![]() |
موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين (/showthread.php?tid=32021) الصفحات:
1
2
|
موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - arfan - 02-01-2005 هذا المقال يقتصر على مناقشة موقع الثقافة في "المشروع السياسي لسورية المستقبل: رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سورية" (صدر في لندن في الشهر الأخير من عام 2004). الشيء الأكثر لفتا للنظر في "المشروع" هو غياب مفهوم الثقافة. وبينما تستخدم كلمة ثقافة عدة مرات فإن أبرز ما في مفهومها غيابه. نجد تعابير من نوع "النوادي الثقافية" و"الجمعيات الثقافية" و"الاستعمار الثقافي" الذي "أدى إلى ازاحة مناهج التربية الإسلامية وتشويش العقيدة في نفوس المسلمين، وكذلك الحيرة الفكرية، وزعزعة توازن الشخصية المسلمة، وتعميق الإحساس بمركب النقص، وعقد التخلف" ص 121؛ و"مواجهة ضغوط العولمة الثقافية، والعمل على نشر الثقافة الإسلامية بطرق عصرية وجذابة" ص 123. وذو دلالة أن التعابير المذكورة موزعة على فقرات مهتمة بقضايا الشباب والمرأة والإعلام والتربية ما السر في ذلك؟ نجد طرفا من الإجابة إذا تفحصنا سياق ورود كلمة ثقافة فوق. ونلحظ أولاً أنها ملحقة بشيء آخر: نوادٍ، جمعيات، استعمار، عولمة. ونلحظ ثانياً أن إشكالية التفكير فيها تجمع بين الوصائية والتمحور حول العدوى والتحصين من العدوى. وعند الحديث عن ثقافة إسلامية لا نجد تعريفاً لها، لكنها مطابقة بالتأكيد للثقافة الأصيلة التي تحصن ضد "المذاهب الفكرية العبثية والممارسات الشهوانية الهدامة". ويرجح هذا المعنى أن المشروع يهتم بالطرائق العصرية والجذابة لنشر ثقافة إسلامية يبدو انها ثابتة ومتماثلة مع ذاتها. باختصار، تحيل كلمة ثقافة في المشروع إلى معاني الموروث والأصيل حين لا تحيل إلى معاني العدوى والتطعيم ضدها. إلى ذلك، يصف المشروع الدولة الحديثة التي يتطلع إلى بنائها كدولة ذات مرجعية، ويقول إن للمرجعية "مكوناً عقائدياً وثقافياً" يُبرز "خصوصيتنا الإسلامية". هنا ترفق الثقافة بالعقيدة وتحيل إلى الخصوصية. والحال أن مفهوم الثقافة الغائب عن المشروع ليس الثقافة كخصوصية او كتراث أو كهوية ولا حتى كحضارة، بل الثقافة كفاعلية إبداع وتجديد وحرية، الثقافة بما هي خروج على الأصل والوصاية، خروج على النص، خروج من البيت، تحطيم للسياج، تمرد على السلف، "قتل للأب"، ومخالفة للأمر ولأولي الأمر؛ الثقافة كعدوى مرغوبة وكتعرض لفكر الغير وثقافته، الثقافة كتهجين وإخصاب وتلاقح و"خيانة". الوفاء قيمة أخلاقية لكنه بالقطع ليس قيمة ثقافية، وللتحصين ضرورته في مجالي الوبائيات والعسكرية لكن ليس في الثقافة. إن سياسة ثقافية تتمحور حول التحصين لا يمكن إلا أن تكون سياسة مضادة للثقافة وحرية الثقافة. ومع غياب مفهوم الثقافة يغيب مفهوم المثقف. لا تذكر الكلمة بتاتا ولا يشعر المشروع بلزوم قول شيء ما عن المثقفين أو لهم. كذلك تغيب الأنواع الثقافية التي ارتبطت بالحداثة وباستقلال الثقافة وظهور المثقفين: لا نجد كلمة واحدة عن السينما والمسرح والرسم والنحت، عن الرواية والقصة، ولا كذلك عن الموسيقى والغناء، عن الآثار والمتاحف .. كما لا نجد مفاهيم النقد والفن والمخيلة. ويبدو لنا أن جذر غياب مفهوم الثقافة والمثقف عن مشروع الإسلاميين يعود إلى مفهومهم للإنسان. الإنسان في المشروع خليفة لله ومستخلف في الأرض. وهذا، حسب المشروع، ما يميز المفهوم الإسلامي للإنسان عن المفهوم الغربي الذي يؤلّه الفرد ولا يقر بحدود له غير حدود قدرته. والإنسان الإسلامي حر من حيث هو مكلف دينياً. ورغم أن الناس يحاسبون فرادى امام الله فإن للجماعة على الفرد حقوقاً عينية وكفائية ينبغي عليه القيام بها. هناك كما نرى إحداثيان للإنسان: خليفة لله، وعضو في جماعة. وبقدر ما أن الثقافة كإبداع نتاج للفردية التي ذمها المشروع (إبليس في التراث "السامي"، وبروميثيوس في التراث اليوناني القديم، وفاوست في التراث الغربي الحديث) فإنه لا مكان لها فيه. لن نجادل اصحاب المشروع فهمهم (الإنسان "مستخلف" من حيث هو إنسان بصرف النظر عن إيمانه .. وهو حر سواء التزم بالتكليف أم لم يلتزم به، بل لعله حر لأنه قادر على رفض التكليف الإلهي ..) لكننا سنلحظ أن الإنسان الفرد