نادي الفكر العربي
هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ (/showthread.php?tid=33024)

الصفحات: 1 2 3


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - القلم الحر - 12-11-2004

حد الردة حد لم يردصراحة فى القران, و لم يتواتر النص عليه عن النبى محمد ,بل لا يثبت مطلقا انه قتل احدا لمجرد ارتداده عن الاسلام

و الروايات المنسوبة اليه كرواية " من بدل دينه فاقتلوه " هى اخبار احاد ,و خبر الاحاد ليس قطعى الثبوت عن النبى. فكيف بجوز ازهاق روح انسان بناءا على دليل ظنى لم يثبت قطعا عن النبى ؟, و فى امر خطير كقتل النفس لا بد ان يبنى الامر على يقين .

و نجد فى المقابل ما يشكك فى نسبةتشريع قتل المرتد الى نبى الاسلام :

1- ان القران قد حكى عن جماعة من اليهود انهم كانوا يترددون بين الكفر و الاسلام ليفتنوا المسلمين عن دينهم و يردوهم عن الاسلام
"وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " ال عمران :72

و قد كانت هذه الردة الجماعية فى المدينة و الدولة الاسلامية قائمة و النبى حاكمها, و مع ذلك لم يعاقب هؤلاء المرتدين الذين يرمون بنص القران الى فتنة المؤمنين عن دينهم و صدهم عنه .

2-مثال لحادثة ردة صريحة وقعت فى زمان النبى و لم يعاقب النبى المرتد فيها :

جاء اعرابى اسلم و هاجر الى النبى و طلب منه ان " يقيله بيعته "اى يسمح له بالخروح من الاسلام الذى بايع على الدخول فيه .
و لم يعاقبه محمد بل تركه يخرج من المدينة واصفا اياها بانها :"كالكير تنفى خبثها و ينصع طيبها "
و هذه الحادثة رواها البخارى و مسلم .

و قد اشار الى المثالين السابقين الدكتور محمد سليم العوا ,عند بحثة مسالة حد الردة فى كتابه " حق التعبير " .



لا يعنى ما سبق ان محمد كان يحترم حرية الاعتقاد بشكل مطلق ,بل ورد فى القران نصوص صريحة فى اكراه الوثنيين خصوصا على الاسلام


اما اية " لا اكراه فى الدين " فليس المراد بها على التحقيق عدم اكراه غير المسلمين على دخول الاسلام .

ففى الاية ثلاث اراء :

1- ان المراد عدم اكراه احد على دخول الاسلام , لكن نسخت الاية

و الواقع ان دعوى النسخ هنا لا تصح ,فالاية واضحة فى ان عدم الاكراه إنما هو لعدم الحاجة إليه من جهة وضوح الرشد وتبينه من الغي
وإذا كان هذا هو المراد فليس من الحكمة نسخه
لان المفترض ان دين الاسلام كان واضح الحجة من أول الامر و المفترض ان وضوحه مستمر ان لم يكن يزداد بمضى الوقت ، ومعنى هذا أن الاكراه في أواخر دعوة النبي أحرى بأن لا يقع لان برهان الاسلام في ذلك العهد يفترض انه كان أسطع و أوضح

فدعوى النسخ غير قويمة .

2- الراى الاخر ان المقصود بها عدم اكراه اهل الكتاب فقط دون غيرهم على الاسلام

و بالفعل نصوص القران لا توجب فرض الاسلام على اهل الكتاب بينما توجب فرضه على الوثنيين , لكنه ليس تفسيرا قويما للاية ,
لان علة وضوح الرشد و تبينه من الغى علة مشتركة بين جميع طوائف الكفار ، فلا يصح تخصيص الحكم ببعض الطوائف دون بعض .

