حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هكذا تتشكل الجماعة داخل الإنترنت.. الشرق الاوسط» تحاور ليبراليي المنتديات - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هكذا تتشكل الجماعة داخل الإنترنت.. الشرق الاوسط» تحاور ليبراليي المنتديات (/showthread.php?tid=32180) |
هكذا تتشكل الجماعة داخل الإنترنت.. الشرق الاوسط» تحاور ليبراليي المنتديات - بسام الخوري - 01-27-2005 الشرق الاوسط» تحاور ليبراليي المنتديات السعوديين: هكذا تتشكل الجماعة داخل الإنترنت.. والإسلاميون أكثر تنظيما والصحافيون منشغلون بالكتابة عن أنفسهم الدمام: ميرزا الخويلدي على مدى سنوات قليلة، عرف المثقفون السعوديون وبعض المهتمين في (دول الجوار) جملة من الاسماء (الوهمية) التي كانت تعبر عن أفكار جديدة في الساحة السعودية لم تكن مألوفة فيما مضى. وكانت هذه الاصوات تتشكل بنحو ما لتقابل الصوت الاعلى في الشبكة «العنكبوتية» والذي سل سيف الجهاد الإلكتروني مبشراً وداعياً ومنذراً وملوحاً بما لديه من أسلحة التوجيه الفكري، وكان الصوت الجديد يطلق عليه تارة (الليبراليون) وتارة اخرى (العلمانيون)، وكان البعض منهم يسمي نفسه: ليبرالي وفق الكتاب والسنة، إشارة الى نمط جديد من (الحداثيين) الملتصقين بالمسلمات الفكرية للمجتمع. في هذا التحقيق يكشف خمسة من ابرز المشاركين في المنتديات الإلكترونية، وبخاصة منتدى (طوى)، الذي تم ايقافه العام الماضي، عن كيفية تشكل (الجماعة) داخل منتديات الإنترنت، ووسائل العمل والتواصل والتنسيق والانسجام وتكتيكات الدفاع والهجوم حول المبادئ والأفكار التي تؤمن بها، وفضل المحاورون التمسك بأسمائهم الرمزية التي عرفوا بها من خلال مشاركاتهم «الإنترنتية». وهنا نص الحوار: * كيف تتشكل (الجماعة) داخل منتديات الإنترنت؟ ـ (دمدم أو تلال): غالباً، بالتوافق الفكري حول الرأي، فلا أجمل من أن تقرأ (نفسك) وعقلك وتفكيرك، تماماً، بقلم غيرك. ـ (عابر سبيل): احياناً تكون الجماعة شخصا واحدا متعدد (اليوزرات)، ولكن على الأغلب يجمع بين الأعضاء توجهاتهم الفكرية، أو غرضهم من التواجد في المنتدى. ـ (غوما): غالباً ما يكون هناك (جس نبض) لانتماءات الأفراد في المواقع الإلكترونية، وأعني اتجاهاتهم الفكرية، ويظهر ذلك في معظم الأحيان من اتجاه الندوة ومؤسسيها وشروط نشرها ونبرة أصواتها الأولى، هناك مؤشرات على الاتجاه الفكري لأي موقع حوار إلكتروني يظهر جلياً في نوعية الموضوعات المطروحة والضيوف والأعضاء الأوائل. من هنا تبدأ الجماعات في التشكّل وتشعر بالانتماء لوجود مناخ مناسب للحوار خصوصاً أن صوت الديمقراطية والعدل والحريّة غائب في الوطن العربي، لذلك متى ما أتيحت الفرصة لأصحاب الفكر الحرّ تجدهم يشكلون تجمعاً (يندر) أن يحدث على أرض الواقع، حيث لم يتح حتى الآن لهم فرصة تنظيم أصواتهم سوى عن طريق هذا الفضاء الإلكتروني. ـ (نيتشه): ليس هناك صورة أو شكل محدد يحكم هذا الموضوع، فالمجموعات عادة تتشكل حسب التوجهات والتشابهات والاهتمامات الفكرية التي تجمع بين هذا الفريق أو ذاك، بعدها ومع الوقت يدخل مفهوم (نحن) و(هم) الذي يقسم المجموعات غالبا بشكل لا واع. (ماس): بالنسبة لي، كنت أشدد دوما في مواضيعي على أهمية اقرار التعددية، والأخذ بمبدأ الوحدة القائمة على التنوع. أيضاً كنت أنتقد مزالق الخطاب الديني السائد ونبرات الاقصاء والانتقائية التي يمارسها وعصيانه على التغيير، ومن جهة أخرى كنت دوماً أنتقد أنماط المثقف المحلي، المتخاذل، الواقع في سُبات أيديولوجي، والغارق في ذرائعية وبراغماتية مقيتة. في جانب آخر تماماً كنا نحاول أنا ومجموعة من اضفاء قراءة انسانية معاصرة للنص القرآني. * التنسيق! * من خلال تجربتكم في المنتديات.. هل كنتم تمثلون اتجاهاً فكرياً؟ وهل كنتم تنظمون أو تنسقون فيما بينكم؟. ـ (دمدم): بعيداً عن المُسمّيات وتعريفاتِها، ربما الأقرب هوَ: اتجاهاً ليبرالياً مُعتدلاً، يقوم على احترام الثوابت وتجديد الفكر الموروث، ونبذ (الأدلجة) القسريّة، وقبول (الآخر)، امّا بالنسبةِ للتنسق فيما بيننا، ونادراً ما نتداخل بموضوعات يكتبها أحدنا، لأن المنهج الذي نتخذه لأنفسنا غالباً ما ينبذ الذاتيّة، وصولاً الى الموضعيّة لإيضاح (الفكرة)، وطالما كان الطرح موضوعياً، فهو ينسجم وفكر المجموعة، وهُنا يكون التنسيق روحياً!، فهمُومنا واحدة، خصوصاً حين الكتابة عن ما يمس تراب الوطن. ـ (عابر سبيل): ربما كان توجهنا تفكيرياً لا فكرياً، اي اننا في حالة تفكير وبحث مزمنة، أساسها هو عدم قناعتنا بما هو سائد، وان كنت تعني تنسيق المواضيع فالجواب: لا. ـ (غوما): لم نكن ننظم بالمعنى التنظيمي السياسي، ولا يوجد تنسيق، الأفكار والأفراد يأتون هكذا حسب المناخ المتاح، و(طوى) أتاحت مناخاً ليبرالياً وتبنّت طرح هذا التوجّه، وساعدت على خلق برلمان شعبي افتراضي، ينتهي عند هذا الحدّ، لكنه كان يغلب على أعضاء «طوى» الطرح الحرّ (المتّهم) من وجهة نظر متطرفي التيار الإسلامي بالعلمانية، وصولاً إلى الشيوعية من دون أن يتوقفوا عن وصف مخالفيهم بالإلحاد مثلاً. ـ (نيتشه): (طوى) كانت تجربة فريدة في عالم المواقع «الإنترنتية»، وربما لن تتكرر في المدى المنظور، وطوى ـ كما تعلم ـ موقع كان يشكل ـ إلى حد ما ـ ناديا أو لسان حال الاصوات الليبرالية والتنويرية في المملكة، وهذا لا يعني أنه كان هناك شكل من اشكال التنسيق أو التنظيم بين هذه الاصوات التي كانت تكتب، فقط كان المجموع أو الغالبية من الكتاب يشغلهم نفس الهم وربما نفس الحلم، ومن هنا كان التشابه في الطروحات والفكر من دون أن يعني أن هناك تنسيقا أو ترتيبا مسبقا. ـ (ماس): كنا تياراً لا يصطبغ بأيديولولوجية أو تصنيف معيّن، بل وعاء يجمع كافة الأطراف بعقيدة اصلاحية واحدة. في (طوى) كان يكتب من الأسماء الصريحة مثلاً، تركي الحمد الى جانب عبد الله الحامد، علي الدميني الى جانب عبد العزيز القاسم، جمال خاشقجي الى جانب عبد العزيز الغنامي، وهكذا. * معلوم ان الإنترنت عالم افتراضي.. فكيف يمكن التعامل مع أسماء غير معروفة بالنسبة لكم؟ ـ (دمدم): هُنا بهذا العالم الافتراضي نحنُ نختبر حريّة جديدة بكُل المقاييس، وكأنهَا (حوارات) تمثّل الرأي العام، بجميع اختلافات التوجهّات، وغالباً ما نعرف شخصيّة من يقف خلف (المعرّف أو النك نيم)، لندخل حواراً جاداً، وإذا لم يكُن، فنحنُ نتحدث مع (فكر) و (آخر) أمامنا، ليس مُهماً حينها من يكون المُتلقي!، لذا لا اعتقد أننا يمكن أن نتناول نقاشاً (شخصيّة) تكتب باسمهَا الحقيقي، لنتناقش حول مسموعاتِهَا أو حياتِها العامة!، بل حين نتحاور مع شخصيّة تكتب باسمها الحقيقي فإننا نُحاور (الفكر) لا (الشخوص). ـ (عابر سبيل): انت تتعامل مع الشخص حسبما يقدم نفسه من خلال كلماته، بغض النظر ان كانت حقيقته تختلف عما يدعيه، وذلك لا يختلف عن التعامل مع اشخاص حقيقيين. ـ (غوما): عامل افتراضي بأسماء افتراضية هذا هو عالم الإنترنت، لكن تجربة (طوى) تحديداً كانت مختلفة لوجود كثير من أسماء مفكرين وكتاب وإعلاميين بأسمائهم الصريحة، بالإضافة إلى وجود رموز (أسماء مستعارة) لمسؤولين وكتاب لم يرغبوا في الإعلان عن أسمائهم. ـ (نيتشه): تجربة الكتابة في المنتديات «الإنترنتية» مقارنة بما يكتب في الصحافة تقوم على