حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مريم أم المسيح - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: مريم أم المسيح (/showthread.php?tid=33292) |
مريم أم المسيح - النســر - 04-01-2004 كتب أبن العرب موضوعا عن الحوار وشروطه لكن كثير من الأعزاء تركوا أصل الموضوع الي حوار حول مثال استخدمه ابن العرب حول (مريم) أم المسيح فمثلا ذكر احدهم ان الكتاب المقدس اتهمها بانها زانية وان هناك اشخاص وصفوا المسيح انه ابن زنا وذكر قصتين وهميتين نسبهما للكتاب المقدس اقتباس:كذلك هناك واقعتين أخرتان فى كتابك تقولان بأنه إبن زنا ( النصوص ليست فى ذهنى الآن لكن يمكننى أن آتيك بها و لكنى كتبت ردى على عجاله لأن مثل هذه المواضيع تغلقونها بسرعه )وتهكم اخر علي تلك السيدة التي نثق جميعا في علو شأنها لذلك فكرت في فتح موضوع هنا نتبادل فيه الحوار حول شخصية مريم (بعيدا عن موضوع أبن العرب - عن الحوار وشروطه) فهل ممكن ان نستمع الي رأي المسيحية ورأي الإسلام في تلك الشخصية ما اوجه القوة (حسنات) تلك السيدة وما مناقبها (أن وجدت) تحياتي واحترامي النسر مريم أم المسيح - ابن العرب - 04-01-2004 "سبّاق إلى الخير على العلات" أعتقد أن بيت الشعر كان يقول هذه الكلمات أو ما يشبهها أخي النسر فشكرا لك. فعلا، كلمات الأخ رشيد في الموضوع المشار إليه تستحق هذه الوقفة وأرجو أيضا أن ينضم إلينا الأخ "المراقب" هنا لاستكمال الحوار. من الواضح أن رشيد اقتبس أو أشار إلى مراجع تلمودية متأخرة وليست من الكتاب المقدس تحياتي القلبية مريم أم المسيح - ابن العرب - 04-01-2004 يُرفَع للفت النظر والانتباه مريم أم المسيح - neutral - 04-03-2004 أرجو أيضاأخذ الأراء الأخري بعين الأعتبار وأليك بعض الروابط للأطلاع عليها http://www.mythofjesus.org.uk/ http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsi...000/2599499.stm http://www.bbc.co.uk/religion/programmes/m.../mary/evidence/ مريم أم المسيح - eeww2000 - 04-03-2004 الاخوة الاعزاء : نشكر الاخ النسر على هذا الموضوع و نشكر الاخ ابن العرب على رفعه ساضع هنا ما وجدته مكتوبا عندى فى هذا الموضوع و ممكن ان نعتبرها خواطر و بداية حوار . و بعضها نقلته من كتاب لكن مع الاسف لا اذكر اسمه الان . و ان كان مؤلفه هو حسنى يوسف . اهمل المسيحيون تماما اى اهتمام تاريخى لشخصية السيدة مريم الصديقة و كل تركيزهم كان على الجانب الطقسى و العقائدى و خاصة بعد مجمع افسس حين اصبحت ام الاله ووسيط بينها و بين ابنها الاله و متجهين اليها بالصلوات و الاستشفاعات . و لا نعرف تقريبا اى معلومات تاريخية عن مريم متى ولدت و اين و كم عمرها عند ميلاد المسيح عليه السلام و متى ماتت و كم كان عمرها و من هى امها و من هو ابوها باختصار لا نعرف شيئا على وجه الدقة و اختفاء المعلومات بهذه الطريقة مثير للشك فهل هناك سبب لذلك ؟؟؟؟. و قد لاحظت ان الاخ ابن العرب لا يعجبه الاستشهاد بالتلمود هل تعرف يا اخى العزيز ان الدكتور القس ابراهيم سعيد فى شرحه لبشارة لوقا يقول بالحرف الواحد صفحة 80 : الحقيقة ان المسيح هو ابن مريم التى اجمعت شهادات اليهود فى التلمود و فى التاريخ على انها حفيدة هالى و انما تخطى لوقا ذكر مريم و اكتفى بذكر هالى والدها الذى هو جد المسيح حسب الجسد لان العادات الرومانية و اليهودية القديمة كانت تقف حائلا دون ذكر انتساب