حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نقد الديانة اليهودية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: نقد الديانة اليهودية (/showthread.php?tid=32003) |
نقد الديانة اليهودية - السلام الروحي - 02-02-2005 المؤلف : جميل خرطبيل للتحميل http://ladeeni.net/pn/Downloads-index-req-...tit-lid-17.html نقد الديانة اليهودية - السلام الروحي - 02-03-2005 في البدء لا بد من القول: إن الإيديولوجية الدينية اليهودية، قامت على فكرة الإله الملتزم بالشعب المميز، والأرض الموعودة، أرض كنعان، كما في نصوص العهد القديم. واليهود بحسب النص الديني، مدعوون لاحتلال/ لاستعمار/ أرض الغير، أرض كنعان، بالقوة، بعد إفناء أصحابها وأهلها الشرعيين. وذلك لإقامة وطن لهم تحقيقاً لإرادة يهوه. ولتبرير هذا الأمر، طرح الدين الوعد الإلهي، وقضية الإيمان والوثنية(1). وهذا يعني أن الإيديولوجيا الدينية اليهودية، قامت على اغتصاب حق الآخرين. وعلى أساس هذه النقطة الجوهرية، امتدت/ توسعت/ تعمقت، الديانة اليهودية بهدف تعزيز تلك الفكرة.. وهذا الأمر هو الذي دفعها إلى سرقة ما عند الشعوب الحضارية في المنطقة، لتؤلف كتابها، بما يخدم فكرتها الأس ويدعمها. بل وسلبت شخصيات تاريخية، وأسقطتها على زعماء قبائلها الرعوية، مع تعديلات تشوهت معها معالم الشخصية الأساسية. وحمّلت تلك الشخصيات صفات تتناسب مع فكرة الاغتصاب. كما خلقت شخصيات من خيالها المريض لتنطقها بما تريده عقليتها!! وبقي اليهود يحملون الإيديولوجيا عبر التاريخ، رابطين أنفسهم بأرض الميعاد. مما أدى إلى توثيق ارتباط الدين بالقومية في عصر نشوء القوميات. إن اليهودية دين، وليست بإثنية أو قومية. و ما تحويل الدين إلى عرق أو جنس أو قومية إلا، زيف يضلل العقول الصغيرة. وقد فعل اليهود ذلك من خلال الفكر الديني، ثم الفكر الاستعماري الصهيوني. فالفكر الاستعماري الصهيوني لم يأت من فراغ! ومن هذا المنطلق اندمجت اليهودية كدين، في الشعب والعرق والجنس والقومية بشكل مزيف. علماً بأنه، خلال التاريخ، لم تغب فكرة أرض الميعاد عن اليهودي المتدين. ومع أن الكثيرين من اليهود تأقلموا إلى حد ما في المجتمعات التي عاشوا فيها إلا أن قسماً منهم بقوا في الغيتو المنغلق. وعلى سبيل المثال بدأ قسم من اليهود يتأقلم في أوروبا في القرن الثامن عشر، وأخذ يشعر بانتمائه القومي. وظهرت أصوات منهم تقول: إن اليهودية دين وليست بقومية. ولكن التيار الصهيوني الاستعماري الذي ظهر فيما بعد أعاد للدين اليهودي، الجنس/ القومية/ التي لا تنفصل عنه بحسب زعمه(2). ومن هنا أيضاً ارتبطت اليهودية عبر التاريخ بالحركات الاستعمارية، لأن جوهرها الاستعماري بشكل ما يخدم أحد أطراف الصراع. ونحن نجد في العهد القديم أن الفرس ساعدوا اليهود، على الهجرة إلى أرض كنعان لإقامة دولة/ محمية/ قلعة/ على حساب أرض الشعب الكنعاني. والسبب