حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
العشاء الأخير - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: العشاء الأخير (/showthread.php?tid=3272) |
العشاء الأخير - زريـاب - 09-11-2008 أطلب منكم باعتباري صاحب دار وجزءً من كينونة هذه المساحة الإفتراضية التي تجمع بعض أفراد نوعنا الحيواني ببعضهم الأخر في عالم المادة أن تعطوني إستثناء لأوثق مسيرتي الشخصية التي امتدت ربع قرن في هذا القسم من المنتدى ويمكنكم اعتبار ذلك الطلب الأخير لمن سقط أخيرا في يد العدالة وبات يعد أيامه القليلة قبيل إنفاذ حكمها النهائي في إرادته العاجزة العشاء الأخير
كانت رحلتي قصيرة جدا بدأتها من اليوم السادس عشر من نوفمبر 1984 م في مشفى صغير بحي (الحزم) الواقعة طرف مدينة المبرز (إحدى مدن محافظة "الأحساء" شرقي السعودي) وبدا لي ظهر ذلك اليوم الذي ولدت فيه مشمسا وحارا وأتذكر فيه أن أمي جعلتني أطل من نافذة المشفى لأتفرس ملامح المارين وأذكر أنني قد رصدت ظهر إمرأ سوداء حملت على كتفها طفلاً يمص إصبعه وقد رمقني الطفل بنظرة منكسرة فهمت منها أنه قد ضاق ذرعا في دنياه المليئة بالضجيج وكان يخبئ في عينه سؤالا عن شعوري في اللحظة بما يدور حولي فباغته بنظرة ردا على نظرته المتسائلة فسرها على أنني مندهش من كل ما هو حولي وأنني عاجز عن تفسير الذي يحدث فأنا كنت في غرفة مظلمة يحملها بطن أمي وفجأة أخرجوني وما كنت أعرف قبلها سوى أنني نتيجة ثمرة لعملية بيولوجية عشوائية وإليكم القصة وهي أن والدي الذي كان يشعر أنه بحاجة لتفريغ الماء الذي يغلي في صفنه وبطبيعة الحال فقد مل من إهداره في قبضته وعلى السجادة وفي أطراف لحافه الشتوي السميك فقد قرر أن يصيب به جدارا أملسا لكائن من نوعه البيولوجي مصمم لاستقبال شيئه المتصلب وكانت المصادفة أن تكون أمي هي صاحبة الغار الذي يخبئ الكثير من الغموض لاير والدي المتوحّش المهم أن والدي دفع لجدي أجرة فرج أمي والذي لم يكن مكلفا جدا لأن مجتمعهما الصغير كان يعتبر أفراده ذوي دم أزرق يكفي أحدهما فخرا أن يتصل بأخيه في الجماعة دون مقابل ولو كان الكائن البشري من جماعة محلية أخرى لأعسروا عليه حتى يشق عليه أن يوفي قيمة فرج أمي عدا عن فرصته الضئيلة في الحصول على فرج إبنتهم صاحبة الدم الأزرق المهم أن أمي ذات الثلاثة عشر ربيعا قد زوجت نفسها لوادي وقد حفلت بهذه المناسبة مع أهليها وأهله ثم بعد أن غلّقّ هو -يعني والدي - أبواب غرفتهم الصغيرة في بيت جدي القديم المزدحم بالكائنات البشرية تصنعت أمي الحياء بادئ الأمر ويشاع بأنها تمنعت أشهرا عن بعلها المشتاق حتى قررت أخيرا أن تفتح قدميها له لتمكنه من فتحتها وحصل أن يوما تعجز عن هي عن تأريخه تمكنت نطفة حقيرة من إختراق جدار بويضتها ومن ثم بدأ مشروع الإخصاب الطويل الذي إستمر في رحم أمي طورا مر فيه بعوليس الجنين وثم عوليس في فترة المشمية إلى أن انتزعوت من بين قدمي أمه بعد مدة قدرت بـ 38 أسبوعا. يتبع.. العشاء الأخير - Waleed - 09-11-2008 أحييك على تلك الشجاعة. السير