حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الإنسانية مذهب و حركة .. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63)
+--- الموضوع: الإنسانية مذهب و حركة .. (/showthread.php?tid=35037)



الإنسانية مذهب و حركة .. - Egyptian Humanist - 10-23-2009

الإنسانية مذهب و حركة ..
مذهب فلسفي علمي أخلاقي .. و حركة إجتماعية سياسية إقتصادية.

الفلسفة تمثل موقفا متفائلا و عقلانيا متكاملا من الحياة و الناس ..
أما الحركة فهي تمثل التغيير الفعلي في عالم الواقع.
بمعنى اوضح : الفلسفة هي النظرية و الحركة هي التطبيق.
و برغم ظهور و نمو الفلسفة و الحركة بشكل منفصل إلا أن المبادئ واحدة و الأفكار واحدة بحيث يشكلان سويا كلا واحدا متكاملا.
فالمذهب الفلسفي هو موقف فكري أخلاقي علمي علماني و هو يمثل البديل الأفضل و التطور الطبيعي لأي دين و إن لم يكن هذا المذهب هو دين او دوجما في حد ذاته و لكنه يعلم الإنسان أنه بحاجة لأن يفكر بأكثر مما يصدق, فهذا المذهب ميدانه هو الدين و العلم و الأخلاق و الفكر و الفلسفة ..
أما حركة الإنسانية فهي منهج عملي و تنظيم عالمي تطوعي يدعم اللاعنف و اللاتمييز يتضمن أعمال إجتماعية خيرية و حتى حزب سياسي إنساني, فهذة الحركة ميدانها هو الإجتماع و السياسة و الإقتصاد ..


مذهب الإنسانية : Humanism


BBC
Wikipedia
الجروب على الفيسبوك


Humanism is an approach to life based on reason and our common humanity. Recognising that moral values are properly founded on human nature and experience alone ..
( Robert Ashby )

الإنسانية هي طريقة للحياة تعتمد على العقل و إنسانيتنا المشتركة, مدركين ان القيم الأخلاقية قد وجدت إلي حد بعيد في الطبيعة البشرية و الخبرة الإنسانية فقط.
(روبرت آشبي)


The Humanist view of life is progressive and optimistic, in awe of human potential. Living without fear of judgement and death, finding enough purpose and meaning in Life, love and leaving a good legacy.
( Polly Toynbee -President of the BHA )

الرؤية الإنسانية للحياة هي رؤية تقدمية ومتفاءلة مع الرهبة من إمكانيات الإنسان المتزايدة. العيش دون خوف من يوم الدينونة و الموت, واجدين معاني كافية للحياة و الحب, تاركين ميراثا جيدا للأجيال القادمة.
(بولي توينبي – رئيسة الإتحاد البريطاني للإنسانيين)


[صورة: polly-toynbee1.jpg?w=228&h=315]
بولي توينبي – رئيسة الإتحاد البريطاني للإنسانيين

الإنسانية – طريقة إيجابية للحياة

الإنسانية مذهب لاديني لاإلهي, فالإنساني هو إما ملحد أو لاأدري.

فالملحدين و اللاآدريين هم الذين من المفترض أن يكونوا من الداعمين للإنسانية و مع ذلك فهذا ليس دائم الحدوث بسبب شكوك متنوعة و أفكار مضادة لديهم و عقائد شخصية. على كل حال هم مشغولين بقضية الظواهر الفائقة للطبيعة (الخوارق و المعجزات .. ألخ ) و يوجهون الأسئلة عن الوجود بينما الإنسانية تتجاهل مثل تلك الإشياء و تركز على الحياة و الأخلاقيات.

و بينما الإلحاد هو غياب الإيمان بالإلهة و الأديان فحسب, فالإنسانية هي موقف إيجابي تجاه العالم, مرتكزة على خبرة و فكر و آمال الإنسان. هي أسلوب حياة شامل يدعم العقل الإنساني و الأخلاق العالمية و العدالة و يرفض الإيمان بما وراء الطبيعة و العلوم الزائفة ( اللاهوت و الفقه .. ألخ ) و الخرافات. الإنسانية ترفض أي تبرير لشرعية تفوق الخبرة الإنسانية مثل الإعتماد على ” إيمان بلا سبب ” أو كائنات خارقة للطبيعة ( الآلهة و الشياطين و الملائكة .. ألخ ) أو أي نصوص لها أصل إلهي مزعوم (التوراة أو الإنجيل أو القرآن .. ألخ ). الإنسانيين يؤمنون ان الخبرة الإنسانية و التفكير العقلاني يمدانا بالمصدر الوحيد لكلا من المعرفة و القوانين الأخلاقية اللتان نحيا بهما فهم يرفضون فكرة المعرفة الموحى بها للبشر عن طريق آلهة او كتب مقدسة.

الإنسانية كذلك هي مذهب أخلاقي يؤكد على كرامة و إحترام كل الناس و يعتمد على القدرة على التمييز بين الصواب و الخطأ بالإستعانة بالقيم الإنسانية العالمية و خصوصا العقلانية و ذلك يستلزم التعهد بالبحث عن الحقيقة و الأخلاق من خلال الوسائل الإنسانية لدعم الإهتمامات الإنسانية, بالتركيز على الإرادة الحرة و الميل الشخصي للإنسان. الإنسانيين يصدقون على ” الأخلاق العالمية ” المعتمدة على الظروف الإنسانية المشتركة, قائلين بان حلول مشاكل الإنسان الإجتماعية و الثقافية تحتاج إلي الإنفتاح و سعة الأفق ..

مذهب الإنسانية لم ينتشر بعد و لذلك فهؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم إنسانيين هم أقلية عددية و أعدادهم تتراوح بين 3 و 5 ملايين نسمة عبر العالم في 31 بلد.


هناك عدة متطلبات لكي يتم وصفك إنساني :

1- أن تكون ملحدا أو لا أدريا
2- أن تؤمن بأن الأخلاق و التفاؤل و الإيجابية هم الأسلوب الأمثل للتعاطي مع الحياة و الناس.

فيما عدا ذلك فلا توجد عقيدة عالمية لكل الإنسانيين بل هناك إعلانات و بيانات تم إصدارها لتوحيد هوية الإنسانيين.

مبادئ مذهب الإنسانية :

1- الإنسانية فلسفة ملحدة
- لا توجد كائنات فائقة للطبيعة : آلهة أو شياطين أو ملائكة أو جن أو عفاريت أو أشباح .. ألخ.

2- الإنسانية فلسفة مادية
- الكون المادي هو الشيء الوحيد الموجود.

3- الإنسانية فلسفة علمية
- العلم يمدنا بالمصدر الوحيد الذي يمكن الإعتماد عليه للمعرفة عن هذا الكون.