حتماً/ إن صحت حكاية قورش/ هو، لحماية حدود دولة الفرس الغربية، خلال صراعهم مع مصر، وكرؤيا بعيدة لخطر الإغريق الصاعد نجمهم. وهذه الإيديولوجيا جعلتهم يعيشون في زيف وخداع دائمين! فالزيف الأول: الديانة التي لم يقتصر موقفها، على تحديد علاقة الكائن بالميتافيزيقا فقط، إنما تعدت ذلك باتجاه اغتصاب أرض الغير. وعنصرية الإله والشعب. ثم جاء الزيف الثاني: وهو انتماء اليهودية إلى فلسطين من خلال أساطير العهد القديم، التي جعلت من فلسطين مسرحاً لأحداثها. وهذا ضد العلم والعقل! فلم يثبت تاريخياً أي حدث بالصيغة والشكل والمضمون المطروح في العهد القديم، وكذلك إن كان جرى على أرض فلسطين. وعلى الرغم من كل التنقيبات الأركيولوجية الغربية واليهودية، التي نقبت في طول فلسطين وعرضها، لم تجد البعثات أي أثر يثبت أي حدث أو واقعة!! فالعهد القديم ساقط تاريخياً وجغرافياً، ولا قيمة علمية له مطلقاً. وعلى الرغم من ذلك تراكمت الأخطاء فجاء: الزيف الثالث: وهو أن كل يهودي في العالم إنما أصله من فلسطين، أو ارتباطه بوعد يهوه المفتوح. فهل كل مسيحي في العالم نسبته العرقية، الجنسية، القومية، إلى بيت لحم أو الناصرة ؟!(3). وهل كل مسلم نسبته العرقية، الجنسية، القومية، إلى مكة!؟ وإذا كان مشروع خلق وطن قومي لليهود في فلسطين، قد بدأ منذ عهود قديمة، وحتى العصور الحديثة - مروراً بنابليون بونابرت. ثم البدء بتجسيده على أرض الواقع مع وعد بلفور عام 1917- ، فإنما هذا يعني أن القضية هي، قضية استعمارية! وما الاستناد إلى النص الديني اليهودي المزيف إلا لإعطائه المشروعية الروحية و العاطفية، للتأثير على العقل اليهودي الساذج، لإقناعه بالمجيء إلى فلسطين لاستعمارها، لتكون في النهاية المخفر الشرطي لحراسة المصالح الغربية في المنطقة ليس إلا!! يقول هرتزل في كتابه عن الدولة اليهودية التي كان يحلم بها كهدف: " سنشكل في فلسطين حصناً لأوربا في وجه آسيا، وسنكون حصناً أمامياً متقدماً للحضارة الغربية في وجه البربرية". وإذا كانت بؤرة المشروع الاستعماري قد استندت إلى النص الديني، فهذا يعني أن نقد ذاك النص، ينسف شرعية المشروع بكامله. وعندها لن يتبقى إلا الوجه الحقيقي، وهو وجه المستعمر بكل صفاقته ووقاحته. فكل يهودي على أرض فلسطين هو مستعمر. ولندع التسميات المختلفة" إسرائيلي، صهيوني…" فكل ذلك زيف رابع(4). فاليهود في فلسطين هم إسرائيليون وهم صهاينة، لأنهم مستعمرون! واليهود في العالم يؤيدون الكيان الإسرائيلي ويقفون إلى جانبه، ويؤيدون استعماره لفلسطين، وغالبيتهم العظمى مع عنصريته وإرهابه وعدوانه وجرائمه، ويمدون له المساعدة بكل أشكالها المادية والمعنوية. والغرب وأمريكا يقدمان كل ما يطلبه الكيان ويحتاجه وأكثر، لأنه قاعدتهم الاستعمارية، وهم حريصون عليه حرصهم على حماية مصالحهم!! والزيف الخامس: قضية اللاسامية، وما هي إلا، لتبرير تقديم المساعدات