الانسان الى امه لكونها امراة و لا مقام ممتاز لها عندهم بوجه عام لان الانسان عندهم هو ابن ابيه لا ابن امه ...... انتهى الاقتباس و نلاحظ الاتى : نسب المسيح فى متى و لوقا لا يذكر السيدة مريم القس ابراهيم سعيد يستشهد بالتلمود على ان هالى هو ابو مريم الم يجد اى مرجع اخر و لماذا يعترض ابن العرب اذن على الاستشهاد بالتلمود . يقول القس ان من عادة اليهود و الرومان عدم ذكر نساء فى النسب و لم يوضح لماذا ذكر متى ثلاثة نساء فى نسب المسيح و انتم تعرفون صفاتهن ولا داعى للاطالة هنا و لكن اهمال مريم و ذكر نساء زانيات يدعو الى الاستغراب و التساؤل. حتمية التكلم فى المهد ......... شاء العلى القدير ان يولد المسيح عليه السلام بدون اب و ان تمر امه بكل مراحل الولادة من حبل الى اخر مراحل الولادة و لتكون معجزة او اول معجزة للمسيح عليه السلام . عقليا المعجزة المتمثلة فى الميلاد العذراوى لابد لها من دليل و الا لا تصبح معجزة و يستطيع اى شخص ان يشكك فيها و يكون له حق . تخيل نحن فى عصر ميلاد المسيح عليه السلام و نرى فتاة حتى لو مشهود لها بالاستقامة تحبل بدون زوج هل ستكفى شهادتها او شهادة اى شخص لتبرئتها امام اليهود غلاظ القلوب فى ذلك العصر (و فى كل العصور) . لابد من دليل يخرس كل الالسنة و الا تفقد المعجزة معناها و فائدتها . و كما قلت كل شهادات العالم كله لن تثبت اى شىء الا شهادة واحدة فقط هى التى تخرس كل الالسنة و هى شهادة الطفل الرضيع نفسه عليه السلام و كلامه فى المهد . هذا هو الطريق الوحيد لجعل المعجزة قابلة للتصديق عقليا و هذا هو المذكور فى القران الكريم . هذا هو السبب فى ذكر قصة التكلم فى المهد فى القران الغير موجودة فى الاناجيل او فى الانجيلين الوحيدين الذين يذكرا قصة الميلاد العذراوى. لا يوجد سبب عقلى لتبرئة السيدة مريم الصديقة الا بمعجزة اخرى لا يمكن تكذيبها وهى فى الكتاب المهيمن على كل الكتب السابقة له و هو القران الكريم . و الموقف المسيحى من رفض الخبر القرانى بكلام المسيح فى المهد و انكار هذه المعجزة بكل قوة يحمل دلالة صريحة و هو نقطة الخلاف الرئيسية بين القران و الكتاب المقدس لان الاقرار ان مريم الصديقة قد حاقت بها فضيحة كبرى و شناعات بغير حدود استوجبت ذلك الحدث الخارق . و هذه نقطة هامة جدا تحتاج الى مناقشة . و الحرص على تكريم السيدة مريم الصديقة و تنزيهها من اى طعن امر عقائدى يلتزم به كل مسلم و عندما نقول ان السيدة مريم قد تناوشتها الالسنة بالشناعات انما نقدم الخبر الصحيح من القران . و القران كرم السيدة مريم الصديقة فذكر اسمها دون كل النساء و مقرونا بالخير و الفضلية و ها هى والدة مريم امراة عمران تستعيذ بالله عز و جل ليقى ابنتها و من يولد منها من بعد من سطوة الشيطان الرجيم . و مريم صديقة حسب نص القران فى سورة المائدة " ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل و امه صديقة كانا ياكلان الطعام ". و لم يظفر فى القران بلقب صديق الا ثلاثة فقط ابراهيم الخليل عليه السلام و يوسف بن يعقوب عليهما السلام و ادريس عليه السلام ايضا و معهم السيدة مريم الصديقة . و من الجدير بالملاحظة ان لقب عذراء كصفة للسيدة مريم لا وجود له فى القران او فى اى حديث للرسول عليه الصلاة و السلام فتامل ....... ثناء الانجيل : لوقا 1: 25 جاء الثناء على لسان الملاك 28فَدَخَلَ إِلَيْهَا