حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الانتخابات خطوه على تقسيم العراق...قاطعوها( منقول من الكادر) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الانتخابات خطوه على تقسيم العراق...قاطعوها( منقول من الكادر) (/showthread.php?tid=32719) |
الانتخابات خطوه على تقسيم العراق...قاطعوها( منقول من الكادر) - الطين - 01-08-2005 الانتخابات خطوة على طريق تقسيم العراق.. قاطعوها بقلم : عوني القلمجي " العراق تحرر ، والعراقيون ينعمون لأول مرة بأجواء الديمقراطية ، ولم يبقى سوى إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وقيام حكومة شرعية ، بعدها يرحل الاحتلال ويعود العراق بلداً مستقلاً موحداً ، ويصبح منارة للديمقراطية في المنطقة " ... هذه هي المرافعة التي يقدمها الأمريكان ، وتروجّ لها حكومة علاوي ، على أمل أن تغدو مقبولة في أوساط العراقيين ، لتحقيق أهداف محددة من شأنها أن تجنب الأمريكان هزيمة محتملة على المدى القريب ، خاصة بعد ان فقدت قوات التحالف السيطرة على معظم المدن العراقية بما فيها العاصمة العراقية بغداد . ويبدو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش في عجلة من أمره للوصول إلى تلك الأهداف المرجوة ، وهذا ما يفسر إصراره على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، على الرغم من دعوات التأجيل المتكررة ، من قبل عراقيين وعرب وأجانب ، في السر أو العلن ... ترى ما هي الأهداف التي يسعى بوش لتحقيقها من وراء الانتخابات ؟ .. قبل عدة شهور ، وعلى وجه التحديد بعد تعيين حكومة علاوي ، كان الرئييس الامريكي جورج بوش يريد من وراء هذه الانتخابات استعادة مصداقيته أمام العراقيين والعالم ، بتصويره لهذه العملية الزائفة على أنها إنجاز سياسي واجتماعي متميّز ، ونقله نوعية فريدة على طريق إقامة المؤسسات المختلفة على أسس ديمقراطية كقاعدة لإقامة صرح العراق الجديد ، ظناً منه إن ذلك سيقنع العراقيين للدخول فيما يدعى بـ "العملية السياسية" مما يوفر له فرصة تمكنه من عزل المقاومة المسلحة عن محيطها بعد أن عجزت قواته عن هزيمتها عسكرياً ، الامر الذي سيحد من تصاعد عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال، ويوفر فرصة لفرض مزيد من السيطرة على العراق عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وامنيا. لكن من سوء حظ الأمريكان إنهم اصطدموا بشعب عريق تمتد حضارته لآلاف السنين وقادر على تمييز السياسات الاستعمارية ،وعلى وجه الخصوص السياسة الامريكية فيما يخص العراق وفلسطين. ناهيك عن إن مسرحية الانتخابات أصبحت مكشوفة وواضحة ، لسبب بسيط وهو إن نتائجها قد حسمت مسبقا لصالح الامريكان ، حيث فرض على جميع المرشحين التعهد بالإلتزام بقانون إدارة الدولة وبجميع القوانين والقرارات التي صدرت عن سلطة الاحتلال التي جعلت من العراق مستعمرة امريكية . وأزاء ذلك تراجعت نسب المؤيدين للإنتخابات ، في حين تزايدت وتيرة العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال مما دفع بوش وأركان حربه إلى شن عدوان عسكري ووحشي ضد المدن والبلدات العراقية ، وخاصة ضد مدينة الفلوجة البطلة كمحاولة أخيرة لاستعادة السيطرة على هذه المدن المحررة والقضاء على المقاومة المسلحة ، ألا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع . عند هذا المفصل تغيرت الأهداف المطلوب تحقيقها تحت ستار الانتخابات لتأخذ مساراً أشد خطورة على العراق مما تشكل تهديداً حقيقياً لوحدته كدولة ومجتمع ، فالدلائل تشير إلى أن الأمريكان وضعوا هدف تقسيم العراق موضع التنفيذ ، وستكون الانتخابات كلمة السر للشروع في تحقيق ذلك الهدف سيئ الذكر . نعلم جيداً إن بوش أو أيا من اقطاب إدارته لم يعلن صراحة عن نية الولايات المتحدة بتقسيم العراق ، الا إن هناك من الدلائل ما يؤكد السير في هذا الاتجاه ، فوزير الخارجية الأمريكي الأسبق ، هنري كيسنجر ، ذكر في مقابلة له بتاريخ 26 ديسمبر 2004 على شبكة الأخبار الأمريكية (سي إن إن) "إن ليس من مصلحتنا أن يبقى العراق موحداً" ، ، وهو لم يذكر ذلك لولا تأكده من إن عملية