للكيان الإسرائيلي، واحتضان المشروع الاستعماري. وإن عدم الخوض في أي نقاش يمس اليهود تحت شعار" العداء للسامية "، ما هو إلا لإخماد الأصوات المحتجة على الابتزاز وتجاوزات اليهود وما يفعلونه، وعلى شرعية ما يقدم لهم. فالشعار تغطية للقضية الاستعمارية بغلاف إنساني مزيف. إن للاستعمار وجوهاً متعددة لإخفاء حقيقته، وهذا أحد الوجوه! والقضية تتعلق بوعي الشعب في الغرب وأمريكا لهذه الحقيقة. وقد برزت أصوات عديدة تكشف زيف شعار العداء للسامية، وكانت تخمدها الأنظمة في الغرب، لأنها ستفضح ارتباطها بالقاعدة الاستعمارية، وستفضح تأثير الصهيونية العالمية عليها. كما أن قضية سام في الأساس خرافة توراتية في الأنساب، وظفتها الإيديولوجيا اليهودية لخلق رابطة لليهود بفلسطين. إن الشعوب القديمة في المنطقة ليست بسامية(5)، ولم يكن لليهود أو اليهودية أي انتماء للمنطقة أو شعوبها. ولقد تبنى الغرب قضية السامية لأنها تخدم مصالحه. بل سن قوانين لحمايتها. ولنأخذ على سبيل المثال قضية" المحرقة"، وما أثير حولها من جدل، وكان آخرها قصة روجيه جارودي. وأكثر من هذا فلنسأل: كم من الملايين راحوا ضحية الحرب الأوروبية الثانية، وكم يهودي مات؟! و نحن لا نقول العالمية، لأنها حرب فرضتها القوى الاستعمارية الأوروبية، وجرّت إليها بعض دول العالم. حتى الروس دفعوا إليها دفعاً بعد أن اجتاح هتلر الأراضي السوفيتية، وكان أن مات عشرون مليوناً من الاتحاد السوفييتي السابق! فما المحرقة إلا خرافة أخرى صاغتها الحركة الصهيونية مع النازية، لتشجيع اليهود على الهجرة إلى فلسطين(6)!! لقد بات ذاك الشعار" العداء للسامية" مبتذلاً لدرجة الاشمئزاز والغثيان! فكل إنسان يتهم بالعداء للسامية إن مس الكيان الإسرائيلي أو اليهودية ولو بنقد صغير(7)!! ونحن لا نبالي بذاك الشعار الصبياني، الذي يرفعه اليهود والأنظمة الغربية وأمريكا، لأن المحافظة على عدم مسه يعني المحافظة على القاعدة الاستعمارية، والمحافظة على نفوذ الصهيونية العالمية. هذه الحقائق باتت معروفة - حتى في الشارع الغربي- للواعي والمثقف. فهل اليهودي المضطهد - كما يدعي- قلّت جرائمه في فلسطين والدول العربية، عن جرا ئم محاكم التفتيش. ثم فيما بعد عن جرائم النازية!؟ أو قلّت عن جرائم أمريكا في فيتنام وغيرها؟! أو قلّت عن جرائم المستعمر الغربي في العالم؟! لا، وألف لا! فاليهودي في فلسطين والدول العربية مارس أبشع وأحط ما تصل إليه سفالات الاستعمار. ومن هنا نقول: إن اليهودي مثله مثل الآخرين، نقيمه من خلال سلوكه وأخلاقه، والتزامه بالقوانين والمبادئ القائمة على الحق والخير والعدل، والمعترف بها عند الجميع. فليعبد ما شاء حتى لو كان ما يعبده الشيطان أو الوثن. فهذه قضية شخصية لا علاقة لها للحكم عليه. وصراعنا ضده لأنه مستعمر ولا شيء آخر. إن اليهودي المحترم هو الذي يلتزم بانتمائه القومي إلى البلد الذي يعيش فيه، فيندمج