حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
من يجرؤ على الكلام؟! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: من يجرؤ على الكلام؟! (/showthread.php?tid=33373) |
من يجرؤ على الكلام؟! - بسام الخوري - 02-09-2004 عرفان نظام الدين: من لندن مع التحية: من يجرؤ على الكلام؟! الاثنين 09 فبراير 2004 04:28 استعرت هذا العنوان من كتاب بول فندلي النائب الأميركي السابق "من يجرؤ على الكلام", الذي فضح فيه اسلوب عمل اللوبي الصهيوني ومدى سطوته وسيطرته على كل مناحي الحياة في الولايات المتحدة وليس على الكونغرس والإدارة ووسائل الإعلام. ترى كيف يكون الأمر... وماذا سيكتشف ثم يكتب هذا المحامي الشهم, الذي لم يستطع العودة لممارسة مهنته بسبب الحرب التي شنتها الصهيونية عليه, لو أراد العودة لتأليف كتابه من جديد أو اصدار طبعة ثانية منقحة ومعدلة: سيجد العجب العجاب ويكتشف أن ما كشف النقاب عنه قبل عشرين سنة لم يكن سوى غيض من فيض ونقطة من بحر ما هو قائم الآن من سيطرة تامة على مفاصل الدولة والإدارات والمؤسسات, و"وقاحة" علنية غير مسبوقة حيث صار كل شيء "على المكشوف" بعد أن كانت الهيمنة سرية وغير معترف بها ويخجل من الاعتراف بوجودها أطراف التحالف في واشنطن وتل أبيب ودوائر اللوبي الصهيوني المنتشرة في كل مكان. على كل, هذا ليس موضوع المقال, بل كانت "استعارة" العنوان للتنبيه إلى أننا كعرب صرنا نجبن عن ابداء الآراء أو اتخاذ المواقف والرد على الحملات المغرضة والإهانات المتكررة والاجراءات التعسفية بحقنا. وسادت حال مزرية من اللامبالاة والصمت الرهيب والخوف الذي لا مبرر له خصوصاً أن أسوأ أشكال الخوف هو الخوف من الخوف نفسه, وهذا ما نعاني منه الآن حيث أصبح كل طرف يغني على ليلاه ويتجنب الخوض في مواضيع الساعة أو مجرد التعليق عليها, خوفاً من "البعبع" الوهمي و"الفتوة" الذي ينتظر على قارعة الطريق لمعاقبة كل من يتمرد على زعامته النمرودية ومحاسبة من يتجرأ على مخالفة تعليماته وأوامره واملاءاته. "من يجرؤ على الكلام" هو عنوان المرحلة التي نعيشها كعرب ومسلمين حكاماً وشعوباً ومؤسسات وجمعيات وأحزاب وزعامات والتي انبثقت يوم الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) عندما وقعت تفجيرات نيويورك وواشنطن وبدأت الولايات المتحدة حربها على ما يسمى الإرهاب, فأصبح كل عربي ومسلم إرهابياً ومتهماً حتى يثبت براءته ويحصل على "الصك" الخاص بها من إسرائيل والصهيونية أولاً ثم من الولايات المتحدة. وليس هناك أدنى شك بأن هذه العمليات الإرهابية وما سبقها وما تبعها قد أضرت بالعرب والمسلمين, وأساءت لصورة الإسلام, وألحقت الأذى بهم على مختلف الأصعدة والمستويات من دول وحكومات وشعوب وأفراد وقضايا وجاليات عربية وإسلامية مقيمة في الغرب أو حاصلة على جنسيات دوله والتي يقدر عدد أفرادها بعشرات الملايين, ولكن الوجه الآخر لعملة الأضرار والخسائر تمثل في استغلال إسرائيل لهذه العمليات للتنكيل بالشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال وبناء الجدار الفاصل (جدار العار العنصري), وإقامة المزيد من المستعمرات الاستيطانية, واغتنام القوى الصهيونية والمتطرفة المعادية للعرب والمسلمين الفرصة لمحاربتهم والتضييق عليهم وضرب الانجازات التي حققوها خلال عشرات السنين من النضال والسعي الحثيث لانتزاع الاعتراف بهم وبحقوقهم وبدورهم وهويتهم الخاصة. فقبل 11 أيلول كان هناك اتجاه تصاعدي للوجود العربي والإسلامي, واعتراف رسمي واجتماعي بحقوقهم تمثل في عشرات المدارس والمراكز الثقافية والمساجد التي شيدت في أوروبا خلال أقل من ربع قرن, عدا عن المعارض والمنتديات ومراكز الدراسات في الجامعات, وسعي الأحزاب الرئيسية لكسب ود الجاليات والتقرب منها, وشهد العقد الأخير تزايداً مضطرداً لدور هذه الجاليات في الانتخابات العامة والأحزاب والإعلام. ثم وقع ما وقع وسط اشارات استفهام وتعجب وغموض