نادي الفكر العربي
لبنان : زيْ ما هوِّي - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: لبنان : زيْ ما هوِّي (/showthread.php?tid=33797)

الصفحات: 1 2 3


لبنان : زيْ ما هوِّي - طيف - 06-08-2009

نصري الصايغ


هذه انتخابات وفق النظام الطائفي، للمرة الثالثة عشرة، وستتكرر. سيتغير الشكل وقد يتبدل النظام، لكن الطائفي في لبنان قد تحجّر. وعليه، لا بد من الوصف: الطائفي لا عقل له. عقله مستعار، أو مبثوث فيه، وفق الشرطية «البافلوفية». العقل الطائفي يصوّت ولا يختار. ينسخ ويسمع ويستجيب فوراً وينساق بسرعة. يُقاد، مع شعور بالفخر. يخشى التفرد ويشتاق دائما الى تنفيذ المهمات الطائفية، بلكنة «وطنية»، وشعارات النقاء «الايديولوجي والأخلاقي والإنساني».
الطائفيون يتراءى لهم أنهم يفكرون، فيما هم يملكون في بواطن دماغهم، آلات لتسجيل الأقوال الشرطية الآتية من فوق، من لدن الزعيم أو المرشد السياسي أو القائد «الشعبي»، أو المرشد الديني. الطائفي إنسان مروَّض جداً، ولديه حماسة شديدة للتمتع بشرطية الولاء. لذلك، هو يجمل تبعيته، بتبني «القضية» المعمول بها رواجا.
كلب «بافلوف» يتبرع بلعابه. هذا هو قانون الاقتران الشرطي. الطائفي، لا يتبرع بلعابه، بل بوجوده كاملا، فإذا لم يأته الأمر من فوق، طالب به. لأنه في وضعية المستعد للتنفيذ.
محمد عابد الجابري فسّر علاقة أخلاق الطاعة بالسلطة والناس. واعتبر ان هذه العلاقة من أشرس الموروثات الصامدة حتى الآن في البنية البطريركية، بحسب ما قدم هشام شرابي، في أطروحته النقدية لبنية المجتمع العربي. ولا بد من عودة الى هذا المقام، ذات يوم.
المشهد الانتخابي، على جمال تقليده للنظم الديموقراطية، وعلى ما يترسب منه على الإبهام من حبر خاص، غير قابل للامحاء، يقرب بين الناخبين. فإذا كان لهذا الإبهام المحبّر، صفة عدم الاستعمال مرة ثانية، إلا أن زوال الحبر، يعيد تفريق اللبنانيين الى أصولهم الطائفية الى لحظة ما قبل الانتخاب. وسيكون اللبنانيون «زي ما هم عليه»، قبل الانتخاب وبعده. سيعاد استعمالهم «زي ما هم». لن يخرج الطائفي من رحم أمه أبدا، هو بحاجة إلىه ليرضع منه وجوده ومعيشته الاقتصادية وتوازنه النفسي. طمأنينته داخل رحمه الاجتماعي ـ داخل طائفته، لأنها جغرافيته وتاريخه وبصمات روحه.
المشهد الانتخابي أمس، سيسفر عن تبعثر جديد، وتصلّب قديم. التبعثر في الشكل، والتصلب في شرايين العقل. والعقل الطائفي يفرز فرزاً عجيباً: عدوه مقيم في بلده، ويمد يده لعدو من الخارج. مرة يكون ايران ومرة أميركا، ومن قبل عبد الناصر، وبعده دمشق، وأحيانا، وبلا خجل، اسرائيل. عقل يبحث عن عدو يشاركه في استعدائه لذاته.
ستتفتق عبقرية السياسيين اللبنانيين، بعد فوز القوى الطائفية، ذات الـ14 آذار، وذات الـ8 آذار، بإيجاد صيغة يشترك فيها «الأعداء» (لا الخصوم) ضمن صيغة «عدوين: واحد قوي وآخر ضعيف، أو متساويين في القوة والضعف.
المشكلة ليست في من انتخبناهم، بل في «لماذا انتخبناهم، والكثير منا يعرفهم رذيلة رذيلة، ومعصية معصية، وانقلاباً بعد انقلاب، وشعارا ينفيه شعار. مشكلتنا، أننا نوالي ونطيع، ولا نسأل ولا ننتج». نفضل الرضاعة على الزراعة».
لا حلول، بغير السياسة، ولا سياسة بغير الثقافة. (السياسة في لبنان بلا ثقافة) وأول مبدأ ثقافي سياسي في الديموقراطية، هو اعتبار الناس مرجعية الحكام. لا مرجعية لأي قائد، مهما علا شأنه، إلا إذا كان جذره شعبه وناسه، وطبقته وثقافة بلاده. عندنا، القيادات الطائفية مرجعيتنا... جيّرنا هذه المرجعية بسبب التخلف الثقافي، إلى من هم فوق، عائليا وراثيا، ماليا، طائفيا، مذهبيا ومافيوزيا. جيّرنا مالنا لهم، وبتنا عراة، لا نملك من ذاتنا، سوى آذان، تنتظر الأمر لتطيعه، وتنفذه، بتفان وصدق...
الاحتشاد أمام صناديق الاقتراع، لو أنه بني على الاختيار الحر، في سباق نظام انتخابي متحرر طائفيا، (كما نص اتفاق الطائف) لكان لبنان سيتغير حتما ولكانت سلطته قادرة على أن تحكم فيها أكثرية وتعارضها أقلية، وكلاهما لا ينتسب إلى طوائف بل إلى مواطن بصيغة الجمع، أما وقد بلغ الاحتشاد الطائفي مداه... وظهرت النتائج على ما هي عليه، فليس لنا أن نتنبأ بلبنان جديد، لأنه، سيكون «زي ما هوِّي».

السفير


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - السلام الروحي - 06-08-2009

هذا الفشل السياسي اللبناني والذي يفرح بنتائجه البعض اليوم هو ما يدلل أن لبنان لن يقوم أبدا كدولة ولا بد من عودته لحضن أمه الشرقية فهذا اللبنان ولد مخنثا في منطقة القوى الخارجية تريده أبدا أن يستمر مخنثا فعد إلى أمك يا لبنان!


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - بسام الخوري - 06-08-2009

إيران وسوريا وعون هم من تأثروا سلبا بنتائج الإنتخابات ..





..حزب الله 15641 لازال يستطيع الاعتصام بوسط بيروت وتكرار أحداث 7 أيار واستفزاز إسرائيل متى شاء والمشاركة بحرب ضد إسرائيل إن اعتدت على إيران ...


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - حسام راغب - 06-08-2009

متى يفيق الشيعة في لبنان أو شيعة حزب الله تحديدا أن المشي خلف ايران لن يؤدي الا الى التهلكة. اي ايران هذه التي تحارب أمريكا..واي ايران هذه التي ستصنع القنبلة النووية..واي ايران هذه التي ستجتث اسرائيل من على الخريطة..؟؟

ألم يعقل بعد مثقفي الحزب أن اسرائيل هي العالم وأنه من المستحيل أن نحارب العالم..؟؟

راغب..


