حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الإخوان المسلمين يحلمون باليمن - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: الإخوان المسلمين يحلمون باليمن (/showthread.php?tid=34785)



الإخوان المسلمين يحلمون باليمن - بسام الخوري - 09-29-2009

الإخوان يحلمون باليمن

GMT 01500 2009 الثلائاء 29 سبتمبر



الشرق الاوسط اللندنية

مشاري الذايدي


استغرب الزميل في هذه الجريدة الأستاذ حمد الماجد، في مقاله الأخير، موقف الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) تجاه الأزمة الحوثية، معتبرا أن إخوان اليمن قدموا خصومتهم مع النظام الحاكم على أهمية المصلحة العامة في مكافحة المد الإيراني المتسربل بالحركة الحوثية. وانتهى زميلنا الكاتب إلى أن سياسة الإخوان الخارجية عموما تحتاج إلى مراجعة جذرية.

استغراب حمد الماجد في محله، وموقف إخوان اليمن مثير للاستغراب، خصوصا وهم يتحدثون عن حركات تؤدي إلى كارثة التقسيم وتفتت البلاد كالحوثية أو الانفصال الجنوبي، لكن دعونا في الخطر الحوثي، والظن أن حركة تدعو إلى الوحدة بشكل عام، وتحارب التقسيم الذي صنعه الاستعمار في بلاد المسلمين، أن تحارب أي نزعة تقسيمية، خصوصا أن إخوان اليمن، كما أغلب حركات الإخوان في العالم الإسلامي، وقفوا ضد إسقاط نظام صدام حسين وأيدوا من قبل غزوه للكويت أو تساهلوا معه وقرروا التركيز على النتيجة وترك السبب، النتيجة كانت قدوم القوات الأميركية والدولية، والسبب كان غزو جيش صدام للكويت، وهم رأوا مثل، إخوان الأردن وغيرهم، أن النتيجة والسبب والمصيبة وأساس البلاء الوحيد هو قدوم القوات الأميركية، وكانوا يقللون من شأن الحديث عن مظالم وجرائم صدام في إزاء مصيبة الوجود الأجنبي، الذي يريد تقسيم وإضعاف المسلمين، وعلى هذا المعيار الذي ارتضوه كان يجب عليهم التقليل من أخطاء بل قل إن شئت جرائم النظام اليمني في مقابل الحفاظ على وحدة البلاد، لأن التقسيم، خصوصا إذا ما بني على نزعات مذهبية وإقليمية، يؤدي بالضرورة إلى ضعف اليمن، وضعف اليمن يعني المزيد من ضعف المسلمين، الذي يحذرنا منه الإخوان دوما.

إذن، وبهذه النظرة، يصح الاستغراب، مضافا إلى هذه النظرة البعد الطائفي في الأزمة فكيف تؤيد كبرى حركات الإسلام السني مساعي إيران الخمينية الدائبة في استلحاق الإسلام السني، في شقه المسيس؟!

مشكلة هذه النظرة هي أنها بنيت على افتراضات هي نفسها تحتاج إلى نقد وإعادة نظر، فمن قال إن المعيار النصوصي أو التعبد العفوي هو دافع ومحرك جماعة الإخوان المسلمين، بعبارة أخرى: لم يخترع الإخوان المسلمون الدين الإسلامي، ولم يكن الإسلام معطلا ومغيبا من الوجود حتى جاء الشيخ حسن البنا من مقاهي الإسماعيلية وعلم الناس الإسلام كأنهم لم يكونوا مسلمين من قبل. لقد اخترع الإخوان شكلا جديدا لتشغيل الطاقة الاحتجاجية في الإسلام لصالح رؤيتهم المحددة والمعينة لطبيعة المشكلة وطريقة الحل، فأصبح الإسلام، معهم، هو إسلام الإخوان المسلمين، وأما مع الغير، والغير هنا هم بقية الجمهور الإسلامي، فهم إما جهلة محجوب عنهم النور، أو خصوم طمس الله على قلوبهم واشتراهم العدو الحضاري ببريقه ووهجه الخداع.

