![]() |
هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا (/showthread.php?tid=32709) الصفحات:
1
2
|
هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - Beautiful Mind - 01-08-2005 عزيزي هيما تحياتي لك طبعا لم أكمل مداخلتي في موضوع ساحة الثقافة الجنسية كي لا أفسد الموضوع و هو كعادة موضوعات نيوترال و على الأخص في تلك الساحة ..مثير جدا. ما علينا. عتاب محبة لك يا هيما .. لا تحتاج إلي كل تلك المقدمات و التنبيهات لكي تتكلم معي يا رجل. و هوه في ما بينا كلفة يا راجل .. كنت فاكر إن إحنا خدنا على بعض خلاص .. هوه ايه اللي .. أناقشك لو معندكش مانع. أريد أعرف وجهة نظرك لا أن أغير شيئا لا سمح الله. أرجو ألا أكون متطفل .. أنت عندي أهم من المناقشة .. ايه ده كله ؟!! القليل من الأشخاص من يحاسبون في كلامهم معي بهذة الطريقة ... إسمع يا هيما ... أنا لم أرك أبدا لبعد المكان و لكن صدقني أنا أحبك و أحترمك جدا .. بالنسبة لي الوجود الإنساني يتمثل لي فكرا و أحاسيسا ... و لقد رسمت صورتك من أفكارك و كلامك و أعجبتني جدا. أعجبتني كإنسان و كمسيحي كما أعجبني مسيحك و مسيحيتك. إليك تلك المسلمة يا عزيزي ... أنا لم و لن أتضايق من كلامك أبدا. تستطيع أن تتكلم كما تريد. أما بخصوص حكاية مركز الكون ... أنا أعرف نظرة الإنسان الأوربي لنفسه و الكون قبل عصور النهضة و التنوير حتى و بغض النظر عن إيمانه. كان ينظر للكون على أنه موجود لأجله و لمصلحته. و طبعا أنا عايش في القرن الواحد و العشرين و أعرف جيدا حقيقة الكون .. الكون لا يهتم لإنسان يموت أو يتألم ... بل من الممكن لنيزك يسقط أو موجات مثل التسونامي أن تقضي على الجنس البشري كله. الكون لا يتمحور حولنا فعليا و لكن علينا نحن أن نجعله كذلك. نحن بالفعل ننظر للكون و الوجود نظرة ذاتية .. فمن خلال قيمنا و إحتياجاتنا نقيم و نتعامل. و أنكر على قطقط ان يقيم على أساس قيم و إحتياجات كائن آخر ثم يمسخنا مثله. نحن لسنا الله ... هذا أكيد فنحن نختلف. نظرتينا تختلف و قيمنا تختلف .. (أعني الإنسان و الله) أقول أنه لا يجب علينا الإنصياع له و إحتقار قيمنا من أجل قيمه و ذاتنا من أجل ذاته. علينا قبول قيمنا و ذاتنا و إحتياجاتنا .... و ليس الإنصياع له أو معاندته فالحالتين سيان. ليس علينا معاندته و عمل عكس كلامه بنفس القدر الذي يمنعنا عن الإنصياع و الخضوع له. علينا تجاهل قيمه و إحتاجاته ... أولا. أن نعرف قيمنا و إحتياجاتنا ... ثانيا. أن نعلي من شأن ذواتنا و قيمنا و إحتياجاتنا .. ثالثا. من الممكن بعد ذلك أن نتعرف على قيمه من باب التعرف على الآخر و ليس الإنسلاخ عن أنفسنا ... أخيرا. أنا أعرف أن لديك طرحك الخاص بخصوص توافق و تناغم بين الله و الإنسان. أعرف أيضا انه ليس لديك عقدة الذنب و لكن فليقطع ذراعي إن لم يكن قطقط كذلك. أراه أيضا يحتقر ذاته جدا و يهوى الإنسلاخ عنها ... أراه شخصية شديدة الإنطوائية تعاني مشاكل كبيرة مع نفسها و مع الوسط الإسلامي الذي إحتك