لينسف كل هذه الانجازات ويهدد أمن الأمة ومصيرها ويطلق يد إسرائيل في فلسطين والقوى المتطرفة والعنصرية في العالم للتحريض ضد كل ما هو عربي ومسلم. ولكن من الموضوعية بمكان أن نعترف بأننا لم "نقصر" في الإساءة لأنفسنا ولقضايانا عبر تصرفات البعض وممارسات فئات متطرفة وأعمال قام بها البعض الآخر عن جهل أو عن غرض في نفس من حرضهم على ذلك, أو مواقف وتصريحات عبروا عنها فزادوا "الطين بلة" وكأن هناك خيط خفي يربط بين الجميع لتحقيق هدف واحد ينسجم مع ما تردد قبل التفجيرات من أحاديث عن "الإسلاموفوبيا" والخطر الإسلامي المزعوم و"صراع الحضارات". ولو أخذنا قضية الحجاب في فرنسا, لوجدنا أنها جاءت كمحصلة لكل هذه الأمور, ونتيجة من نتائج تداعيات 11 أيلول. فقبل هذا اليوم لم يكن هناك من يجرؤ على اتخاذ مثل هذا القرار, على رغم الاعتراف بأن العنصرية كانت ناشطة. فقد كان أكثر من خمسة ملايين عربي ومسلم يعيشون في فرنسا يمارسون حياتهم وحقوقهم وفرائضهم وعاداتهم وتقاليدهم بحرية من دون أن يواجهوا أية معوقات تذكر. وهذا ينطبق على مختلف الجاليات المقيمة في الغرب باستثناء قلة ارتكبت اخطاء. والنظرة للغرب من عيون المقيمين في دياره والحاصلين على جنسيات دوله تختلف بالتأكيد عن نظرة العرب والمسلمين في ديارهم... فالمشهد مختلف تماماً ومعه اسلوب المعالجة والمواجهة, فهناك قوانين ومؤسسات ووسائل حضارية مثل اللجوء إلى القضاء والاتصال بنواب المناطق التي تقيم فيها أكثرية عربية أو إسلامية لحثهم على العمل وتشكيل مجموعات ضغط وبناء جسور من التواصل مع الأحزاب والنقابات وهيئات حقوق الإنسان والبيئة والأديان الأخرى, للتنسيق وشرح وجهات النظر. وهناك إعلام حر يمكن التواصل معه وايصال المعلومة والكلمة والموقف إليه بسهولة, شرط اتباع نهج الموضوعية والمنطق وتقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة. أما ما جرى في عواصم عربية وإسلامية وغربية من تظاهرات واحتجاجات, وما شهدناه في الفضائيات من مهازل وشتائم وزعيق وصراخ وتكفير لهذا أو ذاك, فإنه لا يطعم خبزاً ولا يحل مشكلة ولا يعالج أزمة ولا يعيد حقاً, بل يسهم في تأصيل موجة العداء ومنح المتطرفين والعنصريين حطباً لإذكاء نار العداء وقطع الطريق على أي حل وسط. وفي رأيي ان قضية الحجاب في فرنسا كان يمكن حلها بهدوء وروية خصوصاً أن في الحكم اليوم رئيساً واتجاهاً مؤيداً للمواقف العربية, فلكل مشكلة حل, إذا اتبعنا نهج الحوار البناء ونزعنا مشاعر الانفعال وتخلينا عن الممارسات البالية مثل الفورات الموسمية والتهييج ثم العودة إلى ممارسة الحياة العادية كأن شيئاً لم يكن أو كأن هذا الموقف اتخذ لرفع العتب وإراحة الضمير. وبعيداً عن السلبيات, ظهرت مواقف عاقلة ومتزنة عدة, من بينها ما عبر عنه العلامة محمد حسين فضل الله الذي دعا المسلمين في فرنسا إلى "سلوك طريق الانفتاح والحوار مع السلطة الفرنسية بالقوة نفسها التي يلتزمون بها نوابتهم الإسلامية ومواطنيتهم الفرنسية", مسجلاً أن "اعتراضنا على الموقف الفرنسي في مسألة الحجاب لا يمثل أي اساءة إلى فرنسا". وهذا هو عين العقل لا في قضية الحجاب, التي لها بعد ديني وآخر قانوني فحسب, بل في كل قضايانا العامة ثم في مواجهة الحملات المغرضة أو الممارسات المسيئة, مع الأخذ في الاعتبار في أي تحرك مصالح الجاليات وحقوقها المكتسبة وتجنب تعريضها للخطر والتهديد, فكفاها ما دفعته من ثمن نتيجة لممارسات بعض المتطرفين وانعكاسات تفجيرات نيويورك وواشنطن. كما أن هذا الموقف يؤكد حقنا في الكلام والاعتراض, ولكن تحت سقف القانون وضمن إطار اللعبة الديموقراطية, كما جرى في مناسبات عدة في السابق كنا نلجأ فيها إلى القضاء البريطاني أو إلى الإعلام للرد على الحملات أو بالاتصال بالأحزاب والقيادات وفتح باب الحوار معها. وقد حققت الجاليات مكاسب وانجازات عدة وربحت دعاوى قضائية وأقامت جسور تنسيق بين مختلف الأطراف من إعلام ومجلس السفراء العرب