نادي الفكر العربي
السياسة تفسد الود بين راغب علامة وفضل شاكر - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: السياسة تفسد الود بين راغب علامة وفضل شاكر (/showthread.php?tid=34397)



السياسة تفسد الود بين راغب علامة وفضل شاكر - بسام الخوري - 08-15-2009

السياسة تفسد الود بين راغب علامة وفضل شاكر

"إيلاف" تستطلع آراء إعلاميين وفنانين حول خلاف النجمين

GMT 91500 2009 السبت 15 أغسطس

مي ألياس



--------------------------------------------------------------------------------


مي الياس - إيلاف: "السياسة والجنس والدين" مواضيع محرمة في العالم العربي، وعلى الإنسان بشكل عام والفنان بشكل خاص إذا رغب بالسلامة، أن يتجنب الخوض بها. والمقصود بالسلامة هنا تحييد الفنان نفسه عن الاصطفافات السياسية كي لا يخسر جزءًا من جمهوره او يضع نفسه في خانة سياسية دون اخرى ، خصوصًا في مجتمع عربي بشكل عام ومجمتع لبناني بشكل خاص منقسم سياسيًا بين معسكرين .
لكن المشكلة هنا لم تكن مواقف فنية "مسيسة" قسمت الجمهور بين مؤيد سياسي "فني " أو لا مؤيد ، بل بدأت بخلاف شخصي "في وجهات النظر " أدى فيما بعد الى حرب بيانات وتهجم على المنازل وتهديدات بالقتل وشكاوى في المخافر وتلاسن حاد اللهجة وقذح وذم علني عبر الاعلام بين نجمين من أهم نجوم الساحة العربية .
إيلاف تابعت تطورات قضية فضل وراغب منذ أن عادت الى الواجهة قبل ثلاثة أيام، وواكبت التطورات بين الطرفين اولاً بأول.
ولنضع القارئ في الصورة بشكل كامل لا بد من أن نذكر بأن الخلاف جذوره قديمة حيث التقيا في المطار قبل بضعة أشهر، ودار حديث بين راغب وفضل في السياسة تطور الى مشادة كلامية، وحدث أن راغب تناول شخص رئيس حكومة تصريف الاعمال والذي كان رئيس الحكومة حينها فؤاد السنيورة، ووصل ما قاله راغب الى مسامع الرئيس، حيث تلقى راغب في اليوم التالي إتصالاً من مكتب زعيم تيار المستقبل سعد الحريري .
هذا الإتصال خلق ضغينة في قلب راغب تجاه فضل، لأنه إعتقد بأن الأخير نقل الحديث، بينما حاول فضل بشتى الطرق والوسائل إقناع راغب بأنه لم يكن وراء نقل حديثه الى المعنيين،
وبقي راغب ينتقد فضل في مجالسه الخاصة، وأوالاد الحلال يوصلون كلامه الى فضل وبقيت الأمور محصورة في الكواليس حتى إنفجر الموقف علناً بعد حديث لراغب في مجلة "سنوب الحسناء" وصف فيه الفنان فضل شاكر دون تسميته بالفاظ إستفزت الأخير لأنه فهم بانه المعني بها.