به. يرى نفسه قبيحا و صنع لنفسه عالما قبيحا ... نصيحة يا أخ قطقط ... نصيحة جادة و أنا صدقني أريد مصلحتك فعلا. فلتستشر طبيبا نفسيا ... و هذا ليس عيبا صدقني. ماتقول له حاجة يا هيما. أنا يا هيما لم انتقد مسيحيتك .. أنت في توافق مع ذاتك و مسيحك و مسيحيتك. على العموم المسيحية المصرية او الشرق أوسطية ليست كذلك. و أظنك تفهم ما اعني. تتكلم عن االمسيحية الوجودية و أنا عاشق للفكر الوجودي .. أيا كان. هل تقارن مسيحيتك أو المسيحية الوجودية بمسيحية قطقط ؟!!!... لا أظنك تفعل. نظرتك لله و الإنسان هي نظرة جميلة ... تصور أن علاقة الله و الإنسان على أنها علاقة محبة فيها العطاء المتبادل و الابوة الحانية. نظرة قطقط مختلفة تماما .. هو يرى أن الإنسان مخلوق حقير عليه الإنسلاخ من نفسه و ذاته لكي ما يحاول أن يتشبه بالله ... و هو ما آذاني جدا لأنني عشت تلك الأفكار لفترة لا بأس بها. هل تعرف يا هيما ما الذي يمنعني عن أكون مسيحيا مسيحيتك ؟ أنا لا أعرف حقيقة .. إلحادي أصبح جزءا مني ... أحبه كما أحب أي قطعة في جسمي. إلحادي أعتبره إبنا لي .. أراه يكبر و ينمو بداخلي و يفهم عني و يقودني. كما اتصور أن مسيحيتك هي جزء منك الآن و منذ فترة طويلة. أظن أن اهم شئ في المعتقدات ليس ما هيتها بقدر مدى توافقها مع الإنسان و مساحة الشعور بالحرية و الوجود التي تسمح له بها. و معتقداتك قد نجحت في ذلك . و أظن أن معتقداتي قد فعلت كذلك. و أنا لا تهمني المعتقدات و الأفكار بمقدار ذرة بالمقارنة بالإنسان. لذلك أستطيع أن أحبك و ان أحب أي إنسان آخر بغض النظر عن دينه. كما اتصور أن مسيحيتك قد فعلت معك المثل .. و أعتقد أن هذا هو اهم اتفاق بيننا. و لتسقط التفاصيل العقائدية. و تحياتي لك. و تحياتي لقطقط. ملحوظة : سأعتكف و لمدة حوالي أسبوع لأنهي إمتحاناتي. هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - إبراهيم - 01-08-2005 صديقي الرائع Mr. Beautiful Mind: لا تتصور فرحتي بان تدعوني لموضوع كهذا يمكن أن يفتح أمامنا أفاق في المناقشة و اتساع المدارك. أشكرك جدا على كلامك العسل. في الحقيقة، أنا باعتبر النقاش في الأمور الدينية شيء يجب أن يتم بحذر و دون افتراض أي شيء. من تجربتي الخاصة، أكتر الخصومات بتبدأ بسبب مناقشات دينية و لأن كل واحد ممكن يوصل لرأي يجعله يظن بالآخر ظن سيء دون قصد. لاحظت هذا الأمر في حواراتي مع أصدقائي المسلمين و المسيحين بل و حتى صديقة يهودية لنا مما جعلني أتعلم الهدؤ و أن لا أتحدث أبدا و كأني صاحب الحق المطلق. سوف أعود بالتفصيل و نتجاذب أطراف المناقشة الممتعة بحضورك الأنيق و لكن اسمح لي أن أوجه دعوة للجميع ليتفاعلوا و تكمل الدائرة تفاعلا أكثر. صدق أو لا تصدق، أنا بدأت متعصب جدا و بداياتي كانت في الإخوان المسلمين في قريتنا. أذكر أني ضربت أختي لأنها لم تلبس الحجاب و من يومها للآن و هي تلبسه. مررت بتيارات فكرية و عقائدية متعددة. و حتى لما دخلت المسيحية مررت بمرحلة التعصب كذلك و أذكر أني ذات مرة من سنين مضت قلت من على منبر كنيسة إن الله سوف يعاقب البابا يوحنا بولس عقاب عسير بسبب هرطقته :lol: :lol2: و ألآن أنا أحب البابا يوحنا بولس بشكل لا أقدر أن أصف مقداره. :h: أذكر كيف بدأت في المنتديات الحوارية كمتعصب أيضا و كيف تعجبت من طريقة ابن العرب في التفكير و كيف بهرتني و قررت مصادقته و اقتحام خصوصيته...