التركيز على جودة الفكرة المطروحة وما فيها من قدرة على الاقناع والجاذبية أكثر مما تتعلق بشخص الكاتب، فشخص الكاتب هنا غير مهم. ـ (ماس): أصلا كان يكتب في (طوى) مجموعة نشطة بأسمائها الصريحة وأغلبها قامات كبيرة. أما ان كنت تقصد من ضمن الأسماء المستعارة، هناك أسماء مستعارة كثيرة سحبت البساط من تحت أقدام أسماء معتبرة، في المشهد الثقافي أو الاعلامي العام. كثير من هؤلاء تسرب الى الصحافة الآن، وهذا مؤشر على ارتفاع مستوى المنتدى. * كليشات.. لا تنظيم * هل ترون ان الجماعات الأخرى كالجماعات الدينية مثلاً، كانت تقوم بعملية تنظيم وتنسيق.. وهل كانوا يمثلون تياراً منظماً؟ وهل كنتم ترون أنفسكم معنيين بالتصدي لهم أو لأي أحد آخر؟ ـ (دمدم): لا اعتقد أنهم منظمون بدرجة كافية ليكوّنوا تياراً منظماً، هُم تيار وتوجّه، ولكن ليس منظماً. التنظيم لا يعني أن ترى تياراً يُنتج باستمرار (نسخاً) مُكررة تقوم على مبدأ إراحة العقل باستعارة عقل الغير. ودليل عدم تنظيمهم هوَ: ضياع الهدف! ومحاولتهم المُستمرة لترسيخ (ثيولوجيّة) جديدة في الأرض وبين الناس. وبشأن التصدي لهم، فبالنسبة لي: نعم، أرى في نفسي أنني معني بالتصدي لهم، حواراً وفكراً، ولأي كاتب يؤمن بأحادية الفكر ونبذ الآخر ولا يغيّر (شكل الخطاب) بما يتوافق مع المستجدات وتطلعات الوطن. ـ (عابر سبيل): الجماعات الدينية اكثر تنظيما وتنسيقا فيما بينها، في العالم الحقيقي والافتراضي، أما التصدي فإن (عابر) هدفه التصدي للدفاع عن طروحاته فقط. ـ (غوما): لا أعتقد أن هناك تنظيما بين الجماعات الدينية، لكنهم يمثلون اتفاقاً في المبادئ يظهر من خلال كتاباتهم ودعمهم لبعض، هذا النمط موجود على أرض الواقع ومؤسس أصلاً على (كليشات) يتم ترديدها إنما (تنظيم) لا أعتقد. مسالة التصدي: كنّا معنيين للتصدي للأفكار التي تنطلق من فهم واحد ومنطلقات واحدة تحتكر الحقيقة لنفسها وجماعاتها المقرّبة منها، وهذه مهمّة في غاية الصعوبة، لأن بعض الجماعات تبدأ في تأليب الرأي العام، أو المسؤولين من خلال (نقل) بعض الأفكار التي يعتقدون بمخالفتها إلى أرض الواقع، وبالتالي إلى تنظيم مؤسس يسعى إلى تجنيد طاقاته للحجر على أفكار الآخرين لا إلى الحوار معهم، رغم سعينا الدائم إلى فتح قنوات حوار افتراضية أملاً في أن يؤثر هذا التأسيس على واقع التيارات المختلفة وتقريبها. ـ (نيتشه): ربما، فقد كان أصدقاؤنا وإخواننا ممن ينتمون للتيار الاسلامي يتعاملون مع الكتابة في الإنترنت على انها جهاد وعمل منظم، أكثر مما هي حوار أو نقاش عابر بين فرقاء يجمعهم وطن ودين واحد. ـ (ماس): التيارات في (طوى) تنقسم الى تيار متحفظ، وآخر توفيقي، وآخر مستعجل للتحديث. إلى جانب تيارات في أقصى اليسار وأخرى في أقصى اليمين. شخصياً كنت أعمل باستقلالية تامة وأتدحرج بين الجميع بناءً على المواقف. أما التيار الذي لم أكن منه على وجه اليقين، فهو التيار الوصولي، المتشدق بالوطنية أيما تشدق، وهذا الأخير كان له وجود طاغ. * ما هي القواسم المشتركة التي تشترطها في تبني أي من وجهات النظر؟ ـ (دمدم): المعايير طبيعيّة ومنطقية، وتنحصر اختصاراً في قبول (الآخر) كفكر، والبعد عن (شخصنة) المواضيع، ووضوح الفكرة والهدف، والبعد عن الإسفاف والجدل الذي لا طائل منه. وبالنسبة لي: لا اُحاور من لا اعرف سلفاً واعرف منابعه التي استقى منها تفكيره، ليس لهدم (مورفولوجية) هذهِ المنابع ابداً، بل لأعرف أن احاوره ابتداء منطقه، وصولاً لمنطقي. ـ (عابر سبيل): القواسم هي: الصدق والجدية في الطرح لأنها مهمة لاحترام وجهة النظر الأخرى. ـ (غوما): شخصياً لدي الاستعداد لتقبّل