا حياه هانئه او على الاقل نظريا يفتح ابواب السعاده ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - Kivi - 02-16-2005 اقتباس: قطقط كتب/كتبت======== تحياتي ...... (f) Mr. Beautiful Mind :wr: إن الموضوع الذي كتبته ، رائع جدا . :9: أما الذي تفضل به قطقط ، يلف ويدور ويأتي الى العقائدية الضيقة . :no2: فالإنسانية أعلى شيئ ، وأعتقد سوف لن تكون هناك معارك و حروب إذا قبل الجميع تلك النظرية . :9: ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - استشهادي المستقبل - 02-16-2005 ما تتمناه شئ و الواقع شئ أخر انظر الى الاجيال جيلا بعد جيل كل جيل يحمل ديانة أهله فناء الاديان مستحيل لانها لب حياة الانسان والمحرك الدافع له الانسانية شي جميل وراق ولكن خبرني كيف سيلتزم الجميع بقوانينها مالذي سوف يجبرهم اذا تعارضت مع مصالحهم أنت تتكلم عن الدنيا وكأنها جنة وردية تقول للشئ كن فيكون الصراع دائم وقائم(هكذا الدنيا ) الى ان يرث الله الارض ومن عليها فلا تغرق في الاحلام كثيرا كما تعودنا عليك اخبرني لماذا السماء زرقاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هكذا لانها زرقاء ببساطة لا تسطح الامور ارايت من الذي يحلم انتم وليس الدينين ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - إبراهيم - 02-16-2005 عزيزي استشهادي: أعجبني ردك جدا و لم أتوقع أنه يصدر منك بصراحة و أنت تثير نقاط جميلة: ما تتمناه شئ و الواقع شئ أخر انظر الى الاجيال جيلا بعد جيل كل جيل يحمل ديانة أهله فناء الاديان مستحيل لانها لب حياة الانسان والمحرك الدافع له الانسانية شي جميل وراق ولكن خبرني كيف سيلتزم الجميع بقوانينها مالذي سوف يجبرهم اذا تعارضت مع مصالحهم وإن كان الدين موروث من جيل إلى جيل، كيف نتخطاه من مرحلة الموروث إلى مرحلة المكتشف و المغربل ليخاطب الإنسان في زمنه حاليا؟! مجرد تفكير بصوت عالي... المشكلة في نظري هي أن كل منا يحمل دين أهله سواء كان مسلم أو مسيحي أو يهودي. في هذا أرى لب المشكلة: الدين موروث. ليس المطلوب فناء الأديان و لكن المطلوب هو أهم من فنائها بنظري: كيف نعود إليها و نقرأ نصوصها بوعي الإنسان الدارس الفاهم الذي يمتلك آليات القراءة المنهجية المدرسية؟ أنا مثلك أقر بأن الإنسانية شيء جميل و راقي و تطبيق قوانينها ليس باتباع قائمة من الأوامر و النواهي و لكن بأن يصبح الإنسان "إنسان" و يشرق هذا النور الإنساني داخله فيصير يفعل أشياء بشكل تلقائي لا كأنها عبء يئن تحت وطأته. أعجتني مداخلتك كتير يا زلمتنا. :h: ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - استشهادي المستقبل - 02-16-2005 شكرا ابراهيم انا من بعدك :hony: ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - Beautiful Mind - 02-16-2005 العزيز المحترم Kivi محبة و سلام شكرا لك فهمك و حسن بصيرتك (f) فالإنسانية أعلى شيئ فالإنسانية أعلى شيئ .. و شكرا لك إنسانيتك كذلك ... الزميل الفاضل .. العقل الحر محبة و سلام مازلت مصرا يا فري مايند على تشريع مفصل على النهج الإسلامي و كأن ما يضايقني هو الإسلام و ليس الشمولية التي تحملها تشريعاته. يعني مثلا عايزني بدل ما إنت متعود إن السارق تقطع يداه أقول إن السارق ياخد بالجزمة ... ايه القرق ؟ في الحالتين التشريع ملزم و مقدس (على فرض إن أنا ليا قيمة و عملت فيها نبي يعني و كده .. ) سأقول لك شئ يا فري مايند و أرجو ألا تتضايق لأني بالفعل لا أقصد مضايقتك .. أنت تبدو لي مثل طفل فرحان قوي ببابا بتاعك (الإسلام) .. أي حد يقولك إن مفيش بابا و بابا مش بابا .. قمت قعدت تقول " إزاي بابا مش بابا ؟" لا أنا عايز بابا .. طب لو مفيش بابا أمال مين بابا ؟ و هعمل ايه منغير بابا ؟ متزعلش مني .. بس أنا شايفك بالطريقة ديه. إكبر يا رجل .. إكبر. إكبر على تشريعاتك و قوانينك الجاهزة ( و مش هقول إسلامك و إلهك) لقد بلغت سن الرشد .. فكر لوحدك و شرع لنفسك و تعلم كيف تثق في ذاتك لتعتمد عليها. الإسلام علمك أن ياخدك من ايدك من أول ما تتولد و لغاية ما تموت و تعودت عليه و تشعر الآن أنك لا تستطيع الإستغناء عنه إلا ببديل مماثل. خطأ ... المشكلة ليست في الإسلام ذاته بل المشكلة الحقيقية هي في ما عودك عليه الإسلام. مثل أم تفرط في تدليل أبناءها حتى جعلتهم ملتصقين بها لا يستطيعون فعل شئ بدونها. و حتى أفسدهم التدليل. يا أخي .. تمرد على أمك .. أنا لا أدعوك لعقوق و لكن أدعوك لأن تقول لها و بعلو صوتك : "كفاكي تدليلا ... أنا كبرت و أستطيع الإعتماد على نفسي, أنا لم أعد صغيرا لتظلي ملتصقة بي أينما اذهب بهذة الطريقة ... " قل لها و بعلو صوتك " أنا كبرت .. كبرت " أرفض أسلوبها في تربيتك بما يفقدك شخصيتك و حريتك في الإختيار .. و لكن لا تفقد إحترامك و حبك لها لو كنت مازلت تكن لها مشاعرا حلوة .. عش رجلا و لا تعش عاقا ... تخلص من حاجتك لتشريع مفصل و فكر لنفسك فأنت قادر على أنت تدير حياتك وحدك و بقدراتك الذاتية. حاول و إغلط ... جرب تاني .. لأنك في النهاية هتوصل و لكن قبل ما هتوصل هتكون بقيت راجل. أنا أتحدث عن أبوك "الإله" و أمك "الدين" ... أنت مازلت باقي على حبهم و إحترامهم .... جميل, أنت إنسان محترم و تحترم أهلك. و لكن .. إذا كان أبوك و أمك يربيانك بطريقة خاطئة فعليك أن تغير الوضع بدون أن تجرح أحاسيسهم بأي شكل من الأشكال .. طبعا ما لم تكن مضطرا. تمسك برجولتك و حريتك و حقك في الخطأ (مادمت لا تضر أحدا بخطأك) .. من حقك ان تخطا و تتعلم من خطأك .. قل لهم هذا و لكن بأدب و إحترام .. دول مهما كانوا الله و إسلامك. و تحياتي لك. ها أنا أبشركم بالدين الجديد ... عن إنسانية تجمعنا جميعا !! - Beautiful Mind - 02-16-2005 الزميل الغلباوي "إستشهادي .. و شاغل بالي" محبة و سلام إسمع يا سيدنا .. أنت تتكلم عن " ما الذي سوف يجبرهم إن تعارضت مع مصالحهم ؟ " و سأجيبك إجابتان لا واحدة : 1- هذا ما سيفعله الدين .. فأنا اتكلم عن علاقة صداقة و توافق بين إنسانيتنا و الدين. علاقة إحترام متبادل لتكمل إنسانيتنا ديننا و ديننا إنسانيتنا. بمعنى ان تصبح إنسانيتنا مثل قرارات الأمم المتحدة بلا قوة عسكرية تفرض تلك القرارات بالقوة. و لكنها تحولت لشرعية دولية و قوانين ملزمة أدبيا بكل قصورها و عجزها. إنسانيتك ستتعاون مع دينك .. بمعنى أن إنسانيتك ستكون ضميرا لك لا يستطيع ان يلزمك بأي شئ .. إلا بمساعدة الدين. أنا لم اتكلم عن ان يحل تحل الإنسانية محل الدين بل ان يكملا بعضهم البعض لتصبح إنسانيتنا هي أخوتنا و حبنا لبعضنا البعض. إنسانيتك ستدعوك ألا تسرق أخيك مثلا و دينك سيؤيد ذلك و يرهبك بنار جهنم و يغريك بجنة الخلد. الفكرة هي أن تجعل دينك يحترم إنسانيتك عن طريق ألا تسمح بأي إجتهادات أو فتاوى دينية تعتدي على قيمنا الإنسانية الجميلة. فمثلا : ترفض حد الردة و تنكر الزواج بأكثر من واحدة ... إلي آخره. و في النهاية سيتحول دينك إلي دين إنساني حقيقي. هتقولي ما هو دين إنساني من الأول ... هقولك بأمارة ايه ؟ إن لم تلتزم بالقيم الإنسانية فكيف يكون الإسلام دينا إنسانيا ؟ على العموم هناك العديد من الإسلامات في العالم كما تعرف. و هناك ناس لا تعتبرهم أنت مسلمين و لكنهم يعتبرون انفسهم كذلك. سمها قراءة إنسانية للدين .. أو تفسير إنساني للدين .. سمها ما شئت فأنا اتكلم عن لغة مشتركة و قيم مشتركة نتفق عليها سويا. كيف يمكن لمسلم أن يقتنع لأن نصوصه تدعوه لذلك و مسيحي يقتنع لان نصوصه تدعوه لذلك كيف سيفهمان بعضهما البعض ... المسلم : قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد .... إلي آخره المسيحي : أنا في الآب و الآب في و لا احد يستطيع أن .... إلي آخره الإنسانية هي التي ستربط بينكم و الهوية التي ستجمعنا جميعا .. هي اللغة التي ستجعل أي متدين يشعر بحب و إنتماء إلي أخيه المختلف معه ... فاهمني يا إستشهادي و لا نمت مني ؟ و تحياتي لك و للجميع. |