حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المنطق المغيب في العقل الإسلامي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: المنطق المغيب في العقل الإسلامي (/showthread.php?tid=34110) |
المنطق المغيب في العقل الإسلامي - The Holy Man - 07-12-2009 المنطق المغيب في العقل الإسلامي
لقد قرأت في الأيام الأخيرة عدة مقالات عن جائزة الدولة التقديرية في مصر للدكتور سيد القمني ... وشاهدت المقابلة الحوارية بينه وبين الشيخ البدري رغم أني لست من المتابعين لمثل هذه الحوارات العقيمة .... ومن ثم قرأت عدة مداخلات حول هذا الموضوع ... وحيث أني أعترف أن هذا الموضوع قد أثار عندي بعض الأفكار الراكدة أو لنقل المواضيع المقفل عليها كوني قررت منذ زمن أن لا أدخل في جدالات دينية عقيمة لا طائل منها ... ولإن عملية التطوير والتنوير في الشعوب شاملة وتترافق بنهضة متكاملة ، وحيث أن البعض يرى أن الإسلام سبب للتخلف ويتجه مباشرة نحو الإسلام كي ينتقده وينسى أننا لا نستطيع أن نناقش عقل يغيب المنطق منه أصلاً وأن هذا العقل يجب أن نقوم بتنشئته أولاً وتعويده على شيء يسمى المنطق (بالمفهوم الفلسفي والعلمي) ... كان لا بد من طرح بعض الأفكار ولو بدت بسيطة . إن أكثر ما لفت نظري من حوارات وجدالات دينية حول الإسلام خصوصاً وقضايا اللاهوت الإسلامي عموماً أنه قد يعتبرها البعض أنها جديدة أو أنه قد عمل فتحاً في مجال قراءات التراث الذي لم يقرأه الكثيرين ... ولكن بعدما أن قدرت لي المصادفة وبعض الاهتمام في فترة سابقة الاطلاع على كتب لعدة طوائف ومذاهب وفرق إسلامية كُتبت منذ أكثر من ألف عام ... اكتشفت بعدها كم كانوا متقدمين علينا في مجال الحوارات الدينية وكم نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين متأخرين نجتر ما كتبوه هم وقالوه وسبقونا إليه ولم نزد نحن على أن أعدنا قراءة المتوفر بين أيدينا وما خفي أعظم وصدقوني أقولها نتيجة لقراءات هالتني وشكلت لي صدمة بأن الحراك الثقافي الذي وصل إليه المسلمين منذ أكثر من ألف عام متطور أكثر مما نتداوله اليوم على النت ومنتديات الحوار وحتى في بعض كتب الباحثين .. وكمثال بسيط على ما يعتقد البعض أنه جديد وشبهة مستحدثة نقرأ كثيراً اليوم عن تحليلات وإثباتات عن أن محمد رسول الإسلام لم يكن ابن عبد الله وهو غير معروف الأب ... والذي صعقني ذات مرة أني قرأتها في أحدى الكتب المكتوبة منذ أكثر من ألف عام وكأنها أمر طبيعي والأهم أنهم لم يحاولوا في الكتاب أن يثبتوا هذه المقولة حتى .. أي يتعاملون معها على أنها مسلمة ومعروفة لا غبار عليها ... طبعاً فيما بعد فتشت بنفسي عن الحقيقة واكتشفت كم نحن متخلفين ولا نعرف شيء وأن هذا التاريخ الذي وصلنا هو تاريخ بدءاً من قريش ومروراً بالأمويين (الذين كتبوا جزءاً منه لحاجة في نفس يعقوب) وحتى العباسيين والدول التي انفصلت وأتت فيما بعد كان لهم مصلحة مجتمعين بخلق هالة قدسية حول شريعة محمد .... إنها السياسة التي جعلت من الإسلام سماوياً كما جعلت المسيحية واليهودية من قبله ... واليوم هل من أمل في أن تستنير الشعوب الإسلامية وتعرف أن