3- الراى الاخير و الراجح : ان الاية لا تتناول اصلا مسالة اكراه المسلمين لغير المسلم على دخول الاسلام

بل تتناول مسالة اكراه الله للناس على الايمان ,فالمراد بالاكراه في الاية ما يقابل الاختيار ، و الجملة خبرية لا إنشائية ,وحاصل معنى الاية:
أن الله لا يجبر أحدا من خلقه على إيمان ولا طاعة ، ولكنه يوضح الحق و يبينه من الغي ، فمن آمن بالحق فقد آمن به عن اختيار ، ومن اتبع الغي فقد اتبعه عن اختيار , كما قال القران :
" ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون "

و هناك انتقادات عقلية لحد الردة ينبغى الاطلاع عليها :

http://ladeeni.net/pn/Article23.html




هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - الزعيم رقم صفر - 12-11-2004

لو حديث عكرمه مزعلك مع انى اقطع بصحته

عندك حديث تانى

‏ ‏أبي موسى ‏ ‏قال ‏
‏أقبلت إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ومعي رجلان من ‏ ‏الأشعريين ‏ ‏أحدهما عن يميني والآخر عن يساري ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يستاك فكلاهما سأل فقال يا ‏ ‏أبا موسى ‏ ‏أو يا ‏ ‏عبد الله بن قيس ‏ ‏قال قلت والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما وما شعرت أنهما يطلبان العمل فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت فقال لن أو ‏ ‏لا نستعمل على عملنا من أراده ولكن اذهب أنت يا ‏ ‏أبا موسى ‏ ‏أو يا ‏ ‏عبد الله بن قيس ‏ ‏إلى ‏ ‏اليمن ‏ ‏ثم اتبعه ‏ ‏معاذ بن جبل ‏ ‏فلما قدم عليه ألقى له وسادة قال انزل وإذا رجل عنده موثق قال ما هذا قال كان يهوديا فأسلم ثم تهود قال اجلس قال لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله ثلاث مرات فأمر به فقتل ثم تذاكرا قيام الليل فقال أحدهما أما أنا فأقوم وأنام وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي ‏







هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - القلم الحر - 12-11-2004

لو لاحظت انا قلت ان الروايات المنسوبة لمحمد فى المسالة " اخبار احاد "و خبر الاحاد ليس قطعى الثبوت عن النبى. فكيف بجوز ازهاق روح انسان بناءا على دليل ظنى لم يثبت قطعا عن النبى ؟, و فى امر خطير كقتل النفس لا بد ان يبنى الامر على يقين .
كما اننا اشرنا الى دلائل تفيد ان محمد لم يعاقب من ارتدوا فى زمنه.

و ليتك تفيدنامشكورا باسناد الخبر الذى نقلته .

و تقبل تحياتى ,,


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - الزعيم رقم صفر - 12-11-2004

الروايه الاخيره حدثت فى عهد رسول الله

و ما طلبته ليس شرطا من ان يقتل الرسول مرتدا فى عهده

يوجد العديد من الاوامر و النواهى لم تحدث على عهد الرسول و انها حدثت بعده

ما طلبت ليس بقاعده




هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - القلم الحر - 01-03-2005


الاخ free mind

اين اسناد الخبر الذى ذكرته ..


و ما تعليق الاخوة المسلمين على المثالين اللذين ذكرتهما لحالات ردة صريحة لم يعاقب النبى المرتد فيها :

اقتباس:1- ان القران قد حكى عن جماعة من اليهود انهم كانوا يترددون بين الكفر و الاسلام ليفتنوا المسلمين عن دينهم و يردوهم عن الاسلام  
"وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " ال عمران :72  

و قد كانت هذه الردة الجماعية فى المدينة و الدولة الاسلامية قائمة و النبى حاكمها, و مع ذلك لم يعاقب هؤلاء المرتدين الذين يرمون بنص القران الى فتنة المؤمنين عن دينهم و صدهم عنه .  

2-مثال لحادثة ردة صريحة وقعت فى زمان النبى و لم يعاقب النبى المرتد فيها :  

جاء اعرابى اسلم و هاجر الى النبى و طلب منه ان " يقيله بيعته "اى يسمح له بالخروح من الاسلام الذى بايع على الدخول فيه .  
و لم يعاقبه محمد بل تركه يخرج من المدينة واصفا اياها بانها :"كالكير تنفى خبثها و ينصع طيبها "  
و هذه الحادثة رواها البخارى و مسلم .



هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - coco - 01-04-2005


الزميل / القلم الحر

تحية وسلاما


الحديث الذي أوردته

أخبرنا مالك، أخبرنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه: أن أعرابياً بايع رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم على الإِسلام، ثم أصابه وَعَك بالمدينة، فجاء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: أقلني بيعتي، فأبى ، ثم جاء فقال: أقلني بيعتي، فأبى، ثم جاء فقال: أقلني بيعتي؟، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: إن المدينة كالكير، تنفي خَبَثها وتَنْصع طِيبها

قوله: (أن أعرابياً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام) من المبايعة، وهي عبارة عن المعاقدة على الإسلام والمعاهدة كأن كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خلاصة نفسه وطاعته ودخيلة أمره (فأصابه وعك) بفتح الواو وسكون العين المهملة، وقد تفتح بعدها كاف، الحمى وقبل ألمها وقيل إرعادها (أقلني بيعتي) استعارة من إقالة البيع وهو إبطاله (فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال النووي في شرح مسلم: قال العلماء: إنما لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم بيعته لأنه لا يجوز لمن أسلم أن يترك الإسلام، ولا لمن هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم للمقام عنده أن يترك الهجرة ويذهب إلى وطنه أو غيره.
قالوا: وهذا الأعرابي كان ممن هاجر وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على المقام معه قال القاضي: ويحتمل أن بيعة هذا الأعرابي كانت بعد فتح مكة وسقوط الهجرة عليه صلى الله عليه وسلم، وإنما بايع على الإسلام وطلب الإقالة منه فلم يقله والصحيح الأول انتهى. (فخرج الأعرابي) أي من عند النبي صلى الله عليه وسلم (ثم جاءه) أي ثانياً (فخرج الأعرابي) أي من المدينة راجعاً إلى البدو


كان الأمر في بداية دولة المدينة كما هو واضح أن الإسلام والهجرة مرتبطان فالبيعة كانت تشتمل علي الإسلام والقرار بالمدينة لزوم حاجة الدولة الإسلامية للمقاتلين
وقد سألتني ابنتي حين شاهدت فيلم فجر الإسلام عن مغادرة تلك القبيلة لموطنها بعد إسلامها وذهابها إلى الرسول مهاجرة فلما شرحت لها الأمر لم تفهم كثيرا ارتباط الأمرين وعلقت انه من الممكن أن يبقوا في موطنهم مع إسلامهم ويناصروا الرسول حين يطلب منهم النصرة

كما اعتقد أيضا أن الإسلام يكره البداوة وراجع الآيات المتعلقة بالبدو والبداوة

والأعرابي أصابته الحمي في المدينة وظن أن البداوة أفضل له كما هو واضح من الحديث فربما كانت الإقالة مقصود بها الإقالة من القرار في المدينة كما ذكر بعض العلماء وليس الرجوع عن الإسلام ولكن لارتباط الأمرين معا في هذا الوقت المبكر كان من الصعب التفريق بينهما فالمدينة بهذه المثابة كانت دولة الإسلام وما خلافها فهو دار الكفر
فنفهم أن طلب الإقالة من البيعة ربما لم يكن معناه الارتداد عن الإسلام وإلا فلماذا يطلب هذا الأعرابي الإقالة ما عليه إلا أن يمضي لحال سبيله بأي حجة من الحجج

ثم إليك هذا الحديث


حدثنا عُثْمانُ بنُ أبي شَيْبَةَ أخبرنا أَحْمَدُ بنُ المُفَضّلِ أخبرنا أسْبَاطُ بنُ نَصْرٍ قالَ زَعَمَ السّدّيّ عن مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ عن سَعْدٍ قالَ: "لَمّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكّةَ اخْتَبَأَ عَبْدُ الله ابنُ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ عِنْدَ عُثْمانَ بنَ عَفّانَ، فَجَاءَ بِهِ حَتّى أوْقَفَهُ عَلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يَا رَسُولَ الله بَايِعْ عَبْدَ الله، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إلَيْهِ ثَلاَثاً، كُلّ ذَلِكَ يَأْبَى، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاَثٍ، ثُمّ أقْبَلَ عَلَى أصْحَابِهِ فقالَ: أمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إلَى هَذَا حِينَ رَآنِي كَفَفْتُ يَدَيّ عنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ، فقالُوا: مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ الله مَا في نَفْسِكَ ألاّ أوْمَأْتَ إلَيْنَا بِعَيْنِكَ؟ قال: إنّهُ لا يَنْبَغِي لِنَبيّ أنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأعْيُن

