![]() |
(واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) (/showthread.php?tid=32208) |
(واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - نزار عثمان - 01-26-2005 (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مُترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمّرناها تدميرا) سورة الاسراء آية 16 . آية واضحة الدلالة وتدفع رأسا للسؤال : هل يأمر الله بالفسق ؟؟ دمتم بخير (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - محارب النور - 01-26-2005 [SIZE=4]السيد"غرامشي" الاية ذات بعد اجتماعي ,اترك النص الحرفي وركز على قضية الافساد ,الذي هو عمل عيب في شي ,حسب معاجم للغة,المجتمع كيف يفسد (فقر ,جريمة,بطالة ,ازمات اجتماعية) بالواسطة الطبقة الغنية التي ,تزيد من ترفها ومصاريفها وسيطرتها على كل نواحي المجتمع من اجل الحصول على اكبر دخل ممكن وسيطرة شبة كاملة ,ترف الاغنياء كفيل ان يحطم اكبر مجتمع لان بدون مساوة بين الافراد فان المجتمع في طريقة الى الهلاك,الاية هنا تتكلم عن مجتمع في طريقة الى الخراب وهي قريبة من الواقع العربي ,الناس فقراء في غليان وهي ترى طبقة في العالي وهي تعيش على فتات الموائد ان وجدت . وانت تعرف كيف تعيش الطبقات الغنية في مجتمعاتنا والتي ابسط ما تسببة ورح التخريب لدى المعدم وترى الشباب ينخرطون في حركات الاصولية ان لم تكن اسلامية في الوقت الحالي في السابق فهي شيوعية فوضوية كرد فعل طبيعي على ما يحصل . احب ان تقراء القران على انه كتاب اجتماعي وسوف تجد الكثير من الاشياء الجميلة . محارب النور اسف حول بحث حول السيد السيستاني اني في طريق الى اكمالة سيد"Gramsci" (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - نزار عثمان - 01-26-2005 الفاضل محارب النور (f) شكرا لمرورك الكريم .. بالواقع لا تكتفي هذه الاية بمعالجة الجانب الاجتماعي .. ولو كانت بواحدة من تفسيراتها تنحو هذا المنحى .. فهي بدلالاتها لها تطرق واضح لمجال الارادة لدى الله .. ومن ثم مفهوم الامر الذي تعدد المفسرون والنحويون في آرائهم حول وروده في هذه الاية .. ولا اخفي عليك انهم ذهبوا باطار مقاربة هذه الاية في مذاهب شتى .. بهذا يمكن ان تعتبر ايها العزيز ان طرحي لهذا الموضوع ينم عن رغبة في البحث حول ارادة الله وامره .. وطبيعة العلاقة مع البشر .. اما موضوع قرائتي للقران فهو امر مفروغ منه .. بل يكاد يشكل لا بدية بالنسبة الي .. وموضوع السيد السيستاني .. فنحن بانتظار الجديد الذي سيجري به قلمك .. ويمتلئ به دلوك .. اجدد شكري لمرورك الكريم (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - القبطـان - 01-26-2005 اقتباس: Gramsci كتب/كتبت ربما تنتمي هذه الآية إلى مجموعة آيات "المكر" الإلهي. (يمكرون ويمكر الله..) مضمون هذه الآية يشبه تلك الآيات الأخرى عن أن الله يهدي من يشاء، ومن يضله الله فلا هادي له..الخ انطباعي الشخصي عندما أسمع هذه الكلمات هو أنها تعبر عن تخبط بين فكرة الإله مطلق القدرة ورغبته في أن يعبده البشر، وبين عدم حدوث ذلك في الحياة حولنا. فيقوم "بالهروب إلى الأمام"، أي اعتبار العنب الذي لا يطاله حصرم". أي أن هؤلاء لم يؤمنوا بالله، لأن الله نفسه لا يريد لهم ذلك. وفي قصة إهلاك القرية، أشعر بعقلية "معقب معاملات" وراءها. أي أن القوانين لا يمكن خرقها، حيث لا يجوز إهلاك قرية دون أن يكون أهلها قد أفسدوا. ولكن "معقب المعاملات" (حربوق)، فيكتشف ثغرة في القانون، أي حيلة تمكنه من معاقبة القرية عبر دفع بعض أفرادها إلى الإفساد. وما أن يحدث ذلك، إلا ويكون قد أمسكهم متلبسين بالجريمة، أو كما يقول الأمريكان Gotcha!! قصة سوريالية