بكلمة: لقد احتكر الإخوان، كما تحتكر القاعدة الآن، الإسلام، مع جماعات القاعدة والسلفية الجهادية، وكل السلفيات، يصبح الاحتكار صريحا وخشنا ومباشرا، ومع الإخوان مموها ولينا ومراوغا. يحدثنا الإخواني العتيد الأستاذ حسان حتحوت في مذكراته اللطيفة المسماة بـ(العقد الفريد.. عشر سنوات مع الإمام حسن البنا) أنه في إحدى المرات صحب الشيخ عبد البديع صقر إليه أستاذا جامعيا ليزوره، وعند انصراف الرجل لفت الشيخ صقر نظر الأستاذ الجامعي إلى انه يلبس خاتما ذهبيا وأن ذلك محرم في الشرع، لكن الأستاذ البنا لكز الشيخ عبد البديع صقر في كتفه فقطع الكلام، وبعد انصراف الأستاذ الجامعي التفت مؤسس الإخوان ومرشدهم إلى الشيخ عبد البديع وقال له: «يا سي عبد البديع، انتظر حتى نتفق على لا إله إلا الله، ولما يأتي دور الخاتم فآنئذ نكلمه فيه»! المشكلة إذن في فقدان الاتفاق على أساس الإسلام.

وفي هذه المذكرات من رجل شاهد عيان ومتحمس، وهو في شيخوخته لدعوة الإخوان المسلمين، نجد لمحات من المزاج الحاكم لعقل الإخوان وكيفية رؤيتهم للإسلام وعلاقتهم به، مثل قول الشيخ البنا للأستاذ حتحوت حين شكا له من تساهل بعض الإخوان في التحدث مع نساء شيوعيات في بعض اللجان القيادية الطلابية، وأنه يخشى عليهم الفتنة، فرد عليه الأستاذ البنا وفي وجهه: «شيء من الأنس والطرب لهذا الحديث فضرب فضيلته كتفي بيده وقال: خليهم يدردحوا». حسب وصف الأستاذ حتحوت الظريف.

لا مناسبة للإفاضة في استعراض فكر الإخوان هنا والانشقاقات الكبرى التي أحدثوها في الإسلام، وتلقفها عنهم عشرات الجماعات والحركات، ولا لماذا خرجت حركة الإخوان أصلا، الغرض هنا هو التوقف عند موضوع الإخوان واليمن الذي كانا بداية المقال من خلال الإشارة إلى مقالة الأستاذ الماجد.

علاقة الإخوان باليمن قديمة ولها خصوصية ما، فمنذ أيام الحكم الإمامي و«المملكة المتوكلية» وللإخوان ولع واهتمام خاص باليمن، والذي يقرأ عن الانقلاب الذي حدث ضد الإمام يحيى حميد الدين 1948 وانتهى باغتياله شخصيا بقيادة ابن الوزير ومعه ثلة من الضباط والفعاليات اليمنية، يرى أن شخصية إخوانية بارزة كانت هي محرك و«دينمو» هذه الثورة، هذه الشخصية هي الإخواني الكبير الجزائري، الفضيل الورتلاني، فهو قد ذهب من مصر إلى اليمن بتكليف من حسن البنا، لقيادة الثورة، ونجحت فعلا وكان الفضيل مستشارها، لكن ما لبث الإمام أحمد بن يحيى أن انقض على جماعة الانقلاب، واستعاد الحكم وأعدم رموز الانقلاب وصدر الحكم بإعدام الفضيل الورتلاني، ولكنه استطاع الهرب، ليتوفى بعد سنين مريضا في تركيا، بعد عمر حافل بالحماسة والمغامرات والنشاط السياسي في أكثر من مكان.

ومرة أخرى يحدثنا حسان حتحوت انه لما قتل الإمام يحيى حميد الدين، تم تكليف سكرتير الإخوان عبد الحكيم عابدين لزيارة اليمن ومعاينة الأوضاع، وان يحتاج من أجل أن يسافر إلى شهادة تطعيم ضد الجدري فطلب من حتحوت، وهو طبيب، أن يعطيه هذه الشهادة، في قصة لها تفاصيل أخرى.

علاقة حسن البنا باليمن معروفة لمن قرأ عن تلك الأيام، ولا يخفيها الإخوان أنفسهم ويفخرون بأن «الميثاق الوطني المقدس» الذي كان دستور الانقلاب الإخواني على الإمام، قد طبخ في المركز العام للجماعة في القاهرة كما يقول المؤرخ الإخواني محمود عبد الحليم.

