نادي الفكر العربي
من يجرؤ على الكلام !!! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: من يجرؤ على الكلام !!! (/showthread.php?tid=32093)



من يجرؤ على الكلام !!! - Awarfie - 01-29-2005



حديث في الممنوع: العراق.. من يجرؤ على الكلام..؟

كل الانظار تتركز على الطائفة السنية العربية الكريمة وماذا سيكون موقفها: هل ستقاطع بشكل كثيف ام متوسط؟ هل ستشارك ام لن تشارك؟ ثم يتلو ذلك مباشرة سؤال آخر: هل سينجح الزرقاوي والمجرمون الآخرون في ارهاب العراقيين بشكل عام ومنعهم من الذهاب الى صناديق الاقتراع؟ واعتقد ان المخاوف في كلتا الحالتين مشروعة ومبالغ فيها في ذات الوقت. ينبغي ان نعود الى التاريخ قليلا لكي نفهم سبب هذا الوضع. فليس من الطبيعي ان تكون هناك خمس عشرة محافظة هادئة ومتعطشة للادلاء بأصواتها وانتخاب نوابها، وثلاث او اربع محافظات متمردة، مليئة بالمشاكل والتفجيرات او قل انه طبيعي جدا ومنطقي. فالواقع انه منذ تشكيل الدولة العراقية على يد تشرشل عام 1920كانت السلطة محصورة بشكل كلي تقريبا بهذه الولايات الاربع: اي بغداد والموصل وما حولهما. واستبعد الجنوب الشيعي والشمال الكردي الى حد كبير من المساهمة في السلطة وهذا يعني استبعاد 80% من سكان العراق. وبالتالي فالخلل في بنية الدولة العراقية موجود منذ البداية ولهذا السبب فان الشغل الشاغل للسلطة المركزية في بغداد على مدار ثمانين سنة من تاريخ العراق الحديث كان يتمثل في ارسال جيشها الى قمع الاكراد في الشمال او ضرب الشيعة في الجنوب.

وبالتالي فلأول مرة تجري الآن محاولة لتصحيح هذا الوضع الذي ارهق العراق والعراقيين. لأول مرة تجري محاولة جادة لمصالحة العراق مع نفسه، مع شعبه، ومع اشقائه وجيرانه. ومع ذلك فماذا يقول القومجيون او الاصوليون العتاة؟ انهم يقولون بان العراق مهدد بالطائفية وسوف يفقد عروبته واسلامه اذا ما جرت الانتخابات!! هكذا نلاحظ ان اللغة الديماغوجية القديمة التي اوصلتنا الى الهزائم والخيبات على مدار نصف القرن المنصرم لا تزال سارية المفعول. هل يعلمون بان العكس هو الصحيح؟ هل يعلمون بان العراق سوف يخرج لاول مرة من المرحلة الطائفية لكي يدخل في المرحلة التعددية ويتنفس الصعداء؟ فالوضع القديم ما كان يمكن ان يستمر الى الأبد.

فعاجلا او آجلا سوف يطالب ثمانون في المائة من الشعب بحقوقهم في المواطنية والمشاركة السياسية وحكم البلاد ومن غير المعقول ان يبقوا خارج التاريخ الى ابد الآبدين. ومن مصلحة الطائفة العربية السنية ان تتوسع دائرة المشاركة لكيلا تدخل في صراع دامٍ مع اغلبية الشعب ولكيلا تضطر الى ارسال الحملات التأديبية الى الشمال والجنوب في كل مرة. وهي حملات استنزفت طاقات البلاد وأحدثت شرخا في وحدتها الوطنية.

يضاف الى ذلك ان افضل طريقة لتقصير أمد الاحتلال هي المشاركة في الانتخابات وتشكيل المؤسسات العراقية الجديدة وبلورة الدستور الدائم للبلاد. فبعدئذ سوف يجد الاميركان انفسهم في موقع حرج فعلا. وسوف تتركز عليهم انظار العالم كله قائلة لهم: اخرجوا! عندئذ سوف يفقدون مبرر بقائهم في البلاد يوما واحدا اضافيا. اما اولئك الذين يزعمون «مقاومة» الاحتلال فهم الذين يطيلون أمده في الواقع. بل ويعطونه المبررات الاخلاقية والشرعية لكي يبقى.
فالمجتمع الدولي لا يرى الا تفجير السيارات المفخخة التي حصدت مئات العراقيين حتى الآن. ولا يرى الا خطف الاجانب بسبب او بدون سبب وجز اعناقهم بطريقة وحشية شوهت سمعة كل المقاومة والمقاومين في العالم. وعندئذ يستنتج المجتمع الدولي ان العراق بلد غير ناضج لتحمل مسؤولياته بنفسه وانه في حالة خطر وبالتالي فلا يمكن التخلي عنه او سحب القوات الاجنبية منه وهو في هذه الحالة الجنونية المرعبة.