مواضيع متعلقة
خضر علامة ينفي رغبته بمصالحة فضل

معركة خارجة عن المألوف بين فضل شاكر وراغب علامة

هل يعقل أن تصل لغة البيانات والتصريحات الصحفية الى هذا المستوى؟
فإتصل فضل براغب معاتباً الا أن راغب إعتذر عن الحديث مع فضل بفضاضة، وأغلق سماعة الهاتف بوجهه، فإتصل فضل بشقيق راغب ومدير أعماله خضر علامة، ينقل عتابه له، وتطور الأمر بينهما عندما شتم فضل راغب بعبارة نابية نالت من عرضه شخصياً ، رد عليها خضر بعبارة أكثر نابية تناولت والدة الأخير المتوفاة، فهدده فضل، وتحداه خضر في تنفيذ تهديده، فما كان من الأخير سوى إرسال مجموعة من الشباب الى منزل خضر، حاولوا الدخول عنوة، وعندما فشلوا، قاموا بتكسير الإنترفون الخاص به وغادروا المكان.
خضر كان يسجل حديث فضل الهاتفي، وقيل إن هناك كاميرات لبنك قريب سجلت تهجم رجال فضل على منزل خضر، وقام خضر بتقديم شكوى ضد فضل، وقيل لنا عبر مصدر موثوق، بأن فضل قام بتقديم شكوى مضادة بحق كل من راغب وخضر.
إلا أن خضر نفى أن تكون هناك شكوى في حقه، وفضل لا يزال غير متوفر للرد على ما قيل بحقه، وتفسير ما جرى لوسائل الإعلام، وإكتفى بإرسال بيانين صحفيين ورطاه في قضية قدح وذم، ورفض إجراء أي مقابلة صحفية يوضح فيها موقفه.
مساع حثيثة تجري من قبل كثر لإحتواء الأزمة كان من بينهم المنتج الفني يوسف حرب، الذي صرح لإيلاف بأنه أخذ موافقة الطرفين خضر وفضل للإجتماع في منزل إحدى الشخصيات البارزة ووضع حد للأزمة.
لكن خضر علامة نفي في إتصال مع إيلاف أمس نيته الإجتماع بفضل، وقال بأنه لن يجلس معه قبل أن تأخذ العدالة مجراها.
إيلاف تحدثت لإعلاميين تابعوا بدورهم القضية، وهم على صلة وثيقة بالفنانين، وإستطلعت آراء إعلاميين آخرين فيما يحدث، وفيما إذا كان سيشكل مادة إعلامية بالنسبة إليهم. كما إستطلعت آراء بعض الفنانين.