الذي يسائل السلطات السياسية والدينية والعائلية، الذي ورث نفسا زائغة، أمارة بالسوء، من إغوائه المؤسس على يد إبليس، الإنسان المعترض، المتمرد، المخالف، لا ينبت على هذه الأرض. إننا حيال صورة للإنسان الإسلامي، ولا أقول المسلم، كإنسان أحادي البعد، تخضع أدواره المتعددة لشرطه كمخلوق مستخلف وعبد لله ولالتزامه بهذا الشرط بالصيغة التي يحددها مفهوم عصره للإسلام الصحيح. ورغم ان المشروع يقر بحرية الاعتقاد في اكثر من موقع منه فإنه لا يبدو على بينة من أن حرية الاعتقاد تعني حرية عدم الاعتقاد وحرية نقد الاعتقاد وحرية تغيير الاعتقاد، وأن جوهر حرية المخلوق تمرده على الخالق. وفي العمق، غاب مفهوم الثقافة عن مشروع الإسلاميين السوريين بسبب النزعة الاكتفائية الإسلامية التي تجعل من الإسلام ذاته ثقافة كافية. المشروع يشير إلى أنه "من صميم موقفنا الشرعي والحضاري أن الحكمة ضالة لنا، ومهما كانت مشاركتنا في بناء الحضارة الإنسانية كبيرة أو ضئيلة، فإننا نعتقد أن ثقافات الأمم، وتجارب الشعوب، ومعطيات الحضارة الإنسانية بشقيها المادي والمعنوي هي مصدر إغناء لمشروعنا الحضاري، (فالحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق الناس بها) والاستفادة من تلك المعطيات يبقى محكوماً بالضوابط الشرعية والمصالح المشروعة". لكن ترحيبه بالحكمة يستأذن مصدرا شرعيا لا حكمة بشرية. وهو ما لا يمس بالاكتفائية الإسلامية أو المركزية الإسلامية التي تسم المشروع ككل. في هذه النقطة لا يسجل الإسلاميون السوريون، للأسف، فرقا ذا بال عن تيارات إسلامية شديدة التعصب تعتقد ان الله أغنى المسلمين عن كل شيء بالشريعة. هذا موقف عدمي بحق، وظلامي بحق، ومعادٍ للحضارة بحق. وأهم من كل شيء معادٍ للحرية التي أحسن الإسلاميون السوريون حين جعلوا منها "القضية الأساسية في سورية اليوم". فالحرية تجد "أشرف" ثمراتها في الإبداع الثقافي، الفكري والفني والأخلاقي. ولا معنى لحرية التفكير والاعتقاد التي يقر بها الإسلاميون إن لم تكن حرية كل فرد في إبداع الأفكار وفي تفحص الاعتقادات وتغييرها ونقدها و.. نبذها أيضاً. وإنه لذو دلالة أنه في كل مرة تحدث اصحاب المشروع عن الحرية شعروا بالحاجة إلى قول شيء ما عن قيم الأمة وثوابتها. والحال لا يحتاج الإسلام ولا المجتمعات الإسلامية للثقافة والإبداع الإنساني الدنيوي بل إن الثقافة محتاجة للإسلام أيضاً، وبالخصوص في عالم يحتل فيه المسلمون موقع الشرير ويتعرض الإسلام ذاته للإدانة فيه من قبل "أمم مثقفة". ينبغي ان يكون لدى الإسلام والمسلمين ما يرغبون في قوله للثقافة، ما يصرون على قوله. ليست الثقافة خطراً أو عدوى. الثقافة هي الحل. ____بقلم: ياسين الحاج صالح _____ * كاتب سوري - دمشق موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - ابن سوريا - 02-01-2005 ياالله و يا إنسان هذا مقال من النوع الحريف المتعوب عليه فعلاً. مخمخت على هذا المقال وأقول: كيف يمكن أن يكتب هذا الكلام العظيم . شكراً عرفان على هذا المعروف.. (f) موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - EBLA - 02-01-2005 اقتباس: طارق القدّاح كتب/كتبت يا سيدي باين إنك مخمخت ع الآخر، عليي الجيرة هالعبارة ما بتطلع إلا بعد مخمخة غير شكل. (f) وأنا أيضاً: شكراً لعرفان. (f) موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - arfan - 02-01-2005 في هذه النقطة لا يسجل الإسلاميون السوريون، للأسف، فرقا ذا بال عن تيارات إسلامية شديدة التعصب تعتقد ان الله أغنى المسلمين عن كل شيء بالشريعة. هذا موقف عدمي بحق، وظلامي بحق، ومعادٍ للحضارة بحق. وأهم من كل شيء معادٍ للحرية التي أحسن الإسلاميون السوريون حين جعلوا منها "القضية الأساسية في سورية اليوم". فالحرية تجد "أشرف" ثمراتها في الإبداع الثقافي، الفكري والفني والأخلاقي. ولا معنى لحرية التفكير والاعتقاد التي يقر بها الإسلاميون إن لم تكن حرية كل فرد في إبداع الأفكار وفي تفحص الاعتقادات وتغييرها ونقدها و.. نبذها أيضاً. وإنه لذو دلالة أنه في كل مرة تحدث اصحاب المشروع عن الحرية شعروا بالحاجة إلى قول شيء ما عن قيم الأمة وثوابتها. موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - إسماعيل أحمد - 02-02-2005 [CENTER]هذه ثقافتنا يا أستاذ ياسين[/CENTER] في مقال له بعنوان (موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين) بجريدة السفير اللبنانية كتب ياسين الحاج صالح مقالا زعم فيه " الثقافة" في "المشروع السياسي لسورية المستقبل" لم تكن ذات دلالة واضحة، وغاب التعريف بالمفهوم في رؤية الإخوان المسلمين لها مع أنهم ذكروها عدة مرات في فقرات تختص بقضايا الشباب والمرأة والإعلام والتربية، وأنها حيثما أتت في مشروعهم كانت ملحقة مرسلة دفاعية تتمحور حول العدوى والتحصين من العدوى! وهذا ما دعاه للخوض في سر في ما افترضه من موقف! وفيما أود تذكير الكاتب القدير أن مفردة الثقافة أحصيتها شخصيا بتسع وخمسين مفردة في المشروع، ليسمح لي أن أخالفه الرأي في ذلك الاستبطان والخوض في أسرار أمر لا سر فيه أصلا! لا أعتقد بداية أن مفهوم الثقافة غائبا عن الطرح وإن كان بعيدا عن ذلك التصور الخاص الذي افترضه لها دون برهان! فالثقافة "Culture" كما هو معروف مشتقة من حرث الأرض وزراعتها، وقد ظلت اللفظة مقترنة بهذا المعنى طوال العصرين اليوناني والروماني. وفي فترة لاحقة استخدمها المفكر اليوناني "شيشرون" مجازًا بالدلالات نفسها، حين أطلق على الفلسفة "Mentis Culture" أي زراعة العقل وتنميته. وعرفها إدوارد تيلور (1871م) في كتابه "Primitive culture"، بأنها "ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بصفته عضوًا في مجتمع". والحقيقة أن "المشروع السياسي لسورية المستقبل" تناولها في هذا السياق نفسه حين قال: (إن الواقع الاجتماعي بكل أبعاده: الفكرية والثقافية، والسلوكية، من عادات وتقاليد، وأنماط للعيش، كل ذلك الواقع الذي يعد أساسا لحياة الناس، ....إن الواقع الاجتماعي لشعبنا، وما يزخر به من عقائد وأفكار وعادات وتقاليد، يشكل أرضية مادية ملموسة لمشروعنا الحضاري، .... نعتقد أن ثقافات الأمم، وتجارب الشعوب، ومعطيات الحضارة الإنسانية بشقيها المادي والمعنوي هي مصدر إغناء لمشروعنا الحضاري) ص12. فمفهوم الثقافة بهذا لا يخرج عن الإطار الذي عرفه به تيلور نفسه شاملا المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف والقدرات، وهو حيث يرتبط بالعقائد والعرف والأخلاق والقانون، فإنما يرتبط حتما بالهوية التي حاول الكاتب أن يتجاوزها ويقطع حبال الوصل بها! الثقافة في رؤية الإخوان كانت تستمد مرجعيتها بوضوح من ثوابت الشريعة، والمتفرع عنها مما يتغلغل في ضمير الفرد والجماعة، ويشكل المكون الثقافي المهيمن والمتفرد، حتى في (لاوعي) أولئك الذين يتظاهرون بالتمرد على الإسلام، أو بمحاولات الانخلاع منه. كما أن اشتراك الإسلام مع المسيحية في التأكيد على كثير من هذه القيم، باعتبارهما رسالتين سماويتين. صدرتا أصلا عن مشكاة واحدة، يعزز قيمة هذه المرجعية (القيمية)، ويبسط سلطانها على مجموع أبناء شعبنا. إضافة لعامل مشترك يدعم المرجعية الإسلامية يمكن تسميته (بالقانون الفطري) و هو: منظومة القيم المكنونة في أعماق الفطرة الإنسانية، وإلى جانب هذه المشاركة العامة بالمرجعية (القيمية) ثمة التوحد بالاعتزاز بالإنجاز الحضاري الذي تم عبر تاريخ مشترك متجذر في أعماق التاريخ. هذا ما ورد تماما في ص25من المشروع، فهي ثقافة منفتحة (على الفكر العالمي، والاستفادة من التجربة البشرية المتراكمة على مر السنين، التي لا تتعارض مع ثوابت الإسلام) ص101، (تشجع كل اجتهاد ثقافي أو اجتماعي أو سياسي لا يتعارض مع قواطع شرع الله، وتتفاعل معه) ص21. ومن هنا جاءت الدعوة إلى: (إقرار الحريات العامة ، وإشاعة ثقافة الحوار في المجتمع بدل ثقافة الإقصاء و ثقافة التعايش بدل ثقافة الاستئصال) ص22 هذا من حيث الحديث عن المكون الثقافي كمفهوم واضح ومحدد للثقافة الإسلامية المنفتحة والعصرية والواقعية، خارج إطار ما ذكره الأستاذ من إلحاقات وإضافات ضمت إليها، أو ضمت هي إلى تلك الملحقات! مع وجود هذا وذاك بطرح بين يعزز ذلك المفهوم المتشعب للثقافة والمظهريات المتنوعة التي تتبدى بها، مما يقتضي في بعض الأحيان حكما تفصيليا يتناول كل لون من ألوانها، خاصة مع الخلط الذي يعمد إليه بعض الليراليين واليساريين وسواهم بين الإبداع والابتداع، أوالكفاح والإرهاب، أوالاختلاف والافتراق، أوالحرية والفوضى...