حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية (/showthread.php?tid=34136) |
الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - العلماني - 07-16-2009 عن "الحياة" اليوم الإسلام السياسي والديموقراطية: قراءة في التجربتين الإيرانية والتركية السبت, 11 يوليو 2009 محمد زاهد جول * كان لانتصار الثورة الإسلامية في إيران وإعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979م، أثر كبير على تطور مفهوم الإسلام السياسي في العصر الحديث، بل تجسده على ارض الواقع في أول نجاح لثورة إسلامية تصل الى السلطة السياسية الحاكمة من طريق ثورة جماهيرية واسعة. لقد كان ارتقاء الثورة الى مستوى إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أيدي رجال الدين والعلماء والمراتب الدينية الخاصة بالمدرسة الشيعية المتمثلة آنذاك بآية الله الخميني والعديد من الآيات والحجج والمجتهدين والأصوليين والمحافظين من حوله، لقد كان ذلك حدثاً غير عادي من أحداث القرن العشرين، وكذلك كان في نظر غالبية المسلمين في الأرض قمة الانتصار، الذي انتظره المسلمون بكافة قومياتهم وتياراتهم الفكرية والسياسية. وكان لا عجب ان تجد الثورة الإسلامية الإيرانية التأييد العارم من العالم الإسلامي عموماً، ومن الحركات الإسلامية السياسية على وجه الخصوص، فقد وجدت فيها أملاً حقيقياً في وصول الحركات والأحزاب الإسلامية الى السلطة ايضاً. وكذلك شهد انتصار الثورة الخمينية في ذلك الوقت ضجة إعلامية عالمية كبرى، ودخلت ايران في مجابهات عديدة مع الغرب ومع الولايات المتحدة خصوصاً التي اعتبرتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيطان الأكبر، مما رفع المخاوف امام الدول الغربية من الإسلام السياسي، وبالأخص ان العديد من الحركات الإسلامية السياسية والعسكرية كانت شديدة العداء للغرب ولأميركا بسبب تدخلها المباشر وغير المباشر في الشؤون العربية والإسلامية، وبسبب دعمها الكبير وغير العادل لإسرائيل. وخلال ثلاثة عقود من انتصار الثورة الإسلامية في إيران وقعت أحداث عالمية جسام، ضخمت المخاوف من الإسلام السياسي في الغرب السياسي اولاً، ثم في الغرب الاجتماعي ثانياً، ونقصد بالغرب السياسي موقف الدول الغربية الرسمية من الإسلام عموماً ومن الحركات والأحزاب الإسلامية خصوصاً. أما الموقف الغربي الاجتماعي فهو موقف الشارع الأوروبي والأميركي حيال ما يجري من أحداث سياسية وأمنية، في البلاد الغربية والإسلامية، وبالتحديد في أوروبا وأميركا، كان المتهم الأول بها الحركات والأحزاب الإسلامية، التي اصطلح على وصفها بالإسلام السياسي، نظراً الى أهدافها السياسية أوأعمالها الجهادية. كانت نقطة الانطلاق لهذه الحركات الإسلامية، حركات الإصلاح الديني السلمي في أواخر عهد الخلافة العثمانية، مع جمال الدين الأفغاني والكواكبي ومحمد عبده وغيرهم، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فهذه الحركات لم تكن فردية ولا حزبية، ولكنها تخاطب الجماهير وتدعو الى الإصلاح الذي يُحسِّن أحوال المسلمين في الداخل والخارج، وهذه الحركات الإصلاحية لم تكن تهدف الى قلب نظام الخلافة السياسي ولا القضاء عليه، فرسائل الأفغاني ومحمد عبده وكتب الكواكبي في أم القرى ومصارع الاستبداد كانت تعالج أوجه الضعف ولم تدعُ الى الثورة إطلاقاً. ولكن تدخل الغرب في إسقاط الخلافة العثمانية، واحتلاله للبلاد العربية والإسلامية إثر الحرب العالمية الأولى، فرض على الحركات الإسلامية الإصلاحية أن تتحول الى حركات تحرير ومقاومة للاستعمار، ومعها حركات تحرر وطنية وقومية كانت أقل شأناً من الحركات الإسلامية في مقارعة الاحتلال وتحرير البلاد منه. ولكن نتائج تلك الثورات التحريرية لم تكن عادلة سياسياً، فقد أعاق الاستعمار وصول الحركات الإسلامية الجهادية الى السلطة السياسية، مما مكّن الحركات والأحزاب الوطنية والقومية من الوصول الى سدة الحكم وحدها، وقد أيد هذا التوجه الكولونيالي الحكومات الديكتاتورية في بلاد المسلمين الى الاستبداد في الحكم وقمع كل أنواع المعارضة، فتحولت الحركات الإسلامية الجهادية التي أحرزت النصر على الاستعمار الى قوى مُضطهِدة، وحرمت من حق المعارضة السياسية السلمية في العديد من البلاد الإسلامية بما فيها الدول العربية وإيران وتركيا وغيرها، وأعلنت معظم تلك الدول والحكومات في البلاد المسلمة إنها دول علمانية، ولا تسمح بتأسيس احزاب سياسية على أسس دينية، علماً بأن غالبية سكان تلك البلاد هم مسلمون. في هذه الظروف اصبحت الحركات الإسلامية ممنوعة من السياسة ومن الاعتراف العلني بها إلا ما ندر، بل مارست بعض الأنظمة الديكتاتورية العسكرية أقسى أنواع القمع لها، فسجنت وأعدمت العديد من قادة الحركات الإسلامية، فكان الخيار الوحيد لبعض الحركات الإسلامية مواجهة هذه الأنظمة بالقوة المادية ما