4- الإنسانية فلسفة دنيوية
- نحن نعيش تلك الحياة فقط فلا توجد حياة بعد الموت و لا يوجد شيء مثل تناسخ الأرواح.

5- الإنسانية فلسفة أخلاقية
- البشر يستطيعون ان يعيشوا حياة أخلاقية و ممتلئة بدون معتقدات دينية.
- البشر يستمدون قوانينهم الاخلاقية من دروس التاريخ و الخبرة الشخصية و التفكير الحر.


و هكذا نرى من المبادئ المعلنة لمذهب الإنسانية أن هذا المذهب إلحادي مادي علمي دنيوي أخلاقي.



البيان الصغير عن الإنسانية للإتحاد الإنساني و الأخلاقي العالمي IHEU

كل أعضاء التنظيمات المشتركة في الإتحاد الإنساني و الأخلاقي العالمي IHEU يوافقون على البيان الآتي عن الإنسانية :

الإنسانية هي طريقة حياة life stance ديموقراطية و اخلاقية و التي تؤكد على ان البشر لهم الحق و عليهم المسئولية أن يعطوا شكلا و معنى لحياتهم الخاصة. هي تعتمد على بناء مجتمع اكثر إنسانية من خلال أخلاقيات مؤسسة على الإنسان و قيم طبيعية أخرى بروح المنطق و البحث الحر من خلال قدرات الإنسان. هي لا تؤمن بإله واحد و لا تقبل الرؤى فائقة الطبيعة للحقيقة.



إعلان أمستردام 2002

في سنة 2002 تبنت الجمعية التشريعية العامة للإتحاد الإنساني و الأخلاقي العالمي IHEU بالإجماع (إعلان أمستردام 2002) و الذي يوضح المعنى الرسمي للإنسانية العالمية للإنسانيين.

البيان يؤكد على الإستخدام الحصري لكلمتي إنساني Humanist و إنسانية Humanism بالحروف الكبيرة للدلالة على المذهب الإنساني و الذي يتمسك به الإتحاد الإنساني و الاخلاقي العالمي IHEU في التطبيق العام و التوصية بتأسيس هوية واحد للإنسانيين. و من أجل تعزيز أكثر للهوية الإنسانية فهية الصفات لا تحتاج إلي فاعل (في اللغة الإنجليزية) كما يوصي الأعضاء البارزين بالإتحاد الإنساني و الاخلاقي العالمي IHEU. هذا الإستعمال لا يطبق عالميا من خلال كل التنظيمات المشتركة في الإتحاد و لكن معظمهم يهتمون بتلك الإتفاقيات.

بعيدا عن الحاجة إلي التأكيد على أن العضو في التنظيمات يفكر بطريقة التنظيمات الإنسانية, الإنسانية ترفض العقائد و لا تفرض ملة معينة على أتباعها ماعدا البيان الصغير عن الإنسانية للإتحاد الإنساني و الأخلاقي العالمي IHEU



هوية الإنساني

لكي نعزز و نوحد هوية الإنساني, الأعضاء البارزين في الإتحاد الإنساني و الأخلاقي العالمي IHEU صدقوا على البيانات التالية بخصوص هوية الإنساني

- كل الإنسانيين محليا و عالميا يجب أن يستخدموا كلمة “الإنسانية” Humanism كتسمية للإنسانية دون إضافة صفة و الحرف الأول كبير (في اللغات الأوربية)
- كل الإنسانيين محليا و عالميا يجب أن يستخدموا رمز واضح و مميز و منتظم في المنشورات و أي مكان : رمزنا الإنساني هو “الإنسان الفرحان”
- كل الإنسانيين محليا و عالميا يجب أن يسعوا لتأسيس إدراك عام أن الإنسانية هي أسلوب حياة.


[صورة: HumanismSymbol.PNG]
الإنسان الفرحان

الإنسان الفرحان

الإنسان الفرحان هو أيقونة علمانية و هو الرمز الرسمي للإتحاد الإنساني و الاخلاقي العالمي International Humanist and Ethical Union و الذي تم تبنيه بواسطة التنظيمات و الأفراد الإنسانيين حول العالم. هذا الرمز تم إختياره سنة 1960 بعد مسابقة الإتحاد البريطاني للإنسانيين The British Humanist Association و كان التصميم الفائز من إبداع دنيس بارينجتون.

العلامة التجارية تتبع الإتحاد البريطاني للإنسانيين BHA و التي تعطي الرخصة لإستعمال هذا الرمز لكل التنظيمات و الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم إنسانيين. فأصبح الإنسان الفرحان هو الرمز الرسمي للإتحاد الإنساني و الأخلاقي العالمي IHEU كما انه يعرف عالميا كرمز خاص بالإنسانيين.

معظم التنظيمات الإنسانية حول العالم تستخدم هذا الرمز أو طورت إصدار منه يشبهة.


تاريخ مذهب الإنسانية بإختصار :

ولد مذهب الإنسانية تقريبا في جامعة شيكاغو في عشرينات القرن الماضي و تم تعميمه من خلال نشر البيان الأول سنة 1933 و تم عمل أول تنظيم إنساني لا يهدف للربح في ألينوي سنة 1943. أما الإتحاد الإنساني و الأخلاقي العالمي IHEU فوجد سنة 1952 حين تجمع إنسانيي العالم تحت قيادة سير جوليان هكسلي Julian Huxley.


[صورة: d8b3d98ad8b1-d8acd988d984d98ad8a7d986-d9...=260&h=367]
سير جوليان هكسلي

العقائد المضادة التي ترفضها الإنسانية :

- الإيمان ( التصديق الأعمى لمعتقدات غير مدعمة بالأدلة )
- الوحي
- التصوف / التأمل اللاعقلاني
- العادات و التقاليد
- الفاشية
- الشك المتطرف


في بعض الأماكن في العالم يجد المذهب الإنساني نفسه في تصادم مع التزمت الديني و خصوصا في قضية فصل الدين عن الدولة. معظم الإنسانيين يرون الأديان كخرافات قمعية و منغلقة العقل بينما المتزمتون دينيا ينظرون للإنسانيين كتهديد للقيم التي تنص عليها الكتب المقدسة مثل الإنجيل و القرآن, و الذين من المفترض أنهم الكتب الرسمية و من إبداع الإله.


