![]() |
"تقاطع " - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: "تقاطع " (/showthread.php?tid=32032) |
"تقاطع " - arfan - 02-01-2005 "تقاطع " ـ 1 ـ في غرفتها : تركَ الولد ُ الغامضُ سترتَه ، تشظّى في اللازم من أفعالِ التيهِ ، .. وفاحْ .. في غرفتِها : ظَّلّ يُجالسها طيفُ الشاعرِ وهو يفكُّ مواجعه ُ ، ويُهيلُ على سُرّتِها سُلّمَ زفرتِه الموسيقيْ .. ظلّت تنتظرُ عقاربَه ُ ، .. سوّتْ فستانَ مفاتنها الشفافْ ، .. وأزاحت عن مئذنِة الوردِ حجابَ الثلجِ ، ونيرانَ " القدّاحْ " .. ظلّت تنتظرُ ، ولم يأتِ المُنَّهدُّ من الدمع ِ ، لترتاحَ الغرفةُ ، أو يرتاحْ .. !! ـ 2 ـ رجلٌ يلتحفُ الشارعَ ، يغفو فوقَ مداميكِ المقعدْ .. ! هذا الشاعرُ محكومٌ بالبنِّ وبالكلماتِ ، ولا يدري : " كيفَ تفتَّح هاجسه ُ !؟" يذكر : أن الجنِّياتِ تقافزن خلالَ المعنى يذكرُ : جادَلَه ُ الشارع ُ .. والشارع ُ مثلُ الإنسانِ : له عينانِ ، ونابانِ ، له ولع ٌ محنيُّ القوسِ .. ويذكرُ .. .. .. !!! لكنَ الورقَ المتبقي لم يسعفْه ُ ، ولم يسعفْه ُ الندمُ الأسودْ .. ! ـ 3 ـ عن غرفتها بحثَ الشاعرُ محموماً ، قرّرَ أن يشربَ تِركتَه ُ من خمرِ الروح ِ .. ولكنَ الغرفة َ ذابتْ .. !! نفخَ الشاعرُ في طينِ قصائدهِ ، وبنى .. من ظلِّ الغرفةِ معبدْ .. !!! قصيدة عن ديوان "كتاب القلق"جورج كدر لفائز بالجائزة الثانية بجائزة دار سعاد الصباح لعامي 2003-2004م |