حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
قراءة فى كتاب طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر ما بين(1700-1830) - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79)
+--- الموضوع: قراءة فى كتاب طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر ما بين(1700-1830) (/showthread.php?tid=34878)



قراءة فى كتاب طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر ما بين(1700-1830) - نبع الحياة - 10-09-2009

[صورة: __online.jpg]



قراءة في كتاب:
طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر
ما بين (1700- 1830)
من خلال سجلات المحاكم الشرعية
المؤلفة: الأستاذة نجوى طوبال
الطبعة: الأولى - 2009
عدد الصفحات: 460
مؤسسة النشر: دار الشروق لطباعة والنشر والتوزيع

عرض الباحثة: حفيظة بن دحمان



الكتاب في الأصل دراسة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في تخصص التاريخ الحديث تمت مناقشتها بقسم التاريخ -جامعة الجزائر- سنة 2005، وقد خصّت بالبحث فئة هامة طالما لعبت أدوارا حساسة وخطيرة في تاريخ الجزائر ألا وهي طائفة "اليهود"، وفي هذا الكتاب نتعرف على أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية في مدينة الجزائر خلال قرن ونيف من الزمان، انطلاقا من استقراء واستنطاق الباحثة لكم هائل من وثائق المحاكم الشرعية، متبعة في ذلك منهجا تاريخيا متكاملا من المقارنة والتحليل إلى التركيب والنقد والاستنتاج، احتوت الدراسة على مقدمة وفصل تمهيدي، متبوع بثلاثة فصول وأخيرا خاتمة ذُيّلت بملاحق تتعلق بنماذج عن الوثائق التي قامت عليها الدراسة.
* وثائق اليهود بسجلات المحاكم الشرعية
استغلت الباحثة هذا الفصل كمدخل للدراسة، حيث تناولت - في جزء منه- التعريف بنظام أهل الذمة الذي يعتبر الإطار القانوني لتواجد اليهود في بلاد المسلمين، وبناء عليه تمتعوا بحقوق لم يعرفوها في البلاد الأوروبية، وهذا النظام سهل عليهم ممارسة شعائرهم ونشاطاتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وتطرقت - في جزء آخر- إلى وثائق المحاكم الشرعية من حيث أهمية الاعتماد عليها في إعادة كتابة التاريخ المحلي، وكذا أنواع العقود المشتملة عليها، طبيعة المواضيع التي عالجتها، وطرق جمعها واستغلالها في موضوع البحث، وزودت ذلك بجملة من الإحصائيات والملاحظات الدقيقة التي تعكس حجم الجهد المبذول والحرص على الاستغلال الجيد لهذا الرصيد الضخم.
* اليهود في المدينة
عرف اليهود هجرات متتالية إلى مدينة الجزائر منذ القرن الرابع عشر إلى غاية الثامن عشر الميلادي، تتبعتها الباحثة في هذا الفصل ووقفت على أهم أسبابها، منها ما هي اختيارية وتتعلق بممارسة التجارة مثل افتداء الأسرى وتجارة الغنائم البحرية التي اشتهر بها اليهود الليفورنيون، ومنها الاضطرارية التي ترجع إلى اضطهاد الإسبان لهم بعد سقوط الأندلس؛ ومهما يكن من أمر فقد أكدت الدراسة مدى التسامح الديني الذي عوملوا به، بالإضافة إلى الامتيازات التي حظوا بها في سائر البلاد العثمانية ومنها مدينة الجزائر.
وتمكنت الباحثة من التعرف على أصول اليهود والمناطق التي وفدوا منها بالاعتماد على الأصول اللغوية لألقاب سبع وثلاثين ومائة (137) عائلة يهودية تواجدت فعلا بمدينة الجزائروأثبتت حضورها بعقد مسجل لدى القاضي الشرعي، وأبرزت الباحثة - من خلال المدونة التي قدمتها- وجود التنوع العرقي ليهود مدينة الجزائر، مع ضرورة الإشارة إلى غلبة الألقاب العربية على باقي الألقاب وفُسّر ذلك بتأثر اليهود بالمسلمين والتشابه اللغوي بين العربية والعبرية بحكم أنهما من اللغات السامية.
وفي المبحث الثاني رصدت الباحثة مختلف العقارات التي ملكها اليهود بمدينة الجزائر بغرض تحديد أماكن إقامتهم في المدينة، ودحض فكرة الانغلاق الاجتماعي لليهود التي روجها الغربيون؛ وتوصلت إلى التأكيد على وجود حارة لليهود بمدينة الجزائر، غير أنهم لم يتقوقعوا بها، حيث أحصت لهم عدة ملكيات تتوزع عبر عدة مناطق في المدينة، وأشارت إلى أن اليهود فضلوا الإقامة بالجزء السفلي للمدينة والأسواق، ولا يخفى ما لهذا الأمر من دلالات سياسية واقتصادية غير أن الدراسة لم تفصّل فيها.
وتم إحصاء بعض أماكن إقامة اليهود مثل سبع لويات، زنقة الجرابة، حومة البوزة... السوق الكبير، سوق العطارين... وفي كل هذه الأماكن عاشوا جنبا إلى جنب مع المسلمين، وإن دل هذا التفتح والتنوع على شيء فإنما يدل على مدى الحرية التي تمتع بها اليهود في مدينة الجزائر عكس ما تروّج له المصادر الغربية.
* مظاهر من الحياة الاجتماعية
تتابع الباحثة في هذا الفصل إبراز صور أخرى من حياة اليهود في مدينة الجزائر، حيث نجدها تنزل على العائلة اليهودية لاستجلاء بعض عاداتها وتقاليدها من خلال ما تَوفَّر لها من إشارات في مختلف العقود، وتمكنت من إبراز ملامح للحياة العائلية مثل عادات الزواج و الطلاق ومكانة المرأة داخل الأسرة، مع الإشارة إلى التطورات التي طرأت على هذه العادات لدى يهود مدينة الجزائر بفعل احتكاكهم وتأثرهم بالمسلمين فيها.
وحاولت التأكيد على أهمية دور المرأة اليهودية من خلال إبراز صورتين عن وضعها داخل الأسرة، أولاهما صورة الأم الحاضنة المسؤولة عن رعاية أبنائها بعد وفاة زوجها، والثانية صورة المرأة المالكة للعقارات.