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - بسام الخوري - 06-08-2009

http://www.al-akhbar.com/ar/taxonomy/term/15602%2C17623
الأشرفيّة اقترعت بنَهَم والحضور الأرمني كان لافتاً
المرشّحة نائلة تويني قبيل اقتراعها في مدرسة زهرة الإحسان في الأشرفيّة أمس (بلال جاويش)أمس شهدت الأشرفية إقبالاً غير مسبوق على الاقتراع منذ 1972، بعدما اطمأنت إلى قدرتها على اختيار نوّابها من دون وصايات ولا محادل

محمد نزال
اقترعت الأشرفية بثقلها أمس، بعد إحجام جزء كبير من أهلها عن المشاركة في الدورات الانتخابية الماضية. إحجام كان ناتجاً من شعور بالتهميش، الذي كانت تمارسه قوى الأمر الواقع، من خلال قوانين انتخابية تُفَصّل على قياس تلك القوى، بحسب ما يرى ويشدّد مرشّحو لائحة التغيير والإصلاح، ولا يختلف معهم في ذلك مرشحو لائحة 14 آذار، إنما يختلفون في تحديد الجهة التي أعادت إلى الأشرفية حقّها في اختيار نوابها. ويمثّل دائرة بيروت الأولى (الأشرفية، الصيفي، الرميل) 5 نواب، موزّعين بحسب المقاعد كالآتي: ماروني، أرثوذكسي، كاثوليكي، أرمن أرثوذكس، أرمن كاثوليك. تنافست على هذه المقعد الخمسة لائحتان مقفلتان، لائحة التغيير والإصلاح المكوّنة من عصام أبو جمرة، مسعود الأشقر، نقولا صحناوي، فريج صابونجيان وكريكوار كالوست، في قابل لائحة قوى 14 آذار التي تكوّنت من نايلة تويني، نديم الجميّل، ميشال فرعون، سيرج طورسركيسيان وجان أوغاسبيان.
فاجأت دائرة بيروت الأولى الجميع أمس بنسبة الاقتراع التي سجلتها، والتي استمرت في الارتفاع على مدى اليوم الانتخابي. إقبال على الاقتراع غير مسبوق منذ عام 1972، تمثّل في طوابير من المواطنين انتظمت أمام أبواب مراكز الاقتراع منذ ما قبل السابعة صباحاً. وصل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، خوسيه إيغناسيو سالافرانكا، إلى مركز الاقتراع في مدرسة زهرة الإحسان المحاذية لساحة ساسين، تبعه رئيس معهد كارتر لمراقبة الانتخابات الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي تحدث عند خروجه مع الصحافيين، قائلاً إن الانتخابات تسير سيراً طبيعياً وهادئاً، لافتاً إلى أن المهم هو ماذا سيحصل بعد الانتخابات، وأخيراً دعا المجتمع الدولي إلى القبول بنتائج الانتخابات كيفما جاءت.
ازدادت حرارة الشمس، وتزايدت معها الحشود الآتية للاقتراع، لكن هذه الحماسة اصطدمت بالإجراءات التقنية لعملية الاقتراع داخل الأقلام، إذ بات على المواطن أن ينتظر ساعة وساعتين ليأتي دوره، ويتمكّن من الإدلاء بصوته، ففضّل البعض المغادرة من دون اقتراع. صرخ أحد المواطنين متذمّراً من الانتظار الطويل قائلاً: «لماذا لا يكون هناك المزيد من أقلام الاقتراع؟»، فالأقلام البالغ عددها 129 والموزّعة على 15 مركزاً انتخابياً في الدائرة لم تكن كافية لاستيعاب اندفاع المواطنين إلى الاقتراع. خفّت أعداد المقترعين مع انتصاف النهار، كما هي الحال في كل انتخابات، حيث يفضّل العديد من المواطنين عدم الخروج في ظل حرارة شمس منتصف النهار، إضافةً إلى أنه وقت الغداء.
انتصف النهار، ولم تسجّل مشكلات أمنية تذكر، قياساً بالتوقّعات التي كانت سائدة قبل يوم الانتخاب. بيد أن خلافاً نشب بين مرافقي المرشح نديم الجميّل والقوى الأمنية، عند مدخل المركز الانتخابي قرب جامع بيضون، وذلك على خلفية إصرار مرافقي الجميّل على الدخول إلى المركز الانتخابي، علماً بأن القانون لا يسمح بذلك. واضطر رئيس القلم إلى أن يغلق الأبواب بعض الوقت ثم عاود فتحها. كذلك سجّل حصول تلاسن بين مرافق للمرشحة نايلة تويني وأحد ضباط قوى الأمن أمام مدخل مدرسة زهرة الإحسان، دون أن يتطور الأمر. على الصعيد التقني، سجلت العديد من شكاوى المواطنين الذين لم يجدوا أسماءهم على لوائح الشطب، ومنهم الفنانة أمال عفيش، التي تحدثت إلى الإعلاميين، مبديةً حسرتها على ضياع فرصتها لـ«التعبير عن الرأي».
تجدر الإشارة إلى حماسة الناخب الأرمني في دائرة بيروت الأولى، فقد أورد بعض التقارير زهاء الساعة السابعة مساءً، أن عدد المقترعين من الطائفة الأرمنية بلغ 8500 مقترع، وهذا ما يعبّر عن اندفاع كبير فاجأ الجميع في الأشرفية، كما بدت المظاهر الانتخابية لحزب الطاشناق بارزة في مختلف شوارع الأشرفية، من مواكب سيارة وأعلام وهتافات، رأى فيها أحد النواب السابقين «رسالة قوية من الطاشناق إلى الجميع، تقول إن الأرمن هم بيضة القبّان في العديد من الدوائر، ويستحيل تجاهلهم في المعادلة السياسية الداخلية».



--------------------------------------------------------------------------------

المارد الأرمني

كسر حزب الطاشناق أمس الصورة النمطية للصراع في الأشرفية، بكون النزاع في هذه المنطقة بين التيار الوطني الحرّ من جهة، وحزب الكتائب والقوات اللبنانية من جهة أخرى. كان الناخبون الأرمن الحلقة الأصعب لـ«أبناء البشير» في دائرة بيروت الأولى، وتحوّل خوف الكتائبيين والقواتيين من قوّة العماد عون، إلى الخوف من قوّة المارد الأرمني وحضوره «الطيّب» في بيروت. وبالفعل كان للطاشناق اليد الطولى في جعل هذه المعركة إحدى أكثر المعارك احتداماً، إذ تواجه بالانتشار أنصار كل من «ثابتون اليوم وغداً» و«حزب الطاشناق 1890».



عدد الاثنين ٨ حزيران ٢٠٠٩
**********************************************************************************************************************************************************************************************************************

طريق الجديدة: نردّ على 7 أيار
ربى أبو عمو
إنها طريق الجديدة. هنا ابتسم الشيخ سعد. وهناك قلّد والده الشهيد رفيق الحريري، ممثّلاً بأصابعه إسقاط الورقة في الصندوق الانتخابي «زي ما هيي». ليست السماء وحدها زرقاء. أُلبست الأشجار أشرطة زرقاء. الناس أيضاً، تحالفوا مع ألوان الطبيعة. استغرق الليل وقتاً طويلاً قبل أن يطلع النهار. أحمد لم ينم عشية الانتخابات. اختلطت لهفته بانتظار «السما الزرقا» والبصمة الزرقاء مع بعض القلق. يتردّد بدايةً في الإعراب عن قلقه إلى أن يأتي السؤال: هل تخشى الشيعة؟ يجيب بثقة هذه المرة «نعم. وهل ننسى 7 أيار؟»
هكذا، استيقظت أحداث السابع من أيار في أذهان أهالي طريق الجديدة، حتى بدت هي السمة الوحيدة لديهم. «جاء يوم الرد»، هكذا يقول من جنّد نفسه منذ الساعة السادسة والنصف صباحاً. السابعة إلا ربعاً. ينطلق الشارع. تصدح أغنيات تيّار «المستقبل». وها هم الأهالي يتوجّهون إلى مراكز الاقتراع باكراً، لأنهم توقّعوا هجوماً على المنطقة بعد الظهر. وبعد نحو ساعتين، يلاقيهم «زعيمهم» الشيخ سعد، وهو يجول بسيارته في أحياء المنطقة، يحاور ناخبيه مباشرةً، ويستمع إلى صراخهم: «زي ما هيي». يخذل الوقت الأهالي ليعربوا له عن «كرامتهم المهانة» بسبب أحدات 7 أيار. فيلجأون إلى التصويت.تخرج مها من مركز الاقتراع. ينظر إليها زوجها متسائلاً. تسرع في الإجابة «زي ما هيي». فتحصل على قبلة لعيون الحريري. يصرخ آخر: «الله ينصره على عدوّيه، على حسن نصر الله».
لماذا «زي ما هيي» يا مها؟ تخرج الإجابة من فمها فرحة: «إنه (الشيخ سعد) الحرية والسيادة والاستقلال والكرامة. هو مشروع لبنان أولاً...». إلا أنها تفشل في الإجابة عن مشروعه الانتخابي، وتعيد تكرار «لبنان أولاً». رويداً رويداً، تفصح عن مكنوناتها: «لا نريد إيصال أقطاب 7 أيار إلى السلطة. لا يمكن أن ننسى هذه المأساة».
نادية تصرخ بمجرد سماع السؤال: «طبعاً، سَعّود». لماذا؟ «لأنه إنساني، يكفي أنه يساعدني على تأمين أدويتي». تقاطعها جارتها ليلى: «حتى في الليل، ستكون السماء زرقاء». وتشرح أنهم لا يريدون حزب الله والشيعة. «اعتدوا علينا في منازلنا. اضطررت إلى أن أُدخل ابنتي التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات إلى المستشفى، من شدّة خوفها». هل تكرهين الشيعة؟ «بصراحة نعم، وأخشاهم. نحن لم نؤذِهم، لكنهم اعتدوا علينا، وهي ليست المرة الأولى».
تسأل ديما، التي تنتمي إلى تيار «المستقبل»، من هم حزب الكتائب؟ ميشال فرنجية؟ يجيبها صديقها إنه «سامي الجميل». تعاود السؤال: «هل هم معنا؟».
تقف لينا خارج مركز الاقتراع بانتظار خروج زوجها. تصرخ للإجابة عن سؤال الاقتراع: «هل تريدين منّي أن أصوّت لإيران؟». لكنهم يقولون إن الحريري يمثّل خط أميركا. تجيب: «حلوة أميركا، أقلّه نحصل على جنسية منفتحة». وحين يخرج زوجها، يقول إنه «إذا ربحت المعارضة، فسأهاجر».
يقول محمد: «صديقي شيعي. في رأيه، سرقة السنّة حلال، على غرار فيلم الإرهابي لعادل إمام. فكيف نحبّهم». وهل هذا الكره سبب لأن تتسلّحوا، يجيب بحدة: «نحن لم نتسلّح. ردّنا داخل الصندوق. أما عن إشاعة إيصالنا السلاح إلى حيّ العرب بعدما انقطعت الكهرباء ليلاً، فهي مجرد شائعة. لكن إذا اعتدوا علينا، فنحن جاهزون وليس مثل 7 أيار».



