![]() |
الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: عـــــــلوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=86) +--- الموضوع: الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم (/showthread.php?tid=33161) |
الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - زياد - 10-02-2004 مقدمة لا بد منها منذ بداية الوعي الإنساني وجدت ظواهر لم يستطع علم الإنسان أن يفسرها فأحالها إلى مسميات كثيرة عبر الحقب التاريخية المختلفة, لكن هل خرقت هذه الظواهر قوانين الطبيعة أم امتثلت (و ما زالت تمتثل) لقوانين لم نعرفها بعد ؟ شتان ما بين خرق قوانين الطبيعة و العجز عن التفسير, فخرق قوانين الطبيعة كأن يغلي الماء على درجة 58 درجة مئوية (مثلا) عند سطح البحر تحت ضغط جوي معياري في ظروف مراقبة, و العجز عن التفسير كأن يرى الإنسان شيئا في منام أو يقظة و يحدث في المستقبل ما يمكن أن يربط به. تعريفات الميتافيزيقيا فرع من فروع الفلسفة تدرس جوهر المعتقدات كالوجود و الكون و الخصائص و العلاقات و المكان و الزمان و غيرها الكثير, لكن المشكلة في تعريف الميتافيزيقيا أنها أشارت أصلا لما كتبه أرسطوطاليس بعد كتاباته في الفيزياء, لكن العلم تغيير كثيرا بعد ذلك. من أقسام الميتافيزيقيا: 1. علم الوجودOntology 2. فلسفة الدين 3. فلسفة العقل 4. فلسفة الإحساس Perception الباراسيكولوجي هي فرع من فروع علم النفس تدرس الظواهر العقلية ( سواء كانت حقيقية أو مختلقة) و التي ليس لها تفسير (حاليا) في العلوم التقليدية. تنقسم الباراسيكولوجي إلى فرعين الأدراك فوق الحسي Extra-sensory perception أمثلة: التخاطر Telepathy الاستبصار Clairvoyance المعرفة المسبقة precognition العمليات غير المألوفة Anomalous operation أمثلة: تحريك الأشياء عن بعد Psychokinesis الخروج من الجسد out-of-body experiences الاقتراب من الموت near-death experiences التقمص reincarnation الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - زياد - 10-02-2004 فلسفة الميتافيزيقيا تخيل أنك في غرفة, تخيل طاولة في وسط هذه الغرفة فوقها حبة تفاح حمراء كبيرة طازجة. انطلاقا من هذا التخيل البسيط نستطيع أن نسأل أسئلة ميتافيزيقية قد توضح مفهوم هذه الفلسفة. التفاحة مثال فيزيائي رائع (بإمكانك سؤال نيوتن) فالتفاحة ممكن أن تؤكل أو ترمى و هي تحتل مكانا و زمانا بخصائص متنوعة ما هو الجسم الفيزيائي ؟ الفيلسوف لن يسأل هذا السؤال! ربما يسأل هل الجسم الفيزيائي هو مجموعة خصائص أم هو مادة لها تلك الخصائص؟ هذا السؤال يسمى problem of substance or objecthood أو مسألة المادة و الوجود, ما هو الجسم كيف نعرفه ؟! سؤال يبدأ و لا ينتهي ... هل نرى التفاحة على الطاولة أم نرى لونها الأحمر و الحيز الذي تشغله من الفراغ في زمان معين قد نبدأ من هنا و ننتهي بالفلسفة الفيزيائية للكوارك و وجوده الفيزيائي ليطرح أمامنا المزيد من الأسئلة الفيزيائية. objecthood موضوع طويل و جدلي في علم الوجود في الميتافيزيقيا و للاستزادة Objecthood لنعود لتفاحتنا قلنا أن التفاحة كبيرة و قلنا أنها حمراء و هذه خصائص التفاحة, لكن هل تختلف خصائص التفاحة عن التفاحة؟ بمعنى أنه للتفاح خاصية اللون الأحمر لكن التفاح و اللون الأحمر شيئان مختلفان, تستطيع أن تتناول التفاحة لكنك لا تستطيع تناول اللون الأحمر في نفس الوقت تستطيع إحساس و ملامسة اللون الأحمر! فما هي الخصائص إذن هذا التساؤل يطرح مشكلة problem of universals بالإضافة لتفاحتنا الحمراء هناك زهرة حمراء و سيارة حمراء و حقيبة حمراء, كل هذه الأشياء تشترك في صفة الاحمرار لكن ما هو الاحمرار و هل هو مستقل بذاته؟ المدرسة الواقعية (الواقعية الأفلاطونية) تدعي أن صفة اللون الأحمر هي كينونة غير فيزيائية تدعى ظاهرة كلية (يونيفيرسال). بعكس المدرسة ال (Nominalists) التي لا تعترف بهذه الكينونة فالأحمر موجود كاسم أو (يونيفرسال اسمي) فقط و لا وجود له ككينونة. فالإدراك عندهم موجود بالاسم فقط. مسألة أخرى تطرح نفسها و هي وجود التفاحة و عدم وجودها, تغير التفاحة لا ينفي عدم وجودها فقد تتعفن التفاحة و يتحول لونها لكنها ستبقى موجودة لكن اذا أكلها أحدهم لن تكون موجودة أسئلة أخرى تطرح نفسها عي مكان و زمان التفاحة. التفاحة تحتل حيزا معينا فوق الطاولة في زمن معين لكن كيف نعرف الحيز بأبعاده الثلاثة الذي توجد فيه التفاحة في وقت ما و ما هو ذلك الحيز اذا لم تكن هناك تفاحة من الأساس هل الحيز مجود فعلا اذا كان ما يشغله غير موجود ؟ اذا وجد أحدهم في الغرفة فإن التفاحة الملموسة ستكون في عقله و عقل هذا الشخص غير موجود, التفاحة مادية و إدراكها غير مادي لكنها موجودة في ذلك الإدراك ! هذا باختصار شديد بعض ما تبحث فيه الميتافيزيقيا و أتمنى بشدة أن يشرحه أخد غيري متخصص بالفلسفة لتعم الفائدة الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - زياد - 10-02-2004 الباراسيكولوجي: البارسيكولوجي علم مثير للجدل و البعض لا يعتبره علما من الأساس, لكن هناك ظواهر عقلية جديرة بالدراسة و البحث و كونها تخضع للدراسة و البحث فهي ليست خارقة. سأبدأ بالإدراك فوق الحسي Extra Sensory Perception (ESP) الإدراك فوق الحسي هو القدرة على معرفة معلومات بطريقة تفوق قدرة الإنسان الطبيعي بحواسه المعروفة, قد يقول البعض هنا أن ذلك هو حاسة سادسة لكن ذلك بعيد عن العلمية و عن تعريف الحاسة و عندما يصطدم العالم بشيء فوق حسي يحاول دراسته و فهمه و حتى يصل لنتيجة يكتفي ب لا أدري التخاطر التخاطر لغويا هو الإحساس عن بعد (تيلي) (باثي) في عام 1917 قام جون كوفر في جامعة ستانفورد بتجارب حول التخاطر باستخدام أوراق اللعب و كانت نتائجه جيدة حيث أن احتمالية التوصل إلى نفس النتائج صدفة 1/160. لم يعتبر كوفر أن لنتائجه معنى علمي. لكن التجربة الأشهر كانت في عام 1927 في جامعة ديوك حيث تم تصميم أوراق لعب خاصة و تمت التجربة على أشخاص عاديين تفاصيل التجربة The Rhine Research Center يتبع .... الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - Awarfie - 10-02-2004 :yes: الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - Mirage Guardian - 10-02-2004 تسجيل إهتمام ومتابعة بشغف (f) الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - زياد - 10-03-2004 عزيزي Awarfie عزيزي Mirage Guardian شكرا على مروركم اللطيف (f) (f) تحدثت عن قسمي الباراسيكولوجي 1. الأدراك فوق الحسي 2. العمليات غير المؤلوفة و انتهيت عند عرضي للإدراك فوق الحسي مع التخاطر و سأكمل من هنا جاء تعريف التخاطر بمفهومه الحاضر على يد مايرز في عام 1882 عندما عرفه بانه اتصال شعوري بين عقل و آخر باستقلال عن الحواس. و لهذا الاتصال أشكال عدة منها ما هو أثناء النوم لكنها كلها تتفق في وصول ما يفكر فيه شخص لعقل شخص آخر. و من أهم أشكاله (في التجريب) و أبسطهاالتخاطر المتعمد و ذلك بأن يتعمد شخص ارسال فكرة في ذهنه لشخص آخر متلقي. أجريت تجارب كثيرة على التخاطر (المتعمد بشكل خاص) و بصراحة لم يتم التوصل لنتائج قاطعة تُنظّر لهذه الظاهرة و في الوقت نفسه لم تستطع النتائج نفي التخاطر. أشارت نتائج تجارب التخاطر المتعمد إلى أن العملية لا يمكن أن تتم بدون استعداد كامل من المتلقي كما أشارت لتفاوت بين الناس على القدرة على إرسال إشارات ذهنية عن بعد لكن التحليل الإحصائي للنتائج لا ينفي أو يثبت شيء ففي معظم التجارب كانت النتائج تتخطى النسب العشوائية لمعرفة مضمون الإشارة الذهنية لكنها لا تتخطاها بكثير فمعرفة تسلسل رقم من مجموعة من خمسة أرقام حسب ترتيب معين (مثلا) كانت 30% بمساعدة تخاطريا بدلا عن 20% عشوائيا أما معرفة التسلسل كاملا كانت نسبه أقل من ذلك بكثير. قد تكون بيانات التجارب الجامدة سببا في النتائج الضعيفة و التي لا يدخل فيها عامل اللاوعي. التخاطر بالتأكيد ظاهرة ستبقى للدراسة طويلا, و التخاطر المتعمد (هذا الشكل البسيط للظاهرة) هو المفتاح الذي يأمل العلماء من خلاله حل ألغاز التخاطر أو نفيه تماما متسائلين: هل التخاطر تخاطر. اقتباس:"There is a strong case for accepting telepathy." سيجموند فرويد قد تكون لي عودة مع هذا الموضوع, لكني سأنتقل الآن لنوع آخر من الإدراك فوق الحسي الاستبصار Clairvoyance الاستبصار هو القدرة على ادراك أشياء غير ظاهرة للحواس. سأبدأ عرضي المختصر عن الاستبصار بموضوع له علاقة غير مباشرة و هو الاستبصار الجيني و بهذا أخرج (مؤقتا) من علم جدلي الى علم بدأت قواعده بالرسوخ مع معرفتنا المتزايدة بالجينات التي تحدد قابليتنا للإصابة بمرض ما سيتمكن الملايين من معرفة مستقبلهم الصحي ومثال على ذلك مرض Huntington و هو مرض لا أعرف عنه الكثير و ما أعرفه أنه نادر الحدوث (1/10000) و هو مرض وراثي قاتل , فإذا مات أحد أبوي شخص ما بهذا المرض فهناك احتمالبة 50% أن يصاب بهذا المرض, في الولايات المتحدة هناك 150000 شخص معرضين للإصابة بهذا المرض الفتاك, لكن الجين المسبب لهذا المرض تم اكتشافه في عام 1983 و لم تمض 10 سنوات حتى صار فحص هذا الجين روتينيا في الكثير من