حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] (/showthread.php?tid=34782)



قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - السرحاني - 09-28-2009

وردت القصة في كتاب الطور المهدوي للمفكر القصدي للنيلي .

إن قصة ذي القرنين مختلفة عن جميع القصص القرآني، وهي أكثرها غموضاً على الإطلاق. ويكفي في ذلك أنهم اختلفوا في شخصيته على عشرة أقوال وسبب تسميته على أحد عشر قولاً.. كما اختلفوا في ثمانية عشر لفظاً ورد في القصة رغم قصرها الشديد. وبقيت القصة إلى اليوم لغزاً محيراً عند العلماء. إذ وجدوا ان عبارات مثل (اتبع سببا)، (ساوي بين الصدفين)، (وجدها تغرب في عين حماة)، (لم نجعل لهم من دونها ستراً)، وجدوها، مع القوم يأجوج ومأجوج أشياء مستعصية على الفهم.

والذين حاولوا تفسير جميع الألفاظ، بحسب ما فهموه- من غير ما نظر لأجواء السورة نفسها وأغراضها تورطوا أكثر حينما ظلت الكثير من الأسئلة بغير إجابة!.

قالوا أن السد الذي بناه ذو القرنين في أذربيجان.. ولم يعثر أحد في المنطقة على ذلك السد! وقالوا ربما يكون ذلك سور الصين.. علماً أن سور الصين من حجر والمذكور في القرآن من حديد ونحاس. وتساءل الناس من هم يأجوج ومأجوج وأين يقطنون.. فافترض البعض أنهم سكان الصين، بالرغم من أن صفتهم في المأثور النبوي لا تشبه صفة بني الإنسان على أرضنا من قريب ولا من بعيد.

وقام صاحب الميزان بإحصاء الصور المحتملة لسرد القصة بناء على المعاني المتعددة

والوجوه المختلفة للمفسرين فوجدها تبلغ أكثر من مليون صورة محتملة، واستنتج من ذلك أن أي كتاب مهما بلغ من العلم لن يتمكن من صياغة قصة غامضة على هذا النحو لتعطي هذا العدد من الصور، مما يدل على سماوية القرآن!!. ولا نريد مناقشة هذا الاستنتاج بالمقارنة مع وصف القرآن لنفسه بأنه (مبين).لقد استخدمت في القصة لغة قرآنية بخلاف القصص القرآني وورود ذكر اسم أقوام مجهولين عندنا هم (يأجوج ومأجوج)، إذ لا يوجد على الأرض قوم آذانهم طويلة تستخدم عندهم فرشاً وغطاءً وبمقدورهم شرب ماء بحيرة طبرية عن آخره، كما ورد في الحديث، كما لا يوجد قوم على الأرض لا ستر لهم من الشمس ولا يوجد سور في الأرض يشبه سد ذي القرنين- مما يدل على أن أي تفسير يحاول فك رموزها على نطاق الأرض سيكون فاشلاً.

ولا أدري لماذا لم يتأمل المفسرون بقول الإمام علي (ع) [كل البشر ولد آدم- إلا يأجوج ومأجوج- إذ تكفي هذه العبارات بمفردها على التيقن من أن الرحلة كانت لخلق ليسوا من ولد آدم وبالتالي فإنها ليست رحلة أرضية.

إن الحديث يعني أنهم مجبولين من الطين ولكنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة الآدمية وبإمكاننا أن نفترض أنهم إذا كانوا في أرض أخرى في كوكب آخر فأن لهم طباع مختلفة وعلاقة بالجاذبية والمجالات المغناطيسية وأوزان مختلفة عنا تماماً. وبالتالي فإن لهم قدرات جسمانية تناسب كوكبهم تعتبر شديدة الوطأة بالنسبة لنا لكننا نتفوق عليهم بالقدرات العقلية وباجتياز مراحل من الآدمية.

ما هي الدلائل على أن هؤلاء في كوكب آخر وإن رحلة ذي القرنين كانت في الفضاء؟ إن الدلائل كثيرة جداً ومن أهمها الأسلوب القرآني نفسه:

فلم يذكر القرآن سفراً أو رحلة بمثل هذه العبارة: [ثم أتبع سبباً].. فهذه العبارة بمفردها تدل على السفر في الفضاء، ذلك لأنها في القرآن لم تستخدم إلا في هذا المعنى فقط:

المورد الأول: [...يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب. أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى...] 36/37-غافر.

المورد الثاني: [من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء فليقطع] 15/الحج.

المورد الثالث: [أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما. فليرتقوا في الأسباب] 10/ص.

فهذه الموارد واضحة في معنى الارتقاء إلى الفضاء. والموارد الأخرى الأربعة في نفس القصة، ومجموع الموارد لهذا اللفظ (الأسباب) هو ثمانية موارد.

وهناك مورد واحد فقط لا يصرح بالرقي إلى السماء هو قوله تعالى [إذ تبرأ الذين أتُبّعوا من الذين أتَبَعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب].

وهو أيضاً للرقي إلى السماء- إذ سيأتيك البرهان- في فصل جنات الطور المهدوي وعذابه أن هذا عذاب المرحلة المهدوية حيث سيحاول الكفرة الهرب من الأرض عند رؤية العلامات الكونية- لاعتقادهم بدمار الأرض- وهو الذي يفسره المقطع في سورة الرحمن [لا تنفذون إلا بسلطان- يرسل عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران].. وفي الآيات دليل على أن الطور المهدوي يبدأ عند محاولة البشر تجربة القيام برحلات إلى الفضاء. ولذلك قال تقطعت (بهم) ولم يقل تقطعت بينهم الأسباب، ليدل على أن الفشل يلاحق الأسياد وعبيدهم على حد سواء. أي تقطعت بهم جميعاً. والبراهين على وجود عذاب دنيوي قبل القيامة كثير جداً تأتيك في محلها بإذن الله.

رأينا في الأحاديث السابقة أنهم (ع) يؤشرون إلى جهة المغرب أكثر من مرة.. لوصف كواكب وأقوام. فما هو الموجود في جهة الشمس لحظة الغروب؟. الموجود عند غروب الشمس –باتجاه الشمس- هي الكواكب الداخلية الزهرة وعطارد فمن الممكن أن نتصور أن الرحلة كانت باتجاه هذه الكواكب وبخاصة أن الرحلة تمت بثلاثة مراحل:-

[ويسألونك عن ذي القرنين، قل سأتلوا عليكم منهُ ذِكرا. إنا مَكنّا له في الأرض وأتيناه من كل شيء سببا. فاتبع سببا] الكهف/83-85.

تبدأ القصة على هذا النحو.. فالسفر في الفضاء شيء وقد آتاه الله من كل شيء سببا فليكن السفر الفضائي من جملة ما آتاه:

حديث (13):
عن أمير المؤمنين في قوله تعالى [وآتيناه من كل شيء سببا] قال:

[وأعطيناه من كل شيء علماً وقدرة وآله يتوصل بها إلى مراده] قصص الجزائري/ ذو القرنين.