عدد الاثنين ٨ حزيران ٢٠٠٩
*******************************************************************************************************************************************

المتن: صراع ماكينات لم تشهد مثله دائرة أخرى
مناصرون للتيّار الوطني الحر في المتن أمس (هيثم الموسوي)من حقّق غايته؟ ومن، على العكس، ازدادت نقمته وبات ثأره ثأرين؟ هنا جولة بين الكتائب والعونيّين والقوميّين والطاشناق... وميشال المر

غسان سعود
جبهة المتن الشمالي كانت أمس لمعارك الثأر. الكتائب يريدون الرد على العونيين الذين أسقطوا الرئيس أمين الجميل في انتخابات المتن الفرعية الأخير، الطاشناق لم ينسوا إهانة الجميل لهم وتشكيكه في لبنانيّتهم، ويرون أن صندوق الانتخاب هو المحل الأنسب لتصفية الحسابات، العونيون عضّوا طويلاً على إهانات ميشال المر، واتهامات أمين الجميل في انتظار الصندوق، والمر أيضاً ينتظر الصندوق منذ أشهر ليثبت أنه لم يفقد بريقه الانتخابي، وحجمه أكبر من الحجم الذي أراده له العماد عون. أما ساحة تصفية كل هذه الحسابات، فلم تكن إلا دائرة المتن.
لذلك، وقبل أن تبدأ الشمس بالتنفّس، كانت الساحات المجاورة لمراكز الاقتراع تشهد وفوداً كثيفاً لشباب لم يجدوا صعوبة في الاستيقاظ باكراً هذا الأحد، فيما النساء «فقدن القدرة على الانتظار، وقرّرن حمل القهوة وترويقة الأولاد إلى هنا، واليوم سنتغدّى نحن والأولاد هنا أيضاً، ولن نعود إلى منازلنا قبل معرفة النتائج». وقبل الساعة السابعة ـــــ موعد فتح الصناديق ـــــ بنحو ساعة كانت الصورة الانتخابيّة شبه مكتملة: سيارات تجوب الطرقات ملوّحة بالأعلام، ومطلقة الزمامير الحزبية، موزّعو اللوائح في أماكنهم، ملاعب مراكز الاقتراع تغص بعشرات ينتظرون أن يفرج رئيس القلم عن الحق المنتظر، والماكينات تترقّب اللحظة الصفر. وبدا منذ الصباح أن الضغط الشعبي سيكون كبيراً، وخصوصاً أن المتن أكبر دائرة مسيحية، يبلغ عدد ناخبيه 170735، يمثّل الموارنة منهم 76,187. كما أن موقع هذه الدائرة الجغرافي في وسط لبنان تماماً وتماسّها مع دائرة زحلة يزيدان من رمزيتها المستمدة أساساً من وجود حياة سياسية حزبيّة تاريخياً فيها.