مخابر الولايات المتحدة التي بإمكانها إخبار شخص أنه سيصاب بهذا المرض و اخبار شخص آخر أنه لن يصاب! مع الزمن سيتم عزل جينات "تستبصر" امكانية إصابة شخص ما بسرطان ما, فهل نحن مستعدون لهذا النوع من الاستبصار. عودة لاستبصار الباراسيكولوجي فهو في أبسط أشكاله أن تشعر أن جرس هاتفك سينطلق بعد لحظة و في أعقد أشكاله أن يقول ميشيل الحايك على ال LBC أنه لا يرى الشيخ أحمد ياسين على الساحة الفلسطينية سنة 2004 في 31/12/2003 تجريبيا لا أجد مفيدا أعرضه هنا لكني سأرجع بالتأكيد إن وجدت ما يستحق العرض بعيدا عن العرافين و النصابين. يتبع ... الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - زياد - 10-03-2004 مرحبا من جديد كان التخاطر و الاستبصار أمثلة إدراكية فوق حسية, لكن الأكثر إثارة و الأكثر جدلا هي العمليات غير المألوفة أو Anomalous operation هنا لا تدرك الحالة أمور غير ملموسة بالحواس فحسب بل تتفاعل مع محيطها أو مع عالم غير ملموس بطريقة تؤثر فيه و تتأثر تحريك الأشياء عن بعد Psychokinesis أو Telekinesis أو تحريك الأشياء بقوة العقل, فهل للعقل المتجرد عن حواسه قدرات مادية, هل تستطيع بالتفكير أن تحني ملعقة, و هل يؤثر العقل على رمي النرد, تساؤلات كثيرة بين الوهم و الحقيقة ! هل تنحي الملعقة فعلا أم أن صورتها تنحني في مخيلتنا لتأثيرات نفسية. أشياء ! أشياء وصف غير دقيق علميا, قهناك أشياء كبيرة و أشياء صغيرة و أشياء مجهرية, و هنا تركزت بعض دراسات ال "السايكوكاينسس" و التي اتخذت اسم Micro-PK أو Micro Psychokineses عمليا لا تختلف ال Micro-PK عن ال Macro-PK لكنها أضافت نكهة الميكانيكا الكمية ![]() من أشهر حالات ال Psychokineses الروسية نينا كولاجينا و التي تمت دراستها عن طريق علماء سوفيت و تم التحقق من صحة قدرتها علميا, كانت تصل نبضات قلب نينا إلى 240 نبضة / دقيقية و كانت تصل مستويات السكر في دمها إلى مستويات قياسية كما كانت تخسر 3 باوندات من وزنها بعد بعض التجارب مما جعل العلماء يباعدون بين التجربة و الأخرى لضمان تعافيها من التجربة الأخيرة. من الجدير ذكره أنه اتيح لعلماء أمريكيين اختبار قدرات نينا ![]() هل لتفكيرنا القدرة على التأثير على أجسام ذرية ؟ هل تحكم الميكانيكا الكمية عقولنا ؟! لقد ابتعد البعض كثيرا في شطحات تخيلية راسمين مجالات للتفكير و علاقاتها المغناطيسية و ما إلى ذلك من تأليف لا يستند لشيء من الواقع. لكن هناك شيء وحيد معلوم حتى الآن و هو أن التفكير يستهلك طاقة و ثبت أن هذه الطاقة تؤثر في الأجسام الذرية لا يوجد إلى الآن كيف و لماذا لكن يوجد نتائج تجريبية بحاجة لتفسير. تحدي من مؤسسة راندي لأي شخص لإثبات قدرات غير طبيعية و منحه 1000000 دولار الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - Mirage Guardian - 10-04-2004 شكراً عزيزى زياد على المادة القيمة (f) لفت نظرى جملة فى مداخلتك وأود التكثيف عليها قليلاً.. عل ذلك يشرح مدى صعوبة المحاكاة المعملية فى هذا العلم اقتباس:أجريت تجارب كثيرة على التخاطر (المتعمد بشكل خاص) و بصراحة لم يتم التوصل لنتائج قاطعة تُنظّر لهذه الظاهرة و في الوقت نفسه لم تستطع النتائج نفي التخاطر.