حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب (/showthread.php?tid=34865) |
جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - الحكيم الرائى - 10-07-2009 جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب حوار مجدى الجلاد - ونشوى الحوفى ٧/ ١٠/ ٢٠٠٩ تصوير - حسام دياب جيهان السادات تتحدث الى المصرى اليوم رغم بساطة لقائها وتلقائية حديثها الذى خصتنا به فى ذكرى نصر الأمة واغتيال الرئيس، فإن الحوار مع حرم رئيس الجمهورية، حتى ولو كان يحمل وصف «الراحل»، ليس بالأمر الهين، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن قواعد وبروتوكولات القصور ليست كتلك التى تحكم حياة عامة الناس، كما أن صورتها التى اشتهرت بها فى حقبة حكم الرئيس الراحل، وقوة شخصيتها التى أثارت الكثير من الجدل عنها وحولها لا تزال عالقة فى الأذهان. ورغم مرور السنوات وزوال النفوذ والسلطان، فإنك تشعر فى حضورها بهيبة يفرضها عليك إحساسك أنك فى بيت «الرئيس»، ترى صوره فى كل مكان، وتستشعر وجوده فى بعض اللمسات، وتؤكد هى استمرار سيرته وبقاء ذكراه، مدافعة عنه تارة، ومبررة مواقف له فى بعض الأحيان، ومقرة بخطأ بعض من رؤيته تارة أخرى، مؤكدة لك فى نهاية كل حديث أن دافعه فى كل هذا كان عشقه للبلد. إلا أن الشىء الذى يلفت نظرك فى الحديث معها، هو تفرقتها بين حياتها معه كرئيس دولة عاصرت الكثير من الأحداث فى عهده، وبينه كزوج عارضت الجميع من أجل إتمام زواجها به، وهو المفصول من عمله، والمطلق لزوجته، والأب لثلاث بنات. فعند الحديث عن الرئيس تقول لك «السادات»، وعند الحديث عن الزوج تقول لك «أنور». وأياً كان عن أيهما يدور حديث السيدة «جيهان» فإنك تلمس حالة من العشق والإعجاب بعصر رجل مضى، وهو ما فرض علينا نحن حالة من الالتزام بقواعدها لنفرق فى حديثنا معها بين الزوج والرئيس، فإليكم نص الجزء الأول من الحوار مع السيدة جيهان السادات. ■ تتحدثين دوماً عن علاقة حب رومانسية ربطت بينك وبين زوجك.. والسؤال الذى يفرض نفسه هو ماذا يلفت نظر فتاه فى الخامسة عشرة من العمر برجل فى ضعف عمرها وله مثل ظروفه؟ - لقد تعلقت بأنور حتى قبل لقائى به بسبب حكايات زوج ابن عمتى حسن عزت عنه، من أنه ضابط شاب فُصل من عمله فى الجيش أكثر من مرة نتيجة لإصراره على الكفاح ضد الإنجليز وأعوانهم، وقتها كان أنور خارجاً لتوه من السجن، بعد براءته من تهمة اغتيال أمين عثمان، وعند رؤيتى الأولى له فى عيد ميلادى الخامس عشر فى منزل ابنة عمتى، أعجبنى هدوؤه وطبيعته الصامتة التى تميل إلى الاستماع أكثر من الكلام. وأذكر أننى سألته يومها الكثير من الأسئلة فكان يجيب عنها فى هدوء، فزاد تعلقى به، رغم أن كل المؤشرات تشير إلى استحالة الزواج، فهو مفصول من عمله، وسبق له الزواج وطلق زوجته عند خروجه من السجن وله ثلاث بنات، إلا أن إيمانى به فاق كل الحدود، وزاد ارتباطى به عندما رفض اقتراح حسن زوج ابنة عمتى بأن يدعى لوالدى أنه يمتلك ثروة تمكنه من الزواج وفتح بيت، فقال له إنه لا يستطيع خداع أبى. فاتفقنا على حل وسط، وهو أنه لا يبدأ بالحديث عما يملك، ولكن إذا سأله والدى فليقل له ما يريد، وتم الزواج رغم المعارضة الشديدة من الجميع، وكان لدى كلينا الرغبة فى نجاح تلك العلاقة التى استمرت حتى نهايتها بالحب. ■ وكيف ترين حياتك معه كزوجة بعد رحيله منذ سنوات طويلة؟ - كانت حياة رائعة بكل معنى الكلمة، كانت تحدث بيننا خلافات كتلك التى تحدث فى كل بيت، لكنها أبداً لم تخرج عن إطار المعتاد.. على سبيل المثال كنت لا أجيد فنون الطهى وأمور المنزل فى بداية زواجنا، فاستعنت بطباخ وخادمة لمساعدتى فى تلك الشؤون، خاصة أن أنور كان منظماً، ويحب كل شىء فى مكانه، و كان يغضب مثل أى زوج إن وجد زرار قميصه غير مثبت فى مكانه، فكنت أجرى وأخيطه له بسرعة وبنفسى، لأنه كان يحب أن أكون مسؤولة عن كل شىء يخصه حتى بعد أن بات رئيساً للجمهورية، لأنه كان يعيش فى بيته بعقلية الفلاح، وكنت أحرص على الصمت التام فى لحظات غضبه متحاشية الوقوف فى وجهه، فأتركه حتى يهدأ، وفى بعض الأحيان كان يغضب من عدم التجديد فى الطعام، وكنت أقول له إنه يحيرنى فى طعامه، لأنه لا يأكل سوى طاجن الخضار مع اللحم فى الفرن دون أى دهون وبكميات قليلة جداً. وفيما عدا ذلك كانت حياتنا تسير فى إطار من الاحترام والتفاهم والمودة، وكان يحبنى بشدة، ولا يسمح لأحد مهما كان بالتطاول على ولو بكلمة، وكان هناك اتفاق بيننا قبل الزواج بعدم تدخل أى منا فى شؤون الآخر ومسؤولياته، فترك لى مهمة البيت والأولاد، ولم يسمح