إلخ.!! الوصائية التي اتهم الأستاذ ياسين رؤية الإخوان بها سلوك ينفر منه المشروع وقد صرح بذلك حين قال: (الدعوة إلى احترام الخصوصيات الثقافية والاجتماعية، وتشجيع الحوار والتفاهم بين الحضارات المختلفة لمصلحة الإنسانية بدون وصاية أو إملاء) ص110، إلا إن كان يقصد بالوصائية ما يمنع من حجر حرية الفرد حين تتمادى وتتعدى إلى حدود الغير!! نعم سيبقى لهوية الأمة سلطانها العرفي والأخلاقي والاجتماعي والثقافي عامة على الجميع، لكن أحدا لا يقول بأن هذه الهوية عرضة لادعاءات من فصيل أو آخر بأنه الناطق باسمها، ولا هو مقبول أن تكون عرضة للمساومة سواء قبلنا أو رفضنا برنامج هذا الفصيل أو ذاك! ولا أظن أن المشروع طرح مرة هوية خاصة بالإخوان أراد فرضها على المجتمع السوري، ولكنه تحاكم إلى تلك الهوية المتجذرة في الشعب السوري عامة، ويكون خلطا فاضحا حين نقارن بين هذا الانتماء الأصيل للهوية الجامعة وقاسم شعبنا المشترك الجامع إلى اتهام بالوصاية!! أما بخصوص التحصين الذي يراه السيد ياسين قاصرا على "الوبائيات والعسكرية" تحكما! فهو موقف متلازم مع نظرته لهوية الأمة، فإن كان موقفه أن ليس ثمة هوية جامعة تمثل المجتمع، فما ثمة عولمة ثقافية تتهدد حصوننا الاجتماعية والثقافية من الداخل، وتحاول أن تنشر في ربوع الأمة ثقافة الخضوع والتبعية والقابلية للاستعباد! وإن كان ما ثمة فكر هدام يتهددنا في فلسفة الكاتب المحترم، فما حاجتنا "للتطعيمات" والتحصين! ومن هنا فلم يكن ليعجبه الحديث عن الثقافة "كخصوصية او كتراث أو كهوية ولا حتى كحضارة" لأن هذا في رأيه كلام مبهم لا مفهوم له! الثقافة كما يراها الأستاذ ياسين محض تمرد و فوضى وهياج وثورة عمياء مطلقة من أسار الأخلاق والعرف والهوية، وهي بهذا وحده تكتسب فاعليتها كإبداع وتجديد وحرية!!! فهي حسب تعبيره: (خروج على الأصل والوصاية، خروج على النص، خروج من البيت، تحطيم للسياج، تمرد على السلف، "قتل للأب"، ومخالفة للأمر ولأولي الأمر)!!!!! وكم من قيمة ثقافية في تصور الأستاذ ياسين لا صلة لها بالقيم الأخلاقية! وواجبنا حيالها أن نحميها ونتداعى لنصرتها مهما كانت مخرجاتها الأخلاقية ما دامت ثقافة بغض النظر عن موقف الأخلاق والعقائد والعادات منها! ولأجل هذا أجد افي مقاله عبارات مرسلة غير منضبطة يعرف بها الثقافة، حتى ولو كانت قتل الأب وتحطيم السياج!! وبالتالي تصبح في نظره "كعدوى مرغوبة" لماذا؟ لأن الوقوف في وجه المخرب وقاتل الأب ومحطم السياج هو سلوك مضاد للثقافة وحرية الثقافة حسب تعبير الأستاذ المحترم! وعليه فمنكر غليظ أن يقول المشروع في سياساته الإعلامية: (تحصر الرقابة الإعلامية في حدودها الدنيا المتعلقة بثوابت الأمة، معتمدة في ذلك على الوازع قبل الرادع وتتصدى للعولمة الفكرية والحضارية، التي تهدف إلى محو خصوصية الأمة ورسالتها) ص96، لأنه ما ثمة عولمة وخطر يتهددنا، بل تلاقح ثقافي وإبداع وتنوير حتى ولو كان أدب بورنو وصهينة وتجديف واستخفاف بكل ثوابت الأمة! وهكذا فإن غاية الانكفائية والوصائية دعوة الإخوان إلى: (تحصين مجتمعنا العربي المسلم، من كل الدعوات الهدامة التي تتبناها منظمات رأسمالية تحت رايات عميّة، مثل مؤتمرات الإسكان ومؤتمرات (المرأة)، التي تسعى حثيثاً لهدم الأسرة، وتعويم العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة، وتدعو إلى أشكال من العلاقات الإنسانية المبتذلة، تحت شعارات الحرية الفردية، التي قادت (الغرب) إلى حالة من الانحلال الاجتماعي، والفوضى والإباحية، ونشوء جيل كامل من الأبناء ناقصي الإنسانية، مجهولي النسب.) ص 46، كيف يجرؤ المشروع على هذه الوصائية؟ وما الفرق بين الإخوان وبين "تيارات إسلامية شديدة التعصب .... هذا موقف عدمي بحق، وظلامي بحق، ومعادٍ للحضارة بحق. وأهم من كل شيء معادٍ للحرية"!!! كيف يقول المشروع:(إن دمج العالم ثقافيا وسياسيا واقتصاديا، وطمس خصوصيات الأمم والشعوب في مطحنة السلع الرأسمالية، ليشكل غولا يتهدد المصير البشري، ليس لمصلحة ثقافة، ولا أمة، وإنما لمصلحة فئة محدودة منهومة، لا يكاد يقيد مسيرتها قيد أو رادع) ص38. ما هذاالوهم؟! هل هناك حقا ما يتهدد المصير البشري ، لماذا تعادون الثقافة؟! لقد غاب عنا هذا المفهوم المبعثر العبثي للثقافة الذي اكتشفه الأستاذ ياسين أو لعله ورثه من بقايا الديناصورات الشيوعية المنقرضة! ولن تجد في صفوفنا مثقفا إسلاميا واحدا بهذا المفهوم لأننا لا نقبل بحال قتل الأب كفضيلة، ولا نعتبر تخريب الديار والإفساد فيها وتحطيم سياجها عملية تنوير بحال، بل ولا نرى الثورة محمودة في كل حال، فأهم من أي عملية عسكرية أو ثقافية أو سياسية أهدافها، وإنما الأعمال بالنيات، والنوايا والأخلاق والقيم هي من يفرق بين الإرهاب والكفاح المشروع، أو بين معارضة الوطنيين الشرفاء وخيانة العملاء الأذناب، أو بين التنوير والتزوير.... على أنه ليس صحيحا أن المشروع السياسي لسورية المستقبل لم يتناول المثقف بكلمة! فقد جعل المشروع أهم أهداف العملية التعليمية أن ينشأ جيل مثقف متعلم جاد يعي واجباته تجاه وطنه و قضايا أمته و التحديات التي يواجهها ص 98 لكنني أتفهم الآن لم لم تشمل هذا الجيل بمفهوم المثقف الذي تتبناه، فهذا الجيل في ما ينظر إليه التربويون لا يسعى لقتل الأب ولا لتحطيم السياج، بل يسعى لتوقير الكبير واحترام الصغير ورعاية البناء وتوسيعه والعناية به لا هدمه وتقويضه، وبالتالي فلا يستحق أخلاقيون كهؤلاء أن يكونوا مثقفين أو مبدعين، ويالها من ثقافة! كما أنه ليس صحيحا أن المشروع أهمل الفنون الهادفة والترفيه البريئ، فقد أشار إلى هذا مرارا في معرض طرحه الإعلامي المقتضب، حيث ورد أن الجماعة تستشعر المسؤولية في البناء الفكري والثقافي، وتشجيع روح الإبداع الفني الهادف، وتدعو إلى: دعم وترسيخ حرية التعبير والتفكير والإبداع والتنمية والتطوير، على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والفنية وغيرها، بما لا يتعارض وثوابت الأمة. ودعم وتشجيع ونشر مختلف أشكال الفن والترفيه الهادف والبريء.)ص96. على أنه علينا قبل أن نطالب المشروع أن يخوض في تفاصيل مفاهيم النقد والفن والمخيلة والسينما والمسرح والرسم والنحت والرواية والقصة والموسيقى والغناء والآثار والمتاحف، علينا أن نتذكر بأن مشروعا سياسيا عاما لا يمكن أن يشمل كل هذه التفاصيل في ما يعرضه من خطوط عريضة لا يقتضي المقام والظرف أوسع منها طرحا، لا استخفافا بها ولا تنكرا لدورها الهام، ولكن لأنن الجماعة تؤمن مع ثلة ضخمة من المثقفين بأنه: (لا إبداع بلا حرية) فحرية شعبنا هي مطلبنا الأول، وبعدها يمكننا أن نتعاون مع كل الخيرين من أبناء الوطن في إثراء هذه الفنون والإبداعات.. مما أرى أنه أشكل على الأستاذ ياسين أيضا أنه ظن أن المشروع اتخذ موقفا اشتراكيا مناوئا لفردية الإنسان بالمطلق! والحقيقة أن المشروع وإن كان ذم الفردية الراسمالية الجشعة الاستئثارية النهمة التي تقوم على أساس تضخيم حقوق الفرد على حساب المجموع إلا أن المشروع في المقابل حفظ للذات الفردية حقوقها وأولاها عنايته حتى أفردها بمبحث موسع، وبالتالي لم يكن ثمة تناقض بين الإبداع الثقافي كنتاج للفردية كما يذكر، إذا توازنت مع "الجماعية" والمؤسساتية والانضباط والانتماء للمجموع، من خلال استخلاف الإنسان في الأرض واستعماره لها بما يجعله أمينا على حقوقه وحقوق غيره عابرا إلى ذلك من بوابة الواجبات والمسؤولية، دون أن تطغى نظرة على أخرى..اقرأ في المشروع مثلا: (كما تسعى الدولة الإسلامية إلى إصلاح الفرد نفسياً وخلقياً وتوجيهه نحو الخير والإحسان وأداء الواجب كي لا تطغى مطامعه وشهواته على عقله. كما تسعى إلى إطلاق طاقات الفرد وفق ضوابط منهج قويم ليكون فاعلاً إيجابياً، قائماً بالحق، وربط نفسه بعقيدة الثواب والعقاب في الآخرة، لكي يكون في مراقبة دائمة لأعماله.) ص26. (ومع أن الإسلام قد أكد في كثير من نصوصه الربانية، على الدور الإيجابي الفاعل والمبدع للإنسان (الفرد)، من خلال انتظامه عضواً في جماعة. إلا أن حالة من (الوهن) و(السلبية) و(التواكلية) قد رانت على شخصية الإنسان المسلم، فدفعت بالأمة من خلال إنسانها إلى هامش الحياة، وانحدرت بها من يفاع (العلم) و(السيادة) إلى حضيض الجهل والتبعية.) ص40 وهكذا فما ثمت ذم للفردية المتوازنة والمسؤولة في طرح المشروع السياسي لسورية المستقبل. أما تلك الفردية التي تسعى لقتل الأب وتحطيم السياج والتمرد المطلق فإثمها أكبر من نفعها مهما حاول الأستاذ المحترم أن يزينها ويطرحها كطوق نجاة من واقع الاستبداد والكبت