أمكن وبقدر المستطاع، إما دفاعاً عن النفس أو انتقاماً من الظالمين المستبدين، وأصبح هدف بعضها الوصول الى السلطة السياسية، سواء بالانقلاب المباشر أو غير المباشر، وبالأخص بعد فشل تلك الأنظمة الحاكمة من تحقيق تقدم البلاد داخلياً، بل وفشلها في حماية دولها امام المشروع الصهيوني - الإمبريالي، فكانت هزيمة العام سبعة وستين من القرن الماضي ضربة قاصمة للمشروع القومي العربي، وكانت نقطة متقدمة في صعود المشروع السياسي الإسلامي في ما عُرف بالصحوة الإسلامية، أو الأصولية او الإسلام السياسي، وأصبح الوصول الى السلطة السياسية هدفاً من أهداف الحركات والأحزاب الإسلامية السياسية، ولو بالطرق السلمية ومن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع. الى هذه المرحلة يمكن اعتبار الغرب مساهماً سلبياً في صعود الإسلام السياسي، لأنه وقف مسانداً للأنظمة والحكومات الديكتاتورية حفاظاً على مصالحه اولاً، وخشية من المستقبل الغامض لصعود الحركات والأحزاب الإسلامية الى سدة الحكم، بغض النظر عن القدرة العسكرية لتلك الدول، سواء كانت نووية أو غير نووية، وإنما بسبب وجود عدو استراتيجي للحركات الإسلامية في البلاد الإسلامية والمتمثل في دولة إسرائيل، والتي تمثل في الوقت نفسه حليفاً استراتيجياً للغرب. فساهم الغرب وإسرائيل من حيث لا يعلمان في صعود التيار الإسلامي السياسي في العالم أجمع، وتصدره شعبياً التأييد للوصول الى السلطة السياسية عاجلاً أم آجلاً، مما تطلب من الغرب وإسرائيل ان يعيدا النظر في التعامل مع الإسلام السياسي بحكمة واتزان. ولكن المساهمة الأكبر التي ساهم الغرب بها في صعود الإسلام السياسي، هو تبنيه لبعض هذه الحركات الإسلامية السياسية في مواجهة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان، فأمد هذه الحركات الإسلامية السياسية والجهادية بالمال والعتاد والخبرات العسكرية المتطورة، ما أهلها لخوض حرب كونية مع أكبر ترسانة عسكرية في أوروبا الشرقية وحلف وارسو على الإطلاق، لقد كان هذا الدعم للحركات الإسلامية السياسية والجهادية في أفغانستان وخارجها، مساهمة إيجابية كبرى من الغرب لصعود الإسلام السياسي، الذي لا يمكن تفكيكه بنفس السهولة التي تم بها تكوينه، عند زوال الحاجة إليه. وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي سعت الحركات الإسلامية الجهادية الى إقامة دولة إسلامية في أفغانستان، أو إمارة إسلامية تحكم بالشريعة الإسلامية، في ظروف كانت الولايات المتحدة تحتاج فيها الى هذا النموذج من الحكم الإسلامي. وفي مرحلة كانت تبحث عن عدوها البديل عن الاتحاد السوفياتي. فكانت تبحث عن عدو ايديولوجي وسياسي وعسكري في آن واحد، فوجدت دوائر المكر في الولايات المتحدة ضالتها في الإسلام والمسلمين، وفي إمارة أفغانستان الإسلامية تحديداً، كعدو محتمل ومطلوب، ويمكن تضخيم العداء المتبادل معه والتحكم به، لعوامل وأسباب تاريخية ومعاصرة. في هذه المرحلة، استفادت الحركات الإسلامية من عداء الولايات المتحدة لها، واتخذت موقفاً معادياً من الغرب عموماً ومن أميركا على وجه الخصوص، في محاولة منها لكسب اكبر شعبية إسلامية لها، ولتبدو رافعة لواء الجهاد ضد المحتلين الغربيين وضد الاستعمار الأميركي الجديد، فكسبت تأييد المجتمعات الإسلامية وبالأخص قطاع الشباب منه، من دون ان تكسب تأييد الدول الإسلامية لها إلا نادراً، بل دخلت بعضها في صراع مع الأنظمة في البلاد العربية والإسلامية، وبالأخص الدول التي تمنع نشوء أحزاب دينية إسلامية على أراضيها، على رغم سماح بعضها نشوء احزاب سياسية في دولها. كان العالم العربي انخرط في مراحل سابقة في هذا النوع من الصدام بين الأوساط الدينية وحركات الإسلام السياسي من جهة والأحزاب العلمانية واليسارية والاشتراكية والقومية من جهة أخرى، وبسبب العنف الذي مورس ضد حركات الإسلام السياسي او الحركات الإسلامية الاجتماعية، بدت تلك المرحلة صراعاً بين الدول العلمانية والحركات الإسلامية، منعت فيها الحركات الإسلامية من المشاركة السياسية المباشرة وغير المباشرة، فقد منعت هذه القوى من تشكيل أحزاب سياسية، ولو كانت راغبة في المشاركة في الانتخابات على مستوى مجالس الطلبة في الجامعات، أو على مستوى مجالس البلديات المحلية، أو المجالس النيابية والبرلمانية، من دون ان يكون لها أهداف في الوصول الى السلطة أو حق المنافسة عليها من باب أولى. وفي بداية القرن الجديد - الحادي والعشرين - جاءت إدارة أميركية يمينية ومحافظة ومتدينة الى سدة السلطة في الولايات المتحدة واستثمرت حالة العداء المشحونة بين المسلمين والغرب عموماً ومع الولايات المتحدة خصوصاً، فوجهت اصابع الاتهام إلى المسلمين بعد كل تفجير يستهدف المصالح الأميركية أم الغربية، سواء كان ذلك داخل الولايات المتحدة أو خارجها، وقد بلغ هذا العداء ذروته في أحداث ايلول (سبتمبر) 2001، والتي على أثرها قسمت الإدارة الأميركية العالم الى محور للخير وآخر للشر، وخرجت الحملات العسكرية الأميركية في حرب عالمية للإسلام والمسلمين، في أكبر تحرك عسكري عدواني عرفه التاريخ البشري، رافعة لواء الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، مدعية مشاريع التغيير الخارجية الغربية، واصفة بعضها بمشاريع الإصلاح ضد الفساد، الذي تتبناه دول الثمانية، أو مشاريع الشرق الأوسط الكبير أو غيرها. وفي مقابل ذلك زادت من إجراءات تشويه الآخر الإسلامي فيما تصفه بالإسلام الفاشستي، والمسلمين الإرهابيين والمتطرفين، فاحتلت الولايات المتحدة وحلف «الناتو» وأتباعهما بعض بلاد المسلمين احتلالاً كاملاً، وحاصرت غيرها حصاراً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، ولكن أخطرها محاربة الإسلام إيديولوجياً واجتماعياً، وذلك بتخويف شعوب العالم والغرب من الإسلام، في ما عرف في الغرب بالإسلاموفوبيا، والتي شارك بها وللأسف بابا الفاتيكان السابق والحالي في اكثر من مناسبة، وزعماء سياسيون على كراسي المسؤولية، فضلاً عن الحملات الإعلامية في الإساءة الى رموز الإسلام ومقدسات المسلمين. من هذا المنطلق، نقول ان الإسلام السياسي الإيراني بعمومه أمام تحد كبير، وأن الانتخابات الإيرانية الأخيرة كانت امام تحد ديموقراطي وفق الدستور الإيراني وليس وفق الدساتير الديموقراطية الغربية، وإذا كان التوجه الأميركي الجديد ليس فرض نظام للحكم من دولة على أخرى، فكذلك ينبغي التعامل مع نتائج الانتخابات الإيرانية الأخيرة، بأنها جزء من النظام السياسي الإيراني الذي صوّت عليه الشعب الإيراني، وعلى الغرب ان لا يكرر أخطاءه في التعامل مع الإسلام السياسي، وبالأخص وهو في السلطة السياسية وبيده القوة القانونية والسياسية والعسكرية، فقضايا الانتخابات في الدول الإسلامية شأن داخلي لكل دولة، وما يمكن تقديمه هو المساعدة لمن يطلبها بالطرق الديبلوماسية المعتمدة. في المقابل، على الجمهورية الإسلامية في ايران ان تستفيد من التجربة الديموقراطية في تركيا الحديثة، وهي في ظل برلمان تركي غالبية أعضائه من التيار الإسلامي، وحكومة يرأسها حزب العدالة والتنمية، الذي يوظف ثقله الجماهيري في خدمة قضايا الشعب التركي الداخلية والخارجية، دون توتر داخلي ولا توتر خارجي، فضلاً عن ان الإسلام السياسي في تركيا لم يصل الى السلطة السياسية من طريق الثورة الانقلابية، وإنما من طريق الثورة الديموقراطية اي من طريق صناديق الاقتراع التي تعبّر عن إرادة الشعب وقناعاته، وليس من طريق الجيش ولا القوى الأمنية. والإسلام السياسي في مرحلة اختبار سواء كان في السلطة أو في المعارضة او خارجهما، وتجارب الإسلام السياسي الديوقراطي تأتي من خارج الوطن العربي، ويقدم ذلك فائدة الى هذه الدول والشعوب الإسلامية من تجارب دولها في الديموقراطية، ومن تقبل التعددية السياسية، وتقبل الآخر الداخلي والخارجي. فإذا احتكم الجميع الى الانتخابات، فلا ينبغي تجاهل ما تمثله أصوات التعددية السياسية، سواء كانت بين أحزاب أو جماعات إسلامية أو علمانية، كما هو الحال مع التجربة الإسلامية الديموقراطية في تركيا، فالشعب التركي المسلم كان وحده صاحب القرار أولاً وأخيراً، فإذا عبّر عن اختياره بحرية بانتخاب حزب إسامي أو علماني فهذا قراره، ولا يكره على اختيار آخر، وهذا سر نجاح الحركة الإسلامية في تركيا، وهو احترامها لإرادة الشعب التركي وقراره الانتخابي مما اضطر الطرف الآخر العلماني للدعوة الى تجاوز الديموقراطية، والقيام بأعمال وسلوكيات غير ديموقراطية، مما اكسب الحركة الإسلامية في تركيا احترام الداخل وحمايته، واحترام العالم الخارجي وتقديره، وبالأخص العالم الغربي، بحكم موقعها الجغرافي وانتمائها الأوروبي. والأمر في إيران أسهل، فكل المتنافسين من داخل الإسلام السياسي، اي الذين يؤمنون بالإسلام ديناً ومنهج حياة وحكم، ومن الذين يؤمنون بالجمهورية الإسلامية نظاماً ودستوراً، وحتى لو وجد عند بعضهم محاولة لتغيير الدستور، فهذا من حقهم، لأن الذين وضعوا الدستور أول مرة هم من الشعب الإيراني ايضاً، وكل تحسين أو تعديل للدستور سيعرض على الشعب الإيراني، والتغير الديموقراطي المطلوب هو من داخل الدولة، وليس من خارجها، وإذا فشل التغيير الديموقراطي من الداخل، فهو الذي يفتح الباب على مصراعيه لأن يأتي التغيير غير الديموقراطي من الخارج. الجمهورية الإسلامية في إيران اليوم أمام تحديات كبيرة، هي بالدرجة الأولى تطوير تجربتها الديموقراطية ومؤسساتها الدستورية، وأساسه احترام تعدديتها الفكرية والثقافية والمدرسية ولا أقول الطائفية ولا العرقية، فمواطني الدولة الواحدة هم سواء امام الدستور في الدولة العادلة، وأمام تحد إسلامي كبير، فالمسلمون في العالم أجمع يتطلعون الى هذه الجمهورية والانتخابات التي تجرى فيها بعين الرضا إذا حافظت على إرادة الشعب المسلم وغير المسلم في إيران، وإذا عبّر كل مواطن عن رأيه وإرادته بكل حرية وأمن وسلام.