حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التغيير الثقافي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: التغيير الثقافي (/showthread.php?tid=32648) |
التغيير الثقافي - فرات - 01-10-2005 التغيير الثقافي إذا شئنا ترتيب الأولويات التي يحتاجها العرب لنهضتهم فسيحتل التغيير الثقافي الدرجة الأولى وبشكل حاسم ينهي التردد الذي يمتاز به العرب المعاصرون . فهولاء العرب حاولوا منذ القرن الماضي صنع خلطة سحرية يحدث فيها التفاعل السحري بين الحداثة والتراث مع الاحتفاظ بمقومات كل منهما ثابتة كما كانت قبل بدء التفاعل . وهذا تفاعل مستحيل الحدوث ولكن ما حدث فعلاً أن الحداثة اخترقت مجتمعنا فعلا ً ولكن على شكل تحديث تقني في بعض المجالات ولفائدة السلطة الأمنية أو الاقتصادية في كثير من الحالات . ولكن دون أي بذرة ثقافية حقيقية . إذاً .... ما نحتاجه هو تغيير ثقافي يمهد لهدم القديم كله ولكن هل هذه الدعوة كلمة حق يراد بها باطل ؟ أو تؤدي بالأحرى إلى باطل ؟ هل نجلس منتظرين بينما نعدّ القهوة للتغيير الثقافي القادم ؟ من المعروف أن السلطة والثقافة لم تعودا قادرتين على الانفصال في العالم الحديث , وأن التأثير بينهما متبادل وحتمي . فالسلطة تبدأ كأيدلوجية ثقافية لنتهي إلى مؤسسة مستقلة تطوع الثقافة لخدمتها وتصير تنظيما معقداً يتحكم بكيفية تسويق ثقافته الخاصة أو فلنقل دعايته الثقافية . نعود لنسأل : كيف نحقق هذا التغيير الثقافي , وهل يمكن لنا أن نقدم خطاباً مختلفاً عن خطاب السلطة ؟ وهل نستطيع ممارسة " التبشير الحداثي " بعيداً عن تغوّل السياسة التي تحكم أبسط علاقات المجتمع . قبل فترة كنت أثرثر ماسنجرياً مع صديق فقال لي : أن أحداً ما أجرى معه مقابلة صحفية لتنشرها جريدة الثورة وسأله عن وضع الكتاب الآن فلما جاوبه ان وسائل الاتصال الحديثة أكثر أهمية من الكتاب تم وقف نشر المقالة – أخبروه أنها ستنشر قبل أيام فقط - كان تفسيري أن السلطة لا تريد حدوث التغيير الثقافي ولذلك لا تريد تعميم التكنولوجيا الاتصالية ولكنها تريد حصرها ومراقبتها وتحقيق الربحية القصوى منها . السلطة لا تريد التغيير الثقافي لأن السلطة الموجودة في مجمل العالم العربي هي بنية فوقية للتخلف وتجسيد لكل أشكاله , والتحالف بينها وبين الفساد هو طريقة وجودها وبذلك فهي تسعى لعطالة دائمة وتبرع في تقديم كل صوت مختلف باعتباره انشقاقاً وخيانة وانحرافاً عن الخط الوطني والسلطة أيضاً تحالف بين المتدينين – يمكن اعتبار بعض المثقفين رجال دين السلطة – وبين السياسين وكمثال في سوريا يصبح" كفتارو"مفتي الجمهورية ويغض الطرف عن نشاطات مجمعه المتطرفة , ويعلن رجال الدين كفر" نصر أبو زيد" في مصر فتفرق السلطة بينه وبين زوجته , وتعين السعودية مفتيا عاما فيرد الجميل بتحريم المقاومة في العراق ويحتاج صدام حسين لكسب ود الشعب فيبدأ حملات إيمانية لا تنتهي . وكملاحظة ذات دلالة يقوم " نبيل فياض " بنقد الدين فيتم تطنيشه ولكن بمجرد أن يبدأ في محالة عمل سياسي حتى يعتقل . من كل ما سبق هناك استنتاج مهم بتصوري وهو أن التغيير الثقافي هو الأهم ولكنه لا يمكن عزله عن العمل السياسي ولكن دون التورط في السلطة نفسها , والبقاء بعيدا ًعنها وفي موقع المعارضة شرط لصدقية المعارض عندي. ولكي نحاول تقديم شكل عملي ما لما نتصوره فلدي بعض الأسئلة أرجو ممن يرغب المشاركة أن يفكر فيها ويقدم برنامجه الخاص * 1- ما الهدف من التغيير الثقافي ؟ وما هي الأشياء التي نريد تغييرها 2- ما هي النتيجة النهائية لعملية التغيير ؟ 3- كيف نمارس هذا التغيير ؟ وبأي وسائل ؟ وتحية لكم فرات |