من أبرز الإنسانيين :
[صورة: rd.jpg?w=380&h=400]
العالم الكبير / ريتشارد داوكنز

- ريتشارد داوكنز .. Richard Dawkins
العالم البريطاني و الملحد المشهور ( له كتابات كثيرة في نقد الأديان )

- إسحق أزيموف .. Isaac Asimov
كاتب روايات الخيال العلمي المعروف

- سير آرثر تشارلز كلارك .. Sir Arthur Charles Clarke
كاتب روايات الخيال العلمي, و باحث في المستقبليات

- ألبرت أينشتين .. Albert Einstein
العالم الفيزيائي الأشهر

- ريتشارد فاينمان .. Richard Feynman

- سلمان رشدي .. Salman Rushdie
الروائي الهندي و صاحب ” آيات شيطانية “

- الدوس هكسلي .. Aldous Huxley
من أشهر كتاب رويايت الخيال العلمي و صاحب ” عالم رائع جديد “


مواقع الإنسانيين حول العالم :

ِAmerican Humanist Association
British Humanist Association
Humanism Today
The Humanist Community
The Continuum of Humanist Education
IHS The Institute for Humanist Studies promotes humanism
Humanists
Humanists Net
International Humanist and Ethical Union
Progressive Humanism
Council for Secular Humanism
The Humanist
Think Humanism


ترنيمة إنسانية :


يا إنسان العصر
يا سيد هذا الكون
عمرك صبح مليون
و أمجادك تفوق الحصر ..

بعد برد
و ضنا و حرمان
سكنت و لبست و شبعت
و حاطط كمان برفان ..


الآن
ماعدش لك حجة
إن الشيطان أقوى
ماعدش لك عذر ..

الآن
إتقدم و هات برهان
يثبت إنك بحق
لم تعد حيوان
و إنك تستحق
لقب إنسان
لقب إنساااان
لقب إنساااااااااااااان


[my-youtube width=425 height=344]http://www.youtube.com/watch?v=x6q9pOEINtA[/my-youtube]


و هذا الشعار :

الإنسان عبـر : عبر بحار الدم, عبر جبال الألم .. و إنتصر.
الإنسان صعد : من كهوف الموت, من ظلام الجهل .. أصبح بشر.


[my-youtube width=425 height=344]http://www.youtube.com/watch?v=yrqg8NnEYkA[/my-youtube]

[صورة: ascentofman.jpg]

إقتباس من الفصل الأول من كتاب : " الإنسان هو الحل " للدكتور حازم خيري

صياغة أنسنية عالمية :


يعد الرواج العظيم الذي لقيه مصطلح “الأنسنية” مسئولا بشكل أو بآخر عن زيادة الاختلاف في معانيه عند مستعمليه من أصحاب الاتجاهات الفلسفية المختلفة ، فضلا عن كونه مسئولا كذلك عن كثرة الاختلاط حول المصطلح ، ليس في أذهان العامة فحسب ، و إنما لدى كثير من الكتاب والمؤلفين أيضا . وهو ما حدا ببعض الفلاسفة والمفكرين المأخوذين بما للأنسنية من رونق وجاذبية لبذل جهود حثيثة في صياغة خصائص بعينها لما اصطلحوا على اعتباره “أنسنية عالميةWorld Humanism” ، اعتقدوا في تجاوزها للاختلافات والتناقضات الواردة في التعاريف المختلفة للأنسنية ، إلى جانب اعتقادهم في تمييزها للفلسفة الأنسنية عما عداها من فلسفات . وفيما يلي عرضا موجزا لأهم المحاولات المبذولة في هذا الصدد :

[صورة: cl-photo.jpg]
الفيلسوف الأمريكي / كورليس لامونت

[1] محاولة لامونت Corliss Lamont :

أورد الفيلسوف الأمريكي كورليس لامونت في كتابه ذائع الصيت “الفلسفة الأنسنية The Philosophy of Humanism” ، عشر خصائص ، اعتبرها تجسيدا للأنسنية في أكثر أشكالها الحديثة قبولا .

الكتاب تجده على هذا الرابط :
هنا

وأكد لامونت على ما تتيحه تلك الخصائص للأنسني من مزية نعت الأنسنية بما يحلو له من صفات ، فله أن يطلق عليها الأنسنية العلمية أو العلمانية أو الطبيعية أو الديمقراطية ، وذلك حسبما يتراءى له . فطبقا للفيلسوف الأمريكي ، تحتفظ الأنسنية في ظل النعوت المختلفة بوجهة نظرها القائلة بأن البشر لا يملكون سوى حياة واحدة ، لزاما عليهم أن ينفقوها ، كلها أو معظمها على الأقل ، في سلام دائم وإبداع متواصل . على أن يستندوا في ذلك إلى طاقاتهم الإنسانية الإبداعية ، لا إلى قوة خارجية أو عالية على الكون . على أية حال ، أوجز الأمريكي لامونت رؤيته للأنسنية العالمية في امتلاكها للخصائص التالية:

1) اعتقادها في الميتافيزيقيا الطبيعية ، أو بعبارة أخرى اتخاذها موقفا تجاه الكون يعتبر كل أشكال ما فوق الطبيعة أساطير ، وينظر للطبيعة على أنها جملة الموجود ، فضلا عن إدراكه لها كنظام للمادة والطاقة دائم التغير ، يعيش مستقلا عن أي عقل أو وعي .

2) اعتقادها ، مستندة في ذلك إلى القوانين والحقائق العلمية ، في كون الجنس البشري نتاجا تطوريا للطبيعة ، وجزءا منها في الوقت ذاته . وكذلك اعتقادها في الارتباط الوثيق بين العقل ووظائف المخ ، علاوة على اعتقادها الراسخ في وحدة الجسد والشخصية ، وهو ما يعني ـ من وجهة نظر لامونت ـ القول باستحالة حدوث بعث للوعي بعد الموت .

3) اعتقادها ، انطلاقا من إيمانها العظيم بالجنس البشري ، في امتلاك البشر الإمكانية والقدرة على حل مشكلاتهم ، عبر اعتمادهم الأساسي على العقل والمناهج العلمية المطبقة بشجاعة لخدمة رؤية بعينها .

4) اعتقادها ، وذلك على خلاف نظريات الجبر أو القضاء والقدر أو القدر السابق ، أن البشر ، رغم كونهم محكومين بالماضي ، يملكون حرية حقيقية للاختيار والفعل الخلاق ، وأنهم ، رغم خضوعهم لقيود موضوعية بعينها ، يملكون القدرة على صياغة مصائرهم .

5) اعتقادها في مواثيق الشرف والأخلاقيات التي تشكل الأرضية لكل القيم الإنسانية السارية في الخبرات والعلاقات الحياتية على كوكب الأرض ، والتي تحفظ على الإنسان أهدافه العليا الماثلة في السعادة والحرية والتقدم الاقتصادي والثقافي والأخلاقي ، بغض النظر عن الأمة أو العنصر أو الديانة التي ينتمي إليها هذا الإنسان .