لْمَلاَكُ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا لْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي لنِّسَاءِ». لوقا 1 : 28 من فان دايك 28فَدَخَلَ إِلَيْهَا لْمَلاَكُ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا لْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي لنِّسَاءِ». من كتاب الحياة 28فَدَخَلَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهَا: «سَلاَمٌ، أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! الرَّبُّ مَعَكِ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ بَيْنَ النِّسَاءِ». الخلاف هنا بسيط ممكن اعتباره اختلاف ترجمة الاولى تقول فى النساء و الثانية تقول بين النساء و كان يمكن التجاوز عنه لولا انى راجعت نسخ اخرى وتعجب معى اختفت العبارة تماما !!!!!. هذه الترجمة الامريكية القياسية مثلا لا يوجد ذكر لعبارة مباركة انت بين النساء ASV 1:28 And he came in unto her, and said, Hail, thou that art highly favored, the Lord is with thee. و هذه ترجمة اخرى تسمى ترجمة داربى وضعت العبارة بين قوسين !!!!!! J. N. Darby Version (1890) 28 And the angel came in to her, and said, Hail, [thou] favoured one! the Lord [is] with thee: [blessed art *thou* amongst women]. ومن الترجمة الكاثوليكية او التى تسمى اليسوعية حذفت العبارة تماما 8فدَخَلَ إلَيها فَقال: (( إفَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ )). لاحظ ان العبارة ليست عادية مما يمكن التجاوز عنه بل هى عبارة اساسية فى منزلة السيدة مريم الصديقة بين النساء . و عندى طبعة لكتاب الحياة باللغة العربية و الانجليزية اى الجزء الايمن من الصفحة باللغة العربية و الجزء الايسر بالانجليزية و العبارة موجودة فى الجزء العربى و غير موجودة فى الجزء الانجليزى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا لا نريد ان يتحول الموضوع هنا الى تحريف او اختلاف ترجمة و لكن لابد ان نسجل ان العبارة الوحيدة تقريبا التى فيها ثناء على ام المسيح عليه السلام تحذف من طبعات كثيرة . هناك ثناء اخر فى لوقا 1 : 42 على لسان اليصابات قالت مباركة انت فى النساء . و ساكمل غدا المقارنة بين ثناء القران و ثناء الانجيل مع الشكر و التحية و الحمد لله رب العالمين مريم أم المسيح - على نور - 04-03-2004 تحية طيبة اما بعد: تفضلت بالقول: وتهكم اخر علي تلك السيدة التي نثق جميعا في علو شأنها الجواب:ارجو التصحيح انا لم اتهكم على سيدتى الشريفة الطاهرة مريم سلام الله عليها و لكنى تهكمت على اعتقادكم فى بنوة المسيح للرب و الفرق كبير يا اخى . لماذا تصرون على محاولة اظهار الموضوع و كانه مساس بالله او المسيح او مريم سلام الله عليهما ؟؟؟ المسيح عندنا ليس كما تصفونه انتم و امه كذلك انا تهكمت على العقيدة و ليس على الشخصيات و لكنكم لا تجدون ردا فجعلتم الامر انه تهكم على الشخصيات الطاهرة و كان الاجدر ان تدافعوا عن عقائدكم بدل الاتهامات التى لا اساس لها من الصحة . اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار مريم أم المسيح - ابن العرب - 04-04-2004 عزيزي eeww2000، سأكتفي بهذه الفقرة من فاتحة مداخلتك الطويلة موضوعا للنقاش. اقتباس:و قد لاحظت ان الاخ ابن العرب لا يعجبه الاستشهاد بالتلمود هل تعرف يا اخى العزيز ان الدكتور القس ابراهيم سعيد فى شرحه لبشارة