فعلا.. من الصعب محاكاة ظروف ال"تليباثى" وبالتالى لا يمكن التأكد منه معملياً.. التليباثى لا يحدث مع الخوارق فقط.. بل يمكن حدوثه بين الأقارب أو العشاق أو أصحاب العلاقات الحميمة (الصادقة).. وكثيراً ما يحدث بين الأم وطفلها.. لحدوث حالة تليباثى مثالية.. يجب أن يكون المرسل والمستقبل فى حالة مزاجية معينة.. الراسل: (الأدرينيرجيك) لابد أن يكون فى حالة خطر.. فزع.. رعب.. توتر.. قلق.. خوف.. أثناء البث العقلى يقول علماء الباراسيكولوجى أنه لإرسال البث العقلى علاقة وطيدة بإفراز "الأدرينالين" الذى يفرز فى مثل هذه الحالات.. لذا يدعون هذه الحالة "حالة أدرينيرجيا" المستقبل: (الكولينيرجيك) لابد أن يكون على النقيض تماماً.. هادئ.. مسترخى.. مستريح.. غير قلق.. فى حالة سلام داخلى (لا أقصدك يا عزيزتى سيرانة :D ) وما يقوله علماء الباراسيكولوجى هنا.. أنه لإستقبال البث العقلى علاقة وطيدة بإفراز "الكولين استراز" الذى يفرز فى مثل هذه الحالات.. لذا يدعون هذه الحالة "حالة كولينيرجيا" من أشهر الحوادث بهذا الصدد حادثة مشهورة للمذيع المعروف بإذاعة مدينة شارلوت "هيوارد ويلار" وصديقه "جون فندربيرك" والحادثة بتاريخ 10 يونيو 1962 فى مدينة "شارلوت" الأمريكية سأترككم مع أ. نبيل فاروق وهو يشرح بأسلوبه المثير فى دراسة علمية نشرها بسلسلة "كوكتيل" في تلك الليلة كان "هيوارد" قد أنتهى من عمله في الاذاعة وعاد إلى منزله في منتصف الليل كعادته.. تناول طعام العشاء.. واستعد للذهاب إلى فراشه.. نفس الروتين اليومي الذي أعتاده منذ عشر سنوات.. فجأة تجمد "هيوارد" في مكانه.. تحكى زوجته أنه للحظة بدا لها أشبه بتمثال من الشمع لرجل مذعور اتسعت عيناه وانفغر فاه.. والتفت "هيوارد" فجأة إلى زوجته بات وقال في توتر: - أسمعت الصوت سألته زوجته في قلق: - أي صوت قال في حيرة : - صوت إرتطام السيارة ....هناك حادثة سير رددت في قلق أكثر : - حادثة سير إنني لم أسمع شيئا خيل لها انه حتى لم يسمعها وهو يندفع نحو حجرته قائلا : - سأستطلع الامر وأعود إليك على الفور.. هوى قلبها بين قدميها عندما رأته يرتدي ثيابه على عجل ويسرع إلى حيث سيارته.. وتساءلت في هلع عما أصاب زوجها هل جن أم ماذا! هل فقد عقله مع شدة إنهماكه في العمل؟ وفكرت في الاتصال بطبيبهما الخاص خشية ان تكون حالة "هيوارد" خطرة.. لكن "هيوارد" لم يمهلها الوقت لهذا فقد انطلق بسيارته قبل حتى أن تتخذ قرارها.. وبالنسبة اليه كان الامر اكثر حيرة.. لقد سمع صوت إصطدام السيارة في وضوح ولكنه لم يجد سيارة واحدة تتحرك عندما غادر المنزل.. وهو واثق مما سمع.. وعندما أدار محرك سيارته لم يكن يدري بعد إلى أين يتجه.. ولان منزله يقع عند نقطة تتفرع منها عدة طرق فقد كان عليه أن يتخذ قراره بإختيار الطريق الصحيح الذي يتخذه ليصل إلى منطقة التصادم (هذا لو انه هناك تصادم) وبلا تردد وبثقة لم يدري من