ان تصريحات عقلاء الطائفة العربية السنية الكريمة سواء أكانوا رجال دين ام علمانيين تدل على انهم لن يقعوا في الفخ الذي ينصبه لهم ابو مصعب الزرقاوي وبقية الظلاميين الذين يعيشون على الفتنة ولا ينتعشون الا في اجواء البلبلة والاضطراب. فالخلاف السني ـ الشيعي ليس كليا ولا مطلقا على عكس ما يتوهم الزرقاوي. ولا اقول ذلك من باب المجاملة او الديماغوجية او استسهال الصعاب. فقد امضيت حياتي في دراسة هذا الموضوع ومقارنته بالخلاف الكاثوليكي ـ البروتستانتي في دول اوروبا الغربية. فبحسب علمي فان الشيعة والسنة يشتركون في الاصول الاساسية للعقيدة. فالكتاب واحد والنبي واحد واللغة واحدة والتاريخ الادبي والشعري من امرئ القيس الى محمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب واحد.

هكذا يلاحظ القارئ اني تموضعت على ارضية التقليديين انفسهم لتشخيص مشكلة العراق. ولم أتحدث عن فلسفة التنوير ونقد عقلية القرون الوسطى التي لا تزال تسيطر علينا او على شرائح واسعة من مجتمعاتنا، حتى الآن. ولكني اعرف ان حل المشكلة من جذورها لن يتم بدون تفكيك كل المقولات اللاهوتية التقليدية التي لا تزال تسمم الاجواء بين المذاهب الاسلامية الى حد كبير وأعرف ان فكر التنوير هو وحده القادر على تحييدها كما فعل بالنسبة للخلاف الكاثوليكي ـ البروتستانتي في بلدان اوروبا الغربية المتقدمة والحضارية. ولكن بانتظار ان يتحقق ذلك لتحرس العناية الإلهية العراقيين من الزرقاوي وأشكاله، أعداء الله والحضارة الانسانية، وليحيا العراق!



هاشم صالح / الشرق الاوسط .




من يجرؤ على الكلام !!! - نورسي - 01-29-2005

Awarfie
اخي الكريم مرحبا بك(f)
كتب هاشم صالح /

ولكيلا تضطر الى ارسال الحملات التأديبية الى الشمال والجنوب في كل مرة.
__________________________________________
منذ متى كان الشمال او الجنوب مصدر فساد لكي
يرسل لهم البعث الحقير الحملات التاديبية الذي كان يحتاج الى هذه الحملات هوالبعث الفاسد الذي اعتدى على
شعبه ودنس اعراض العراقيين, لله الحمدو الشكر لقد ولى هذه الزمرة العفنة والى الابد

دمت يا اخي العزيز بالف خير
(f)


من يجرؤ على الكلام !!! - سفير جهنم - 01-30-2005

:lol2:السؤال ما بعد الانتخابات
وما دور امريكا
وكيف يسلبون العراق ثرواته
وكيف يأخذ العراق حقه من كل هذا


من يجرؤ على الكلام !!! - شحيتاوي - 01-30-2005

[B]
أمريكا فرضت على الشعب العراقي بقوة سلاحها وبكل همجية وتوحش ما تريده، فكان حق للشعب العراقي أن يرد على الهمجية الأمريكية باللغة الوحيدة التي تفهمها وهي لغة القوة من خلال مقاومته المسلحة المشروعة دفاعا عن كرامته وكرامة بلاده.

[صورة: casket07.jpg]

توابيت الموت التي تكفلت المقاومة العراقية المسلحة بمهمة ملئها بالجثث المشوهة من أبناء أمريكا، في حين تولت قوات الغزو الأمريكي مهمة تصديرها إلى الخارج هدية من المقاومة العراقية إلى الشعب الأمريكي...