لوقا يقول بالحرف الواحد صفحة 80 : عزيزي، لا شك أنك تلاحظ مناقضة القس المذكور لما نعرف وتعرف عن السيدة العذراء وعن هالي وعن يوسف وعن الغرض الذي لأجله لم يذكر متى أو لوقا مريم كأم للمسيح في النسب. التعلل بأن الإنسان لا ينتسب لأمه هي علة غريبة جدا على نسب تخلله ذكر أربع نساء. وأنت أعلم بأسمائهن وحالهن وشخصيتهن. فلماذا ينسب أربعة رجال إلى أربع نساء ثم يقول: لا ننسب المسيح إلى مريم لأننا لا ننسب الرجل إلى امرأة؟!؟!؟! ألا تجد هذا غريبا؟! أما لماذا لم ينسبوا المسيح إلى أمه، فالسبب هو أن دور يوسف في حياة المسيح هو دور أبوة بالتبني وتوريث للمواعيد والنبوات التي أعطيت لنسل داؤود. والمسيح سيكون من نسل داؤود ووريثا للنبوات الداؤوية بواسطة ومن خلال بنوة يوسف وتبني يوسف له. وهذا أيضا تناقشنا فيه مطولا. لذلك، فرغم أن التلمود يحوي من المصادر الكثير الكثير مما يلقي أضواء على الحياة أيام المسيح أو بعدها قليلا - وهو أمر بالغ الأهمية - لكن يجب الحذر في كيفية قراءته والتعامل معه وذلك لأنه كتاب كتبه اليهود خصيصا ليحافظوا على تراثهم وينفوا عن يسوع أنه المسيح ويبينوا المسيحية مجرد طائفة غريبة عن اليهودية تحياتي القلبية مريم أم المسيح - خالد - 10-02-2005 للرفع مريم أم المسيح - أبو عاصم - 10-02-2005 [SIZE=5] يقول الله تبارك وتعالى في القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: (إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم فلما وضعتها قالت رب إني وضعتهآ أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا..) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران... وقال صلى الله عليه وسلم: (خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد) مريم أم المسيح - ضيف - 10-02-2005 القديسة العذراء مريم القديسة العذراء مريم تقف في كل أجيال التاريخ في نقطة المركز من دائرته، لقد اختارتها نعمة الله لتصبح رابطة بين السماء والأرض، بين الفردوس المفقود والفردوس المردود، وفي شخص وليدها ومن اجله، ألا نعظم الله معها، ألا نعظم الله من أجلها، ألا نشترك مع جميع الأجيال في تطويبها، فنقول مع أليصابات : "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك". من هي مريم مريم اسم عبري معناه "مُر"، ويحتمل أنه اسم مُشتق من كلمة "مريامون" الهيروغليفية، وفي الآرامية فإن اسم "مريم" يعني "أميرة أو سيدة"، وقد جاء هذا الاسم لأول مرة في الكتاب المقدس لمريم أخت موسى وهرون، وقد تسمت القديسة العذراء بهذا الاسم "مريم"، الذي انتشر بعد ذلك مرتبطاً بمكانتها وشخصيتها. يعود نسب القديسة العذراء مريم إلى زربابل، من عائلة وبيت داود، وهذا ما يؤكده البشير لوقا في كتابته لبشارة الملاك لها حين كلًّمها قائلاً "فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1: 30 – 33). ومن الدراسة المتأنية نجد أن البشير لوقا يؤكد هذه الحقيقية، أن العذراء مريم ووليدها يَعُودَان لسبط يهوذا، وبالتحديد بيت داود، فنراه يسجل بشارة الملاك جبرائيل لها مُبرزاً حقيقة أن المولود منها هو ابن داود، وهذا ما هو واضح في قول زكريا الكاهن "مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاهُ" (لوقا 1: 68، 69). نستطيع أيضاً أن نتعرف على بعض أفراد عائلتها، فنعرف أنه كان لها أخت جاء ذكرها في بشارة يوحنا عند حادثة الصلب حيث "كانت واقفات عند