![]() |
الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية (/showthread.php?tid=34761) |
الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - السلام الروحي - 09-26-2009 في كتابه دين الإنسان حدد فراس السواح عتبة الدين بأحد مكونات الدين الأساسية وهو المعتقد ، أما المكونين الثاني والثالث فهما الأسطورة والطقوس كما ذكر مكونين آخرين اثنين ثانويين في الظاهرة الدينية وهما الأخلاق والتشريع. وفي حديثه عن المعتقد الذي بحث عنه فيما قبل الديانات الإبراهيمية أوضح أنه ينتج من خلال المشاهد الجزئي الذي يعكس الغيبي الكلي ، وهما عالم الغيب والشهادة وكأنهما وجهي عملة واحدة. وأقول بهذا، إن الغيب يسري في كل لحظة زمنية وكل وقعة مكانية نتيجة للوعي الإنساني الذي تكشف له الموجود فاحتجب عنه الوجود. أما الكائن الحي غير الإنسان فلم يملك من الأدوات ما يجعله قادرا على الكشف وبالتالي لم يحتجب عنه شيء , بمعنى آخر لم يملك دينا يدين به. ونخرج من هذا أن الدين يفسر من خلال الأنطلوجيا وليس عن طريق السيكلوجيا حيث ذكروا عدة حاجات إنسانية حاولا بها تفسير الدين ونشوئه كالخوف من الفناء والأمل في البقاء .. الخ ، والسبب في هذا الخلل أنهم ينظرون لمكونات الدين الأخرى في الديانات المعاصرة من أسطورة وطقوس وأخلاق وشرائع ليحاولا بها سبر أغواره كشف تناقضاته وعلله والدخول إلى أعماقه قتاهوا في دهاليزه! وعليه فعتبة الدين تخبرنا أن الدين ظاهرة وجودية ( أنطلوجية) وعلينا أن نتعامل معها على هذا الأساس وأن أي محاولة لتفسير الدين من ناحية سيكيولوجية سيجعلنا نصارع طواحين الهواء. تحياتي للجميع.. RE: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - باحث عن الحقيقة - 09-26-2009 الزميل السلام الروحي تحياتي اقتباس:وعليه فعتبة الدين تخبرنا أن الدين ظاهرة وجودية ( أنطلوجية) وعلينا أن نتعامل معها على هذا الأساس وأن أي محاولة لتفسير الدين من ناحية سيكيولوجية سيجعلنا نصارع طواحين الهواء.اسمح لي أن اقول أن هذا الكلام غير صحيح وهو ينافي الأبحاث العلمية في علوم الأعصاب التي اظهرت أن الدين والظواهر الصوفية والروحية لها أساس جيني وبيولوجي في الجهاز العصبي المركزي وخاصة في الفص الصدغي والجهاز الطرفي " limbic system " وهو مرتبط بزيادة نشاط هذه المناطق عند الأفراد المتدينون أو الذين تعتريهم ظواهر صوفية عبر نشاط الناقلين العصبيين الدوبامين والسيروتونين للاستزادة أنصحك للرجوع الى المرجع التالي : Religion and Spirituality in Psychiatry by: Philippe Huguelet MD, Harold G. Koenig MD وهذا رابط التحميل : http://ifile.it/52pwnta/9780521889520.rar مودتي استدراك بسيط في الحقيقة وجود أساس جيني وبيولوجي لظاهرة التدين ربما يساعد في حل الاشكال بين المتدينيين والملحدين في البلدان المسلمة كيف ذلك ؟ بما أنه قد وجد الاساس البيولوجي للتدين وعدم التدين حيث أن المتدين يلاحظ فيه فرط نشاط مناطق معينة من الدماغ ولا يوجد عند الملحدين لذلك لا يستطيع أحد أن يجبر متدين له ذلك الأساس البيولوجي على الالحاد والعكس صحيح لا يجب على المتدين أن يجبر الملحد على التدين وهو يفتقد لذلك الأساس البيولوجي والنتيجة هي التعايش على أساس المواطنة لا على الدين ويترك للأفراد حرية التدين أو اللادينية أو الالحاد ولا يجعل للدين أي سلطة في المجتمع مودتي تنويه الفصل الذي يذكر فيه ا لأساس البيولوجي للتدين في الكتاب المشار اليه هو : Religion/Spirituality and Neuropsychiatry أنصح بقراءته لأن فيه المعلومات المطلوبة خاصة في مقدمته أما بقية الفصول فهي تخصصية بالأطباء النفسيين RE: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - بوشاهين البحراني - 09-26-2009 (09-26-2009, 12:25 