وإن معالجة الأزمة الانتخابية الراهنة امام تحد عالمي ليعرف العالم ان الإسلام السياسي لا يخشى إرادة الشعب، لأن منبعه هو الشعب نفسه، وكل تغيير ديموقراطي فيه هو معبر عن إرادة إسلام سياسي جديد، يتفاعل مع مستجدات عصره وزمانه ومكانه، فالإسلام السياسي ليس اجتهاداً واحداً، ولا صورة نمطية واحدة، ولكل واحدة منها ايجابياتها وسلبياتها. من حق الإسلام السياسي ان يلعب ديموقراطيته الخاصة بشرط حفاظه على حقوق الناس، كما انه ليس من حقه ان ينتهك الديموقراطيات العالمية في مجال حقوق الإنسان، وبالأخص امام الشعوب والمجتمعات الأوروبية والأميركية، ولا أقول امام الدول الغربية، التي لها أهدافها وأجندتها الخاصة في التعامل مع هذه الأزمة الإيرانية الراهنة، فعلى الإعلام الإيراني ان لا يتجاهل مخاطبة الشعوب الإسلامية والعالمية، وعدم جعلها تقف ضده، فإن لم يكسبها لجانبه، بحكم عدالة قضاياه التي يؤمن بها، فعليه ألا يجعلها تقف وراء المغرضين، الذين يتربصون بالمسلمين. * كاتب تركي RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - fares - 07-17-2009 واضح طبعا أن كاتب المقال من أنصار الإسلام السياسي , وبذل قصاري جهده في تصوير الإسلام السياسي علي انه ضحيه وعلي الرغم من قفزاته هنا وهناك وأعتماده علي عدد من الاحداث المنتقاه إلا أنه فشل في أن يجمل وجه الإسلام السياسي وكما قال الشاعر وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر . حاول الكاتب أن يرصد تجربتين متباينتين في مقال نصفه لا يتحدث عن ايران أو تركيا مع أن كل تجربه فيهم تستحق أن يفرد لها وحدها أكثر من مقال بداية التلفيق اقتباس:كانت نقطة الانطلاق لهذه الحركات الإسلامية، حركات الإصلاح الديني السلمي في أواخر عهد الخلافة العثمانية، مع جمال الدين الأفغاني والكواكبي ومحمد عبده وغيرهم، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فهذه الحركات لم تكن فردية ولا حزبية، ولكنها تخاطب الجماهير وتدعو الى الإصلاح الذي يُحسِّن أحوال المسلمين في الداخل والخارج، وهذه الحركات الإصلاحية لم تكن تهدف الى قلب نظام الخلافة السياسي ولا القضاء عليه، فرسائل الأفغاني ومحمد عبده وكتب الكواكبي في أم القرى ومصارع الاستبداد كانت تعالج أوجه الضعف ولم تدعُ الى الثورة إطلاقاً. ولكن تدخل الغرب في إسقاط الخلافة العثمانية، واحتلاله للبلاد العربية والإسلامية إثر الحرب العالمية الأولى، فرض على الحركات الإسلامية الإصلاحية أن تتحول الى حركات تحرير ومقاومة للاستعمار، ومعها حركات تحرر وطنية وقومية كانت أقل شأناً من الحركات الإسلامية في مقارعة الاحتلال وتحرير البلاد منه. ولكن نتائج تلك الثورات التحريرية لم تكن عادلة سياسياً، فقد أعاق الاستعمار وصول الحركات الإسلامية الجهادية الى السلطة السياسية، مما مكّن الحركات والأحزاب الوطنية والقومية من الوصول الى سدة الحكم وحدها، وقد أيد هذا التوجه الكولونيالي الحكومات الديكتاتورية في بلاد المسلمين الى الاستبداد في الحكم وقمع كل أنواع المعارضة، فتحولت الحركات الإسلامية الجهادية التي أحرزت النصر على الاستعمار الى قوى مُضطهِدة، وحرمت من حق المعارضة السياسية السلمية في العديد من البلاد الإسلامية بما فيها الدول العربية وإيران وتركيا وغيرها، وأعلنت معظم تلك الدول والحكومات في البلاد المسلمة إنها دول علمانية، ولا تسمح بتأسيس احزاب سياسية على أسس دينية، علماً بأن غالبية سكان تلك البلاد هم مسلمون. عبدالرحمن الكواكبي , وجمال الدين الأفغاني كانوا أقرب للعلمانيه منهم للدعوة الدينيه وإن كانوا قد تخرجوا من الأزهر , وكانوا يتوجهون نحو إصلاح المجتمع بنشر الأفكار الحديثه ولم يكونوا مصلحين دينيين مثل محمد عبده . الخلافه العثمانيه سقطت من تلقاء نفسها بل تأخر سقوطها كثيرا وكان الغرب عاملا مساعدا في الحفاظ علي رجل أوربا المريض , حتي يحد من التوسعات الروسيه , ولكن دخول تركيا الحرب العالميه الأولي إلي جوار المانيا وهزيمتها , أدي إلي قيام الدوله العلمانيه والقضاء علي الخلافه بيد الأتراك أنفسهم , قد تكون قُدمت مساعدات , ولكن ليست ذي بال , فالهزائهم التي تعرضت لها الجيوش العثمانيه في الحرب , وقبول السلطان عبدالحميد الثاني التسليم بشروط مذله , هو الذي أستنفر الشعور الوطني عند صفوه من ضباط الجيش التركي ورفضوا التسليم بشروط الحلفاء واستمروا في القتال واحتفظوا بكامل التراب التركي والسياده علي مضيق البسفور , بل وهزموا روسيا علي الجبهه الشماليه وفي البحر الأسود . لو أخذنا مصر علي سبيل المثال والتي انطلقت منها دعوة الأصلاح الإجتماعي والديني , فقد كانت تحت الإحتلال البريطاني من 1882 أي قبل الحرب العالميه الأولي بـ 