صليب يسوع أُمُّهُ وأخت أُمِّهِ مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (يوحنا 19: 25). وأنها أيضاً نسيبه أليصابات (لوقا 1: 36)، أم يوحنا المعمدان. كانت الخطبة في الشريعة اليهودية عهداً أبدياً لا ينفصم، وما الزفاف إلا حفل تنتقل فيه الفتاة من بيت أبيها لبيت رجلها، ووفقاً لهذه الشريعة كانت الفتاة المخطوبة بمثابة زوجة لخطيبها، ولو مات خاطبها أثناء فترة الخطبة وقبل الزفاف تُعتبر الخطيبة أرملة خاضعة لشريعة الزواج من أخي الزوج (تثنية 25: 5-10)؛ ولم يكن ممكناً للفتاة أو عائلتها أن يفُضَّا علاقة الخطوبة هذه إلا بكتاب أو وثيقة طلاق، كما أن هذه العادات أو الشريعة ما كانت لتسمح بوجود علاقة جنسية بين الخطيب وخطيبته قبل إعلان حفل الزفاف وإلا اُعتبرا في حُكم الزناة . وفقاً لهذه الشريعة، كانت العذراء مريم مخطوبة لرجل من بيت داود، اسمه يوسف (لوقا 1: 27)؛ كان يوسف رجلاً باراً، فحين عَرِفَ بأمر حبل خطيبته، لم يشأ أن يُشِّهرَ بها، أراد تخليتها سراً، ولكن فيما هو مُتفكر في هذه الأمور جاءته بشارة الملاك قائلة "يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبل به فيه هو من الروح القدس" (متى 1: 20). لم تكن العذراء مريم، أو يوسف رجلها من العائلات الغنية، فيوسف نجار بسيط، وحين جاءت ساعة ولادتها، لم تجد غير المذود لتلد فيه، وحين أرادا أن يقدما الطفل يسوع في الهيكل حسب عادة الناموس، وعن تطهيرها حسب الشريعة، لم يحملا معهما إلا زوج يمام، أو فرخي حمام، وهي تقدمة الفقراء. العذراء الفتاة الطاهرة كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة، وهي مدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنها أنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قاله نثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يوحنا 1: 46). في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله. كانت تعرف الكتب المقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتب المزامير. إلى هذه الفتاة جاءت نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابن الله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن، ويالها من نعمة تلك التي تأتي من الله لتختر إنساناً، وتمنحه ما لا يستحق، فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقة صحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله. جاءت شهادة الله لحياة الطهارة والنقاء التي للعذراء مريم بين جميع النساء فيما قاله الملاك جبرائيل، إذ بدأ كلامه معها "وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء" (لوقا 1: 28). لم تتمالك أليصابات نفسها حين زارتها العذراء مريم، وامتلأت بالروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ، فهوذا حين صار صوت سلامك في أذُنيَّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني، فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من الرب" (لوقا 1: 42- 45) كانت حياة العذراء مريم تختلف عن كثيرات من بنات زمانها، فلم تساير أهل بلدتها، بل كانت تعيش حياة النقاء، وحياة الاتصال الدائم بالله، والشركة معه، والارتباط بكلمته المقدسة، فكانت شهادة السماء لها في شخص الملاك جبرائيل، واختيار الله لها لتكون أم المسيا، وكانت شهادة الأرض لها في شخص يوسف خطيبها فيما أراد ألا يُشَهِر