حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
لماذا نقد الإسلام دون غيره؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: لماذا نقد الإسلام دون غيره؟ (/showthread.php?tid=34241) |
لماذا نقد الإسلام دون غيره؟ - Gkhawam - 07-29-2009 د. كامل النجار هل من حق الإنسان أن ينتقد الدين؟ يقول كارل ماركس إن النقد هو أساس التقدم، ونقد الدين هو أساس النقد. فبدون النقد لا يمكن أن نكتشف الأخطاء، وبالتالي لا يمكننا أن نصحح تلك الأخطاء التي تعطل النمو الاقتصادي والاجتماعي. والمشكلة في الأديان هي أنها من انتاج العقل البشري في طور طفولته العلمية. والآن، وقد شب الجنس البشري وبلغ مرحلة النضوج الفكري، فلا بد أن يعيد النظر في إنتاج طفولته التي امتدت آلاف السنين. ولأن الإنسان وقت ظهور الأديان كان طفلاً من الناحية العقلية، أصبح من السهل استغلاله بواسطة بعض الأشخاص الأذكياء الذين نصّبوا من أنفسهم أولياء على تعاليم وأموال الآلهة. وهذه الطبقة من الكهنوت عاشت عالة على المجتمعات، وفي نفس الوقت كدست الأموال الطائلة في خزائن الآلهة، التي هم حراسها. اكتشف علماء الأنثروبولجي حديثاً معبداً ضخماً في شمال كمبوديا، في مدينة أثرية اسمها أنجكور Angkor. يبدو أن هذه المدينة كانت من أعظم المدن في القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر، ولكنها انهارت، ربما نتيجة الفياضانات أو عوامل أخرى. وما زالت أنقاض مبانيها موجودة. من ضمن هذه الأنقاض، وجد العلماء المعبد الضخم الذي احتل منطقة شاسعة في وسط المدينة بجوار قصر الحاكم. أظهرت النقوشات المنحوتة على جدران المعبد أن طبقة الكهنة الذين كانوا بالمعبد كانت تضم 12640 كاهناً وخادماً، كانوا يأكلون ما ينتجه 66000 مزارع، أي حوالي 3000 طن من الأرز كل عام. بالإضافة إلى المعبد الرئيسي كان هناك معبدان أصغر من ذلك، ويخدمهما عدد كبير من الكهنة. قدر العلماء أن الأرز الذي كان يستهلكه كل الكهنة كان يستنزف عرق 300000 مزارع، مع العلم أن سكان المدينة في ذلك الوقت كان يُقدر بحوالي 750000 شخص (National Geographic, 1 July 2009, p34). هل هناك أي سبب منطقي يبرر هذا الاستنزاف باسم الإله أو الآلهة المتعددة؟ بالطبع ليس هناك أي سبب غير عدم نضوج الفكر الإنساني الذي سمح لطبقة الكهنة المرتزقة بامتصاص عرق وجهد المزارعين، بدون أن يقدموا لهم أي مردود فعلي غير بيعهم السراب والوعود الزائفة بأنهم سوف يدخلون الجنة أو ملكوت الإله إذا انتجوا الأرز في خدمة الإله. وفي محاولة مني لمحاربة مثل هذا التضليل والاستغلال للبشر، أكتب مقالاتي في نقد الدين. وأعتقد أن أغلب قراء الحوار المتمدن، وقبلهم قراء موقع – كتابات – يعرفون أني لا ديني، وقد ذكرت مراراً أني لا أؤمن بأي دين. ولكن مع ذلك، كلما كتبت مقالاً في نقد الإسلام، ينبري البعض لاتهامي بأني مسيحي أو صهيوني أو مأجور للصهاينة لأني لا انتقد الأديان الأخرى. وأنا، طبعاً، لست بحاجة لنقد الأديان الأخرى لعدة أسباب: أولها، أن الدين المسيحي قد انتقده أهله، وهم أعرف به مني، في مئات الكتب والمقالات. وما على القاريء إلا أن يدخل على موقع أمازون