6) اعتقادها أن الفرد يحقق الحياة الطيبة عبر ما يحدثه من تناغم بين تلبية المطالب الشخصية والتطور الذاتي المستمر وبين العمل المهم والنشاطات الأخرى التي تساهم في تحقيق الرفاهية للمجتمع .

7) اعتقادها في إمكانية الوصول لأبعد مدى ممكن في تطوير الفن والوعي بالجمال ، بما في ذلك استحسان جمال الطبيعة وإدراك جلالها ، على أمل أن تصبح الخبرات الاستاطيقية (الخاصة بعلم الجمال ) واقعا سائدا في الحياة .

8) اعتقادها في البرامج الاجتماعية بعيدة المدى ، الرامية لإحلال الديمقراطية والسلام ومستويات المعيشة المرتفعة في شتى أنحاء المعمورة ، والمستندة في ذلك إلى نظم اقتصادية منتعشة على الصعيدين الوطني والدولي .

9) اعتقادها في الإعمال الاجتماعي الكامل للعقل والمناهج العلمية ، وكذا اعتقادها في التدابير الديمقراطية والحكم البرلماني ، الكافل لحرية التعبير والحريات المدنية ، في كافة مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية .

10) اعتقادها ، متمشية في ذلك مع المناهج العلمية ، في حتمية الطرح السرمدي للتساؤلات حول الافتراضات والقناعات الأساسية ، بما في ذلك الافتراضات والقناعات المرتبطة بالأنسنية ذاتها . لكونها ليست دوجما Dogma (حكما لا يقبل الشك) ، وإنما فلسفة متطورة ، منفتحة على تذوق الخبرات والاكتشافات الجديدة والاستدلالات الأكثر دقة .


[2] محاولة الاتحاد الأنسني والأخلاقي الدولي IHEU :


وافق الآباء المؤسسون للاتحاد الأنسني والأخلاقي الدولي International Humanist and Ethical Union ، في مؤتمرهم الأول بهولندا عام 1952 ، على ما اعتبروه بيانا بالمبادئ الأساسية للأنسنية العالمية . غير أن المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي ، والمنعقد بهولندا عام 2002 ، أي بعد مرور خمسين عاما على انعقاد المؤتمر الأول ، تعهد بالتحديث بيان المؤتمر الأول ، المعروف باسم “إعلان أمستردام Amsterdam Declaration” ، واعتبره تعريفا رسميا لخصائص الأنسنية الحديثة ، تمييزا لها عن غيرها من الفلسفات . وعليه أضحى ” إعلان أمستردام معروفا باسم “إعلان أمستردام 2002 Amsterdam Declaration 2002 ” ، و أضحت المبادئ الواردة به والتالي عرضها تجسيدا فعليا لرؤية الاتحاد الدولي لخصائص الأنسنية العالمية:

1) الأنسنية أخلاقية ، فهي تؤكد قيمة وكرامة واستقلالية الفرد ، علاوة على تأكيدها لحقه في التمتع بأكبر قدر ممكن من الحرية ، بما لا يتعارض مع حقوق الآخرين . فالأنسنيون يهتمون بالبشر كافة ، بما في ذلك الأجيال القادمة ، ويؤمنون بأن الأخلاق جزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية ، وأنها تقوم على التفاهم مع الآخرين والاهتمام بهم ، ولا تتطلب قوة خارجية لفرضها .

2) الأنسنية عقلانية ، فهي ترمى للتوظيف الخلاق وليس الهدام للعلم . فالأنسنيون يعتقدون في أن حل مشاكل العالم سبيله الفكر والفعل البشريين وليس تدخل القوى العالية عن الكون . والأنسنية تدافع عن الأخذ بالمناهج العلمية في حل المشكلات الإنسانية ، بما لا يتعارض مع القيم الإنسانية ذاتها ، فهي التي تساعد الإنسان على تحديد الغايات التي يعد العلم وسيلة لبلوغها .

3) الأنسنية تساند الديمقراطية وحقوق الإنسان ، فهدفها بلوغ الكائن البشري أقصى قدر ممكن من التطور . إنها تعتبر الديمقراطية والتنمية البشرية حقا طبيعيا لذلك الكائن . فطبقا للأنسنية ، تهيمن المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان على العلاقات الإنسانية ، فلا يترك قرار الأخذ بهما أو تركهما للحكومات والأنظمة ، أيا كانت طبيعتها ، لكونهما حقا إنسانيا .

4) الأنسنية تصر على ضرورة تناغم الحريات الشخصية مع المسئولية الاجتماعية . أو بعبارة أخرى ، تؤكد الأنسنية على ضرورة بناء عالم يكون فيه الشخص الحر مسئولا أمام المجتمع ، كما أنها تعترف باعتماد الإنسان على الطبيعة وكذا تعترف بمسئوليته تجاهها . والأنسنية ليست دوجماطيقية ، فهي لا تفرض عقيدة بعينها على الأنسنيين ، وتطالب بحق الإنسان في التعليم الحر .

5) الأنسنية تؤكد على إيمانها بعدم مشروعية إجبار الإنسان على اعتناق ديانة بعينها ، وكذا عدم مشروعية السعي لفرض الاعتناق القسري لبعض الديانات الرئيسية في العالم على الآخرين ، استنادا لكونها صالحة لكل زمان ومكان . فالأنسنية تعترف بحق الإنسان في التدبر والتقييم والاختيار الحر لعقيدته ، أيا كانت تللك العقيدة .

6) الأنسنية تثمن الخيال والإبداع الفني ، وتعترف بدور الفنون والآداب في تطوير الملكات الخلاقة . فهي تؤمن بارتباط الفنون على اختلافها وتنوعها بما يحرزه الإنسان من تطور وتقدم في مناحي الحياة المختلفة .

7) الأنسنية تعد موقفا حياتيا يرمى لتمكين صاحبه من تحقيق أقصى قدر ممكن من الآمال والطموحات ، فضلا عن تزويد الأنسنية معتنقيها بالأدوات الأخلاقية والعقلانية اللازمة للتعاطي الكفء مع الحياة ، في كل زمان ومكان .

والآن ، أما وقد عرضنا محاولتي لامونت والاتحاد الأنسني والأخلاقي الدولي لصياغة أنسنية عالمية ، تتميز عما عداها من فلسفات ، وتتجاوز خصائصها الاختلافات الواردة في التعاريف الفلسفية المتعددة للأنسنية ، يتبقى لنا أن نشير لوجود قدر غير قليل من التشابه الجوهري بين المحاولتين . فكلتاهما تؤكدان على ارتباط الأنسنية بتثمين العقل البشري ، وتريان في المواثيق الأخلاقية رافدا مهما لها . إضافة إلى تأكيد المحاولتين على ارتباط الأنسنية بالتناغم بين الحريات الشخصية و المسئوليات الاجتماعية ، وكذا ارتباطها بالاحترام الكامل للمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان . و تظل المحاولتان المذكورتان ، والمحاولات الأخرى المماثلة ، دليلا حيا على عمق وجدية الرغبة الإنسانية في صياغة أنسنية عالمية ، تصبح الأرض في ظلها مقاما جميلا طيبا .