في أفراحه وآلامه وتطلعاته وأحلامه(8). كما أنه يسقط من دينه نصوص الشعب المختار والأرض الموعودة. ويعد ذلك خطأً إجرامياً، ارتكبه كاتبو العهد القديم، وحمّلوه اليهود عبر التاريخ كمسلمة دينية. وعليه أن يؤمن بأن اليهود في فلسطين، غرباء كلهم، وقد جاؤوا من خارج فلسطين؛ لأنه لا يستطيع أحد أن يأتي بدليل علمي واحد، يثبت انتماء اليهود التاريخي إلى فلسطين. أما وجودهم الاستعماري فإنما كان بقوة الخداع والمؤامرات، ثم فيما بعد بقوة السلاح والإرهاب، وهذا لن يعطيهم الشرعية مهما طال الزمن. ونحن كفلسطينيين وكعرب في صراع مستمر ضد هذا المستعمر الصهيوني حتى تحرير فلسطين بكاملها. ونضالنا له أشكاله المتعددة ومنها النضال الفكري. ومن هنا، كان المنطلق في نقد الفكر الديني اليهودي، الذي هو البؤرة التي استند إليها الاستعمار اليهودي ليجمع حوله اليهود، فهم يؤمنون بالعهد القديم ككتاب ديني لا شك فيه. لذلك سنناقش المحاور الأساسية فيه، والمرتطبة بالعنصرية والاستعمار واللا أخلاق، لنظهر زيف هذه البؤرة وانحطاطها ولا أخلاقيتها. إن أي فكر إن لم يكن منفتحاً على البشرية جمعاء. ويدعو للحق، للعدل، والمساواة والمحبة بين الشعوب، إنما هو فكر ظلاميّ منغلق وساقط. وسيرميه حامله خلف ظهره عندما يعي الحقيقة، أو عندما يستيقظ عقله وضميره، إن كان يعرفها، ولكن المستعمر تحركه مصالحه فقط، وهو لا يناقش عقلياً ومنطقيا!! _______________________ الهوامش: 1- هكذا فعل يشوع في أريحا، إلا أنه لم ترد أية إشارة في العهد القديم، إلى محاولة هداية شعب أريحا/ الوثني بزعمه/ إلى الدين اليهودي!! وكذلك هو الحال بالنسبة للاستعمار الأوروبي، عندما غزا القارة الأمريكية. فقد ادعى بأنه يريد هداية قبائل الهنود الحمر الوثنيين، بل، ويريد تطوير تلك الشعوب البدائية! وكان أن قتل الملايين، وهرب من بقي حياً منهم إلى رؤوس الجبال، والمناطق النائية. فاستعمر الأوروبي أرضهم، وسلب خيراتهم، وأقام المستعمرات التي تحولت إلى دول فيما بعد!! 2- راجع كتاب " جذور القضية الفلسطينية ": د. أميل توما. جاء في الصفحة 38: ( ثم إن الإيديولوجية الصهيونية في مسيرتها لم تسهم في الظروف الموضوعية في حركات التقدم الإنساني، بل دعمت قوى الردة والإمبريالية على الصعيدين الأوروبي والعالمي. فمن الناحية الأوروبية الداخلية وقفت الصهيونية ضد حركات انعتاق اليهود العامة واندماجهم بمجتمعاتهم في كل قطر من الأقطار، كما صادمت الحركات الاشتراكية الثورية بمحاولتها جذب العمال اليهود بعيداً عن تلك الحركات. ومن الناحية العالمية دعت إلى الاندماج في مخططات الإمبريالية العالمية بشقيها الكولونيالي الاستيطاني والسياسي الاستراتيجي). وراجع ما كتب حول حركة التنوير اليهودية (الهاسكلاه) التي قادها المفكر اليهودي موسى مندلسون، في القرن الثامن عشر. فقد وضعت الأسس الصحيحة لحل مشكلة اليهود جذريا،ً من خلال اندماجهم في الشعوب، واعتبار اليهودية ديناً وليس جنساً أو قومية. لكن الحركة الصهيونية الاستعمارية والعنصرية، وقفت ضدها وحاربتها!! 