لى بالتدخل فى عمله أو السؤال عن تفاصيله، حتى إننى لم أكن أعلم شيئاً عن تنظيم الضباط الأحرار ولا الترتيب لإعلان الثورة، وليلة ٢٣ يوليو كنت أنا وأنور فى السينما وعند عودتنا وجدنا بواب العمارة يعطينا كارت من جمال عبدالناصر يقول فيه لأنور: «المشروع يبدأ الليلة»، وبالطبع لم أفهم ولم أسأل عن مضمون الكارت حتى بعد صعود أنور معى وتغييره لملابسه وخروجه من المنزل، ولم أعلم بقيام الثورة إلا فى السابعة من صباح اليوم التالى عندما اتصل بى وطلب منى أن أفتح الراديو وأستمع إليه، لأكتشف قيام الثورة بعد إعلان أنور للبيان الأول لها. ■ عايشت الرئيس السادات وهو فى العديد من المهن، وعرفته منذ أن كان يعمل فى المقاولات مروراً بعودته للجيش، ثم عضويته فى مجلس قيادة الثورة، وتعيينه رئيساً لمنظمة المؤتمر الإسلامى، ومجلس الأمة، ثم كنائب لرئيس الجمهورية.. هل حدث اختلاف فى السادات الإنسان الذى تولى كل هذه المناصب؟ - لا فرق، السادات كان رجلا واحدا فى كل ما قام به من أعمال، كان هدفه الأول خدمة مصر، وكان عشقه الأول لها، ليس بالكلام ولكن بالفعل، لقد كان ضابطاً يحصل فى نهاية كل شهر على راتب مضمون، ويستطيع أن يشجب أو يكتب مقالات يهاجم فيها الأوضاع التى لا ترضيه، ولكنه انغمس فى العمل السياسى، ولا يفعل إلا ما يؤمن به، ولذا قاسى الكثير، ولم يكن أبداً يحسب المقابل أو المردود من أفعاله. ■ حتى لو انضم للحرس الحديدى وشارك فى اغتيال شخصيات سياسية مصرية؟ - دعينى أصحح أكاذيب تروى عن السادات من بينها قصة انتمائه للحرس الحديدى الذى نظمه الملك فاروق للتخلص من أعدائه، السادات لم يكن عضواً فى الحرس الحديدى فى أى يوم من الأيام، كما أنه لم يقم باغتيال أمين عثمان، من فعل هذا هو حسين توفيق، الذى كانت تربطه بالسادات علاقة قوية، بل إنه كان يدرب الخلية السرية التى كان يرأسها حسين توفيق، السادات فقط كان ضابطاً ثائراً ضد الإنجليز والاحتلال ومن يعاونهم، فكيف يكون فى الحرس الحديدى. ■ عندما تُذكر حادثة اغتيال الرئيس السادات يردد البعض مقولة «من قتل يقتل ولو بعد حين»، فى إشارة لمشاركته فى تنفيذ اغتيالات سياسية فى فترة الأربعينيات من بينها حادثة أمين عثمان ومصطفى النحاس. وهو قتل فى إطار من الخلاف السياسى. كيف ترين ذلك؟ - الرئيس السادات كان يجاهد فى سبيل وطنه ضد الإنجليز وكانت لديه رسالة وطنية لا يحيد عنها، بلده كانت محتلة ولذا لا ينطبق عليه ما يرددونه. لم يكن خائناً ولا عميلاً لأحد. ■ ولماذا لم تردى على الإساءة التى وجهتها دكتورة هدى، ابنة الرئيس الراحل عبدالناصر، للرئيس السادات واتهمته فيها بالخيانة والعمالة لأمريكا؟ - أنا أعتبر هدى كواحدة من بناتى ومنذ سنوات طويلة كنت أنظر أنا والسادات لأبناء عبدالناصر على أنهم إخوة لأولادنا حتى من قبل أن يكون رئيساً، ولذا فعندما قالت ما قالته لم يكن من الممكن أن أرفع ضدها دعوى قضائية، هل هناك أم تذهب بابنتها للمحكمة؟ ولكننى عاتبتها بشدة فى هذا الموضوع وكنت أعلم أنها قالت ما قالت بتأثير من حسين الشافعى الذى كان يردد هذا الكلام لسنوات بلا دليل. وقلت لها إنها متعلمة ومثقفة وعندما تقول شيئًا يجب أن يكون موزوناً وموثقاً وبدليل وليس اعتباطاً، فقالت لى إنها ليس لديها غير ما قالته. فرددت عليها بأننى لن أقول شيئًا غير أن هذا عيب، ولا يصح فى حق شخص كالسادات كان رئيساً لمصر. وأؤكد أن من لديه كلمة أو اتهام للرئيس فليوثقها بدليل. فالسادات لم يكن أبداً عميلاً، حتى إنه عندما قرر طرد الخبراء الروس من مصر كنا فى الإسكندرية وقلت له إنه كان يجب عليه أخذ ثمن هذا القرار من الأمريكان، فأجابنى بأنه لا ينتظر ثمن ما يقوم به لمصلحة البلد من الأمريكان؟ وأكد لى أن مصلحتنا فى طرد هؤلاء الخبراء وبخاصة أننا كنا مقدمين على معركة حاسمة لم يكن يريد أن يعلموا بها ولا أن يقولوا إن لهم دوراً فيها. ■ للكاتب أنيس منصور مقولة يتعجب فيها من المصريين الذين حولوا الرئيس المنهزم إلى بطل والرئيس المنتصر إلى خائن، كيف ترين ذلك؟ - هى حقيقة، وأعتقد أن من يفعل ذلك قلة حاقدة على إنجازات السادات، وهالها أن يظل الحاضر الغائب رغم الرحيل، فالأيام تثبت كل يوم عمق رؤيته وصحة قراراته، حتى وفاته التى تحمل رائحة المؤامرات كتبها الله فى يوم نصر أكتوبر الذى لا يمكن لمصر والمصريين أن ينسوه وكأن الله منحه الشهادة التى لم ينلها فى يوم النصر. ■ هل كانت نظرتك لحادث الاغتيال فى العام ١٩٨١ هى نفسها تلك النظرة وبنفس التبرير؟ - بالطبع لا، يومها كنت أقول لماذا يا رب فى هذا اليوم، هذا يوم نصره وعزه، كانت أياماً صعبة وغير متوقعة، ولكن بعدها تذكرت أنه فى الشهر الأخير قبل وفاة السادات كان يتكلم كثيراً عن النهاية كمن كان يشعر بشىء مقبل، كان يقول لى أنا أشعر أننى أديت واجبى نحو بلدى وقمت بكل ما كان ينبغى علىّ فعله، وسوف ألقى ربى بضمير مرتاح. وكان هذا الكلام على عكس طبيعته المرحة، لم يكن من طبيعته الحديث عن الموت على الإطلاق، وكنت أتعجب مما يقوله وأضحك معه وأقول ربنا لم يقل لأحد متى سيلقاه يا أنور، فكان يضحك ويقول لى: أعلم ولكنها مشاعر بداخلى. وفى يوم استشهاده حدث أكثر من موقف غريب، فقد رفض ارتداء القميص الواقى من الرصاص، وقال لى عندما أحضرته له: لا أريد يا جيهان ولا تخافى علىّ، واعلمى أن مشيئة الله نافذة، والقميص لن يحمينى لو جاءت الرصاصة فى رأسى، حينما يأتى القدر لن تستطيعى منعه. كما نسى عصاه. ثم حدث كل شىء بسرعة. ■ هل تعتقدين أن اغتيال الرئيس السادات جاء نتيجة مؤامرة أكبر من تلك المجموعة التى نفذتها؟ - بالطبع من نفذوا حادث المنصة كانوا مجرد أداة، ولكن المخطط الحقيقى لها غائب حتى الآن. وقد ظللت لسنوات بعد حادث الاغتيال أبحث أنا وجمال ابنى عن الفاعل الحقيقى أو المخطط لهذه العملية لكننا لم نصل لشىء. وخشيت وقتها أن أخسر ابنى كما خسرت أباه. فكففت عن محاولة البحث عن الحقيقة. وذات يوم سألت «تشانسلر شميت» الألمانى عمن يكون الفاعل، هل هم الأمريكان أم اليهود أم جهة ثالثة، فقال لى: لن تعرفى ولكن سيأتى اليوم الذى نعرف فيه جميعاً ما حدث، فلا شىء يخفى للأبد فى هذا العالم. والحقيقة أنه كان يسيطر على عقلى لفترة أن أمريكا هى من فعلت ذلك وأنهم تخلصوا منه بعد أن حققت فى المنطقة ما تريد كما فعلوا مع الشاه فى إيران، لكننى عدت وتذكرت أن السادات لم يكن يتعامل مع الأمريكان بنفس طريقة الشاه الذى كان قد سلم نفسه بشكل تام لهم. حتى إننى أذكر أنه بعد اندلاع الثورة الإسلامية ضد نظام الشاه فى نهاية السبعينيات ومجيئه لمصر، اقترح السادات على شاه إيران أن يطلب من البحرية الإيرانية المجىء لمصر لتساعده فى العودة لإيران كما حدث مع الرئيس الإيرانى الأسبق مصدق، فقال له الشاه إنه لا يستطيع فعل ذلك حتى لا يغضب الأمريكان. فسكت زوجى وحزن من رده وقال لى إنه لم يكن يتخيل أن يكون الشاه قد سلم لهم نفسه إلى هذا الحد. ■ وإلى أى مدى وصلت علاقة الرئيس السادات مع الأمريكان إذن؟ - لم تتعد علاقته بالأمريكان حدود عمله كرئيس لدولة يبحث عن مصلحتها، كان يتعامل معهم بكرامة وعزة ويحافظ على مصر. على سبيل المثال لا الحصر عندما تم نفى الشاه من إيران وخروجه منها، وبعد أن رفضت غالبية دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية استقباله على أراضيها، ذهب إلى بنما وكان فى حالة مرضية شديدة تتوجب إجراء عملية جراحية، فحادثتنى زوجته «الشهبانو فرح» تبث لى همومها كصديقة، فاندفعت وقلت لها: ولماذا لا تأتون لمصر؟ فسكتت وقالت لى أن أسأل الرئيس السادات أولاً حتى لا أسبب له مشكلة مع الولايات المتحدة. لحظتها شعرت بالورطة التى وضعت زوجى ونفسى فيها، فذهبت له فى مكتبه وبادرته بالقول: إننى ارتكبت خطأ، فقال لى: وما هو؟ فأخبرته بما حدث، فقال لى: وأى خطأ فى هذا؟ فليأت الرجل على الرحب والسعة، إنه صديق فى أزمة ويجب أن نكون بجواره. ثم طلب من أشرف غربال إرسال طائرة خاصة لبنما وإحضار الشاه وزوجته، وطلب منى أن أسأل الشاه بانو أن تختار الفريق الطبى المعالج له كما ترى سواء من المصريين أو الأجانب، وهو ما حدث. وأذكر أنه كان عندى اجتماع فى اليوم التالى فى قرية SOS وكان الكاتب الراحل موسى صبرى عضو مجلس إدارة فيها، فقررت جس النبض فى قصة الشاه وسألته عما يحدث لو طلب الشاه المجىء لمصر فانزعج جداً وحلفنى ألا أكرر هذه الكلمة لأن فى هذا تعارضاً مع مصالحنا مع أمريكا ودول العالم ومع الإسلاميين فى مصر. فصمت٠ُّ ولم أذكر له شيئاً عن قرار الرئيس، ولكن السادات تعامل مع الأمر بشهامة أبناء البلد. وبعد إعلان خبر استقبال مصر للشاه وأسرته، تحدث الرئيس جيمى كارتر وترك للسادات رسالة بألا يتم استقبال مصر لشاه إيران، ولكن السادات قال يومها: «هل سنأخذ الأوامر من أمريكا؟ أنا أقف مع صديق فى محنة، ولن أنسى أنه زودنى بالبترول فى حرب أكتوبر وناصرنى بلا شروط». ■ شاركت الرئيس رحلة عمر طويلة بدأت منذ أحلك سنوات حياته، ولكن إلى أى حد كان تدخلك فى القرار السياسى بعد أن صار رئيساً للجمهورية؟ - كانت حدود الزوجة المحبة لزوجها، وليس صحيحاً ما قيل عن أننى كنت أتدخل فى تعيين وزراء أو عزل آخرين لأن السادات كان «رجل فلاح» لا يسمح لزوجته بالتدخل فى شؤونه بقرارات، ولكن عندما كنت أرى شيئاً أو أسمع عن أى شىء أعود وأتحدث معه فيه. ■ جيهان السادات «سيدة القصر»، هل أخذت وقتاً للتوازن مع حياتها دون إطار الرئاسة بعد وفاة الرئيس السادات؟ - على الإطلاق لأننى شخصية تستطيع الحياة والتمتع بها فى أى ظروف وأرى الجمال فى كل شىء وأرضى بكل الأوضاع، وأحمد الله على نعمة الله أيا كانت، ولم أشعر بأى فارق بعد رحيل أنور إلا بفقدانه وقضائى بقية سنوات عمرى من دونه، ولا يؤنس قلبى سوى مقابلة الناس لى فى الأماكن العامة وتذكرهم له بالخير. ■ بصراحة هل ظلمت أحداً وقت أن كنت زوجة للرئيس؟ - لا أتذكر شيئاً كهذا لأننى لا أستطيع ظلم أى كائن. ■ حتى أسرة الرئيس من زوجته السابقة إقبال ماضى؟ - إطلاقاً، وأذكر أنه بعد وفاة أنور جاءتنى آمال عثمان تتحدث فى قصة معاشى، فقلت لها إنه من الضرورى أن يكون لزوجته السابقة معاش هى الأخرى لأن أنور كان متكفلاً بها وبكل ما يتعلق بها حتى يوم وفاته رغم طلاقهما الذى وقع قبل زواجنا بعدة أشهر فى العام ١٩٤٩. ■ وماذا عن قرار دكتور صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب الأسبق بتخصيص معاش الرئيس السادات لك ولأبنائك منه فقط من دون بقية أبناء الرئيس من زوجته السابقة؟ - لا علم لى بشىء كهذا ومعاشى من أنور لم يتجاوز وقتها مبلغ ٩٠٠ جنيه، وصل على مدار السنوات الماضية إلى ٣٥٠٠ جنيه. رغم أن قرار تعيينه كرئيس جمهورية كان يتضمن قراراً بأن يكون معاشه بنفس قيمة راتبه وكان وقتها ٥٠٠٠ جنيه. ولكن لم ينفذ أحد هذا القرار، وأنا لم أطلب شيئاً من أحد. ولا أخجل من أن أقول إن ابنى وزوج ابنتى محمود عثمان كانا يساعداننى، وخرجت للعمل ودرست فى جامعة القاهرة ثم جاءنى عرض للتدريس فى إحدى الجامعات الأمريكية براتب مغر فكنت أسافر للتدريس هناك. ■ البعض يظن أن الرئيس السادات ترك ميراثا ضخما لعائلته؟ - غير صحيح ولم يترك أنور سوى ألف جنيه كانت ديناً عليه للبنك الأهلى وكان قد سحبها بضمان راتبه وسددها زوج ابنتى محمود، أنور كان إنساناً غاية فى الشهامة ودماثة الخلق، لم تكن الثروة تشكل له أى أهمية وأذكر بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام، أنه قرر التبرع بمبلغ الجائزة كله لبناء منازل لبيوت الفلاحين الفقراء فى ميت أبوالكوم، فقلت له إننى زوجته وأم أبنائه وأنه كان يجب أن نجلس سويا ونقرر مصير هذا المبلغ، فقال لى إنه سيترك لى ولأبنائنا ثروة أكبر من المال، هم الأصدقاء، وهو ما حدث فبعد وفاته لم أجد بجوارى غير أصدقائه فى كل مدن العالم. ■ هل عانى أبناؤه بعد رحيله مادياً؟ - لا فبناتى الثلاث كن متزوجات من رجال أعمال، واحدة متزوجة من محمود عثمان نجل عثمان أحمد عثمان، والأخرى متزوجة من حسن مرعى ابن الوزير سيد مرعى، والثالثة من عبدالخالق عبدالغفار وليس لديها مشكلة، وكان جمال يعمل فى شركة زوج أخته محمود عثمان. http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=228415&IssueID=1551 RE: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - طنطاوي - 10-07-2009 اقتباس:فصمت٠ُّ ولم أذكر له شيئاً عن قرار الرئيس، ولكن السادات تعامل مع الأمر بشهامة أبناء البلد. وبعد إعلان خبر استقبال مصر للشاه وأسرته، تحدث الرئيس جيمى كارتر وترك للسادات رسالة بألا يتم استقبال مصر لشاه إيران، ولكن السادات قال يومها: «هل سنأخذ الأوامر من أمريكا؟ أنا أقف مع صديق فى محنة، ولن أنسى أنه زودنى بالبترول فى حرب أكتوبر وناصرنى بلا شروط».اي كلام هذا؟ الشاه زود اسرائيل بالترول رغم الحصار الذي الذي فرضته الاساطيل المصرية علي اسرائيل في البحر الاحمر والبحر الابيض الكمتوسط ، وموقفه كان متعاطفاً تماما مع اسرائيل وعلي ما اذكر ايضا زاد الكمية المصدرة من البترول لبقية العالم لكي يعوض النقص الذي فرضه الحصار الذي احدثه الحصار العربي للبترول؟ صوبوني ان كنت مخطئا؟ اقتباس:- غير صحيح ولم يترك أنور سوى ألف جنيه كانت ديناً عليه للبنك الأهلى وكان قد سحبها بضمان راتبه وسددها زوج ابنتى محمود، أنور كان إنساناً غاية فى الشهامة ودماثة الخلق، لم تكن الثروة تشكل له أى أهمية وأذكر بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام، أنه قرر التبرع بمبلغ الجائزة كله لبناء منازل لبيوت الفلاحين الفقراء فى ميت أبوالكوم، فقلت له إننى زوجته وأم أبنائه وأنه كان يجب أن نجلس سويا ونقرر مصير هذا المبلغ، فقال لى إنه سيترك لى ولأبنائنا ثروة أكبر من المال، هم الأصدقاء، وهو ما حدث فبعد وفاته لم أجد بجوارى غير أصدقائه فى كل مدن العالم. مذا عن محاكمة عصمت السادات اخو انور السادات الذي لهب في مصر حتي شبع وتمت محاكمته في اول عهد مبارك؟ ■ هل عانى أبناؤه بعد رحيله مادياً؟ اقتباس:- لا فبناتى الثلاث كن متزوجات من رجال أعمال، واحدة متزوجة من محمود عثمان نجل عثمان أحمد عثمان، والأخرى متزوجة من حسن مرعى ابن الوزير سيد مرعى، والثالثة من عبدالخالق عبدالغفار وليس لديها مشكلة، وكان جمال يعمل فى شركة زوج أخته محمود عثمان هل هذا يبرئ ذمة الرئيس؟ عندما يزوج بناته من رجال اعمال فيجب ان نسال انفسنا هل حصلوا علي اوضاع خاصة بالجمهورية ام لا. حسن مرعي ابن الوزير سيد مرعي ، رجل اعمال وزوج بنت الرئبيس وابن وزير ، بماذا يفرق هذا عن ايامىالملكية والطبقية التي حاولت التورة التخلص منها؟ - اقتباس: هى حقيقة، وأعتقد أن من يفعل ذلك قلة حاقدة على إنجازات السادات، وهالها أن يظل الحاضر الغائب رغم الرحيل، فالأيام تثبت كل يوم عمق رؤيته وصحة قراراته، حتى وفاته التى تحمل رائحة المؤامرات كتبها الله فى يوم نصر أكتوبر الذى لا يمكن لمصر والمصريين أن ينسوه وكأن الله منحه الشهادة التى لم ينلها فى يوم النصر.ربما لان "مصر " هي التي صنعت النصر بجيش بناه عبد الناصر وخط عبد الناصر المتحالف مع الروس وليس الساددات وخطه في الحكم الغير مفهوم الي الان. اقتباس:فرددت عليها بأننى لن أقول شيئًا غير أن هذا عيب، ولا يصح فى حق شخص كالسادات كان رئيساً لمصر. وأؤكد أن من لديه كلمة أو اتهام للرئيس فليوثقها بدليل. فالسادات لم يكن أبداً عميلاً، حتى إنه عندما قرر طرد الخبراء الروس من مصر كنا فى الإسكندرية وقلت له إنه كان يجب عليه أخذ ثمن هذا القرار من الأمريكان، فأجابنى بأنه لا ينتظر ثمن ما يقوم به لمصلحة البلد من الأمريكان؟طيب اذا كان الواقع والحقائق تقول انه لم يكن من الممكن تحقيق اي نصر ولا رفع اصبع في وجه اسرائيل الا بالعتاد الروسي وبالخبرة الروسية. نعم الروس صنعوا الانجاز ، ومشاعر الكراهية للروس سببتها الدعاية الاسلامية بذاك الوقت والتي كانت تقول عليهم ملحدين وطبعا بعد قراءه التاريخ retrospectivly اتضح ان امريكا هي التي كانت تحرك الامور من وراء الستار؟ لا اقول ان هناك مؤامرة لكن من الثوابت التاريخية نعرف ان امريكا والسعودية ومصر كانوا بصدد صنع تنحالف ضد الروس لقصم ظهرهم (وهي عادة عند العرب علي مايبدو فقد سبق وخان العرب الاتراك في الحرب العالمية الاولي) المهم ، لا اقول ان هناك مؤامرة لكن اعتقد انه نوع من الصفاقة التبجح بقرار مصري مستقل بحين انه قرارا ضد مصر وضد حلفاء مصر الذذين جلبوا النصر لها ، او كادو يجلبونه ، او كانوا يعلمون لجلبه ، وخصوصا اننا عرفنا انه كان بتنسيق مع الامريكان والقوي الرجعية ، واعتقد ان هذا الامر لا يتجادل فيه اثنان. فاي صفاقة هذه التي تجعلها تقول ، انه لم يرد ان يقول الروس انهم هم الذين صنعوا الانجاز ، وهما الروس يابو شخة مستنييك انجازك انت؟ الروس اللي طلعوايوري جاجارين ادم للفضاء ، وكسروا ظهر النازية ، وناكوا عرض الكبرياء الامريكي في فيتنام ، سينتظرون شبهة انجاز من شبه جزيرة صحراوية احتلها شعب تعداده يبلغ تعداد الاصابع بالكاد من امه يبلغ تعدادها 30 مليون وقتها؟ اي انجاز ؟ اي وقاحة تلك؟ وكيف يسمح لكل من يريد التحخدث بان يقول ما يريده ولو خالف مايقوله العقل والمنطق والتاريخ ؟ RE: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - neutral - 10-07-2009 اقتباس:نعم الروس صنعوا الانجاز ، ومشاعر الكراهية للروس سببتها الدعاية الاسلامية بذاك الوقت والتي كانت تقول عليهم ملحدين وطبعا بعد قراءه التاريخ retrospectivly اتضح ان امريكا هي التي كانت تحرك الامور من وراء الستار؟ http://www.egyig.com/Public/articles/fromhistory/11/54821029.shtml اقتباس:1ـ غرور القيادة التي تصدت لكثير من المشكلات وخاضت المعارك دون أن يظهر منها أي نوع من الاستعانة بالله تعالى.. بل الاستعانة بالروس الملحدين حتى التسمية عند الخطاب لم تخطر على بال القيادة بل كان الخطاب يبدأ باسم الشعب لا باسم الله. RE: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - أندروبوف - 10-07-2009 اقتباس:فصمت٠ُّ ولم أذكر له شيئاً عن قرار الرئيس، ولكن السادات تعامل مع الأمر بشهامة أبناء البلد. وبعد إعلان خبر استقبال مصر للشاه وأسرته، تحدث الرئيس جيمى كارتر وترك للسادات رسالة بألا يتم استقبال مصر لشاه إيران، ولكن السادات قال يومها: «هل سنأخذ الأوامر من أمريكا؟ أنا أقف مع صديق فى محنة، ولن أنسى أنه زودنى بالبترول فى حرب أكتوبر وناصرنى بلا شروط». أرجو ممن لديه معلومات موثقة عن دور "إيران الشاه" في حرب تشرين و خاصة فيما يتعلق بالانتاج النفطي حينها, فكثير ما سمعنا من "الساداتيين" كلام من نوع وقوف الشاه إلى جانب مصر في حرب أكتوبر في تبريرهم لاحتضان الشاهنشاه بعد فراره من "إيران الثورة" و صد الغرب لجوءه .؟ RE: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - بهجت - 10-08-2009 الأخ الحكيم الرائي . الزملاء الكرام . ليس من النادر في مصر أن يكون هناك قريبون من سلطة القرار و لكنهم لا يفكرون بعقلية سياسية ، بل ليس من النادر ألا يدرك سياسيون مصريون و عرب قواعد اللعبة التي يمارسونها بالفعل ، في أكثر من لقاء استمعت للسيدة جيهان ، كما قرأت كتابها سيدة من مصر ، و وجدتها تتحدث بشكل لا يختلف عن أرملة موظف بدرجة مدير عام أو مدير مكتب إقليمي !، هذه الملاحظة تنطبق على رجال شاركوا في حكم مصر أو كانوا قريبين جدا من ذلك ، مثل شمس بدران و حسين الشافعي و حسن التهامي و عبد اللطيف البغدادي و صوفي أبو طالب و لعلك قرأت هلاوس رجل يدعى محمود جامع أصدر كتابا عن صداقته بالسادات ، ثم راح أخيرا يثرثر عن بطولات وهمية ، و اختتم ذلك بالخوض في أعراض عبد الناصر و صديقه السادات ، هذه الشخصية ليست نادرة ،ولو طرحت موضوعا عن حالات مشابهة لما صدقني احد ..... ، كثيرون جدا بالفعل شهود مشفشوش حاجة . المصريون و العرب أيضا مغرمون إلى حد الهوس بنظرية المؤامرة و الإيمان بالجان ، فكما أن كل ما لا يستطيعون تفسيره في حياتهم يعزونه للجان ، فكل مالا يفهمونه أو لا يرضونه في السياسة لابد أن يكون نتيجة مؤامرة ما ، و مؤامرات العالم على المصريين لا تنتهي آخرها تآمرهم المشين على فاروق حسني ملك الثقافة في العالم !.و أتذكر أني كنت أستمع لأحد الشخصيات الهامة جدا ،و فوجئت به يقول ان مناحم بيجن و موشيه دايان و جولدا مائير ( و قتها في نهاية السبعينات ) ليسوا هم من نرى في الحقيقة ، فكلهم ميت منذ زمن طويل ،ومن نراهم مجرد ممثلين يقومون بأدوارهم لرفع الروح المعنوية في الشعب اليهودي ، فقلت لصديق جالس بجواري لعلنا أيضا متنا و الجالس هنا ممثلون حتى لا ينهار الشعب المصري ( القصة حقيقية جدا ،و المتحدث لن يخطر ببالك لسمعته الطيبة كرجل متزن ) . لماذا هذا كله ؟. لقد استوقفني من الحديث ما ذكرته السيدة جيهان عن مؤامرة اغتيال السادات التي أشركت فيها الثنائي الخالد الذي يتملك أم دين تلافيف مخ الجميع ( إسرائيل و تابعتها أمريكا !) ، و سأتوقف هنا لأذكر . 1- سمعت ذلك سابقا من أكثر من مقرب للسادات مثال ذلك صوفي أبو طالب و طلعت السادات و الآن جيهان . 2- هذه هي المرة الأولى التي أسمع الإتهام من جيهان السادات . 3- أفهم أن تحيط الشكوك بجريمة تمت في الخفاء و لا يعرف فاعلها ،و لكن اغتيال السادات تم على مرأى من العالم ،و تم القبض على الفاعلين و لدينا اعترافتهم كاملة في محاكمات علنية ، بل انهم يتباهون بجرمهم و أحدهم هو خالد الإسلامبولي كتب شعرا يفخر بجريمته . 4- حتى أصدقاء و حلفاء القتلة لم يشككوا فيهم ، بل مجدوهم و سموا الشوارع بأسمائهم في طهران . 5- الدافع معروف و الجريمة علنية و المحاكمة علنية و الإدانة قاطعة ، ففيم الظن . 6- لو كانت جيهان تشك حقيقة في أمريكا و انها هي التي قتلت السادات فلم ذهبت للعمل و الحياة هناك لسنوات طويلة متصلة ،و لم تحيطها امريكا بكل هذا الود . 7- لا أفهم عقلية المؤامرة تلك التي تفترض أن تقتل أمريكا أصدقائها و مواطنيها و تحمي أعدائها ، أمريكا قتلت السادات و فجرت سفارتها في الخارج و دمرت مبنى التجارة في نيويورك ،و لكنها هي التي تحمي أسامة بن لادن و لا تقتله !. 8- هناك من يضفي على إسرائيل قوة هائلة ليست لها ولا حتى لله ذاته ، لقد حاربنا آلهتهم العباقرة هؤلاء و تحاورنا معهم ، هم بالقطع على مستوى الأداء الأوروبي و لكن ليس فوق ذلك ، أما في المعارك الحربية فهم دون كثير من العرب . 9- هناك واهمون يعتقدون ان الموساد يخترق مصر ،و هذا غير حقيقي فمصر من أصعب الدول العربية اختراقا ، الموساد يخترق لبنان و الفلسطينيين و سوريا و حتى اليمن و المغرب و العراق و .....، أكثر كثيرا من مصر ، فالشيخ عشماوي ينتظر رقبة من يفكر في التعاون مع هؤلاء ، فكيف نتصور أن يتعاون معهم أمثال خالد الإسلامبولي وهو يراهم كفرة لا أقل . 