تقسيم العراق قد بدأت فعلا ، ومن المعلوم إن كيسنجر لا ينطق عن الهوى ، وانما ينطق بوحي من اليهود الليكودين داخل الادارة الامريكية والذين باتوا يتحكمون بصنع القرار الامريكي ... ولكن ليس هذا كل شيء ، فتقسيم العراق لم يعد مطلبا أمريكيا فحسب وانما أصبح أيضا مطلبا إسرائيليا وإيرانيا ... فإسرائيل لا تخفي هذه الرغبة ، وانما تتصرف على أساسها ، وما وجودها بصورة علنية في شمال العراق الا من اجل تقديم المساعدة للاكراد وتأهيلهم لقيادة الدولية الكردية المنتظرة ... أما إيران فلديها على امتداد تاريخها أطماع في العراق ورغبة في إضعافه أو تقسيمه ، إذ من دون تمزيق هذا البلد لن يكون بإمكان إيران إحراز مواقع مهيمنه في الخليج العربي الحساسة والمهمة استراتيجياً ... هذا ما يفسّر لهفة إيران وحرصها الشديد على دفع الأحزاب الموالية لها ببذل المزيد من الجهد لتوفير أسباب نجاح الانتخابات القادمة ، كما يفسّر أيضا فتاوى المرجعية الدينية المرتبطة بإيران والممثلة بآيات الله علي السيستاني ، وبشير النجفي وثالثهم إسحق فيّاض ، والتي تحث العراقيين على الاشتراك بالانتخابات وتكفير كل من يقاطعها ، ومن الجدير بالذكر إن آيات الله الثلاثة يحملون حتى الان الجنسية الايرانية . من جهة أخرى كثر الحديث عن الفيدراليات بالعراق ، فبعد أن كان الأمر مقتصراً على الأكراد ضمن قانون إدارة الدولة صار الحديث عن فيدرالية للشيعة في الجنوب وأخرى يطالب بها التركمان أسوة بالاخرين ... بل ان موفق الربيعي مسؤول الامن القومي العراقي رفع العدد الى خمس فيدراليات . والمصيبة إن أوساط واسعة من العراقيين لا زالت تعتقد بأن ليس في نية الولايات المتحدة الامريكية القيام بهذا الفعل لأنه يتعاكس ورغبات دول الجوار التي تخشى على نفسها من انتقال عدوى التقسيم إليها ، إذ أن قيام دولة كردية في الشمال سيشجع أكراد تركيا وسوريا وإيران على السير في نفس الاتجاه ، في حين تتخوف السعودية وإمارة الكويت ودول خليجية أخرى من إمتداد إيراني إذا ما قامت دولة شيعية في الجنوب . قد يكون هذا الاعتقاد صحيحا الى حد ما قبل إحتلال العراق ، إلا إنه لم يعد صحيحا بعد الإحتلال ، فحين يدخل مشروع التقسيم حيز التنفيذ فلدى أمريكا اليوم القدرة على مراقبة هذه الدويلات ووضعها تحت المجهر والعصا الغليظة ، ناهيك عن إن الأمريكان قد أعدوا صيغة تضمن المصالح المشتركة لدول الجوار عبر تقديم تنازلات متبادلة تمنع تداعيات تقسيم العراق من الانتقال لتلك الدول . صحيح ان مخطط تقسيم العراق ليس جديدا وان جميع محاولات المستعمرين باءت بالفشل كون العراق غير قابل للقسمة مثلما هو المجتمع العراقي غير قابل لحروب طائفية او اهلية الا ان الحكمة السياسية تتطلب منا جميعا ان نتصرف على هذا الاساس او على الاقل وفق مبدأ الاحتياط واجب ، وفي هذا الصدد لا يكفي العراقيون ان يقاطعوا الانتخابات فحسب وانما عليهم ان يعملوا وبكل الطرق والامكانات المتاحة من اجل منع وقوعها لا في موعدها المحدد ولا بعده؟ ... علينا كعراقيين ، وعلى وجه السرعة ، أن نرص صفوفنا ونرتفع فوق مصالحنا الذاتية والحزبية ونوحد إرادتنا على أساس رفض الاحتلال وادواته من قوى واحزاب ومؤسسات وصيغ سياسية وان نعتبر المقاومة العراقية المسلحة مقاومة مشروعة اقرتها الشرائع السماوية والمواثيق والقرارات الدولية وانها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي ، وعلى كل المناهضين للاحتلال ان ينشطوا لتوسيع دائرة الرافضين للانتخابات ووضع كل العراقيل في طريق اجرائها والخروج بمظاهرات ضدها تعم المدن والبلدات العراقية واصدار النشرات وكتابة الشعارات لفضح وتعرية الاهداف الشريرة التي يسعى الغزاة الى تحقيقها خلف واجهة عملية الانتخابات المشبوهة. علينا ان ندعم قرار المقاومة المسلحة الذي ينص ان لا بديل سوى رحيل الاحتلال دون قيد او شرط واستعادة استقلال العراق وسيادته كاملة غير منقوصة. لا زال العراق في خطر ... وكما دحر العراقيون بالامس مشاريع التقسيم ، فالوطن ينادينا اليوم لدحر مشاريع التقسيم والاحتلال معاً ... وعندها تعود شمس العراق أجمل من سواها. الدنمارك 4/1/2005 |