وبأسلوبها المشوّق تتوغل بنا الباحثة في أعماق الأسرة اليهودية من خلال تعداد أفرادها وإبراز مكانة الابن الأكبر فيها، والتطرق لتفاصيل الحمل والوضع، بالإضافة إلى تسمية المولود وختانه في اليوم الثامن من مولده تأسيّا بسنة النبي إبراهيم (عليه السلام)...
كما تتعرض لعنصر هام في حياة الأسرة اليهودية يتعلق بانتقال الملكية بين اليهود وتوزيع حصص التركات على الورثة، ورغم توصلها لتوضيح بعض حقوق العائلة اليهودية، إلا أنها تعترف بصعوبة البحث في هذه النقطة بالذات بفعل اصطدامها بعائق غياب المصادر المحلية التي تتناول ذلك.
وحاولت من جانب آخر رصد الخصومات والنزاعات بين اليهود والمسلمين لاستخلاص مظاهر من الحياة اليومية لليهود من جهة، والتعرف على واقع المعاملات بين الطرفين من جهة أخرى، وبناء عليه أوردت عدة نماذج للقضايا المتعلقة بهذه الخصومات سواء كانت حول الدور أو المحلات التجارية، وتوصلت إلى القول أن الفصل في القضايا كان يستند إلى الشريعة الإسلامية، مع ملاحظة استفادة اليهود من أحكامها السمحة.
ولا تكتمل صورة الحياة الاجتماعية – بالنسبة للباحثة- بدون التطرّق للتّنظيم الداخلي للطّائفة اليهودية، فمن خلاله يمكن فهم الذهنية اليهودية وتفسير الدور الحساس الذي لعبته هذه الطائفة سياسيا واقتصاديا، واستفادت الباحثة من وثائق المحاكم الشرعية وبعض مصادر اليهود في رسم هيكل تنظيمي للطائفة الذي وصفته بالتنظيم المحكم وجاء في شكل هَرَم، نجد في أعلاه " مقدّم اليهود " الذي يعيّنه الدّاي، ويتسع ليشمل مجلس الطائفة والمحكمة الحاخامية وشرطة الطائفة، ومنه نلاحظ أنّ طريقة تسيير شؤونهم العامة حظيت بنوع من الاستقلال وتمت وفق ما تقتضيه شريعتهم.
* طبيعة المعاملات والمتعاملين
فإذا خرجنا إلى الفضاء الاقتصادي للمدينة نجد الطائفة اليهودية منتشرة عبر ثلاثة محاور أساسية: الأسواق، السويقات والأحياء السكنية، وفي هذا الفصل الأخير من الدراسة تتعرض الباحثة للنشاطات الاقتصادية التي مارسها اليهود في مدينة الجزائر، والأطراف التي تعاملوا معها، وبموجب الحرية التي تمتعوا بها نجدهم اشتهروا في الصنائع والحرف فاحتكروا الصياغة، وبرعوا في العطارة والقزازة، واشتغلوا في الخياطة وغيرها... كما برزوا في النشاطات المالية والتجارة، ونمت أموالهم واستثماراتهم لدرجة احتكار تصدير المواد الهامة والأساسية في البلد مثل الحبوب والجلود والأقمشة والحرير وغيرها...
وعن المعاملات والمتعاملين فقد تعامل اليهود مع المسلمين بالنقود، وبوسائل أخرى كالقروض والمعاوضة والبيع بالمزايدة والبيع بالأجل والوكالة، وقد عرّفت الباحثة كل نوع من هذه الأنواع واستدلّت بأمثلة واقعية عن ذلك من الوثائق.
وحاولت – من خلال البحث في شبكة المتعاملين الاقتصاديين- رصد مدى الاندماج الاجتماعي لليهود مع غيرهم، وتوصّلت -من خلال دراستها لشتى عقود المعاملات- إلى تحديد الفئات التي تعاملت مع اليهود، حيث نجد ضمنها الطبقة الرسمية والطبقة الشعبية على حد سواء بدءا بالحكام (الدايات)، مرورا بموظفي الجهاز الإداري سواء كانوا من الإدارة المركزية أو المحلية (البيالك) أو من المؤسسة العسكرية، ووصولا إلى التجار والحرفيين وأعيان المدينة، بل حتى النساء المسلمات تعاملن مع اليهود.
وتقول الباحثة أن هذا التنوع في المتعاملين يدل على تمكن اليهود من نسج شبكة علاقات اقتصادية واجتماعية واسعة ومتنوعة، وربما لم يكن في صلب الدراسة أن تتطرق إلى الأسباب التي أثرت في ذلك، وحتى إن افترضنا أنّ مرونة القوانين وبساطة الأنظمة -المعمول بها أنذاك - لها تأثيرها في الموضوع، فإن المجال يبقى مفتوحا لإيجاد تفسيرات أكثر دقة وإقناعا..
قد يختلف القراء في تقييم هذا الكتاب، ولكن هذا لا يمنع من القول أنه يشكّل إحدى التوجّهات الجديدة في إعادة كتابة التاريخ المحلي انطلاقا من الأصول، ورغم اقتصار الدراسة على مجالات محددة تتعلق بحياة اليهود وممارساتهم اليومية دون الخوض في أبعاد وآثار النتائج التي توصلت إليها الباحثة، إلا أنها أضافت صرحا جديدا في البناء التاريخي، ووُفقت في استثمار وثائق المحاكم الشرعية للاستدلال بها ومنها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للفئة محل الدراسة، وهذا في حد ذاته يشكل إنجازا مهمّا يستحق التثمين، غير أن هذه النتائج الأولية تحتاج إلى قراءات أخرى لتدعيمها بتحاليل جديدة.
وجدير بالتنويه أنه رغم حداثة عهد الباحثة في التعامل مع الوثائق، إلا أنها أبدت تفاعلا إيجابيا معها، وأظهرت مدى تحكمها في ناصية الوثيقة التي طوعتها وروضتها حتى استخرجت منها معلومات جديدة وتعاريف مفيدة وإحصائيات وقوائم عديدة شملت مثلا أسماء القضاة والمقدمين والعائلات اليهودية... حتى أننا في بعض الأحيان نشعر أن هناك علاقة حميمية قوية جمعت بين الباحثة وهذه الوثائق!
ورغم ذلك، وأمام هذا الزخم من المعلومات، نجد الباحثة محايدة في استنتاجاتها، موضوعية في أحكامها، فلا نلمس منها تحاملا أو تجريما أو اتهاما أو ما شابه ذلك في حق الطائفة المدروسة، كما لا نجد عكس ذلك، بل نلمس جليا مدى تقيدها بمقاييس البحث العلمي والحقيقة التاريخية، وهو ما يشهد لها بالموضوعية والنزاهة العلمية.

