حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
جدار الفصل العنصري الخليجي ضد اليمن - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: جدار الفصل العنصري الخليجي ضد اليمن (/showthread.php?tid=34573) |
جدار الفصل العنصري الخليجي ضد اليمن - عبدالماجد موسى - 09-02-2009 جدار الفصل العنصري الخليجي ضد اليمن أنظمة الحكم فى دول الخليج العربية تكاد تكون متطابقة سواءً كانت ملكية أو سلطانية أو أميرية والريال السعودي يكاد يكون فى سعر صرفه كما الدرهم الإماراتي والريال القطري أما الدينار البحريني فيماثل الريال العماني ويقترب من الدينار الكويتي ، والمنتجعات و ( المولات ) والسيارات بمعارضها المختلفة هي هي وينسحب الأمر على المسلسلات الخليجية إذ تتناول ذات المشكلات سواءً فى كثرة الدموع أو فى الأحقاد المتوارثة بين الأهل وداخل الأسرة الواحدة وكذلك الصراع على أموال الورثة بل حتى العبيط ( داؤود حسين ) نجد له مثالاً فى دولة خليجية أخرى بالإضافة الى نـُـسَخِهِ الكربونية المتعددة فى بلده ، والدشداشة والعقال ليس بينها فروقات تذكر إلا فى الألوان وطريقة الجدعة والغريب أن ( السكسوكة ) فى السعودية تبتسم لأختها فى الإمارات وتمارس نفس الهواية مع لحية عُمان ، ولا ننسى بالطبع المقيمين أو الوافدين فمعاناتهم متشابهة لدرجة مذهلة وأكل حقوق الخادمات وصفعهن وتهديدهن بالترحيل كما ولدتهن أمهاتهن لا تختلف أبداً ، والتطاول فى البنيان الذى حدث فى السعودية نراه ( بضبانتو ) فى الإمارات وخاصة فى دبي ، والرياض لا تختلف عن المنامة ومسقط تساوى الدوحة ، والكويت العاصمة ليس بينها وبين أبوظبي أو دبي حجاب ، وبيوتات الأزياء الغربية موجودة فى كل العواصم الخليجية بل حتى القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة فى قطر سبحان الله مرسومة بنفس الألوان فى الكويت فيا ترى عن أي وحدة يتحدث الخليجيون الذين هم متوحدون ( بالسليقة ) على الأقل فى الظاهر .
بالرغم من وجود مجلس التعاون الخليجي منذ ثمانية وعشرون عاماً إلا أنه ليس له أهمية تذكر وليس له وزن فى المعادلات الدولية التى أرادوها له وكل دول الخليج لها إتفاقيات حماية طارئة أو مستدامة مع الولايات المتحدة أو بريطانيا ، فأي وحدة بالضبط هي التى يبحث عنها أهل الخليج ؟ الخليجيون لا تنقصهم أي وحدة فيما بينهم كما أسلفت بل هم فى حاجة ملحة الى الوحدة مع بقية خلق الله من الدول العربية ولن يتقدم الخليج ولن يرقى إلا بطريقة زائفة ما دام يبتعد عن بقية الدول المسماة بالعربية ويفر منها كما يفر الصحيح من الأجرب مع أن الدول غير الخليجية تمتلك مقومات طبيعية مهولة على العكس من دول الخليج إلا أن الخليجيون لا يريدون أن يكملوا الدائرة بأموالهم التى هي فى الحقيقة أموال الله وماهم إلا مستخلفون فى هذا المال أو تلك الثروات أو هكذا يجب أن تفهم تلك الدول . بالرغم من أنى لا أعتقد أن الدول الخليجية لديها الشجاعة الكافية والنظرة الثاقبة لفعل ذلك على الأقل فى المستقبل المنظور مع دول مثل المغرب والجزائر والسودان والصومال وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر إلا أنه كان من الواجب أن يتحدوا مع أخوهم فى الله ( الريال ) اليمني لأنه أقرب الى عاداتهم وتقاليدهم بالرغم من أن نظام الحكم السياسي فيه جمهوري وإن لم تقبل دول الخليج بالنظام الجمهوري اليمني وأصبح عائقاً أمام الإندماج والوحدة معها فعلى اليمنيين عندها أن يوقظوا إرثهم ومجدهم القديم وممالكهم الغابرة وأن يعيّنوا ملكاً جديداً على اليمن أو ملكة وعندها لنرى أين تذهب دول الخليج المغترة بثرواتها النفطية ومضارباتها العالمية أمام تاريخ اليمن . الدول الخليجية التى رفضت كل الركوع والسجود الذى مارسه على عبدالله صالح ليصير دولة خليجية كاملة العضوية قُوبلت بالتعنت الذى يشبه الرفض وأرادوا له أن يكون مجرد ( بدون ) داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي ليتم ركله فى أقرب سوء تقدير أو سوء تفاهم أو إعتراض يقوم به وفى ذاكرة الكويت بالطبع مساندة الرئيس اليمني والسوداني لصدام حسين عند إحتلال الكويت ، هذا مع الإشارة الى أن الحضارمة هم أساس التجارة وقوام النمو الخليجي إبان الطفرة النفطية ولا زال الكثيرون منهم يتمتعون بوضع مالي وتجاري جيد ولكن كخليجيين . ولكن هاهي الفرصة تعود لليمن على طبق من ذهب مع تنامى قوة القاعدة والحوثيين فى جبال ووهاد صعدة وما جاورها والتى مست شرارتها بصورة مباشرة عباءة نائب وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف وقد يصير اليمن بعبعاً حقيقياً لأمن الخليج وخاصة المملكة بحكم الحدود الطويلة نوعاً ما ووعورتها ، وهذه بالطبع إحدى نتائج التجاهل التى مارستها الدول الخليجية تجاه اليمن بحسابات الأرباح والخسائر الضالة والمضللة وكأن الأمر لديها لا يعدو أن يكون سوى صفقات ومضاربات فى بورصاتهم وأسواقهم التجارية وقد لا تتوقف تلك الشرارة هنا خاصة بعد تأييد ايران والدعم العراقي الغريب للحوثيين . على اليمن الآن أن يستفيد بصورة مباشرة من إرتجاف مجلس التعاون الخليجي الذى خرج به علينا داعماً لنظام على عبدالله صالح ووحدة بلاده ، على اليمن أن يطالب باندماج كامل ومستحق دون مَـنٍّ ولا أذى وأن يترفع عن الفتات الذى يلقى عليه ليقاتل بعضه بعضاً دون خطة جذرية شاملة لإنتشاله من تدهوره المريع من قِبل دول الخليج . |