أين حصل عليها.. انطلق مباشرة في شارع "بارك" وعندما بلغ تقاطع "وودلون" انحرف يمينا ليهبط التل في ثقة وكأنه يعلم مسبقا إلى أين يتجه.. وعندما بلغ موقع تجمع مراكب صيد الجمبري وجد نفسه يتخذ طريق "مونتفورد درايف" بنفس الثقة العجيبة الغير معلومة السبب.. وقطع "هيوارد" 60 مترا فحسب في طريق "مونتفورد" ثم وجد نفسه يتوقف فجأة.. هنا.. في هذه النقطة بالذات وحيث لايوجد أي شيء محدود.. كان يشعر بضرورة الخروج عن الطريق الرئيسي.. ومجنون هو من يفعل هذا في الواحدة صباحا.. "هيوارد" العاقل يعلم هذا.. ولكن "هيوارد" الذي يقود السيارة لم يمكنه مقاومة هذه الرغبة.. انحرف يمينا وخرج عن الطريق.. اتجه مباشرة نحو شجرة ضخمة ترتفع وسط طريق رملي يمتد الى مالا نهاية.. وهناك.. رأى السيارة.. راها فجأة على ضوء مصباح سيارته.. فضغط مكابح السيارة في قوة وتأمل مشهد الحادث.. سيارة أرتطمت مقدمتها بعامود معدني على مقربة من جذع الشجرة.. وانتزعت الضربة محركها ودفعته إلى حيث مقعدها الامامي من شدة الاصطدام وعنف الصدمة.. غادر هيوارد سيارته واسرع نحو السيارة المصابة.. لم ير احداً داخلها.. لكنه سمع من داخلها صوتا ضعيفا واهنا يقول : - النجدة يا "هامبي" أنقذني.. وقفز قلب هيوارد بين ضلوعه في هلع وانقض على السيارة وراح يفحص حطامها وهو يهتف: - أنا هنا يا "جو" سأنقذك ياصديقي.. وأخيراً.. عثر "هيوارد" على صديق عمره "جون فندربيرك" محشورا وسط الحطام والدماء تنزف منه في غزارة.. وحمل هيوارد صديق عمره إلى سيارته وانطلق به الى اقرب مستشفى حيث اجريت له جراحة عاجلة تمكن خلالها الاطباء من إنقاذ حياته بمعجزة.. يقول الجراح د."فيليب أرني" الذي اجرى العملية لـ"جون" انه لو تأخر "هيوارد" عن إنقاذ صديقه ربع ساعة اخرى للقى "جون" مصرعه وسط الحطام دون ان يشعر به مخلوق واحد.. وهذا صحيح فالتقرير الذي نشرته جريدة "شارلوت نيوز" عن هذا الحادث يقول انه وعلى الرغم من ان طريق "مونتفورد درايف" هذا طريق شديد الحيوية.. الا ان احدا لم يمر به منذ وقع الحادث وحتى مرور 45 دقيقة من انقاذ هيوارد لصديقه والعجيب ان "هيوارد" قد سمع صوت الحادث على بعد عشرة كيلومترات في نفس اللحظة التي اصطدمت فيها سيارة "جون" بالعامود.. وقد اثبت البحث انه لم يقع أي حادث مماثل في دائرة قطرها 50 كيلومترا من منزل "هيوارد" بسؤال جون قال: - ان اول مافكر فيه عندما ارتطمت سيارته هو صديق عمره "هامبي" وهو اسم الدلع الذي يخاطب به "هيوارد" منذ طفولتهما [CENTER]_________________________________[/CENTER] بالطبع د.نبيل أضاف "تحابيش" للقصة لجعلنا نراها.. لا أن نقرأها فقط.. :) لكن كل نقطة قالها مطابقة تماماً لما كتبه أ.د. "راجى عنايت" حول نفس الواقعة التى نشرتها "شارلوت نيوز" فى عددها الصادر فى يونيو 1962 "هيوارد" هنا.. قد تلقى رسالة عقلية من صديقه "جون" بواسطة "التليباثى.. الظروف التي تم فيها إرسال وإستقبال هذه الرسالة ظروف مثالية.. فعندما حدث التصادم كان جون في حالة "ادرينالجيا" لأنه مقدم على الموت فى طريق مهجور.. في حين كان "هيوارد" فى حالة "كولينيرجيا" لأنه يهم بالنوم.. والعلاقة بينهما حميمية جداً لدرجة أن "جون" يفكر فى "هيوارد" فى الدقائق ما قبل الموت.. هل توصلتم الآن لمدى صعوبة محاكاة ظروف "التليباثى" ؟ تحياتى الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - زياد - 10-04-2004 Mirage Guardian شكرا على التعقيب المفيد (f) إن التجريب هو الوسيلة الوحيدة للتنظير و التقنين و لا يمكن بناء نظرية أو قانون على الشهادات الشخصية مهما كانت مصداقية الشاهد, للأسف هذا صعب (لكنه ليس مستحيل) عندما تدخل المشاعر و العلاقات الشخصية في الموضوع. أمثلة على مادة التخاطر التجريبية ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() أو ما يسمى كروت ESP فأي شعور سيكون لإنسان طبيعي نحو دائرة ليرسل إشارة ذهنية عنها في جو مراقب. على أية حال رغم أن هذه الأشكال بسيطة جدا إلا أن فيها إهمالا (قد يكون متعمدا) للمحتوى العاطفي. هناك بروتوكول يحكم التجربة و بالتالي على التجربة الانصياع لهذا البروتوكول و نجاح التجربة أو فشلها يحكمه هذا البروتوكول أيضا في شروط قبول النتائج Acceptance Criteria قد تكون نتائج تجربة ما جيدة لكنها لا تتوافق مع شروط القبول الموضوعة في البروتوكول (بعناية) فيرفض العالم نتائج تجربته مهما كانت نتائجه قريبة من كشف ما و يعيد تصميم تجربته. إن التخاطر هو أكثر حالات البارسيكولوجي "قبولا" في الوسط الأكاديمي رغم التحفظات الكثيرة عليه الميتافيزيقيا, البارسيكولوجي, و العلم - Mirage Guardian - 10-04-2004 [CENTER]إن التجريب هو الوسيلة الوحيدة للتنظير و التقنين و لا يمكن بناء نظرية أو قانون على الشهادات الشخصية مهما كانت مصداقية الشاهد, للأسف هذا صعب (لكنه ليس مستحيل) عندما تدخل المشاعر و العلاقات الشخصية في الموضوع.[/CENTER] جملة لا غبار عليها.. وأرى أنك ناجح جداً فى الخوض فى الأمر بحياد تام دون التصويت لصالح/لرفض الباراسيكولوجى (f) حسنا.. أنا راض بحكمك يا عزيزى وحكم القارئ.. هل يمكن مقارنة تجارب هذه البطاقات اللعينة بحالة واقعية؟ :what: إذن فمطلوب من الـESPer بجانب قدرته الشخصية.. التحكم الغير منطقى ولا العقلانى ولا الإرادى فى إفراز "الإدرينالين" و "الكولين استراز"!! هل هذا مطلب معقول؟ لا يمكن إخضاع "التليباثى" لتجارب معملية يا عزيزى.. إنها تحتاج ظروف مهيئة لا يمكن إفتعالها.. وكل التجارب من نوعية "أوراق اللعب" هى من وجهة نظر المتخصصين ضرب من اللعب فقط (بدون أوراق) بكل أسف.. سنظل هكذا دوماً.. نتناقل الموضوع بين الشك واليقين.. ونتداوله بالنظريات الغير مثبتة ولا منفية فلم تسجل مراجع الباراسيكولوجى تجارب قاطعة سوى مرة واحدة مع الهولندى "بيتر هوركورس" لماذا كانت قاطعة؟ :what: لأن هذا الرجل كان معجزة علمية لم ولن تحدث.. ونصف أبحاث الباراسيكولوجى مقامه على هذا الشخص الذى مااااااااااااااااااات وشبع موت ولم يتحفنا القدر بشخص آخر يملك ربع قدراته الفوق نفسية ألف رحمة ونور عليك يا حاج بيتر :D |