للامانه الموضوع منقول

عن يهود الجزائر
هنا
http://www.4shared.com/file/138646771/45455702/__online.html


RE: قراءة فى كتاب طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر ما بين(1700-1830) - المروءة والشهامة - 10-09-2009

الاخ نبع الحياة
شكرا على ادراج الكتاب
لكن لماذا لم يتم تنضيده بصيغة بي دي اف
لم اتمكن من تصفح الكتاب فكلما اردت فتحه ياتي ميساج يقول بضرورة الغلق


RE: قراءة فى كتاب طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر ما بين(1700-1830) - نبع الحياة - 10-12-2009

الاخ والزميل العزيز شكرا على مرورك
الوصلة المدرجة عزيزى ليست للكتاب نفسه فهوغير متوفر عندى ، ما رفعته هو (عن يهود الجزائر) وليس نفس الكتاب
وهو بصيغة (ورد) للاسف انا جاهل فى شئون تحويل الكتب من (ورد) او (صور) الى (بى دى اف)
لعل احد صناديد قرأت لك يساعدنا على هذه المهمة

بخصوص تاريخ اليهود واليهودية فى البلدان العربية والاسلامية اذا كنت احد المهتمين بهذا المجال وترغب فى الملف السابق يمكننى عرضه لك كامل هنا او ارساله لك فى ايميل حتى يسهل عليك قراءته 15


RE: قراءة فى كتاب طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر ما بين(1700-1830) - المروءة والشهامة - 10-12-2009

شكرا اخ نبع الحياة
الحقيقة ان الكتب التي تطبع في بلدان شمال افريقيا لا احد من الزملاء من هناك يتطوع برفعها ع النت
كل الكتب المرفوعة ع النت هي في الغالب منشورة في القاهرة او بيروت

مع ان هناك حركة فكرية مستنيرة في تونس اما الجزائر والمغرب فلا نعرف عن عالم الكتب بها شيئا
ننتظر بعض الاخوان المتطوعين
خاصة مع افتتاح باب التسجيل يمكن بعض الاخوان من هناك ينضمون الى صفحة قرات لك العزيزة ويسهمون في تنشيطها

تحياتي


RE: قراءة فى كتاب طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر ما بين(1700-1830) - نبع الحياة - 10-12-2009

(10-12-2009, 05:42 PM)المروءة والشهامة كتب:  شكرا اخ نبع الحياة
الحقيقة ان الكتب التي تطبع في بلدان شمال افريقيا لا احد من الزملاء من هناك يتطوع برفعها ع النت
كل الكتب المرفوعة ع النت هي في الغالب منشورة في القاهرة او بيروت

مع ان هناك حركة فكرية مستنيرة في تونس اما الجزائر والمغرب فلا نعرف عن عالم الكتب بها شيئا
ننتظر بعض الاخوان المتطوعين
خاصة مع افتتاح باب التسجيل يمكن بعض الاخوان من هناك ينضمون الى صفحة قرات لك العزيزة ويسهمون في تنشيطها

تحياتي

كلامك سليم ونتمنى نشوف فى الفترة الجاية زملاء ومتطوعين من جميع البلدان والتوجهات
فى الحقيقة فى مجموعة مش بطاله من كتب حبايبنا التوانسه يمكن الجزائر والمغرب اقل مشفناش كتب من هناك غير للكبار من هناك وشكرا