نضال الأحمدية: أحمل الصحفية التي أجرت اللقاء مع راغب مسؤولية ما حدث
الإعلامية نضال الأحمدية بدأت حديثها لإيلاف بالقول: "أكيد البلد لا يحتمل نزاعاً من هذا النوع، لأن ميراث الشعب اللبناني هو الإنقسام دائماً، فهو على إستعداد لأن ينقسم ويقاتل، وإذا لم يمتلك بارودة فهو يحارب نفسياً. ونحن منذ 50 عاماً نقف على خط أحمر".
وأضافت:"أحمل مسؤولية ما حدث -سواء بين راغب علامة وفضل شاكر، أو بين ملحم بركات ومحمد عبده - للصحافة، فهي تنقل لنا الفاظاً عن لسان الفنانين جديدة على مسامعنا".
وتطالب الأحمدية أن يقرأ الصحافي قانون المطبوعات جيداً في البلد الذي يعيش فيه، ويعمل فيه، وهو تقريباً واحداً في معظم الدول، فنشر الألفاظ النابية ممنوع، ويؤدي الى ما يؤدي اليه".
وحول مداخلة إيلاف فيما إذا كان الصحافي يتحمل أيضاً مسؤولية سلوك فضل وراغب وخضر وما تفوهوا به من مسبات بذيئة بحق بعضهم البعض؟
أجابت: نعم يتحمل الصحافي مسؤولية عدم إيصال هذه الألفاظ للرأي العام، إذا كان يستشعر بأن ما سيعقب ذلك ربما يكون خطراً، والدليل ولكي لا أبدو وكأنني أتفلسف عليك، هذا الخلاف نشب منذ أشهر طويلة كنت أنا في أميركا، والزميلة ديانا وهبة كانت في لبنان، كل واحدة منا تولت فريقاً، وتمكنا من إخماد الفتنة حين حدث الخلاف.
ما حصل الآن يذكرني بحكاية "الكلب" التي إتهموا فيها نجوى كرم، آنذاك إستطعنا إخماد هذه الشائعة 4 أشهر، وفجأة لا نعرف كيف عادت الى الواجهة".
وتوجه نضال سؤالها للصحافي أو الصحفية التي أجرت اللقاء مع راغب، وسألته عن الخلاف الذي خمدت ناره مع فضل وعادت لتؤججها: مالذي حدث لتعود وتفتح موضوعاً كهذا؟ وعلى فرض أنها أرادت فتح هذا الموضوع بهدف توفير معلومة ما للجمهور، كان عليها على الأقل أن تبتعد عن نشر القدح والذم، وهي أبسط أصول الآداب في الكتابة".
وعندما قلنا لنضال بأن الزميلة بالتأكيد إعتبرت ما صرح به راغب سكووب ويصلح مانشيتاً عريضاً وكثر كانوا سينشرون ما قاله دون تردد، وأنت منهم فأنت من أنصار هذه المدرسة الصحفية.
أجابت بإنفعال: لا أبداً، هم يقلدونني خطأ، أنا بحياتي لم أنشر الفاظاً نابية، الفرق كبير بين النقد القاسي والقدح والذم، وبين الهجاء والقدح والذم، من لا يمتلك هذه الثقافة عليه أن يمنح بعضاً من وقته للقراءة، ليصبح مؤهلاً للكتابة".
وتضيف بإنفعال:" نحن بحاجة لإعادة تنظيم المهنة، نحن لا نمتلك نقابة، من يحاسب هذا الصحافي أو ذاك، والدليل أن تصرف زميل يعمل في إحدى مجلات الخليج العربي مر دون محاسبة عندما أرسل تسجيلاً بصوت محمد عبده الى الموسيقار ملحم بركات ليستفزه للرد، وتسبب بمشكلة وصلت الى مرحلة رفع الموسيقار دعوى على محمد عبده، وهو يشبه تصرف الصحافية التي نشرت ما قاله راغب عن فضل رغم أنه لا يصح أن ينشر".