36 عام , وثورة 1919 كانت ثوره وطنيه وجمعت كافة التيارات السياسيه والاجتماعيه وكانت تضم مسلمين ومسيحين ولم يكن لها علاقه بالإسلام السياسي الذي نعرفه حاليا والذي بدأ عام 1928 مع تأسيس جماعة الأخوان المسلمين في مصر والتي كانت علي علاقه طيبه بالإحتلال الإنجليزي في بدايتها , ومع دستور 1923 اصبح الوجود البريطاني في مصر قاصر فقط علي منطقة القنال وبالتعاون مع الحكومه المصريه , وظل الأمر كذلك حتي الغي مصطفي النحاس معاهدة 1936 عام 1951 , وعندها فقط بدأت عمليات مقاومه للوجود البريطاني في منطقة القناه وكانت من كافة القوي الوطنيه في ذلك الوقت حتي قام الجيش بإنقلاب يوليو عام 1952 ولم يكن هناك صدام في البدايه حتي حادث المنشيه عام 1954 والذي حاولت جماعة الأخوان المسلمين إغتيال عبدالناصر فيه , هذا عن مصر . عن الحجاز والأردن وفلسطين وسوريا والعراق , فقد قامت الحركات الوطنيه العربيه بمساعدة الحلفاء في الحرب العالميه الأولي ضد الخلافه العثمانيه وبعدها تم تقسيم المنطقه وفق اتفاق سايكس بيكو واستحدثت الدول الحاليه بالأتفاق مع زعامات آل سعود والهاشميين , وظلت بها قوات اجنبيه من باب الحمايه فقط , وانسحبت بريطانيا وفرنسا عسكريا من المنطقه بعد انتهاء الحرب العالميه بسنوات قليله وفق اتفاقيات مع الحكومات العربيه وليس تحت ضغط المقاومه . فلبنان مثلا اعلن أستقلاله عام 1943 واعترفت به فرنسا في عام 1944 وانسحبت القوات الفرنسيه في عام 1946 وهو نفس العام الذي استقلت فيه سوريا , وباقي الدول العربيه كان الوجود الأجنبي فيها بالأتفاق أو بطلب من حكوماتها كدول الخليج مثلا . أما عن القمع والتنكيل بحركات الإسلام السياسي فهو كان دائما رد فعل من الحكومات علي أعمال تخريبيه ودعوات تكفيريه من قبل تلك الحركات , والأستبداد بالسلطه ومنع المشاركه السياسيه لم يكن قاصرا علي حركات الإسلام السياسي فقط بل كان استبداد بكل القوي والتيارات الوطنيه , فالبلاد العربيه ومنذ إستقلالها خضعت لحكم استبداد عسكري وعلي سبيل المثال فعبدالناصر اعتقل الاخوان والشيوعيين وصادر الاقطاعيين , وصدام أستبد بالعراق كله , وكذلك هو حال حزب البعث في سوريا والفرق بين حركات الاسلام السياسي وباقي التيارات أنها تلجأ لأستخدام العنف , فتواجه بالقوه المفرطه من قبل الحكومات العسكريه . يأخذنا بعد ذلك الكاتب في عدة جولات يتحدث فيها عن مؤامره ضد حركات الاسلام السياسي لأبعادها عن العمليه الديموقراطيه , ولن أجادل فيها ولكن سآخذ مثال واحد ونتحدث عنه , انتهت الحرب بين الروس والأفغان بأنسحاب الروس من افغانستان بعد فشلهم في حسم الصراع مع حركات المقاومه وأعتبر الأمر إنتصار للأسلام السياسي والجهادي وتحريره لأرض إسلاميه محتله وطرده للأحتلال منها , ثم ماذا الإسلام السياسي مفلس ولا تربطه صله حقيقيه بالحضاره الحديثه سوي مجموعه من عبارات التوريه تتخذ كقناع , لكن الحقيقه أن السلام الإسياسي لا يؤمن بالحضاره الحديثه ويعتبرها إنجاز شيطاني وأتباع أفكارها هو اتباع للطاغوت . ماذا فعل الاسلام السياسي والجهادي حينما استتب له الأمر في أفغانستان , بدأو في قتال بعضهم البعض , وبعد أن أنتصر الطرف الأكثر تشدد ووحشيه ودانت له البلاد بأكملها , ماذا فعل ؟ هل بدأ بأنشاء المدارس وبناء بنيه تحتيه وإيجاد فرص عمل وبناء مجتمع ديمقراطي ؟ بدأ برده إلي العصور الوسطي وتطبيق أحكام همجيه , وهدم المعالم الأثريه وإضطهاد للمرأه والأقليات الدينيه في البلاد , كل هذا والدول الغربيه لا تتدخل سوي بالتصريحات , وطبعا الإسلام السياسي لا يعتد بالواقع ولا يعمل لأجله , بل يعمل للآخره ( وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع الغرور ) ولذلك لا مجال للحديث عن تحسين مستوي المعيشه والقضاء علي الفقر وتحديث المجتمع فكل هذه امور هامشيه ( إن الله أشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنه ) ولا توازي غزوه في سبيل الله . فبعد أن استتب الأمر لطالبان والقاعده وبعد أن أرتدوا بالمجتمع مئات السنين معتقدين أنهم بذلك ينصرون الله ورسوله ويطبقون كتابه , نظروا حولهم وأكتشفوا أنهم معطلين لفرض الجهاد , فبدأت التفجيرات و أستهداف السفارات في مختلف أنحاء العالم , وقامت الولايات المتحده وقتها بتوجيه ضربه جويه لأفغانستان بعد تفجير سفارتي أمريكا في نيروبي (كينيا) ودار السلام ( تنزانيا) وكان ذلك في عام 1998 وفي ولاية الرئيس الأمريكي العلماني (إن صح هذا التعبير) بيل كلينتون وقبل مجيئ اليميني المتطرف (على حد زعم الكاتب) جورج بوش وانتهت المغامره بأحداث 11 سبتمبر 2001 . أما عن التجربه الإيرانيه فمن التعسف أن نطلق عليها ديموقراطيه , لأنها ببساطه حكم ثيوقراطي شمولي وما الأنتخابات الإيرانيه سوي صراع بين شقيقين تحت أشراف الولي الفقيه مثلها مثل اتخابات اللجنه المركزيه للأحزاب الشيوعيه