حضارة ابناء رع مؤسسة الطب والصيدلة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: عـــــــلوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=86) +--- الموضوع: حضارة ابناء رع مؤسسة الطب والصيدلة (/showthread.php?tid=3418)

حضارة ابناء رع مؤسسة الطب والصيدلة - طريف سردست - 09-01-2008 لاتزال تدهشنا المعرفة التي توصل اليها القدماء. عندما يتعلق الامر بتاريخنا تصل الدهشة بالبعض الى رؤية الاحاديث الشريفة التي تحتوي وصايا قيمة مثلا عن العسل او بول البعير على انها إعجازية ودليل نبوة،. ويصل الاندهاش بالبعض الى درجة تحميل حديث الذبابة مضامين طبية وعلاجية إعجازية، على الرغم من ان الحديث نفسه لايقول شيئاً في هذا الخصوص. علوم ابناء ارض رع (هكذا كان يسمى المصريين القدماء) تظهر على هذه الخلفية اكثر اعجازا بعشرات المرات، وفي هذا يعود الفضل الى الاله رع، حسب البردي الذي وصلنا عن ابناءه.. غالباً يشار الى الاغريق على ان لهم شرف اكتشاف فن الصيدلة الحديث وصناعة الاكسير غير ان الحقيقة ،التي ظهرت اليوم ،ان الاغريق تعلموا على يد ابناء ارض رع (مصر) وقاموا بدورهم بتطوير هذا الفن. 64% حسب التحاليل الحديثة ظهر ان الوصفات المصرية القديمة تحتوي على من المواد الفعالة التي لاتزال تُستخدم الى السنوات الخمسين الاخيرة. بعضها لازال يُستخدم حتى الان، مع ان المادة الفاعلة الطبيعية جرى تبديلها الى اصطناعية. الباحثة Jackie Campbell من مركز البيلوجيا الطبية المختصة بالمصريين القدماء في انكلترا تقف خلف معطيات مثيرة للدهشة. لقد قامت بتحليل الف وصفة، تم العثور عليهم على صفحات اربعة اوراق بابيروس طبية، من الفترة مابين 1200-1850 قبل الميلاد. الباحثة قامت بترجمة كل مادة داخلة في الوصفة ومن ثم تمحيص التأثير الطبي لهذه المادة، وهي عملية استغرقت خمس سنوات. لقد قدمت التحاليل صورة مدهشة عن الإمكانيات الصيدلانية العالية لابناء ارض رع،. لقد كانوا يملكون معرفة واسعة بتأثير النباتات والمواد المعدنية، وقدرة على تحديد المقادير الصحيحة من اجل الوصول الى المفعالية المطلوبة. الوصفات التي وضعها اطباء ابناء ارض رع تبدأ عادة بدعاء ديني، تتبعها لائحة بجميع المحتويات الداخلة في الوصفة والمقادير وطريقة التحضير. الوصفة معروضة بروتين قياسي (ستنادرد)، حيث تتدرج اولا المواد الفعالة تتبعها المواد الحافظة ومن ثم الروائح لاخفاء احتمال وجود روائح سيئة للمادة الفعالة، تماما بنفس طريقة عمل الصيادلة اليوم. ابناء ارض رع (ابناء مصر القديمة) كانوا يستخدمون التكنيك ذاته الذي نستخدمه اليوم من اجل الوصول الى المواد الغعالة من البناتات والمعادن. لقد كانوا يعلمون فيما اذا كان عليهم ان يستخلصوا العصارات بواسطة الكحول او الحليب، وكانوا يستخدمون الكحول او السكر من اجل حفظ المواد القعالة. تماما كما في الصيدلية الحديثة كان المصريين يحصلون على ادويتهم على شكل حبوب او بودرة او شراب او بالحقن او قطرة او بالمسح او من خلال المهبل او بواسطة حشرها في الخبز. العلاج يمكن ان يكون بجرعة واحدة او على فترات زمنية متساوية. هذا الامر