مقلتش الملف فتح معاك ولا لاء على العموم فضلت طباعته هنا على اجزاء لتعم الفائدة

سلامى ليك
يهود الجزائر؟
فوزي سعدالله:
الكتابات العربية عن يهود الجزائر قليلة, هم الذين هاجروا على دفعات لأسباب من بينها قانون فرنسي منحهم جماعياً المواطنة فساعد على ادراجهم في خانة المعادين للاستقلال, عدا قلة ضئيلة.
وهذه المقالات الثلاثة تعريف بالطائفة وبملابسات هجرتها وأصول وجودها بقلم كاتب جزائري يحضّر بعد كتابه الاول "يهود الجزائر - هؤلاء المجهولون" (منشورات شركة دار الأمة للطباعة والنشر - الجزائر) لاصدار كتاب ثان عنوانه "التاريخ العام لليهود في الجزائر في الفترة الكوكونيالية الفرنسية", سينشر قريباً في الجزائر ايضاً.
"لقد عزمنا على أمر جميع اليهود رجالاً ونساء بأن يغادروا ممالكنا وان لا يعودوا اليها ابداً, وباستثناء الذين يقبلون بالتحول الى النصرانية, على الآخرين جميعاً ان يخرجوا من اراضينا في اجل اقصاه يوم 1 تموز (يوليو) 1492 (...) وسيكون القتل ومصادرة الاملاك جزاء العاصين (...) ولا يمكن لليهود ان يأخذوا معهم من اسبانيا لا ذهباً ولا فضة ولا اي شكل من اشكال النقود, ولا حتى الاشياء الاخرى التي يمنعهم منها القانون, باستثناء السلع المسموح بها".
في اسفل هذا القرار التاريخي يمكن ان نرى توقيعي الملك فرديناند والملكة ايزابيلا الكاثوليكية... التاريخ؟ 31 آذار (مارس) 1492... المكان؟ غرناطة الاندلسية التي كانت قد سقطت قبل اسابيع بعد ان غادرها الأمير ابو عبدالله على صهوة حصانه باكياً وفي اعماقه يتردد صدى صوت امه: "ابك كالنساء على مُلك لم تحتفظ به كالرجال".
كانت هذه نهاية الاندلس الاسلامية وبداية كارثة تاريخية للمسلمين واليهود على السواء الذين لجأوا الى البلدان المسلمة القريبة كالمغرب العربي وبعض اقاليم الامبراطورية العثمانية في الضفة الشمالية للمتوسط.
عشرات الآلاف من يهود الاندلس استقروا في الجزائر وتجذروا في الغزوات وتلمسان ومعسكر وفي الجزائر وقسنطينة وغيرها من مدن الشمال الجزائري, كما اختارت اقلية صغيرة الواحات الصحراوية حيث كانت تجارة القوافل مع البلدان الافريقية الواقعة جنوب الصحراء في اوج نشاطها وشاع تبادل الملح الصحراوي بالذهب الافريقي.
لكن هذه الموجة اليهودية التي تدفقت في القرن الخامس عشر على الجزائر لم تكن الاولى من نوعها ولا اول عهد لليهود بالجزائر, لأن وجودهم فيها قديم, ولن يشكل الوافدون الجدد سوى طبقة جديدة ارستقراطية زادت في ثراء المشهد اليهودي وتنوي بهذا البلد, وقد سمّيت بـ"الميغوراشيم" Mژgorachim احياناً و"السّفارديم" Saphardim احياناً اخرى باللغة العبرية, كما سميت باللغة العربية "يهود الاندلس" بكل بساطة.
لا يزال بعض فروع العائلات الاندلسية اليهودية موجوداً حتى اليوم في الجزائر وفي غير الجزائر كفرنسا واسرائيل وكندا واسبانيا... مثل: بن سوسان او بن شوشان اذا نطقت بالعبرية, شراقي Chouroqui, نسبة الى مدينة اندلسية صغيرة تدعى شراقه, الطليطلي Tolژdano, نسبة الى مدينة طليطلة شمال اسبانيا, مالقي Malki, نسبة الى مدينة ملقة Malaga الاندلسية, ليفي البلنسي Levi-Valenci نسبة الى مدينة بلنسية Velence...
عندما حل الميغوراشيم في الجزائر, كان وجود تواجد اليهود بالجزائر يتجاوز الألف سنة, وكان اسم هؤلاء الذين سبقوهم الى هذا البلد: "التوشابيم" باللغة العبرية, وكانت ادارة الاحتلال الفرنسي بعد 1830 تسميهم "اليهود الاهالي", اما التسمية العامة المجازية التي كان يطلقها عليهم الجزائريون المسلمون فهي "يهود العرب", خصوصاً منذ قدوم فرع "بني ميمون" الذي لم يكن سوى الفرع اليهودي لقبيلة بن دريد الهلالية العربية الذين استقروا في البداية في منطقة سوق اهراس قبل ان يتفرقوا في الصحراء الجزائرية والتونسية فراراً من الاحتلال الفرنسي وقبل ان ينتشروا في وقت لاحق على كامل التراب الجزائري.
التوشابيم في الحقيقة هم عبارة عن فسيفساء عرقية - ثقافية تتضمن اليهود العرب الذين اتوا الى الجزائر ضمن جيش عقبة بن نافع وموسى بن نصير عند فتح "افريقية" ثم الاندلس, وقد استقروا في البداية في مدينة القيروان قبل فتح الجزائر, ثم لحق بهم اليهود الهلاليون الذين طردوا من جنوب مصر في القرن العاشر الميلادي الى شمال افريقيا بعد ان سئم الفاطميون من تمردهم. لكن, قبل هؤلاء وأولئك, وُجدت في الجزائر جاليات يهودية اقدم, كانت متمركزة في اغلبها في الصحراء عندما دخلت قوات عقبة بن نافع وموسى بن نصير الارض الجزائرية. وهذه الجاليات هي التي تسمى اليوم بـ"يهود الصحراء" او "يهود البربر" حسبما يحلو للباحثين اليهود المتخصصين في الذاكرة العبرية في الجزائر. انها شتات اللاجئين سياسياً أو اقتصادياً من القمع ومن القحط من المشرق العربي قبل مئات او آلاف السنين.
قبل حوالى 3300 سنة الى 3500 سنة, عبر موسى عليه السلام البحر الاحمر مع بني اسرائيل نحو شبه جزيرة سيناء هارباً بهم من قمع الفراعنة المصريين, وبعد وفاته نجح هؤلاء بعد قرنين او ثلاثة (حوالى 1000 او 1010 قبل الميلاد) في تأسيس مملكة لهم في زعامة الملك شاؤول قبل ان يغتاله الفلسطينيون وتقسم المملكة الى "مملكة يهوذا" وعاصمتها القدس, ومملكة اسرائيل في الشمال... ومملكة يهوذا هي التي حكمها الملك النبي داود قبل ان يخلفه ابنه النبي سليمان, وذلك بين القرن 10 و11 قبل الميلاد.
ادت النزاعات الداخلية اليهودية - اليهودية والمناوشات والحروب مع الدول المجاورة الى قضاء الآشوريين على مملكة اسرائيل في 722ق. م. ثم قضى الملك نبوخذ نصر البابلي (العراق) على مملكة يهوذا في سنة 586ق. م. وحطم القدس وشتت اليهود. هنا بدأت حركات الهجرة اليهودية الكبرى الاولى نحو الاقاليم والبلدان القريبة من فلسطين فراراً من الابادة. في هذه الفترة لا يوجد اي اثر يشهد على لجوء بني اسرائيل بأي شكل من الاشكال الى شمال افريقيا, غير ان الضربة القاضية التي تلقوها على يد الامبراطور الروماني تيتوس في سنة 70م اثر قيامهم بحركات تمردية ضده في اجواء معادية لهم بسبب مناهضتهم للمسيح عليه السلام وللدين الذي اتى به وأصبح الديانة الرسمية لأغلب الرومان... كل ذلك ادى الى ظهور اليهود الرواد في منطقة شمال افريقيا. بعض المصادر التاريخية يتحدث عن 12 سفينة ملأها الامبراطور الروماني تيتوس بالأسرى اليهود ونفاهم الى شمال افريقيا... هذا في كتب التاريخ, اما في الميدان, فعلى رغم ان عدداً من الباحثين العبريين يزعمون ان اليهود الرواد بشمال افريقيا جاؤوا في السفن التجارية والعسكرية الفينيقية قبل ثلاثة آلاف سنة اي في القرن 10 تقريباً قبل الميلاد او على الاقل في العهد القرطاجي وسكنوا المراكز التجارية الاساسية في جيجل, عنابة, الجزائر, تيبازة, شرشال, بجاية, قوراية... الا ان ما يؤكده تقريباً علم الآثار والانثروبولوجيا, لكن ليس في شكل قاطع, ان اليهود الرواد, اي التوشابيم الاوائل, دخلوا الجزائر واستقروا بها في العهد الروماني, اي قبل حوالى 2000 سنة او أكثر بقليل. وهو طرح لا يعارضه حتى الآن اغلب المؤرخين الجزائريين كأحمد توفيق المدني والدكتور ناصر الدين سعيدوني.
