حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الشر بين الشيطان والنفس (الأمارة بالسوء).. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: الشر بين الشيطان والنفس (الأمارة بالسوء).. (/showthread.php?tid=33432) |
الشر بين الشيطان والنفس (الأمارة بالسوء).. - القبطـان - 09-16-2003 الشر بين الشيطان والنفس الأمارة بالسوء.. هل تؤمن بوجود الشيطان؟ هل الشيطان موجود فعلا؟ أم أنه مفهوم مجازي؟ هل الشر من الشيطان؟ أم أنه من النفس الأمارة بالسوء؟ ما هو تعريفك للشر؟ قرأت في مداخلة للزميل ابراهيم عرفات على لسان الأب شنودة الثالث: اقتباس:إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان. وهذه الأفكار التي تحاربك ليست منك، وإلا ما كنت تقاومها كما تقول. ولكن الشيطان عنيد لحوح، لا ييأس ولا يهدأ. أعتقد أن تخيل كائن شبه إنساني "الشيطان" كمصدر للشر، هو تفكير مبسط جدا، يهمل التطورات التي حدثت في القرن الأخير في مجال علم النفس والاجتماع والبيولوجيا. أحد التطورات المعاصرة في الظاهرة الدينية هي اختفاء الايمان بالشيطان عند كثير من المؤمنين، خصوصا في الغرب.. ماذا عن بنية اللاوعي التي اقترحها فرويد: - الشيطان والأفكار الشريرة هي الأجزاء من "الأنا" (الـ "هو")، التي يرفضها الأنا الأعلى (الذي يمثل قيم المجتمع التي تنغرس في الشخص عبر التربية). بمعنى أن المجتمع يعرف أجزاء من الطبيعة الانسانية على أنها لا تناسبه، فيتم رفضها وكبتها، وعدم الاعتراف بها كجزء من الشخصية، فتتحول إلى "شياطين" تعبث في اللاوعي. كارل جوستاف يونج: - الشيطان يلعب دور "الظل"، أي الجزء غير المضاء من الذات. حيث أن هناك جزء "علني" من الشخصية الانسانية. وهناك أجزاء يتم "فصلها" واستئصالها، بحيث تغرق في عالم الظلام. ويعيش الانسان ناقصا، لأن الظل قد يحتوي على جواهر نفيسة ولكنه لا يجرؤ على الاقتراب منها. كونراد لورنتس: - يتحدث في كتابه "ما يسمى بالشر" عن غريزة العدوانية الموجودة لدى جميع الكائنات الحية للتكاثر وللحفاظ على حياتها. ولكن التفكير الانساني المبسط لا يراها كجزء أساسي من غريزة البقاء، بل يرفضها بحيث يصف الذئب بأنه "شرير". أو تعتبر العدوانية البشرية والحروب أو الحسد والجشع تدخلات خارجية، لا علاقة لها بالطبيعة الانسانية "الطاهرة" في أساسها. بينما أي نظرة محايدة إلى عالم الطبيعة تظهر كم أن هذه الأمور "عادية" وضرورية لبقاء الكائنات الحية وتكاثرها. لست أذكر بالضبط من كتب عن "تفاهة (أو بساطة) الشر" (حنة آرندت): - عندما تمت محاكمة "آيشمان" أحد جلاوزة النظام النازي، الذي تسبب في موت الآلاف في غرف الغاز، بحث الكثيرون عن الخطأ الأساسي في التركيبة النفسية لهذا الانسان. فلم يجدوا شيئا. فالرجل كان يقوم "بعمله" فقط. الرجل كان بيرقراطيا ينفذ التعليمات على أفضل شكل ممكن. على العكس تماما، الرجل كان منظما ونظيفا ولطيفا في تعامله. تجربة "ميلجرام": - معظم الناس العاديين يمكن أن يتحولوا إلى "وحوش" من الناحية أخلاقية، يعذبون الأبرياء، بدون روادع أخلاقية تذكر، إذا وضعوا في ظروف مناسبة من حيث إطاعة السلطة. السياسة المعاصرة: - هل الشيطان الأكبر هو أمريكا ورئيسها جورج بوش؟ أم أن الشيطان قد استحوذ على الارهابيين المسلمين وتتطلب الارادة الالهية الخيرة القضاء عليهم عن بكرة أبيهم. وهل ظهر وجه الشيطان فعلا في دخان برج التجارة المحترق؟ وغير ذلك كثير.. الدراسات التاريخية تظهر أن آلهة الشعوب المهزومة تم احتقارها وقهرها، فهبطت من عالم التقديس إلى عالم الشر والاحتقار. شكل الشيطان كما نراه في الرسوم المسيحية في القرون الوسطى (الحافر، القرون ولحية الماعز، الذيل ..) هي من بقايا الآلهة أنصاف البشر، خصوصا الاله بان (Pan). وإذا نظرنا إلى أهم صفات الشيطان المسيحي في القرون الوسطى، نرى أنها شهوانيته وشبقه الجنسي. وفي محاكم الساحرات، نرى أحد أهم التهم الأساسية هي العلاقة الجنسية مع الشيطان. وأحد أهم علامات التلبس بالشيطان، هو الشهوانية الزائدة. وهذا يترابط بشكل مذهل مع الكبت الجنسي العام في المجتمع. بينما لا نرى هذه الظواهر في المجتمعات الأكثر تقبلا للشهوة الجنسية. عند الاغريق والرومان، لم يكن هناك شيطان أو كائن غيبي مختص بالشر، بل كانت هناك أسرة كبيرة من الآلهة، ولم يكن منها من هو مختص بالخير أو الشر. وهذا الاختصاص إنما هو من نتائج توحيد وظائف الآلهة وتقليل عددها (ماني). في الفكر الاسلامي نرى أن سبب الشر غير واضح. فمن جهة هناك الشيطان الذي يوسوس للناس (أي أن الناس أبرياء وخيرون، ولكن يمكن إغواؤهم). ولكن هناك النفس الأمارة بالسوء (أي أن الشر منهم). من المسئول إذا عن الشر؟ هل الشيطان يوسوس للناس فقط بالسرقة والكذب والغش؟ بينما تحدث الحروب والمجازر دون تدخله؟ بالقدر نفسه نرى الاله الواحد يحتكر الخير لنفسه بحيث يطرح سؤال الشر نفسه: إما أن الله لا يريد إزالة الشر، فهو ليس خيرا بشكل مطلق. أو أنه يريد إزالة الشر، ولكنه لا يستطيع، أي أنه محدود القدرة. كذلك نرى التصورات عن عالم ما بعد الموت، الجنة، حيث يعيش المؤمنون في حياة سعيدة، دون وجود للشر بينهم. كيف حدث ذلك؟ هل تغيرت نفوسهم، فلم تعد تأمر بالسوء؟ هل حدث لهم غسيل دماغ، بحيث اختفى الحسد والجشع والطمع بينهم؟ هل قضوا وقتا في "معسكر تأهيلي"، بحيث لم يعودوا يحاولون حيازة ممتلكات جارهم في الجنة، أو اشتهاء امرأته؟ أم أن هناك شرطة وعسس ومطاوعة في الجنة لضبط الأمور؟ كل ذلك يحدث عند محاولة بناء صورة مبسطة للانسان تظهره طاهرا بشكل ما، بينما تعطي وظيفة المخالفة والتمرد والشك والشر لغيره. فلا يجرؤ في هذه النظرة على مواجهة نفسه، ورؤية دوافعه المرفوضة، على أنها جزء من شخصيته وبنيته النفسية. مع أطيب التحيات الشر بين الشيطان والنفس (الأمارة بالسوء).. - ابن العرب - 09-16-2003 أخي القبطان، لا شك أنه موضوع جميل جدا. أنا شخصيا أتوق إلى اليوم الذي أتخلص فيه من فكرة وجود شياطين ، بالذات كتلك التي تصورها لنا السينما الأمريكية ، أي الشياطين التي تسيطر على الإنسان وتحوله إلى مفترس نهم. المشكلة التي أصطدم بها هي ما ورد في الأناجيل عن السيد المسيح الذي يُخرِجُ الشياطين من الناس والأرواح النجسة. فأنا كما تعلم، أومن بالإنجيل. لكنني ألاحظ بأن الأشخاص الذين يذكرهم الإنجيل بانهم ممسوين بروح نجسة أو بالشيطان، لم يكونوا قتلة أو غيره، بل مجرد أناس يخافهم الناس ويخشون منهم لأن تصرفاتهم ليست طبيعيّة. فهل الحديث عن مختلين عقليا؟ أم أن الحديث عن أناس استقر الشيطان فيهم - أي سكن فيهم؟! في الحقيقة، لم أمنح الموضوع حقه من التأمل والدراسة. لكنني أعلم بان رجال الدين يصورون وجود الشيطان حقيقة فعلية. شخصيا، بعيدا عن الإنجيل وما يرويه - بل ربما أيضا - من خلال تفسير الإنجيل بصورة غير نمطية -أجد أن الشر هو اختيار شخصي لكل إنسانز الإنسان يقرر شخصيا ماذا يريد أن يفعل وكيف يتصرف وذلك في كل موقف فردي يواجهه. وعليه فالخير والشر هو قرار شخصي لا علاقة به للشيطان أو للملاك، بل له كل العلاقة بالله وتعاليمه التي زرعها فينا وبثها إلينا عن طريق يسوع المسيح ابنه المتجسد. هذا طبعا هو تحليلي أنا الشخصي ولا علاقة له بالكنيسة أو بأي أحد. لنقل، إنه نتيجة التفكير بصوت مقروء (ههه). فأنا لا أجد مثلا في روايتي الخلق أي ذكر للملائكة والشياطين. بل نجد ذكرا لأحد الحيوانات الحية (أحيل جميع الكائنات) فهل تكفي هذه الصورة للقول بأن الله خلق الشياطين؟! فالكنيسة تعلم بأن الله