■ احتفال في عاميّة انطلياس

المتن 3 مناطق هي الساحل والوسط والجرد. في الساحل تمثّل بلدة الجديدة ـــــ البوشرية ـــــ السد ما يشبه العاصمة، سواء من حيث عدد الناخبين أو من حيث التأثير على البلدات المجاورة. هناك، كان أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان يواجه 4 خصوم، هم مطران السريان الأرثوذكس جورج صليبا، رئيس بلدية الجديدة المقرب من المر أنطوان جبارة، والمجنّسين غير المقيمين في المتن. رغم ذلك بدت المعركة شبه متوازنة، وبدا كنعان في نهاية اليوم الانتخابي كما في بدايته واثقاً بالفوز بالمقاعد السبعة المتنافس عليها. وبالقرب من الزلقا، افتقد الناخبون طاولة اعتاد رئيس البلدية الملقّب بالشريف وضعها قرب باب مركز الاقتراع ليوصي العابرين «بالالتزام وإلّا». وكان السؤال منذ الصباح في الزلقا عن نوايا الناخبين الأرمن. ليتبيّن أن حزب الطاشناق لم يوزع لوائح كثيرة تحمل اسم المر، وإن أبدل في المتن كله نحو 1500 من لوائحه الموزعة اسم غسان مخيبر بميشال المر، وأبدل في نحو 1500 لائحة اسم غسان الرحباني بالمر، حتى لا يتأثر أي منهما كثيراً، وتبقى حظوظ فوزهما متوازية. مع العلم أن العونيين، في معظم البلدات، كانوا الأكثر حماسة لانتخاب الرحباني. وفي بلدة جل الديب، لم يسجل تحرك كبير للمطرن رولان أبو جودة، الذي أدّى دوراً أساسياً إلى جانب آل الجميل في الانتخابات الفرعية، ووضع المرشح المنسحب جان أبو جودة نفسه وماكينته في تصرف العونيين. وفي أنطلياس ـــــ بلدة الرحابنة ـــــ تذكّر المرشح غسان الرحباني قبل إدلائه بصوته أن يوم الانتخاب يتزامن مع «عامّية انطلياس حين اتفق الزعماء اللبنانيون على الشراكة»، فيما شهدت المدرسة حشداً كبيراً للناخبين، وتسابقاً إلى التخلي عن الحق المفترض بالاقتراع ومغادرة المركز. ولم يكن معظم عناصر القوى الأمنية لطفاء في حديثهم مع الناخبين، فعندما حاول أحد المسنّين الوقوف في الفيء موضحاً للدركي أن الشمس قاتلة، أتاه الجواب: «إيه، تشمّس، بلكي بتموت ومنرتاح من واحد».
في عوكر، حي زوق الخراب، تزداد كثافة المقترعين، وفي أحد الصفوف يحتشد ثلاثون مندوباً، إضافة إلى رئيس القلم ومساعديه: في جهة يجلس خمسة عشر مندوباً مرتدين الأورانج على خمسة مقاعد، بعضهم تجاوز الخمسين وبعضهم لم يودّع المدرسة إلا منذ سنوات. ويفصل ممر ضيق بين هؤلاء الخمسة عشر والآخرين المرتدين العلم اللبناني، والمزروكين أيضاً في المقاعد الضيقة. وبعد ساعات على انحباسهم جميعاً في «غرفة الشوب» يخفّ التوتر، ويبدأ النقاش السياسي وتبادل وجهات النظر الذي يمهّد لتبادل الطعام حين يكتشف أحد الكتائبيين «أن العونيين أكرم على مندوبيهم رغم ادعائهم الدائم الفقر والزهو».
في بلدة بيت الشعار، صداقة أخرى تنشأ، أبطالها هذه المرة مندوبون من الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات وجدوا أنفسهم، رغم تنوّعهم المناطقي، في مجموعة المراقبة نفسها، واستفادوا من هدوء الجبهة في المدرسة التي وضعوا فيها ليتعرّف بعضهم إلى بعض. ويلاحظ في بيت الشعار، كما في غالبية بلدات المتن، أن المسنّين الوافدين إلى مراكز الاقتراع للانتخاب هم أكثر من الشباب. وتقول إحداهن «أنتخب ليكون البلد أجمل، وليعود أحفادي إليّ»، فيما تلوّح زميلتها بعلم الكتائب مردّدة أنها تنتخب انتقاماً ممن حرمونا «طلّة بيار». مع العلم أن هناك دائماً، في غالبية مراكز الاقتراع، ذلك الشاب الذي لا يحق له الانتخاب بعد، وقد وفد إلى مركز الاقتراع وأمه عن يمينه، ووالده عن يساره، محمّلاً إياهما اللائحة التي يريد، يأتي معتزاً: صوتي صوتان، شاء السياسيون أم أبوا. لكن ذلك لا يمكن تعميمه. في بلدة الدوار، تعض إحدى الصبايا على شفتها قائلة: «كل عمري ناشطة مع التيار الوطني الحر، لكن قلقي على مصلحة والدي سيجبرني أن أقترع للائحة ميشال المر كاملة».
بين بيت شباب ـــــ عاصمة القوميين في المتن إلى جانب ضهور الشهوير ـــــ وبكفيا ـــــ عاصمة الكتائب ـــــ خلاف سياسيّ لا تنفع في تهدئته بساتين الزهور الفاصلة بين البلدتين اللتين رغم ترشّح غسان الأشقر عن القوميين، وسامي الجميل عن الكتائب، لم تشهد حركة سياسية كبيرة، واتسمتا بالهدوء. هدوء لم يعجب بعض عناصر القوى الأمنية في بكفيا، وقد كان هؤلاء منذ وصولهم إلى البلدة قبل يومين يتوقعون أموراً مختلفة ومشاكل تخرجهم من الروتين، لكن أحدهم يرى خيراً، وخصوصاً «أن مشاهدة جميلات بكفيا تعوّض كل شيء». وأعلى قليلاً، في بلدة ضهور الشوير، كثافة الاقتراع كانت غير مسبوقة، وفي ساحة البلدة كان ثمة شابان يلوّحان بعلم حزب الله، موضحان لسائليهما عن الغاية من الأعلام أنهما يريدان أن يوضحا للخصم قبل غيره أن «خيار المقاومة يشرّفنا، وأن عنوان المعركة بالنسبة إلينا هو الحفاظ على سلاح حزب الله».
في بتغرين، صور المر وخلفه جبال صنين تملأ البلدة التي احتشدت عند الساعة الأولى ظهراً لتستقبل «دولته» وهو كعادته لا يسمح بأن تطأ قدماه أرض بتغرين، فيجوب بلدته على أكتاف أهلها، الذين لم يحتشدوا لاستقباله بكثافة هذه المرة، وإن كانوا قد اقترعوا بكثافة غير مسبوقة. وفي غمرة الاحتفال بدولته، على إحدى الشرفات، كان صبيّ صغير يقف في الزاوية متمتماً: لماذا يتذمّرون منه طوال الوقت، ثم يبايعونه؟ ولماذا على والدي أن يكون أحد الذين يحملونه بعدما تسبّب له بمصائب؟. ويذكر أن رئيس القلم حيث يقترع المر كان «في منتهى العذاب» حين اقترح على دولته عدم الدخول إلى خلف العازل، وقال له إنه حرّ أن يختار التوقيع بعد الاقتراع أو لا يوقّع. وبدوره لم يكترث أبو الياس كثيراً للقانون، فأدخل معه إلى قلم الاقتراع المرافقين وبعض المناصرين، وصرّح من داخل القلم مخالفاً القانون أيضاً بتوجيه نداءات إلى الناس بالاقتراع.

■ عرض عضلات

كان المتن إحدى الدوائر القليلة التي شهدت تنافس ماكينات: فجراً نصب العونيون خياماً مجاورة لكل مراكز الاقتراع في بلدات المتن الواحدة والتسعين، وعملوا على طريقة الطاشناق، فتوزّع بضعة شبّان فقط أمام مراكز الاقتراع ليتركّز الاهتمام على المنازل، حيث نشطوا منذ الصباح وإلى الساعة الثالثة بعد الظهر في نقل الناخبين من المنازل إلى مراكز الاقتراع، ونجحت الماكينة للمرة الأولى في تنظيم العلاقة بين المندوبين الثابتين والمندوبين الجوّالين الذين كانوا يزوّدون الماكينة المركزية كل خمسين دقيقة بأسماء من اقترع، ومن لم يقترع بعد لتوفد الماكينة المركزية من يحضره من منزله. أما ماكينة حزب الكتائب، فأدّت دوراً أساسياً في بعض البلدات المتنية فقط لا فيها كلها، مفضّلة تقاسم الأدوار مع ماكينة النائب المر. وقد حصل بدايةً بعض التضارب بين ماكينَتي الكتائب والمر لأن بعض الأسماء كانت واردة على لوائح الفريقين. مع العلم أن حضور الماكينة الكتائبية في المتن تاريخي. فيما واجهت ماكينة المر مشكلات كثيرة أولاها عدم اعتياد رؤساء المجالس البلدية والمخاتير القيود التي فرضها عليهم قانون الانتخابات لجهة التعاطي مع الناخبين؛ فيما ثانيتها مفاجأة الماكينة بأعداد كبيرة من الناخبين أبلغتها في اللحظة الأخيرة عدم تأييد المر، وقرارها الذهاب إلى الانتخابات في سيارات العونيين؛ وثالثتها التزام القوى الأمنية وعدد كبير من رؤساء الأقلام بالقانون، وعدم انصياعهم للتهديدات المبطّنة. أما ماكينة حزب الطاشناق، فحالها من حال ماكينة الكتائب في المتن، إذ لديها من الخبرة ما يجعلها تعرف ما لها وما عليها. ويسجّل أن ماكينات الوطني الحر والقومي والطاشناق قدّمت صباحاً عرض عضلات كبيراً، فأحضرت أفواجاً من المقترعين إلى المراكز، ولكن بين الساعة العاشرة والأولى ظهراً عاد حضور ماكينَتي المر والكتائب ليطغى، قبل أن تبدأ ماكينات الطرفين تبادل الفوز بالنقاط من الساعة الأولى ظهراً وحتى السابعة مساءً موعد إقفال الصناديق، فكان الكتائب يحضرون أحداً منهم ليصل العونيون بعد دقائق قليلة بناخب آخر، وهكذا دواليك.
سجّلت في المتن كمية كبيرة من الشكاوى، غالبيتها ضد الأكثرية. فبعد البلبلة التي سبّبها توزيع بعض الشبان المرتدين لباساً برتقالياً لوائح «ملغومة» تضمّ اسم المرشح سامي الجميل أو المرشح سركيس سركيس بدلاً من النائب نبيل نقولا، أتى خبر الأب السرياني الياس العكاري، الذي ادعى لاحقاً أمام مكتب المدعي العام على مسلّحين تابعين للنائب المر بأنهم احتجزوه، واتهم أحد أحبار انطلياس أحد مخاتير البلدة باحتجاز بطاقته.
في النهاية، كاد تطلّع العونيين في اليوم الانتخابي المتني يقتصر على غاية واحدة هي إقصاء أبو الياس، ومنعه من العودة مرة سابعة إلى المجلس النيابي. تحقيق الهدف بدا قريباً في الصباح في ظل دفق الأصوات الأرمنية. لكن لاحقاً بدأ التوازن يعود.
أما الكتائب، فكانوا يتطلّعون إلى استعادة مقعد بيار، وهو هدف بدا صعب التحقق صباحاً لكن سرعان ما تغير المشهد عد الظهر وبدا أن تحقيقه سهل، وربما أكيد.