ويكتب Criticism of Christianity وسوف يجد مئات الكتب التي كتبها كبار النقاد المسيحيين، وبعضهم من الذين درسوا الديانة المسيحية جل وقتهم. أذكر منهم عالم الرياضيات الفرنسي باسكال Blaise Pascal الذي كان قد كرس حياته منذ سن الثلاثين إلى أن مات، لدراسة الدين المسيحي. يقول باسكال: Men never do evil so completely and cheerfully as when they do it from religious conviction (الرجال لا يفعلون الشر بطريقة مكتملة وبسرور بالغ، كما يفعلونه عندما يكون دافعهم الإيمان الديني.) وكذلك يقول بنجامين وتشكوت Benjamin Whichcote ( 1609- 1683) الذي كان قساً تخرج في جامعة كيمبردج البريطانية وعمل بها كعميد كلية الدراسات الدينية: (في أوساط السياسيين يكون الاحترام الناتج من مظهر التدين مربحاً لهم، ولكن ركائز الدين قد تسبب لهم المشاكل) Among politicians the esteem of religion is profitable; the principles of it are troublesome وهذا يعني أن الدين مستغل من قِبل رجالات الدين أنفسهم ومن قِبل السياسيين، الذين يتاجرون به لخداع العامة، كما يتاجر به الكهنة أنفسهم. ويقول نفس الرجل: (إن أطول سيف، وأقوى رئة، وأضخم صوت، هي مقاييس كاذبة للحقيقة. ) The longest sword, the strongest lungs, the most loud voices, are false measures of truth وكل هذه الصفات نجدها مجسمة في رجال الأديان من أمثال القس إيان بيسلي Ian Paisley في إيرلندة الشمالية، إلى بيلي جريم Billy Graham في تلفزيونات الولايات المتحدة، مرورا بمشايخ الإسلام. أرجو مشاهدة هذا المقطع: http://www.youtube.com/watch?v=UAUPGRXQ1yI أما بيل جيتس Bill Gates، الملياردير وأكرم من تبرع للأعمال الخيرية في البلاد الفقيرة، يقول: (من ناحية الفائدة من الزمن، نجد أن الدين ليس وسيلةً ناجعة. فأنا يمكنني أن أفعل أشياء كثيرة ومفيدة في صباح يوم الأحد) Just in terms of allocation of time resources, religion is not very efficient. There is a lot more I could be doing on a Sunday morning وهذا بالطبع نقد للمسيحية لضياع وقت المؤمنين يوم الأحد، فما بالك بضياع وقت المسلمين خمسة مرات باليوم، مع إضافة شهر كامل في رمضان؟ واليهودية كذلك لم تنج من نقد اليهود المتنورين. وزيارة واحدة إلى موقع أمازون سوف تقنع من لم يقتنع بأن اليهود العلمانيين من أكثر الناس نقداً لليهودية. وأنا شخصياً قد كتبت عدة مقالات انتقدت فيها العنف غير المبرر الذي دعا له إله العهد القديم – إلوهم- ونفذه الاتباع الأوائل من أصحاب موسى. ولمن يريد قراءة نقد اليهودية باللغة العربية فيمكنه الاطلاع على كتاب – نقد الدين اليهودي – للسيد جميل خرطبيل من فلسطين. وأنا لا أستطيع أن أضيف شيئاً لما قاله السيد جميل. ولكن بالنسبة للمسلمين، فإن من ينتقد اليهودية دون أن يشير إلى جرائم إسرائيل، يُعتبر مأجوراً للصهيونية العالمية. وعلى هؤلاء أن يفهموا أن دولة إسرائيل قامت بقرارات سياسية استجابةً للحركة الصهيونية التي هي حركة سياسية في المقام الأول، ولو أنها اكتست المسوح الديني. وقوانين دولة إسرائيل قوانين مدنية بحتة. وبالتالي أي نقد لسياسات وأفعال