النهج الأنسني المنشود :

أراني بت قانعا ، بعد تجوالي وقارئي الكريم في أروقة الأنسنية ، أنها نهج يحترم الإنسان وينزله المنزلة اللائقة به ، فجوهرها ـ طبقا للمتعارف عليه ـ هو التعريف بالإنسان كأعلى قيمة في الوجود ، وهدفها هو التمحيص النقدي للأشياء بما هي نتاج للعمل البشري وللطاقات البشرية ، تحسبا لسوء القراءة وسوء التأويل البشريين للماضي الجمعي كما للحاضر الجمعي . ففي رحاب الأنسنية لا يوجد سوء تأويل لا يمكن مراجعته وتحسينه وقلبه رأسا على عقب ، و لا يوجد كذلك تاريخ لا يمكن استعادته ، إلى حد ما ، وفهمه بشغف بكل ما فيه من عذابات وإنجازات . وبعبارة أخرى ، تنسف الأنسنية جذريا الأطروحة القائلة بان تبجيل ما هو تراثي أو إتباعي يتعارض حتما مع التجديد المستمر للمعطيات المعاصرة . وإذا اتخذنا التاريخ كمثال ، نجد أن الأنسنيين يرونه مسارا غير محسوم ، قيد التكوين ، لا يزال مفتوحا على حضور الناشئ والمتمرد وغير المستكشف وغير المقدر حق قدره وما يطرحه من تحديات . كما أنهم يرون أن الإنسان هو صانع التاريخ ، ومن ثم فهو قادر على اكتناهه عقليا ، وفق المبدأ القائل بأننا كبشر ندرك فقط ما نحن صانعوه ، أو بالأحرى ، نراه من وجهة نظر الإنسان الصانع ، فأن تعرف شيئا ما يعني أن تعرف الكيفية التي بها صنع ذلك الشيء.

وطبقا لإدوارد سعيد ، ليست الأنسنية طريقة لتدعيم وتأكيد ما قد عرفناه وأحسسناه دوما ، وإنما هي وسيلة تساؤل وإقلاق وإعادة صياغة للكثير مما يقدم لنا اليوم على أنه يقينات مسلمة ، معلبة ، مغلقة على النقاش ، ومشفرة على نحو غير نقدي ، بما فيها تلك الموجودة فيما اصطلح على كونه آراء وأعمال خالدة يجري تغليفها برقائق المحرمات الثقافية . فثمة صعوبة في القول بان عالمنا الفكري والثقافي كناية عن مجموعة بسيطة وبديهية من خطابات الخبراء ، فالأرجح انه تنافر مضطرب من المدونات غير المحسومة . ولكل حضارة أن تلبي روحها هذا النهج الأنسني المنشود . ولهذا علينا أن نلتمسه في الحضارات المختلفة ، فخصائصه العامة تكاد تكون واحدة بين جميع الحضارات:


[1] الخاصية الأولى : معيار التقويم هو الإنسان

أول ما تمتاز به الأنسنية هي أنها تبدأ فتؤكد أن معيار التقويم هو الإنسان ، عبر ما يمليه حسه الإنساني من قوانين ، وهو قول يجب أن يفهم في سياقه الأنسني الحقيقي ، لا بالمعنى المبتذل والفاسد الذي يضاف إليه عادة عند تجار الآلام ، فهم يدعون أنه لا أنسنية بدون وضع الإنسان في مقابل الإله ، ناسين أو متناسين أن الإنسان ـ في أكثر الآراء شيوعا ـ هو وجه الإله على الأرض وأنه ما انتقل من دور البربرية والوحشية إلى دور التحضر والمدنية إلا عن طريق القوانين . بيد أن هذه القوانين ليست قوانين مفروضة من الخارج ، وإلا لكان في ذلك قضاء مبرما على الفردية ، إنما هذه القوانين ـ كما أسلفنا ـ هي ما يمليه الحس الإنساني العام . ففيها إذن تتمثل الفردية ، من ناحية ، على أساس أن العقل الإنساني هو الذي يشرعها أو أن الناس هم الذين شرعوها ، ومن ناحية أخرى يتمثل فيها شئ من كبح جماح الفردية ، لأن هذه القوانين يجب أن يخضع لها الجميع . وبعبارة أخرى ، لا يعد القول بكون معيار التقويم هو الإنسان تأليها للإنسان ، فليس في الأنسنية تأليه لإنسان وإعجاب به وحماس له إلى حد جعله الكائن الأوحد والسيد المطلق. وإنما فيها الانتصار لذلك الكائن النبيل والحيلولة دون سعي تجار الآلام لاسترقاقه وتصييره دابة تعلف في زريبة الآخر، وأقصد بالآخر هنا كل من يعمد لتعمية الذات، أيا كانت هويتها أو انتمائها، عن الأنسنية.

[2] الخاصية الثانية : الإشادة بالعقل ورد التطور إلى ثورته الدائمة

ذكرنا آنفا أن أول ما تمتاز به الأنسنية هي أنها تبدأ فتؤكد أن معيار التقويم هو الإنسان ، والسؤال الذي يطرح نفسه .. كيف للإنسان أن يضطلع بتلك المهمة الشاقة والعسيرة ؟! لعمري انه العقل .. ذلك القبس الإلهي ـ طبقا لهيجل Hegel ـ الذي يسكن أجساد البشر ! إن ثورته الدائمة سبيلهم المتاح لتطوير الحياة وإدراك الحقيقة. أقول الحقيقة ولا أقول الحقيقة المطلقة ، فهي محجوبة وهيهات للعقل البشري أن يدركها وان تصور خلاف ذلك ، إذ أن الإنسان لا يملك حيالها سوى أن يرخي جفنه ويركن إلى هذا الجانب أو ذاك . لذا ، تصر الأنسنية على أن تضع موضع الاعتبار كل ما في العقول الفردية من خصب وثراء وثورة بدلا من محاولة ضغطها جميعا في طراز واحد من “العقل” يقال عنه أنه واحد لا يتغير . والأنسنية كذلك تحسب حسابا للثروة النفسية لكل عقل إنساني ، وتعنى بوفرة اهتماماته وعواطفه ونزعاته ومطامحه . ولا شك أنها بعنايتها هذه تضحي بكثير من البساطة المضللة التي تبدو في الصيغ المجردة ، ولكنها تقدر وتوضح جمعا غفيرا مما أغفله الناس فيما مضى ونظروا إليه على أنه وقائع غير مفهومة .. على أية حال ، تظل الإشادة بالعقل ورد تطور حياة الإنسان إلى ثورته الدائمة إحدى الخصائص المهمة للأنسنية. وثورة العقل تعني أنه لم يعد قوة محافظة، تعمل على كبت أي تمرد على الأوضاع القائمة، وتدعو إلى الاحتفاظ بكل الثقافات السائدة، وتحارب كل ميل جذري إلى التغيير. حتى أن الأنسني مطالب بأن يضمر عداء أبديا لكل صورة من صور الطغيان أو السيطرة على عقل الإنسان، ليتسنى لنا معشر البشر ردع تجار الآلام وحرمانهم من المتاجرة بآلامنا .