عدد الاثنين ٨ حزيران ٢٠٠٩
****************************************************************************************************************************************

الانتخابات بلورت تململ قاعدة الطاشناق
مندوب لحزب الطاشناق في برج حمود أمس (بلال جاويش)مقدمة 12 ألف أرمني اقترعوا في المتن الشمالي وزهاء 7 آلاف في بيروت الأولى و3 آلاف في زحلة، وأظهر يوم أمس أنّ ثمة تململاً في القاعدة الطاشناقية

نادر فوز
أدار أمس حزب الطاشناق ماكينته الانتخابية بشكل ممتاز. حرّك ما لا يقلّ عن ستة آلاف شاب وشابة في شوارع المتن وبيروت وزحلة. لم يهدأ هؤلاء طوال النهار جاهدين في تأدية واجبهم للحفاظ على هيبة حزبهم في مناطق نفوذه. حتى في المتن حيث فاز النائب آغوب بقرادونيان بالتزكية، بدت حركة مناصريه كثيفة. تكتّم المكتب الإعلامي على حركة الماكينة الانتخابية للحزب، وأجّل الحديث عن الأرقام حتى موعد إقفال صناديق الاقتراع، على أنّ يخرج الأمين العام للحزب، هوفيك مختاريان، ويعلن التوقّعات والأرقام.
صمّم الحزب الأرمني على إشراك من لا يقلّون عن 12 ألف مقترع أرمني. ونال ما أراده. حرّك أكثر من 1500 سيارة خاصة بمناصريه، وأخرى مستأجرة من إحدى شركات النقل، لضمان حضور الصوت الأرمني في المنطقة. ولم تتخلّ ماكينة الطاشناق عن وعد حزبها بالتصويت للنائب ميشال المرّ. وزّعت الماكينة اللوائح على ناخبيها، وشطبت مناصفة اسمي كل من مرشحي التيّار، النائب غسان مخيبر وغسان الرحباني. وهو ما لم يضعف مرشحاً أمام آخر رغم أنّ الطرف الآخر جرّب التركيز على أنّ الدعم الأرمني يصبّ في خانة شطب الرحباني. إلا أنّ الأرمن كانوا يدركون أنّ تركيز إبدال المرّ بأحد المرشّحَين عن المقعدين الارثوذكسيين، كان ليضرب وحدة لائحة التغيير والإصلاح ويفسح المجال أمام المرّ.
التزم الحزبيون بهذه اللوائح، إلا أنّ الناخب الأرمني لم يلتزم وأفرغ ما في قلبه من مشاعر ناقمة على خطابات ومواقف اتّهمت أبناء الطائفة الأرمنية بالخيانة.
صبّ الأرمن 2500 صوت للنائب المرّ، ولم تستطع قيادة الطاشناق أصلاً ضبط الناخبين الأرمن. وهي أصوات الحزبيين الطاشناق. وانعكست أجواء «التململ من انتخاب المرّ»، الذي تحدّث عنه مسؤولون في الحزب قبل أيام، بجدية في صناديق الاقتراع. فذهب عشرة آلاف صوت آخر للائحة التغيير والإصلاح، لأنّ «قيادة الحزب لا تستطيع إلزام من هم حولها بلوائح معيّنة، وثمة نقمة على الخيار الذي اتّخذته القيادة»، كما يقول أحد المطّلعين على الأجواء في المتن.
بالقرب من المركز الرئيسي للطاشناق في برج حمّود، تحوّل أحد المواقف إلى أرض انتخابية لأهم مكتب انتخابي للحزب. في عقر دار الأرمن، انطلق الطاشناق من هذا الموقف وصبّوا أصواتهم في أقلام الاقتراع. بين فاتشيه وجورج وآغوب، توزّعت الأدوار في هذه الساحة: تركيب قائمة الانتخاب والناخبين، تأمين وصول «الرفاق» إلى مراكز الاقتراع، تأمين حد أدنى من الراحة للمتطوّعين في الماكينة...
في دائرة بيروت الأولى، علم الأرمن وحلفاؤهم قبل أيام من الانتخابات، أنّ الكتلة الناخبة الأرمنية يجب أن تراوح بين 7 و8 آلاف مقترع لتفوز لائحة المعارضة بكاملها. عمل الطاشناق لتحصيل هذا الرقم، وفي الوقت نفسه أكد مسؤولوه للجميع أنّ «على كل فريق استنفار أنصاره، وعدم الاعتماد على أحد». جاءت نتائج المقترعين الأرمن أمس بما يراوح بين 6800 و7000 مقترع. صبّت أكثر من 5600 منهم لمصلحة لائحة التغيير والإصلاح. إلا أنّ هذا الرقم لا يسمح وحده بنجاح هذه اللائحة. كان الجوّ الأرمني في الأشرفية والرميل والصيفي ملتهباً. انتشر مندوبو الطاشناق بالعشرات في مراكز الاقتراع، مرتدين قمصان الحزب. حاولوا جهدهم إلى جانب حلفائهم، وكان لافتاً الحضور الأرمني في الاقتراع بعد غياب لسنوات عن صناديق الأشرفية. لكن حتى ساعة متأخرة من مساء أمس لم يشأ مسؤولو الطاشناق الحديث عن نسبة هذه الأصوات التي صوّتت للمعارضة، مؤكدين أنّ أغلبيتها الساحقة هي للأقليّة.
وفي كل من بيروت الأولى والمتن، كان لافتاً الصراع بين الطاشناق والكتائب، بعيداً عن النزاع الأكيد بين الكتائبيين والعونيين. أما في زحلة، فشارك أكثر من 3000 مقترع أرمني في قرى هذا القضاء. أكثر من 2000 منهم للمعارضة بحسب أحد المطّلعين على أجواء الماكينة الطاشناقية. بدا مسؤولو الحزب راضين عن النتيجة التي حقّقوها في زحلة، على اعتبار أنّ نسبة المغتربين في هذا القضاء كبيرة. حتى أنّ مجموعة من الناخبين الأرمن جاؤوا من سوريا، ومن حلب تحديداً، وهم يحملون الجنسية اللبنانية.
لم ينفكّ مسؤولو الحزب عن التأكيد على الزخم الذي قدّمه الطاشناق للوائح المعارضة في الدوائر التي لهم وجود فيها. وشدّدوا على أنّ الصوت الأرمني هو الحاسم في كل من الدوائر الثلاث. حتى أنّ أحد المسؤولين علّق ممازحاً، حين وردت معلومات عن إمكان خرق الرئيس عمر كرامي للائحة 14 آذار في طرابلس: «إذا خرق الرئيس كرامي في طرابلس يكون ذلك نتيجة دعم الصوت الأرمني»، مشيراً إلى أنّ عدد الناخبين الأرمن في عاصمة الشمال يبلغ نحو 2300 ناخب من الطائفتين الأرثوذكسية والكاثوليكية.



عدد الاثنين ٨ حزيران ٢٠٠٩
********************************************************************************************************************************************






العدد: الاثنين ٨ حزيران ٢٠٠٩السبت ٦ حزيران ٢٠٠٩الجمعة ٥ حزيران ٢٠٠٩الخميس ٤ حزيران ٢٠٠٩الاربعاء ٣ حزيران ٢٠٠٩الثلاثاء ٢ حزيران ٢٠٠٩الاثنين ١ حزيران ٢٠٠٩السبت ٣٠ أيار ٢٠٠٩الجمعة ٢٩ أيار ٢٠٠٩الخميس ٢٨ أيار ٢٠٠٩الاربعاء ٢٧ أيار ٢٠٠٩الاثنين ٢٥ أيار ٢٠٠٩السبت ٢٣ أيار ٢٠٠٩الجمعة ٢٢ أيار ٢٠٠٩


جبيل صوّتت بهدوء في «المعركة المفصليّة»
القوّات في جبيل (هيثم الموسوي)الهدوء كان سمة يوم جبيل الانتخابي، عكّرته بعض الاتهامات باستخدام المال السياسي، فيما كانت العين على رئيس الجمهورية، الذي حرص على نفي التدخّل في عملية الاقتراع لأيٍّ من المرشّحين