السياسي والديني والعائلي على حد تعبيره! في إطار ما يسميه الأستاذ ياسين بالنزعة الاكتفائية يتنكر لحقيقة مرجعية المشروع المستندة إلى المكون الثقافي والعقائدي اتساقا مع القانون الفطري وجوهر الانتماء القومي، وإذا كان الإسلام هو الأساس والمرجعية العليا فلأن الأمة تراه كذلك، ولو أفسحت الحريات لشعبنا كي يعبر عن قناعاته لأثبت لك ان يعتز بغالبيته المطلقة بهذه القيم والثوابت أكثر من إيمانك بهذه المفاهيم الثقافية المستوردة مهما حاولت أن تجعل منها مسلمات وبدهيات مع أنك تعلم والآخرين مدى قناعات شعبك بها! ومع هذا فلن نسعى لفرض هذه القناعات بقوة ولا إكراه، بل نقبل بكل رحابة وانفتاح تحكيم الشعب في اختيار مفهومنا أو مفهومك هذا الذي تطرحه الآن! ولعلك تدرك هذا حين تقف ذلك الموقف الثائر ضد قيم الأمة وثوابتها مسميا من يستند إلى هذا المعيار الديمقراطي بأنه عدمي وظلامي وانكفائي ووصائي وووو!! وكم هو سهل طرح الشعارات المطاطة من عينة (الثقافة هي الحل) خاصة حين نلم بمفهوم الأستاذ ياسين للثقافة، وحينها لا ندري أي حل تقصده، أهو حل المشكلات أم كما يقول المأثور المصري (ماشية على حل شعرها!) إنني لا أرى أن للحرية معنى بلا مسؤولية، ولا للثقافة قيمة بلا أخلاق وقيم، ولا يمكن أن يكون التلاقح الثقافي هو الذوبان. بقي موضوع الحرية المسؤولة في طرح الإخوان حيث جرى التعريض به كثيرا ولعله لب المقال المذكور، وغاية الإنصاف أن أطرح رؤية الإخوان كاملة كما هي حيث جاء: (أنيط بمشروع الاستخلاف الإنساني العام أن يحفظ للناس حقهم في الحرية الذي يحمي كرامتهم، ويصون وجودهم، ويحقق بالتالي أهليتهم للتكليف والمسؤولية. على أن تنتظم هذه الحرية ضمن مجموعة من الضوابط تشكل بصيغها العامة الفاصل بين الحرية والفوضى. ذلك أن الحرية إذا تعدت حدودها صارت إلى الفوضى، وحينئذ تكون عدوانا على حرية الآخرين، وحتى في دول العالم الحر، لا تغيب الضوابط أو الخطوط الحمر عن قانون الدولة، ولكل دولة من دول العالم خصوصيتها الحضارية، والقيمية التي تسعى دائماً لصيانتها والحفاظ عليها. وتبقى الحرية، بأبعادها الفردية والجماعية، السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية مطلباً أساساً في مشروعنا الحضاري ضمن ضوابطها العامة. وهي شرط مواز لأساسيات النهوض والإبداع على كل صعيد.) ص66-67 في الختام أود أن أؤكد بأن المشروع السياسي لسورية المستقبل ما هو إلا رؤية الإخوان المسلمين في سورية، وبالتالي فمن يتصور أن على الإخوان المسلمين أن يتخلوا عن ثوابتهم في سبيل مكاسب سياسية أو اجتماعية أو إنسانية فهو واهم! سنبقى مسلمين نؤمن بالإسلام كله، غير أن سبيلنا إلى تبليغ دعوتنا والوصول إلى غايتنا الشريفة هي دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، ومجادلة المخالفين بالتي هي أحسن، والتعاون مع الجميع في إطار القواسم المشتركة، والانتماء والانحياز إلى هذا الشعب العظيم (ونحن نثق بقدرات الشعب السوري بحكم عراقته الحضارية، وقيمه الدينية والأخلاقية، لكي يختار مبادئ الحق والعدل والحرية، عندما تتاح له الفرصة الحقيقية للاختيار، ونثق كذلك بقدرة شعبنا على مقاومة كل أشكال القهر والاستبداد والفساد، وسعيه إلى إقامة نظام حكم قادر على تحقيق النهوض الحضاري الشامل الذي يؤهله إلى الفوز بمكانته اللائقة في العالم.) المشروع.ص 11 شاكرا ومقدرا للأستاذ ياسين هذه العناية والتقويم الذي لا نستغني عنه ولا نمل منه، واسلموا لود واحترام موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - إسماعيل أحمد - 02-02-2005 انتبهت لاحقا إلى أن الزميل عرفان كان قد فتح موضوعا نقل فيه المقال المذكور على هذا الرابط: http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=2&tid=26105 وقد انتبهت له من قائمة المواضيع المتميزة أسفل الصفحة الرئيسية، وللإدارة الحق في ضم هذا الموضوع إلى المقال الأصلي إن شاءت. ملاحظة: أرسلت المقال لجريدتي السفير والنهار حيث نشر فلم ينشرا الرد! كما أرسلته لعدة مواقع إلكترونية أذكر أن موقعي الرأي والعصر نشراه هكذا معتذرا عن بعض الأخطاء التي كنت أود تصحيحها الآن لولا أنني آثرت أن أنسخ الموضوع كما كتبته أول مرة منعا لتقول المتقولين! وللجميع خالص