حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
العقل البشري يسعى للايمان - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6)
+--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84)
+--- الموضوع: العقل البشري يسعى للايمان (/showthread.php?tid=33891)



العقل البشري يسعى للايمان - طريف سردست - 06-16-2009

هذا الموضوع تشارك به العديد من فروع العلوم الطبيعية، لهذا السبب وجدت انه من الاولى وضع قسمه الاول في قسم العلوم، إضغط هنا على إعتبار انه من زاوية نظر بيلوجيا التطور، في حين ان القسم الثاني من زواية انجازات علوم اعصاب الدماغ والبسيكولوجيا.. وبشكل عام لايشكل هذا التوزيع اي تقطيع في فهم مضمون الموضوع، مع اني انصح بقراء كافة الاجزاء لاهميتها

القسم الثاني: العقل البشري يسعى للايمان

ولكن يبقى السؤال الرئيسي: لماذا نملك خاصية الايمان ونسعى للرضوخ لسلوك ديني؟ على هذا السؤال يجيب علماء الجملة العصبية الدماغية. الدراسات تشير الى ان الانسان يملك منظومة مماحكة عقلية تجعله مهيئ للايمان بقوى غير طبيعية.
في مدينة بلفاست من ايرلندا الشمالية تمكن الباحث Jesse Bering, من جامعة كوين، ان يبرهن على ان ابتداع قصة وجود "شبح" يمكن ان يقلل الغش عند الطلاب. التجربة قامت على إجراء امتحان لطلاب احد الصفوف. قبل الامتحان جرى اخبار نصف الطلاب بأن شبح شخص قد مات من فترة قصيرة تمت رؤيته يتجول في صف المدرسة (في بيئة تؤمن بمثل هذه الحوادث). المعطيات تشير الى ان هذا النصف كان اكثر اخلاقية من البقية.

وحتى إذا كان الطلاب من غير المتمسكين بالتعليمات الدينية او غير المؤمنين بالقوى الخارقة، يظهر انهم ايضا يتأثرون بقصة الشبح المختلقة ويقعون تحت تأثير نشوء مفاجئ لفكرة " قوة عليا" تراقبنا وتحكم على تصرفاتنا، تماما وكأن هناك انسان يراقبهم من الخلف.

في تجربة اخرى قام الباحث السابق بدراسة البدايات التي يبدأ فيها الطفل بالايمان بقوى خارقة. لقد قام بتأليف شخصية خيالية عن اميرة غير مرئية اسما آليس. وروى القصة في صف الاول الابتدائي. بعد ذلك جرى اخبارهم الى انه لايجوز فتح احدى العلب المعينة في غياب الكبار. بالمقارنة مع ماقبل رواية القصة، انخفض عدد الدين فتحوا العلبة الى حد كبير. بهذا الشكل يكون الاطفال قد ربطوا عقليا سلوكهم مع القوة الخارقة (الاميرة آليس) منذ عمر السبعة سنوات. الباحثين اخبروا الاطفال ان الاميرة آليسا قادرة على مساعدتهم في اختيار العلبة الصحيحة من بين علبتين. عندما يمد الطفل يده لاخذ احدى العلبتين يحدث شئ غير متوقع، مثلا تقع لوحة معلقة من على الحائط. الاطفال الصغار يفسرون الامر على ان " اللوحة وقعت لانها لم تكن مثبتة جيدا"، في حين ان الاطفال الاكبر سناً وبنسبة 80% يفسرون الامر على انه " الاميرة آليس تكلمت اليهم واخبرتهم ان عليهم ان يختاروا العلبة الاخرى".

كيف يمكن ان يوجد جذور لسلوك يسعى الى ربط الظواهر بقصص خيالية، نشأت في ظروف لاعلاقة لها بالظاهرة؟ العلماء يعتبرون ان الرغبة في رؤية "معاني واهداف في كل شئ"، لها جذور في منظومتنا العقلية التي تطورت وجرى تجربتها واختيارها في الجماعة الاجتماعية. الانسان كائن متميز في عالم الحيوان، بفضل تخصصه في فرع يعتمد على الوعي كخاصية رئيسية من خواص الافشليات، حيث نعتمد على استقبال المعلومات القادمة من محيطنا ، بما فيه المحيط الاجتماعي، ومعالجتها واستخلاص النتائج المناسبة منها.