بها، وشهادة قريبتها أليصابات. العذراء الفتاة الخاضعة يتجلى خضوع العذراء مريم في قبولها لمشيئة الله، فهي الفتاة المخطوبة، التي لم تعرف رجلاً بعد، تأتيها بشارة الملاك لتُخبِرها بأن إختيار السماء وقع عليها، لتكون أُماً لابن الله، يسوع المسيح، وبالرغم من أن هذا الأمر كان مشتهى النساء، وقد كن يتمنين أن يحملِّن بهذا الوليد، وأن تصبح أماً للمسيا المنتظر، إلا إنهن ما توقعن أبداً أن يأتي اختيار السماء لفتاة عذراء، في بلدة بسيطة، لا يعرفها أحد، وهذا ما حدث مع العذراء مريم، فقد اختارتها نعمة الله، لتكون سبيله للتجسد وولادته بين البشر، كان الأمر صعباً، ويبدو مستحيلاً قَبُولَه، فكيف يرى الناس فتاةً مخطوبة، لم تتزوج بعد، لكنها حُبلى ! ماذا تقول لخطيبها ؟ كيف يتقبل هذا الأمر مهما كانت شهامته؟. إن الشريعة اليهودية آنذاك تعتبر هذا الأمر زنا، وعقوبة الزنا هي الرجم، فكيف تفسر الأمر لمجتمعها بأن الذي حبل فيها هو من الروح القدس؟ وهل ترى يصدِّقون، أم ماذا يحدث ؟. كل هذه الأسئلة كانت ستتوارد لفكر أي فتاة أخرى في موقف العذراء مريم، وقد يمكن أن لا تقبل هذا الأمر، لكن ما حدث مع العذراء القديسة مريم هو أنه في كل خضوع وتسليم لمشيئه الله، وقناعة باختياره، قَبِلَت هذا الأمر، وحين سألت الملاك كيف يكـون هذا وأنا لست أعرف رجـلاً؟." (لوقا 1: 34)؛ لم يكن ليس تساؤل الخائف، أو غير المؤمن، بل كان تساؤل من يريد أن يعرف، فكيف لعذراء أن توجد حُبلى، وتلد ابناً، دون أن يَمسسها رجل، أو أن تعرف رجلاً؟. وقد أجاب الملاك جبرائيل مُعطياً تفسيراً للعذراء، قائلاً "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلّلُكِ فلذلك أيضاً القـدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لوقا 1: 35)؛ وكشف ملاك الرب ليوسف خطيبها أمر الحبل المقدس حين جاءه في حُلمٍ قائلاً "يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، وهذا كله لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعُّون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 20 – 23). كان خضوع العذراء وتجاوبها مع دعوة الله لها، هو الطريق الذي هيأ به الله جسداً له ليدخل منه إلى العالم (عبرانيين 10: 5). وكما بدأ الملاك كلامه مع العذراء بالتحية، إبعاد الخوف عنها بقوله "لا تخافي . "، أنهى معها حديثه بخبرٍ مشجع، عن قريبتها أليصابات، حين أخبرها قائلاً "وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حُبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعـوة عاقراً لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله" (لوقا 1: 36 – 38). كان قَبُول العذراء مريم لرسالة الملاك، ما يجعلها في تَميّز واضح عن سارة، المرأة المتزوجة، العاقر، حين سمعت رسالة الله بولادة ابن لها في شيخوختها، ضحكت، لأنها أعتبرت أن الوقت فات لحدوث مثل هذا الأمر (تكوين 18: 9-15)، وزكريا الكاهن حين ظَهر له ملاك الرب، خاف واضطرب، حتى بعدما بشَّره الملاك بأن الله قد سَمِع لطلبته وسوف يُعطى ابناً، لم يُصدِق، فكيف وهو شيخ، وامـرأته متقدمة في الأيام أن يكون له ولدٍ؟. (لوقا 1: 12-18). أما العذراء مريم فحين سمعت البشرى السارة، لم تَخف، ولم تضطرب، ولم تشك، بل قالت في كل خضوع وإيمان " هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك" لقد قبلت رسالة الله لها حتى وهي في روف بشرية