أي وجهة نظر لا العمل عليها، أي وجهة نظر قابلة للاحترام، أنا معها ما دامت لا تشترط نفيك أو التقليل منك أو إفسادك، والمبدأ المهم هو الذي يختلف معه دعاة التطرف الديني وحراس الأخلاق ورعاة التدمير الفكري والثقافي والإنساني. ـ (نيتشه): ليس هناك مقاييس جامدة أو اسوار حديدية تمنع الحوار، شريطة أن يتم أولا احترام شخص المحاور، ثم يأتي بعد ذلك وجود حد ادني من (المعقولية) والمنطق المتسق بين المقدمات والنتائج فيما يطرح ويقدم من آراء وأفكار، إضافة إلى احترام الاسس الوطنية الجامعة لنا جميعا. * لا خطوط حمراء * هل ترى أن الإنترنت يوفر فرصة لحرية التعبير لا يوفره الواقع؟ ـ (دمدم): نعم، فهذا العالم اصبح واقعاً لكثير من الكُتّاب، لأنهُ يُتيح (الاحتكاك) المُباشر، ومعرفة مختلف وجهات النظر حول قضية ٍما، بل ويُعلّم باستمرار، متى تكون هذهِ الحريّة مسؤولة، ومتى تكون لا تخضع إلا لرقابة العقل والضمير. ـ (عابر سبيل): بالتأكيد فإن الإنترنت يوفر هذه الفرصة التي لا يوفرها الواقع. ـ (غوما): بالتأكيد يوفّر لكننا سنختلف في مقاييس هذه الحريّة وفهمها بعيداً عم المنابر الرسمية ووسائل الإعلام الخاضعة لفرد برتبة رقيب متأخر! (عابر سبيل): نعم بالتأكيد. (نيتشه): بالتأكيد، فلا رقيب أو خطوط حمراء تحكم الحوار، إلا ربما شيء من احترام المنطق والموضوعية فيما يطرح، اضافة إلى أن هذا العالم الافتراضي كان يشكل للبعض واقعا موازيا أو بديلا للواقع الحقيقي. * هل صحيح أن البعض يعتمد على الإنترنت في تسريب اخباره والدخول بمسميات مختلفة ليكتب عن شخصه ويمدح نفسه ويرد على اقواله؟ هل لديك مثال؟ ـ (دمدم): نعم صحيح، ولمسناها كثيراً، والأمثلة كثيرة، خصوصاً من الصحافيين، فلا تزال تترسّخ في عقول الكثيرين (عقدة) عدم التفاعل!، فتنتج من هذه (إسقاطات) تجعلهم يخترعون اسماء منهم «لهم، لتتفاعل معهم» بهم،. وهذه ظاهرة للأسف، ولكن لا اعتقد بأنهُ يفعلها كاتب واع، أما ذكر الاسماء، فلتعذرني عن إيراد الأمثلة!، لكوني اعرف معظم من يقف خلف المعرّفات سواءً من الكُتّاب في الصحافة أو كبار كُتّاب وكاتبات الإنترنت السعودي. ـ (غوما): هذا متاح بالتأكيد، لكنك لا يمكن أن تجزم لأنه ببساطة لا توجد لديك دلائل وستعتمد على الفراسة والتخمين وتتبّع السقطات والأخطاء، إن كنت مهتماً بمثل هذا الأمر. ـ (عابر سبيل): الإنترنت، برغم انه عالم افتراضي كما يُقال، الا انه عالم بشري في المقام الاول، بكل ما في البشر من جمال و قبح و تناقضات,. كل الاحتمالات فيه واردة!. ـ (نيتشه): الإنترنت في الحقيقة عالم قادر على تمثيل كل تناقضات وتشوهات الواقع الخارجي، اضافة إلى عرض وتقديم كل ما هو جميل ورائع فينا ايضا. هكذا تتشكل الجماعة داخل الإنترنت.. الشرق الاوسط» تحاور ليبراليي المنتديات - بسام الخوري - 01-29-2005 مواقع أبرز المشايخ والعلماء السعوديين الإلكترونية خالية من التصدي للإرهاب! موت بعضهم حوّل مواقعهم لأرشيف الرياض: شاكر أبوطالب لعبت «الإنترنت» دوراً محورياً في التبشير بالفكر الإرهابي وتطوير فعله، وساهمت «الشبكة العنكبوتية» في تسهيل التواصل بين الجماعات الإرهابية مع بعضها من جهة، ومع بقية العالم من جهة أخرى. وأصبحت الإنترنت ـ وما زالت ـ منفذا للإرهابيين لبث قنواتهم ومجلاتهم وبياناتهم وفتاواهم ووصاياهم وعملياتهم الإرهابية، الأمر الذي دفع بمعظم المراقبين والمتابعين من المجتمع السعودي ـ وغيره ـ لقضية الإرهاب إلى اللجوء للإنترنت; لمعرفة كل ما يبثه الإرهابيون من جديد، ولمعرفة تفاصيل كل عملية إرهابية أو مداهمة أمنية من وجهة نظرهم، ولتسجيل التعليقات على تلك