[3] الخاصية الثالثة : تثمين الطبيعة والتعاطي المتحضر معها

مادمنا قد استخلصنا مكانة الإنسان في الأنسنية ، بجعلها إياه معيار التقويم وإشادتها بعقله ورد التطور إلى ثورته الدائمة، فقد بقي علينا أن نقوم بحركة مد وعود إلى الخارج ، لا لكي يفنى فيه الإنسان من جديد ، بل ليؤكد نفسه فيه ويفرضها عليه . والإنسان في هذا الاتجاه إلى الطبيعة يخضع لعامل غزو الذات للموضوع بفرضها قيمها عليه واستخدامه كأداة لتحقيق إمكانياتها ، بوصفه عالم أدوات . ومن هنا كانت الخاصية الثالثة للأنسنية هي تثمين الطبيعة والتعاطي معها بتحضر ورقي . غير أنه علينا أن نفهم جيدا الفارق بين هذا الاحترام الأنسني للطبيعة ، وبين عبادة الطبيعة عند الشعوب البدائية . فتثمين الأنسني للطبيعة وتعاطيه المتحضر والراقي معها إنما ينبع من اعتقاده الراسخ بكونها منحة سخية ، فضلا عن كونها ضرورة ملحة لإدامة الوجود الإنساني ، أما الشعوب البدائية فتذهب في تعاطيها مع الطبيعة إلى تأليهها ، رهبة وخوفا من جبروتها ، وشتان ما بين الأمرين .

[4] الخاصية الرابعة : القول بأن التقدم إنما يتم بالإنسان نفسه

رغم وجاهة القول بأنه لا يمكن التقدم بالإنسان حتى يصل إلى درجة الكمال وحتى تختفي الآثام والآلام من وجه الأرض ، إلا أنه يناط بالأنسني الاعتقاد بأنه يمكن للإنسان أن يتقدم كثيرا ، وأن ذلك إنما يتم بالإنسان نفسه وقواه الخاصة ، لا بقوة خارجية أو عالية على الكون ، ففي هذا أكبر تأكيد لجانب العقل والنشاط والتحقيق الخارجي في الذات الإنسانية . وليس ثمة تعارض كما قد يبدو للوهلة الأولى ، فإثابة المجتهد على اجتهاده سنة كونية ، حق علينا ـ معشر البشر ـ الانصياع لها . غير أن تجار الآلام ، وما أكثرهم في كل زمان ومكان ، يحلو لهم محاجة القول بقدرة الإنسان على إحراز التقدم استنادا لقواه الخاصة ، عبر المزايدة على تلك السنة الكونية ، وذلك بزعمهم أن التقدم إنما يتم حتما بقوة خارجية وليس بقوى الإنسان الخاصة ، وهو أمر تعوزه الصحة ويتعارض مع المنطق السليم . إذ أن الإنسان ـ كما أسلفنا ـ هو في أكثر الآراء شيوعا وجه الإله على الأرض ، منحه خالقه قبسا إلهيا هو العقل ، كي يضرب به في مجاهل الحياة ، ويحفظ به عليه وجوده . وأراني لا أتجاوز الحقيقة حين أقرر بضمير مطمئن أن حاكمية الإنسان لا تعدو في جوهرها كونها التزاما صارما بما يطلق عليه الحاكمية الإلهية . فنحن معشر البشر محكومون حكما غير مباشر عبر عقولنا التي منحنا إياها ، والتي لولاها لهلكنا أو على الأقل ظللنا نضرب في مجاهل الحياة على غير هدى .

[5] الخاصية الخامسة : تأكيد النزعة الحسية الجمالية

إن العقل الذي تشيد الأنسنية به وترد التطور إلى ثورته الدائمة ليس ذلك العقل الجاف المجرد التفكير الذي يشبه آلة تنتج تصورات شاحبة غادرتها الحياة ، مثل العقل الاسكلائي التائه في بيداء الديالكتيك الأجوف والأقيسة العقيمة، بل هو الوعي الكامل للذات الإنسانية في مواجهتها للموضوعات الخارجية ، وهو لهذا يواكب العاطفة ولا يعاديها ، ويتكئ على الحس العيني الحي . ولهذا تمتاز تلك النزعة بخاصية خامسة هي النزعة الحسية الجمالية التي تميل إلى الرجوع إلى العاطفة واستلهامها إدراك الوجود في بعض أنحائه . واغلب الظن أن الحديث عن هذه الخاصية لا يتحمل مزيد من التفسير والشرح ، وإلا كنا ندفع أبوابا مفتوحة على مصاريعها .

وفى الختام ، يطيب لي أن أؤكد أننا معشر الأنسنيين المتوثبين في هذه المنطقة المضطربة من العالم ، منوط بنا الاسترشاد بالخصائص المذكورة سلفا لإيجاد نهج أنسني جديد ، كنا ولا نزال حيارى في معرفة الطريق إليه ، نلتقي عبره بالأنسنيين في شتى بقاع المعمورة . فالحق الذي لا مراء فيه أنه ليس سوى الأنسنية من نهج واعد ومبشر ، يناط به الاستحواذ على المكانة اللائقة به في المستقبل ، داخل عالمنا العربي وخارجه . بيد أن الشفافية تقتضي من الكاتب لفت الانتباه إلى الأسلاك الشائكة والألغام المزروعة على جانبي الطريق ، فتجار الآلام في سلوكهم تجاه الأنسنيين ليس يحدوهم سوى الحقد الأسود ، بوصفهم ـ أقصد الأنسنيين ـ التهديد الحقيقي لتجارتهم القذرة ، وكذا بوصفهم البديل الوحيد المؤهل لإقامة مملكة السلام على الأرض ، وكيف لا ؟! و إيمان الأنسنيين المتأجج بالرفقة الإنسانية الصحيحة ليس يبزه في عذوبته سوى كلمات صوفية ناجى بها جبران خليل جبران أخيه الإنسان قائلا: ” ( أيها الإنسان ) أنت أخي .. وأنت مماثلي لأننا سجينا جسدين جبلا من طينة واحدة . وأنت رفيقي على طريق الحياة ومسعفي في إدراك كنه الحقيقة المستترة وراء الغيوم . أنت إنسان وقد أحببتك وأحبك يا أخي ” . ألا ما أعذبها من كلمات وما أرقها من مناجاة !!



