![]() |
المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ (/showthread.php?tid=33603) |
المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - ابن سوريا - 05-24-2009 منذ سابق زمان وأوان، وأتساءل، لماذا المجتمع الإنساني ذكوري؟ عندما استكشف الإنسان الغربي قارة أمريكا وجدها ذكوريةً، ورغم وجود بعض الجماعات والقبائل الهامشية الأمومية فإن طبيعة تطور الإنسان ذكورية. هناك حيوانات أخرى ذكورية كما بعالم القردة. فهل الإنسان "ذكوري/بطرياركي" أم "ماترياركي/أمومي"؟ أنا رأيي أنه "أبوي/بطرياركي" بطبيعته. وأن تطوره لهذا الشكل هو أمر طبيعي. لماذا لا يكون طبيعياً، وما الذي خرب طبيعة الإنسان الأمومية؟ ولماذا تخربت؟ يقول البعض أن الإنسان تخرب، وهذا شيء يقوله البعض العلماني بدون تمحيص. إن البعض العلماني يقول ذلك وبشكل مؤدلج وكأنه ديني. فهو عندما يدعي أن طبيعة الإنسان تخربت فكأنه يؤمن بالشيطان أو بقوى خارجية عن عالم الإنسان. فمن الذي خرب الإنسان؟ بل بعض الملحدين يقول بهذا. كيف بربكم، من خرب الإنسان؟ ما هو الشيء الذي خُلق بغير رغبة الإنسان بحد ذاته. يُقال مثلاً: "محمد" نبي الإسلام رجل ذكوري، فهل اخترع محمد الذكورية من المريخ؟ هل هكذا جاءته الذكورية في حلم وشيطنت له الشياطين أفكاره؟ لماذا أصبح ذكورياً هو أو من قبله أو غيره؟ أنا أعتقد أن المجتمع الإنساني هو "ذكوري/بطرياركي" بطبيعته. والوصول للتغيير لا يكون برفض الواقع، بل بقبوله كما هو، وبالعمل على تعديله ببطء مع فهم آلياته وفهم ميكانيكايته وتقبل الفروق النفسية والجسدية بين الرجل والمرأة، لا بالقول بالمساواة بين الرجل والمرأة. فهذه آفة ليس بعدها أو قبلها آفة. إنها رفض للطبيعي فينا. وهذا شيء لا تقبله امرأة ولا يقبله رجل. RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - The Holy Man - 05-24-2009 (05-24-2009, 04:20 AM)طارق القدّاح كتب: فهل الإنسان "ذكوري/بطرياركي" أم "ماترياركي/أمومي"؟ مرحباً صديقي طارق : يا عزيزي لا تدع ظواهر الأمور تشغلك عن رؤية بواطنها .... فالمجتمع البطريركي الذي تراه ترسم ملامحه المرأة بامتياز ... المرأة التي تبدأ بالأم ولا تنتهي عند الزوجة ...!! كلنا بشكل أو بآخر قد رسمتنا أمهاتنا ... إن كنا عشنا في كنف الأسرة أم لا ، وحتى يتيم الأم يرسم شخصيته غيابها بشكل كبير .... وطالما أن الأسرة المشكل الأساسي للمجتمعات والحضارات باقية ... سوف يظل تأثير المرأة حاضراً ( ظاهراً وباطناً ) .. إن المجتمعات الإنسانية قد دفعت إلى الواجهة الذكور لمواجهة الطبيعة والبيئة بحكم الطبيعة الفيزيولوجية للذكر ... وفي المقابل أبقت دفة القيادة بيد المرأة بشكل غير مباشر ومن خلف الكواليس أيضاً بحكم الطبيعة الفيزيولوجية للمرأة ... فالمجتمع الإنساني ذكوري ظاهراً وأنثوي باطناً ... تحياتي لك RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - Awarfie - 05-24-2009 سلام للجميع . ![]() مذ ظهر النوع الانساني كان تعبيرا عن نموذج لا يختلف كثيرا عن بقية الحيوانات الرئيسية في تطوره ،و ربما ان الطفرة المفترضة التي تحدث عنها بعض العلماء كانت سببا اساسيا في التغيير الذي حوله من حيوان عادي الى انسان ذي قدرات عقلية متميزة اوصلت اليه الوعي بالذات . و بناءا عليه ، فالانسان