جوانّا عازار
عاش قضاء جبيل يوماً انتخابيّاً طويلاً، وصلت خلاله نسبة الاقتراع، حتى الساعة السادسة مساءً إلى 63 في المئة. الناخبون توجّهوا بكثافة، ومن دون مشاكل تذكر، إلى 149 قلم اقتراع موزّعة على 86 بلدة في القضاء لانتخاب نائبَين عن المقعد المارونيّ، ونائب عن المقعد الشيعي من أصل 12 مرشّحاً عن المقعد المارونيّ، و13 عن المقعد الشيعي.
وكان قضاء الـ 75584 ناخباً قد عاش انقلابات اللحظة الأخيرة، بحيث رست التحالفات على تنافس بين «لائحة التغيير والإصلاح»، التي ضمّت وليد الخوري، سيمون أبي رميا وعبّاس هاشم، واللائحة المواجهة وضمّت ناظم الخوري، فارس سعيد ومصطفى الحسيني.
وقد توجّهت الأنظار خلال النهار إلى بلدة عمشيت، بلدة رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، الذي أدلى بصوته في ثانويّة عمشيت الرسميّة، مشيراً إلى أنّه يدعم كلّ المرشّحين، قائلاً «كيف علموا بأنني أؤيّد مرشحين ضد آخرين، أنا أؤيّد اللبنانيين والمصلحة اللبنانية العامة، وهذا ظاهر في كلّ أعمالي»، مضيفاً إنّه تكلّم بالأمس مع الرئيس نبيه برّي عمّا جرى في جبيل «وهو أمر واضح، وقد فهمه الجميع»، متحدّثاً عن «ضغط بعض أصحاب الشركات وبعض المخاتير ورؤساء البلديات في قضاء جبيل».
وإلى عمشيت أيضاً، حيث أشار المرشّح وليد الخوري بعد اقتراعه في المركز عينه إلى «أنّ الإقبال دليل على الحسّ الوطنيّ العالي»، آملاً أن يتجسّد في مجلس نيابيّ وطنيّ، فيما رفض المرشّح ناظم الخوري الإدلاء بأيّ تصريح، مشيراً إلى أنّ «رئيس الجمهوريّة هو ابن بلدة عمشيت، وهو يتكلّم باسم أهلها، وباسم اللبنانيّين جميعاً».
وفي جولة على القرى الجبيليّة، فقد شهدت قرى قرنة الروم السبع في المنطقة إقبالاً كثيفاً على مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى، حتّى إنّه في بلدات كغرزوز اقترع 110 ناخبين من أصل نحو 150 ناخباً قبل الساعة الـ11. وقد انسحب جوّ الهدوء على معظم القرى.
وقد شهدت بلدات الوسط في القضاء إقبالاً كثيفاً. وانتخب المرشّح فارس سعيد في بلدته قرطبا، داعياً إلى «الاقتراع بكثافة، وإلى الحفاظ على السلم الأهلي والطابع الديموقراطي للمعركة». أما المرشّح سيمون أبي رميا، فقد اقترع في إهمج وتمنى أن «يكون هذا النهار انتصاراً للديموقراطية»، فيما رأى النائب عباس هاشم بعد اقتراعه في بلدته طورزيا أنّ «لبنان يعيش عرساً وطنياً كبيراً».
وقد تحدّثت مسؤولة الشؤون القانونيّة، أمينة سرّ الماكينة الانتخابيّة للتيّار الوطنيّ الحرّ في جبيل، بربارة جرجس، عن بعض المخالفات التي رافقت اليوم الانتخابيّ، منها توزيع لوائح انتخابيّة لفريق 14 آذار داخل بعض الأقلام، كما حصل في القلم الرقم 53 في المتوسّطة الأولى في قرطبا، ودخول رئيس بلديّة بجّه من دون تصريح إلى مركز الاقتراع في البلدة».
وقد تحدّث المواطن مارون عون عن توزيع المال الانتخابي في بلدة ترتج بكثرة، بحيث وصل سعر الصوت إلى 500 دولار، متحدّثاً عن جولات قام بها المرشّح السابق إميل نوفل منذ يوم الجمعة لحشد التأييد للائحة الموالاة. المسؤول الإعلامي لنوفل، أنطوان نوفل، قال لـ«الأخبار» «إنّ دفع المال هو من الشائعات التي طاولت إميل نوفل، وهو من البداية لم يدفع المال، وقد التزم بالقوانين، وكان نشاطه في البلدة وخارجها عاديّاً لمصلحة اللائحة التي كان ينتمي إليها»، خاتماً بالقول «ترتج له فلمَن يدفع».
طانيوس شهوان، المسؤول عن تنظيم الماكينة الانتخابيّة للمرشّح فارس سعيد، تحدّث لـ«الأخبار» عن «الجوّ الديموقراطي الذي رافق العمليّة». كما تحدّث مسؤول المكتب الانتخابي للقوات اللبنانيّة في جبيل، نجيب حرب، عن الإقبال الكثير على صناديق الاقتراع لأنّ «المعركة مفصليّة»، مضيفاً إنّ «مركز القوات اللبنانيّة في قضاء جبيل بقي على تواصل مع الماكينات الانتخابيّة للمرشّحين الثلاثة على اللائحة».
وخلال جولة «الأخبار» على قرى قضاء جبيل الشيعيّة، ظهرت مناشير تحمل عنوان «البطريرك صفير يطلق صرخته عشيّة الانتخابات»، ومناشير أخرى تحمل شعار القوّات اللبنانيّة، وقد كُتب على بعضها «لا للسلاح المشبوه، ليس الشيعة من يقرّر مصير جبيل»، وعلى بعضها الآخر «لا للمقاومة المزعومة وللغرباء الطارئين».
وكان لافتاًَ تحضير المسرح والإضاءة وعدّة الاحتفال في ساحة مكتب التيّار الوطنيّ الحرّ منذ مساء السبت، فيما رفض المسؤول عن المكتب الانتخابي للقوات اللبنانيّة في جبيل، نجيب حرب، الإفصاح عن مكان احتفال اللائحة في حال فوزها، ليكون مفاجأة.



عدد الاثنين ٨ حزيران ٢٠٠٩
********************************************************************************************************************************

كسروان لمين، الجنرال أم المختار؟
مناصر للمرشّح يوسف خليل (هيثم الموسوي)لم تكن المعركة في منطقة كسروان ـــ الفتوح شبيهة بما يجري في المناطق المحيطة، مثل المتن وجبيل. كانت معركة «عالخفيف»، فلم تشهد مشاكل كغيرها، باستثناء بعض الاستفزازات الصغيرة