إسرائيل يُعتبر نقداً سياسياً، وأنا لست من المؤهلين لنقد السياسة، بل أزيد وأقول إني أكره السياسة وأربابها والسبب الثاني لنقدي الإسلام من دون الأديان الأخرى، هو معرفتي بالدين الإسلامي الذي ورثته يوم أن وُلدت ولم يكن لي الخيار في تلك الورثة. والعرب يقولون: أهل مكة أدرى بشعابها. وعليه عندما أنتقد الإسلام من داخله يكون نقدي أكثر وقعاً على القاريء من نقد شخص غربي تعلم اللغة العربية وانتقد الإسلام. ورغم أني قرأت كثيراً في المسيحية واليهودية والزرادشتيه والبوذية، يظل علمي بالإسلام أكثر من علمي بالأديان الأخرى. ثم ماذا يفيد نقدي للمسيحية أو اليهودية وقد نقدهما من هو أعلم بهما مني؟ فنقدي لن يزيد شيئاً على نقدم ويصبح تكراراً ممجوجاً. ولكن بالنسبة للإسلام فإن النقد لم يكن معروفاً أو مسموحاً به قبل ظهور الإنترنت على المسرح. فقد عودنا شيوخ الإسلام على مصادرة كل كلمة لا تكيل المدح لدينهم الضعيف الذي يخشون عليه من كلمات الكتاب المتنورين، الذين يودون كشف المستور في تاريخ وتعاليم الدين الإسلامي. وبما أن الظروف أتاحت لي أن أهجر بلاد الشيوخ ومكنتني من الكتابة الحرة على مواقع الإنترنت العديدة، أكون خائناً لأمتي من بني يعرب وللمسلمين عامةً إذا لم أبين لهم ما أعرفه عن الإسلام. والمسلمون أنفسهم يقولون الصامت عن الحق شيطان أخرس، وأنا لا أريد أن أكون شيطانياً أخرساً لأن القرآن يشتم الخرس ويستهزيء بهم (إنّ شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون) (الأنفال 22-23). وأعتقد أن إلهاً يخلق أشخاصاً صماً، بكماً، ويشبهم بالدواب أو أقل من الدواب، ثم يقول إنه لو علم فيهم خيراً لأنطقهم، يستحق النقد أكثر من إله اليهود الذي أوصى موسى بقتل رجال ونساء وأطفال الكنعانيين. وهناك شيء محفور في التعاليم الإسلامية يحوّل الإنسان السوي إلى إنتحاري يفجّر نفسه بين الأبرياء من الناس. فلو أخذنا مثالاً من الرجال والنساء الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام ثم فجروا أنفسهم أو تآمروا على التفجيرات ولكن الشرطة اعتقلتهم قبل ارتكاب جرائمهم، نجد: أمريكا: ( في بيان ان الشرطة الفدرالية اعتقلت صباح الاثنين هؤلاء الرجال السبعة، بينهم اب وولديه، الذين اتهموا رسميا من قبل محكمة الاربعاء الماضي. والمعتقلون هم ستة اميركيين ومقيمون بشكل شرعي وتتراوح اعمارهم بين 21 و39 عاما. وقد احيلوا فورا الى قاض فدرالي في راليغ بكارولينا الشمالية حيث يقطنون. واتهم هؤلاء بتقديم دعم مادي لنشاطات ارهابية والتآمر لقتل وخطف وجدع اشخاص في الخارج. واذا ثبتت التهم الموجهة اليهم قد تصدر احكما بالسجن مدى الحياة بحقهم. واشارت وزارة العدل الى ان اكبرهم دانييل بويد تلقى "تدريبا من النوع العسكري في معسكرات ارهابية" في باكستان وافغانستان بين 1989 و1992. وجاء في القرار الاتهامي ان دانييل بويد الذي عاد الى الولايات المتحدة التقى بين 2006 و2009 الاشخاص الستة الاخرين، وقد جمع اموالا ودرب اشخاصا على استعمال السلاح وكذلك على الاستراتيجية العسكرية ونظم رحلات لشبان مسلمين كانوا اعتنقوا مؤخرا الاسلام خصوصا باتجاه اسرائيل.) (إيلاف 