الأديان والمذاهب والفرق والملل ... إلخ ، ما هي إلا مذاهب سياسية واجتماعية (تشكلت بفعل الطبيعة التكوينية للوعي الإنساني وبحثه الحثيث عن إجابات لأسئلة مستعصية ) قد أصبحت مرحلة سابقة يجب أن تُعامل على أنها تاريخ وموروث تاريخي وليس عقائدي ذا قدسية .. وبناء عليه ، عليها محاولة البحث عن إجابات بعقلية جديدة تستند إلى العلم والمنطق ... وحتى لا أطيل عليكم بكلام يعرفه أكثركم سوف أتكلم عن فهمي للحالة التي يعيشها العقل الإسلامي اليوم ... كنت قد نوهت سابقاً إلى أن الحراك العقائدي داخل الإسلام قد تتطور جداً إلى أن شتته شيع ومذاهب وفرق وفلسفات ... ولكن بعكس النهضة الأوربية التي ظلت مستمرة دون انقطاع حقيقي ، تعرضت فترة النهضة الإسلامية إلى انتكاسة أدت بشكل أو بآخر للرجوع والارتكاس إلى الاسلام البدائي أو البسيط إسلام قريش الذي نشأ نتيجة طموحات الأبناء (عبد المطلب وذريته) وخلافات الأعمام والأقارب في القبيلة الواحدة على الرئاسة وتسربله رداء الفقه والشريعة (سنة – شيعة) ... إنها الحقيقة المجردة البسيطة التي لا يريد المسلم أن يراها نتيجة سببين : أولاً – تمتع العقل المسلم بميزة عدم الثقافة بموروثه على اختلاف مشاربه بشكل عام ... ثانياً - وحتى لو تثقف فمشكلته أن بعد 14 قرناً من الصراعات على السماء ومن أجل السماء لا يقبل عقله أن يصدق أنها صراعات محض سياسية في الشكل قبلية في الجوهر ولا شيء غير ذلك ... واليوم ترى العقل المسلم ينتفض عندما تذكر له الإسلام ومحمد ومقدساته (حتى ولو بصيغة حوارية) ويشعر بمسؤولية تصل حد التضحية بالذات من أجلها ، والسؤال لماذا هذا الغياب الواضح للمنطق في العقل المسلم ..؟ أنا لا أزعم أني أشخص الحالة بكل جوانبها فهي متشعبة وعميقة وتحتاج إلى الكثير من البحث والتدقيق ولكني أسوق ملاحظاتي السريعة دون الدخول في العمق وسأترك للقراء (المسلمين المؤمنين منهم خصوصاً) قبل أن ينتقدوا أن يعودا لتاريخهم لا أكثر ... ولأنه إذا أمحلت الأرض ازدهرت السماء ، أدى محل العقول الإسلامية وخلوها من المنطق ووصولها لطرق مسدودة سياسياً واجتماعياً وثقافياً إلى التمسك بالإسلام على شكله الحالي البدائي والغرائزي . وكمثال على حالة المحل التي يعيشها العقل الإسلامي ... طبعاً لن أتحدث عن مناسك الحج كمناسك وثنية قبل الإسلام أعتقد أن الجميع بات يعرف ذلك ولن أورط نفسي في جدال عقيم لا فائدة منه . لكني قرأت فيما قرأًت بأن القرامطة قاموا باقتلاع الحجر الأسود من موضعه والاحتفاظ به لمدة تزيد على 21 سنة ومع ذلك حافظ الحجر الأسود على قدسيته بالنسبة للمسلمين وكانوا يعتبرونها محنة واختبار لكن ما صعقني وأنا أقرأ ومن مصادر أعتبرها موثوقة في سرد هذا التاريخ أن القرامطة وضعوا هذا الحجر المقدس عتبة لبيت خلاء لجعلها عبرة للمسلمين ...!! صعقني مدى تغييب المنطق في العقل الإسلامي ، أن يحافظ الرمز على رمزية معينة مهما حصل فهذا أمر وارد ولكن أن يحافظ الرمز على قدسية معينة مهما حصل فهذا ليس أكثر من هبل ... ما هذه القدسية لحجر كان في بيت خلاء ، ولا زالوا يقبلونه إلى اليوم بعد عودة جزء منه هذا إذا كان نفسه الذي أعادوه