10- ما أثار دهشتي هو اقحام اسم هيلموت شميت في الأمر ،و أن جيهان صرحت له بشكها في أمريكا و إسرائيل و أنه لم ينف ذلك ، بل نرك الحقيقة للمستقبل ، و شميت سياسي عاقل جدا ،و لن يقبل مثل تلك المخاوف البلهاء ، يبقى أن صداقة جيهان بكارتر وزوجته تفوق كثيرا صداقتها بشميت ، فلم لم تسأل كارتر مثلآ!. 11- ما تفسيري إذا لتلك الإتهامات ؟.. أعتقد أن تلك حيلة لا شعورية لتبرئة السادات مما لحق به زورا من تبعيته لأمريكا ،و أنه أغتيل بيد جنود من المصريين أنفسهم ، بما يحمله ذلك من حط من مكانته الوطنية ولو في أعين البعض ، لهذا فمن الطبيعي ان تنقل الجريمة لتكون بيد من يراهم عموم الشعب المصري أعداء . RE: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - المروءة والشهامة - 10-08-2009 المرحوم السادات اسند له دور قام به مشكورا على اكمل وجه دور يمنح للمصريين "مجدا" يتغنون به يخفي المكاسب التي نالها احبار تل ابيب ولما انتهى الدور "على خير" كان لازم صاحبه يغادر الخشبة ويختفي نهائيا من مسرح "الاحداث" هكذا كانت رؤية افاعي تل ابيب الشيء الايجابي هو استرداد سيناء وليس ذلك هينا ابدا لكن استمرار السادات على راس الحكم ليس في مصلحة اسرائيل وحلفائها ولا يعلم الحمقى من التكفيريين الذين اغتالوه انهم قدموا خدمة جليلة لاسرائيل لان السادات لو استمر لن يبقى مجرد قائم بدور بل سيكون فعالا بعد ان نجح في اختراق جدار تل ابيب عسكريا (حرب اكتوبر) ودبلوماسيا (زيارة القدس) وهذه كارزمة مرعبة لاسرائيل التي وجدت في الاسلاميين اليد الطولى التي تغنيها عن كثير من المتاعب رحم الله السادات RE: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - بهجت - 10-09-2009 (10-08-2009, 11:10 AM)المروءة والشهامة كتب: المرحوم السادات اسند له دور قام به مشكورا على اكمل وجهالأخ المروءة و الشهامة . عند التعامل مع إسرائيل و قدراتها يمكنك اعتباري من مدرسة الموضوعية الصارمة ، هذه الموضوعية من وجهة نظري ضرورة وجود ، موضوعية بلا تهويل ولا تهوين و بلا مشاعر ، لقد اخذت نفسي بتلك الموضوعية الباردة منذ حرب 1967 تحديدا . أتابع الصراع العربي الإسرائيلي منذ الصبا في الستينات حتى اليوم ، أي حوالي 45 سنة متتالية ، بل ارتبطت حياتي بهذا الصراع بشكل وثيق جدا ، ربما بأكثر من معظم الفلسطينين أنفسهم ، و بالتالي تابعت و بشكل احترافي نظريا و عمليا تقيمنا لإسرائيل و رؤيتنا لها ، في البداية اعتمدنا في معلوماتنا عن إسرائيل على الإخوة الفلسطينيين ، فجائت معلوماتنا مشوهة و كنا ننظر إلى إسرائيل كشيء تافه و مجرد عصابات ، كانت تلك الضبابية و التشوهات منطقية كون الفلسطينيين لم يكنوا عسكريين ولا مؤهلين للحصول على معلومات بشكل احترافي ، بعد عام 1967 كانت هناك مبالغات عربية هائلة حول قدرة إسرائيل و قد شجعتها آلة الحرب الإسرائيلية ضمن خطة محكمة للحرب النفسية ، في نفس الوقت تقريبا اتخذ المصريون سياسة جديدة تقوم على الإعتماد أساسا على النفس للحصول على معلومات عن إسرائيل و تحليلها و الخروج بعناصر المعلومات الأساسية عنها ، في تلك الفترة تبلورت لدينا في مصر مدرسة معلوماتية مميزة تقوم على الموضوعية الإحترافية الصارمة ، و كانت النتيجة ممتازة لأننا صرنا على قدم المساواة مع الإسرائيليين رغم تفوقهم التكنولوجي ، بل استطعنا خداعهم في حرب اكتوبر على كافة المستويات التكتيكية و العلملياتية و الإستراتيجية ، رسخت نتائج حرب اكتوبر ذاتها أهمية قيم الموضوعية و الإحترافية و التوقف عن رؤية إسرائيل وفقا لأهوائنا ورغباتنا ، و أعتقد أن تلك التقاليد مازالت في صميم ممارسات العسكرية المصرية . كمخضرم من انصار المدرسة الإحترافية الصارمة .. لاحظت بأسى حقيقي أنه مع المد المتأسلم اصطبغت رؤيتنا كعرب لإسرائيل بصبغة دينية ساذجة ، فصرنا نرى إسرائيل امتدادا لليهود في التاريخ ،و أصبغنا عليهم قدرات و إمكانيات قدرية خرافية ، فصرنا نرى أننا في نهاية العالم و أن اليهود يحكمون العالم كله خلال أمريكا ، رغم ان امريكا نفسها لم تنجح في تحقيق أهدافها هي !، و بالتاليأعطينا إسرائيل و اليهود قدرات لا يعطيها المتدينون للرب ،هذه الصورة الخرافية لقدرات إسرائيل لا تفيد سواها ، لأنها محبطة لكل من يحاول ان يتصدى لها ، فطالما هي القادرة و الفعالة و المهيمنة الوحيدة على العالم كما يصر البعض ، فلم نقاومها إذا ؟