أليس في هذا الحديث دلالة قاطعة في وجوب حد الردة علي المرتد .. أما عدم قتل عبد الله بن أبي سرح فربما يرد إلى سياسة الرسول وعلاقته بعثمان واستئمان عثمان له أو إلى الحكم الشرعي في حالة توبة المرتد ولكنك إذا قرأت الحديث بعين التأمل فربما تجد فيه وجهة نظر الرسول في ضرورة قتل المرتد لأنه طلب من صحابته ابتداء قتل الأربعة النفر الذين سماهم ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة فما هو الحال لو قدروا علي بن أبي سرح في حال عدم اختفائه وطلبه من عثمان الاستئمان له

لابد أن مصيره كان القتل

أما من ناحية أحاديث الآحاد وعدم العمل بها في حالة إزهاق الأرواح لأنها ظنية
فأرجو أن تراجع ابن حزم الظاهري في كتابه الأحكام في أصول الأحكام وهجومه الشديد علي الفقهاء في هذا الأمر ( فصل في هل يوجب خبر الواحد العدل العلم مع العمل أو العمل دون العلم ) من ص 107 حتي ص 134
والذي علق عليه الشيخ أحمد شاكر محققه بقوله ( هذا الكتاب النفيس الذي لم تر العين مثيله في علم الأصول )
الناشر زكريا يوسف علي مطبعة العاصمة بالقاهرة بدون تاريخ

أما عن تلك الآية
( وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )ال عمران :72
فهل حدث ذلك حقيقة من اليهود أم أنهم تآمروا به فقط
وهل لديك أخبار في هذا الشأن تفيد وجود حالة إسلام جماعي وارتداد جماعي من اليهود
إنها لا تعدو أن تكون واحدة من آيات الإعجاز بالإخبار بالغيوب كما يدعي المسلمون ليس إلا


سلاما

كوكو











هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - القلم الحر - 01-04-2005

عزيزى coco

القران اهم من الاحاديث ,و كما سبق قد حكى القران عن جماعة من اليهود انهم كانوا يترددون بين الكفر و الاسلام ليفتنوا المسلمين عن دينهم و يردوهم عن الاسلام , و النص خبر عن حدث قد وقع لا نبوءة غيبية:
"وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " ال عمران :72

و قد كانت هذه الردة الجماعية فى المدينة و الدولة الاسلامية قائمة و النبى حاكمها, و مع ذلك لم يعاقب هؤلاء المرتدين الذين يرمون بنص القران الى فتنة المؤمنين عن دينهم و صدهم عنه .


اما حديث الاعرابى فالظاهر انه ارتد عن الاسلام, ولا يوجد دليل على انه بايع النبى على القرار فى المدينة فحسب , و قد قال النبى " المدينة تنفى خبثها " و المؤمن لا يتصور ان يعتبره النبى خبيثا لمجرد انه لا يريد القرار فى المدينة !

اما حادثة ابى ابى السرح فليس فيها دلالة " قاطعة " على تشريع قتل المرتد , لانه يحتمل ان هناك سبب اخر لاهدار دمه غير مجرد ارتداده فالنبى قد اهدر دمه مع مجموعة اخرين لايذائهم للنبى و المسلمين و نحوه و ليسوا مرتدين و لا علاقة لاهدار دمهم بالردة .