مستحيلة. إن الله قادر أن يعمل المعجزات، وما نراه مستحيلاً علينا، لا يستحيل عليه، لكنه يتطلب منا أن تجاوب مع ما يطلبه منا لا بالضحك، أو الشك، لكن بالقبول والخضوع ليحقق أعماله العجيبة. مريم الفتاة الوديعة المتواضعة لقد تميَّزت القديسة العذراء مريم بالوداعة والتواضع، فحين جاءتها البشرى بمولد يسوع المسيح، ابن الله، من خلال حَبلِها المقدس، لم تتفاخر أو تتنفخ، بل بكل وداعة وتواضع قالت للملاك "هوذا أنا أَمَةُ الرب ليكن لي كقولك" (لوقا 1: 38)؛ وحين قامت وذهبت لزيارة أليصابات وسمعت هتاف أليصابات مباركة إياها، قائلة مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك فمن لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ . فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لوقا1 : 41 – 49). تأتي الوداعة حين يُدرِك الإنسان قيمته الحقيقية أمام الله، وحين يدرك أنه خاطئ لا يستحق إلا الموت كنتيجة طبيعية لخطيئته، وحينما يرى هذا الإنسان ما يجزله له الله من عطاء وسخاء وغفران، فإن الموقف الطبيعي هو الشكر والتسبيح لله على أعماله ونعمته، ورحمته، وعطاياه. إن ما حدث مع العذراء مريم حين بشَّرها الملاك بولادة المسيا، منها لم يجعلها تتباهى فخراً، أو أن تنسب لنفسها استحقاقاً لاختيار الله لها، بل بكل وداعة قالت "هوذا أنا أَمَةُ الرب ليكن لي كقولك"، وحين هتفت أليصابات منشدة أنشودتها في العذراء قائلة "مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك" كان تجاوب العذراء معها هو "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلي إتضاع أمته". لقد كانت العذراء مريم تُدرك أن إختيار الله لها إنما هو نعمة أسبغتها عليها رحمة القدير، وخصَّتها بها، وفي لحظات فرحها وإنشادها لم تنس إحسانات الله لها، فترنمت لله الذي خلّصها، واختارها لتكون أما ليسوع، القدير الذي صنع بها عظائم فقالت مريم تُعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته، فهوذا منذ الآن جميع الأجيـال تطوبني لأن القدير صنع بي عظـائم، واسمه قـدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقـونه" (لوقا 1: 49). إن الوداعة هي الطريق لإعلان الإنسان عن سر ابتهاجه وفرحه الحقيقي أمام الله، فتأتي أناشيد الشكر، والترنم بالتسبيح في حضرة الله كأجلى بيان عن عظمة نعمة الله، كما أنها الطريق لربح محبة الأخرين وإقامة علاقة سليمة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وهي أسلوب حياة يدعونا السيد المسيح لنتعلَّمه منه، أسمعه يقول "..تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 11 :29). عرفت العذراء مريم الوداعة والتواضع فعرفت كيف تحيا في علاقة حية مع الله، وأن تعلن للآخرين حياة المحبة التي تمجد الله. مريم أم يسوع مريم أم يسوع هذا هو اللقب الأكثر إنتشاراً عن العذراء مريم في علاقتها بالسيد المسيح في تجسده، وهو اللقب الذي يذكره عنها كُتَّاب العهد الجديد (يوحنا 2: 3، 19: 25-26،لوقا 2:48، مرقس 3: 31-33، مرقس 6: 3، أعمال 1: 14). حين تمت ولادة الصبي يسوع أصبحت العذراء مريم تُدعى "أم يسوع"، وهكـذا عَرِفَها كُتّاب البشائر، وكأم قامت بواجبها نحو ابنها، فبعدمـا "تمت أيام تطهيرهـا حسب شريعـة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقـدمـوه للرب" ( لوقا 2: 22).