الموجات الاولى من التوشابيم تغذت اذاً من الصراع السياسي - الروحي بين اليهود والرومان ومن المناوشات اليهودية القوطية في ما بعد في بداية القرن الميلادي السابع وكذلك من القمع البيزنطي لبني اسرائيل وتنصيرهم بالقوة في الفترة نفسها. واذا كان الفاتحون المسلمون وجدوهم متمركزين في شكل خاص في واحات شمال الصحراء وحتى في عمقها, فذلك لأن هذه الاخيرة كانت درعاً طبيعياً واقياً لهؤلاء اليهود اللاجئين من ملاحقة الرومان والبيزنطيين, بدليل ان الخوارج الرستميين لم يؤسسوا دولتهم في المدن الساحلية عندما فرّوا من قمع الخليفة الاموي, بل توجهوا الى تاهرت في شمال الصحراء.
اذاً, التوشابيم هم كل هذه الفسيفساء العبرية - العبرية, العبرية - الرومانية, العبرية -القوطية (الاسبانية), العبرية - البيزنطية والعبرية - العربية الاسلامية وحتى العبرية - المصرية الحاملة في اعماقها اشياء من الثقافة والتاريخ الفرعونيين.
واذا كان العديد من الواحات الجزائرية احتضن عائلات او قبائل يهودية, فللأسباب نفسها, فالجزائر كانت دائماً ملجأ آمناً لبني اسرائيل لطبيعتها الجغرافية الواقية من الاعتداءات خصوصاً في الجبال والصحراء, بدليل ان كل الاحتلالات بقيت حبيسة الشريط الساحلي وما حاذاه من جهة, ولكرم اهلها في شكل خاص من جهة اخرى, اذ لو لم يجد هؤلاء العبريون راحتهم بها لما استوطنوها.
الصحراء استوطنها الكثير من اليهود العرب, وخصوصاً الهلاليين منذ القرن العاشر الميلادي, وبرزت جاليات يهودية مخضرمة فيها العنصر العربي والعنصر ما قبل العربي الذي تفضل مراكز البحوث الاسرائيلية واليهودية في شكل عام ان تسميه "البربري"... وكان اهمها جاليات ثقرت وواحة توات التي طردها الشيخ محمد بن عبدالكريم المغيلي في ما بين 1488 و1492 والتي شكلت قوة تجارية قوافلية مهمة آنذاك, وجاليات غرداية وتمنطيط والاغواط ورفلة... التي رحل معظمها بعد استقلال الجزائر الى فرنسا. ومعروف اليوم ان يهود الميزاب متمركزون في منطقة ستراسبورغ وان احد احفاد اسرة البرتوش الميزابية هو المالك الاساسي حالياً للامبراطورية المالية - السياحية - الشهيرة بـ"كلوب ميد" التي تنشط فروعها في بلدان اوروبية وعربية.
الصحراء الجزائرية ما زالت حتى اليوم عامرة بآثار الوجود اليهودي في القرون الستة الاخيرة على الاقل, اي منذ سقوط غرناطة في شكل خاص, من مقابر وعادات وتقاليد فولكلورية وأساطير وحكايات وربما حتى من الحساسيات التي ما زالت تؤرق الذاكرة الجماعية احياناً. فمعروف ان قبيلة المجاهرية في تقرت ذات اصول يهودية, وهذا ليس سراً في المنطقة, وان بقي الامر شبه مجهول على المستوى العالمي وفي بقية البلاد, وان اعتناقها الاسلام قد لا يتعدى ثلاثة قرون, الامر الذي ادى في العديد من الاحيان خلال المناوشات الكلامية الى تذكير المجاهرية بأصولهم لتعقيدهم وان كان "الاسلام يجبّ ما قبله". كما كان يقول بلال بن رباح لأبي سفيان عشية فتح مكة. وتسببت مثل هذه التهجمات الغبية في خلق بعض الحساسية لدى بعض المجاهرية تجاه ذاكرتهم. مع ذلك, شخصياً لي اصدقاء من هذه القبيلة مسلمون, بطبيعة الحال, وفي غاية الطيبة, وليس لديهم اي عقدة تجاه اجدادهم, واذا تناولنا احياناً هذا التاريخ بالحديث فمن اجل ان نضحك قليلاً.
يهود الجزائر كانوا توشابيماً وميغوراشيماً حتى بداية القرن الثامن عشر الميلادي عندما وفد عليهم عنصر عبري جديد يتمثل في يهود ايطاليا الذين قدم غالبيتهم من مدينة ليفورن وكان معظمهم من احفاد اليهود الذين فروا من الاندلس عند سقوط غرناطة مثل عائلات البكري وبوشناق (اصل الكلمة بوسنياك اي البوسني - من البوسنة والهرسك - لأن اهل البوسنة كانوا تحت الحكم العثماني وبالتالي كانوا مسلمين وفي ثقافتهم اشياء كثيرة من الثقافة العربية), والمُعطي وبوشعرة وطوبيانا وكوهين - البكري وغيرهم. وكانوا يسمون إما "يهود ليفورن" او "اليهود الافرنج" (الفرنك) او "يهود النصارى" او حتى "الغرانه" وهي التسمية التي وردت من تونس حيث يسمى الليفورنيون اليهود بهذه التسمية.
في الفترة نفسها, كانت جالية اسبانية اقل اهمية عددياً ونفوذاً من يهود ليفورن قد تمركزت في مدن الغرب الجزائري بصورة خاصة, جاء معظم عناصرها من جبل طارق على غرار عائلات: ثيشبورتيش, الاشقر, غابيسون, كابيكه وبن سرية وغيرها, وقد تكون اصول تلك تحمل اسماء عربية اندلسية.
النفوذ والقوة الاقتصادية كان محل صراع بين الجاليات التي تمسكت كل واحدة منها بعاداتها وتقاليدها الدينية والفولكلورية, فانتقل من التوشابيم الى الميغوراشيم ثم الى يهود ليفورن وان بقيت المنافسة بين هذين الطرفين الاخيرين على اشدها الى حد التآمر الذي ادى بعدد من رؤوس الطائفة اليهودية الجزائرية الى الموت والسجن والنفي. واستمر ذلك الى سنة 1830 عندما كانت في يوم 5 تموز (يوليو) عائلتا البكري الليفورنية وبن دوران المنحدرة من الحاخام الشهير والزعيم الروحي للميغوراشيم الاندلسي الاصل الرّبي اسحاق بن شيشت (1361-1422 او 1444) المدفون في المقبرة اليهودية في يولوغين في مدينة الجزائر, تتنافس على التقرب من الجنرال دوبورمونت... كيف؟ بخيانة الجزائريين وابتزازهم.
لكن الاحتلال الفرنسي سيفرض في الطليعة يهود فرنسا وغالبيتهم من الالزاس او من مرسيليا, وهم الذين نشطوا حتى "اهدوا" مرسوم كريميو في 24 ايلول (سبتمبر) 1870 الى يهود الجزائر. ومرسوم كريميو اليهودي الذي كان وزيراً للعدل في فرنسا منح الجنسية الفرنسية في شكل اوتوماتيكي وجماعي, اي بجرة قلم كما يقال, للطائفة اليهودية الجزائرية. وكان هذا المرسوم بداية نهاية جزائرية يهود الجزائر واندماجهم في سيرورة الفرنسة التي جاء بها الاستعمار. في 1954 عندما انفجرت الثورة التحريرية, لم يشعر يهود الجزائر بأنهم معنيون بها, وما التحق منهم بالثورة سوى عدد محدود جداً قد يعد على الاصابع وأغلبهم من المثقفين اليساريين امثال هنري علاق صاحب كتاب "السؤال" والمدير الاسبق ليومية "الجزائر - الجمهورية".
اليوم بعد ان رحلت غالبية يهود الجزائر عن الجزائر في 1962 الى فرنسا, بدأ صنف جديد من اليهود يعود الى البلاد لا يُعرف بجنسيته او بعرقه او بقبيلته ولا بثقافته, صنف هويته المال ويمكن ان نسميه "يهود الاستثمار الاجنبي",