و تقبل تحياتى (f)




هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - coco - 01-04-2005

الأخ الفاضل / القلم الحر

تحية وسلاما

كتبت

( القران أهم من الأحاديث ,و كما سبق قد حكى القران عن جماعة من اليهود انهم كانوا يترددون بين الكفر و الإسلام ليفتنوا المسلمين عن دينهم و يردوهم عن الإسلام
"وَقَالَت طائفة مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " آل عمران :72

و قد كانت هذه الردة الجماعية في المدينة و الدولة الإسلامية قائمة والنبي حاكمها, و مع ذلك لم يعاقب هؤلاء المرتدين الذين يرمون بنص القران إلي فتنة المؤمنين عن دينهم و صدهم عنه )

استدللت أنا بكلمة ( وقالت) في صدر الآية علي أنها تعني مجرد القول و لم تتعد إلى الفعل
وطلبت منك أخبارا عن هذا الإيمان الجماعي وهذه الردة الجماعية تؤكد كلامك وتفيدنا بتصرف الرسول فيها ولكنك لم تورد


كتبت

( أما حديث الأعرابي فالظاهر انه ارتد عن الإسلام, ,و التأويل الذي ذكرته لا دليل عليه, و قد قال النبى " المدينة تنفى خبثها " و المؤمن لا يتصور أن يعتبره النبى خبيثا )

يجب أن يدور البحث حول مفهوم البيعة ومفهوم الإقالة من البيعة حتي يتضح أمامنا النص
وقد أوضحت لك الجانب السياسي في البيعة ولكنك تجاهلته
وأرجو أن تعطيني مفهومك للبيعة في الإسلام ولنتناقش حوله وربما كان الأمر مفيدا


كتبت

( اما حادثة ابن أبى سرح فليس فيها دلالة " قاطعة " على تشريع قتل المرتد , لأنه يحتمل أن هناك سبب آخر لاهدار دمه غير مجرد ارتداده فالنبى قد أهدر دمه مع مجموعة آخرين لإيذائهم للنبى و المسلمين و نحوه و ليسوا مرتدين و لا علاقة لاهدار دمهم بالردة .)


ابن أبى سرح كما تعلم كان من كتبة الوحي وكان يبدل في عجز الآيات القرآنية ثم ارتد في النهاية فما هو السبب الآخر الذي استوجب إهدار دمه


كتبت

( على انه خبر آحاد , و كما سبق فخبر الآحاد لا يقطع بثبوته عن النبى ,و فى أمر خطير كقتل النفس يجب أن يبنى الأمر على يقين . )


و قد رددت عليك بما أوردته لك عند ابن حزم الظاهري ولكنك لم تلتفت اليه
وأزيدك نقلا من كتاب علوم الحديث ومصطلحه للدكتور صبحي الصالح

( ولا خلاف بين المحدثين في أن كلا من المتواتر اللفظي والمعنوي يوجب العلم القطعي اليقيني
وإنما هم يختلفون في الحديث الصحيح الآحادي هل يفيد الظن أم القطع , فالنووي في التقريب يراه ظني الثبوت وأكثر أهل الحديث يقطعون منه بما أخرجه الشيخان البخاري ومسلم وبعضهم يرجحون أن الآحادي الصحيح سواء أأخرجه الشيخان أم سواهما يفيد العلم القطعي اليقيني كالمتواتر بقسميه علي حد سواء . قال ابن حزم " إن خبر الواحد العدل عن مثله إلي رسول الله يوجب العلم والعمل معا "
ورأي ابن حزم أجدر بالاتباع , إذ لا معني لتخصيص أحاديث الصحيحين بإفادة القطع , لأن ما ثبتت صحته في غيرهما ينبغي أن يحكم عليه بما حكم عليه فيهما , فما للكتابين من منزلة خاصة في قلوب المؤمنين لا ينبغي أن يقلل من قيمة الصحيح في الكتب الآخري كما أنه لا معني للقول بظنية الحديث الآحادي بعد ثبوت صحته لأن ما اشترط فيه لقبول صحته يزيل كل معاني الظن ويستوجب وقوع العلم اليقيني به ) ص 151 دار العلم للملايين بيروت 1977

تأمل هذا الكلام جيدا



كوكو



هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - القلم الحر - 01-04-2005

اخى العزيز
كتبت
اقتباس:استدللت أنا بكلمة ( وقالت) في صدر الآية علي أنها تعني مجرد القول و لم  تتعد إلى الفعل
وطلبت منك أخبارا عن هذا الإيمان الجماعي وهذه الردة الجماعية  تؤكد كلامك وتفيدنا بتصرف الرسول فيها ولكنك لم تورد

الظاهر يا عزيزى من الاية انهم فعلوا ذلك , اما افتراض ان الاية خبر غيبى فيحتاج الى دليل و هل تعتقد حقا ان النص خبر غيبى ؟!