عبثية مأساوية، تذكر بقصص كافكا عن المحاكمة أو القصر أو غيرها. حيث أن الرجل متهم بجريمة لا يعرفها، ولا يحق له أن يسأل عنها. والأنكى من ذلك هو أنه يشعر بالذنب وأنه يستحق ما يحدث له.. الله يتحكم في كل ما يحدث في الكون، فيشد الخيوط من وراء الكواليس. ولكن يبدو أنه غير قادر على إلغاء الحرية الفردية بشكل كامل. بذلك ينشأ توتر غريب بين الحرية الفردية ومسئولية الإنسان عن أفعاله، ورغبات الله وقدرته على تنفيذ مخططه الكوني. لذلك يحاول الله أن يتلاعب بالظروف بحيث "يمسك" ضحاياه بالجرم المشهود. فيبتلي البعض، أو يهدي آخرين، ثم يعاقب ثالثين. بذلك يبدو هذا الإله محدود القدرة، ويقوم بأفضل المتاح ضمن إمكانياته. أي أنه "ديميورج" كما تحدث عنه أفلاطون أو الغنوصيون المسيحيون. إله "صغير"، يتحكم بالكون الذي نعيش فيه، بعيدا عن أعين الآلهة العليا التي لا تلتفت إلى سفاسف العالم المادي. ولكن هذا الديميورج مليء بالعقد النفسية التي يحاول تنفيسها على البشر. مع أطيب التحيات (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - arfan - 01-26-2005 الآية 13 من سورة السجدة تخبرنا لماذا لم يهدي الله الناس كلهم: " ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملان جهنم من الجٍنة والناس اجمعين". وبما ان جهنم لا تمتلئ " فنقول لها هل إمتلات فتقول هل من مزيد"، يجب ان يظل اكثر الناس كافرين حتى يملأ الله جهنم بهم لانه سبق منه القول بذلك، والله لا يخلف قوله. (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - نزار عثمان - 01-26-2005 الفاضل القبطان (f) تحياتي واحترامي ان ما قد يلمس من تناقض في مضمون هذه الاية ومثيلاتها ، وقد تفضلت بالماح اليه .. وضع الكثيرين من المفسرين امام حيرة ما بعدها حيرة .. فتراهم في حين يقفزون لتأويل هذه الاية وتفسيرها وفقا لما عفي عنه من لغة العرب، في محاولات اقل ما قد توصف فيه بانها نوع من المصادرة .. او تراهم في احيان اخرى يتجاوزون معاني التحسين والتقبيح في وصف ماهية الاهلاك -كما هو في صورة هذه الاية- .. بمعنى انهم يرون في هلاك تلك القرية او غيرها ان كان مسببه ظلم اهلها فيكون ردا استحقاقيا .. او ان لم يكن كذلك فهو بعرفهم وجها لامتحان ما .. وهذه الحالة من التخبط لا تخفى على احد في الكثير من الامثلة ان تجاوزنا هذا المحل .. اما بالنسبة لموضوع القانون الزائل الذي يقتضيه طبع الدنيا باعتبارها زائلة (واظن ان الغزالي قد تطرق لهذا الامر بوجه ما) فان الاعجاز الحاصل من خلال هذا الاهلاك .. انما يكون معطلا لاساس الامر الالهي بمعناه الاعم فيما خص الدنيا .. وبمعناه الاخص ايضا فيما عنى امر الاهلاك نفسه .. لان امر الاهلاك قد فعلت به علة دنيوية .. ولم يكن الرد الا من خلال تجاوز للقانون الزائل اعني به الدنيوي .. وهنا يقع التناقض فيما بين وجود القانون الدنيوي هذا والقانون الاخروي .. فالتجاوز الحاصل بالاضافة الى ما تفضلت .. قد لا يكون معبرا فقط عن "اله الفجوات" .. بل ايضا عن "الاله المجاوز لنفسه والمتناقض معها دون اي داع يحتم عليه هذا وبهذه الصورة " .. اشكر تشريفك لموضوعي ودمت بخير (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - نزار عثمان - 01-26-2005 الفاضل arfan (f) هذا القول هو ما نحاول البحث به .. فهو بالطبع معبر عن الارادة من خلال الامر .. وهو الذي قد يدفع باتجاه البحث في مفهوم العدل والحسن والقبح ..... وربما ايضا العبث .. شكرا لمرورك الكريم (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - الزعيم رقم صفر - 01-26-2005 [FONT=Tahoma]السلام عليكم و رحمة الله سابدا الرد على الموضوع المطروح بطرح سؤال الى السيدGramsci هل الأيه تقول ان الله امر بالفسق ؟؟؟؟؟ المتأمل لنص الايه لا يجد بها مطلقا ما يثبت ان الله قد امر بالفسق من اين لك يا سيد Gramsci ان الله قد امر بالفسق ؟ (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - نزار عثمان - 01-26-2005 الفاضل free mind (f) تحياتي واحترامي لك اظنك من خلال سؤالك الكريم تود الاشارة الى قول المفسرين "أمرنا مترفيها (بالطاعة) ففسقوا فيها" .. اليس كذلك .. اتابع بعد تفضلك بالجواب .. هل هذا قصد جانبك الكريم من وراء السؤال ؟ (واذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) - القبطـان - 01-26-2005 العزيز غرامشي اقتباس: Gramsci كتب/كتبتأعتقد أن الصعوبة تأتي من محاولة تأويل كلام "عاطفي" بطريقة منطقية. الكلام عن القرية مفهوم جدا في سياق عاطفي قوامه الإيمان بإله قادر على كل شيء وله رغبة واضحة في أن ينتشر دينه، وذلك في مواجهة واقع يخالف ذلك. تماما كما هو الأمر اليوم، وكثيرا ما نسمع ردات فعل مشابهة تجاه الحالة العربية المأساوية. "إن كنا خير أمة أخرجت للناس، فلماذا نحن متخلفون ومستعمرون؟" "لماذا الغرب الكافر يتقدم علميا وعسكريا..الخ؟" "لماذا يعاقبنا الله بزلزال فوق كل تخلفنا، رغم إيماننا؟" وإذا طلع شخص فلهوي من بين الجموع، فسيقول لهم، لا تيأسوا ولا تقنطوا، فالله لم ينسكم. وكل شيء يسير حسب المخطط. ولذلك فهو يدع الغرب يتقدم ويرتفع في مقامه، لكي يكون سقوطه مدويا أكثر. هو يتركهم يتقدمون اقتصاديا، لكي "يبطروا"، فيزداد تفكك الأسرة عندهم والشذوذ الجنسي، بحيث يقضي عليهم بمرض مثل الأيدز. بينما يبقى المسلمون معزولين عنه بفضل عفتهم، فيرثون الأرض وما عليها بعد أن يموت الغرب الكافر بأمراضه. اقتباس:اما بالنسبة لموضوع القانون الزائل الذي يقتضيه طبع الدنيا باعتبارها زائلة (واظن ان الغزالي قد تطرق لهذا الامر بوجه ما) فان الاعجاز الحاصل من خلال هذا الاهلاك .. انما يكون معطلا لاساس الامر الالهي بمعناه الاعم فيما خص الدنيا .. وبمعناه الاخص ايضا فيما عنى امر الاهلاك نفسه .. لان امر الاهلاك قد فعلت به علة دنيوية .. ولم يكن الرد الا من خلال تجاوز للقانون الزائل اعني به الدنيوي .. وهنا يقع التناقض فيما بين وجود القانون الدنيوي هذا والقانون الاخروي ..اعذرني فلم تصلني الفكرة هنا.. ربما تتفضل بإعادة توضيحها مرة أخرى. اقتباس:فالتجاوز الحاصل بالاضافة الى ما تفضلت .. قد لا يكون معبرا فقط عن "اله الفجوات" .. بل ايضا عن "الاله المجاوز لنفسه والمتناقض معها دون اي داع يحتم عليه هذا وبهذه الصورة " ..حسب علمي فإله الفجوات، إنما هو الإله الذي يتم الاستدلال عليه عبر الفجوات في المعرفة. أي إذا كنا لا نعرف كيف نشأت الحياة، فيتم افتراض الفعل الإلهي في هذا المجال. وعندما يتم تفسير نشأة الحياة علميا، تختفي هذه الفجوة، كما حدث بالنسبة لسقوط الأمطار أو البرق والرعد. ويحتاج ذلك الإله (بالأحرى أتباعه) إلى العثور على فجوة أخرى (مثلا نشأة الكون) يبقى فيها حتى إشعار آخر. بينما الموضوع هنا يدور كما يبدو لي عن الإرادة الإلهية، الإنسان مخير أم مسير، الهدى والضلال، العقاب والثواب، وطبيعة التدخل الإلهي في المجتمع الإنساني. وهذا موضوع معقد دون شك. ومما يخطر لي هنا هو قصة ابليس والأمر الإلهي بالسجود لآدم. إذ ربما يكون الأمر الموجه للمترفين في القرية بالفسوق شيء مشابه. إذ يحق لهم من حيث المبدأ أن يرفضوا الانصياع لذلك الأمر (وإلا لزالت عنهم أي مسئولية تجاه ما سيحدث لاحقا)، ولكن طبعا نحن نعتبر أن لهم "ثلثي الخاطر". اقتباس:اشكر تشريفك لموضوعي ودمت بخيروأنا أشكرك على طروحاتك الغنية، فقد لفتت انتباهي قبل فترة. (f) فأحببت أن أزورك هنا.. مع أطيب التحيات |