AM)السلام الروحي كتب: أما الكائن الحي غير الإنسان فلم يملك من الأدوات ما يجعله قادرا على الكشف وبالتالي لم يحتجب عنه شيء , بمعنى آخر لم يملك دينا يدين به. تحياتي للزميل ![]() السلام الروحي العجيب في الأمر أن المسلمين يعتقدون بأن جميع الكائنا الحية من نباتات و حيوانات تسبح و تسجد بإتجاه الكعبة لرب الاسلام ! ! ! RE: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - السلام الروحي - 10-02-2009 (09-26-2009, 02:59 PM)باحث عن الحقيقة كتب: الزميل السلام الروحي تحياتي يا عزيزي أنا أنظر للموضوع من جهة فلسفية وربما تستغرب أكثر إن قلت لك من خلال فلسفة الوجودية التي شاع عنها أنها فلسفة إلحادية ، خاصة كما عند هايدجر وسارتر. من خلال حديث هايدجر عن الحقيقة وأنها تتمثل من خلال اللاتحجب وليس من خلال مطابقة الشيء للحكم أو مطابقة الحكم للشيء كما كانت عليه من أرسطو وحتى نيتشه فإن هيدجر رأى ماهية الحقيقة من خلال اللاتحجب للموجودات من قبل وجود الآنية التي يختص بها الإنسان ككائن واعي والآن بما أن الموجودات تكشفت لللآنية نتج عنه ما يسمى بالوجود ، والوجود هو تعبير عن الغيب الذي يكمن خلف الموجودات بعد تكشفها لللآنية ، والذي يحدث أن الدين يقوم بتقديس هذا الغيب الكلي الذي نتج من خلال اللاتحجب في المشاهد الجزئي. والذي يحدث أن لديك كأس يمكن أن تملأه باليهودية أو المسيحية أو الإسلام أو الهندوسية أو ما شئت وإذا لم تملأ هذا الكأس كأن تكون لادينيا أو ملحدا فسيكون هناك كأس على كل حال. ومع أني لست ضليعا بالوجودية فأنا أتمنى ممن هو ضليع بها أن يشاركنا هنا وأشكرك لإضافتك حول الجانب العلمي الذي اقتنعت به حول الرؤية الدينية ولكني أرى العلم قاصرا في الجانب الوجودي فلو سألتك هل للحيوان مثل هذا الجين الإيماني فأتوقع جوابك سيكون لا ، وعليه لا معنى لخصوصية الإنسان بهذا الجين إلا من خلال وعيه ، وهذا الوعي يمكن تفسيره فلسفيا وبهذا نعود للطريقة التي حاولت بها تفسير نشوء الدين. تحيتي RE: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - السلام الروحي - 10-03-2009 أريد أن اتقدم خطوة لما بعد الإقرار بكون الظاهرة الدينية بعمق الأنطلوجيا بعيدا عن السيكيولوجيا فما الذي يعنيه ذلك؟ سيعني ذلك أن الدين ليس مخصوصا بالدينيين وحسب وإنما بالإنسان سواء كان دينيا أو لادينيا بمعنى الديني الإنساني وليس الإنسان الديني. حسنا وماذا سيترتب على توسيعنا للدين الإنساني عوضا عن قصره على الإنسان الديني؟ سيترتب على ذلك الشراكة في تصورات الدين ورسم تأثيراته بحياة الإنسان بدلا من الوقوف في وجه معارض للدين لأن هذا الوقوف المعارض سيعطي أولوية لتصورات الدينيين كونهم ينطلقون منه ويأثرون على حياة الإنسان بينما يقف خصومهم في مواجهة مع الإنسان وبهذه المواجهة سيخسرون ، والدليل على ذلك أن الفكرة الدينية موجودة ومستمرة بقوة وتأثير فاعل على الرغم من الفقر والغنى وعلى الرغم من التطور والتأخر بالمجتمعات الإنسانية. فعلينا أن أن نكون في سلام مع الظاهرة الدينية إن أردنا أن نمنع الهيمنة على الدين من قبل المتدينين وأن نرفع الوصاية عن هذه الظاهرة الدينية بحيث يتم رسم التصورات الدينية علىى نحو مغاير لما هو عليه اليوم من تطرف بين الدينيين واللادينيين ومن تطرف بين الدينيين مع بعضهم البعض. وهذا طبعا يخالف ما أورده الزميل: باحث عن الحقيقة اعتمادا على أن هناك جين للإيمان بحيث يكون مسوغا لاحترام أولئك الذي لا يملكون هذا الجين بناء على دعوى اعتبارات علمية لأن ذلك سيعزل الظاهرة الدينية عن عمقها الإنساني ويسبب حالة استقطاب زائدة وعداء متواصل خاصة في حالة وجود أوضاع سياسية تؤدي إلى تعميق هذا الاستقطاب والعداء كما هو حادث اليوم من خلال الكيان الصهيوني بمنطقتنا ومن خلال