يذكر الإمام (ع) هنا وجود علم وآله توصله إلى مراده. وهكذا بدأت السفرة بثلاثة مراحل:

الأولى: [حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمأة ووجد عندها قوما]. لقد تحرك باتجاه الشمس لحظة غروبها_ إذن فهو متجه نحو مدار الزهرة.. وفي كل سنة تمر الزهرة بهذا المدار حيث تصبح مع الأرض في جهة واحدة. عند الغروب أيضاً وصل إلى الزهرة لأنه لا يستغرق أي وقت يذكر.

فوجد الشمس تغرب عليه في عين حمأة. أي في كرة أرضية عالية الحرارة داكنة اللون. لقد عبر الأئمة مراراً عن الكواكب بلفظ (عين) كما في النصوص الآتية:

حديث (14): في البحار عن الصادق (ع) [إن من وراء عين شمسكم هذه أربعين عين شمس].

حديث (15): فيه أيضاً عنه (ع) أيضاً [إن من وراء عين قمركم أربعين عين قمر].

حديث (16): [في البشارة في علامات المهدي (ع) عنهم (ع):

[وبدنا بارزاً نحو عين الشمس].

العين في اللغة لها سبعين معنى.. لكن الأصل اللغوي لها هو: الشيء المكور بذاته والواضح وضوحاً كافياً ولذ سميت كرة الأبصار عينا وكرة الماء المتدفق ذاتياً من الأرض عينا.. أما كونها حمأة: فهو أوضح لأن الزهرة مرتفعة الحرارة إذ تقدر الحرارة فيها أكثر من مائة درجة مئوية.. مقابل 70 درجة أقصى حرارة للأرض. وهي شديدة اللمعان إذا شوهدت من الأرض- لكن سطحها مظلم لكثافة الغيوم على طول السنة. فورد ذكر هذه الظلمة في:

حديث (17): الجزائري في قصص الأنبياء عن علي (ع): [قال ذو القرنين أي يريد أن أسلك هذه الظلمة.. قالوا إنك تطلب أمراً ما طلبه أحد قبلك من الأنبياء والمرسلين.. قال لا بد لي من ذلك].

حينما تكون الزهرة في منطقة قريبة من الأرض، وينطلق ذي القرنين إليها فإنه يصل بطبيعة الحال إلى الجزء المظلم منها. لأنها كوكب داخلي. لاحظ الرسم.
[صورة: 452516158.jpg]

[قال أما من ظلم فسوف نعذبّه عذاباً شديداً ثم يرُدُّ إلى ربه فيعذبّه عذاباً نكراً. وأما من آمن وعمل صالحاً فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا].

إذن (فوجد عندها)- عند العين أي الكرة الأرضية لا عند الشمس. وقوله سوف نعذبه يدل على أنه وضع لهم قوانين وأنظمة وعقوبات وأفهمهم أمر الدين وعين لهم مرشدين، وإذن لم يكن مسافراً بمفرده. كما أنه بقي عندهم مدة كافية ثم ذهب إلى مطلع الشمس.

وقد يقال: إذا بقى مدة طويلة فلا بد أن الشمس طلعت عليه عدة مرات؟ الجواب كلا لم تطلع الشمس وهو الذي أنطلق إلى مطلعها لأن الزهرة هي الوحيدة من الكواكب السيارة التي يومها طويل جداً بدرجة غريبة.. إن يومها أطول من سنتها؟ كما في النص العلمي الآتي:

نص علمي: [ولم نكن نعرف مدة دورتها حتى عام 1962 حيث كشف الرادار أن يومها يساوي 247 يوماً من أيامنا]- دليل النجوم- ص 60 د. عبد الرحيم بدر.

ولهذا بقي في الظلمة عدة أيام مواصلاً السير كما في هذا النص:

حديث (18): الجزائري في قصصه عن أمير المؤمنين (ع) قال [سارَ ذو القرنين في الظلمة ثمانية أيام وثمانية ليال ومعه أصحابه].

من الواضح أنه (ع) يقصد ما يساوي هذا العدد من أيام الأرض لا من أيام (الزهرة) حسب الفرض.

المرحلة الثانية: [ثم أتبع سببا- حتى إذا بلغ مطلع الشمس]

أنطلق أيضاً بالسرعة الفائقة، لكن باتجاه مطلع الشمس. إذا كان دوران الزهرة حول محورها بطيئاً جداً ويومها ما يقرب من سنة فيفترض أن يتجه إلى مغرب الشمس أيضاً ليذهب إلى الكوكب الداخلي الآخر، (عطارد) فلماذا اتجه نحو مطلع الشمس؟ الجواب أنه لو تحرك باتجاه مغرب الشمس لعاد إلى الأرض وهو لا يريد ذلك إنه يريد الانطلاق إلى عطارد.. والسبب هو أن الزهرة هي الوحيدة من السيارات التي تدور من الشرق إلى الغرب مخالفة بذلك جميع أفراد المجموعة الشمسية كما في النص العلمي: نص علمي: [... ولكن الرادار نفسه اكتشف شيئاً مذهلاً حقاً. وجد أن الزهرة تدور حول نفسها في اتجاه معاكس للكواكب الأخرى. فكل الكواكب تدور حول نفسها من الغرب إلى الشرق. أما الزهرة فتدور من الشرق إلى الغرب] الدليل ص 60.

[فوجَدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا]

تحرك إذن باتجاه مطلع الشمس ووجد هؤلاء القوم على كوكب (عطارد). وهؤلاء ليسوا من العلم بحيث يمكن تعليمهم وليسوا أشراراً ليعاقبهم إنهم شبه عراة يمرون بطور بدائي يشبه الطور الذي مرّت به الأرض قبل الزراعة وبناء المساكن.. ولذا لم يفعل باتجاههم أي شيء:
[ كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا ]- أي كنا نتابعه خلال حركته، بعلم احاطي.

المرحلة الثالثة: [ ثم أتبع سببا- حتى إذا بلغ بين السدين ]

سار ذو القرنين بنفس الاتجاه- نحو الكواكب الداخلية، والمشرق والمغرب أمر يخص الكرات الأرضية وهو لا علاقة له بذلك- ولذا لم يذكر القرآن هذه المرة المغرب والمطلع لأنه حدد لنا اتجاهه [بنقطتين يمكن رسم مستقيم بينهما] فلا ضرورة للكلام الزائد.

[ فوجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً ]

هؤلاء درجة تطورهم أدنى من القوم السابقين وهم مساكين لا يحسنون حتى التعبير. فجعل تخلف اللغة دليلاً على تدني معارفهم وهو أدق المقاييس إطلاقاً. لم يعرف القوم من هو ذو القرنين، لذلك عرضوا عليه مطلبهم بسذاجة لمجرد أنهم رأوه بعساكر وقوة لا مثيل لها. عرضوا عليه أن يحميهم من يأجوج ومأجوج مقابل ثمن:

[ قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض- فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سداً ]؟

لكنه كان بين السدين فأين يريدون وضع السد الجديد؟

إن أكثر الفقرات غموضاً هو بناء السد- بالرغم من أنه ليس سداً كما سنرى. ولكن بناء على اقتراحنا السابق فإن هؤلاء القوم كانوا بين كوكبين في منطقة تعادل الجاذبية حيث هو المعبر عنه [بين السدين]- وهذه هي طبيعة هذا الخلق، ذلك لأن السد في التعبير القرآني هو الحاجز المانع عن الحركة والغير مرئي- أستخدم ثلاث مرات فقط.. مرتان هنا في فقرات بناء السد- ومرة واحدة بالمعنى الذي ذكرناه في يس:

[ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ] 9/يس.

وهذا الاستخدام الوحيد الواضح وهو الذي يفك رموز الموردين الغامضين أعلاه.

أما يأجوج ومأجوج فإنهم على الكوكب الصغير نفسه، فهل كان يأجوج ومأجوج يهاجمون القوم منطلقين من كوكبهم؟

يبدو ذلك- ففي رواية عن أمير المؤمنين (ع) يذكر فيها أن ذو القرنين استمع في طريقه وهو بالرحلة إلى شرح مفصل من (أحد الملائكة) لعملية نشوء الزلازل- وعند التأمل فيها يظهر واضحاً الربط بين الزلازل وبين القوى المغناطيسية للكوكب- وسوف نوضح أمر هذه الرواية قريبا- ولكن الذي يهمنا منها الآن أن الكوكب قريب من الشمس والمجال المغناطيسي فيه شديد الوطأة يدل على ذلك ( أن كثافته مقاربة لكثافة الأرض رغم أن حجمه خمسة بالمائة منها وسرعته في المدار ضعف سرعتها تقريباً رغم أن يومه 58 يوماً من أيامنا مما يدل على شدة المجال المغناطيسي فيه). الخطوط المغناطيسية تخرج من دائرة صغيرة في القطب الشمالي ممتدة إلى دائرة مثلها في القطب الجنوبي- وفي القطب بالذات ينعدم تأثير القوة المغناطيسية- وهذا هو المنفذ الوحيد لخروج يأجوج ومأجوج! يؤيد ذلك طبيعتهم القائمة على سرعة الحركة:

حديث (18): البيضاوي في أنوار التنزيل وأسرار التأويل في يأجوج ومأجوج قال:

[ وقيل أنهما من الترك وقيل أنهما اسمان أعجميان بدلالة منع الصرف ]

أقول أنه ليس في القرآن ما هو أعجمي:

[ ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته ] 44/فصلت.

فالاسم مشتق من أج أي أسرع والآخر مشتق من مج ومعناه تحدّر أو إنسلّ فالأج والمج واحد في الفعل مختلف في الصورة الأول يظهر الإسراع والآخر ينسل خفية بإسراع فهو كالفارق تماماً بين الهمز واللمز.

القاموس: [ أج إذا أسرع وأصله الهمز ].

ما الذي فعله ذو القرنين؟ قام أولاً بتصحيح لغوي لطلبهم. فهم أرادوا سداً لكنه أخبرهم بأنه سيجعل بينهم ردماً! فما هو الفرق بينهما؟ إن الفرق بينهم يبين صحة الفرض السابق. فالسد رغم كونه قرآنياً غير مرئي لكن صورته الذهنية هي صورة الجدار الطولي. أما الردم فهو إغلاق فتحة علوية.

القاموس [ ردم الثلمة وردم الكوة إذا سدها أو أغلقها ]

فالكوة التي تدخل فيها الشمس تردمها ولا تسدها.

تخيل الخطوط المغناطيسية الخارجة من قطب مغناطيسي لآخر أو أنظر الرسم سترى هنا الثُلمة المغناطيسية.

[صورة: 764746450.jpg]

إذا رأيت الرسم بإمعان فإن شكل الخطوط يشبه شكل الصدفة- صدفة المحار لكن الصدفة نفسها عليها نقوش خطوط تشبه تماماً خطوط الفيض على كرة ممغنطة- فهناك أيضاً في المحار دائرة صغيرة في الأعلى تخرج منها الخطوط على المحارة.

إن الخطوط المغناطيسية ( تنقطع ) عند القطبين وفي هذه النقاط تضعف القوة ويمكنهم الإفلات منها. والطريقة الوحيدة لمنع القوم من الخروج هو توصيل الفيض ما بين الصدفين ولا يتم ذلك إلا ببناء مغناطيسي شديد الفيض فوق القطب- فاللازم إذن استخدام الأسلوب العلمي لصناعة مغناطيس يوضع على القطب لسّد الثلمة التي تبلغ ثلاثة أميال. فالمجال يسد الثلمة لكن المغناطيس يوضع على الجهتين وهو أصغر حجماً من الثلمة بكثير.

كيف تصنع المغانيط الحديثة؟ يجيب على هذا السؤال النص العلمي الرسمي الآتي:

[... فبناء على نظرية الدايبولات الحديثة تكون ذرة الحديد هي أفضل المواد الفيرومغناطيسية لأنها تحتوي على أربع إلكترونات لا إزدواجية في الطبقة الثالثة متشابهة في اتجاه البرم. وتصنع المغانيط الحديثة من خليط الفيرات وهي عبارة عن أوكسيدات الحديد مخلوطة مع أوكسيدات مواد فيرومغناطيسية أخرى كالنحاس- إذ يأتي بالدرجة الثانية بعد الحديد بالقابلية على التمغنط حيث تطحن أو تقطع هذه المواد إلى قطع صغيرة أو تضغط ثم تحرق بالنار فنحصل على مغانيط قوية ذات خصائص فريدة]- الفيزياء- كلية العلوم- جامعة بغداد.

لقد قام ذو القرنين بالعمل على هذا النحو تماماً:

[ قال أأتوني زُبَر الحديد ].

قُرئت زُبًر الحديد بفتح الباء- والمعنى القطع العظيمة الكثيرة (القاموس). لكنهم في قوله تعالى [ فتقطعوا أمرهم بينهم زُبُرا ] اختلفوا بين الفتح والضم، وخالف ابن بري الجميع بما في ذلك خالويه حينما قال:

من قرأ زبُرا بالضم فهي جمع زَبُور- أي جعلوا دينهم كتباً كثيرة. ومن قال زُبَراً بالفتح فهي جمع زُبَرة- أي قطعة أي تقطعوا قطعاً.