قال ابن كثير(وقال ابن أبي نجيح: عن مجاهد في قوله تعالى إخباراً عن اليهود بهذه الآية، يعني: يهوداً صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، وكفروا آخر النهار؛ مكراً منهم؛ ليروا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالة بعد أن كانوا اتبعوه)


اقتباس:يجب أن يدور البحث حول مفهوم البيعة ومفهوم الإقالة من البيعة حتي يتضح أمامنا النص
وقد أوضحت لك الجانب السياسي في البيعة ولكنك تجاهلته
وأرجو أن تعطيني مفهومك للبيعة في الإسلام ولنتناقش حوله وربما كان الأمر مفيدا

لا يوجد دليل على ان الرجل بايع النبى على القرار فى المدينة فحسب , والمعلوم ان الناس كانت تبايع النبى على الاسلام و نصرته لا القرار فى المدينة ,و فى النص كما سبق قرينة تدل على ارتداد الرجل و هى قوله " المدينة تنفى خبثها " و المؤمن لا يتصور ان يعتبره النبى خبيثا لمجرد انه لا يريد القرار فى المدينة !



اقتباس:ابن أبى سرح كما تعلم كان من كتبة الوحي وكان يبدل في عجز الآيات القرآنية ثم ارتد في النهاية فما هو السبب الآخر الذي استوجب إهدار دمه

هذه الحكاية لا تثبت اصلا و لم ترو باسناد صحيح
و المعلوم انه ارتد ثم انضم الى قريش فى حربهااى لم يرتد فحسب بل صار من الكفار المحاربين , وكما سبق قد اهدر النبى دمه مع مجموعة اخرى ليسوا مرتدين و لا صلة لاهدار دمهم بالردة .



اقتباس:( ولا خلاف بين المحدثين في أن كلا من المتواتر اللفظي والمعنوي يوجب العلم القطعي اليقيني
وإنما هم يختلفون في الحديث الصحيح الآحادي هل يفيد الظن أم القطع , فالنووي في التقريب يراه ظني الثبوت وأكثر أهل الحديث يقطعون منه بما أخرجه الشيخان البخاري ومسلم وبعضهم يرجحون أن الآحادي الصحيح سواء أأخرجه الشيخان أم سواهما يفيد العلم القطعي اليقيني كالمتواتر بقسميه علي حد سواء . قال ابن حزم " إن خبر الواحد العدل عن مثله إلي رسول الله يوجب العلم والعمل معا "
ورأي ابن حزم أجدر بالاتباع , إذ لا معني لتخصيص أحاديث الصحيحين بإفادة القطع , لأن ما ثبتت صحته في غيرهما ينبغي أن يحكم عليه بما حكم عليه فيهما , فما للكتابين من منزلة خاصة في قلوب المؤمنين لا ينبغي أن يقلل من قيمة الصحيح في الكتب الآخري كما أنه لا معني للقول بظنية الحديث الآحادي بعد ثبوت صحته لأن ما اشترط فيه لقبول صحته يزيل كل معاني الظن ويستوجب وقوع العلم اليقيني به ) ص 151 دار العلم للملايين بيروت 1977

تأمل هذا الكلام جيدا

يا عزيزى مسالة افادة خبر الاحاد للعلم و اليقين مسالة اختلف فيها العلماء , و جمهور علماء المسلمين يرون ان خبر الاحاد ظنى الثبوت و لا يقطع بثبوته عن النبى , ورايهم هو الذى يؤيده النظر الصحيح فخبر الاحاد يرويه رواة غير معصومين من الكذب او الوهم و الخطا فكيف يقول عاقل ان خبرهم يفيد اليقين ؟!

و تقبل تحياتى


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - coco - 01-04-2005


عزيزي / القلم الحر


هلا تفضلت بشرح مفهوم البيعة في الإسلام من وجهة نظرك ثم نكمل النقاش


كوكو