الود(f) انتبهت إلى أن الزميل عرفان حذف مقدمة مقال الأستاذ ياسين على أهميتها فها أنا أثبت هناالمقال الأصلي: موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين -ياسين الحاج صالح - السفير موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - بسام الخوري - 02-03-2005 موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين -ياسين الحاج صالح - السفير في سوريا لا يمكن للمرء أن يناقش أو ينتقد شيئا يخص الإسلاميين دون أن يحدد موقعه: هناك نقاش ونقد للإسلاميين يترصدان نواقص تفكيرهم بينما هما ينكران في الأصل شرعية وجودهم، وهناك نقد يقر بشرعيتهم لكنه لا يرتب على هذا الاعتراف الامتناع عن نقدهم. إن صواب مواقف الإسلاميين السوريين او تحليلاتهم او رؤيتهم العامة لا ينبع تلقائيا من الإقرار بشرعية وجودهم وحقهم المكافئ لغيرهم في العمل العام. وبالمقابل لا يمكن لمن ينكر شرعيتهم الوجودية إن جاز التعبير إلا أن يهدر جهده ووقته في حشد انتقادات تفصيلية أو حتى اساسية لفكرهم وتكوينهم وخياراتهم السياسية. هذا المقال يقتصر على مناقشة موقع الثقافة في <<المشروع السياسي لسوريا المستقبل: رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سوريا>> (صدر في لندن في الشهر الأخير من عام 2004). موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - تموز المديني - 02-03-2005 اقتباس: arfan كتب/كتبت هل يكون هذا الأقتباس الذي اقتبسه الزميل عرفان من مقالة ياسين الحاج صالح مفتاحا اساسيا للرد على الأخ الحاج اسماعيل أحمد العزيز .. يبدأ اسماعيل رده على المقالة بتعريف موسوعي للثقافة كما قرأها في البيان الإسلامي فكانت لديه في جانبهاالاجتماعي العقائدي" [QUOTE]حيث يرتبط بالعقائد والعرف والأخلاق والقانون، فإنما يرتبط حتما بالهوية التي حاول الكاتب أن يتجاوزها ويقطع حبال الوصل بها حاج صالح كان اعم وأعمق في تفسيره للثقافة من و جهة نظر ابداعية بحتة و ثقافية شخصية ترتبض عضويا بالفرد / المثقف... و يصح الوجهان كما يقال بل تصح اكثر من وجهة نظر و منها الثقافة/ اللغة = المخزون الثقافي اللغوي+دلالات اللغة و بنيتها التركيبية .. على سبيل المثال. و حين يصار الى ربط الثقافة بالحرية تستبهم المعاني و تضيع حدود الثقافة في متاهات التعريفات المتعددة للحرية و التي يرفقها الحاج اسماعيل دوما بالمسؤولية كما يربط الفكر الديني عامة كل شيء بحدود الشرع و عرف و تقاليد الجماعة.. ان الطبل بدوما و العرس بحرستا لمثال سيء الى حد ما هنا و لكن حين نقرأ اعتراض اسماعيل على مؤشرات الثقافة بما هي فعل ابداعي قد يكون مؤسسا على التمرد و العصيان و قتل الآب ... يتخبط مستنكرا هذه الجملة ... قتل الاب ... و يحددها بقيم الفضيلة : [QUOTE]لقد غاب عنا هذا المفهوم المبعثر العبثي للثقافة الذي اكتشفه الأستاذ ياسين أو لعله ورثه من بقايا الديناصورات الشيوعية المنقرضة! ولن تجد في صفوفنا مثقفا إسلاميا واحدا بهذا المفهوم لأننا لا نقبل بحال قتل الأب كفضيلة،......... نرى باننا و لا و لا نقبل .. من هي نحن و من نحن ....؟؟ و اذا لم نقبل ماذا نجني من تلاقحنا؟؟؟ الثقافي مع العالم التي يؤكد عليها مرارا الحاج العزيزاسماعيل؟؟؟ ناسيا ان اهم مرجع للثقافة و دورها الحضاري و العلمي يكمن في أسطورة اوديب التي تقوم على فكرة قتل الأب و الزواج بالأم و هي بحد ذاتهاو منعزلة عن كل ما عداها تمثل احد اهم الجذور الثقافية للحضارة الغربية*.. بما هي عليه كلمة ثقافية..وليست من اختراع ياسين الحاج صالح يكون مثل دوما و حرستا مناسبا هنا لما يحدث بين وجهتي نظر تريدان ان تقبضا على تعريف محدد و مهيمن على الثقافة، خلافهما عليه بحد ذاته : ثقافة .. لا نتفاجئ ابدا حين نقرأ المقطع الأخير من رد اسماعيل حيث الأصل للأصيل بكل ما في معنى لهذه الكلمة البدوية الفجة من ديموقراطية نتمناها كلنا على الأقل كسورييين يقول اسماعيل : [QUOTE]في الختام أود أن أؤكد بأن المشروع السياسي لسورية المستقبل ما هو إلا رؤية الإخوان المسلمين في سورية،.......................................................................................................... والتعاون مع الجميع في إطار القواسم المشتركة، والانتماء والانحياز إلى هذا الشعب العظيم (ونحن نثق اظن انني استطيع ان اقول بعدها : أنا سوري يا نيالي ....