3- لا ننسى أن الحروب الصليبية إنما هي حروب استعمارية. ولم يكن الدين إلا ستاراً مزيفاً. 4- إن التسميات: اليهودي، الإسرائيلي، العبري، السامي، الصهيوني.... كل واحد منها له مدلوله التاريخي كما ترى ذلك كتب كثيرة. فاليهودي هو المنتمي إلى الديانة اليهودية. والإسرائيلي نسبة إلى إسرائيل وهو يعقوب، فالتسمية تخص سلالة يعقوب. والعبري يختص فقط بإبراهيم ومن كان معه من أهله وأقربائه. والسامي نسبة إلى سام بن نوح. أما الصهيوني فهو المؤمن باستعمار فلسطين.. إننا نجد أن عبور إبراهيم، غير محدد الدلالة فهو قد يكون لنهر الفرات، أو لعبوره نهر الأردن إلى أرض كنعان، أو عبور حدود أو بحر... وفي معجم البلدان ( ج4 ص 78 ): يذكر المؤلف ياقوت الحموي عدة احتمالات لتسمية العبرانيين ومنها: نسبة إلى عبورهم مع موسى البحر فارين من مصر. وقد جاء في سفر التثنية، إصحاح 9/ 1: ( اسمع يا إسرائيل أنت اليوم عابر الأردن). والخطاب هنا موجه لجماعة موسى. وقد استخدم موسى في التوراة تسمية العبرانيين ( إله العبرانيين ). وقد عرف نسل إبراهيم وحتى يوسف في التوراة بالعبرانيين، كنسبة إلى رأس العشيرة إبراهيم. وصارت العبرية أو العبرانية تعني اللغة الخاصة بالعبريين أي الإسرائيليين. ووردت التسمية نسبة إلى أحد أجداد إبراهيم وهو عابر. جاء في تاريخ ابن خلدون المجلد الثاني ص 38: " عابر هذا هو أبو العبرانيين الذين تكلموا بالعبرانية". ووردت كصفة سومرية تعني المهاجر أو العابر للحدود ( حابيرو، عابيرو، خابيرو). وربما نسبة لأسماء عشائر أسقطت فيما بعد على أشخاص. كما استخدمت لتدل دلالة جغرافية على شعب بلاد العابري أو الخابري. والتسمية: الإسرائيلي، لم تعد تستخدم كنسبة إلى يعقوب، بقدر استخدامها- زيفا ً- كنسبة إلى شعب محدد، أو كنسبة إلى الكيان الإسرائيلي. ونحن نجد في الأدبيات الغربية، والموسوعات، استخدام الإسرائيلي أو العبري دونما تمييز. فهي ترى أن النسبة إلى الدين، أو إلى الآباء الأولين واحدة، وتعد تلك الكلمات مترادفات! وقد استخدمت التوراة تسمية " بنو إسرائيل " لتدل على الشعب. وقد جاء في كتاب أبجد العلوم ( ج1 ص 174 )، وكذلك في كشف الظنون ( ج1 ص 32 ) : العبرانيون هم بنو إسرائيل. فليكن العابر هو إبراهيم، فهؤلاء ينسبون أنفسهم إليه زوراً. وسواء أكانت العبري، أو العبراني، نسبة إلى عبور إبراهيم، أو غيره، فكل ذلك لا قيمة له. أما كلمة اليهود فهي مشتقة من يهوذا الابن الرابع ليعقوب، وهو رأس أحد الأسباط الاثني عشر ( أولاد يعقوب )، ثم ارتبطت التسمية بمملكة يهوذا. ومنذ القرن السادس ق.