الذاتية بهذا الشكل الصريح أدبا نفتقده نهائيا في الشرق. :97: أكمل من فضلك العشاء الأخير - زريـاب - 09-12-2008 كنت مشغولا بمراقبة الطريق وأنا أقود السيارة حين رمقت تلك الصبية تمشي الهوينا وقد ارتدت حجابا أبيضا ونظارة شمسية فاخرة وسترش ضاق بعجيزتها المكتنزة ولم اتجاوزها حتى قلت في نفسي أنها مستمتعة ولربما التقت غدا شابا نشيطا يشاركها الطعام والفراش وينتج له أولاداً يرعونها في السبعين ثم تموت وتمضي إلى حيث يمضي الجميع جدتي سيدة تسعينية تحب القرع وبكت قليلا حين مضى جدي وهو من يصغرها بسبعة أعوام لكنها تستمر بنفي ذلك الأمر خوفا من العين رغم أنها – يعني جدتي – محاطة بزوجات أعمامي وبأمي وكلهن لا يدخرن فرصة لغبطتها على عمرها الطويل وعلى الراية الجيدة التي يوليها أبناؤها لها ولربما كان هذا دليلي دوما على كذب اللاهي في مسألة الحسد وشر النفاثات في العقد وهو سبب يدفعني لتحدي كل من يؤمن بالعين أن يصيبني بشرر منها أو على الأقل فليجعل شعري الأسود أبيضاً لو كان يستطيع وعلى كل حال فإن ما يدفعني لكتابة هذه التفاصيل يرجع إلى رغبة لاواعية في جلب الانظار لانني فشلت بذلك مع من أحاطوني بالرعاية والاهتمام لربع قرن ولكن يبدو أنني حتى في هذا اللون من الخداع قد فشلت ولا بأس فأمثالي من الضعفاء والطفيليين يجب أن يمحقوا محقا من الوجود وأن تضع البشرية حدا لمعناتها من زحامهم فليس في هذه الأرض السعيدة متسع سوى للقتلة والمجرمين والجبابرة أما أولئك الخيرين الذين يرسمون البسمة على شفاه الضعفاء فحري بهم أن يتحولوا إلى غيلان تفتك بكل ما هو ضعيف لأنهم يستحقون أن يستثمروا أعمارهم القصيرة في الإستمتاع المقيل ولو اعتقدوا أن عمار الأرض وحفظ نوع البشر يستحق كل هذا العناء فهم بكل تأكيد واهمون لأن العمر يمضي بقرصة عقرب أو برصاصة طائشة أو بعبث متعضية في جسم المرء وإنما لو بادت الأرض بمن فيها وانعدمت المادة بذاتها المجهولة فلقد يكون في ذلك الخير وكل الخير ولقد يسلي المرء نفسه بأن يصفني بالمعتوه واليائس والمأسوف على شبابه ولكنما المعتوه من يؤمن بالمنطق وأن اليائس هو من ارتضى بحياة يشقى فيها ويعرى والمأسوف على شبابه هو من ينكح ويستأنس بعالم مجنون يثري به الأمي والنصاب المهم أن رجلا أشار علي بالاعتماد على الحمص والخبز المحضر في التنور بعدما أطلعته على ما أنا مقدم عليه فأرجع ذلك إلى شعوري بالضيق نتيجة الجوع وانخفاض السكر في الدم وأن معدتي الكبيرة ستظل تقض مضجعي حتى أملأها بما اعتادت أن تمتلئ به وقال أن اللاهي هو التخريج الوحيد للغموض الذي يكتنف الكون وأنه وحده من له أن يقرر كيف تصريف شأن الكون ومن ينشأ فيه فقلت له وأما أنا فلن أزيد بما أقدم عليه سوى أن أسرعت بالعودة إلى أحضانه إن كان موجودا ولقد سبقني إلى لقائه جدي الفقير وصديقي المخدوع وتلك الأرض الجميلة التي يرقد فيها كثير ممن عرفت تحت التراب الممرع بالنبت والحصى المصطلي برمضاء الشمس اللاهبة وأما الآن فأفكر مليا أن خلد إلى فراشي فلي معه أيام معدودات عدا أن في يوم غد الجمعة ينتظرني