سوف ننقل خلافهم الآن إلى موضوعنا! لأنهم تركوها اعتقاداً منهم بأن السد عظيم فالقراءة بالفتح حتماً. فلو قرأناها بالضم لكان المعنى أتوني قطع الحديد المقطعة قطعاً.. أي المسحوقة سحقاً. وهذا هو سبب قوله [فأعينوني بقوة]، أحتاج قوتهم لتقطيع الحديد لا لحمله.. لأنه كما يبدو من النص القرآني متوفر في المنطقة بكثرة.

لكن ابن منظور لا يرى فرقاً بين القراءتين فعنده زُبَر وزُبُر واحد هو الأجزاء الصغيرة. ومن هنا يتضح أن قول المفسرين قطعاً عظيمة لا مؤيد له من اللغة- فإن أرادوا وصف الكمية فهي كمية كبيرة ولا تحتاج لإيضاح إنما المقصود القرآني النوعية: أأتوني القطع المقطعة من الحديد لأحرقها واخلطها بالنحاس وأصنع منها أكاسيد تكون مغانيط فريدة!.

وهذا ما فعله- فلكي لا يضطر لنقل المغناطيس العظيم هذا فقد وضع الحديد بنفس المكان وبالشكل المطلوب بحيث يساوي في فيضه المغناطيسي بين الصدفين ثم أحرقه إحراقاً شديداً ثم رمى فيه النحاس:

[ حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال أتوني أفرغ عليه
قطراً ] - إذن فهو يعلم علاقة الفيض بحجم المغناطيس ونوعه.

أراد القرآن بقوله جعلها ناراً تأكيد عملية الإحراق في الجو لتكوين الأكاسيد. أتفق الجميع أن القطر هو النحاس ولكن اختلفوا في نوعه:

قال جماعة: هو النحاس المصهور لقول ابن عباس [قطر آن] فجزأه إلى قطر وآن أي في أوج حرارته.

لكن صاحب القاموس وصاحب اللسان قالا: إنه نوع من النحاس ولم يحدداه إذن فهو أوكسيد النحاس الذي أسمه القديم (زنجار النحاس).

ولهذا أحرق الحديد وحده وأخر النحاس لكونه متوفر لديه كأوكسيد جاهز فيكفي المتبقي من الحرارة لإدخاله الخليط وصهره كون درجة انصهاره أوطأ من درجة انصهار الحديد. وإذن فعلى قراءة ابن عباس يكون معنى آن جاهزاً لا مصهورا! فأين هذا من قول المفسرين إنه بنى الحديد بالنحاس كما يبنى الحجر بالطين وسموه سد ذي القرنين رغم تصحيحه لخطأهم اللغوي وتسميته ردماً؟

[فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا].

لم يقل يظهروا عليه.. لأنهم أول مره رأوا الطريق مفتوحاً إلا هذا الشيء العجيب كحدوة الحصان.. أنها تعني لم يقدروا على خرق المجال وهي عبارة بالغة الدقة وتخلو من التاء لهذا الرمز.. وما استطاعوا له نقبا، عندئذ عرفوا أن هذا الشيء الغريب [ المغناطيس ] هو السبب فأرادوا تهديمه فما استطاعوا:

اللسان: نقبت خف البعير إذا تآكلت وتهرأت. إذن لم يحاولوا ثقبه كما ظن المفسرون بل حاولوا تهديمه لأن الثقب لا فائدة منه فالفيض متصل في الفراغ.

[ قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا ].

وهذا الوعد هو يوم المهدوية- كما سنبرهن عليه لاحقاً- ولهذا السبب أقترن خروج يأجوج ومأجوج بنزول المسيح (ع)- لأن دك الردم عند حدوث الوعد فيتمكنون من الخروج ثانية- ولما كان نزول المسيح (ع) مقترناً بظهور المهدي (ع)- دلّ ذلك على أن الوعد مفرده استخدمت للإشارة لهذا اليوم كما سيأتيك في اقترانات الوعد بالألفاظ الأخرى.

أدلة أخرى متفرقة من المأثور
على صحة التفسير
حديث (18): الجزائري في (النور المبين) عن أمير المؤمنين في قوله تعالى [إنا مكنا له في الأرض] قال (ع): [سخر له السحاب ومد له في الأسباب فكان عليه الليل والنهار سواء].

الحديث واضح في تمكنه من السفر في الفضاء لوجود عبارتي السحاب والأسباب واستخدامه (ع) مد- إشارة إلى قوله تعالى [فليمدد بسبب إلى السماء].

كانت سرعته فائقة جداً- فيتمكن من الخروج من الليل والدخول في النهار ولهذا كانا عليه سواء أي بدون مرور زمن.

حديث (19): الجزائري أيضاً عنهم (ع) في الإجابة عن سبب تسميته ذي القرنين قالوا (ع): لأنه دخل النور والظلمة].

ويحلل بالتحليل نفسه فهو يدخلهما بوقت واحد من غير انتظار لحركة الفلك لامتلاكه السُرع الفائقة، وإلا فلا معنى للحديث، لأن أي فرد منا يمكنه الدخول إلى النور والظلمة. إن هذا يفك الرموز في حديث آخر حول شكل الأرض- حيث ورد في المأثور إجابة عن السؤال عن شكل الأرض أنها [على قرني ثور].

أي: على شكل قرني ثور فتعطي صورة الشكل المفلطح للأرض بدقة علمية أكبر وإذن فلا مكان للسخرية من هذا الحديث الشريف من قبل أولئك المتحذلقين بغير ما دراسة في نصوص وآثار دينهم. يدل عليه قولهم (ع) عن ذي القرنين ( أنه بلغ قرنيها) أي الأرض- أي بلغ جزئيها المتقابلين كقرني ثور شرقها وغربها. يدل عليه أيضاً:

حديث (20): السمرقندي عن النبي (ص): قال: [ سمي بذي القرنين لأنه طاف شرقها وغربها]. إن المثير للسخرية ليس هذا الحديث وأمثاله وإنما بقاء الأمة الكبيرة ألف وأربعمائة سنة جاهلة بمعاني تلك الأحاديث.

حديث (21): العياشي في تفسيره عن علي (ع) بشأن ذي القرنين:

[ثم رفعه الله إلى السماء الدنيا فكشط الأرض كلها حتى أبصر ما بين المشرق والمغرب]. الحديث صريح في أن رحلاته كانت في الفضاء.

كشط في اللغة- كشف (وإذا السماء كشطت)- أي فرجت وكشفت.

فاستعمل (ع) لفظ كشط للدلالة على نوع الحركة- لارتباطه في القرآن بالسماء فقط.

حديث (22): الراوندي في قصص الأنبياء (ع) عن الباقر (ع): [ حج ذو القرنين بستمائة ألف- فسار إلى إبراهيم (ع) فقال إبراهيم (ع) بم قطعت الدهر؟]

أنّ قطع الدهر يعني (اختصار الزمن)- فهو يقطع المسافات التي لا تقطع إلا بالدهور مثل لمح البصر. ومن الواضح أنه ليس على الأرض مسافات تستغرق دهوراً- لأن الدهر حدد في القاموس على أنه ثمانين سنة.