القرامطة ...!! هذه وغيرها من الصدمات التي تلقيتها أثناء قراءتي للتاريخ والتراث الإسلامي أوصلتني إلى قناعة ثابتة أن عملية التوضيح والنقاش العقلي وتشكيل صدمات إنعاشية للوعي الإسلامي بواسطة الحقائق المجردة ليس لها أي قيمة ما لم تترافق بعملية ارتقاء بالمنطق في العقل المسلم الذي يعاني التغييب نتيجة قرون من الانحطاط الحضاري ... شكراً لسعة الصدور RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - إبراهيم - 07-12-2009 اقتباس:لكن ما صعقني وأنا أقرأ ومن مصادر أعتبرها موثوقة في سرد هذا التاريخ أن القرامطة وضعوا هذا الحجر المقدس عتبة لبيت خلاء لجعلها عبرة للمسلمين ...!! نحن شعوب تقدّس الحجر وتهدر كرامة الإنسان في سبيل هذا الحجر الذي تقدّسه. ماذا تنتظر فيما بعد؟ هذا هو الواقع. الشعب العربي في عزلة عن العالم بأسره ولا يريد مواجهة ذاته ولا يريد أن يقرّ بشيء بل هو موقن في قرارة نفسه أنه هو الصواب وعنده جواب لكل سؤال يطرحه الغرب؛ وجوابه يأتيه من نص ديني مضى عليه ١٤ قرن. سيد القمني أقبض على الأدوات السليمة لقراءة التراث ففاز بالدارين: دار العقل ودار الحرية. الناس تخشى قراءته لأنها تراه خصماً للدين وكأن قراءة الدين بوعي عقلي سوف يؤدي إلى تقويضه. لا نلومهمه؛ هم يخشون تقويض الهوّية العربية ومن ثم الإسلامية. من فينا يريد تقويض هويته؟ عن نفسي لا أريد أحد أن يقوم بتقويض كياني ومن ثم هوّيتي. لا نلوم المسلم. قبل أن تدافع عن سيد القمني عليك أن تدافع عن تثقيف هذه الشعوب المسكينة والتي لا تزال تقدس الحجر الأسود وتقبّله. كيف تنتظر من إنسان معاق أن يرقص رقصة الفالص وهو لم يعرف أن يحبو بعد في أبجديات التفكير المنطقي الاستقرائي الاستدلالي؟ على رأي الشيخ زكريا في دويتو له مع سومة: "دا مستحيل". RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - ماجد جمال ألدين - 07-12-2009 (07-12-2009, 03:24 AM)The Holy Man كتب: نقرأ كثيراً اليوم عن تحليلات وإثباتات عن أن محمد رسول الإسلام لم يكن ابن عبد الله وهو غير معروف الأب ... والذي صعقني ذات مرة أني قرأتها في أحدى الكتب المكتوبة منذ أكثر من ألف عام وكأنها أمر طبيعي والأهم أنهم لم يحاولوا في الكتاب أن يثبتوا هذه المقولة حتى .. أي يتعاملون معها على أنها مسلمة ومعروفة لا غبار عليها ... طبعاً فيما بعد فتشت بنفسي عن الحقيقة واكتشفت كم نحن متخلفين ولا نعرف شيء وأن هذا التاريخ الذي وصلنا هو تاريخ بدءاً من قريش ومروراً بالأمويين (الذين كتبوا جزءاً منه لحاجة في نفس يعقوب) وحتى العباسيين والدول التي انفصلت وأتت فيما بعد كان لهم مصلحة مجتمعين بخلق هالة قدسية حول شريعة محمد ....