كان الاطباء يقومون باخبار المريض عنه تماما كما يفعل الطبيب اليوم. الوصفات المصرية القديمة تحتوي على الكثير من المواد التي جرى البرهنة على فعاليتها، ولكنها تحتوي ايضا على مواد كان اطباء شعب رع يعتقدون بوجود فعالية علاجية لها. من هذه المواد هناك الروث من السحالي وابوقشطة والتماسيح والافرازات العرقية من اذن الخنزير وحوافر الحمار المطحونة وحليب النساء الوالدين حديثاً. قد يظهر الامر شبيه بالسحر او شبيه بوصفات النصابين، غير ان الباحثة جاكي كامبيل وجدت بضعة احداث تعبر عن ذكاء في استخدام الجنون. الاطباء المصريين وصفوا روث التمساح كوسيلة للتحكم بالخصوبة لدى النساء. الاطباء استخدموا خصائص الروث الحامضية لقتل المنويات ومنع حصول الحمل بسبب الجماع. جاكي كامبيل عثرت ايضا على وصفة حيث يُنصح المريض ان يعلك الكرفس (الكزبرة) ضد الاوجاع. في البداية لم تكن كامبيل تدري عن خواص لدى الكرفس تتناسب مع الوصفة، غير انه في الفترة الاخيرة كانت الكرفس تخضع لابحاث معمقة للتوصل الى اسباب خواصها ضد الروماتيزم التي اُكتشفت مؤخراً. لقد كان الطب المصري يعلم هذه الخواص افضل منا اليوم. غير ان معرفة النباتات الطبية وخواص المعادن الشافية لاتكفي لعلاج المرضى. المُعالج يحتاج الى قدر معين من معرفة جسم الانسان وطرق عمل وظائفه، وهنا برهن الطب الفرعوني القديم عن تقدم مدهش، على الاغلب بفضل فن التحنيط. القدرة علىتشريح الموتى ومسحهم بالبلسم اعطى فرصة غنية لدراسة داخل الانسان. لهذا السبب سبق المصريين جميع الامم في معرفة اناتوميا الانسان. احدى اقدم الاخبار عن المعالجة بالبلسم وصلت الينا من مقبرة الملكة Hetephere, من الاسرة الرابعة، حوالي 2600 سنة قبل المسيح. لقد جرى " تخليل" احشاء الملكة في اربعة اوعية خزفية وحفظوا الى جانبها في القبر. الاحشاء جرى نزعها من داخل الجسم بعملية جراحية، وهي فرصة لدراسة اماكن تموضع الاعضاء الداخلية للانسان. الرئة، الكبد، المعدة والاحشاء جرى تحنيطهم ووضع كل منهم في وعاءه الخاص. غير انهم تركوا القلب في مكانه في الجسم، لانها، وحسب الديانة المصرية، مكان سكن الروح والعقل ولايجوز انتزاعها. على العكس نجد انهم انتزعوا الدماغ من خلال فتحة الانف اليسرى والقي بها في المزبلة، لكونهم لم يروا فيها اي قيمة تستحق الحفظ (وهي نفس وجهة نظر الاديان اللاحقة). بفضل التحنيط تمكن ابناء ارض رع القدماء من التعرف على الاوردة الدموية ايضا، ولكنهم كانوا يعتقدون ان الاوردة الدموية ممتلئة بالهواء وليس بالدم، وهو خطأ منطقي بسبب انهم لم يروا الاوردة الدموية الا بعد ان جرى تفريغها من الدم. الكلمة الاغريقية arteria, وهي الكلمة التي نطلقها حتى اليوم على الاوردة الدموية تعني انابيب الهواء بالاغريقي، مما يعني ان الاغريق استنتجوا الاستنتاج الخاطئ نفسه. في الواقع، فقط في القرن الثامن عشر تمكن الانسان اخيراً من البرهنة على وجود دورة دموية. اطباء ابناء ارض رع كانوا مهتمين للغاية بطريق مسيار الدم وتوصلوا الى ان جميع طرق الدم تمر بالقلب وتنتهي بالشرج، وهو استنتاج منطقي اخر، إذ ان جميع البقايا المستهلكة للجسم