نص آخر: البيضاوي في أنوار التنزيل حول المرحلة الثالثة من الرحلة قال:

[ثم أتبع سببا يعني طريقاً ثالثاً معترضاً بين المشرق والمغرب من الجنوب إلى الشمال].

إن هذا النص يؤكد ما قلناه من تحركه للمرة الثالثة نحو القطب الشمالي للكوكب لسد الثلمة المغناطيسية.

على أن في رواية الجبل المحيط- تنكشف أسرار أخرى- في القرآن تأتيك في محلها. وهنا سوف نذكر الرواية فقط مع تعليق موجز:

حديث (23) رواية الجبل المحيط:
سخر قوم من المعاصرين من مثل هذه الرواية واستنكروا أن ترد في الكتب المعتبرة. ولهم الحق في ذلك إذ لم يكلفوا أنفسهم عناء التأمل والبحث:

في [ إكمال الدين وإتمام النعمة ] بسنده عن أمير المؤمنين علي (ع) قال:

[ثم مشى على الظلمة ثماني أيام وثمانية ليال وأصحابه ينظرون إليه حتى انتهى إلى الجبل المحيط بالأرض كلها وهو الجبل الأعظم. وإذا بملك من الملائكة قابض على الجبل وهو يسبح فخر ذو القرنين ساجداً فلما رفع رأسه قال له الملك: كيف قويت يا ابن آدم على أن تبلغ هذا الموضع ولم يبلغه أحد من بني آدم قبلك؟ قال: قواني عليه الذي قواك على قبض هذا الجبل وهو محيط بالأرض كلها. قال الملك صدقت لولا هذا الجبل لانكفأت الأرض كلها وليس على الأرض جبل أعظم منه وهو أول جبل أسسه الله ورأسه ملصق بالسماء الدنيا وأسفله بالأرض السابعة السُفلى وهو محيط بها كالحلقة وليس على وجه الأرض مدينة إلا ولها عرق إلى هذا الجبل فإذا أراد الله أن يزلزل مدينة أوصى إلي فحركت العرق الذي يليها فزلزلتها].

إن الحديث يوضح المغناطيسية الأرضية ويوضح الصلة بينها وبين الزلازل فقوله:

محيط بالأرض كلها: لا يعقل بأن الإمام (ع) يقصد به جبلاً مرئياً فكيف يقول ذلك ولا أحد يرى هذا الجبل؟.

وإذن فهو جبل غير مرئي.

قوله: ليس على الأرض جبل أعظم منه: فهو أعلا الجبال فعلاً وأكبرها حجماً.

قوله: وهو محيط بها كالحلقة: تصوير رائع في جميع جهاته. لأن المنظر العلوي والجانبي والمجسم كلها تظهر المغناطيسية على شكل حلقات.

قوله: ما من مدينة إلا ولها عرق إلى هذا الجبل! تصوير رائع آخر بالغ الدقة لرسم الخطوط المغناطيسية، التي تمر بكافة بقاع الأرض!.
قوله: رأسه ملصق بالسماء الدنيا- أي بالسماء القريبة تحديد آخر لمدى ارتفاع الخطوط الذي يبلغ بضعة آلاف الكيلومترات.
[صورة: 339560952.jpg]
قوله: وأسفله بالأرض السابقة السُفلى: تحديد علمي آخر فيه دقة مدهشة! فلم يكتف بالقول الأرض السابعة حتى قال السفلى ليدلل على أنه في باطن الأرض أيضاً لأن الخطوط تدخل من القطب الشمالي إلى الجنوبي في عمق الأرض وفي أي مغناطيس آخر. وهذا ما يسمى بالقلب المغناطيسي للأرض. أنظر الرسم. علماً بأن طبقات الأرض سبعة طبقات!.

قوله: وهو أول جبل أسسه الله. تحديد علمي آخر مدهش! فإن المغناطيسية كقوة طبيعية تكون مرافقة لتكون الأرض وجزء لا يتجزأ من طبيعة وجودها وكتلتها وهو قطعاً سابق على نشوء أية تضاريس جبلية! بل فيه إشارة إلى تكون الجبال فيما بعد! حسبما أثبتت العلوم الجيولوجية.

فما هو المثير للسخرية في هذا الحديث المقدس؟.

أهو قوله وإذا بملك قابض على الجبل؟

نعم إنه قابض بمجمع الخطوط الكائن في القطب وهو الذي يحدد زاوية الميل المحوري لكل كوكب. وفي الأرض تتحكم هذه الزاوية بكل مصيرنا ومستقبلنا! فليست الزلازل وحدها هي بفعل القابض على الجبل! لأن زاوية الميل هي التي تتحكم في تعرض الأرض لأشعة الشمس وبالتالي يتكوّن الرياح والأمطار.. والأنهار.. إن مصير البشر وأرزاقهم تتحكم بها زاوية الميل المحوري.

أما سر المغناطيسية فلا أحد يأمل في الوصول إليه:

نص رسمي: [.. وتجدر الإشارة إلا أن مغناطيسية الأرض معقدة جداً بالرغم من الفرض الجديد للألماني وولتر القائم على أساس التيارات المائعة في قلب الأرض إذ لا زالت الحقائق عنها هزيلة والمعروف منها أمور متضاربة تجعل الحصول على نظريته حصيفة عن أصل المغناطيسية الأرضية أمراً بعيد المنال.]!!. نظرية المجال/كلية الهندسة.

وتشير معادلات ماكسويل في الحقل المغناطيسي إلى أن فيض الحقل يعتمد على قيمة الشكل المتجه للحقل وعلى القيمة الآنية للتمرير في المادة. وقيمة الشد تعتمد على حركة المحور وزاوية ميله.

ولذلك كان البيضاوي في (أنوار التنزيل) وابن منظور في (لسان العرب) يحومان حول المعنى من غير أن يعرفا أسراره:

البيضاوي: فلما ساوى بين الصَدَفين الصَدَف بالفتح والضم لغتان وكلاهما من (الميل) ولكن أي ميل لم يكن يدري؟ هكذا قالوا.

اللسان: والصدف منقطع الجبل المرتفع وبه قُرأ ساوى بين الصدفين!. والصدف غشاء الدُرّة، صَدَفُ الدُرّةِ غشاؤها.

إن عبارة (منقطع الجبل) المرتفع ليست لغوية قطعاً بل تسربت إلى المعاجم من علماء القرآن فهناك على القطب تنقطع الخطوط الشبيهة بالجبال. ولا معنى آخر لعبارته.