راجانا حمية
عشيّة إعلان فوز لائحة كسروان ـــــ الفتوح المدعومة من التيّار الوطني الحرّ في انتخابات عام 2005، فوجئ جنرال اللائحة ميشال عون بالفوز «الساحق» الذي حصده المرشّحون في المنطقة المارونيّة. في حينها، لم تكن نسبة الاقتراع 50%، على عكس ما كان عليه الأمر في تلك المنطقة، حيث بدأت مفاجآت الوطني الحر منذ ساعات الصباح الأولى، بعدما لمس المندوبون «جنوناً» في نسبة المقترعين. لكن، هذه النسبة لم تصل بمناصري لائحة التغيير التي تضمّ المرشحين الخمسة التقليديين إلى مرحلة النشوة، إذ عاش هؤلاء مشاعر مشتّتة.
هذا الضياع في منطقة تشهد اقتراعاً أقرب إلى الاستفتاء لتحديد هوية زعيم الموارنة، كان أخفّ وطأةً في مراكز التيّار المنتشرة بكثافة هناك.
لكن وسط هذا، كان ثمّة ما يحيّر في كسروان. لا أحد راسباً. الكلّ يعلن النجاح «المؤكّد». والطريف في التقديرات أن نسب النجاح «علقت» عند رقم واحد. فتقدير أحد المناصرين المقرّبين من «مختار» لائحة التحالف منصور غانم البون أنّ «الريّس قد يحوز ما نسبته 70% من أصوات الكسروانيين، وفي الحد الأدنى قد يحصل على 65%». النسبة التي حازها المختار، وفق التقديرات الأولية، كانت وللمصادفة هي النسبة نفسها التي خرج بها رئيس الماكينة الانتخابية في مكتب التيار الوطني في جونيه هنري عطا الله للجنرال عون.
كلّ يغنّي على ليلاه. في سنتر «لاسيته» في جونيه، حيث المقرّ الرئيسيّ للماكينة الانتخابيّة للتيار «يفوز» المرشّحون الخمسة: الجنرال عون وفريد الياس الخازن ونعمة الله أبي نصر وجيلبرت زوين ويوسف خليل. وعلى الطرف الآخر من المدينة، حيث منزل البون الذي تحوّل قبلة لمرشحي لائحة التحالف، «يعشّش» التفاؤل في نفوس المناصرين بإمكان خرق لائحة الجنرال بأربعة أشخاص من أصل خمسة.
لنبدأ النهار من مركز التيار في لاسيته. الساعة السابعة والنصف، كان المندوبون والملتزمون في التيار قد اقترعوا. وتوزّعوا على غرفهم، وكلّ بحسب اختصاصه. كانت الزحمة لافتة في لجنتي نقل الناخبين والإعلام، اللتين تحولتا خلية نحلٍ لم تكن لتهدأ إلّا وقت الصلاة. لتبدأ بعدها الزحمة في غرفة الشكاوى التي بدأت ترد إليها المعلومات منذ الساعة الثالثة. في الداخل، كان الجوّ مشجّعاً حتّى... السادسة مساءً. عاود الضياع تغلغله في نفوس المناصرين. تحوّل الجوّ شيئاً فشيئاً. وانقسم الشباب: جزء يعمل على تركيب الصوتيات، وجزء يهيّئ نفسه على غير ما كانه في الصباح... كأنّ لاسيته ساحة معركة.
على مقربة من لاسيته لم تهدأ الحركة في منزل البون. شباب باللباس البنفسجيّ يجلسون على مفارق الطرق. لم تكن أصابعهم ملوّثة بالحبر. كانوا أصغر من السن التي تسمح لهم بممارسة «واجبهم الوطني»، ولكنّهم كانوا هناك يوزّعون اللوائح على قاصدي المدرسة الرسمية. بيار غزال واحد من هؤلاء الذين لوّحت أشعة الشمس وجوههم، من دون أن يشعروا بالتعب. كلهم هناك يشبهون بيار، حتّى «صيصان» التيّار المنتشرون عند زوايا الشارع، يحاولون «سلب» لائحة التحالف بعض الأصوات. لكن، هناك في جونيه. كان يبدو واضحاً أنّ أنصار البون «كاسحون» الأرض، كما تقول ميريللا حدّاد. فجونيه ومحيطها مركز الثقل للبون وأعضاء لائحته، وهو ما لا يعترف به مناصرو لائحة التغيير. ولعلّ ما قاله المرشح على تلك اللائحة فريد الياس الخازن أثناء جولته على قلم الاقتراع في ثانوية غزير كان الدليل على «تبرئة» جونيه من هذا الثقل، إذ لفت الخازن إلى أنّ «وضعنا مرتاح جداً في جونيه، فلنا الأرجحية، أما المناصفة، فيمكن أن تكون في غدير منطقة البون». هذا فقط. أما في جرود كسروان والفتوح، فيبدو التيار واثقاً بخيارات المواطنين. ففي غزير مثلاً، كان مارون عبد الحايك قد جهّز الصوتيات للاحتفال... هذا فضلاً عن اللون البرتقالي وصور العماد عون المنثورة بغير وعي في المنطقة.



عدد الاثنين ٨ حزيران ٢٠٠٩
http://www.kataeb.org/elections/electionweb/Results.html?id=0.xml
اعلن وزير الداخلية اللبنانية زياد بارود النتائج الرسمية لكافة الدوائر في الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت الاحد .
وجاء في النتائج التي اعلنها :


-نتائج عكار : فوز خضر حبيب -رياض رحال -نضال طعمة -خالد ضاهر – خالد زهرمان -معين المرعبي- هادي حبيش

-نتائج مرجعيون حاصبيا الرسمية: فوز علي حسن خليل -علي فياض-اسعد حردان- انور الخليل-قاسم هاشم

-نتائج الشوف: وليد جنبلاط -مروان حماده- دوري شمعون-ايلي عون -جورج عدوان-محمد الحجار-علاء الدين ترو- نعمة طعمة

-نتائج المنية- الضنية: قاسم عبد العزيز- احمد فتفت- هاشم علم الدين

نتائج بيروت الثالثة: سعد الحريري- تمام سلام- محمد قباني- عمار الحوري- عماد الحوت-عاطف مجلاني-غازي يوسف-غازي العريضي-باسل الشاب-نبيل دوفريج

-نتائج بيروت الثانية: نهاد المشنوق-هاني قبيسي- ارتور ناظريان- سيببوه قالبقيان

-نتائج بيروت الاولى: نديم الجميل- نايلة تويني-ميشال فرعون- سيرج طورسيكريان- جان اوغاسابيان

-نتائج زحلة: شانت جانجانيان - طوني ابو خاطر-نقولا فتوش- جوزف معلوف -ايلي ماروني-عقاب صقر

-نتائج بعبدا: حكمت ديب- الان عون- ناجي غاريوس-علي عمار- بلال فرحات- فادي الاعور

نتائج المتن الشمالي: ميشال المر- غسان مخيبر- ابراهيم كنعان- نبيل نقولا -سامي الجميل-اغوب بقرادونيان-ادغارمعلوف

-البقاع الغربي وراشيا: فوز زياد القادري- جمال الجراح-امين وهبي-وائل ابو فاعور-روبير غانم-انطوان سعد


- قضاء النبطية: فوز محمد رعد- ياسين جابر و عبد اللطيف الزين

-بشري: المقعدين المارونيان لستريدا طوق وايلي كيروز

- صور : عبد المجيد صالح –نواف الموسوي- محمد فنيش وعلي خريس

- صيدا : فوز بهية الحريري وفؤاد السنيورة عن المقعدين السنيين

- جزين: فاز عن المقعدين المارونيين زياد اسود وميشال الحلو وعن مقعد الروم الكاثوليك عصام صوايا

- بنت جبيل: فوز حسن فضل الله- علي بزي - ايوب حميد

-دائرة قرى صيدا: عن الروم الكاثوليك فاز ميشال موسى وعن المقعدين الشيعيين نبيه بري وعلي عسيران

- دائرة جبيل: المقعدان المارونيان وليد الخوري- سيمون ابي رميا وعن المقعد الشيعي عباس هاشم

- الكورة: 3 مقاعد روم ارثوذوكس: فريد مكاري فريد حبيب ونقولا غصن

- زغرتا: فاز عن المقاعد المارونية الثلاثة سليمان فرنجية -اسطفان الدويهي وسليم كرم

- البترون: مقعدان مارونيان فاز بهما بطرس حرب وانطوان زهرا

- عاليه: اكرم شهيب -طلال ارسلان- هنري حلو- فؤاد السعد وفادي الهبر

- كسروان: ميشال عون- فريد الخازن- يوسف خليل نعمة الله ابي نصر وجيلبرت زوين

وقد بلغت نسبة المشاركة بحسب ما اعلن بارود في صيدا 68 %، جبيل 65 % وكسروان 70 %




هناك شيئ غريب وغير مفهوم لما حصل ويحتاج إلى توضيح وخاصة فيما يتعلق بخسارة عمر كرامي - اسامة سعد - وايلي سكاف . هذه الرموز كان من الواضح والبديهي أنه من المستحيل ان تخسر . عل كل حال على المعارضة ان تكون واعية جداً في المرحلة المقبلة وخاصة حزب الله لأن ما سيحاك ضدها سيكون خطيراً حيث ان الطرف الثاني لا يضمر خيراً للمعارضة بشكل عام وللمقاومة بشكل خاص . وشكراً

http://www.almanar.com.lb/NewsSite/NewsDetails.aspx?id=89081&language=ar

محمد شعبان | اليمن
والله العظيم ان اكثر شخص يحزن الواحد على خسارته هو المهندس جبران جرجي باسيل لانه اصلا ما يستحق الخساره و هو صراحتا رجل اصلاح وتغير من الطراز الاول لكن الخيره فيما اختاره الله


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - بسام الخوري - 06-09-2009

ماذا قالت الانتخابات اللبنانيّة؟
الثلاثاء, 09 يونيو 2009
حازم صاغية
الانتخابات العامّة مناسبة لتقويم ما حصل في السنوات الفائتة، وإعلان عن الوجهة الغالبة، ذات الشرعيّة الشعبيّة، للسنوات التي تلي. عند هذا المفصل، تُحاكَم سياسات وتسقط خرافات.