RE: قراءة فى كتاب طائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر ما بين(1700-1830) - نبع الحياة - 10-22-2009

من هو اليهودي الذي باع مدينة وهران

تتدخل الحملة ضد وهران في إطار الحملات الصليبية التي شنتها إسبانيا لتتبع مهاجري الأندلس الذين فروا اإليهابعد سقوط غرناطة سنة 1492 و يعود إستقرار ألأندلسين بها الى عهد ابو حمو الثالث الامير الزياني الملقب ببوقلمون امير تلمسان و في عهده بدأت الهجمات الاسبانية سنة 1503

وفي هذا ألاطار تدخل حملة الكردينال كزيمنيس أو خيمينس بعد ان اتم إستعداداته العسكرية و أبحر بنفسه في منتصف شهر ماي على رأس 15 ألف رجل نزل بالمرسى الكبير و منها إتجه الى مدينة و هران شرقا بحوالي سبعة كيلومترات

[color]لكن كيف تمكن الاسبان من دخول وهران المحصنة؟[/color]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يذكر الدكتور يحي بوغزيز في كتابه مدينة وهران أن الاسبان قد إستعانوا بسطورة أو شطورة المكاس اليهودي الإشبيلي الماكر و بعض أعوانه من الخونة امثال عيسى العربي ففتحوا له أبواب المدينة غدرا و خيانة فإقتحمها هو وجنوده بوحشية و قتلوا 4 الالاف رجل حتى إحمرت مياه البحر .