أرجو أن تفيدنا بإسم ألكتاب ألمصدر وعن إمكانية ألحصول عليه , ألموضوع نفسه جميل جدا ,, ويحتاج دراسة وافية لطريقة تشكل ألوعي ألجمعي للمسلمين من خلال تطور ألواقع ألإجتماعي وألفكري لهذه ألشعوب في خضم تلاطم ألموجات ألتاريخية من ألصراعات وألأحداث ألسياسية وألقبلية ألمتلفعة برداء أو برقع و قناع ديني محض .. تحياتي RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - Hameeduddin - 07-12-2009 الغريب ان الملاحدة هنا في نقطة تقاطع بينهم وبين اصدقائهم اللدودين : الأزاهرة يعني الكل يكافح من شان سحب الجائزة من سيد القمني فما معنى هذا التقاطع والالتقاء العجيب RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - The Holy Man - 07-12-2009 مرحباً للجميع : كنت أعتقد أن قُراء ساحة الحوار اللاديني قلائل وهي أشبه بالميتة بالنسبة للساحات الأخرى ... وتفاجات بالردود السريعة ، مما يعني أن هناك قراء وكل ما تحتاجه هذه الساحة إلى مشاركين ... عزيزي ابراهيم : اقتباس:لا نلوم المسلم. قبل أن تدافع عن سيد القمني عليك أن تدافع عن تثقيف هذه الشعوب المسكينة والتي لا تزال تقدس الحجر الأسود وتقبّلهيا عزيزي لقد ذكرت مرتين في نصي (في البداية والنهاية) بأننا بحاجة إلى تنمية المنطق المغيب في العقل الإسلامي بالترافق مع الدراسات والبحوث المنطقية حول تاريخنا وإلا لا فائدة ... عزيزي ماجد جمال ألدين : اقتباس:أرجو أن تفيدنا بإسم ألكتاب ألمصدر وعن إمكانية ألحصول عليه ,لو أني أعرف أن البحر عميق جداً ما أبحرت ... لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت ... !! الحقيقة لن أكذب عليك(وأنا لا أكذب أصلاً) ، نعم أذكر الكتاب جيداً وأذكر اسم الكاتب ، رغم أني أعاني أحياناً حالة نسيان في مصدر المعلومة ... "لكن" المشكلة أن مجموعة الكتب لفرقة إسلامية باطنية ومن أعطاني الكتب لأقرأ هذه المعلومات أخذ علي عهداً بأن لا أفصح عن المصدر ... لأنك تعرف (وأنت سيد العارفين) مثل هذه المعلومة تشعل حرب طائفية على أقل تقدير كونها مذكورة بشكل فج ومباشر ... وكل ما أستطيع أن أقوله لك أن المعلومة موجودة في كتب أحد الفرق الباطنية المتأخرة والتي لربما تستطيع أن تجدها مع كثير من البحث وقليل من الحظ ... وأعذرني ، أعتقد أنك تقدر أن أكون مخلصاً لعهدي ... اقتباس:ألموضوع نفسه جميل جدا ,, ويحتاج دراسة وافية لطريقة تشكل ألوعي ألجمعي للمسلمين من خلال تطور ألواقع ألإجتماعي وألفكري لهذه ألشعوب في خضم تلاطم ألموجات ألتاريخية من ألصراعات وألأحداث ألسياسية وألقبلية ألمتلفعة برداء أو برقع و قناع ديني محض .. لقد فكرت فعلاً في كتابة دراسة حول هذا الموضوع منذ مدة ، ولكني وجدت أنه مشروع موسوعة وإمكانياتي على كافة الأصعدة (كباحث وفق المنهج العلمي ) دون ذلك ... ولكن لا يضيرنا استعراض آراءنا وبعض من معارفنا في مواضيع نقاشية لتحفيز العقول على عدم التوقف والاكتفاء بما عندها .... وإذا كان لديك ملاحظات أوأفكار فيسعدني أن أستفيد منها .. عزيزي Hameeduddin : اقتباس:الغريب ان الملاحدة هنا في نقطة تقاطع بينهم وبين اصدقائهم اللدودين : الأزاهرة الأعجب من هذا الالتقاء العجيب طريقة تفكيرك يا عزيزي ... لا أعرف من تقصد بالملاحدة في هذا الموضوع ولا أعرف كيف استنتجت أنهم يؤيدون سحب الجائزة من سيد القمني ... والأهم من هذا وذاك كيف استنتجت أن الموضوع عن الجائزة التي حازها سيد القمني أصلاً ...!! تحياتي للجميع RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - Hameeduddin - 07-13-2009 الهولي من المحترم عذرا يمكن اعتمد على