م، صارت التسيمة تطلق على كل بني إسرائيل. فقد شاعت كلمة اليهود من بعد السبي البابلي كما يذكرون. و قد استخدمت كتب التاريخ العربية القديمة هذه الكلمة لتدل على المنتمي إلى الديانة اليهودية، وفي الوقت نفسه كانت تعني الشعب اليهودي ( كجنس، كعرق ). وجاء في كتاب: ( الملل والنحل: الجزء الأول - الفصل الأول - ص 210 ) تعريف اليهود:" وهم أمة موسى ". ( مكتبة العقائد والملل - CD-Rom ). إذاً هذه التسميات: عبري، إسرائيلي، يهودي، ساميّ ... يتعامل اليهودي معها بمعنى واحد. وبالتالي تدل على الدين، الجنس/ العرق، الشعب..... فالإسرائيليون بغض النظر عن كل تلك الفذلكات، أطلقوا على أنفسهم كل تلك التسميات، وانفردوا بها وحدهم دون منازع. وإذا ما ذكر أي من تلك المصطلحات ينصرف الذهن مباشرة إليهم. ونحن نؤكد هنا أن لا علاقة مطلقاً ليهود اليوم بيهود الأمس، ولا بكل تاريخية العهد القديم، وإن هم تبنوا تلك التسميات!! كما نرى أن كل تلك التسميات تكون واحدة، إذا كان الأمر يتعلق باليهودي المستعمر. فما الصهيونية إلا تجسيد لهذه المفاهيم - الملفقة - مجتمعة على أرض فلسطين. ويمكن الحديث عن الفصل ما بين اليهودية كدين، والصهيونية كإيديولوجيا استعمارية مرتبطة بالإمبريالية العالمية خارج فلسطين، إن لم يؤيد اليهودي الصهيونية!! ولكن كم عدد هؤلاء اليهود الرافضين للصهيونية في العالم؟! وهم وإن فعلوا ذلك، يكونوا قد خرجوا من دينهم، لأن الدين هو الذي أعطاهم فكرة استعمار فلسطين، كما ستوضحه هذه الدراسة. إن الأمر المنطقي أن تكون الديانة اليهودية، كديانة فقط، منفصلة عن فكرة الشعب/ الإثنية/ العرق/ الجنس/ القومية... ولكن ماذا نفعل إن كان اليهود قد صهروا كل ذلك - زيفاً - في بوتقة واحدة!؟ ونحن هنا نناقش ما هو كائن في التاريخ، وعلى أرض الواقع. فمغالطات المصطلح شيء والواقع شيء آخر. راجع دائرة المعارف الكتابية- صادرة عن دار الثقافة -CD-Rom. وراجع كتاب د. أحمد داود: " العرب والساميون والعبرانيون وبنو إسرائيل واليهود ". فهو يميز بين تلك التسميات. 5- راجع كتاب" تاريخ سوريا القديم" د. أحمد داود. السامية خزعبلات كلها، وما سام إلا خرافة من خرافات التوراة، وهي لا تمت للعلم بصلة، وقد استخدمها لأول مرة اللاهوتي اليهودي النمساوي شلوتزر في القرن الثامن عشر معتمداً على التوراة، لربط اليهود بالمنطقة وفلسطين. واعتمد المستعمرون والصهاينة مقولته لأنها تخدم أهدافهم الاستعمارية!! إن اليهودية دين وليست جنسية أو شعباً، كما هو الحال بالنسبة للمسيحي أو المسلم. ولا علاقة لليهود بفلسطين مطلقاً لا قديماً ولا حديثاً. وأكثر من 80% من اليهود هم من الأشكناز الذين أصلهم العرقي من الخزر، وقد اختلط بالعنصر الأوروبي بعد هجرتهم إلى أوروبا. وبالتالي هم يهود ديناً، وأوروبيون جنساً وشعباً!! وما قلناه عن الفصل بين الدين والجنسية ينطبق على بقية اليهود كالسفارديم... واليهودية كدين انتمى له أناس من جنسيات مختلفة، ومنذ أقدم العصور وباعتراف اليهود أنفسهم، وعلى سبيل المثال ما ورد في سفر أستير (8 / 17) يكفي كشاهد على ذلك: " وكثيرون من شعوب الأرض تهودوا لأن رعب اليهود وقع عليهم". 