حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
لو كان من عند غير الله - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: لو كان من عند غير الله (/showthread.php?tid=3292) |
لو كان من عند غير الله - Gkhawam - 09-10-2008 د. كامل النجار يؤمن المسلمون أن القرآن هو كلام الله حرفياً، وقد كتبه في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق العالم، وأنه غير مخلوق، رغم أن ربهم يقول في القرآن (ألر كتابٌ أُحكمت آياته ثم فُصلّت من لدن حكيم خبير) (هود 1). فإذا كان الحكيم الخبير قد أحكم آيات القرآن وفصّلها كما يفصّل الخياط الملابس، فلا بد أنه كتب القرآن أو خلقه في وقت معلوم جاء بعد أن قرر ذلك الرب كتابة القرآن أو النطق به. ومن غير المعقول أن يكون الله أزلي لم يكن قبله شيء، ويكون القرآن كذلك أزلي لم يكن قبله شيء. لو صح ذلك لأصبح القرآن إلهاً بنفسه. ثم أن الله لا يتكلم لأن الكلام يحتاج حبال صوتيه ورئة تضغط الهواء عبر الحبال الصوتيه، والله، إن كان موجوداً، فهو قوة هلامية لا شكل لها لأن كرسيه وسع السموات والأرض وما بينهما. فليس من المعقول أن يكون له شكل ورئه وحنجرة وحبال صوتية. وقد دفع رجال من المعتزلة أرواحهم ثمناً لقولهم إن القرآن مخلوق وقد خلقه الله الذي أحكم آياته. وإذا تغاضينا عن كونه مخلوقاً أو لا، نجد مؤلف القرآن يتحدى عقولنا بقوله (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) (النساء 82). وأنا قد تدبرت القرآن ووجدت فيه اختلافاً كثيراً وتناقضاً. تكفّل الله في القرآن بنصرة رسله والذين آمنوا، فقال (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) (فاطر 51). ولكنه عجز عن نصرة رسله الذين أرسلهم إلى بني إسرئيل وسمح لليهود بقتلهم، فقال (فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلاً) (النساء 155). فالقرآن يقر أن بني إسرائيل قتلوا الأنبياء بغير حق (كأنما هناك قتل للأنبياء بالحق) فأين كفالة الله بنصر أنبيائه والمؤمنين في الحياة الدنيا؟ والله كذلك عجز أن ينصر رسوله محمد والمؤمنين يوم غزوة أُحد، مما اضطر عمر وابنه وعثمان بن عفان إلى الهرب من الموقعة، وشُج وجه النبي وكُسرت رباعيتاه، فقال لهم الله (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين) (آل عمران 166). فالله بعد أن تعهد بنصرة رسله والمؤمنين في الحياة الدنيا، سمح للمشركين أن يهزموا نبيه والمؤمنين ويقتلوا منهم سبعين رجلاً مؤمناً، كل ذلك حتى يستطيع الله أن يعلم المؤمنين منهم. منطق في غاية الغرابة. والغريب أن الها كان قد قال لمحمد (يا أيها الرسول بَلّغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس) (المائدة 67). يعصمك يعني يحميك. فأين كانت الحماية الإلهية لمحمد يوم أُحد؟ بعد موقعة بدر وأخذ المسلمين أسلاب القرشيين، تشاجر المسلمون فيما بينهم بسبب قسمة الغنائم، فسألوا الرسول الذي أتاه القرآن بسورة كاملة اسمها "الأنفال" قال فيها: (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) (الأنفال 41). إذاً نفهم من هذا أن الأنفال أو الغنائم كلها لله والرسول. وبعد فترة وفي نفس السورة، قال لهم (واعلموا إنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير) (الأنفال 41). فنرى هنا أن الله قد تنازل عن أربع أخماس الغنائم للمسلمين واحتفظ فقط بالخُمس له وللرسول. وبعد فترة أخرى، وفي نفس السورة، يقول الله للمسلمين (لولا كتابُ من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم. فكلوا مما غنمتم حلالاً طيباً واتقوا الله إن الله غفور رحيم) (الأنفال 68-69). فلولا كلمة سبقت من الله لأذاقهم شر العذاب بما أخذوا من الغنائم التي كانت كلها لله وللرسول، لكنه الآن قال لهم كلوا من الغنائم حلالاً طيباً. ثم يقول كذلك (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأتاهم فتحنا قريباً ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً) (الفتح 18-19). وهذه الآية من سورة الفتح التي نزلت في حوالي السنة الثامنة من الهجرة، أي في زمن متأخر جداً من البعثة وقرب نهايتها، وقال لهم إن كل المغانم الكثيرة أُحلت لهم هنا ليأخذوها بدون أي تحديد، مع أنه قال سابقاً ولولا كلمة سبقت منه لحاسبهم على ما أخذوا من المغانم. وعندما سرد القرآن على محمد قصة قبيلة ثمود التي كانت تعيش في شمال غرب الجزيرة العربية، قال (فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين. فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين) (الأعراف 