التطرف الإسلامي بين السنة والشيعة. تحياتي .. RE: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - إبراهيم - 10-04-2009 أخي السلام الروحي: تحية حارة لك من القلب... اسمح لي بتعليق صغير. الدين ظاهرة انطولوجية كما تفضلت وقلت وهو أيضا ظاهرة سيكولوجية.. ويمكن أن تضيف إليها ظاهرة سوسيولوجية وظاهرة تذوقية جمالية وهلم جراً. أتمنى لو أن هناك لديك إمكانية لقراءة هذا الكتاب بتؤدة وتأنٍ: http://books.google.com/books?id=eZPZAAAAMAAJ&q=eight+theories+of+religion&dq=eight+theories+of+religion&lr=&as_brr=0 وأفكارك ممتازة. أوحشتني كثيراً. RE: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - السلام الروحي - 10-04-2009 الزميل: بوشاهين تحياتي لك وشكرا لمرورك (10-04-2009, 01:48 AM)إبراهيم كتب: أخي السلام الروحي: الحبيب الغالي إبراهيم .. متفق تماما معك في رؤيتك للظاهرة الدينية في تجلياتها الأخرى وكان مغزى حديثي عن الظاهرة الوجودية ( الأننطوجية) للدين أنها أساس لتفسير نشوء الدين ، لأن الفكر اللاديني في حالة اعتباره أن الدين مرتبط فقط بالسيكيولوجا فهذا يعني أن الاعتبارات السيكيولجية للدين ليست كافية للتعامل معه كشيء مشترك للإنسان دينيا ولادينيا ، أما في حالة كون الظاهرة الدينية في الأنطلوجيا فهذا كاف للتعمل معها كشيء مشترك وهو ما أردت أن أعالجه هنا. أشكرك لتزويدي برابط الكتاب عن النظريات الثمان للدين وسيكون جيدا يا عزيزي إبراهيم منك أو من سبق وقرأ الكتاب أن يضع خطوطا عريضة لتلك النظريات المذكورة. وقد عالج فراس السواح في كتابه الذي أشرت له بالمقدمة دين الإنسان للنظريات التي حاولت تفسير نشوء الدين من جهة عقلية وعاطفية. تحياتي وتقديري لك ولكرمك وعطائك ![]() RE: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - باحث عن الحقيقة - 10-04-2009 اقتباس:وأشكرك لإضافتك حول الجانب العلمي الذي اقتنعت به حول الرؤية الدينية ولكني أرى العلم قاصرا في الجانب الوجودي فلو سألتك هل للحيوان مثل هذا الجين الإيماني فأتوقع جوابك سيكون لا ، وعليه لا معنى لخصوصية الإنسان بهذا الجين إلا من خلال وعيه ، وهذا الوعي يمكن تفسيره فلسفيا وبهذا نعود للطريقة التي حاولت بها تفسير نشوء الدين.الزميل السلام الروحي تحياتي لك كما هو معروف أن الفلسفة تشغل دائما المواضيع التي ليس للعلم فيها اجابات لكن عندما يقول العلم كلمته عند ذلك تتراجع الفلسفة لصالح العلم ولا يفهم من ذلك تقليل لأهمية الفلسفة بل أن الفلسفة تلعب دورا هاما في توجيه وتحفيز البحث العلمي في المواضيع التي تطرقها بالنسبة للجين الايماني عند الحيوان لا يمكن الاجابة حاليا لعدم توفر معلومات كافية لكن يبدو أن الأيمان مرتبط عند الانسان بتطور الوعي الذي بدوره مرتبط بالتطور البيولوجي للدماغ لذلك فالانسان هو الكائن الوحيد المعروف أنه متدين ان ارتباط ظاهرة الخبرات الدينية بعلم الاعصاب هي جديدة لذلك كانت تغيب هذه المعلومات عن الفلاسفة الذين أشرت اليهم حيث لوحظ بشكل مثبت ارتباط الخبرات الدينية بالبيولوجيا العصبية من خلال عقار LSD الذي أحدث أهلاس " رؤية أو سماع أشباح " و خبرات دينية " كالتي وصفت في السابق بأنها تجارب روحية أو صوفية " وقد جاءث الأبحاث الأخيرة مؤكدة لهذا الارتباط مودتي RE: الدين ظاهرة وجودية ( أنطولوجية) وليس سيكولوجية - إبراهيم - 10-09-2009 أخي الحبيب الغالي "السلام الروحي": أسعد بصدق بكل فرصة حوار تجمعني بك. وبصدق أنا خدامك في أي شيء مادام قد يكون في متناولي. وأنت من خيرة العقول التي التقيتها هنا. حتى لو اختفيت عن الموقع هنا فهناك سبيل كثيرة للتواصل بيننا بالإيميل. وأحسدك على نشاطك الذهني في كل هذه القراءات واستقصائك للظاهرة الدينية. أتعلم منك الكثير. |