الأحداث. في مقابل استغلال الإرهابيين للتقنية الإلكترونية، وعلى الرغم من العمليات الإرهابية التي تعرضت لها السعودية في الفترة الأخيرة، ومقتل عدد كبير من أعضاء التنظيم الإرهابي، والخطاب الملكي القاضي بمنح مهلة شهر واحد فقط لاستسلامهم، وما بعده من استسلام مطلوبين أمنياً ومداهمات لأوكارهم، كل هذه الأحداث التي حوّلت العالم بوسائل إعلامه ومراقبيه تجاه السعودية، لتحليل تلك الأفعال الإرهابية ومحاولة فهم ما يجري، لا يجد الزائر للإنترنت ردة فعل مماثلة لاستغلال الإرهابيين الإلكتروني ـ باعتبار أن لكل فعل ردة فعل ـ من قبل معظم المواقع الإسلامية الشخصية أو المؤسساتية، باعتبارها أقرب المواقع الإلكترونية معرفة بالمفاهيم والثغرات التي يحملها الخطاب الإرهابي المستند على التفسير الخاص لبعض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، فضلاً عن شعبية تصفحها من قبل المتدينين السعوديين. وفي كل مناسبة تقريباً على مدى العامين الماضيين، أكد ولي العهد السعودي على عدم السكوت عن تلك الأحداث الإرهابية والتعليق عليها، منطلق تنوير المجتمع، وتحليل الفكر الإرهابي، وتعاون رجال الأمن والمواطنين والمقيمين للقضاء على الفعل الإرهابي من جذوره، وأنّ الساكت عن ذلك كالداعي إليه، إلا أن المتجوّل في مواقع الإنترنت السعودية لا يلمس تحولاً في التعامل مع قضية مكافحة الإرهاب باعتبارها قضيّة مصيرية، بل لا يتجاوز الحوار في بعض منتديات الإنترنت التعليق على العمليات الإرهابية وبيانات الإرهابيين والأخبار العاجلة، من دون الخوض في حوار حقيقي يحلّل الإرهاب كظاهرة، باستحضار بداياته وخطابه وآلياته، ومراحل تطوره وأسباب استمراره، وفهم شامل لعقلية الإرهاب للتنبؤ بخطواته المستقبلية للقضاء عليه، باعتبار أن الأصل لدى الإنسانية الأمن والحياة وليس الإرهاب والقتل!. وعلى الطرف الآخر، أظهر تصفّح قامت به «الشرق الأوسط» لأبرز المواقع الشخصية لعدد من الرموز الدينية في السعودية، عزلة بعض المواقع عمّا يدور حولها من أحداث نتجت عن الإرهاب أو مكافحته، منطلق تأثير الإرهاب على شتى مناحي الحياة، وحالة الترقب والبحث عن رؤى بعض الشخصيات البارزة مجتمعياً حول الإرهاب من أجل اعتناقها أو مناقشتها، مع إشارة بعض المواقع الأخرى إلى الإرهاب من خلال توجيه رسائل قصيرة حجماً ومتباعدة زمنياً، أو عبر بضع مقالات كلما استدعى الأمر، لكن الثابت فعلياً على جميع المواقع الإلكترونية هو غياب وجود خطة استراتيجية أو مشروع فكري مضاد للتصدي للفكر الإرهابي. * مواقع أرشيفية * يتوسط الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ مفتي السعودية السابق، وفي صفحته الأولى التأكيد على جريمة أول حادث تفجير إرهابي وقع في العاصمة السعودية عام1996م، مع إجابات داخلية مختصرة عن شباب الصحوة ومعالجة التطرف، فيما جاءت الصفحة الرئيسة لموقع الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ خالية من أي تصد لظاهرة الإرهاب، وهذان الموقعان يندر فيهما التحديث والاستجابة للمستجدات اليومية، لأنهما خاصان بشيخين وعالمين توقف إنتاجهما لموتهما، وبذلك تحول كل منهما إلى مجرد أرشيف إلكتروني. * مواقع موجهة لطلاب العلم * انتفى في موقع الشيخ عبد الله بن جبرين أي توجه لإقامة مشروع فكري أو علمي مضاد للإرهاب، على الرغم من معايشة الشيخ ابن جبرين لحوادث الإرهاب الأخيرة، بينما أبرز موقع الشيخ صالح الفوزان بعض المقالات التي تناقش قضية الإرهاب، في سياق رده على بعض ما طرح في الصحافة المحلية، وما قامت به بعض المؤسسات التربوية والتعليمية من إجراءات تكفل معالجة الإرهاب