وعلى معنى غشاء الدرة يطابق المعنى بصورة أكثر دقة.. فهو يتضمن معنى الخيوط ومعنى الإحاطة.. فكأن المغناطيسية أشبه بغشاء يغطي الأرض كغشاء الدرة في الصدف!.

هذه خلاصة شديدة التركيز لما يتضمنه هذا الحديث من أسرار وعدا ذلك فإن له صلة بالكثير من الآيات القرآنية ومعانيها- لعل أهمها هو الباب الذي يفتحه الحديث لمعرفة الفرق بين الرواسي والجبال والذي يأتيك في موضعه بإذن الله تعالى.

ولا أدّعي ان اتجاه الحركة في الرحلة أمرُ محسومٌ تماماً وإن كنت أدّعي ان فضائية الرحلة أمرٌ لا شكّ فيه.

فلو أن العبارة القرآنية (حتى إذا بلغ مغرب الشمس) قد تحقق معناها بوقت انطلاقٍ آخر معاكسٍ أي انه انطلق فجراً او صباحاً إلى مغرب الشمس لانعكست الحركة كلها وأصبح اتجاه الرحلة إلى الكواكب الخارجية وهي المريخ واقمار المشتري ثم المشتري. وفي كل الاحوال يبقى هذا الاحتمال ممكناً كالأول لحين ظهور حقيقة في النص تثبت أيهما الذي حصل بالفعل. ولكن ذلك كله لا يؤثر على صحة الفرض بفضائية الرحلة ولا ما ذكرناه اجمالاً عن كيفية بناء السد.

وفي كتابنا (ملحمة جلجامش والنص القراني) توضيحٌ أكثر إسهاباً يطابق الاحتمال الثاني لاتجاه الحركة.

ملاحظة :مقتبسة من كتاب الطور المهدوي لمؤسس المنهج القصدي للمرحوم النيلي وهذا رابط الكتاب http://www.alhassanain.com/arabic/al...dawei/main.htm.

او
http://www.4shared.com/file/28555059.../__online.html


RE: قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - المروءة والشهامة - 09-29-2009

نيالك يا خويا
ونعم التفقّه
التحية لجهابذة الاعجاز:24::24:


RE: قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - اسحق - 09-30-2009

اقتباس
رابط الكتاب http://www.alhassanain.com/arabic/al...dawei/main.htm.
________________________________________
عذراً ... بما أن البرمجة للموقع قد تغيرت فإن جميع عناوين الصفحات من البرمجة السابقة تغيرت أيضا

او
http://www.4shared.com/file/28555059.../__online.html
_________________________________
ارتباط الملف الذي طلبته غير صالح.
تحياتى


RE: قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - الصفي - 09-30-2009

قصة ذي القرنين في القران الكريم تناولناها في عدة خيوط و هي قصة حقيقية تتعرض لشخصية مهمة في تاريخ الشعب اليهودي هي كورش الاخميني الذي خلص بني اسرائيل من الاسر البابلي و اعاد ما سُرق من كنوز الهيكل و امر باعادة بناءه و فتوحات ذي القرنين المذكورة في القران غربا و شرقا و شمالا تتفق مع فتوحات كورش الاخميني:
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=8389
عزيزي اسحق صفحة رابط كتاب الطَّور المَهْدوي هي:
http://www.alhassanain.com/arabic/show_book.php?book_id=41&search=%DF%CA%C7%C8%20%C7%E1%D8%E6%D1%20%C7%E1%E3%E5%CF%E6%ED&show_file_s=61.html&link_book=holy_prophet_and_ahlul_bayt_library/imam_al_mahdi/books/al_tour_al_mahdawei
و تجد تفسيره لقصة ذي القرنين صفحة 42 في الفصل الاول من الكتاب باب قصة ياجوج و ماجوج.
تحياتي.


RE: قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - السرحاني - 09-30-2009

الاخوة تحية طيبة
جرب الرابط التالي وهو رابط الكتاب كامل

http://www.alshaer.net/books/mahdi/bookR/taor1/Book/4.htm


والجدير بالذكر والمهم جدا ان سبيط النيلي لة راي خاص جدا ومتفرد حول الحوزة العلمية والوساطة بين الانسان وربة التي يتخذها بعظ رجال الدين