وتكمل نضال: "الإنسان يخطيء، يحق للفنان أن يخطيء، ولكن لا يحق للصحافي أن يخطيء، والا لم نحن السلطة الرابعة؟ نحن من يقود الفنان، من حقنا أن نخطيء كذلك ولكن ليس من حقنا إرتكاب جريمة، ليس من حقنا نشر عنوان يؤدي الى سفك دماء".
وتستدرك: "أنا سألت سؤالاً: ماذا لو تمكن رجال فضل، بلحظة إنفعال من إقتحام بيت خضر، ما الذي كان سيحدث برأيك؟"
لنسترجع معاً ما حدث راغب أدلى بحديث صحافي قال فيه ما قاله ولكن دون تسمية شخص معين، الا تعتقدين بأن ردة الفعل كانت مبالغاً بها؟
فتجيب نضال مستعينة بمثل شعبي "مش رمانة قلوب مليانة "، وبما أنها مليانة يقع علينا واجب تصفيتها، خصوصاً إذا كانت ستؤدي الى مشكلة كبيرة بين فنانين كبيرين، كل منهما من مذهب في بلد يغلي طائفية.
ما هي قراءتك للبيان الصحافي الأول الذي أرسله فضل، ودون شك أن كاتبه صحافي يعمل في مكتب فضل الإعلامي الا يتحمل هو مسؤولية توريط فضل بهذا الشكل إعلامياً?
دون شك.
وما هو الحل برأيك الآن؟
أنا طالبت بتدخل الرئيس فؤاد السنيورة لحل الخلاف لأنه حدث بسببه، ولأن له تبعات خطيرة فلكل فنان جماهير عريضة لو التقوا بنايت كلوب مثلاً، وإشتعلت شرارة الخلاف ربما تؤدي الى مذبحة، كيف بدأت الحرب اللبنانية برأيك؟".
هل جربت الإتصال براغب وفضل؟
أنا على إتصال بهما طيلة الوقت، ولم أنشر أي كلام من الذي قالوه، لأنه لا يصح في هذه الفترة نشر كلام يصدر في لحظة إنفعال، وعلى الصحافي المدرك، والذي يمتلك الحكمة أن يجيد التعامل مع خلاف من هذا النوع، طبعاً نحن نبحث عن السبق دائماً، وهذا واجب مهني مقدس، ولكن عليك أن تحسبي حساب البلد الذي تعيشين فيه، وظروفه السياسية والإجتماعية، وتنتبهي لكل كلمة تكتبينها، حتى لو كانت عن لسان الفنان، الفنان يجلس معك وبيحكي "من الزنار ونازل 14 ساعة، وبيحكي خمس دقائق ما يصلح للمقالة التي تودين نشرها"، يحق لهم مشاطرتنا أسرارهم، يحق لهم أن ينفعلوا أمامنا، وعلينا أن نكون أمينين عليهم، إن أساءوا لأنفسهم لا نسيء نحن لهم بنشر كلام قيل في لحظة إنفعال، وأصر على أن من أثار الفتنة هو الصحافي ناشر المقابلة، وأحمله مسؤولية ما حدث وسيحدث كاملة، فليس من واجب الفنان أن يكون مثقفاً، ولا كاتباً، ولا معنياً بالقوانين، الفنان مجنون، وغضوب، وإنفعالي، وليس طبيعياً، وأهميته تكمن في أنه يغني، أو يمثل أو يرقص الخ"
برأيك راغب يجيد التعامل مع الإعلام أكثر من فضل؟
لا راغب ليس أفهم من فضل بكثير، ربما حديثه منمق أكثر لأن خبرته أطول في التعامل مع الإعلام، لكنه لا يعرف بالممنوعات، فكان يقول لي أموراً خلال إجرائي مقابلات معه، كنت أقول له هذه لا يمكن أن تمر، عليك قولها بطريقة أخرى.