من وجهة نظرها، فيما خلا موقع المربي الذي يشرف عليه الشيخ محمد الدويش من أي إشارة للإرهاب. * مواقع لمشايخ مشهورين * موقع الدكتور سفر الحوالي ـ رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً ـ وعلى الرغم من الاهتمام الذي أبداه الشيخ سفر الحوالي بقضية الإرهاب، من خلال مبادرته الرمضانية ـ التي أطلقها مع الدكتور محسن العواجي ـ للوساطة بين الإرهابيين والجهات الأمنية، من أجل تسليم الإرهابيين أنفسهم بشكل سلمي، وتم بالفعل تسليم شخصين على الأقل من المطلوبين أمنياً للجهات الأمنية وبواسطة الشيخ سفر الحوالي، وعلى الرغم من كون الدكتور سفر داعية، ومتخصصاً في العقيدة، وله مؤلفات في العلمانية والفكر الغربي والحداثة والقومية، وما يحظى به من ثقل في المجتمع السعودي، إلا أن الموقع الرسمي الخاص به لا يوجد على صفحته الرئيسة أي موضوع حول الفكر الإرهابي وفعله ـ وخاصة أن الإرهابيين يبررون منهجهم وخطابهم وفعلهم بوجود إشكالات في فهم الجهاد والولاء والبراء في الدين الإسلامي ـ لا سيما وأن الموقع ـ وكما عرف بنفسه ـ يستهدف«طلاب العلم في الداخل والخارج من المسلمين وكل من يرغب في طلب العلم في علوم الفقه والعقيدة«و«العامة من الناس في الداخل والخارج وكل من أراد الإطلاع على نتاج الشيخ ونشاطه الدعوي ومعرفة جديدة وأحدث إصداراته ومتابعة أنشطته وبياناته ومحاضراته ولقاءاته«، بهدف«نشر الوعي الإسلامي الصحيح والعقيدة السليمة والعلم في العالم الإسلامي.«، إلا أن الموقع أغلق أخيرا للتحديث والصيانة. بينما حمل موقع الدكتور محسن العواجي ـ أستاذ الزراعة السابق وأحد المنادين بالإصلاح في السعودية ـ بضع مقالات قديمة عن الإرهاب، وهو صاحب الآراء المذاعة في أشهر الشبكات الإخبارية العربية، ومع ذلك احتوى موقعه على بعض المقالات باللغتين العربية والإنجليزية التي تتناول قضايا الإصلاح والعراق وفلسطين والوسطية، مع حضور بسيط لقضية الإرهاب في السعودية. * موقع إلكتروني وعمل مؤسساتي * يأتي موقع الإسلام اليوم والذي يشرف عليه الدكتور سلمان العودة، كأبرز المواقع التي تعمل بشكل مؤسساتي وبجهد ضخم، ويعد الموقع شاملاً لمعظم قضايا العالم الإسلامي، لكنه لم يخصص أي مساحة على صفحته الأولى للحديث عن الإرهاب في السعودية أو في العالم، على الرغم من جدلية الشيخ العودة ووفرة نشاطه في وسائل الإعلام، لكن هذا لا ينفي وجود ملفات خاصة بالإرهاب في داخل محتويات الموقع. وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» بالشيخ عبد الوهاب الطريري المشرف العلمي على موقع الإسلام اليوم، ذكر بأن موقع الإسلام اليوم ومنذ بداية انطلاقه كان من أبرز أهدافه حفر مجرى وسطي بعيداً عن التطرف والغلو، لذا كان الموقع من أوائل المتصدين للإرهاب في بداياته، وتحديداً منذ أحداث 11 سبتمبر(أيلول)، حيث أصدرت ملفات خاصة بتلك الأحداث، ومقالات خاصة للمشرف العام على الموقع، ونشر الموقع بيان الجبهة الداخلية الذي وقع عليه 30 شخصية علمية وشرعية، وحذّر من أحداث الإرهاب في السعودية قبل وقوعها بشهرين ونصف الشهر، لأن الظروف كانت تنذر بذلك، ثم نشر ملف خاص بتفجيرات الرياض، وفتح منتدى خاص لجمع الشبه حول الإرهاب والتكفير والجهاد والخروج على الإمام، ثم كونت لجنة شرعية للقيام بكتابات علمية تفتت تلك الشبه، ثم عرضت تلك الكتابات على عدد من هيئة كبار العلماء لمراجعتها، وطرحت بعد ذلك إلكترونياً تحت مسمى«أسئلة جريئة وأجوبة«، وهناك نية لطبعه قريباً بعد فسحه من قبل وزارة الثقافة والإعلام، ولعل آخر ما صدر عن الموقع حول الإرهاب، كان في بداية شهر ذو الحجة الحالي، وهو