فعلا :wr: *{بما هي كشعر تراجيدي اسس ارسطوطاليس على نصها الذي كتبه سوفوكليس كتابه الهام جدا : فن الشعر... و لا ننسى ايضا فرويد و دراساته النفسية العلمية بناءا على هاته الاسطورة المعرفية و الألوف المؤلفة من الرويات و الكتب و الدراسات التي تشكل اكثر من مكتبة كتبت بناءا على هاته الاسطورة في قتل الأب} موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - جقل - 02-03-2005 .. لم تعد المشكلة في المشروع الذي طرحة الأخوان المسلمين السوريين ووسموة باسم"المشروع السياسي لسورية المستقبل" أصبحت في فهم أسماعيل أحمد لهذ المشروع فهو يظن أن القدوس الذي كان يأتي موسى أتى بهذا المشروع و بالتالي لا مجال لنقده و لا لتغيير حرف من حروفة و صرت أخشى أن يتحدى الجميع بأتيان مثله. عندما يضع هذا المشروع لنفسه مرجعية آلاهية و يربط كل مفهوم أو فكرة أو أبداع بعدم تجاوز هذه المرجعية فهو يضع حدودا ضيقة جدا لكل فكرة أو أبداع لأن هناك من يظن و هم نسبة ليست بالقليلة أن لا ملاءة لهذه المرجعية و لا سلطة لها.و عندما يسقط المشروع هؤلاء من حساباته فأخشى أن تكون حساباته غير دقيقة. أقتبس اسماعيا أحمد من الوثيقة ما يلي: اقتباس:إن الواقع الاجتماعي بكل أبعاده: الفكرية والثقافية، والسلوكية، من عادات وتقاليد، وأنماط للعيش، كل ذلك الواقع الذي يعد أساسا لحياة الناس، ....إن الواقع الاجتماعي لشعبنا، وما يزخر به من عقائد وأفكار وعادات وتقاليد، يشكل أرضية مادية ملموسة لمشروعنا الحضاري، .... نعتقد أن ثقافات الأمم، وتجارب الشعوب، ومعطيات الحضارة الإنسانية بشقيها المادي والمعنوي هي مصدر إغناء لمشروعنا الحضاري هذا الكلام معناه أن المشروع الحضاري سوف يتبنى ماهو سائد من سلوكيات و تقاليد و ثقافة وهو أن لم يفعل ذلك فعلى ماذا سيتكل في تشكيل دساتيره و قوانينه و نواميسه.ولكن مادخل كل هذا بالثقافة كطقس معرفي وممارسة و سلوك.؟؟!!بمثل هذا الطرح لم تفرق الوثيقه بين الشروال العثماني و نصوص نزار قباني فكلاهما ثقافة أو موروث اجتماعي بمثل هذه النظره الأحادية سنتوقع أن يحشر كلاهما الشروال العثماني و نصوص نزار قباني في نفس القبو الذي يستلهم منه الأخوان مادتهم لأغناء مشروعهم الحضاري. نقل آخر من الوثيقة بحسب ماجاء في مداخلة أسماعيل أحمد: اقتباس:على الفكر العالمي، والاستفادة من التجربة البشرية المتراكمة على مر السنين، التي لا تتعارض مع ثوابت الإسلام عندما ينقل الزميل اسماعيل أحمد مثل هذه المقطعات ليرد على أغفال الثقافة في المشروع يتضح تباعد المفاهيم عما قصده كاتب المقال و ما يريد أسماعيل توضيحة. الثقافة كما يريد كاتب المقال طريقة التفكير المنفرد كما يمليها راهن ثقافي ليس بالضرورة أن يكون محليا و لا شرعيا مستمدا من اسقاطات لوحة أو تجلي في تمثال منحوت أو رؤية ما للقى اثرية أو قراءة عميقة لفلفسة ما.هذا النوع من التفكير أوجد مدارس ثقافية طبعت العصر بطوابعها سميت" واقعية" أو "وجودية" الى آخره.... مثل هذا الفهم المتطور لم يبدو على الوثيقة أنها قريبة منه في أي حرف من حروفها . يتابع اسماعيل أحمد النقل: اقتباس:تشجع كل اجتهاد ثقافي أو اجتماعي أو سياسي لا يتعارض مع قواطع شرع الله، وتتفاعل معه قواطع شرع الله...يعني هل ستسمح الوثيقة لمواطنيها أن تفتتح منتدى مثل هذا و تسمح لهم بقراءة ما يكتب فيه و الكتابه لنواديه. و هذا كما يعلم الجميع ممارسة ثقافية قد تتعارض لما شرع الله.؟؟!!!و أذا كان الجواب نعم...فماذا تعني يقواطع شرع الله؟؟!! أتابع النقل عن منقولات أسماعيل أحمد: اقتباس:إقرار الحريات العامة ، وإشاعة ثقافة الحوار في المجتمع بدل ثقافة الإقصاء و ثقافة التعايش بدل ثقافة الاستئصال تكرار كلمة ثقافة عدة مرات في سطر واحد....لا يعني العناية بالثقافة...بل عناية بلاغية ليس ألا.. أكتفي و قد أعود لاحقا...لدي صداع رهيب.. موقع الثقافة في مشروع الإسلاميين السوريين - بسام الخوري - 02-03-2005 اقتباس:أكتفي و قد أعود لاحقا...لدي صداع رهيب.. ماعاش يلي بدو يسببك صداع...كلها نقاشات فلسفية سخيفة لابتقدم ولا بتأخر وحرام تضوع ساعتين لكتابة رد يا معلم جقل... :97::97::97: |