و الآن رقم تليفونه معي :lol:. أرجو أن تشرفنا يا ابن العرب في هذا النقاش إن أمكن...يا ريت. كل ما أقدر أن أقوله عن نفسي هو أني كائن حي ينمو و يحرص على الماء و الطعام حتى أنمو ;) الجمود يتناقض مع كينونة الإنسان و هو ليس أبدا في مشيئة الله لأن الله الذي يتعامل مع الإنسان بنواميس كثيرة و يحضره حتى الإعلان الكامل يريده أن يدرك أنه لما كان كطفل كان يتكلم كطفل و لما صار كبير أبطل ما للطفل كما يقول القديس بولس في رسالة كورنثوس. و لنا عودة لهذا الموضوع الشائق. الجميع مدعوون. (f) :h: هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - Logikal - 01-08-2005 اقتباس:قلت من على منبر كنيسة إن الله سوف يعاقب البابا يوحنا بولس عقاب عسير بسبب هرطقته ابراهيم، أضحكتني. صديقي، الذي هو قسيس كنيسة، يعتقد فعلا أن البابا سيكون مصيره الجحيم الازلي لأنه هرطوقي درجة أولى. مشكلة المتعصبين أيضا أنهم يظنون أنهم وحدهم اكتشفوا الحقيقة الكاملة و بقية العالم حمير. :lol: هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - قطقط - 01-08-2005 الأخ : العقل الجميل أولاً أشكرك من أجل إهتمامك ثانياً : الله ليس هو الآخر المضاد ( أو العدو ) الله هو خالقنا وأبونا ونحن صنعة يديه ، وهو يعلم مانحتاج إليه لأنه هو صانعنا ويعلم كل شىء فالكتاب يقول : كما ترتفع السماء على الأرض ترتفع أفكاره عن أفكارنا وطرقه عن طرقنا ويقول : إتكل على الرب بكل قلبك وعلى فكرك لاتعتمد عناية الرب بنا مذهلة فهو يعلم عدد شعورنا وشعرة لاتسقط إلا بأمره ، ومن يمسنا يمس حدقة عينه إن إتبعنا إرادة أنفسنا فسنموت لكن لو إتبعنا إرادته سنعيش ، فمن يزرع للجسد يحصد فساداً ومن يزرع للروح يحصد حياة أبدية الله يشاركنا حياتنا .. فيقول الكتاب : فى كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم ويقول : عزيز عند الرب موت أتقياؤه الله يريدنا أن نتخلص من ذاتيتنا وأنانيتنا فنحيا له ، وهو لايريدنا أن نعيش فى الإنسان الطبيعى الحيوانى لكنه يريدنا أن نشاركه طبيعته الإلهية فيمنحنا كل إمكانياته إذا إنحصرنا فى ذواتنا سنموت .. لكن لو تخلينا عن ذاتنا وإتحدنا بالله وبإرادته فسيمنحنا كل أمكانياته كما نشاء وفوق مانشاء الذى لم يشفق على إبنه بل بذله من اجلنا أجمعين كيف لايهبنا معه كل شىء أيضاً أما الحاجة للطبيب .. فهو موجود وهو السيد المسيح الذى يشفى نفوسنا وأجسادنا وربنا يرشدنا إلى مافيه خلاص نفوسنا آمين هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - إبراهيم - 01-09-2005 اقتباس:نظرة قطقط مختلفة تماما .. هو يرى أن الإنسان