، هذه نكسة و ردة لأجواء ما قبل 1967 بشكل عكسي و لكنه يؤدي لنفس النتيحة .. التعمية و الضبابية . إني أحاول أن أرى إسرائيل عسكريا و سياسيا بأكبر قدر من الموضوعية ، و أن أرى نقاط قوتها و نقاط ضعفها ، و الخطوة الأولى ذلك هي التخلص من الصورة النمطية التاريخية عن اليهود و إسرائيل . أعتقد أني مصيب عندما أقول أن إسرائيل لم تكن قادرة على إغتيال السادات ولا راغبة في ذلك ، نفس الشيء ينطبق أيضا على امريكا . RE: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - الحكيم الرائى - 10-09-2009 العزيز بهجت, قصة أغتيال السادات كما قلت معروفة والفاعلين معروفين وقد حوكموا,والسادات كان يعرف من ألمخابرات انه هدف للاغتيال من نفس الاشخاص والجماعات التى تحالف معها التيار الاسلامى,يتبقى من وجهة نظرى ان التيار الاسلامى مخترق على مستوى عال من اجهزة مخابرات متعددة على راسها المخابرات الامريكية والانجليزية والموسادا واخيرا الايرانية,تلك ليست بمعلومة جديدة ولانابعة من نظرية مؤامرة بل أمر شبه معروف للعامة قبل الخاصة.. أغتيال السادات ايصا -من وجهة نظرى- تم تمريره مصريا على مستوى مخابراتى معين ربما ذا صلة بالمخابرات الامريكية او البريطانية فى اطار اعادة ترتيب معينة ,شكوك جيهان السادات لا أخذها شخصيا على انها هوس او تبعا لنظرية المؤامرة ,لقد تم اغتيال السادات ورابين لانه ربما ان اى سلام لايخدم مصالح قوى دولية فى هذه المرحلة . قراءة احداث مابعد وفاته تكشفحجم التغيير الدرامى الذى عصف بالعالم ,بشكل شخصى جدا العالم مجرد كرة تتقاذفها اقدام الشركات المتعددة الجنسيات ولانظمة التى تمثلها وتحميها وفى بيل هذا هم يفعلونكل شئ واى شئ ولاتوجد خطوط حمراء لهم ولامحرمات ,العالم محكومة بمافيا عالمية لاتحكمها اىقواعد اخلاقية او انسانية وتاريخ الجنس البشرىمظلم جدا فى ظلم تسلط هذه المافيا. RE: جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب - بهجت - 10-09-2009 الأخ الحكيم الرائي . القواعد لا تطبق نفسها و لكن الوقائع هي التي تدعمها أو تضعها موضع التشك ، في حادث اغتيال السادات نحن أمام واقعة محددة كانت موضع اهتمام العالم كله ، و بالتالي فوضعها في إطار المؤامرة المجهولة نوع من التعسف ، و هذا ما يتكرر كثيرا في مصر ، فلدينا حوادث 11 سبتمبر التي مازال البعض ينسبها للموساد و للمخابرات المركزية و لصربيا و العفاريت في نفس الوقت . تغييب وعي المصريين و دفعهم للهوس المخابراتي و جعلهم يتصورون المؤامرة خلف كل شيء لا يصب في صالح التحضر ولا التنوير ، ألاحظ الان تغليب العقل الغيبي التآمرى في انتكاسة جديدة تذكرني بأجواء 1967 كما كتبت في مداخلة سابقة ، و حتى لا نتوه في التعميمات دعونا يا جماعة نتجاوز فكرة المؤامرة العالمية العربية و نتذكر الحقائق الآساسية حول هذه القضية . 1- الجريمة تمت على مرأى من الجميع ، و المحاكمة كانت علنية ، و لم يشكك احد من المتهمين انفسهم بمشاركتهم في الجريمة ،و كان يمكنهم ذلك كما كان يمكن لأقاربهم و جماعتهم الإنكار . 2- الجماعة التي قامت بالعملية كانت مجرد خلية منعزلة ،ولا ترتبط تنظيميا بقيادات سوى بشكل فكري طلبا للفتوى ،ولكنها هي التي خططت و دبرت الإمكانيات ، و بالتالي فلا يوجد شبهة لتأثيرات من مخابرات دول خارجية مثل إسرائيل و أمريكا . 3- لم تكن هناك خطة معجزة كبيرة ولا عقليات فذة توحي بمشاركات خارجية ، و لكنها خطة غاية في البساطة بل و السذاجة ، ساعدتها الظروف و إهمال و تسيب ليس غريبا عن حياتنا في مصر. 4- يستحيل فنيا أن يكون أحد من المتواجدين في المنصة مشارك فيها ، فهناك قنابل يدوية ألقيت و كان يمكن أن تنفجر لولآ خطأ في الإلقاء نتيجة التعجل و الإرتباك ،و نعلم ان تلك القنابل تنتشر بشكل عشوائي و تصيب من يقعون في دائرة تأثيرها التي يبلغ نصف قطرها حوالي 150 متر !، و لهذا أتعجب ممن ينسبون تلك الجريمة لقيادات في الدولة او القوات المسلحة و كلهم حضور حول السادات . 5- كيف نربط بين ما يمكن ان يكون مؤامرة اغتيال السادات و اغتيال رابين ، فهل يتصور احد ان يقوم الموساد أو ال سي أي ايه ( من نشك فيهم ) باغتيال رئيس وزراء إسرائيل ؟. 6- لم يؤدي اغتيال السادات إلى تغيرات كبيرة في عملية السلام ، أي ان آثاراها السياسية محدودة ، فمن من مصلحته اغتيال السادات سوى من اغتالوه بالفعل . 7- نعم كان هناك تحريض من آيات الله في قم ،و لكن لم يكن هناك نفوذ إيراني على قيادات الجماعة الإسلامية حتى ذلك الوقت على الأقل . 8- ليست هذه أول مرة تؤدي حوادث اغتيال منفصلة إلى تغيرات كبرى في الأحداث العالمية ، كما حدث بالفعل نتيجة اغتيال ولي عهد النمسا في سيراييفو الذي أدى لإندلاع الحرب العالمية الأولى 9- لا أشكك قط في ولاء القوات المسلحة و أجهزتها للدولة و رئيسها في مصر ، و وجود اخفاء للحقائق او تزيفها بواسطة القوات المسلحة مستحيل تماما ، فالقوات المسلحة مؤسسة وطنية ذات معايير عالية للغاية . |