بيان ضد الدعوات التحريضية التي يطلقها بعض الأشخاص، مثل ابن لادن، وذيّل البيان بتوقيع 40 شخصية علمية ومتخصصة في علوم الشريعة، وسبب عدم وجود رابط خاص بالإرهاب ثابت في الصفحة الأولى للموقع هو الرؤية الخاصة بأن الإرهاب لا يمثل كابوساً جاثماً بشكل دائم على المجتمع السعودي والإسلامي، وأن الإرهاب لا يعوقنا في طرح مشروعات أخرى ذات أهمية مرتبطة بالظروف الزمانية والمكانية، وهناك خطة لطرح إلكتروني متزأمن مع المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي سيعقد في السعودية قريباً، عبارة عن ملفات ومقالات خاصة بالإرهاب كظاهرة. * آراء مختلفة حول وظيفة المواقع الإلكترونية * يرى بعض المراقبين أن كل موقع إلكتروني خصص لتحقيق أهداف معينة في مجال محدد، قد يكون من ضمنها التعليق على الأحداث المعاشة أو مناقشة الإرهاب، ولكن لا يعني هذا إلزامية الموقع بالتطرق للإرهاب، على الرغم من عدم شفاعة ما حدث في الفترة الماضية من صعود كمي ونوعي في عمليات الإرهاب ومكافحته، لالتفات معظم المواقع الإنترنتية الخاصة بالدعاة والعلماء والمثقفين في السعودية لقضايا الإرهاب، إلا أن هناك أراء أخرى تؤكد على أهمية انسجام فئات المجتمع السعودي بكل اختلافاتها الزمانية والمكانية والمذهبية والثقافية، وحشد مختلف الوسائل الممكنة لمحاربة الإرهاب وتفكيك عقليته، ولخلق عزلة فكرية وعاطفية وعملية تجاه الإرهاب ومعتنقيه، حتى لا يظهر مجدداً. هكذا تتشكل الجماعة داخل الإنترنت.. الشرق الاوسط» تحاور ليبراليي المنتديات - شحيتاوي - 01-30-2005 [B] الموضوع بايت ومنتهية صلاحيته... وياريت لو تشوف لنا موضوع طازة شوي... هكذا تتشكل الجماعة داخل الإنترنت.. الشرق الاوسط» تحاور ليبراليي المنتديات - بسام الخوري - 02-05-2005 قراءة في 10 سنوات من التعبير الحر على الإنترنت: المنتديات فضحت عوراتنا ... وتركتنا نغرق ! كانت الأشهر الأولى لانطلاق المنتديات العربية في عام 1995م مبشرة بالكثير من الخير والتفاؤل، فأخيرا سيتمكن المرء في عالمنا العربي من التعبير عن نفسه في جو من الحرية "الكاملة" بعد شكوى جماهيرية من تقييد الحريات عربيا، لكنها في نفس الوقت كانت التجربة مثيرة للإحباط لأن مستوى المشاركات كان ضعيفا وأحيانا سخيفا لدرجة مزرية. كنت أقول في نفسي حينها العرب ما زالوا جددا على "الرأي الحر"، وهم ما زالوا ينفسون عن غضبهم و"الكبت" الذي كانوا يعيشونه، ولما استمر الأمر نفسه في أواخر التسعينات صرت أردد الحجج نفسها وأزيد عليها بأن المنتديات ربما لم تجذب المثقفين و"العقلاء"، وما زالت مركب المراهقين والجهلة والمتطرفين. لم أكن أريد أن أصدق أبدا أن المنتديات تمثل العالم العربي وطريقة تفكير الناس فيه، ولكن بعد 10 سنوات من انطلاق المنتديات، أستطيع أن أقول وبكل إحباط يبدو أن المنتديات تمثل فعلا العالم العربي لأن مستوى اللغة والثقافة والتفكير فيه لم يتحسن بل ازداد سوءا. إذا تجولت في المنتديات، وخاصة إذا حصل لك أن تطلع على المشاركات التي يحذفها "مقص الرقيب" (وهو مقص متساهل جدا بسبب ظروف المنافسة بين المنتديات) فستكتشف سريان عدد من الأمراض المستعصية التي تؤكد وجود مشكلة في طريقة التفكير وسطحية تثير أحيانا التقزز. والغريب أن هذه الأمراض تشمل الجميع، سواء على صعيد الاتجاه الأيديولوجي من أقصى اليمين حيث التشدد والتطرف إلى أقصى اليسار، وعلى صعيد الجنسيات العربية، وحتى على مستوى الثقافة، هناك دائما نفس العلل: تعميم مخالف لأي منطق، أحكام متسرعة، غباء في النظر للأمور، التعجل في النتائج بناء على مقدمات محدودة، الإيمان بالمؤامرة في كل صغيرة