6- راجع كتاب " الصهيونية غير اليهودية جذورها في التاريخ الغربي": د. ريجينا الشريف. جاء في الصفحة 253: ( إن الرابطة بين الصهيونية واللاسامية ربطت الصهيونية كذلك بالنازية، فقد كان آباء النازية السياسيون والايديولوجيون يشاركون الصهيونيين فذلكاتهم، فكرة " الجنس المختار" عند النازية لم تكن تختلف عن فكرة " الجنس المختار" عند الصهيونية إلا في هوية هذا الجنس: هل هو الجنس الآري أو اليهودي. ولم يكن الصهيونيون اليهود وغير اليهود يستشعرون أية كراهية للنازية وسياساتها وممارساتها اللاسامية). وراجع كتاب الأيديولوجية الصهيونية: د. عبد الوهاب محمد المسيري. فهو يقول في الصفحة 46: ( ومع انبعاث حركة القومية العربية ومعارضة الحكم العثماني وجد العرب في انجلترا حليفا مؤقتاً لهم، فاتجه الصهاينة إلى الأتراك وحلفائهم الألمان، ناصحين إياهم" بأن إنشاء مقاطعة يهودية في فلسطين هو أمر مرغوب فيه لخلق توازن مع الـ 600.000 عربي في فلسطين" ، ومع الدول المحيطة بها. وقد ظل هرتزل، بما عرف عنه من إعجاب شديد بالحضارة الألمانية والعسكرية البروسية، يفكر في إنشاء الدولة اليهودية كمحمية ألمانية، وكان القيصر ويلهلم الثاني( المعروف باتجاهاته المعادية للسامية) يدرك المزايا الكامنة لألمانيا إذا ما تبنت المشروع الصهيوني، لأنه سيستفيد من( قوة الرأسمال اليهودي " ومن" عرفان اليهود بالجميل لألمانيا). وكان بسمارك أيضاً يفكر في توطين اليهود في المنطقة المحاذية لخط بغداد - برلين، حتى يصبحوا أقلية تجارية تصطدم بالسكان المحليين، وتعتمد على ألمانيا لحمايتها، فيكونوا خير ممثل للاستعمار الألماني هناك. وفيما بعد أبدى النازيون اهتماماً كبيراً بالمشروع الصهيوني، وتعاونوا في وضع هذا المخطط موضع التنفيذ، بل إنهم درسوا خططاً أخرى لتوطين اليهود في سوريا واكوادور ومدغشقر). 7- راجع كتاب " بروتوكولات حكماء صهيون" : تحقيق عجاج نويهض. للاطلاع على الحس الأخلاقي المرهف!! هذا إن تجاوزنا ما يقال حول الماسونية!! إن من يستغل كلمة الإنسانية، والحس الأخلاقي المرهف، للدفاع عن اليهود في فلسطين، عليه أن ينظر إلى الجرائم التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني. وعليه أن يقرأ التاريخ، وأن يتابع الأخبار بحيادية وضمير. كما يجب عليه أن يطلع على الإعلام والأفلام السينمائية الإسرائيلية، والغربية الاستعمارية، ليرى كيف يصور هؤلاء، الإنسان الفلسطيني، بل والعربي. وعليه أن يقرأ الاستطلاعات اليهودية. ليفهم طبيعة العنصرية اليهودية في فلسطين والتي اختارت لقيادتها، المجرم شارون، وهذا ما يعكس روحها ومشاعرها الحقيقية. وليستمع إلى المقابلات التي تجري مع اليهود. ويكفي كصورة أن الأطفال اليهود في فلسطين يقولون وبكل روح عدائية: ( لا يمكن تحقيق السلام لإسرائيل إلا