28/7/2009) أمريكا: (قال مسؤولون في مدينة نيويورك إن السلطات في المدينة ألقت القبض على أربعة أشخاص بتهمة التخطيط لتفجير كنيس يهودي ومركز إجتماعي ملحق به، ولإسقاط طائرات عسكرية باستخدام صواريخ (ستينغر) المحمولة على الكتف. وجاء في بيان اصدره مكتب الادعاء العام في المنطقة الجنوبية في نيويورك ان تهمة التخطيط لايقاع تفجير بالقرب من كنيس يقع في منطقة ريفرديل في ضاحية برونكس قد وجهت للمتهمين الاربعة. وقالوا إن الاربعة هم جيمس كروميتي المعروف بعبدالرحمن، وديفيد وليامز المعروف بداود، واونتا ويليامز المعروف بحمزة ولاغوير باين المعروف بامين او الموندو. وقال ليف داسين ممثل الادعاء في المنطقة الجنوبية بنيويورك: "إن المتهمين كانوا يرومون القيام بهجمات ارهابية، وقد اختاروا اهدافهم وحصلوا على الاسلحة الضرورية لتنفيذ خططهم.) (بي. بي. سي 21/5/2009) إنكلترا: (حُكم أمس في لندن على شاب بريطاني (22 سنة) اعتنق مؤخرا الإسلام، بالسجن المؤبد الذي لا تقل مدته عن 18 سنة، وذلك لإدانته بمحاولة شن اعتداء انتحاري في مطعم بمدينة اكستر (جنوب غرب) في مايو (أيار) الماضي. وكان نيكي رايلي الذي مثل أمام محكمة أولد بيلي بلندن باسم محمد شريف سيد عليم، أقر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأنه أعد لاعتداء ولمحاولة قتل. وكان تم توقيفه في 22 مايو (أيار) 2008 في مطعم بوسط مدينة اكستر. وأصيب الشاب بجروح في وجهه بسبب انفجار مبكر لقنبلة يدوية الصنع كان يحاول تركيبها في حمام المطعم ) (الشرق الأوسط 31/1/2009) ألمانيا: (تبدأ الأربعاء في ألمانيا محاكمة أربعة إسلاميين متهمين بالتخطيط لارتكاب اعتداءات تستهدف أساسا مصالح أميركية، وكان يمكن أن تكون لو نجحت، أكثر دموية من تلك التي وقعت في مدريد في 2004 وأدت إلى مقتل 191 شخصا. وسيمثل أمام محكمة الجنايات الخاصة في دوسلدورف (غرب) ألمانيان اعتنقا الإسلام هما فريتز غيلوفيتس ودانيال شنايدر، والألماني من أصل تركي أتيلا جيليك، والتركي آدم يلماظ، في محاكمة تستغرق يومين.) (الشرق الأوسط 20/4/2002) ألمانيا: (أعرب خبراء ألمان يعملون في مجال مكافحة الإرهاب عن قلقهم من الألمان الذين يعتنقون الإسلام لأنهم أقل تعرضا للشبهات عن غيرهم. من ناحية أخرى كشف وزير الداخلية الألماني عن وجود عناصر من جماعة "لشكر طيبة" الإرهابية والتي يعتقد أنها تقف وراء تفجيرات مومباي الهندية في ألمانيا. وبحسب إذاعة دويتشه فيلله الألمانية فقد أكد الخبراء الألمان أن 15% من أعضاء المجموعات الإسلامية الخطرة هم من الألمان الذين بدلوا دينهم، والمثل الأهم على ذلك مجموعة زوارلاند التي اعتقلت وهي تعد لتنفيذ سلسلة من التفجيرات الإرهابية في ألمانيا وعلى رأسها الألمانيان فريدس جلوفيتس ودانييل شنايدر المنتسبان إلى اتحاد الجهاد الإسلامي، بحسب إذاعة دويتشه فيلله الألمانية. كما أعرب رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية في هذا الإطار عن قلقه من اعتماد تنظيم القاعدة الإرهابي على الألمان المسلمين لأنهم أقل تعرضا للشبهات عن غيرهم. قال إريرس بوغلو "هذا الأمر ينسحب تقريبا على أعضاء اتحاد الجهاد الإسلامي