نبذة عن العالم النيلي رحمه الله
أيَّها القارئ الكريم:
فقد ولد السيد النيلي في العراق في محافظة بابل. وكان مولده في المنطقة نفسها التي شهدت بابل القديمة في مكان يدعى (السوره) تابعٍ لناحية النيل الواقعة شمال مدينة الحلّة الحالية بمسافةٍ قليلةٍ.
وقد تمكّن السيد النيلي من الدراسات العليا في هندسة الإلكترونيات، وقت إن تمكّن من المطاولة في المناظرات. فحاز درجة (الماجستير) في الأولى، ونال التقدير في الثانية. ففي الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان يحمل لواء الفكر المادي، وقد أثارت لديه دراسته الهندسية إشكالات عديدةٌ تتعلّق بالنظرة المعتادة إلى كتاب الله.
فقد صرّح بأنَّ عمق كتاب الله وجلال آياته وسموّ مقاصده وعلوّ مقامه كان يتحجّم ويذوي كلّما قرأ تفسيراً أو كلّما مرّ بتأويلٍ. وهذا التصريح تجده في كتابه الآخر (نظام القران الكريم في رحلة الكشف وحوارية الكفر والإيمان) الذي طرح فيه احتمالاً بأنّ السبب في هذا التحجيم هو في نظرة الأمة بعلمائها إلى كتاب الله ليس إلاّ.. وهي نظرة وضعها مكبّرةً بعد ردحٍ من سنين طويلةٍ قضاها في التأمل والتفكير ليجد فيها السطوة الهائلة لمكرٍ خفيٍّ.. خاصةً بعدما مضى قدماً في كشفه لمظاهر النظام القرآني، وبعدما استطاع أن يجد جذوراً قويةً لهذه النظام لدى علماء أهل البيت عليهم السلام.
ولذلك توالت طروحاته النقدية العنيفة على الفكر الاعتباطي العام سواء على صعيد اللغة أو الفلسفة أو الاجتماع أو الأصول الفقهية أو التفسير. ولم يكتف بذلك فحسب ، بل قدّم تأسيساً جديداً لهذه العناوين العامة. فكان إن أبان عن قصدية اللغة في كتابه اللغة الموحدة، وفنّد الآخر الفلسفي في تأسيسٍ يبتدأ بالـ (هو) بدلاً من (الأنا)، وصوّر بديلاً مكيناً للعلاقات الاجتماعية وقوانينها في كتابه طور الاستخلاف، ووجّه نقداً دامغاً لأساليب العملية الأصولية منادياً بطرحٍ آخرٍ يؤصّل العملية استناداً إلى كتاب الله الذي هو نظامٌ كلّي يقاس كلّ شيءٍ إليه ولا يقاس بشيء. وأيضاً فقد واجه الطرائق التفسيرية جامعاً إيّاها في بوتقةٍ واحدةٍ أسماها بالاعتباط الديني.. وقدّم بدلاً منها المنهج اللفظي الذي هو موضوع هذا الكتاب.
وهذا كما ترى أيّها القارئ الكريم عملٌ ضخمٌ لا يطيقه إلاَّ نفسٌ قويٌّ مؤمنٌ.. ولن نتحدّث عن المكابدات التي ألمّت بهذا النابغة العلم الرباني والردّ الذي جوبه به بشكلٍ منقطع النظير. فقد كان من أثر هذا العمل المكين، ومن أثر هذا الردّ أن ارتقى العلياء مضياً إلى رحمة الله في مساء ليلة الجمعة من يوم 17/8/2000.
وفيما يلي قسماً من مؤلفاته:
1. طور الاستخلاف ـ دراسة في مستقبل الجنس البشري وحتمية الطور المهدوي على ضوء القرآن والسّنة. يفترض طباعة الجزء الثاني منه لاحقاً، إذ لا زال مخطوطاً وفيه مباحث عليا عجيبة.
2. أصل الخلق بين الأنا وبين الولاية والتوحيد ـ بحث في نشأة الإنسان على ضوء كتاب الله.
3. النظام القرآني وفيه أسس وقواعد المنهج اللفظي لأجل التعامل الحق مع كتاب الله.
4. اللغة الموحدة ثلاثة أجزاء لا زال الثالث مخطوطاً ـ كتاب يؤسس لنظرية جديدة في علم اللغة العام تقوم على مبدأ القصدية في البنية اللغوية.
5. ملحمة جلجامش والنص القرآني ـ يتحدّث عن وحدة الشخصيتين جلجامش وذي القرنين على ضوء اللغة والعلم.
6. الحل القصدي في مواجهة الاعتباطية ـ كتاب في نقد طرائق البحث اللغوي المتعلقة بكتاب الله ونقد كتابي الجرجاني أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز.
7. الحل الفلسفي بين محاولات الإنسان ومكائد الشيطان ـ كتاب في نقد الفلسفة والأنوات الفلسفية المختلفة بشكلٍ عامٍ وهو تفسيرٌ لمقطع واحدٍ من سورة الإخلاص هو (قل هو).
8. البحث الأصولي بين عقل الإنسان وحكم القرآن ـ نقد عنيفٌ للعملية الأصولية عند الفكر الأصولي من حوالي (360) صفحة من الحجم الكبير، وقد أله في خلال أقل من مدة شهر واحدٍ.
9. الشهاب الثاقب المحتج بكتاب الله في الردّ على الناصب أحمد الكاتب ـ كتابٌ ولا أروع.. يرد فيه على ترهات هذا المترفّع من خلال كلام أمير المؤمنين عليه السلام في تفسيرٍ وشرحٍ له مرتبطٍ بشكلٍ مدهشٍ بكتاب الله!. وهو آخر ما قام بتأليفه. ألّفه بتوترٍ في خلال أسبوعين على ما نظن. حوالي (250) من القطع الكبير. وهناك جزء ثانٍ ألفه في عام 1990 !! أجل عام 1990 عنوانه الوجه الآخر للشيخين .
10. نجوم القران المبين في ولاية أمير المؤمنين: الكتاب الذي كان لينجزه لولا إرادة الله.. فيه شرحٌ فذٌّ لآياتٍ قرآنيةٍ لا علاقة لها بالولاية لأول وهلةٍ.. ولكن..!!
11. وجوب الشهادة الثالثة: يصرّح المقدس بهذا الوجوب.. لكنها خمس صفحات!! ونحسب أنه المشروع الذي بدأه ليلة رحيله إلى جوار ربه الرحيم..
12. المحاضرات القصدية: مجموعة من المحاضرات التي ألقاها في مناسبات متعددة.
13. القرآن الكريم في رحلة الكشف وحوارية الكفر والإيمان: يتحدث فيهما عن بعض المفاهيم القرآنية وكيفية توصله إلى فكرة النظام الهندسي المحكم في كتاب الله.
14. الطب القرآني: كتاب كبيرٌ فيه مباحث جمة عن كيفية التداوي الطبي الجسدي والنفسي بكتاب الله من خلال أحاديث الأئمة عليهم السلام مع بيان بعض الأسرار الخاصة بذلك على ضوء العلم الحديث.
15. بين الانغلاق الديني والنشاز الثقافي: في مهاجمة المؤسستين وخاصةً الثقافية في بعض أعلامها كحامد نصر أبي زايد ومحمد شحرور ومحمد عمارة وجلال العظم وغيرهما.
وهناك مخطوطات متفرقة لم نقف عليها بعد مؤلفاتٌ أخرى تنبع كلها من نفس الفكرة، أي فكرة النظام القرآني .


RE: قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - فلسطيني كنعاني - 09-30-2009

هل هناك اي دليل من الارض او الزهرة او التاريخ البشري يدعم هذا الخليط ما بين الخرافة الدينية و الخيال العلمي ... ؟؟

ام انه سيناريو لفيلم إسلامي على غرار أفلام هولي وود التي تروج للمسيحية بواسطة أخذ النصوص الانجيلية إلى معان و تفسيرات لم يحلم من الفها قط أن هناك من سيحلق خياله ليفهمها هكذا ؟؟


RE: قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - اسحق - 09-30-2009

اقتباس
جرب الرابط التالي وهو رابط الكتاب كامل

http://www.alshaer.net/books/mahdi/bookR...Book/4.htm
_______________________________
هذا رابط الفصل الرابع فقط اما رابط الكتاب فهو :
http://www.alshaer.net/books/mahdi/bookR/taor1/Book/
او
http://www.alshaer.net/books/mahdi/

عزيزى الصفي
خالص شكرى و تقديري
تحياتى/


RE: قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب[تفسير جديد] - ahmadiyya - 10-14-2009

السلام عليكم

لا شك ان النظر الى قصة ياجوج ومأجوج بنظرة تقترب من الخرافة وبما يبتعد عن المنطق السليم يكون من العوامل التي تجعل الناس يبتعدون عن القرآن الكريم ويعتبرونه كتاب خرافات

ان القرآن الكريم قد نزل بلغة عربية بليغة جداً ولذلك يجب ان نأخذ هذا الأمر في الإعتبار كما ان القرآن نفسه قد حدد الأسس الثابتة التي يجب من خلالها فهمه

فالقرآن يامرنا ألا نأخذ المعاني السطحية لأنها ستكون خاطئة لا محالة لأن القرآن نفسه طالبنا بتدبره قال تعالى ( {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29) وهذا يعني ان المعنى الأول المتبادر الى ذهن القارئ سيكون لا محالة خاطئ فلا بد من التدبر في عمق المعاني التي قصدتها الآيات

فهل قصة يأجوج ومأجوج هي قصة تقترب من الخرافة أم انها قصة واقعية - لا شك ان قصص القرآن كلها واقعية وهذا ما نؤمن به وهذا ما يجب ان نضع تفسيراتنا في هذا الاطار وفي اطار سنن الله التي لا تتغير ابداً

ولتسهيل معرفة حقيقة ياجوج ومأجوج نعود الى التاريخ ، ولا شك ان العهد القديم هو من الكتب التاريخية التي يمكن الاستعانة بها مع الوضع في الاعتبار ان ما نأخذ به لابد ان يكون متفقا مع القرآن الكريم والعقل والمنطق السليمين ...