مخلوق حقير عليه الإنسلاخ من نفسه و ذاته لكي ما يحاول أن يتشبه بالله ... و هو ما آذاني جدا لأنني عشت تلك الأفكار لفترة لا بأس بها. أخي العزيز قطقط: تحياتي الأخوية (f) ما قرأته في كتابة صديقي "Mr. Beautiful Mind" هو شكوى و صرخة الكثيرين ممن تربوا في الوسط الكنسي فتراهم إما يتخلون عن طائفة معينة و يتحولون لطائفة أخرى أو يتخلون عن الإيمان المسيحي بجملته. في اعتقادي لا ألومهم لأنه ما قيمة عبادة إله يستعبد الناس و إن لم يسلكوا كالعبيد صاروا مرفوضين مرذولين و مصيرهم الجحيم. هل عبادة الله تعني أن أتنكر لذاتي و كأن ما خلقه الله شيء قبيح؟ ألم يقل القداس القبطي "باركت طبيعتي فيك"؟ ألا يدل هذا على أن الطبيعة الإنسانية تكتسب جمال أكثر ما إن تلبس الطبيعة الإلهية فتصير شريكة للطبيعة الإلهية؟ لا أكتمك سر يا قطقط أني عندما أسمع بعض العبارات مثل "من فم حقارتي" و التي ينطق بها بعض رجال الكهنة و هم يحرمون شخص ما مثلا، أعتبر ذلك تواضع زائف و ظاهر لكل ذي عينين. و مع ذلك هناك من يتبجح و يقول "من فم حقارتي"! هل يتلذذ الله بتحقيره للإنسان يا قطقط؟ هل يتلذذ الإنسان بتحقيره لنفسه أمام الله في ماسوكية (مازوخية) بغيضة؟ أحب أن أسمع مشاركتك و تعليقك و مشاركة من يتحفوننا بمشاركاتهم الثمينة.. هي ثمينة لأنها ببساطة تمثل تجربتهم الخاصة بهم و ليست تجربة ممسوخة ببغائية. (f) و دمتم لحياة كلها اعتزاز بقيمة الإنسان كما تقول الرائعة نادين: الحياة وقفة عز. :wr: هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - قطقط - 01-09-2005 الكتاب يقول أن الإنسان تراب وإلى التراب يعود ورحم الله إنساناً عرف قدر نفسه وإبراهيم يقول : شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد والكلام مكرر عند أيوب وداود وعند كثير من التائبين بالنسبة لنظرة الإنسان لنفسه فبولس يقول عن نفسه أنه أول الخطاة ، والعشار كان يقرع على صدره قائلاً : اللهم إرحمنى أنا الخاطى فنال التبرير وإشعيا يقول : كل الرأس مريض وكل القلب سقيم .. من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت الإنسان القديم بشع وقذر ، وكل أعمال برنا كخرقة الطامث وأرميا يقول : القلب أخدع من كل شىء وهو نجيس وبولس يقول : أن المسيح يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحى هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - إبراهيم - 01-10-2005 أخي قطقط: تحياتي القلبية لك، (f) نعم الإنسان تراب وإلى التراب يعود، و لكن هذا التراب العضوي يحوي كيان ثمين جدا في نظر الله اسمه "الإنسان" و الذي ارتضى الله شخصيا أن يلبس طبيعته الضعيفة لكي ما يخاطبه بلغته و هذا تم في حدث التجسد في المسيح. هذا الإنسان الترابي بكل عيوبه و بكل وساخته و مهما وصلت حقارته لا تزال فيه باقية صورة الله لأننا خلقنا الله على صورته و مثاله و الدليل على ذلك أننا نجد بذرة الخير موجودة عند أقسى الخطاة و نستخدمها كجسر لنعبر عليه و نكلمه بأسرار الحياة الأبدية. لو لم تكن هذه البذرة موجودة من الأصل لاستحال الأمر في أن يتم بيننا تفاهم. على هذا الأساس جلس الرب يسوع مع أبشع الخطاة و المرفوضين و المرذولين و ...