بالقضاء على كل العرب وامتلاك أراضيهم. وبذلك يتحقق السلام لإسرائيل). وآخر بتبجح وغطرسة: ( لا يوجد سلام طالما هناك عرب على أرضنا)!! فمفهوم السلام هو، لهم، وليس للآخرين!! فهم دائماً يغيبون حقوق الطرف الآخر الفلسطيني، تحت الشعار المزيف: " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"! وفي تعليق على مقتل طفل فلسطيني، قال أحدهم ((وبكل إنسانية سامية)): ( هذه الأرض التي أعطانا إياها الله، وهم اغتصبوها، وسرقوها منا، وعليهم أن يدفعوا الثمن)!! والحاخام الأكبر، والمشهور جدا،ً وصف العرب والفلسطينيين بالأفاعي والقرود، ودعا للقضاء عليهم!! ألا يحق للعرب أن يرفعوا هم، شعار " المعاداة للعرب " !؟ وأن يرفع الفلسطيني شعار " المعاداة للفلسطيني " في وجه العالم الغربي والأمريكي كله!! 8- راجع كتاب " الشخصية اليهودية الإسرائيلية والروح العدوانية ": د. رشاد عبد الله الشامي. ولعله من المفيد هنا أن نذكر أن اليهودي المتدين إذا انتمى لقومية البلد الذي يعيش فيه، يعني تخليه عن الدين. وإذا انتمى إلى الدين، يعني تخليه عن القومية. فالدين والقومية لا يجتمعان خارج أرض الميعاد كما يعتقد! ومن هنا صار اليهودي ذا وجهين. وربما أصيب بانفصام الشخصية، نتيجة ضياعه بين الالتزام بدينه، وبين ولائه لقومية الدولة التي يحيا فيها. ولذلك وجد الحل في ازدواجية الجنسية، بمعنى: جسده يحمل جنسية البلد التي هو فيها، وروحه يهودية عنصرية استعمارية صرف ( إن لم يتخل عن فكرة الشعب المختار وأرض الميعاد). ولذلك بقي اليهودي المتشنج في الغيتو، وبقي عازلاً نفسه عن المجتمع الذي يعيش فيه. ومن هنا يمكن فهم نظرة المجتمع غير اليهودي له نقد الديانة اليهودية - السلام الروحي - 02-03-2005 المقدمة المنهج أسطورة العهد القديم منح اليهود فلسطين أرضاً أبدية لهم اصطفاء اليهود على البشرية لا أخلاقية شخصيات العهد القديم الخاتمة الملحق الأول " أرض كنعان وعسير " الملحق الثاني " اليهودية المسيحية " المصادر والمراجع نقد الديانة اليهودية - إبراهيم - 03-13-2005 موضوع جميل يا أخ السلام الروحي. المشكلة هي أن اليهودية حاليا ليست واضحة المعالم تقريبا كباقي الأديان حتى يتسنى نقدها. عندما تسأل حاخام يهودي عن ما هي اليهودية فسيعطيك كل واحد عشرمية رد و تصل في النهاية إلى أنها مجرد هوية قومية الآن أكثر منها ديانة. أكثر من يتحولون لليهودية حاليا لا يدخل فيها عنصر الاعتقاد و إنما التعاطف مع اليهود كعرق و مع كوارثهم عبر الزمن. لا يقدر أن يقول لك شخص ما تحول لليهودية أنه اقتنع باليهودية و بالتالي وجد فيها مثلا "الحق المطلق". تقريبا مستحيل. أيضا الشروح اليهودية حاليا للتوراة تختلف كثيرا عما كانت عليه مثلا أيام موسى بن ميمون و سعديا الفيومي و أترابهم. تحولت اليهودية مع حركة الزمن إلى أيديولوجية أكثر منها اعتقاد. و شكرا لك على موضوعك الجميل يا غالينا. (f) |