RE: الإنسانية مذهب و حركة .. - يجعله عامر - 10-23-2009

عودًا حميدًا بيوتفل
باللات ومناة وحشتني جدًا 109
[صورة: 991.gif]
اقتباس: الإنسانيون الجدد
العلم عند الحافة
المؤلف جون بروكمان
المترجم : مصطفى إبراهيم فهمي
ما رأيك في هذا الكتاب ، كنا قبل فترة نبشّر به ؟ أيصب في بوتقتك هذه 10؟


RE: الإنسانية مذهب و حركة .. - Egyptian Humanist - 10-23-2009

وحشتني يا يجعله عامر و وحشني المنتدى و كل الأعضاء جدا جدا ..
هذا المنتدى له معزة خاصة في قلبي.
أنا سعيد لفتح باب العضوية ثانية ..

109

لم أقرأه أو أقرا عنه للأسف ..
لكن هناك كتاب : الإنسان هو الحل, للدكتور / حازم خيري

الدكتور حازم خيري هو رائد مذهب الإنسانية في مصر و ربما أكثر من إدوارد سعيد.

وحشتني يا مان ..
كيف أحوالك ؟!!

إنشالله تكون بخير


RE: الإنسانية مذهب و حركة .. - يجعله عامر - 10-23-2009

صحيح بيوتفل ، هل بالفعل حازم خيري "محقق أعمال نجيب سرور" تحدث عن الإنسانية : Humanism حديثًا جيدًا ؟ وهل هو ملحدٌ بالأساس ؟ لا أظن صديقي .


RE: الإنسانية مذهب و حركة .. - Egyptian Humanist - 10-23-2009

حركة الإنسانية : Humanist Movement

Wikipedia

حركة الإنسانية هي تنظيم عالمي تطوعي يدعم اللاعنف و اللاتمييز. تلك الحركة تعتمد على أفكار ” الإنسانية الجديدة ” التي تطورت منذ تأسيسها سنة 1969 على يد الأرجنتيني “ماريو رودريجز كوبوس” المشهور بإسم : سايلو.

[صورة: silo_2002.jpg?w=312&h=333]
سايلو .. مؤسس الحركة

الإنسانية الجديدة تركز على التغلب على الألم و المعاناة على المستوى الشخصي و غير الشخصي و المستوى الإجتماعي أيضا. هي تعرف العنف على أنه أي شيء يسبب الألم و المعاناة للناس. بهذة الطريقة فالعنف يرى بأكثر من طريقة ليس فقط العنف البدني بل كذلك : الإقتصادي و الديني و النفسي و الجنسي و العرقي .. ألخ

الإنسانية الجديدة تعتمد على نقطتان رئيسيتان :

التكافل – يعرف بأنه معاملة الناس الآخرين بنفس الطريقة التي نحب أن يعاملونا بها.
التماسك – تعرف على أنها التفكير و الشعور و الفعل بنفس الطريقة.

إن مشروع الحركة الإنسانية هو القضاء على الحروب و الجوع و الفقر و الإستغلال الإقتصادي عبر الكوكب و تطوير نظام عالمي جديد يعتمد على أن قيمة الحياة الإنسانية هي قيمة مركزية بأكثر من المال و القوة و الوجاهة الإجتماعية .. ألخ

تلك الرؤية للمستقبل إسمها :
الأمة الإنسانية العالمية.

الإنسانيين الجدد يتشاركون في المواقف التالية :

* وضع الإنسان في مركز القيمة و الإهتمام بالطريقة التي لا يكون بها أي شيء فوق الإنسان و لا يكون أي إنسان فوق الآخر.
* التأكيد على مساواة كل البشر.
* الإعتراف بالتنوع الشخصي و الثقافي بين الناس و التأكيد على الميزات المناسبة لكل جماعة إنسانية و شجب أي تمييز مدفوع بالإختلافات الإقتصادية أو العنصرية أو العرقية أو الثقافية.
* تطوير معارف تتخطى الحدود التي تم قبولها على انها حقائق ثابتة و مطلقة (الأديان).
* التأكيد على حرية كل الأفكار و المعتقدات.
* رفض العنف بكل أشكاله و انواعه.


تاريخ حركة الإنسانية

قرب نهاية ستينات القرن العشرين, سايلو نظم مجموعة لدراسة الأزمات الشخصية و الإجتماعية عبر العالم. هذة المجموعة بالإضافة لمجموعات أخرى مثلها تم تنظيمها بحسب كتاباته فنمت و تطورت لما سمي فيما بعد : الحركة الإنسانية.

الحركة الإنسانية عادة ما يقال أنها قد بدأت سنة 1969 بخطاب سايلو ” شفاء المعاناة ” في إحدى مدن الأرجنتين Punta de Vacas. في البداية واجهت تلك المجموعات حملات قمع و تعتيم إعلامي كلما نمت و إنتشرت في أمريكا اللاتينية. و لكن هذا النمو تعزز على يد بعض الأعضاء الذين نشروا مبادئ الحركة حين سافروا أو تم نفيهم سياسيا في أوربا و أسيا و الأمريكتين.

سنة 1975 إلتقى مئة عضو من حركة الإنسانية معا في اليونان ليتفقوا على الإقتراحات و الأهداف و التنظيمات الأولية التي سيتم إختبارها بعد ذلك على مدار أربع سنوات.

في سنة 1980 كانت الحركة تعمل في إثنان و أربعين دولة. و في سنة 1981 نظمت رابطة التطوير الإنساني The Community for Human Development محاضرات حول أوربا و آسيا. The Look Within و The Internal Landscape و the Book of the Community هي كتب تم نشرها و ترجمتها إلي لغات عديدة.

في سنة 1983 نظمت الحركة مجالس و طريقة عمل تم تعريفها في مادة عرفت بإسم “المبادئ The Norms”. و في سنة 1984 تم تأسيس الحزب الإنساني ثم الخضر بعد ذلك.

بعد إطلاق ” الإنسانية العالمية Humanist Inernational ” سنة 1989, الإستراتيجية تحولت أكثر إلي تطوير الحركة الإنسانية في أشكال عمومية و تنظيمات هيكلية. بدأت خطوة مد جذور الإتصال بالمجتمعات من خلال مراكز الإتصال Centers of Communicaion و نشر مئات الصحف حول العالم.