من حيث اهمية دور الغرائز ، و سيطرة الانانية الشخصية قد لا يختلف كثيرا عن بقية انواع الحيوان التي تسم بالسمة الذكورية في علاقاتها الاجتماعية ببعض. لكن الانسان تحاوز تلك النواع بمراحل اذ ان تطوره جعله يتحول من كائن يستخدم العقل الى كائن يستخدم الوعهي . و الوعي اوسع و اشمل من العقل ، اذ يتخطى الانانية الفردية ليخاطب الضرورة الجمعية و المصلحة الواسعة للمجتمع ككل من جهة ،و لاجيال القادمة من جهة اخرى ، مما لم تصل اليه بقية انواع الكائنات المعروفة . اذا ، فقد كان المجتمع الانساني عبر التاريخ ذكوريا ، ذكوريا في عاداته ، ذكوريا في تقاليده ، ذكوريا في ممارساته ، و ذكوريا في تطلعاته المستقبلية . لكن ما ان بدا الوعهي البشري ، ممثلا بالثقافات المتقدمة و العلوم الفلسفة ،و القوانين الحقوقية ، حتى اصبحت الثقافة الذكورية محط نقد و ازدراء لانها تهتم بالمصلحة الفردية ، او مصلحة الذكور في احسن الاحوال ، اي لانها تهمش نصف المجتمنع و تنشر الكراهية من حولها . و هي بذلك تؤدي الى تعطيل المجتمع عن القيام بواجباته بالشكل الذي يجب ان يكون ! و مع انتشار الوعي لم يعد الانسان يركن الى طبيعته الشرسة ممثلة بالنماذج الثقافية مثل الباترياركية و سيادة ذكر ما على مجموعة كبيرة من الذكور و الاناث ضمن كومونة اجتماعية معينة . و من هنا كان انطلاق المفكرين و الفلاسفة لرفض السمات الباترياركية و دحض افكار المدافعين عنها . خاصة ان الباترياركية تمثل السمة الثقافية العامة للاديان . و من هنا كانت العلمانية اول من سدد ضربات قاتلة للثقافة الباترياركية ، و اول من نادى بالحريات العامة ، والحقوق العامة ، اكان للذكر او للانثى او للطفل او للاسير أو للمريض أو للعجوز ...الخ . ان طبيعة الانسان هي طبيعة الانسان ، لم تتغير ، و لم تتخرب ، بل ان هناك انظمة اجتماعية خلقها الانسان ليتمكن من السيطرة على سلبيات ما نسميه الطبيعة الانسانية . فالطبيعة الانسانية في الاصل لا تختلف عن الطبيعة الحيوانية . لهذا فان القوانين الحديثة في كافة المجالات تهدف الى ترك المجال للوعي الانساني كي يكون هو الغالب في التعاملات الجارية بين افراد المجتمع الواحد، او فيما بين المجتمعات المتجاورة . اصل اخيرا الى ان شرعة حقوق الانسان لم تأت عن عبث بالحقوق المعروفة للمراة في عالم الحداثة هذا ، و ان انكار حقوق المرأة ، او حقوق الطفل ،او حقوق الأسير فيه الكثير من اللاانسانية ، و نقصد بالانسانية افضل ما توصل اليه الانسان ، في مجالات العمل على حفظ كرامة الانسان و قيمته و حقه في حياة كريمة . وأرى ان تطبيق الباترياركية هو عودة الى الوراء ، اي ردة حضارية على ما توصلت اليه البشرية من تقدم حضاري ،و انكارا لجهود مفكرين و فلاسفة عظام قدموا الكثير لانقاذ البشرية من شرور الطبيعة الانسانية التي هي محط تقريع اكان من قبل الانبياء (صناع الاديان ) ، او من قبل الفلاسفة الكبار ،في الآن نفسه ، لتقاربها مع الطبيعة الحيوانية ،و اني اتعجب كيف ان البعض يتجاهلون الكثير مما صرحوا به سابقا حول المنجزات الحضارية الروحية ، عندما يتعلق الامر بحقوق النساء، او مساواتهن بالرجال . ترى الى متى سيظل ذلك القضيب مقياس الرجولة و الكمال في تصوراتنا الثقافية !!!!! تحياتي . ![]() RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - أندروبوف - 05-24-2009 (05-24-2009, 04:20 AM)طارق القدّاح كتب: لا بالقول بالمساواة بين الرجل والمرأة. فهذه آفة ليس بعدها أو قبلها آفة.