جمال فياض: مكتب فضل الإعلامي ورطه
الدكتور جمال فياض صديق مقرب من الطرفين وكتب مقالة في مجلة زهرة الخليج عبر من خلالها عن رأيه فيما حصل، وهو يتابع تطورات الموضوع مع الطرفين، إتصلنا به لنقف منه على رأيه فيما يحصل، ولم يحصل، وكيف يمكن أن يتم إحتواء الخلاف فقال بأنه يرفض ما يحدث جملة وتفصيلاً، وهو غير راض عما وصل اليه الخلاف، لأنه يعرف كلاً من راغب وفضل عن قرب، ويرى فيهما صفات المحبة، والتسامح، وكرم الأخلاق، والقرب من الناس، ولا يدرك حتى الآن لم وصل الخلاف الى هذه المرحلة بينهما.
دكتور جمال يرى ان إنتقال الخلاف من الكواليس الى وسائل الإعلام كان بتقصد من الفنانين، فأحدهم يصرح بمجلة، والآخر يرد عليه ببيان صحافي، الإعلام علم بالموضوع منهما، ولم يكن الإعلام سبباً في خلافهما.
وحول نتيجة مساعيه لإحتواء الأزمة يقول: أقول لراغب خلص عيب لننهي الأمر ... يجيبني أنا لا مشكلة لدي، قل لفضل أن يكف عن إصدار البيانات وتوجيه الشتائم، ولا يعود لمهاتفتنا وسبنا.
أتصل بفضل لأطلب منه الكف عن إصدار البيانات الصحفية الملغومة، يجيبني فليكف راغب عن التصريح، والحديث، وتسميع العالم حوارًا حدث بيني وبين خضر (في إشارة الى المكالمة المسجلة بينه وبين خضر).
ويكمل فياض: كل منهما يلقي التهمة على الآخر، راغب مصر بأن فضل نقل حديثه للرئيس السنيورة، وفضل يحلف على كتاب الله بأن هذا لم يحدث.
راغب مصر بأن فضل من نقل حديثه لأنه تلقى مكالمة في اليوم التالي من مكتب الرئيس الحريري.
ولم نعد نعرف كيف يمكننا أن نخرج من هذا الخلاف.
وحول رؤيته للحل قال: الحل بكل بساطة أن يلتقيا ويتعاتبا وننتهي من هذا الموضوع.
يوسف حرب كان يسعى لجمعهما لكن خضر رفض أن يجتمع بفضل قبل أن يأخذ حقه بالقضاء؟
يجيب: وفضل رافض أصلاً، فقد تحدثت مع فضل، وقال لي ولا يمكن، فقد سب لي والدتي.
نسأل خضر هل شتمت والدته فيقول أنا لم أشتم والدته ولا أشتم والدة أحد، وصلنا الى مرحلة الحديث بمسبة وشتيمة ونسي كلاهما أن هناك ملايين الناس، يحبونهما ويحترمونهما، وهما بالنسة لهؤلاء قدوة ومثل أعلى، ما هو موقف هذا الجمهور من هذا السلوك المعيب بين شتيمة وتهديد؟ .
فياض رفض تحميل مسؤولية تفجر الخلاف للصحافية التي اجرت اللقاء مع راغب، وسأل ماذنبها إذا سألته سؤالاً ليجيبها بهكذا جواب؟ عندما يكبر أحدهما على الرد كانت ستنتهي المشكلة. على الفنان أن يتحمل مسؤولياته.
ولكن اليس على الصحافي أيضاً أن يتحمل مسؤولياته؟
يا مي أنا أتحدث اليك الآن وأقول ما أقوله لينشر، لا أقول ما أقوله لتقدري أنت فيما إذا كان سينشر أم لا. عندما قال راغب أشبه هذا الفنان بالفأر الذي يبحث بالقمامة، راغب لم يسم الفنان صراحة، كان بإمكان فضل أن يعتبر بأنه ليس مقصوداً بهذا الكلام، ولا يرد فتنتهي القصة.
برأيك كان هناك تقصير من مكتب فضل الإعلامي بصياغة بياناته؟
طبعاً، مكتب فضل الإعلامي صاغ بيانات فيها قسوة، بينما البيانات الصادرة عن مكتب راغب فيها تروي أكثر، وراغب لجأ الى القضاء، بينما فضل لجأ الى التهديد.
ويكمل: لفت نظر فضل الى أن لهجة بياناته الصحفية قاسية، وقلت له: اذا كان لديك من يكتب لك هذه البيانات كان واجبه ان يلفت نظرك لذلك.
ويستطرد: نحن في النهاية لدينا صداقات فينة وأحياناً يطلب منا فنان أن نصيغ له بياناً صحافياً، إذا وجدت أنه قسى باللهجة، أقول له لا هنا تبدو لهجتك قاسية أو متحاملة عليك تخفيفها، ومن كتب أول بيان لفضل وكتب عبارات مثل "إنه كالعاهرة التي تتحدث بالعفة والطهارة"، "وهذا الذي جمع أمواله من العلاقات المشبوهة "، لو كان هذا الشخص مستشاره الإعلامي، هل يعقل ان يمرر له مثل هذا الكلام؟
ويكمل بإنفعال: أنا لو كنت اعمل مع فضل لن أرضى بأن يرسل مثل هذا البيان الى وسائل الإعلام، لأجل فضل وليس لأجل الطرف الآخر، فهو يسيء لفضل قبل أن يسيء للطرف الآخر.
ويستطرد: أنا أتابع ما تنشرينه في إيلاف والاحظ بأن لهجة راغب أهدأ وأذكى، وفيها تروي أكثر. فضل تسرع بكلامه، وفي بيانه الثاني ورط نفسه بقضية قدح وذم عندما أكد بأنه كان يقصد راغب في بيانه الأول.
وأنا مستغرب جداً لأن فضل إنسان مسالم الى أبعد الحدود، لم يؤذ في حياته أحداً، ولا أفهم حتى الآن مالذي جره الى هذا الأمر. ولم ترك من حوله ليصل الى هذه المواصيل.
والوم أيضاً خضر الذي إستفز فضل وسجل له حديثه الهاتفي، كان يفترض بخضر أن يغلق الخط وينهي الحوار، ولا يسجل نصف ساعة من المسبات والشتائم المتبادلة بينهما.
أنا ضدهما ولا أؤيد احداً في موقفه من الآخر، كلاهما أخطأ وعليهما أن يكفا عن الإستمرار في الخطأ، وإنهاءه فوراً بعيداً من القانون، والإعلام، والطفيليين، والمتدخلين، وكل الناس".
إذا كانا يحترمان جمهورهما فعليهما أن يتصالحا، وينهيا هذه المسألة، وإذا كانا لا يحترمان جمهورهما، ولا يحترمان الرأي العام فليتماديا كما يريدان بهذا الخلاف.