في الدول الشموليه , وهي بعد 30 عام في السلطه لم تستطيع التصالح مع العالم والتعايش في سلام بل لازالت حبلى بالنزق ويعاني شعبها مخاضات كاذبه كل فتره تكلفه من ابنائه ومن استقراره ورفاهيته الكثير , والنتيجه أن الناس خرجت تهتف ضد النظام بعد حدوث تجاوزات في الإنتخابات الأخيره واتهامات بالزوير . تركيا هي ابنه نجيبه للعلمانيه , والاسلام السياسي في تركيا يمشي بحذر ووفق قواعد الحضاره الحديثه وكل ذلك تحت اشراف المؤسسه العسكريه التني تتبني العلمانيه وبعد أن نضج الشعب التركي وتطور ماديا أتت مشاركة الإسلام السياسي ضمن الإطار الديمقراطي ومحكوما بمبادئه , أما لو كان ترك لهم الحبل علي الغارب في البدايه لربما كانت تركيا تحولت إلي صومال آخر أو كالسودان علي الأقل . الأسلام السياسي أخذ فرصته كامله علي مدي 1300 عام حتي سقطت الخلافه ولم تجني الشعوب العربيه منه سوي التخلف والاستبداد والمظالم ولازال في العصر الحديث ماثل أمامنا في , السودان الذي قاده إلي حرب أهليه وحماس في غزه وفي الصومال يصل الأمر إلي ملهاه مأساويه فبعد أن تحققت شروط الشيخ شريف احمد قائد المحاكم الإسلاميه بانسحاب القوات الأثيوبيه التي دخلت الصومال بطلب من حكومة الصومال الأنتقاليه آنذاك , نجده اليوم يطلب مساعدة الأتحاد الأفريقي ودول الجوار بعد أن دخل في مواجهات مريره مع حركة شباب المجاهدين , وهو الأمر الذي كان يعيبه علي الحكومه الأنتقاليه أيام قتاله معها ويطالب بأنسحاب قوات الأحتلال الأجنبيه علي حد وصفه لها . RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - العلماني - 07-17-2009 شكراً فارس، فلقد أرحتني من عناء الكثير مما كنت أود قوله أمام مقال كهذا. بقي لي بضع ملاحظات قليلة: 1) قول الكاتب بأن "الغرب" تدخل لإسقاط الخلافة العثمانية قد يشي للبعض بأن همّ "الغرب" في القرون الماضية كان إسقاط "خلافة بني عثمان"، أو ان الغرب كان "عدواً" لتلك "الخلافة التركية"، وهذا ليس صحيحاً!! فالغرب (متمثلاً بإنجلترا خاصة في مثالنا هذا) كان الحامي الأكبر لتلك "الخلافة" المشؤومة، التي تركت، أو كادت تترك، أرضنا، بعد "استعمار" 400 سنة، قاعاً صفصفاً. فالامبراطورية العثمانية، دون الدعم الغربي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ما كان لها أن تبقى ساعة واحدة في الشرق أمام الضغوط الروسية من الشمال، وحركات المقاومة الانفصالية في أقاليمها نفسها. بل ان حركة مثل حركة "محمد علي باشا" لم تكتف بملك مصر فقط، ولكنها امتدت إلى بلاد الشام ووجهت انظارها إلى تقويض ملك "بني عثمان" في "استانبول" (ولم يوقفها إلا تدخل الأسطول البريطاني المباشر في الحرب وإيقاف مشروع "محمد علي" التوسعي بعد معركة بحرية مشهورة – "نافارينو"-.) 2) مصطلح "الغرب" نفسه (والذي يقصد به "أوروبا الغربية" عامة) في كثير من الكتابات العربية عموماً والاسلامية خصوصاً يدعونا إلى الحذر وتوضيح أمر هام هو أن الغرب لم يكن يوماً "واحداً موحداً" في مواجهة المسلمين (حتى أيام الحروب الصليبية نفسها). فالنزاع بين الممالك والشعوب الغربية الكبرى لم يتوقف أبداً على مدار التاريخ. وما سفكه الغربيون من دماء بعضهم البعض يفوق بأضعاف مضاعفة ما سفكوه في نزاعاتهم مع العالم الخارجي. هذا الفهم المبني على الواقع والتاريخ (والنزاعات بين فرنسا وانجلترا والمانيا في القرون الماضية كثيرة عديدة) يبعدنا عن تبني نظرية "المؤامرة" التي تروق للإسلامويين كثيراً في أحاديثهم التي تنقطع عن "المؤامرات الغربية". 3) يقول الكاتب : اقتباس: ولكن تدخل الغرب في إسقاط الخلافة العثمانية، واحتلاله للبلاد العربية والإسلامية إثر الحرب العالمية الأولى، فرض على الحركات الإسلامية الإصلاحية أن تتحول الى حركات تحرير ومقاومة للاستعمار، ومعها حركات تحرر وطنية وقومية كانت أقل شأناً من الحركات الإسلامية في مقارعة الاحتلال وتحرير البلاد منه. ولكن نتائج تلك الثورات التحريرية لم تكن عادلة سياسياً، فقد أعاق الاستعمار وصول الحركات الإسلامية الجهادية الى السلطة السياسية، مما مكّن الحركات والأحزاب الوطنية والقومية من الوصول الى سدة الحكم وحدها،لا أعتقد بأن الكاتب جاد في ما يقوله بخصوص ما يسميه "بالحركات الاسلامية الجهادية" وأعتقد بأنه يتجنى على الحقيقة ويهذر كثيراً عندما يقول بأن "حركات التحرر الوطنية والقومية" كانت أقل شأناً من الحركات الإسلامية في مقارعة الاحتلال وتحرير البلاد منه. طبعاً، نحن نتفهم جيداً بأن الكاتب تركي، ولعله لم يقرأ جيداً تاريخ الدول الوطنية العربية في القرن الماضي وتحررها من الاستعمار. فرصيد ما يسميه "بالحركات الاسلامية الجهادية" صفر أو يكاد يقترب من الصفر في الشرق الأوسط عامة وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين والأردن ومصر على وجه الخصوص، طبعاً، هناك "الإخوان" في مصر (منذ 1928) ولكنهم حركة "مستجدة" على التاريخ الوطني المصري، بل ان "ثورة 1919"، وهي من أجمل تجليات الوعي المصري الوطني، انطلقت وحققت الكثير من أهدافها دون "حسن البنا" وغلمانه، فزخم الشارع المصري في النصف الأول من القرن العشرين كان يتمثل، أكثر ما يتمثل، في "حزب الوفد" (قبل انقسامه، ومع ما تفرع منه بعد انقسامه). طبعاً، نستطيع دائماً أن نزعم أن "سعد زغلول" كان تلميذاً "لمحمد عبده"، ولكن "سعد" لم يكن "إسلاموياً" ولم يكن من تلك "التيارات الاسلامية الجهادية" التي يتحدث عنها الكاتب؛ لا هو ولا "النحاس" بعده وبالطبع لن يكون "مكرم عبيد" إسلامياً جهاديا. أين هي "الحركات الإسلاموية الجهادية" التي يتحدث عنها الكاتب في تاريخ التحرر من الاستعمار في البلاد العربية؟ نحن لا نجد شيئاً من هذا، وعندما نجد بعض "الإسلامويين الجهاديين"، فإن أمرهم وأمر حركتهم – على الغالب – لا يعدو كونه "فرقعة صغيرة" لا يؤبه لها. هذا مثلاً ما كان من حركة "الشيخ عز الدين القسام"، الحلبي الذي كان يحارب الإنجليز في غابات "معبد"، في فلسطين. ولو لم تنبش عن تاريخه "حركة حماس" وتسمي جناحها العسكري باسمه، فإن اسمه كان سيسقط حتماً من ذاكرة الأيام. في سوريا، الوجهاء وكبار التجار هم المسيطرون على السلطة. ومن وقف في وجه الاستعمار الفرنسي عند مجيئه كان "الوطنيون السوريون خلف الملك فيصل". وعندما هُزم الهاشميون في سوريا وانتهى جيش "يوسف العظمة" في معركة "ميسلون"، خرج بعد فترة وجيزة "سلطان باشا الأطرش" (الدرزي) كي يعلن الحرب على الفرنسيين. من ناحية أخرى نجد حراكاً في جبال العلويين ينبيء بالثورة، ولكننا لا نجد تلك "الحركات الجهادية" ولا نعثر على مقارعة لها للاحتلال على الصعيد الوطني في الشرق. وعندما ظفرت "سوريا" بالاستقلال، تصدرت "الكتلة الوطنية" (شكري القوتلي وفارس الخوري ..إلخ) الدولة السورية الحديثة. طبعاً، لسنا بحاجة للحديث عن "لبنان" الذي تحالفت فيه القوى المختلفة، وخصوصاً الموارنة (بشارة الخوري) والقيادات الوطنية للسنة (رياض الصلح) في الاستقلال بلبنان الكبير. يعني باختصار، ما يحدثنا به عن بلاء "الحركات الجهادية الإسلاموية" في تاريخ الدول الوطنية وتحررها من الاستعمار في النصف الأول من القرن العشرين، ليس إلا محض أوهام أو حوادث صغيرة مبالغ بها. وقد تكون لي عودة أكثر تأصيلاً إلى هذا الموضوع ..... واسلموا لي العلماني RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - على نور الله - 07-17-2009 هذا المنطلق، نقول ان الإسلام السياسي الإيراني بعمومه أمام تحد كبير، وأن الانتخابات الإيرانية الأخيرة كانت امام تحد ديموقراطي وفق الدستور الإيراني وليس وفق الدساتير الديموقراطية الغربية، وإذا كان التوجه الأميركي الجديد ليس فرض نظام للحكم من دولة على أخرى، فكذلك ينبغي التعامل مع نتائج الانتخابات الإيرانية الأخيرة، بأنها جزء من النظام السياسي الإيراني الذي صوّت عليه الشعب الإيراني، وعلى الغرب ان لا يكرر أخطاءه في التعامل مع الإسلام السياسي، وبالأخص وهو في السلطة السياسية وبيده القوة القانونية والسياسية والعسكرية، فقضايا الانتخابات في الدول الإسلامية شأن داخلي لكل دولة، وما يمكن تقديمه هو المساعدة لمن يطلبها بالطرق الديبلوماسية المعتمدة. .................... لماذا يصر العلمانيون العرب و الشيوعيون العرب انه لابد ان نخوض نفس تجارب الاخرين و ان نعيش مرورا بماضى الاخرين كى نرتقى الى مستوياتهم ؟؟؟؟؟؟ لماذا علينا ان نسير على اثارهم ؟؟؟؟؟؟ الاسلام الوهابى الطالبانى يريدنا ان نسير على اثار الماضى ؟؟؟؟؟ التجربتين فاشلتين علينا ان نعيش تجربة نصنعها بانفسنا و ننطلق بها الى النجوم اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - Hameeduddin - 07-17-2009 اخ علي هلا فيك الامم العظيمة اللي عندها تراكم حضاري يمكن تستفيد من تجارب اخرين لانها تمتلك القدرة على دمج الاضافات الحضارية في تراثها وشوف الشيوعية في الصين لا تزال تصنع التقدم بس الذهنية العربية تصنع لكل تجربة فقهاء يصيحون اخطاتم في كذا وكفرتم في كيت وكيت الامة الفارسية قديما وحديثا عرفت كيف تتخذ من الاسلام قوة جماهيرية اما العرب فالحقيقة الواحدة الخالدة ف تاريخهم هي القبلية وانظر في المملكة الوهابية شعب يحمل جنسية قبيلة هي قبيلة ال سعود في العراق موزياييك وكمان في سوريا وفي .................... باقي البلاد اللي اعتنقت العروبة اعتناق العروبة يمحي اعتناق الاسلام لان الاسلام اممي والعروبة قبلية الم يقل قدافي في احدى طزاته ان النظام القبلي هو ارقى نظام وان العرب لا يصلح لهم غير القبلية نظاما خلاص ابقوا قبائل وعشائر وتناكحوا لتنمية القطعان القبلية RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - العلماني - 07-17-2009 (07-17-2009, 05:44 PM)Hameeduddin