منذ عام 1976 تمكن البسيكولوجي Nicholas Humphrey, من البرهنة من خلال دراسة جرت على الشبمانزي الافريقي، ان الحياة في جماعات اجتماعية تتطلب من الفرد، طاقات دماغية اكبر من الطاقات التي نحتاجها لحل اكثر العمليات التكنيكية تعقيداً. فيما بعد جرى تأكيد هذه النتائج مرارا، واليوم فإن التحديات العقلية، مثل التمكن من حساب شبكة العلاقات الضرورية التي يجب اخذها بعين الاعتبار، سلبا وايجابا، من اجل تلافي معضلات في سلوكنا القادم، تعتبر قوة كبيرة في تحريض بناء وتركيب وتشكيل قدراتنا العقلية في مسيرة تطور منظومتنا العقلية الى صورتها الحالية.

هذه المنظومة العقلية الموجودة في الدماغ الانساني، جرى في السنوات الاخيرة دراستها بكثافة. بعض هذه الدراسات جرت على يد البسيكولوجي Pascal Boyer, من جامعة واشنطن الامريكية، حيث يؤكد ان بنية الدماغ هي التي تجعل من ظهور الاديان امر ممكن. باسكال بيير لايقصد ان الدماغ يملك " مركز إلهي" وانما على العكس تماما، تظهر الدراسات ان ان النشاط الديني في الدماغ يتوزع على عدد من مناطق الدماغ، وهي مناطق تشارك في نشاطات اخرى ايضا. ان باسكال بيير يفسر الامر بأن " منظومة التفكير العقلي" هي التي نشأت بطريقة تجعلنا قابلين لتقبل الاشكالات وطريقة التفكير الديني، تماما كما هو الحال في قابليتنا للاعجاب وقبول الموسيقى والاهتمام بالسياسة او السعي لإقامة علاقات عائلية.

احدى اهم الاكتشافات هي التي تظهر ان الدماغ له القدرة على خداعنا، الى درجة تجعل المؤمنين يقومون بأعمال تتعارض مع ايمانهم نفسه. من الامثال على ذلك ان يجلس المؤمن بالإله الابراهيمي (المسلم والمسيحي واليهودي)، على ركبتيه ويرفع رأسه الى السماء، ويبدأ في التفاوض مع الله، كان يقول " إذا شفيتني، فأنني سأقوم ببناء جامع"، في ذلك يقدم لنا الدماغ الله وكأنه بشر مثلنا وله نفس عقليتنا، في حين ان ذلك يفترض ان يتطابق مع النظرة الوثنية الى الله. ان مهومنا الواعي عن الله يتعارض تماما مع مفهومنا الغير واعي، والذي نراه في السلوك الشائع للاغلبية. المثير ان المؤمنين في اغلب الثقافات يكررون السلوك نفسه، إذ وعلى الرغم من اختلاف الاديان نجد ان كيفية رؤية الفرد لإلهه هي نفسها. احدى الخصائص الاخرى للدماغ والتي لها علاقة بخلق تصوراتنا الدينية، اننا نتذكر الاحداث والقصص بطريقة افضل إذا كانت تتعارض مع الواقع الفيزيائي. مثلا احداث الاسراء والمعراج، او السير على الماء او ان يكون غير مرئي ويخترق الجدران او قصص السحر والسوبرمان. دماغنا يلاحظ على الفور الامور الغير طبيعية، ويحفظها.

