نادي الفكر العربي
ممالك الأرواح - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: ممالك الأرواح (/showthread.php?tid=33434)



ممالك الأرواح - طفول - 09-09-2003

هناك في اللامكان .. في المجهول .. في الفراغ الأبدي. تطوف روحي .. تهيم في مسكنها الجديد
أناديها في غياهب صمتي .. أناديها من الضجيج الصارخ من حولي: عودي الى جسدي الساكن.
لا تسمع النداء، أوأنها تتجاهله.
روحي وحيدة الآن ، ولكنها مليكة في اللامكان واللازمان الذي تعيش فيه.
تطير راقصة بين سماء وأرض غريبين، ولكنهما قديمين فيها. كأنها كانت تحلم أن تتوه بينهما منذ زمن بعيد.
كيف اكتشفت مسكنك هذا؟ أو كيف اكتشفك هو، فسحرك وجذبك نحوه بقوة هائلة.
أهربت من مكان وزمان تواجدنا فيه رغم ارادتنا.. وضعتنا فيه قوة خارجة عن سيطرتنا
أذهبت لتخلقي لك ما لم أستطع أن أخلقه أنا؟؟
متمردة إنزلقت من جسدي، وسافرت الى .. ماذا أسمي ما ذهبت إليه ؟ أرض ..أم بحر .. أم سماء؟
ماذا وجدت هناك ولم تجدي هنا؟ أهناك ستشفى جروحك ..أهناك ستحيين ما تبقى لك من رمق ؟

أراك الآن. أراك تلمعين نجمة وحيدة فريدة.. نورها الساطع لم يرو حتى عن قمر ممتلىء الوجه في ليلة صيفية هادئة.. أو تنبتين زهرة جميلة بلون فريد لم تر مثله عين بشر، يجمع كل ألوان قوس قزح.. أراك حورية من ذهب تسكن البحر الهادىء السكين، ملكة على مخلوقات لم تخلق بعد.
كم أنت سعيدة الآن.. بوحدتك وعزلتك الفريدة
أراك الآن، وأرى لما تهربين ولا تسمعين نداءاتي الصارخة ، فلا تسمعي ولا تعودي.
ولو ملك جسدي ما تملكين.. واستطاع اللجوء الى ما تلجأين فلن يفكر أبداً في الرجوع الى ثباته المطلق في هذه الأرض الراسخ فيها أبداً.
لو تملك الأجساد حرية التمرد.. لأصبح لكل منا مملكته الخاصة
مملكة يصول ويجول فيها كما يشاء.. مملكة يحلل ويحرم فيها ما يريد
مملكته مملكة الجسد.. كما هي ممالك الأرواح .

---------------------------------------




أهدي أول خاطرة نثرية أكتبها في ناديكم الكريم
الى أخي الحبيب.. الى أخي البعيد.. الى أخي الاقرب الى روحي من روحي
وأتمنى أن تنال اعجابه..



ممالك الأرواح - ابن سوريا - 09-10-2003

(f)

أعجبتني كثيراً جداً, أختاه

(f)(f)



ممالك الأرواح - غربي - 09-10-2003

اقتباس:لو تملك الأجساد حرية التمرد.. لأصبح لكل منا مملكته الخاصة

(f)


ممالك الأرواح - طرفة بن العبد - 09-11-2003

سعدت جدا بأنها اعجبتك..
ولكن ومع اني قد كتبت هذه الخاطرة منذ فترة.
الآن عدت لأحس بها من جديد.. وبكل حرقة أقول.. لو أننا فعلا نملك حرية اجسادنا ..لو أننا فعلاً نملك الزمان والمكان..
لو.. لو.. لو.. لكانت فعلاً قد اكتملت سعادتنا الآن. وأرجو أن يكون اللقاء قريب


وشكراً لك يا غربي على الوردة الجميلة
وعندما اكتب شيئاً جديدا اتمنى ان تكون اول المعلقين ..وليس بالورد فقط ولكن بالكلمات

طفول
واعتذر لأني دخلت باسم طرفة بن العبد


ممالك الأرواح - عادل نايف البعيني - 09-20-2003

كلنا أخوة لك يا ملكة الخواطر
هل تفرقين بين الأخوة
تهدين أخاك الحبيب والبعيد والأقرب إلى روحك من روحك.
وتتركين بقية الأخوة بلا خواطر أو هدايا.
يا طفول ولقد أعجبني هذا الاسم أيضا وليس الخاطرة فقط. لقد أجدت وأرى أنك كلما تابعت ستبدعين.
ننتظر منك الابداع والعطاء دائما.
فلعل:
روحك التائهة في اللامكان واللازمان تجد نفسها يوما ما بين الحروف المضيئة، تشع هنا خاطرة، وتبرق هناك قصة، وتلمع في مكان ما شعرا. ولعل فاك الذي ينطق درا يتابع مسيرة التخاطر بين الأسطر ليعطي ويبدع ويترك أثرا طيبا في سماء الأدب والشعر والقصة.
لك مودتي وأملي بالمتابعة
الدرة:

wr:


ممالك الأرواح - طفول - 09-21-2003

شكرا ..جزيلا ..جدا
ولكن لا ادري لماذا ذكرت اسم طرفة في البداية
فأنا اسمي طفول وبس..
على كل شكرا لك مرة اخرى..ولي الفخر ان يمدح كتابتي استاذ مثلك
وصحيح ان خاطرتي هذه كانت مهداة الى اخي ولكني كنت انتظر ايضاًالتعليق عليها
وعندما وجدتها مهملة لم أشأ أن ازعجكم بكلماتي أكثر من هذا
ولكن وبعد كلامك الجميل هذا اظن بأني سأهديكم بعض من كتاباتي المتواضعة
وارجو ان لا تنساني فترة طويلة.. وليكن نقدك لي صريحاً جدا ، فأنا ما زلت في بداية البداية واحتاج جدا الى دعمكم.. ودعمك انت بالأخص يا استاذي
وارجوان تسمح لي بأن القبك بهذا

مع فائق احترامي

طفول


ممالك الأرواح - عادل نايف البعيني - 09-24-2003

سترينني دائما بجانبك أيتها المبدعة
يعجبني القلم النظيف الذي يقطر جمالا من فكر نظيف
مع محبتي
الدرة


ممالك الأرواح - ابن حوران - 12-05-2005


بمناسبة يوم الدفاع عن حقوق الخاطرة

أتمنى من إدارة النادي أن تجعل الموضوع (مرفوع )

لأن هذه الخاطرة تستحق أن تقرأ أكثر من مرة .

(f)