تخرج من هناك. هذه الوظيفة اُعتبرت ذات اهمية حيوية لذلك نجد ان اغلب الوصفات تهدف معالجة الاسهال، الكتم، وبقية مشاكل البطن. معرفة المصريين لبنية واجزاء الجسم نجدها معكوسة في اللغة الهروغليفية التي تحتوي على كلمات لاعضاء جسم الانسان، مثل القلب والدماغ والرئة والطحال والكبد والمعدة والمثانة. العديد من الادلة تشير الى امتلاكهم لكتب لتعليم اناتوميا الانسان. امتلاك ابناء ارض رع (المصريين القدماء) للغة مكتوبة ، في مرحلة مبكرة، ساعدتهم على نقل علومهم من جيل الى اخر. علوم الطب الفرعونية جرى تتداولها عبر عصور، وصحف البابيروس دليل حي على ذلك. للاسف تم فقدان الكثير من الصحف، ولكن نجد ان Clemen الاسندراني الذي عاش في القرن 200 بعد المسيح ذكر انه يوجد 42 كتاب فرعوني جميعها تتعلق بوصف تشريح الانسان، وستة كتب منهم كانت تضمن معلومات طبية. من ماذكره نجد: الكتاب رقم 37: هو كتاب عن بنية الجسم، الكتاب رقم 38: هو كتاب عن الامراض، الكتاب رقم 39: هو كتاب عن الادوات الطبية، الكتاب رقم 40: عن العلاج، الكتاب رقم 41: عن العين وامراض العيون، الكتاب رقم 42: عن الامراض النسائية. هذه الكتب لم تصلنا كاملة ولكن وصل لنا اجزاء منها. اكثر اوراق البردي الطبية شهرة هي الاوراق المسماة Edwin Smith papyrus, Kahunpapyrus, and Garlsbergpapyrus. هذه الاوراق موجودة في معاهد عالمية مختلفة وتقدم لنا صورة رائعة عن قدرات ابناء ارض رع الطبية. تقوم كامبيل اليوم بالتعاون مع العلماء المصريين بإعادة تحديد النباتات البرية الطبية القديمة. هذه النباتات لازالت تُستخدم من قبل البدو اليوم وهناك الكثير من التشابه بين الطب المصري القديم ومعلومات البدو المصريين اليوم. لهذا السبب لازالت تأمل ان يساعدها ذلك على ترجمة بعض التعابير الاخيرة التي لم يتاح ترجمتها، وبالتالي تحسين صورتنا عن الطب المصري الفرعوني. إذا نظرنا الى وصفات اطباء ابناء رع نجد انهم كانوا يمتلكون وسائل لمعالجة العديد من الامراض الشائعة، مثل الالتهابات، والديدان المعوية، والاضرار التي تصيب الرئة من رمال الصحراء، وآلام المعدة. بعض المواد تتكرر في العديد من الوصفات، مثلا العسل والحليب وخمر التمر والخل ةالنبيذ. ابناء رع كانوا يملكون خيارات واسعة من المواد بسبب غنى وخصوبة حوض النيل والخيرات التي رزقهم بها رع. بالتاكيد استخدمت مواد مشكوك بقدراتها العلاجية، ولكن اغلب المواد كان لها تأثير حقيقي. هنا استعراض لبعض المواد التي استخدمها ابناء رع زللصفات الطبية لها: القنب : ورود النبتة واوراقها يجري تجفيفها وتدخينها او علكها او تشرب كالشاي. جرى وصفها بالتفصيل كعلاج لتسكين الالم وحتى للتخدير. الرمان: هذه الثمرة كانت واسعة الاستخدام في جميع الحضارات المشهورة القديمة. العصير استخدم ضد الدودة الوحيدة. الابحاث الحديثة تشير الى ان عصير الرمان غني بفيتامين سي ومضادات التأكسد، ولذلك يعتبر الرمان من ضمن قائمة الفواكه الممتازة للحماية من مجموعة من الامراض الصعبة. نبات المر: نبتة المر Commiphora myrrha, تملك عنصر الرزين الذي يدخل في صناعة العطور والمراهم لرائحته