هذي لمحة موجزة من قصة الحلم الإخواني باليمن، بما يناسب مساحة وسياق الحديث، ولكن بخصوص الموقف الإخواني من الفروقات الطائفية وتجاوزها لصالح العمل الثوري الانقلابي لتحقيق فكرة الدولة الإسلامية، الكلام يصبح أكثر صدمة لمن يصدق حكاية النقاء العقائدي الخالص للإخوان فهم، في صلب عملهم، ليسوا إلا حزبا سياسيا يريد الحكم من خلال الدعاية الدينية واحتكار تمثيل الإسلام الصحيح، وهي لعبة قديمة مستفحلة في الثقافة السياسية في تاريخنا. طبعا هذا الكلام لا يعني التشكيك في صدق وإخلاص الكثير من أفراد الإخوان، ولكن الكلام على المنهج وكثير من القيادات العليا.

وكما قلت في مقال سابق، فحال الإخوان مع شعار «الإسلام هو الحل» هو مثل حال جماعة الشام وعمرو بن العاص حينما رفعوا المصاحف على الرماح فخدعوا الجيش العراقي بحجة المقدس، ثم سيطروا على الحكم، والإخوان لديهم الآن «رماحهم المقدسة» التي من أجلها وبها تخرق ستور النصوص وتحور وتتغير حسب ترنح الرمح الإخواني المقدس، ولذلك فإن رماح الإخوان تميل الآن لصالح حزب الله وإيران وحماس، حتى ولو شذ رمح يوسف القرضاوي عن حزمة الرماح المقدسة، فهو فرد لا يؤثر في الحزمة.

ما يجعل إخوان اليمن غير متحمسين لراوية السلطة عن حرب الحوثيين ويتناولونها «ببرود»، معتبرين خصومتهم مع النظام هي الأساس، هو أنهم يستأنفون حلم حسن البنا والفضيل الورتلاني في إقامة «نواة» الدولة الإسلامية الكبرى انطلاقا من اليمن، وهم يتغاضون ولو مرحليا في هذا الهدف عن الحوثيين أو الانفصاليين، فهم ببساطة تعلموا و«ادردحوا» في السياسة كما كان يطلب ويرجو المرحوم حسن البنا.


RE: الإخوان المسلمين يحلمون باليمن - بسام الخوري - 11-11-2009

السعودية تفرض حصارا بحريا على سواحل يمنية
جنود سعوديون على الحدود مع اليمن

تشن السعودية منذ الأسبوع الماضي حملة على المتمردين الحوثيين في اليمن

فرضت السعودية حصارا بحريا على جزء من ساحل البحر الأحمر جهة شمالي اليمن، في محاولة لمنع "الإمدادات" عن المتمردين الحوثيين.

وقال مستشار حكومي سعودي رفض الكشف عن هويته لوكالة الأسوشييتد برس إن السفن الحربية السعودية تلقت الأوامر من أجل تفتيش أي سفينة مشتبه فيها تبحر قبالة السواحل اليمنية الشمالية الغربية بحثا عن مقاتلين وأسلحة.

ويعدُ الحصار البحري آخر حلقة من الحملة السعودية على المتمردين اليمنيين. فبعد سلسلة من الاشتباكات على الحدود المشتركة، قامت القوات السعودية بعدة غارات جوية على مواقع الحوثيين داخل اليمن.

وفي هذا السياق أعلن نائب وزير الدفاع السعودي الفريق خالد بن سلطان أن هذه الغارات الجوية ستستمر الى أن يخلي الحوثيين مواقعهم على الحدود بين البلدين.

وقال سلطان الذي كان يقوم بتفقد القوات السعودية المنتشرة في محافظة جازان السعودية المتاخمة للحدود اليمنية "لن نتوقف عن القصف الجوي حتى يبتعد الحوثيون عشرات الأميال الى داخل الاراضي اليمنية".
"حياد"

وبتزامن مع هذه التطورات طالبت إيران بعدم التدخل في الشؤون اليمنية.

وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ننصح دول الجوار بقوة وخصوصا تلك المحاذية لليمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن وأن تحاول إعادة الاستقرار إليه."

وتنفي إيران منح أي دعم للمتمردين الحوثيين، وهو ما تتهمها به عدد من البلدان وفي مقدمتها السلطات اليمنية.

كما نفى زعيم المتمردين عبد المالك الحوثي تلقي أي دعم خارجي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر سعودي رفض الكشف عن هويته تأكيده عدم وجود أي دليل يشير إلى تورط إيراني.