هل يمكنك التوضيح أكثر بشأن "آفة" المساواة !! RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - عاشق الكلمه - 05-24-2009 (05-24-2009, 11:31 AM)The Holy Man كتب: ان المجتمعات الإنسانية قد دفعت إلى الواجهة الذكور لمواجهة الطبيعة والبيئة بحكم الطبيعة الفيزيولوجية للذكر ... وفي المقابل أبقت دفة القيادة بيد المرأة بشكل غير مباشر ومن خلف الكواليس أيضاً بحكم الطبيعة الفيزيولوجية للمرأة ... رائع يا عزيزى ,,, لقد عبرت باختصار عما كنت اود المشاركه به . تقبل خالص تحياتى . RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - خوليــــو - 05-24-2009 (05-24-2009, 11:31 AM)The Holy Man كتب:(05-24-2009, 04:20 AM)طارق القدّاح كتب: فهل الإنسان "ذكوري/بطرياركي" أم "ماترياركي/أمومي"؟ وماذا عن الأب .. !!! خوليو RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - Awarfie - 05-24-2009 (05-24-2009, 11:31 AM)The Holy Man كتب: إن المجتمعات الإنسانية قد دفعت إلى الواجهة الذكور لمواجهة الطبيعة والبيئة بحكم الطبيعة الفيزيولوجية للذكر ... وفي المقابل أبقت دفة القيادة بيد المرأة بشكل غير مباشر ومن خلف الكواليس أيضاً بحكم الطبيعة الفيزيولوجية للمرأة ... هل من أمثلة تدعم هذه الفكر ة !!! ![]() RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - عاشق الكلمه - 05-25-2009 (05-24-2009, 08:51 PM)Awarfie كتب: هل من أمثلة تدعم هذه الفكر ة !!! وراء كل عظيم امرأه ![]() المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - The Holy Man - 05-25-2009 مرحباً للجميع : صديقي عاشق : اقتباس:رائع يا عزيزى ,,, لقد عبرت باختصار عما كنت اود المشاركه به .شكراً جزيلاً زميلنا خوليو : اقتباس:وماذا عن الأب .. !!!إقرأ عن عقدة أوديب وستعرف ... زميلنا Awarfie : اقتباس:هل من أمثلة تدعم هذه الفكر ة !!!نظام الأسرة الاستقراري هو نظام ناتج عن رؤية الأنثى لنمط الحياة المفترضة ... دقق به وستعرف ماذا أقصد ... تحياتي للجميع RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟ - noooneh - 05-25-2009 عزيزي طارق: قد يكون هذا السؤال الذي طرحته (والمشروع بالتأكيد) نواةً لنقاشٍ جاد وحقيقي لكنّه بعد نواةٌ غير متوازنة وغير مكتملة.... وأنا أتمنّى أن أشهد اكتمالها على مدار هذه الصفحات أولاً: على أيّ أساسٍ أنثروبولوجي أو سايكولوجي أو سيسيولوجي بنيتَ هذا الرأي؟ ثمّ.... هل المجتمع ذكوريّ بطبعه؟ أم أنّه تطوّر تطوراً طبيعياً إلى صيغة المجتمع الذكوري؟؟ (فقد ذكرت الرأيين على أنّهما رأيك) برأيي أن تعطينا طرف خيطٍ نبدأ منه اختلافنا أو اتفاقنا.... على عيني ورأسي أن تقول: (رأيي أنّ المجتمع بطريركي.... إلخ) لكن ما أرجوه منك أن تعطينا سماتٍ وحقائق أقنعتك على الأقل أنّ المجتمع الإنساني ذكوري بطبيعته وأنّ الإنسان أصلاً ذكوريّ بطبعه يبقى هناك حلُّ آخر تبدأ منه (رغم ضعفه المنطقي نسبيا) هو أن تقنعنا مثلاً أنّك لم تجد ما يدلّ على أنّ الإنسان أموميّ بطبعه... على الأقل دعنا نفهم على أيِّ أرضٍ نقف وردة لك حتّى أعود |