وغرف التجارة والصناعة والشخصيات المتعاطفة لتحقيق الهدف المنشود. وما يجري الآن بكل أسف يترك الساحة لمن يسيء ويقفل باب الحوار, فيما الأكثرية العاقلة تفضل الصمت والتواري وكأنها لا تجرؤ على الكلام طلباً للسلامة. وهذا يتطلب إعادة النظر في آلية العمل العربي في الخارج وإعادة تنشيط جمعيات الجاليات العربية ووسائل التنسيق في ما بينها ثم بينها وبين جمعيات الجاليات الإسلامية والأقليات, وبناء جسور التواصل مع القوى الفاعلة في دول الغرب حتى نستعيد المبادرة ونوقف التدهور المتزايد ونضع حداً للإساءات التي تطالنا كل يوم. وشهدت لندن خلال أقل من شهر أحداثاً عدة تميزت بالتقصير العربي في متابعتها سلباً أو ايجاباً, من بينها: 1- قضية اساءات الإعلامي البريطاني روبرت كيلروي سيلك التي شتم بها العرب بعبارات جارحة حيث جاءت الضغوط من المنظمات الإسلامية بدلاً من أصحاب القضية, باستثناء تحركات خجولة وبيان لمكتب الجامعة العربية رفضت أن تنشره صحيفة "الدايلي اكسبريس" التي نشرت المقال. وبكل أسف فقد تبين أن المقال نفسه نشر قبل 9 أشهر ولم يتنبه له أحد. ولولا قرار الـ"بي بي سي" وقف برنامج الحواري وتصدي المنظمات الإسلامية له, لمر مرور الكرام بعد إعادة نشره ثانية بزعم أنه تم نتيجة لخطأ ما. ويجب أن أسجل هنا باعتزاز دور الشباب العرب في بريطانيا وخارجها في تبني حملة ذكية استخدمت الانترنت للرد وأعطت ثمارها الطيبة, مما يفتح عيوننا على وسيلة فعالة وسهلة في آن, وهي الانترنت, التي أصبحت في متناول أيدينا وداخل بيوتنا ومكاتبنا, ولا نحتاج منه سوى "كبسة زر" لنعرف العالم كله بالحقائق ونرد على الأباطيل. 2- وفاة الناشط البريطاني الشاب توم هاردلي بعد أشهر من عذابات الغيبوبة الناجمة عن رصاصة مجرمة اخترقت دماغه من رشاش جندي إسرائيلي ثبت أنه كان عامداً متعمداً. وبكل أسف, لم يستفد العرب من هذه المأساة التي هزت بريطانيا في كشف الظلم الإسرائيلي والانتهاك الدائم لحقوق الإنسان. وما زال المجال مفتوحاً للاتصال بأرملة الناشط وأهله وأصدقائه لإحياء ذكراه وإقامة ندوات ومهرجانات تتحدث عن الجرائم الإسرائيلية وتقديم دعم أكبر للناشطين وأعضاء جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الأهلية. 3- خبر مر مرور الكرام ولم يلتفت له العرب, وهو موافقة بريطانيا على إعادة لوحات وجداريات رخامية اغريقية قديمة إلى اليونان كانت استولت عليها وعرضتها في متاحفها. وكان الأجدر بالعرب أن يستغلوا المناسبة للمطالبة باستعادة آثارهم وتحفهم المنهوبة عبر العصور والمعروضة في متاحف العالم من لندن إلى نيويورك, ومن باريس إلى موسكو, وهي تعتبر, حسب تقديرات الخبراء, بأنها كنوز لا تقدر بثمن. ولم نفهم حتى الآن سر السكوت على هذا النهب الحضاري والتراثي والفني لثرواتنا ثم لا نجرؤ على الكلام. وأذكر في هذه العجالة كيف أن اليهود أقاموا الدنيا لأن رجلاً اشترى في أميركا توراة قديمة هربت من المانيا أثناء الحرب العالمية الثانية, فأقامت الجمعيات اليهودية دعوى في المحكمة العليا في نيويورك وطلبت أن يجبر الرجل الذي اشتراها, وهو غير يهودي, على إعادتها وجعلها لليهود, لأنها تمثل التراث العالمي اليهودي. وبعد, هذا غيض من فيض من المشهد العربي في الغرب من نافذة إحدى أهم عواصمه: لندن, ومعه سؤال حائر متكرر في هذه الأجواء الملبدة بالغيوم: من يجرؤ على الكلام... أو حتى على عمل الخير؟ الحياة من يجرؤ على الكلام؟! - بسام الخوري - 02-03-2005 :97::97::97: من يجرؤ على الكلام؟! - قطقط - 02-03-2005 ومن يجرؤ على الكلام فى سوريا أو ليبيا أو السعودية أو السودان ، ومن يجرؤ على الكلام من أهل البلاد المستباحة من الغزوات الإسلامية فليسقط شعار بابا نويل المجنون من يجرؤ على الكلام؟! - بسام الخوري - 02-03-2005 :nocomment: :baby: :baby: :baby: RE: من يجرؤ على الكلام؟! - بسام الخوري - 05-23-2009 uuup importent article from archiv |