و كأفأ الكردينال كزيمنيس المحتل اليهودين سطورة و بن زهوة و أبقاهما مكاسين على أسواق المدينة و أوكل لهما مهمة إستخلاص الغرامات من السكان.

وعبد الرحمان الجيلالي في كتابه تاريخ الجزائر العام يرى أن الكردينال خيمينس دخل مدينة وهران بدون عناء من باب المرسى بفضل خيانة اليهودي إشطورا او أسطورا الذي كان مكلفا بحراسة الميناء او الثغر بحيث فتح الباب للجيش الاسباني بتواطؤ قائد مسلم يصفه بالمنافق يتظاهر بالاسلام و الاسبان ذبحوا نحو 8000 من الاطفال و العجزة الذين لم يتمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة.

[color]ماذا عن اليهودي الجزائري سطورا[/color]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد كان يشغل منصبا ساميا في الجهاز المالي لدولة بني زيان كمسؤؤل كبير عن المكوس قبل ان يدير ظهره للجزائرين و يورطهم في الحملة مع الاسبان و يتحول اليهودالوهرانين الى مرشدين للجيوش الاسبانية و مموننين لهم بالعبيد.

و قد كافى الاسبان اليهودي الخائن المسمى بن زواوة سطورة الاشبيلي ببناء برج سنة 1509 اسموه برج مونة او برج اليهودي و يقع هذا البرج على رأس بحري إلى جانب أبواب المدينة و توجد به مخازن سطورة اليهودي و مايزال قائما حتى اليوم.

اليهود الجزائريون الذين عادوا الى الجزائر ..الاقدام السوداء
________________________________________
الجالية اليهودية تتكون من بضعة ألالاف أو عشرات ألالاف و تعرف عن الجزائر كل شئ و الجزائر تجهل عنها كل شيئ لأن التواجد اليهودي يعود في الجزائر الى أكثر من 2000 سنة و بقي مستمرا إلى غاية 1962 عندما إختارت الاغلبية الساحقة من اليهود الهجرة و الرحيل الى فرنسا بعد موقفها المعادي من الثورة التحررية و مساهمات اليهود الواسعة في منظمة الجيش السرى التي إرتكبت المجازر ضد الجزائرين و الثورة المباركة.

موجة الرحيل كانت قوية ولم يصمد أمامها الى القليل مثل عائلات بلعيش وأبو الخير وقج وسلمون و كوهين وفراشو و بن عيون.

أحد أبرز الشخصيات اليهودية الجزائرية قبل وبعد ألاستقلال و هو مرسال بلعيش قال في سنة 1984 للكاتب ألبير بن سوسان بكل إعتزاز وهو يضرب برجله بقوة على أرض مكتبه الواقع ببور سعيد وسط العاصمة الجزائرية قدماي متجذرتان هنا و عائلة بلعيش تقيم بالجزائر منذ أكثر من ثلاثة قرون.

ألبير بن سوسان:يهودي جزائري ولد بمدينة الجزائر سنة 1935 ابوه شمويل كان يسكن بالغزوات عاش 28 سنة قبل الترحيل سنة 1962 الى فرنسا أين إشتغل أستاذا بجامعة رينس 2 له عدة مؤلفات منها سلم مسعود الذي لم يهضم فيه الثورة التحريرية و عند حديثه عن ذكريات عائلته يحرص على ذكر ألامثال التي حفظها عن أمه عائشة المسلم خونا من الطين وعدونا من الدين و يصف المجاهدين الجزائرين بالكلاب في سنة 1962 زار الجزائر لاول مرة وكتب عند العودة إلى فرنسا في الجزائر الميتة حتى الموت يبدو لي ميتا و يتأسف عن ألتحاق الجزائر بالرمال العربية.

أندري شوراقي : يهودي جزائري من عين تموشنت يشغل منصب الرابطة ألاسرائلية العالمية و نائب رئيس بلدية القدس 1965 الى 1971 مقيم بالقدس إبن سعديا شوراقي و مليحة بنت براهم مايير إبنه ضابط إحتياطي في الجيش الاسرائلي إسمه أيمانويل شوراقي عادوا الى الجزائر سنة 1983 و قد تفاجأت عائلة شوراقي عندما و جدت أن مفتاح الدار الذي كانت تسكنه هو نفسه منذ الطفولة .

جون بيار ستورا وزجته مونيك عيون: عادوا الى الجزائر سنة 1988 لزيارة مسكنهم بباب الوادي و عند عودتهم كتبوا تحت شمس الجزائر تحت هذا النور المندفع بكل قواه تبخر الحنين البحر الريح السماء ضمدوا الجراح.

و يسعى اليوم غاستون قريناسياس المسمى هنريكوا ماسياس الى العودة الى قسنطينة مسقط رأسه رفقة المطربة اليهودية الجزائرية ألاصل رينات الوهرانية و ماسياس متمسك بإعادة الاعتبار الى صهره ريمون أو الشيخ ريمون الذي كان مغنيا مشهورا للمالوف و محبوبا من طرف الجمهور القسنطيني حيث حكمت عليه جبهة التحرير بالموت فمات مقتولا سنة 1961 بسسب تعاونه ضد الثورة التحررية.