وكبيرة، تعليق كل الأخطاء على شماعة الآخر، الهجوم الشخصي على الآخرين زورا وبهتانا، عنصرية متناهية ضد كل آخر بما فيها مواطنو دولة عربية مسلمة مجاورة، أو حتى سكان محافظة مجاورة في نفس الدولة العربية، البحث عن الأخبار الكاذبة ونشرها والبناء عليها دون أي تحفظ، الإفتاء بدون علم في أي شأن من الشؤون بما في ذلك الجيولوجيا وعلم الفلك فضلا عن الدين والسياسة، الى آخره من المشكلات التي لا تخفى. المؤسف أنك مع الزمن تكتشف أن الموضوع لا علاقة له بجهل هؤلاء المشاركين بأن ما يفعلونه خطأ وجريمة (وأقول بأنها جريمة بلا تحفظ) لأن بعض هؤلاء يأتون من أطياف دينية يفترض فيها أن تعلم أن الكذب والغيبة واتهام الناس بالباطل أمر محرم بل وكبيرة من الكبائر، أو من أطياف ليبرالية يفترض إيمانها بالحياد و"سوق الأفكار الحر" ولأن بعض هؤلاء خريجو جامعات وبالتأكيد مر عليهم في الكتب الكثيرة التي قرؤوها شيء عن استخدام العقل والتفكير والموضوعية. هذا بالتأكيد ما يبرر اختفاء الجميع وراء الأسماء المستعارة حتى يمارسوا جرائمهم من وراء الأقنعة دون رقيب أو محاسبة. وهذا أيضا يعني أن هذه الممارسات الفكرية تنطلق من نفسيات مليئة بالكره والغضب والعاطفة السوداء ومن أدمغة مشوهة تسللت فيها فيروسات فكرية مدمرة جعلت الناس تعبر بهذه الطريقة رغم معرفتهم بأن ما يفعلونه مخالف لكل أصول المنطق. إن القضية مؤسفة جدا لأنها كما قلت لا تتعلق بسلوك مجموعة من الناس، بل صارت تعبر عن شريحة ضخمة جدا من الناس، ورغم أن كلامي لا يشمل بالتأكيد كل من يشارك في المنتديات، فهناك دائما الصوت العاقل الذي تحترمه وتفخر به، ولكن كون الأغلبية من المشاركين بهذا الشكل، فإن هذا يعني أن هناك شرائح واسعة من العالم العربي تفكر وتتحدث وتتفاعل الأمور في دواخلها بهذه الطريقة. إن هدفي من هذا المقال ليس نقد المنتديات، فالمنتديات مرآة لنا، وحاشا لله أن يجرؤ أحد على أن يضع نفسه عدوا لـ"أبضايات" حواري المنتديات، ولكنه نقد لنا كشعوب عربية واكتشاف مباغت لواقعنا الأليم وانتشار هذه الأمراض بيننا. هذا الإحباط يجعلني أعلنها بكل صراحة عن انضمامي لأولئك الذين يؤمنون بأن مشكلاتنا صادرة عن عقولنا، وأن الخلل في دواخلنا، وأن المشكلة الأساسية ليست أمريكا أو اسرائيل أو الديكتاتورية أو الاقتصاد، إنها عقولنا التي تجعلنا ننطلق في كل الاتجاهات الخطأ وتتركنا في وادي سحيق كل ما يرمى فيه مهما كان تافها ينزل على رؤوسنا. نحن نغرق، هذا ما تؤكده المنتديات، ولا أدري إذا ما كان هناك بصيص أمل بأن الناس ستتحسن، لأن الشخص الذي تملؤه الكراهية والغضب والعنصرية والغباء يصعب علاجه، إلا.. إلا ماذا؟ لا أدري بالضبط لا بد أن هناك حل، ربما لو التفت كل المؤثرين في عالمنا العربي لهذه المشكلة العويصة وحملوا حملة رجل واحد عليها لانحلت المشكلة أو تحلحل الصدأ الذي يعلو العقول. هذا ما يجعلني أقدم تحية كلها تقدير لأولئك القلة الذين يشاركون في المنتديات ويطالبون دائما بصوت العقل ويسألون عن مصدر كل معلومة ويشككون في الاستنتاجات والمبالغات غير المنطقية، وتحية لمن يشرفون على المنتديات ويحاولون تغليب صوت العقل على الصوت الجاهل حتى لو كان هذا الهجوم القاسي عليهم وخسارتهم للمنافسة، وتحية لكل من يحاول تعليم الناس التفكير المنطقي، وتحية لكل معلم يخاف على طلابه أن يصبحوا من "العامة" ويسعون لتعليمهم الاعتدال والحب وتقديس العلم والعقل، لكل هؤلاء: أقول قد تكونون أنتم وحدكم طوق النجاة وقت الغرق..! - عن جريدة "الاقتصادية" السعودية –24/ 1/2005 http://www.josor.net/article_details.php?t...esid=68&catid=8 |