زافين: عيب عليهما ما يحدث بينهما
إيلاف سألت الإعلامي زافين قيومجيان فيما إذا كانت قضية فضل وراغب التي أصبحت على كل لسان تصلح مادة لبرنامجه "سيرة وإنفتحت" فكان جوابه: عيب ان يصل مستوى التخاطب بينهما الى هذه الدرجة، وبالتأكيد لا يستاهل الموضوع ان أقدم عنه حلقة في برنامجي، عيب عليهما كلاهما ما يحدث بينهما، وإذا قمت بعمل موضوع عما يحدث بينهما أكون - وضعيها بين مزدوجين- "أقلل من قيمتهما الفنية".



شذى حسون: الغضب يعطل العقل، وردة الفعل الأولى لا تكون عقلانية دوماً
الفنانة شذى حسون كانت مؤخراً طرفاً في خلاف وصل الى وسائل الإعلام مع مدير أعمالها السابق المخرج طوني قهوجي، إيلاف إتصلت بها لتقف على رأيها مما يحدث، ونظرتها اليه من خلال تجربتها الخاصة، وكان سؤالنا الأول لها فيما إذا كانت تتابع فصول الخلاف بين راغب وفضل فأجابت: بالتأكيد أعتقد بأن الوطن العربي بأكلمه يتابع ما يحدث بين فنانين أعتبر كل واحد منهما بمثابة هرم من أهرام الفن العربي، وكل واحد منهما له جمهوره، وتاريخ فني مهم وكبير، ودون شك ما يحدث محزن، ولا نتوقع منهما هذا النوع من اللغة التي وصلت الى وسائل الإعلام.
صدمتك العبارات التي إستخدمت في التصريحات والبيانات الصحفية للطرفين؟
دون شك شعرت بالصدمة، لكنني في الوقت نفسه أتفهم موقفهما، وهناك دوماً شخص بالقرب من كل منهما يكبر الخلاف ويضخمه.
يعني برأيك أن مسؤولية تضخم الخلاف تقع على المحيطين بكل فنان؟
بالتأكيد، ففضل شاكر هو رمز الإحساس، ورمز الرقي في فنه، ولا نتوقع منه أبداً هذه التصرفات، والأمر نفسه ينطبق على السوبر ستار راغب علامة، ولا يفترض أن تصل بهما الأمور الى هذا الحد.
كان لديك خلاف مع مدير أعمالك وصل الى وسائل الإعلام كيف كنت تفكرين في حينها، وهل كنت تحسبين حساب كلامك، أم تتركين لمشاعرك العنان في حواراتك الصحفية التي دارت حول ما كان يحدث بينك وبينه؟
في بداية المشكلة تكون ردود الفعل الأولى بعيدة عن العقلانية، وإنفعالية، ولا نفكر بعقولنا، تتغلب الغريزة الحيوانية العدوانية في نفوسنا، ويتعطل العقل، خصوصاً إذا كان هناك أمر يمسنا ويجرحنا بشكل شخصي. ولكن بعد أن تمر الغضبة الأولى ويهدأ الإنسان يبدأ العقل بالعمل، يلوم الإنسان نفسه، ويجد بأن ردة فعله كان مبالغاً بها.
لذا على الفنان ان يبتعد عن الإعلام في لحظات الغضب والإنفعال، ولا يصرح أو يرد قبل أن يهدأ، ليتجنب الخطأ، وعلى المحيطين به أن يؤدوا دورًا في التهدئة وليس التصعيد.
فالجمهور ينظر الى الفنان على أنه مثل أعلى، وإنسان مثالي لا يقول شيئاً خاطئاً ، ولا يتصرف تصرفاً خاطئاً، ولا يفترض بالفنان أن يصدم جمهوره بتصرفات غير محسوبة.

زين العمر: بمناسبة حلول الشهر الفضيل أدعوهما للتسامح والتصالح
الفنان زين العمر تربطه صداقة براغب، وعلاقة طيبة بفضل، إتصلنا به لنقف على رأيه فيما يحدث فقال: أتمنى من قلبي أن يجدا للصلح مطرحاً، واتمنى أن نعتبر ما حدث غيمة صيف وستمر، فالإنسان يختلف مع أخيه أحياناً، ولكن لابد من أن يجدا سبيلاً للحل، ويشرفني أن أسعى للخير وأدعوهما للتعقل والهدوء والحكمة، لأنهما يشرفان الفن في العالم العربي، راغب فنان كبير وتربطني صداقة عائلية به، وأعرف كم هو راق وحساس، وفضل أيضاً إشتهر برومانسيته وإحساسه، لا اتمنى لهما ان يقفا هذا الموقف من بعضهما.
وأضاف: "الله يبعد ولاد الحرام عنن، في حساد كتار ما بيريدوا الخير لحدا، وهما أكبر من كل ما يحدث".
وختم حديثه بالقول نحن مقبلون على شهر رمضان، وفي هذا الشهر الفضيل أتمنى أن يرميا الزعل وراءهما، ويحل الحب والسلام والتسامح في قلبيهما، لأجلنا جميعاً،لأننا نحبهما.