ذكائك فانا كنت فاكر اني ارد على الشريط المتعلق بسيد القمني لكن ما ادري شو صار للمتصفح تبعي بس لقيت نغسي في شريط العقل المغيب الظاهر ان عقلي مغيب انا كمان ههههههههههههه تحية RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - طريف سردست - 07-13-2009 الحوارات ليست جديدة ولكن نجحت عصور من الجهل في تغييبها عنا بحيث اصبح نفض الغبار عنها يبدو لعقولنا المخدرة انها ترى المستحيل.. وهذه الحالة يجري استغلالها لتجييش الاتباع وتجذير تغييب الوعي.. من يرفع موضوعا من هذا النوع (القديم والمخفي بعناية) يدخل تلقائيا تحت لافتة الهجوم على الاسلام، والحملة على الاسلام ولا اله الا الله، وكلنا فداك يارسول الله.. من المؤسف ان نصل الى مرحلة نصبح فيها نحسد السلف على حريتهم وتنورهم ، عوضا عن ان نصل بهذه الحرية الفكرية الى مستويات اعلى RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - إبراهيم - 07-13-2009 اقتباس:يا عزيزي لقد ذكرت مرتين في نصي (في البداية والنهاية) بأننا بحاجة إلى تنمية المنطق المغيب في العقل الإسلامي بالترافق مع الدراسات والبحوث المنطقية حول تاريخنا وإلا لا فائدة ... وما هي الخطوات العملية لتنمية "المنطق المغيب" في العقل الإسلامي؟ لا يوجد عقل إسلامي وعقل غير إسلامي ..العقل هو عقل بشري. وتصادف في الأمر أن هذا العقل البشري له هويته الإسلامية التي يثور لها ويدافع عنها؛ وهذا متوقع. لا يمكن إخضاع الدين لمعايير العقل الصارمة وإلا لما أضحى دينا وإنما عندها يكون مفرز بشري ويخرج عن إطاره الديني الأصلي الرباني. الدراسات والبحوث هي للصفوة المفكرة مثل حالتي وحالتك.. عوام الشعب لا يهمها من أمر البحوث شيء بالمرة ولا بتلاتة نكلة. ولا نتوقع منهم ذلك. هو لا وقت عنده يبدده على مثل هذا الترف العقلي. كل ما في الأمر إنه لو شعر أن عقيدته تتعرض للهجوم فسوف يتصرف بشكل عفوي بشري طبيعي كما هو اعتاد من قبل. لو أنت عندك طفل وعمره ٤ سنوات وتشعر أن فلذة كبدك هذا يتعرض للإيذاء من ابن جاركم والذي عمره ١٧ سنة؛ ماذا يكون رد فعلك الطبيعي؟ والمسلم نفس الأمر تماماً حيث دينه هو فلذة كبده ولا يسمح بأي نقد عليه. كأب تحتد وتثور ثائرتك الغاضبة على من يمس إبنك ولو بكلمة تجريح. تريد أن تفتك به إرباً. كله إلا ابنك. والمسلم يقول: "كله إلا رسول الله". كيف تنتظر من واحد يقول "كله إلا رسول الله" أن يخضع لترف الدراسة المكتبية العقلانية وكأن الدين مفرز بشريّ أفرزته قريحة الإنسان في "ساعة صفا"؟ باعتقادي الموازين هنا فيها اختلال ولا مجال أمامنا لكيل الماء بالفهرنهايت. RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - إســـلام - 07-14-2009 اقتباس:طبعاً لن أتحدث عن مناسك الحج كمناسك وثنية قبل الإسلام كنت أظن أن بالموضوع مادة فكرية نستفيد منها في كشف أخطائنا وإصلاحها ، وتفاجأت بالكلام الذي يتم ترديده من فراغ : يقال بأن : نبيكم كـــذا ، أنتم كــــذا ، وهكـــذا.. ، ودمـــتم يا هولي ، أحلاماً ســعيدة ً تصبحون على نــوم RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - المعتزلي - 07-14-2009 متابع |