77-78). ثم قال في سورة أخرى (إنا مرسلو الناقة فتنةً لهم فارتقبهم واصطبر. ونبئهم أن الماء قسمةٌ بينهم كل شربٍ محتضر. فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر. فكيف كان عذابي ونذرِ. إنا أرسلنا عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيم المحتضر) (القمر 27-31). فمرة أخذهم بالرجفة، ومرة بالصيحة. ولكن في مفاجأة غير منتظرة يقول لنا القرآن (فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عاد وثمود) (فصلت 13). وحتى يؤكد لنا هذه الصاعقة قال (وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين. فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقةُ وهم ينظرون) (الذاريات 43-44). ثم أتانا القرآن بوسيلة أخرى لموتهم فقال (كذبت ثمودُ وعاد بالقارعة. فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية. وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية) (الحاقة 4-6). فكيف انتقم الله من ثمود؟ هل أخذهم بالرجفة أم بالصيحة أم بالصاعقة أم بالطاغية؟ وماذا عن قوم عاد؟ هل أخذهم بالصاعقة أم بريح صرصر عاتية؟ منتهى التخبط. المرة الوحيدة التي خاطب فيها القرآن المرأة كانت (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا) (الأحزاب 32). وبعد هذا المدح لنساء النبي ووصفهن بأحسن النساء وليس هناك امرأة مثلهن، غضب محمد على نسائه لسبب ما، فأنزل الله عليه ما قاله له عمر بن الخطاب عندما زاره ووجده مكتئباً فنصحه أن يطلق نساءه وسوف يمنحه الله أحسن منهن، فقال الله لنساء النبي: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ سائحاتٍ ثيبٍ وأبكارا) (التحريم 5). وهناك مشاكل كثيرة في هذه الآية، منها: كيف تكون الأزواج الجدد خيراً من نساء النبي وهن مثلهن مسلمات، مؤمنات، قانتات وتائبات؟ فكل هذه الصفات تنطبق على نساء النبي كما تنطبق على نساء أخريات معاصرات لهن، ولكن الله قال لهن وقتها "لستن كأحد من النساء" المؤمنات القانتات. وثانياً: كيف تكون الأزواج الجدد التائبات خيراً من نساء النبي؟ فالإنسان لا يتوب إلا إذا ارتكب معصيةً أو فاحشة، فكون الأزواج الجدد تائبات يعني أنهن قد ارتكبن إثماً أو آثاماً فلا يُعقل أن يكن أحسن من نساء النبي وأمهات جميع المؤمنين. وثالثاً: كيف تكون أزواج النبي الجدد سائحات والإسلام لا يسمح للمرأة بالخروج من بيتها؟ القرآن يقول لنا إن الله أرسل في كل أمةٍ رسولاً وأنه لا يعذب حتى يبعث رسولا. وزاد على ذلك وقال (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فُتحت أبوابها وقال خزنتها ألم يأتكم رسلٌ منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا) (الزمر 71). وقال كذلك (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين) (الأنعام 130). وقال (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) (إبراهيم 4). فإذاً الرسول لا بد أن يكون من نفس الأمة ويتحدث لغتهم ولكن كيف يسوق الله الهنود والصينيين والأفارقة زمراً إلى جهنم وهو لم يرسل لهم رسلاً منهم يتحدثون لغتهم؟ عندما تحدث الله مع آدم في الجنة وحذره من الشيطان، قال له (إنّ لك ألا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى) (طه 118-119). ولكن قي سورة أخرى يقول لنا القرآن (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما) (الأعراف 27). فإذاً الله لم يحفظ وعده لآدم بالأ يعرى في الجنة وسمح للشيطان أن ينزع عنهما ملابسهما. يقول الله للملائكة الذين يحرسون جهنم (أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم) (الصافات 22-23). ولكن الله نفسه يقول لنا (ولا تزر وازرة وزر أخرى). فما هو ذنب أزواج الذين ظلموا؟ فربما تكون الزوجات مؤمنات، وقد جاء نساء كثيرات من مكة إلى محمد بالمدينة ليبايعنه وتركن أزواجهن المشركين بمكة. وأنزل الها فيهن قرآنا (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن) (الممتحنة 10). وحتى امرأة فرعون الذي يقول عنه القرآن إنه كان طاغية وقال أنا ربكم الأعلى، كانت زوجته مؤمنة، كما يقول القرآن، وقد طلبت من الله أن يبني لها بيتاً في الجنة (وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربِ ابنِ لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين) (التحريم 11). والعكس قد يحث كما حدث مع نساء لوط ونوح عندما خانتا زوجيهما ودختلا النار (ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوطٍ كانتا تحت عبدبن من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين) (التحريم 10). فيتبع من هذا العرض أن الزوجات لا يتبعن بالضرورة ما يفعله أو يؤمن به الأزواج، فكيف يقول الله للملائكة: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) في جهنم؟ فيبدو أن الله قد أخذ الزوجات بجريرة أزواجهن وأدخلهن النار. يقول القرآن عن مشركي قريش (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) (فصلت 53). والقرآن هنا يتحدث عن المشركين الذين عاصروا محمداً وقال إنه سوف يريهم معجزاته في أنفسهم وفي الآفاق. ولكن عندما طلب نفس المشركين من محمد أن ينزل لهم آيات أي معجزات كالتي كانت عند موسى وعيسى، قال لهم القرآن (ما منعنا أن نرسل الآيات إلا أن كذب بها الأولون) (الإسراء 59). ولم يُنزل على محمد أي معجزة حسية. يقول القرآن عن يوم القيامة (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) (القيامة 23). ولكنه يخبرنا كذلك (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) (الأنعام 103). يقول كذلك (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (آل عمران 102). ولكنه يقول في سورة أخرى (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم) (التغابن 16). وهناك فرق كبير بين "ما استطعتم" وبين "حق تقاته". فاستطاعتنا قد لا تكون هي حق تقاته. ويصر القرآن على أن أكثر الناس لا يؤمنون بالله، فنجده يقول (ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا) (الإسراء 89، والفرقان 50). ويقول كذلك (إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن) (الأنعام 116). ثم ينقض القرآن ذلك ويقول (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرها وإليه يرجعون) (آل عمران، 83). فكيف نوفق بين هذا الإسلام لله طوعاً وكرهاً وبين أن أكثر الناس كافرون؟ يقول القرآن مخاطباً عرب مكة (والله جعل لكم مما خلق ظلالاً وجعل لكم من الجبال أكناناً وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم) (النحل 81). والأكنان هي البيوت.فالله جعل للناس بيوتاً في الجبال. ولا نعلم ما هي السرابيل أي الملابس التي تقينا الحر. نحن نعرف الملابس التي تقينا البرد، غير أن الله جعل لنا ملابس تقينا الحر ونحن لا نعلم بها. ولكن أهم من ذلك أنه قال مخاطباً ثمود، أي قوم صالح (واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبؤّاكم في الأرض تتخذون من سهولها قصوراً وتنحتون الجبال بيوتاً) (الأعراف 74). فإذا تغاضينا عن أن القصور يمكن أن تكون على الجبال كما تكون على السهول، نجد الله هنا يقول إن ثمود كانوا ينحتون الجبال بيوتاً بينما الله كان قد جعل لهم الجبال بيوتاً. ثم زادنا وقال (وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً آمنين. فأخذتهم الصيحة مصبحين) (الحجر 82-83). وكذلك (وينحتون من الجبال بيوتاً فارهين) (الشعراء 149). ويقصد بيوتاً فارهة. وطبعاً قبيلة ثمود لم تكن لديهم الإمكانات أو العلم لنحت البيوت في الجبال إنما كانوا يبنون حيطاناً على مداخل الكهوف الطبيعية فتظهر وكأنهم نحتوها في الصخر. وفي النهاية لا نعلم هل الله هو الذي خلق لهم البيوت في الجبال أم هم نحتوها بأنفسهم. وعندما يتحدث القرآن عن تعريف المؤمنين، نجده يدخل في "حيص بيص" فيقول (إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم) (الأنفال 2، الحج 35). ولكنه يخبرنا في مكان آخر (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد 28). ثم يقول لنا (الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) (الزمر 23). فالمؤمن تنتابه عدة حالات عندما يّذكر الله: يخاف قلبه ويصيبه الوجل ثم يطمئن ثم يقشعر جلده ثم يلين ثم يلين قلبه بعد ذلك. وفي النهاية لا نعرف هل المؤمن هو من يطمئن قلبه بذكر الله أم من يقشعر جلده بذلك. الأطفال كانوا دائماً مشكلة في القرآن وفي آحاديث محمد. يقول القرآن عنهم (وإذا بلغ الأطفال منكم الحُلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم) (النور 59). ولا خلاف لدينا مع القرآن أن الذين يبلغون الحلم أي سن الرشد عليهم أن يستأذنوا قبل الدخول إلى غرف الآخرين، ولكن القرآن يقول لنا في الآية التي سبقت هذه: (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم في الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء) (النور 58). فلا نفهم موقف القرآن من الأطفال الذين لم يبلغوا الحُلم، هل يستأذنون أم لا يستأذنون؟ ويقول كذلك (وإن تصبهم حسنةٌ يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئةٌ يقولوا هذه من عندك قل كلٌ من عند الله) (النساء 78). فإذاً الحسنة والسيئة من عند الله وبمشيئته. ولكن القرآن يقول لمحمد كذلك (ما أصابك من حسنةٍ فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) (النساء 79). فهل السيئة من الها أو من الإنسان، وهل يستطيع الإنسان أن يفعل السيئة بدون مشيئة الله؟ يقول القرآن لمحمد (لا أقسم بهذ البلد وأنت حلٌ بهذا البلد) (البلد 1-2). ثم يقول كذلك (وهذا البلد الأمين) (التين 3). فهاهو الله قد أقسم بمكة، بعد أن قال إنه لا يقسم بها، ومحمد بعده بها إذ أن سورة التين مكية. ويقول كذلك (فلا أقسم برب المشرق والمغرب إنا لقادرون) (المعارج 40). ولكنه يقسم بنفس الرب فيقول (فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنتم تنطقون) (الذاريات 23). وقد يقول المتأسلمون إن "لا" زائدة، وجملة "لا أقسم بهذا البلد" تعني أنه يقسم بالبلد، فليس هناك من تضارب بين الآيات. ولكن إذا كانت عادة الله أن يدخل الحرف الزائد "لا" قبل القسم بدون أي مبرر، فكان عليه أن يلتزم نفس القاعدة ولا يقول في الآية الثانية "وهذا البلد الأمين" وكان عليه أن يقول "ولا هذا البلد الأمين". يقول القرآن (وإذا فعلوا فاحشةً قالوا وجدنا آباءنا عليها والله أمرنا بها قل الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون) (الأعراف 28). ولكنه يقول لنا كذلك (وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) (الإسراء 16). يقول القرآن مخاطباً جميع الرسل (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) (المؤمنون 51-52). وكذلك يؤكد (إنّ هذه أمتكم أمةٌ واحدة وأنا ربكم فاعبدون فتقطعوا أمرهم بينهم كلٌ إلينا راجعون) (الأنبياء 92-93). إذاً كل الناس أمةٌ واحدة رغم تعدد الرسل. ثم يفاجئنا القرآن بقوله (ولو شاء الله لجعلكم أمةً واحدةً ولكن يُضل من يشاء ويهدي من يشاء) (النحل 93). عندما دعا إبراهيم قومه لدينه الجديد ورفضوا، قال لنا القرآن (لقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله) (الممتحنة 4). ولكن نفس إبراهيم هذا عندما زعم محمد أنه جاء إلى مكة ليبني البيت الحرام، قال (وإذ قال إبراهيم ربِ اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبني أن نعبد الأصنام. ربِ إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) (إبراهيم 36). فالعداوة والبغضاء لم تظهر هنا مع أن القرآن قال لنا إن ما فعله إبراهيم مع قومه كان شيئاً حسناً ويجب أن يكون أسوةً لنا، ولكن إبراهيم طلب من الله المغفرة للذين لم يتبعوه في مكة بينما تبرأ من أبيه وبدت بينه وبين قومه العداوة والبغضاء. يخاطب القرآن العرب فيقول لهم (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها) (آل عمران 103). ولكن القرآن يخبرنا أن الله لم يرسل في العرب رسولاً قبل محمد، فيقول (وما آتيناهم من كُتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير) (سبأ 44). والقرآن يخبرنا كذلك أن الله لا يعذب الناس حتى يبعث لهم رسولا منهم (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا). فكيف أصبح عرب مكة على شفا حفرةٍ من النار فأنقذهم منها بأن أرسل لهم محمد؟ وأخيراً يقول الله عندما يتحدث عن القرآن (فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا إنما أُنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون) (هود 143). ونلاحظ هنا أن الفعل "أُنْزِلَ" مبني للمجهول والفعل يُبنى للمجهول عندما يكون الفاعل غير معروف. فمن الذي أنزل القرآن بعلم الله؟ فجبريل لم ينزله إنما حمله من السماء إلى الأرض. المفروض أن يكون الله هو الذي أنزله وجبريل حمله إلى محمد. والقرآن يؤكد ذلك بقوله (ألر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) (إبراهيم 1). ولكن يبدوا أن هناك من أنزل القرآن بعلم الله. فكل هذا الاختلاف الكثير في القرآن يثبت لنا أنه من غير عند الله؟ لو كان من عند غير الله - Cloudysky - 09-12-2008 الواحد ممكن يستحمل سخافات النجار لأقصى مدى يا أخي ، لكن إنه ما يعرفش إن "لا أقسم" هو أسلوب قسم مشدد ، دا شيء فوق الاحتمال بصراحة ! لو كان من عند غير الله - Serpico - 09-12-2008 Array الواحد ممكن يستحمل سخافات النجار لأقصى مدى يا أخي ، لكن إنه ما يعرفش إن "لا أقسم" هو أسلوب قسم مشدد ، دا شيء فوق الاحتمال بصراحة ! [/quote] :lol2: |