وفي الهيكل تقابلا، العذراء ورجلها يوسف مع رجل اسمه سمعان، كان هذا رجلاً باراً ومشهوداً له في أورشليم، وكان قد أوحي اليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب، وحين شاهد المسيح عرف أنه الابن الموعود به، وحين تعجبا يوسف ومريم حين شاهدا ما عمله سمعان الشيخ، باركهما، "وقال لمريم أمه (أي أم يسوع) ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم، وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيفٌ، لتعلن أفكار من قلوب كثيرة" (لوقا 2: 25 – 35). وفي علاقة العذراء مريم بابنها يسوع نجد تحقيقاً لهذه النبوة "وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيف"، والكلمة المستخدمة هنا للدلالة على السيف، في أصلها اليوناني تعني السيف كبير الحجم مثل الذي كان جليـات يستخدمه، السيف الحاد الطويل، المخيف. "يجتاز في نفسك سيف" كانت هذه نبوة عن مِقدار الألم التي سوف تجتازه العذراء، وقد جاز السيف أعماقها، فمنذ أن بشَّرها الملاك بولادة المسيح، جاز في نفسها سيف، حتى وإن عرفت سر هذا الحبل المقدس، كان عليها مواجهه خطيبها يوسف، وهي لم تعرف كيف يتقبل هذا الأمر، وحين أراد تخلِّيتها سراً رغم ما في ذلك من عدم تشهير بها،وتقديراً لها، إلا أنه موقف بالضرورة تألمت لأجله، وحين واجهت مجتمعها وهي حبلى قبل أن يتم الزفاف كعادة اليهود، بالقطع أمر كان له تأثيره عليها، وفي مطاردة هيرودس لوليدها، وتغرَّبها عن بلادها، وحين رفض اليهود رسالة ابنها لهم، رسالة الله لخلاصهم، حين كانت ترى مقاومتهم له، بل محاولة قتله وطرحه من أعلى الجبل (لوقا 4: 29)، حتى أقرباؤه يتهمونه باتهامات باطلة، دون أن يعرفوه المخلص، الذي جاء لخاصته (مرقس 3 :21)، على أن الاتهام يتجاوز حداً خطيراً، فهـا هم الفريسيون والكتبة، وهم قادة الدين، يوجهون اتهامهم له بأنه يعمل معجزاتـه ويخرج الشياطين بقـوة بعلزبـول (متى12: 24)، ويصل الأمر إلي قمة ذروته، وقت الصلب حيث ترى العذراء ابنها معلقاً على خشبه الصليب، وهي واقفة تنتحب باكية لا تستطيع أن تعمل شيئاً من أجله (يوحنا 19: 25). كم كان رهيباً ذاك السيف الذي أجتاز في نفسك أيتها العذراء وأنتِ المنعم عليها، والمباركة وسط نساء العالمين. دروس من حياة العذراء مريم نستطيع أن نستخلص بعض الدروس من حياة القديسة العذراء مريم لتساعدنا أن نحيا حياة التواضع، والاستعداد لسماع صوت الله، والتجاوب مع ما يطلبه الله منا إن الله لا يدعونا لحياة سهلة، ومريحة بل لحياة أفضل بكل ما تحمل هذه الحياة من تحديات وصعوبات، لكنه هو ذاته يضمن لنا النصرة والغلبة فيها، ويهيئ لنا طريقاً في المواقف الصعبة. لا يطلب الله منا مؤهلات خاصة، لكنه يطلب القلب الوديع والمتواضع، الإيمان الواثق في قدرته. حين نخضع لمشيئة الله، فإنه يحقق بنا ومن خلالنا أعماله العجيبة، والفائقة المعرفة. تتضح حياة الإيمان وتظهر عندما نستجيب لما يطلبه الله منا، مهما بدا ذلك مستحيلاً وصعب التحقيق. يمكن لأي إنسان أن يكون وديعاً ومتواضعاً حين يدرك موقفه الحقيقي في محضر الله، ويتأكد من غنى نعمة الله الذي يشمله في المسيح يسوع. إن نعمة الله تشمل جميع حوانب حياتنا ، وهي تخص الذين يقبلون عمل المسيح بالبنوية لله، لتجعل منهم أولاداً له. حين تكون علاقة الإنسان بالله صحيحة فإن هذه العلاقة تنعكس على علاقاتنا المختلفة بالأخرين، وعلى تقبلنا لمشيئة الله. الكبرياء هي رفض نعمة الله، أو عدم تقديم الشكر على عطاياه الوفيرة |