يوم جميل رغم انني لم أسعد قط صبيحة هذا اليوم ولا يكدرني غير ساعة صلاته في أرض تصلي للإله في النهار وتكفر به في المساء العشاء الأخير - ADAM - 09-12-2008 أكمل يا زميل فأنا من المتابعين هنا .... كرسي في اول الصف . :yes: العشاء الأخير - زريـاب - 09-12-2008 جلست مع مؤمن يأكل رطبا ويشرب لبنا كل يوم ليعيش ويعيش ليقضي فترة محكوميته التي كتبها عليها البالي عنزة وجل في هذا السجن الكبير وهو يجتهد في إقامة الصلاة والدعاء وقراءة القرآن ولا ينسى أن ينكح زوجته التي من حقها عليه أن يشبعها في فراشها وكان إجتماعنا في منزل جدي القديم الذي إشتراه هذا الموؤمن حيث غدا الحيّ شعبيا قديما وكان يستجمع أنفاسه ليقطع الصمت الذي يحف الحي كله في ساعة مبكرة في المساء ثم إلتفت علي وسبح ربه قليلا وراح يسر لي وعيناه مستقرتان على جدار المجلس آماله في جنة النعيم وغاباتها الجميلة وأنهارها الجارية من بالماء واللبن والعسل المصفى وقلبه المشغوف بأجساد الحور العين المقبلة المدبرة كأمثال عاهرات جونيه وبيروت والفاكهة الدانية قطوفها ولحم الطير المشوي المبهر ببهارات هندية شهية وكيف أنهم بعد أن تمتلئ بطونهم سيتكئون على الأرائك فكهين لا يسمعون لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما فقاطعت حديثه وشرحت له أن ما هو موعود به ليس سوى سراب وأنه إن لم يعزم هو على تحصيل رغائبه في القريب العاجل فلن يتسنه ذلك بعدما يقبضه هادم اللذات ويسجّيه ي حفرة بباطن الأرض العجوز وأن اللاهي الذي عجز عن تنظيم كونه بلا نقائص وبلا شر مقيم فهو بالأحرى عاجز عن أن يجمعك ومن يؤمنون إلى حيث لا تسمعون إلا سلاما سلاما ولو أنك عاينت بعض ما خلته نعيما ما خطر على قلب بشر لعرفت أن لا شيء غير الإقواء والأحزان والأسقام في جنة لا تفعل فيها غير أن تضطج وتأكل لحما مشويا وتشرب خمرا مزاجه كافورا وتداعب محظيات اللاهي الكعابات ومن إنغمس في ملذاته شهرا هل له أن يطيق ذلك دهرا؟ على أن مقيم الصلاة يؤاخذ أهل الدنيا بما هم مستغرقون فيه ويرى كيف الآلام تضرم نيرانها في عوالمهم إلا أنه يتعامى عن مصيره الأكثر إرزاء في جنة يسدنها منائكة اللاهي وخدام سماواته والحال أن عوليس ذو السعة أعوام قد إنطبعت في ذاكرته صورا كثيرة لبحيرات وغابات وثلج كثيف في الشمال الأميركي ولم يكن يشغل عقله الصغير سوى صنيع الناس على شط البحيرة في يوم ريح باردة يطيرون طائراتهم الورقية وأم تمسح على رأس طفلها وهي بصرها ساهم في مد البصر فتجمع كفيها إلى صدرها وتخشع ثم تعود وطفلان أشقران أتيا مسرعين ليضعان ضفدعة على كرته وقالا له إن هذا الوسخ على كرتك هو هديتنا لك يابن العاهرة فيمضي عوليس مندهشا ويمر ببركة ماء عذب فيغمس كرته فيها ثم ينزعها ويعود إلى المنزل متفكرا في السبب الذي دفع شابين ليزعجا طفلا لا يعرفانه فكان يستحضر معها صورة مجرمي العصابات في أفلام الحركة وبدا له أن أي محاولة لإنتقامه من الشابين فستكون عاقبته الموت فاجعة يتفطر لها قلب أمه العشاء الأخير - ماركيز - 09-14-2008 متابع (f)(f) |