وقد أمكن إحراز ذلك بنجاح كبير، على رغم أن أداء 14 آذار السابق على الانتخابات لم يكن في أحسن أحواله، بل على رغم وجود سلاح غير السلاح الرسميّ يظلّل العمل الانتخابيّ ويرمقه بعين دائمة الاحمرار، خُطباً تهديديّة ومواقف تخوينيّة لا رقيب عليها.

وأن تُجرى انتخابات في ظلّ سلاح غير شرعيّ، وأن يفوز الطرف الذي يخاصم هذا السلاح، فيما يتلقّى خصومته، فهذا من غرائب الحياة السياسيّة والعمليّات الانتخابيّة ومن استثنائيّاتها البالغة الندرة.

مع ذلك استطاعت أكثريّة اللبنانيّين أن تسوّي بالأرض سياسات وخرافات، وسياسات خرافيّة وخرافات سياسيّة، عدّة.

فبعد اليوم، بات يُستحسَن ألاّ يقال، بتلك الخفّة السابقة، إن نتائج انتخابات 2005 جاءت «ردّة فعل عاطفيّة على اغتيال رفيق الحريري»، من دون الاعتراف لها بأيّ مضمون سياسيّ واستقلاليّ آخر. وأصحاب تلك الأقوال ما عاد لائقاًً بهم ترداد المعزوفة المحبّبة عن أن تلك النتائج أتى بها «قانون غازي كنعان الانتخابيّ»، وأن غالبيّة البرلمان السابق إنّما نجمت عن «سرقة» وفّرها لها «التحالف الرباعيّ». وفضلاً عن المعنى الرمزيّ لفوز فؤاد السنيورة في صيدا، غدا من المبتذل اعتبار أن أكثريّة اللبنانيّين لا ترى فيه إلاّ عدوّاً، أو أن هذه الأكثريّة تعامل سياساته الاقتصاديّة بالغضب، بينما بالفرح والتهليل تعامل تعطيل الحياة الاقتصاديّة.

أهمّ من هذا، قالت أكثريّة اللبنانيّين إن سلاح المقاومة لا يريحها، ولا يثير لديها إلاّ المخاوف والهواجس، وأن حرب تمّوز 2006 لم تكن، في رأيها، «انتصاراً إلهيّاً»، ولا كانت انتصاراً، إلاّ بقدر ما كان يوم 7 أيّار «يوماً مجيداً». فمنظومة الكلام السهل تلك سقطت على نحو مدوٍّ وتبدّى كم أنّها خلافيّة مُتنازَع عليها، وكم أنّها، بالتالي، فئويّة وأقليّة الطابع.

وقالت الانتخابات الكثير عن المسيحيّين، هم الذين جرت في مناطقهم المواجهات الأشرس. فهؤلاء وقد سبق أن منحوا ميشال عون تفويضاً جعله قائدهم السياسيّ الأوّل، تحت وطأة إحباطهم والفراغ في مواقعهم القياديّة، بدأوا يستردّون تفويضهم. والأمر إنّما يعكسه رسوب بعض أبرز وجوه «التيّار» (أبو جمرا وباسيل) و «التكتّل» (سكاف)، ناهيك عن جدّيّة المعارك وانكماش الفوارق في معظم الدوائر حيث فاز عونيّون. صحيح أن عون حافظ على بعض انتصاراته، لا سيّما في كسروان، إلاّ أن خسارة بيروت الأولى وزحلة، وتحوّل زغرتا استثناءً في التصويت الشماليّ كلّه، ليسا بحال أقلّ أهميّة.

ومما يعنيه هذا أن المسيحيّين الذين سبق أن «غطّوا» بندقيّة «حزب الله»، بدأوا يضمرون وتضمر معهم الحجج التي تؤكّد على «جماهيريّة» عابرة للطوائف تنطوي عليها المقاومة. كذلك بدأ يُستعاد الصوت التقليديّ والعاديّ عن لبنان ودوره. وهذان الأخيران قد لا يكونان ما يطمح إليه الطامح إلى مجتمع ديمووقراطيّ، تعدّديّ وعلمانيّ، لكنّهما، بالتأكيد، خير من التحوّل إلى منصّة إطلاق لصواريخ صغيرة وأرض استقبال لصواريخ أكبر.

بيد أن إعلان أكثريّة اللبنانيّين رأيهم وقناعتهم شيء، وعبادة القوّة ومذهبها شيء آخر. فالآن، أكثر من أيّ وقت مضى، تبدو الديموقراطيّة والمقاومة متعاكستين متناقضتين. وتدبّر هذه المسألة هو ما يُرجّح أن يكون عنوان الفصل المقبل من حياة اللبنانيّين وعذابهم وشعورهم بأنّهم مهما قرّروا، سيبقى السلاح منصوباً عليهم الامتثال له والسلام!


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - Awarfie - 06-09-2009

ربما ان الأمر، هو كما يشير حازم صاغية باسلوبه الجميل ، ان لسان الانتخابات يقول لنا ، ببساطة ، لقد سقطت الاكاذيب ! لكني أرى بأن الطرف الآخر و الذي يعيش منذ ربع قرن على اكاذيب، يحصل عبرها على رزقه ، لن يتوقف عن دعم تلك الاكاذيب الاسطورية عن سحر المقاومة ، و دورها المقدس ، في انعاش لبنان (حيث يرى أن لبنان = حزب الله ) أي انعاش حزب الله ، و مده بكل أسباب البقاء و الاستمرارية ، في وسط أيديولوجي رافض له ، كما اظهرت هذه الانتخابات العتيدة .
ستكون هناك اكاذيب جديدة ،و اساطير جديدة . لكن ما كان حزب الله ليعود ، ما كان قبل اخراجه من امبراطورية الجنوب العظمى . و لن يعود عسكريا ، سوى بالاقوال و الخطابات الحماسية التي تمجد بقادة ايران، و فقهاءهم ، ذلك التمجيد الوصولي ، على حساب شعب ايران ، وما يعانيه من بطالة و عوز حقيقيين، في بلد النفط الكبير .و لن يعود حزب الله الى بهاءه المصطنع السابق بعد ان خبا مفعول النفط ، لانخفاض اسعاره من ناحية ،و لما هو مقبل عليه من تقتير بسبب تبدل القيادات الايرانية القادمة ،و التي تقدم نقدا قويا لسياسات أحمدي نجاد الانفعالية اللاعقلانية ، و المتهور ة ، و تبذيره و اسرافه من مال ايران فيم لا جدوى منه سوى نشر الكراهية، ضد ايران في المجتمع العربي المجاور ، ناهيكم عن المجتمع العالمي بشكل عام .

موضوع موفق للكاتب حازم صاغية ، و الشكر لبسام الخوري 87 اذ نقله الينا
.


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - بسام الخوري - 06-09-2009

،و لما هو مقبل عليه من تقتير بسبب تبدل القيادات الايرانية القادمة







لا أعتقد بخسارة أحمدي نجاد وسنرى بعد 4 أيام


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - Awarfie - 06-09-2009

وهل كنت تعتقد بأن المعارضة الالهية المقدسة ، ستخسر ، في هذه الانتخابات ، يا بسام !!
أولم تصدم (بضم التاءو فتح الميم ) توقعاتك بنتائجها ؟ أعتقد ان هذا ما سيحصل عند نتائج الانتخابات الايرانية القادمة .
فالمرحلة القادمة هي مرحلة جديدة بكل توقعاتها ، و لكل المنطقة دون استثناء.
تحياتي 87
.


Asmurf


RE: لبنان : زيْ ما هوِّي - بسام الخوري - 06-09-2009

لم أقدم توقعات حول انتخابات لبنان لأنها كانت مستحيلة التوقع كإنتخاب خلف لابن أمين الجميل ...بفارق 300 صوت سقط أمين الجميل ...بإيران الأمر مختلف ...نجاد وراءه خامنائي وفقراء إيران ....موسوي وراءه أغنياء ومتحرري إيران والأقليات ...نجاد سينجح بنسبة وفارق ضئيل بين 55 % الى 65 % من الأصوات 15215




التوقيع نوستراداموس
242424