كتب: اخ علي هلا فيك العرب هم "مادة الإسلام" وبلادهم هي "وعاءه التاريخي" ومنطلقه ومبعث رسوله وفضاء وحيه،وفضلهم على الإسلام ليس لأن الرسول والصحابة والخلفاء منهم فحسب، ولكن لأن "لغتهم" هي اللغة التي اختارها الله لاحتواء كلماته، فدون اللغة العربية ليس هناك قرآن. تصور!! كان "إله الإسلام" نفسه محتاجاً إلى "لغة العرب" كي يستطيع أن يفصح عن نفسه. وما زال الناس بعدها ينقسمون إلى قسمين: قسم عربي وقسم يود أن يكون عربياً ولا يستطيع (زي حالاتك كده ) ... فالقسم الأول يحمد الله كثيراً على "نعمة العروبة" والقسم الثاني صار معقداً ولا يدري كيف يقول !!! تاريخياً، الجزيرة العربية منبت الساميين، وهؤلاء هم أهل الشرق وسكانه قبل الإسلام. "فالنعمان بن المنذر بن ماء السماء"، ملك العراق قبل الإسلام، كان ملكاً "للعرب" معترف به من كثير من القبائل، جاء من قبيلة عربية اسمها "لخم". و"الغساسنة" في الشام ليسوا إلا قبائل عربية تملكت وخرجت من البداوة. أما إن عدنا إلى التاريخ القديم فلعل الفينيقيين والآراميين والإكديين والأشوريين والكنعانيين، بل والعبرانيين أنفسهم، ليسوا إلا عرباً خرجوا على دفعات من الجزيرة العربية في أزمنة غابرة واستقروا في أراض خصبة. فالشرق "عربي" منذ ألوف السنين، و"العرب" هم من صنعوا التاريخ القديم والتاريخ المعاصر فيه. هم مادة الشرق وأصله وتاريخه واسمه وعنوانه، سطروا مآثره بلغاتهم المختلفة حتى جاءت اللغة العربية فاستوعبت جميع تراثهم وجميع لغاتهم وصهرتها داخل أتون الحضارة العربية الإسلامية بين القرن الثامن والقرن الثاني عشر الميلادي. و"الارض بتتكلم عربي ... الأرض ... الأرض" ... http://www.4shared.com/file/36815771/67415b97/___online.html?s=1 واسلموا لي العلماني RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - Hameeduddin - 07-18-2009 اقتباس:العرب هم "مادة الإسلام" وبلادهم هي "وعاءه التاريخي" ومنطلقه ومبعث رسوله وفضاء وحيه،وفضلهم على الإسلام ليس لأن الرسول والصحابةكذب عفلق القميء شبعنا من هذه الايات العفلقية عندما يأتي عربي نصراني ليعظ عربي مسلم (ساذح) وينفخه باطراء مسموم لا مادّة ولا وعاء ولا دياولو الاسلام اممي والعرب مثلهم مثل غيرهم فيهم ابو جهل وابو لهب وفيهم الامام علي وسيدنا الحسين والاسلام هو اللي عنده فضل على العرب وليس العكس وسيبونا بقى من الفتاوى في الاسلام العربي تكفيكم النصرانية العربية RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - العلماني - 07-18-2009 (07-18-2009, 12:25 AM)Hameeduddin كتب:اقتباس:العرب هم "مادة الإسلام" وبلادهم هي "وعاءه التاريخي" ومنطلقه ومبعث رسوله وفضاء وحيه،وفضلهم على الإسلام ليس لأن الرسول والصحابةكذب عفلق القميء لا علاقة لميشيل عفلق بما أقول. وبالمناسبة، يقال أنه اعتنق الإسلام في أواخر حياته. مع هذا فأنت لن تخرج من معضلة تاريخية واضحة قوامها أن العرب هم أهل "النبي" وحيه ورهطه وعشيرته. وأحاديث كثيرة، أنت تؤمن بها، يسأل فيها الرسول الكريم بعض الحاضرين عن أشرف الناس، فيجيبون العرب، ثم عن أشرف العرب فيجيبون قريش، ثم عن أشرف قريش فيكون الجواب رهط قصي بن كلاب، ثم عن أشرف رهط قصي فيكون الجواب في رهط عبدالمطلب ثم فيه هو نفسه. ولهذا يقول المسلمون عنه أنه "أشرف الخلق". وأنت إن كنت مسلماً حقيقياً، فعليك أن تؤمن بأن الرسول الكريم هو أشرف الخلق، وبيته أشرف البيوت، وقبيلته أشرف القبائل، وشعبه (العربي) أشرف الشعوب ... لن تستطيع يا سندي أن تتمسك بالإسلام وتنبذ العرب كما تحاول أن تفعل (بأسمائك المختلفة ) لأنك "أمازيغي"، فهذا لا يستقيم. فإن كنت مسلماً حقيقياً فإن الإسلام نفسه (كما وضحنا لك أعلاه) يدلك على أشرف الشعوب (العرب)، وعليك أن تؤمن لما قدره الله حتى لو كنت للعرب من الكارهين، لأن دينك يقول لك أن هذا هو حكم الله وتقديره جل ثناؤه، إنه على كل شيء قدير . واسلم لي العلماني RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - Albert Camus - 07-18-2009 المشكلة أنه يمتدح زميلنا بتاع ولاد المدارس والغزاة وطالع بيه السما لمجرد أنه متفق معه في نبذ العرب. ولم ينتبه إلى أن زميلنا يحتقر نبي الإسلام ويعتقد أنه سفاح. وانه أكبر مصيبة حلت على العالم لا ويبدو أنه لم ير صور المازوخية كمان ياختيييييييييييييي على صور المازوخية و صور الملوخية التانية الغلطة مش غلطته عزيزي العلماني الغلطة هي غلطة اللي بيعمل Activation للأكونت بشكل عشوائي ربنا يسامحهم بقى الإخوة أصحاب النظارات السوداء والسيارات الفارهة.. المعظم وعازف الوتر RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - vodka - 07-18-2009 يا سندي ليش تتعب حالك وتفقع مرارتك الزلمة يااما من جماعة عمير بيرتس وديفيد ليفي من المغرب او من جماعة سيلفان شالوم من تونس وبس |