القسم الثالث: التطور هو الذي اعطى الاديان صورتها الراهنة


RE: العقل البشري يسعى للايمان - طريف سردست - 06-16-2009

التطور هو الذي اعطى الاديان صورتها الراهنة

القصص الدينية التي نراها اليوم، يمكن النظر اليها على انها النسخة الاخيرة او المرحلة الاخيرة في تطور سلسلة من الروايات كانت تهدف الى التقاط انتباهنا، وساهمت في تحسين ذاكرتنا، لتصبح بذاتها اداة " الانتقاء الطبيعي". إذا اضفنا الى ذلك خاصيتنا على تصوير الامور وكأنه " لكل شئ معنى وهدف" يمكن ان نفهم اسباب انتشار ظهور الالهة والارواح ذوي المواصفات البشرية في جميع الثقافات بغض النظر عن صورة الدين الذي جرى انتاجه..

من هذه الزاوية يمكن النظر للاديان على انها " فكرة ثقافية"، وبالتالي ظاهرة طبيعية، يجري توريثها من مستوى واعي الى مستوى اخر. يفسر فلاسفة التطور، ومنهم Daniel Dennett, من جامعة توفتس في ولاية ماسساتشويتس الامريكية ان هذه الافكار يمكن ان تكون قد تطورت في الوعي الجماعي للجماعة وجرت إعادة صياغتها لتعكس منظومتنا العقلية بمختلف خصائصها، والنقاط التي جذبت انتباهنا اكثر هي التي بقيت في الذاكرة حية وبالتالي امتلكت فرصة الانتقال الى الاجيال اللاحقة وحققت اكبر انتشار.

مثلا يمكن ان نأخذ فكرة " الحياة الخالدة". عادة تسوق هذه الفكرة على انها الجائزة التي تغري بها الاديان اتباعها، وهي فكرة مصممة على الاغراء وفي ذات الوقت إخفاء انها تموه القدرة على التأكد من وجود الاله. فكرة " الحياة الخالدة"، بقية الاديان الاخرى التي تطالب بالتضحيات والهدايا من اجل الحصول على محصول افضل، او للحصول على ولادة موفقة، تخاطر بأن يقوم اتباعها بالتحول الى ديانة اخرى، ديانة تملك إلها اكثر كرماً واقل حاجة للعطايا المادية، وعندها فإن فكرة " الحياة الابدية" قد تكون اكثر جاذبية، وبالتالي تشكل افضلية للدين الذي تعود حقوق تأليفها اليه.

بهذا الشكل، نرى ان الدين هو احد اقوى القوى التي شكلت البشرية، بما فيه اليوم، حيث تنتصب العديد من المطاحنات على خلفية دينية. ان تتمكن الابحاث اعلاه ان تشير الى اننا اكثر ذكاء، عندما يتعلق الامر بتفسير القوى الطبيعية التي تقف خلف ميكانيزم ظهور الدين، يقدم لنا الامل في ان نتمكن من فهم هذه القوى الهائلة بصورة افضل، ونتمكن من تحييدها او استخدامها لمصلحة الخير الانساني.

على خلفية هذا الاستعراض لابد من الاشارة الى ان " الاصطفاء الطبيعي"، يحصل بمستويين:
المستوى الاول: الاصطفاء الطبيعي على صعيد الافراد، وهو الشكل الشائع المتفق عليه، حيث الفرد الذي يحصل بطريق الصدفة على خصائص افضل مما لدى بقية افراد المجموعة، يتمكن، غالبا، من البقاء على الحياة افضل من بقية الافراد، ويجني فرص اكبر لنشر جيناته على قدر اكبر من الاناث. في حين ان ذوي الخصائص الاقل افضلية غالبا هم الذين يتعرضون للموت مبكرا.

المستوى الثاني: الاصطفاء الجماعي، بعض العلماء يشيرون الى ان الاصطفاء يمكن ان يتم للجماعة بكاملها، إذا كانت تملك افضلية تطورية عن بقية الجماعات، تسمح لها بالذات بالبقاء على الحياة في الصراع مع الجماعات الاخرى. عوضا عن ان تكون هذه الافضلية بيلوجية حدثت على المستوى الجيني، يمكن ان تكون ثقافية، ليصبح الاختيار بين الثقافات، فالجماعة التي تملك " الدين الاكثر فعالية" تحيا، بغض النظر عن الجينات على المستوى الفردي.