خلق الملائكة. لكن من الملائكة من ثار على الله فأصبح شيطانا. أي أن الله لم يخلق الشياطين. لكن الله خلق الحية من بين الحيوانات. إذن، فالكتاب المقدس لا يتحدث عن الشيطان. والسيد المسيح لم يأتي على ذكر الملائكة والشياطين أو غيره. بل تحدث دائما عن أن نتصرف "مثل أبينا الذي في السموات" لكي "نكون أبناء لأبينا الذي في السموات". على أية حال، بعد ثرثرتي المقروءة هذه، أعتقد جازما أن الأمر يحتاج إلى دراسة وتقييم وإعادة نظر. شكرا للموضوع الشر بين الشيطان والنفس (الأمارة بالسوء).. - القبطـان - 09-17-2003 اقتباس:لكنني ألاحظ بأن الأشخاص الذين يذكرهم الإنجيل بانهم ممسوين بروح نجسة أو بالشيطان، لم يكونوا قتلة أو غيره، بل مجرد أناس يخافهم الناس ويخشون منهم لأن تصرفاتهم ليست طبيعيّة. أخي العزيز ابن عرب أشكرك على تعليقك القيم. فهو يؤكد التوجه الذي لاحظته عند الكثيرين من المؤمنين في الحياة اليومية، عن عدم الايمان بالشيطان كمصدر للشر. ولذلك استغربت التعبير الذي استخدمه شنودة، عندما حاول تفسير الشكوك التي تعتري المؤمن. فالفهم المعاصر للطبيعة البشرية يبدو "واقعيا"، بشكل كاف ليرى دوافع السلوك الانساني، من ضمن النفس البشرية دون الحاجة إلى استجداء عوامل خارجية للتفسير. ولكن حتى الفهم "القديم" عن الشيطان الذي حاول إغواء القديس أنطونيوس أثناء تنسكه مثلا، أو الشيطان الذي يرجمه المسلمون أثناء الحج، نراه متخصصا بأمور لا يمكنني أن أراها إلا كـ "صغائر الشر". أي إلهاء الانسان أثناء الصلاة، أو تحريض الطمع للسرقة، أو الشهوة الجنسية. بينما الأمور الكبيرة مثل الحروب المدمرة أو المجازر الجماعية أو استعباد البشر لبعضهم، كل ذلك يبدو مفهوما ضمن الفكر السياسي، ولا يحتاج إلى شيطان. بينما يأتي التلبس بالشيطان (أو بالجن) كتفسير للصرع أو للاضطرابات العقلية الأخرى، بما لا علاقة له بمفهوم الشر إلا من بعيد. مع أطيب التحيات الشر بين الشيطان والنفس (الأمارة بالسوء).. - فولتير - 09-17-2003 "مأساة ابليس" http://www.worldalternative.org/arabic/isl...ragedy/pt02.htm وصلة الجزء الاول لا تعمل معى لا اعرف لماذا وها هى http://www.worldalternative.org/arabic/isl...ragedy/pt01.htm الشر بين الشيطان والنفس (الأمارة بالسوء).. - زياد - 05-31-2005 يقول ابن رشد في "فصل المقال": اقتباس:إذا كانت هذه الشريعة حقاً وداعية إلى النظر المؤدي إلى معرفة الحق فإنا معشر المسلمين نعلم على القطع أنه لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد به الشرع. فإن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له. وإذا كان هذا هكذا فإن أدى النظر البرهاني إلى نحو ما من المعرفة بموجود ما فلا يخلو ذلك الموجود أن يكون قد سكت عنه في الشرع أو عرف به. فإن كان مما قد سكت عنه فلا تعارض هنالك هو بمنزلة ما سكت عنه من الأحكام فاستنبطها الفقيه بالقياس الشرعي. وأن كانت الشريعة نطقت به فلا يخلو ظاهر النطق أن يكون موافقاً لما أدى إليه البرهان فيه أو مخا لفاً. فإن كأن موافقاً فلا قول هنالك. وأن كان مخالفاً طلب هنالك تأويله. ومعنى التأويل هو إخراج دلالة اللفظ من الدلالة الحقيقية إلى الدلالة المجازة من غير أن يخل في ذلك بعادة لسان العرب في التجوز من تسمية الشيء بشبيهه أو بسببه أو لاحقه " أو مقارنه أو غير ذلك من الأشياء التي عددت في تعريف أصناف الكلام المجازي. الشر بين الشيطان والنفس (الأمارة بالسوء).. - زياد - 05-31-2005 لكن هل هذه قاعدة مقبولة لقبول المجاز, و موضوع الشيطان هنا هل يخضع لتلك القاعدة. هل يمكننا اعتباره مجازا. أنا شخصيا أدعي بمجازية مفهوم الشيطان, لكن لا أجد قاعدة علمية لفصل المجاز عن الصريح في النص المقدس |