الذين اعتقلوا في سبتمبر 2007، وقد صدمنا الأمر نفسيا لأن ألماناً اعتنقوا الإسلام شاركوا بصورة كبيرة في التخطيط للاعتداء.) (آفاق 13/12/2008) العراق: (ومما يثير الدهشة ان ثانية مفجرة انتحارية من منتسبات «القاعدة» كانت موريل ديغوك، البلجيكية البالغة من العمر 38 عاما، التي تحولت الى الاسلام وسافرت الى العراق أواخر عام 2005 لتنفذ عملية انتحارية. (فجرت ديغوك حزامها الناسف عند عبور دورية أميركية بالقرب منها في بعقوبة الواقعة إلى شمال بغداد، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005، حيث قتلت نفسها من دون قتل أي أميركي). كذلك هو الحال مع زوجات عدد من أعضاء مجموعة هوفستاد، التي كانت لها صلة بقتل السينمائي الهولندي ثيو فان غوخ بامستردام عام 2004، وشاركن في تدريبات مع أزواجهن، بل رافقت إحداهن زوجها في مهمة فاشلة لقتل النائبة النسوية هيرسي علي) (الشرق الأوسط 13/8/2007) هؤلاء الرجال والنساء كانوا مسيحيين طوال حياتهم ولم يقوموا بأي عمليات إرهابية، وبمجرد اعتناقهم الإسلام أيقنوا أن واجبهم هو تفجير الأبرياء. قد يقول قائل إن هذا ليس خطأ الإسلام وإنما خطأ من علمهم الإسلام. وهنا لنا أن نسأل: من أين أتى الذين أدخلوهم في الإسلام بتعاليمهم الإسلامية؟ ألم يتعلموها على أيدي شيوخ مسلمين في بلادهم عندما كانوا صبياناً بالمدارس وعلمهم الشيوخ الآيات التي تقول (إنّ شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) (الأنفال 55). وكذلك: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب) (محمد 4). فهل بعد هذا يعتقد الذين هاجموني لأني لم انتقد الأديان الأخرى، أني إذا انتقدت المسيحية فسوف يقلل نقدي لها من بشاعة تعاليم الإسلام. سوف أظل أركز نقدي على الإسلام لأنه الدين الوحيد الذي يدعو لقتل من لا يعتنقه، وقتل من يخرج منه حتى وإن ورثه وهو طفل، وما زال أتباعه يضطهدون المرأة ويسجنونها في بيتها أو في حجابها، رغم أن الأديان الأخرى قد تخلت عن اضطهاد المرأة الذي مارسته في الماضي. المشكلة في الأديان هي أن المؤمن بأي دين يجزم أن دينه هو الدين الوحيد الصحيح، حتى وإن لم يدرس الأديان الأخرى ليقارنها بدينه. فنجد مثلا شخصاً مثل بنجامين فرانكلن (1706-1790) والذي كان من الآباء الذين أسسوا الولايات المتحدة، وكان من مشاهير علماء الفيزياء، وأخترع الشريط الذي يمتص الصواعق lightning rod، يقول: (التعاليم الأخلاقية والدينية التي أوصلها لنا السيد المسيح هي أحسن تعاليم عرفها العالم، أو يمكن أن يعرفها) The moral and religious system which Jesus Christ transmitted to us is the best the world has ever seen, or can see. والمسلمون يزعمون أن دينهم ألغى جميع الأديان السابقة، وبالتالى هو أحسنهم، وكذلك يقول اليهود، شعب الله المختار. وهذا ما جعلني أترك الأديان وأقتدي بمقولة إبراهام لنكولن: (عندما أعمل خيراً أشعر بالسعادة، وعندما أفعل سيئاً أشعر بأني سيء. وهذا هو ديني). When I do good, I feel good; when I do bad, I feel bad. That is my religion ولهذه الأسباب المذكورة، يكون نقد الدين الإسلامي هو نقد لجميع الأديان. |