دعم خليجي للسعودية

من جهة أخرى أعربت سوريا وأعضاء مجلس التعاون الخليجي عن دعمهم للسعودية.

وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله أثناء اجتماع وزاري للمجلس عقد في الدوحة: "إن المجلس مستعد دائما للوقوف إلى جانب السعودية في وجه المخاطر والاعتداءات."

أما في دمشق فقد نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول حكومي تصريحات جاء فيها: "إن سوريا تدعم الحق المشروع للمملكة للدفاع عن سيادتها ووحدة ترابها."

على الصعيد الإنساني قالت المفوضية العليا للاجئين التالبعة للأمم المتحدة في جنيف إن عدد النازحين بعيدا عن مناطق الصراع من اليمنيين قد ارتفع إلىت 175 ألفا منذ اندلاع الأزمة عام 2004.


RE: الإخوان المسلمين يحلمون باليمن - بسام الخوري - 11-11-2009

البحرين: جدل في البرلمان بعد رفض 17 نائبا من «الوفاق» الموافقة على بيان دعم للسعودية

رئيس لجنة الشؤون الخارجية: موقفهم طائفي.. نائب وفاقي: هذا شأن يمني داخلي
أبوظبي: سلمان الدوسري
فوجئ الشارع البحريني أمس خلال الجلسة الأسبوعية للبرلمان، برفض 17 نائبا من نواب جمعية الوفاق الوطني الإسلامي، كبرى جمعيات المعارضة في البحرين، على إصدار بيان دعم للسعودية ضد العمليات التي يقوم بها المتسللون على الحدود اليمنية، وهو ما أفضى إلى خروج البيان بموافقة 23 نائبا، وسط امتناع جميع نواب الكتلة الوفاقية عن إصدار البيان، قبل أن يتسبب هذا الموقف في جدل كبير في أروقة البرلمان.

وعلى الرغم من أن شبه اتفاق قد صدر بين الكتل على تفهم موقف الوفاق من عدم التصويت على قرار البيان، فإنه ما أن انتهت جلسة أمس، حتى توالى رفض النواب الآخرين لما أقدم عليه النواب الـ17، حيث رفض النواب السنّة موقف الوفاق الشيعة من عدم الانضمام إلى البيان المؤيد والداعم للسعودية في مواجهة الاعتداءات التي قام بها المتسللون.

وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» قال الشيخ عادل المعاودة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البحريني، إنه يأسف للموقف الذي وقفه نواب «الوفاق»، معتبرا هذا الموقف لا يتفق مع موقف الشارع البحريني المساند للسعودية «التي تُعتبر خطا أحمر يجب أن لا يتم مسه ولو بشعره»، متهما في نفس الوقت الموقف الذي وقفه نواب المعارضة أمس بأنه «موقف طائفي، وأظهر الولاء الحقيقي لنواب كان من المفترض أن يكون لبلادهم لا لأي دولة أخرى».

وقال المعاودة لـ«الشرق الأوسط» إن موقف البحرين وعلاقتها مع السعودية معروف منذ الأزل، «ولا يمكن أن تكون البحرين إلا وهي تقف بجانب شقيقتها الكبرى، فكيف يأتي الآن نواب البرلمان ليرفضوا أقل ما يمكن أن يقوم به أي بحريني من رفض هذه الاعتداءات؟».

ويضيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البحريني أنه يستغرب أن يقف أي عربي أو مسلم «موقف المتفرج من الاعتداءات التي يقوم بها المتسللون على الحدود السعودية، خصوصا أن الاعتداء سافر ومعروف من يقف وراءه، وأنه مدعوم مباشرة من إيران، التي أظهرت موقفها الحقيقي عبر الناطق الإعلامي المتحدث باسمها، وهي قناة (العالم)، التي للمرة الأولى أرى أن الدول العربية تتخذ موقفا صحيحا عندما وافقت على وقف بثها».