إلخ و أعلن لهم ذاته فقبلوه و عاشوا معه باعتباره "حبيب الخطاة" و "بتاع الغلابة" و "حبيب الفقراء"....و القائمة الجذابة تطول و إلا لما ساروا وراءه. فإن كان الله بجل عظمته ارتضى أن يلبس الطبيعة الآدمية و لذلك صار من حقنا الإحتفال بعيد الميلاد "الكريسماس"، و هذه الطبيعة الآدمية لا شيء جميل فيها بل كلها ضعف، فكيف بنا نرذل ما برأه الرب بنفسه و نظر إليه و رأى أنه "حسن جدا"؟ أجمل ما يجذبني للمسيحية أنها ديانة الإنسان! الله جاء مخصوص علشان الإنسان! الإنسان هو أهم ما يشغل قلب الله! الإنسان يرى ذاته نجس و يقول كما قال بطرس للمسيح: يا رب اخرج من سفينتي لأني رجل خاطي، و الرب يقول مع عروس النشيد في نشيد الأنشاد: "كلك جميل ياحبيبتي، و ليس فيك عيبة". يمكن أن أجعل الكتاب المقدس كتاب كئيب كله نكد و يمكن أن أجعله كما يليق به: الإنجيل. هذه صفة الكتاب المقدس الأصلية: الإنجيل، و معناها البشارة السارة. هل نحن نبشر أم ننفر الناس من المسيحية؟ أذكر ذلك اليوم الذي جاءني فيه في البريد نسخة من إنجيل لوقا و كان نصف الصفحة بالعربية و النصف الآخر بالإنكليزية. على الغلاف قرأت العبارة التالية التي لا زالت تهزني بفرحة و نشوة عميقة: "الأخبار المفرحة للطبيب اليوناني لوقا". و شعرت أن هناك صديق من أرض بعيدة يرسل لي رسالة شخصية بخبر مفرح يخصني أنا إبراهيم عرفات. ذهبت أنا و صديقي محمد يومها للجامع و صلينا الظهر جماعة ثم فتحنا الإنجيل و شرعنا نقرأ بإنبهار...كل هذا حدث عقب صلاة الظهر...لا زلت أذكرها و كأنها حدثت بالأمس. كل ما في المسيح يستدعي فعلا للبشرى و يجذب نظر القاريء. و فعلها المسيح .. فعلها هذا الرجل...و لم يتركني في حالي: شدني من صلاة الظهر و جذبني وراءه بربط المحبة فسرت أسيرا لهذه المحبة و لا زلت تلميذه منذ 17 سنة. هل أقنعني المسيح؟ الحواب: لا لماذا؟ الجواب: لم أكن بحاجة للإقناع. س: لماذا؟ ج: المسيح عرض صداقته و بوجهه المشرق بالفرح و أنا قبلت أن أمشي معه؛ حيثما يذهب أسير أنا أيضا. س: هل ندمت يوما على تبعيته؟ ج: يظل هو المحب الألزق من الأخ، يكفيني صداقته و يكفيني أخوته. فحتى المسيح نفسه لم يقبح الإنسان القديم بل امتدحه و قال: فإن كنتم و أنتم أشرار تعرفون كيف تعطون أولادكم عطايا حسنة....إلى آخرالآية. هو يرى الجانب الإيجابي في حياة الإنسان حتى و هو في قمة الشر و قدرته على العطاء الأبوي الباذل.....(f) :wr: هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - قطقط - 01-10-2005 طبيعة الإنسان فسدت بالخطية حتى أهلك الله العالم القديم بالماء واهلك سدوم وعمورة بالنار وأهلك الخطاة فى فلسطين بسيوف الإسرائيليين وذات الهلاك ينتظر كل الخطاة والرافضين لنعمة الخلاص فى المسيح لأننا كنا نحن أيضاً قبلاً أغبياء، غير طائعين، ضالين، مستعبدين لشهوات ولذات مختلفة، عائشين في الخبث والحسد، ممقوتين، مبغضين بعضنا بعضاً. ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضي رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبه بغني علينا بيسوع المسيح مخلصنا حتي إذ تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية". (تيطس 3 : 3 - 7). وبولس يقول : ليس ساكن فى جسدى شىء صالح هل المسيح لما يقول للناس أنهم أشرار يعتبر مدح ؟ السيد المسيح إمتدح بعض الناس بسبب إيمانهم القوى فيه كرئيس المائة والمرأة الكنعانية ونازفة الدم هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - Beautiful Mind - 01-10-2005 الأعزاء إبراهيم و قطقط .. كنت أريد الإعتكاف للإمتحانات قليلا و لكن الموضوع فرض نفسه .. نصحني الصديق عدو المشركين نصيحة و لكنني ظننت أن هذا ليس مكانها ففكرت ان أرد عليه في هذا الموضوع لتشابه الحكاية .. أعتبركم فريقا واحدا .. سارد و لكن ردي له و كلامي الموجه لشخص الله موجه لكم أيضا. العزيز عدو المشركين تحياتي لك .. أرى أن صحبتنا في النادي قد أثرت فيك .. و كأنك لم تلتق بمشركين أو ملحدين في حياتك و ظننتهم وحوشا غبية بلا أخلاق .. و لكنني أستطيع أن أرى ما بداخلك جيدا, أنت إنسان طيب ... حين قلت أنك ستغير إسمك فهمت .. كنت تظن أنك تغالي في الدين حين تعادي من لا يؤمنون بالله .. إنما كنت تريد فعل الصواب في الأساس و لكن معدنك الطيب تغلب على فهمك الخاطئ .. فتحياتي لك و لفهمك .. أما بخصوص أنني سأجازى عن عملي الخير بالخير في الدنيا فإليك الخبر السعيد .. أنا لا أريد خيرا في الآخرة .. هل تعرف .. من اكثر الأشياء التي دفعتني دفعا لترك الدين هو تلك المسألة. لماذا أقوم بعمل الخير .. ؟ شعرت أن الإنسان الديني يقوم بعمل الخير .. لا حبا في الناس. و لا حبا في الخير .. و لا حبا في أن يرى نفسه خيرا .. و يرضى عنها. بل أساسا من أجل الآخرة. هل تعرف مثل ماذا ؟ لو ربيت كلبا في منزلك و كان يبول دائما فوق السجادة. هل لو حاولت إقناعه بأن هذا الفعل غير حضاري و يتسبب أضرارا فسيفهم ؟ طبعا لا لأنه كلب .. حيوان لا يفهم. عليك أن تضربه كلما فعله و تحاول تعليمه أن يتبول في الحمام. هكذا يعامل الله الإنسان .. يتعامل معه و كأنه حيوان لا يفهم .. عليه تهديده بجهنم و ترغيبه بجنة لكي يقوم بفعل الخير. و هو ما لا أرضاه لنفسي ولا لكرامتي. أنا لست حيوانا ... أنا إنسان. ثم من يفعل خيرا بأمر كائن آخر .. فهو ليس خيرا(بتشديد الياء). إذا فعل الإنسان الخير من اجل الجنة يكون مثل الحيوان. لو فهم الحيوان تلك القواعد لفعلها .. يكون الإنسان خيرا (بتشديد الياء) حقيقة لو فعل الخير عن فهم و قصد و إختيار حر و لأجل الخير فقط و ليس أن يستعمل الخير من أجل شئ آخر .. أنا لا أفعل الخير لأن الله أمرني بذلك .. أنا لا أفعل الخير خوفا من بطش الإله ... أنا لا أفعل الخير لأن الله يريد أن يراني خيرا (بتشديد الياء) حتى و لو بالتهديد و الوعيد .. أنا لا يهمني الله و لا