الطيبة. كما يستخدم كالبخور. عند الاصابة بالالتهاب في اللثة حول الاسنان، ينصح الاطباء بالمضمضمة بمحلول مخلوط بزيت مستخلص من هذه النبتة. آلويه: Aloe, نبتة صبارية تعيش بشكل بري في صحراء شمال افريقيا. استخدمها القدماء من اجل تحسين الهضم. حتى اليوم تستخدم هذه النبتة للاغراض الطبية في المراهم. عصارة هذه النبتة قادرة على تخفيف الاكزيما والحكة وقادرة على مساعدة الجروح على الالتئام وحتى الحروق. اليانسون: حبوب اليانسون له ضعم السوس، وكان الاطباء القدماء ينصحون المريض بها من اجل تخفيف السعال. وكانت تستخدم ايضا من اجل تغيير رائحة الفم والرشح وآلام البلعوم. التمر: البلح يملك كمية كبيرة من مادة Tannin, القاتلة للبكتريا والمهدئة للامعاء. المصريين استخدموا البلح ضد تكلس الاوردة الدموية. في الطب الشعبي ينصح بتناول البلح في حالات الرضح ووجع البلعوم والبرونكيت، والبعض يعتقد ان البلح يمكنه المساعدة في حالات التسمم الكحولي. القمح: منقوع القمح يستطيع تخفيف الالم في المجاري البولية عند الالتهابات. ايضا استخدم المنقوع لتخفيف الشعور بالعطش عند المصابين بالسكري. واليوم نعلم ان له مفعول في التحكم بنسبة السكر في الدم. الخشخاش: زراعة الخشخاش كانت واسعة وكان المصريين يعرفون معالجة هذه النبتة للحصول على الافيون من مخزن الحبوب الناضج، ولذلك كانوا قادرين على انتاج مادة تخديرية قوية. كانوا ايضا يستخدمون اوراق النبتة وانساغها من اجل الحصول على مادة اضعف من الافيون تسمى (العقي) mekonium, من اجل معالجة التشنجات والارق والاسهال. malachite: حجر اخضر، كان يستخدم من اجل معالجة امراض التهاب العيون. هذه المادة لها قدرة على قتل البكتريا واستخدمت في المراهم لمعالجة التهابات العيون. هذه المادة كانت تتدخل ايضا في مكياج العين لاعطاءها ظل من اللون الاخضر، وبالتالي كانت تقدم حماية للعين من الاصابات. الاكاسيا: من عصائر شجرة الاكاسيا يمكن صناعة نوع من انواع العلكة، كان يستخدم لتخفيف الالم في المجاري البولية. اليوم نعلم ان شجرة الاكاسيا تحتوي على نسب عالية من حمض الغارف garvsyre, ولكن لايوجد ما يوثق امتلاك الشجرة لمفعول طبي. حمدي الراشدي للمزيد من المعلومات والمصادر راجع موقع الذاكرة حضارة ابناء رع مؤسسة الطب والصيدلة - Unregistered - 09-02-2008 لا تقول لي رع ولا كع البشر في كل مكان تقريباً يملكون صيدليتهم البدائية الفريدة في الصين والهند وجنوب شرق اسيا وحتى قبائل امريكا الجنوبية العراة يملكون وصفات عشبية فريدة تتسابق عليها شركات الادوية الى يومنا هذا حضارة ابناء رع مؤسسة الطب والصيدلة - Awarfie - 09-03-2008 [moveleft]شكرا لك اخي طريف على هذا الجهد ! (f)[/moveleft] [moveright]:Asmurf:[/moveright] حضارة ابناء رع مؤسسة الطب والصيدلة - محمد يوسف - 09-07-2008 Array لا تقول لي رع ولا كع البشر في كل مكان تقريباً يملكون صيدليتهم البدائية الفريدة في الصين والهند وجنوب شرق اسيا وحتى قبائل امريكا الجنوبية العراة يملكون وصفات عشبية فريدة تتسابق عليها شركات الادوية الى يومنا هذا [/quote] :lol2::lol2: كلامك صحيح