نادي الفكر العربي
مهما فعلت يا أمريكا فأنا مغرم وولهان بديمقراطيتكم ## - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: مهما فعلت يا أمريكا فأنا مغرم وولهان بديمقراطيتكم ## (/showthread.php?tid=32338)



مهما فعلت يا أمريكا فأنا مغرم وولهان بديمقراطيتكم ## - بسام الخوري - 01-22-2005

الجديد الوحيد هو القديم
سمير عطا الله

تابعت مساء الخميس حفل تنصيب جورج بوش. وكنت أعرف مسبقاً، أن لا جديد في الأمر. وأن الرئيس الأميركي سوف يقرأ خطاباً تجمَّع لكتابته ستة مهرة على الأقل. ولن يكون أهم من خطاب التنصيب الأول، الذي ظل حبراً على ورق، وكلاماً فصيحاً في ثلوج واشنطن في مثل هذا الوقت من العام.
[SIZE=5]الجديد، بالنسبة إليَّ، كمواطن من هذا المقلب من الكرة الأرضية، كان القديم: حضور ثلاثة رؤساء سابقين إلى الحفل: جيمي كارتر وجورج بوش الأب وبيل كلنتون. وكان هناك جون كيري، منافس جورج بوش وخصمه والرجل الذي حاول انتزاع البيت الأبيض منه. وهذا مشهد غير مألوف في احتفالات العالم الثالث. لا رؤساء سابقين يحضرون أو يغيبون. ولا منافسين يجرأون على أن يطلوا برؤوسهم. والذي يجرأون على أن يحلموا يفيقون ذات يوم ويجدون رؤوسهم في مكان آخر.
الديمقراطية ليست ما يفعله جورج بوش في العراق ولا في أفغانستان. انها ما فعله الدستور الأميركي من أجل جورج بوش. انها الحياة السياسية التي تسمح بأن يكون غوردون براون، وزير مال بريطانيا، هو منافس طوني بلير الأول. وهي التي ترغم جاك شيراك على قبول نيكولا ساركوزي وزيراً للمال مع أنه المرشح الأول لخلافته، رغماً عنه.
الديمقراطية، هي بكل بساطة، ان يتنافس السياسيون على المقاعد ويبقون أحياء، أو خارج السجون وأقبية التعذيب. لأن الحق في محاسبة الحاكم ورقابة الحكم، يوصل إلى بلدان مثل اليابان والسويد. ويجعل شقيق غيرهارد شرودر يصدر كتاباً يقول فيه انه فقير ومشرَّد، وإن شقيقه كان دائماً الأذكى والأقدر، لكنه لم يلتفت إليه. والديمقراطية لا يضمنها ولا يؤمنها سوى دستور ديمقراطي ومجتمع حرّ. المجتمعات المستبعدة تتآمر في السر وتكذب على السلطة وتولد وتعيش وتموت من دون أن تقول الحقيقة، لأن الحقيقة تقتلها.

أقامت كوبا متحفاً رسمياً للمحاولات التي تعرض لها فيدل كاسترو. كم هو عددها؟ 600 حسب إحصاء المتحف. تصور رئيساً تدبَّر ضده 600 محاولة اغتيال في 50 عاماً. إلى أي مدى ستكون شعبيته ومحبة الناس له؟ لقد أحصى لي قارئ من ألمانيا العام الماضي، الزوايا التي كتبتها ضد كاسترو. وقال إنني أفعل ذلك كل عام في ذكرى وصوله. وسوف أخالف القاعدة هذا العام وأكتب في يوم تنصيب رجل آخر لا أؤمن بقيمه، وذلك لأن هافانا لم تعلن عن المتحف السعيد إلا منذ أسبوع. وأرجو أن يصنّف القارئ الكريم في أرشيفه الدقيق، هذه الزاوية، في باب كاسترو وليس في باب جورج بوش، الابن والأب. أنا أحب الزعماء الذين يحبون اوطانهم وشعوبهم وارضهم وكرامة ابنائهم. احب الزعماء الذين يضعون رفاه شعوبهم وتقدم بلدانهم وحرية الناس في كل الأرض، قبل مصالحهم وبقائهم وسطوتهم. والقارئ الكريم كتب رسالته، واحصاءه عن مقالاتي الكاستروية، من برلين سابقاً، حيث كانت الحرية الوحيدة أن يبلغ الابن عن أبيه والزوجة عن زوجها. ولم تكن لألمانيا الشرقية أهمية أخرى بين بلدان الأرض؟ لا في العلوم. ولا في الاقتصاد. ولا في الأدب. فقط في المخابرات، فيما كانت ألمانيا الغربية تقوم من الرماد لتتحول إلى ثالث اقتصاد في العالم بعد اليابان، الدولة الأخرى التي رمَّدتها أميركا في الحرب.
كنت أتمنى أيها القارئ العزيز في برلين أن أنتظر مناسبة مرور نصف قرن آخر على وصول كاسترو لكي أوضح لك موقفي. ولكن المناسبة حكمت هنا، فاعذرني تكراراً، وتذكّر أن الجدران تسقط أمام الحرية حجراً حجراً، وحصاةً حصاة، وذرة ذرة.


مهما فعلت يا أمريكا فأنا مغرم وولهان بديمقراطيتكم ## - استشهادي المستقبل - 01-24-2005

رغم كرهي العميق وحقدي الاعمى ونيران غضبي
ونقمتي وبركان ثورتي ضد امريكا الخبيثة

الا انني اسجل ايضا موقف احترام للديموقراطية
والحرية الامريكية في اختيار رئيسها
ومنظر جون كيري في حفل التنصيب كان
بحق منظرا رائعا يعبر عن الحرية والانطلاق
الذي يعيشه الشعب الامريكي


واسجل ايضا وقفة احترام للشعب الفلسطيني الصابر
وللشعب العراقي المظلوم