لكن النائب خليل المرزوق نائب رئيس كتلة «الوفاق» البرلمانية رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول موقف النواب الـ17بالقول إن الكتلة امتنعت عن التصويت «لأننا لا نريد الزج بأنفسنا في المشكلة اليمنية؛ هذه القضية معقدة وهي أمر داخلي يمني، ولا نرغب أن نكون طرفا أو نُستدرج في هذه المشكلة»، واستدرك النائب الوفاقي بالقول: «لا يعني موقفنا هذا أننا ضد الشقيقة الكبرى السعودية، فهذا موضوع آخر. ما يحدث (على الحدود السعودية اليمنية) غير واضح حتى الآن، لذا رأينا أن لا نقحم أنفسنا في مثل هذه المواقف».

ويلفت نائب رئيس كتلة الأصالة إلى أن نظام التصويت الإلكتروني في البرلمان كان قد تعرض لخلل، لذلك لم يتبين إن كان تصويتنا هو امتناع أو رفض».

وكان لافتا أن النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي، الذي لم يحضر جلسة يوم أمس بسبب مرضه، قال إنه توقع رفض نواب كتلة «الوفاق» لإصدار بيان دعم السعودية في حقها المشروع للدفاع عن أراضيها وصد الهجمات التي تتعرض لها حدودها الجنوبية من المتسللين، متهما جمعية «الوفاق الوطني الإسلامي» بعلاقات تربطها بعلاقات مع الحوثيين في اليمن، وأضاف: «انتهى عصر التقية الوفاقية، فما حصل في الجلسة من رفض الوفاقيين لإصدار بيان الوقوف الشعبي مع المملكة العربية السعودية هو أمر لا يسيء إلى علاقة مملكة البحرين بأشقائها في المملكة العربية السعودية فحسب، بل ويضر بعلاقاتنا الأخوية التاريخية المشتركة المتجذرة في أعماق التاريخ، ومن حق السعودية اتخاذ ما يلزم لتطهير ترابها من الحوثة العملاء».

وقال السعيدي إن الموقف الذي اتخذته كتلة الوفاق في مجلس النواب يضع كثير من علامات الاستفهام حول رفض الوفاق لهذا البيان وعدم التصويت عليه، «لا سيما أن مملكة البحرين ذات علاقات مشتركة وطيدة حتى النخاع مع أشقائها في المملكة العربية السعودية التي تواجه حاليا عصابة مسلحة، وبالتالي فإن عذرا للوفاقيين لن يُقبَل في هذا الشأن وأي عذر لها سيكون أقبح من هذا الذنب، فبالأمس صوّت الوفاق مع سلامة أراضي إيران وضد أي ضربة عسكرية ضدها، ولم يكن هناك أي مانع من الكتلة في هذا الأمر، ولكن عندما يكون الأمر متعلقا بالشقيقة المسلمة السعودية مع التمرد الحوثي العميل لإيران، فإن الأمر فيه نظر».

ويقول الشيخ السعيدي إن رفض الوفاق للبيان «يثير مجددا تساؤلاتي ومطالباتي للحكومة بالتحقيق مع الوفاق التي أقامت اجتماعات مشبوهة في المملكة، مع جهات مقربة جدا من زعماء التمرد الحوثي في اليمن، وما زلت أكرر هذا المطلب وأتحمل المسؤولية القانونية على ما أقوله». من جهتها، أصدرت جمعية الأصالة السلفية بيانا بعد جلسة أمس، قال فيه النائب الأول لرئيس البرلمان البحريني غانم البوعينين رئيس الجمعية إن كتلة الأصالة النيابية تقف مع السعودية قلبا وقالبا، «خصوصا وأن جماعة الحوثيين اعترفت باعتدائها على الأراضي السعودية، وأعلنت احتلالها بعض المواقع الحدودية وقتلها جنودا سعوديين في خلسة وفجاءة».

واعتبر البوعينين أن التعدي على الأراضي السعودية «يشير إلى حضور أيدٍ إقليمية دأبت على نشر الفتن في البلدان العربية والإسلامية منذ نحو ثلاثين عاما. والمرحلة الحالية شديدة الخطورة والوطأة لتطورات داخلية وإقليمية خاصة. ونحن نحذر الجامعة والنظم العربية بأن هذه الحرب الدائرة منذ أغسطس (آب) الماضي في الفناء الجنوبي لمنطقة الخليج العربي، والتعدي على الأراضي السعودية، تشير إلى تحولات وتغيرات خطيرة في القدرة الإقليمية على تهديد أمن بلادنا، وإذا لم نتحرك حاليا لمجابهة الخطر الداهم فإن النار ستمتد إلى أماكن أخرى».