دور اليهود الجزائرين في تجارة النخاسة ..أو العبيد
________________________________________
من هم يهود ليفورن:مارس تجارة العبيد في الجزائر يهود ليفورن الملقبين باليهود المرانين و هي كلمة مشتقة من ..محرم.. أي كلمة عربية تعني الحرام أطلقت على اليهود الذين تمسحوا قهرا لتفادي إضطهاد المسيحية و هاجروا الى الجزائر بعد سقوط غرناطة ثم عاودوا الهجرة من وهران التي طردهم منها ألاسبان بعد 1669 بإتجاه مدينة ليفورن ألإيطالية ثم عادوا الى الجزائر مابين 1708و 1723.

و يجمع المؤرخون على أن هؤلاء لعبوا دورا كبيرا في تحديد مصير الجزائر العثمانية عندما سمح لهم بإنشاء مخازن العبيد و البضائع فنشأت بينهم وبين يهود الجزائر الاصلين علاقات مستمرة كوسطاء تجارين ثم إستقر يهود ليفورن بالجزائر نهائيا منذ 1723 ليكونوا ثروات طائلة لهم و يورطوا البلاد في ألاحتلال .

أصول تجارة العبيد:و يعود سر نجاحهم لسيطرتهم على تجارة العبيد التي كانت نشاطا يهوديا حاول اليهود التنصل منه و إلصاقه بالمسلمين و إتخذت هذه التجارة ذريعة رئيسية لتهجم على الجزائر و التأمر عليها في مؤتمر فينا 1816 و صورت المؤلفات المسيحية الجزائر كسجن رهيب للعبيد الزنوج و المسيحين فألصقت تهمة القرصنة و الرق بالجزائرين حتى يقال أن عجائز أوروبا كانوا يخوفون ألاطفال قبل النوم بحكايات ألاساطير عن الجزائر أو..برباريا..وتعني القوم المتوحشون غير أن عملية القرصنة كانت رد فعل على ألامم المسيحية التي طمعت في إحتلال الجزائر ثم أن الدول كانت تمارسها منذ القرن 19م وهي مؤسسة قائمة بذاتها لها قواعدها و أصولها.

و يؤكد المؤرخون بأن بعض ألامم ألاوروبية كانت تجني أرباحا طائلة من ألاستيلاء على السلع و ألاشخاص في البحر مثل ممارسات فرسان مالطا و سان ستيفانو بمباركة البابا بكل مايتبع ذلك من إختطاف الرجال و النساء و تحويلهم الى عبيد إذن القضية سياسية عقائدية بحتة تدخللا ضمن إطار الصراع المسيحي ألإسلامي و الصراع الحضاري بين الشرق و الغرب.

كيف إستغل اليهود تجارة العبيد:كانت تجارة العبيد بالنسبة لليهود قطاعا إقتصاديا مفضلا لمردوديته المالية و مكانته السياسية بين الدول حيث نجح اليهود في إقناع ألامم المسيحية بأنهم ليسوا سوى وسطاء خير همه عتق ألاسرى المسيحين غير أن العملية كانت تجارة بحتة كما يشهد بذلك ألاسرى انفسهم مثل ألامريكي جيمس كاترات بقوله إن أسواق الجزائر من جامع كتشاوة إلى باب دزيرة تحولت إلى أسواق عبيد.

و أصبح يهود ليفورن هم بارونات اسواق هذه التجارة حيث لعبوا على حبلين بلغوا عن السفن البحرية التي تعبر البحر المتوسط و حفزوا حكام الجزائر للإستيلاء عليها لما تحتويه من حمولات و بضئع تتحول إلى غنائم يعيد اليهود بيعها بأثمان باهضة و في نفس الوقت يبلغون عن السفن الجزائرية للأستيلاء عليها من طرف ألامم المسيحية فإزدواجية دورهم ساهم في إذكاء الصراع حتى عشية إحتلال الجزائر

نظرة الجزائرين للرق:في الجزائر لم يكن العبيد سوى أسرى و معاملتهم تكون أفضل من معاملة أهل البلاد خاصة إذا إخناروا الدين ألاسلامي ومنهم من أصبح حاكما للبلاد مثل :علي فنزيانو...حسين ميزمورتو..حسان قورصو..الذي سميت ضاحية من ضواحي مدينة الجزائر بإسمه و ..علي بتشين..ذو ألاصول ألايطالية و يحمل مسجد في وسط العاصمة إسمه الى اليوم.

و هناك الفيلسوف ألاسباني ألاصل سارفانتاس الذي ألف حكاية الدون كيشوت وعاش أسيرا في مدينة الجزائرو المغارة ما تزال لليوم تحمل إسمه بنواحي ببلكور وسط العاصمة الجزائرية.

و كتب القنصل ألامريكي في الجزائر الذي تحول فيما بعد الى قنصل الولايات المتحدة بأن جميع ألاسرى كانوا يعاملون بطريقة أفضل من معاملات البريطانين للكثير من المواطنين ألامريكين خلال الثورة ألامريكية.

إذن ظاهرة الرق و العبودية كانت موضة العالم الجديد و أروبا منذ 1619 وفي امريكيا بلغت أقصاها بمساعدة التجار اليهود الذين يختطفون الزنوج من السواحل ألافريقية لبيعهم في العام الجديد ولكم تصور ويلات العبور من أمراض و أوبئة.....؟

هذه الجرائم صورها أليكسس هالي في كتابه جذور من خلال شخصية...كونتا كينتي....الذي لم يكن سوى أول أجداده و الذين إختطفوا من بلادهم و إستعبدوا بأمريكيا و صوره في فيلم مطول نال رواجا كبيرا ننصحك برؤيته.