تهديداته كلها .. أستطيع أن أتحملها كرجل لو كلن له وجود فعلا .. إنما أعمل الخير حبا في نشر السعادة و البسمة على وجوه الناس .. لكي ما يغمرنا جميعا (أنا و بقية الناس) الخير و الحق و العدل و السعادة و الامل .. و لكي ما أكون إنسانا جميلا أفخر بنفسي و أحبها لأنها تستحق التقدير و الحب .. لا أحتاج أن يراني الله استحق التقدير و الحب لكي ما أنظر لنفسي كذلك .. يكفي أن أبحث بنفسي عن الخير .. لا أن يشير احدهم إليه لي. سأتعب لكي ما أعرف أين هو الخير الحقيقي .. لا أريد أن يتعب أحدهم لي لكي يفهم ماهية الخير. أنا لست كسولا .. سأتعب و أعرفه. و حين أجده سأوزعه على كل الناس .. ليس لأنني عبد مطيع لله .. مخلص لأوامره المتناهية الحكمة. بل لأنني أستطيع أن أقف أمام الله .. ندا لند. لن يرهبني بجبروته و قوته .. و لن أغتر ببهاؤه و مجده. فأنا الإنسان الضعيف .. بعقلي الصغير و قوتي المحدودة, إستطعت ان أقف أمام الله و أقول له أنا مثلك. لست بأفضل مني ... لن أظل حقيرا بقية عمري .. لن تظل تعلمني الأدب و الأخلاق بقية عمري و أنا مثل الحمار لا أفهم .. فالخير ليس حكرا عليك ... إسمعها مني يا الله ... أنت لست الخير. أستطيع أن أعتمد على نفسي بقية حياتي و حتى بعد مماتي .. لست محتاجك .. لست محتاجا لإرثك في الجنة لكي أطيعك .. انا لست عبدك .. لن أذل بعد الآن .. لي شخصيتي و فكري و أحاسيسي و إنسانيتي ... و هي كلها جميلة. لن أقتات على عطفك بعد الآن .. و لن أذل نفسي من أجل حبك. أستطيع أن أجد الخير وحدي و بدون مساعدتك .. يكفيني ما عانيت من سخطك و تبرمك الدائم مني و من أخطائي .. لست بهذا السوء .. و أعمالي ليس من المفروض أن تكون كاملة. لست مضطرا أن أكون كاملا لا أخطئ لكي ما أرتاح من سخطك و عتابك. لست مضطرا لذلك .. أستطيع ان أجرب كما أريد .. أستطيع أن أخطئ كما أريد .. أستطيع أجرب و أخطئ كما أريد. أنا حر يا رجل. أنا حر. إنسان حر. سأفكر بملئ ملئ حريتي .. و سأحس و اشعر بما يحلو لي ... و سأعيش كيفما يترائ لي أن أعيش. و لتفعل ما تريد ... انا لم أعد اخافك. انا لم أعد اخافك. هل تسمعني جيدا ... لم أعد أخافك يا هذا. يا بعيد ... يا من لا تشعر بي ولا بمعاناتي .. تريدني أن أنسلخ عن ذاتي و أتشبه بك. و لكني لست أنت .. و لا يجب ان أكونك ... أستطيع أن أكون طيبا و خيرا بذاتي ... أبدا ... لن اخضع لوهمك ... لن اخضع لكذبك و تدليسك ... لن توهمني انني شرير و سئ .. لن توهمني أنني بلا أي نور يضئ بداخلي و لهذا أحتاجك .. أبدا .. لن تقنعني أنني حقير و دنئ و لا يوجد بداخلي إلا القازورات و لهذا أحتاجك .. أبدا ... لن تقنعني. أبدا .. أبدا .. أنا إنسان طيب مهما ألححت علي .. كل الراس مريض و كل القلب سقيم (إشعياء 1 : 5) أنت كاذب .. كاذب. بل فكري مستقيم و قلبي صادق .. القلب اخدع من كل شيء و هو نجيس من يعرفه (إرميا 17 : 9) أبدا .. أبدا. أنا أثق دائما بقلبي .. لن تشككني بنفسي أبدا. سحقا و لأكاذيبك. لن أقول مثل قطقط ... الإنسان