يقول الكتاب المقدس العهد القديم - 1 ادم شيت انوش* 2 قينان مهللئيل يارد* 3 اخنوخ متوشالح لامك* 4 نوح سام حام يافث* 5 بنو يافث جومر و ماجوج و ماداي و ياوان و توبال و ماشك و تيراس* (أخبار الأيام الأول - إصحاح 1) ...

ومن هذا الاصحاح نفهم ان ماجوج هو من ابناء يافث ابن نوح عليه السلام ، وبالطبع فإن ماجوج هذا قد توالد وكون أمة باسمه ، ونلاحظ ايضاً أسماءاً اخرى مثل ماشك وتوبال وهو الذي كون أمة موسكو وتوبلسك الآن ... فيقول سفر التكوين ااصحاح 10 ما يلي : 5 من هؤلاء تفرقت جزائر الامم باراضيهم كل انسان كلسانه حسب قبائلهم باممهم* ...

ثم ننظر الى سفر حزقيال الاصحاح 38 لنجد تفاصيل أخرى تقرب لنا الفهم عن هؤلاء الأقوام وموقعهم من العالم : 1 و كان الي كلام الرب قائلا* 2 يا ابن ادم اجعل وجهك على جوج ارض ماجوج رئيس روش ماشك و توبال و تنبا عليه* 3 و قل هكذا قال السيد الرب هانذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك و توبال* 4 و ارجعك و اضع شكائم في فكيك و اخرجك انت و كل جيشك خيلا و فرسانا كلهم لابسين افخر لباس جماعة عظيمة مع اتراس و مجان كلهم ممسكين السيوف* 5 فارس و كوش و فوط معهم كلهم بمجن و خوذة* 6 و جومر و كل جيوشه و بيت توجرمة من اقاصي الشمال مع كل جيشه شعوبا كثيرين معك*

فهؤلاء الأقوام كانوا يعيشون في اقاصي الشمال ولا شك ان مدناً معروفة الآن مثل موسكو (ماشك) وروش (روسيا) وتوبال (توبلسك) وغيرها من المدن توجد في أقاصي الشمال من العالم ...

ويذكر نفس الاصحاح أن هؤلاء الأقوام سوف ينتشرون في الأرض ويظهرون على ارض اسرائيل : استعد و هيئ لنفسك انت و كل جماعاتك المجتمعة اليك فصرت لهم موقرا* 8 بعد ايام كثيرة تفتقد في السنين الاخيرة تاتي الى الارض المستردة من السيف المجموعة من شعوب كثيرة على جبال اسرائيل التي كانت دائمة خربة للذين اخرجوا من الشعوب و سكنوا امنين كلهم* 9 و تصعد و تاتي كزوبعة و تكون كسحابة تغشي الارض انت و كل جيوشك و شعوب كثيرون معك*

وهذا يعني أن هؤلاء الأقوام ياجوج ومأجوج سيأتون آخر الزمان الى أرض اسرائيل التي كانت خربة لمدة طويلة وسيحصلون عليها بقوة السيف وسيكون اليهود حينئذٍ مجموعون من أمم كثيرة ...

وفي حزقيال الاصحاح 39 يذكر أن الله سيبعث عليهم ناراً تبيدهم في ارض اسرائيل فيظهر الله حينئذٍ يقدرته وسبوحيته : و انت يا ابن ادم تنبا على جوج و قل هكذا قال السيد الرب هانذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك و توبال* 2 و اردك و اقودك و اصعدك من اقاصي الشمال و اتي بك على جبال اسرائيل* 3 و اضرب قوسك من يدك اليسرى و اسقط سهامك من يدك اليمنى* 4 فتسقط على جبال اسرائيل انت و كل جيشك و الشعوب الذين معك ابذلك ماكلا للطيور الكاسرة من كل نوع و لوحوش الحقل* 5 على وجه الحقل تسقط لاني تكلمت يقول السيد الرب* 6 و ارسل نارا على ماجوج و على الساكنين في الجزائر امنين فيعلمون اني انا الرب* 7 و اعرف باسمي المقدس في وسط شعبي اسرائيل و لا ادع اسمي المقدس ينجس بعد فتعلم الامم اني انا الرب قدوس اسرائيل*

لا شك ان كتبة الكتاب المقدس قد كانوا يعتقدون ان الله هو اله بني اسرائيل فقط ولذلك كانوا يذكرونه بأنه رب اسرائيل ولا يذكرونه برب العالمين لذلك لو تم كتابة هذه الأسفار بإزالة اضافات الكتبة فسوف يستقيم الأمر ونفهم ان هذه النبوءة ستحدث في المستقبل حيث سيبيد الله أقواماً جبارين ظالمين وهم قوم ياجوج ومأجوج الذين جاءوا من اقصى الشمال والذي ذكرهم القرآن الكريم بانهم من كل حدبٍ ينسلون ...

ولكن بالبحث سنجد أن هؤلاء الأقوام في الماضي حاولوا أن يتجهوا الى الجنوب والشرق بالاعتداء على الشعوب الأسيوية الضعيفة هناك ، ونجد ان القرآن يتحدث عن ذي القرنين أنه أخذ اوامره من الله بالرغم من أنه لم يكن نبياً ونبحث فيما بعد ادلة من العهد القديم ومن القرآن نثبت بها ان كورش هذا هو ذو القرنين وانه حارب قبائل يأجوج ومأجوج ومنع تقدمهم الى الجنوب والشرق ببناء سد منيع فانتشروا الى الشمال والغرب في منطقة روسيا وأوربا الآن ...

ولنرى رؤيا يوحنا اللاهوتي الاصحاح 20 : 8 و يخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج و ماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر* 9 فصعدوا على عرض الارض و احاطوا بمعسكر القديسين و بالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء و اكلتهم*

وهذا الاصحاح واضح جداً لمن يرى ، حيث يذكر ان يأجوج ومأجوج سينتشرون في الأرض كلها وسيضلون الناس وينشرون الحروب في آخر الزمان وستكون حروب دينية (ويحيطون بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة) ولا شك ان المدينة المحبوبة هي بيت المقدس الذي هو تحت الاحتلال ...