القديم بشع وقذر ، وكل أعمال برنا كخرقة الطامث و لن أقول مثل إبراهيم .. الإنسان الترابي بكل عيوبه و بكل وساخته و مهما وصلت حقارته لا تزال فيه باقية صورة الله لأننا خلقنا الله على صورته و مثاله و الدليل على ذلك أننا نجد بذرة الخير موجودة عند أقسى الخطاة. لن تمسخني يا هذا ... أبدا. أبدا .. و سأظل مؤمنا بذاتي إلي أن أموت .. و لن تفقدني إيماني أبدا .. لست بشعا و لا قذرا بدونك .. و ليس كل أعمالي الحلوة الخيرة كخرقة الطامث بدونك .. أبدا. و ليس بي كل تلك العيوب و لا كل تلك الوساخة و لا كل تلك الحقارة .. أبدا .. أبدا .. و بذرة الخير بداخلي لست أنت من صنعها .. لست الخير و أنا الشر .. و ليس أي خير بداخلي مصدره انت .. أنت كاذب .. كاذب. كل هذا كذب و تدليس. هل رأيت ما الذي فعلته بمن تبعوك ؟ هل رأيت أفعالك يا عدو الإنسان ؟ سحقا لك يا عدو الإنسان .. سحقا لك. أجحدك .. أجحدك أيا كنت. أيا كان مكانك. أيا كان شكلك. ايا كان الدين الذي تدعو إليه. اجحدك .. أجحدك يا الله. أعرف أنك لست موجودا .. و لكني أجحدك. أجحدك و انت في العدم .. أجحدك و انت في السماء. أجحدك و انت في ملكوتك. أجحدك مهما بلغ قوتك و طغيانك و جبروتك و حكمتك المزعومة. أجحدك حتى و لو سحقتني .. و لو كنت في جهنم أقضي عقوبتي الابدية في معتقلاتك الوحشية .. لن اخضع لك ابدا. بل سأجحدك ايضا .. و من قلب النار سأرفع صوتي و ألعنك. لا يهمني إن كنت موجودا ام لا .. و لن يشغلني ذلك في التفكير .. فحتى لو لم تكن موجودا حقيقة فأنا من سيهبك الوجود بداخلي لو فكرت فيك كثيرا. أبدا .. بل سأقتلك يا عزيزي و حتى لو كنت موجودا. سأقتلك .. سأقتلك بداخلي .. لست محتاجا لمدفع أو قنبلة هيدروجينية لكي أميتك. و لست محتاجا ان اميتك فعليا .. يكفيني أن اميتك بداخلي .. من اليوم ستكون ميتا .. و سأقيم لك جنازة. هاك عقابك .. ستكون ميتا بالنسبة لي سواء ان كنت حيا أو ميتا. لن أفكر فيك .. لن أعطيك تلك المساحة في عقلي و لا تلك الاهمية في فكري. أنا أهم و أبقى. حياتي و مواقفي و مشاكلي و مستقبلي تستحق مني تفكيرا أكثر منك. أنت لن تفكر في لو فكرت أنا فيك .. لن أعطيك تلك المساحة في قلبي و وجداني و احاسيسي .. ستكون ميتا بالحيا لو كنت موجودا .. و ستأخذ المكان الذي يليق بك لو لم تكن .. العدم. مثواك الذي يليق بك .. و لن أبكي عليك .. و لن اتذكرك .. أو أقول لك إلي الملتقى. ستكون الحكاية كان و كان يا ما كان. ستكون أنت الماضي و انا المستقبل. فواداعا .. وداعا يا من كنت إلهي. هيما و قطقط و انا ... و الخلاف بيننا - Beautiful Mind - 01-11-2005 أصدقائي الأعزاء هيما قطقط عدو المشركين و الآخرين لماذا لم أتلق ردا ؟ تعليقا .. ؟ على آخر مداخلة.. أتوقع أن أسمع تعليقاتكم أنتم الثلاثة قريبا و لا تخيبوا ظني فيكم .. هيما إنت رحت فين ؟ ايه يا قطقط يا مقطقط رحت فين ؟ ايه يا عدو المشركين .. الموضوع ماعجبكش ؟ منتظر ردودا .. و إلي أن أتلق ردا .. تحياتي و إحتراماتي و لكم مني :hony: |