في سنة 1993 تم نشر وثيقة الحركة الإنسانية. و بدأ المؤتمر الإنساني الاول في موسكو في روسيا و تم تأسيس المركز الدولي للدراسات الإنسانية. بحلول سنة 1995 نمت الحركة الإنسانية بشكل سريع و مطرد بدخولها عشرات من الدول في أفريقيا و آسيا و البحر الكاريبي. كل هذا جعل إفتتاح أول مركز للثقافات Centre of Cultures ممكنا.

في سنة 1999 تم إنفصال أول مجلس مستقل (المجلس 2) بعيدا عن المجلس الأصلي (المجلس 1) و الذي إستوفى المتطلبات السابق ذكرها في وثيقة المبادئ.

في ديسمبر 2000 تم تأسيس تسع مجالس مستقلة أخرى و أصبحت الظروف مواتية للقاء الإفتتاحي للجمعية التشريعية للمنسقون العموميون في الأرجنتين سنة 2001 : كل منسق عمومي هو موجه لأحد المجالس المستقلة.

في ديسمبر 2001, كل المجالس الموجهة بواسطة سايلو إستوفت الشروط من أجل إستقلالها و أصبح سايلو حر اليدين و لديه الفرصة لأن يعتزل في يناير 2001 من المجلس التشريعي للمنسقون العموميون.

منذ هذا الوقت إستقل أكثر من 400 مجلس حتى بدأ العديد من المنسقون العموميون خلال 2008-2009 يتساءلون حول شكل التنظيمات و بعد مناقشات مطولة تم تفكيك الشكل العادي للتنظيمات بمبادرة من المؤسس سايلو في يوليو 2009.


التنظيم :

الشكل التنظيمي للحركة الإنسانية يتغير بإستمرار. الحركة حاليا في حالة تحول لشكلها التنظيمي و الأشكال التي تم تطبيقها حتى الآن لم تعد فعاله. في تلك اللحظة فإن الحركة الإنسانية تتكون من هؤلاء الذين يلتزمون بوثيقة الحركة الإنسانية (1993) و لا توجد أوضاع رسمية للتنظيمات ما عدا أن كل المشاركون هم ببساطة زملاء عمل واحد.

المنظمات :

الحركة الإنسانية تطور تنظيمات رسمية في المجالات السياسية و الإجتماعية و الثقافية بحسب المتطلبات القانون في كل بلد. إستراتيجية الحركة الإنسانية هي إطلاق الخمس تنظيمات التالية في كل بلد في العالم طالما أن هذا ممكن.

- رابطة التطوير الإنساني The Community for Human Development

- الحزب الإنساني The Humanist Party

- مركز الثقافات The Centre of Cultures

- المركز العالمي للدراسات الإنسانية The World Centre of Humanist Studies

- عالم بلا حروب World Without Wars


رابطة التطوير الإنساني The Community for Human Development

[صورة: logo-comunita.jpg?w=102&h=100]
اللوجو الخاص بالرابطة

الرابطة تم إطلاقها سنة 1981 و هي تنظيم إجتماعي ثقافي و التي تعمل من أجل اللاعنف من خلال التحول الإجتماعي و الشخصي المتزامن, مثلا : من خلال التحول في هياكل المجتمع و الطريقة التي ينشط بها الأفراد في العالم.
الرابطة لديها الأهداف التالية :

- خلق الظروف المناسبة للبشر لكي يكونوا أحرار و غير ميالين للعنف و العيش في تكافل مع الآخرين, لأعطاء التوجيه و المعنى للحيوات الأخرى : لكي يعمل الأفراد من أجل صنع مصيرهم الخاص و من أجل الكفاح الإجتماعي في التعليم و الصحة و مستوى الحياة الذي يسمح لأي شخص أن يتطور دون أي عقبات.

- بناء قوة أخلاقية جديدة لتكون مرجعا شخصيا و إجتماعيا.

الرابطة تعمل في المجتمع في حقول التعليم و الصحة و الثقافة و مستوى الحياة. و في كل من تلك الحقول هي تشجب كل ما يعوق التطوير الإنساني و تطور الممارسات التي تخدم هذا التطوير.


الخصائص المفتاحية للعمل في الرابطة هي :

- التطوع : إعطاء الفرصة للجانب الحقيقي في الإنسان لأن يظهر

- الإتصال المباشر : حيث نتغلب على العزلة بالإتصال المباشر بإسم قيم الإنسان و طموحه.

- النشاط اللاعنفي : كمهج للفعل حيث أنها هي موقف الداخلي و الخراجي الذي يقدر الحياة.

الوثائق الرسمية للرابطة موجودة في كتاب : Book of the Community


الحزب الإنساني The Humanist Party

[صورة: humanist-party.png?w=341&h=297]
لوجو الحزب الإنساني

فكرة الحزب الإنساني كحزب سياسي تم إطلاقها في 8 مارس 1984 كتوصية من إدارة الشئون الإجتماعية برابطة التطوير الإنساني. حول العالم بدأت الكثير من الأحزاب الإنسانية في الإندماج و في يناير 1989 في فلورنسا بإيطاليا تم إفتتاح الكونجرس الأول للإنسانية العالمية.

و في هذة المناسبة تم تبني الوثيقة التأسيسية بما فيها إعلان المبادئ. أطروحة التأسيس للفعل السياسي و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

في سنة 1990 في شيلي أصبحت لورا رودريجز هي أول من ينتخب و يمثل أي حزب إنساني في العالم بفوزها بمقعد في تحالف الأحزاب الديموقراطية بعد تنحية أوجستو بينوشية عن الحكم.

في أكتوبر 1993 تم إفتتاح الكونجرس الثاني للإنسانية العالمية في موسكو بروسيا حيث أن وثيقة الحركة الإنسانية قد تم إدخالها كوثيقة تأسيسة. تلك الوثيقة كانت سابقا هي الفصل السادس من كتاب ” خطابات لأصدقائي Letters to my friends”.

في سنة 1999, أجسام إقليمية متحالفة مكونة من الأحزاب الإنسانية تم تشكيلها في أمريكا الجنوبية و أوربا. و هناك أجسام إقليمية متوقعة في أفريقيا و آسيا في سنة 2006.

بالإضافة للحزب الإنساني أوصت رابطة التطوير الإنساني بإنشاء حزب يعتمد على التوجه الإنساني الجديد في الدفاع عن البيئة. التشكيل اللاحق للحزب تم تسميته الخضر و الذي أحدث بلبلة هائلة في أوربا و سبب ذلك أن حزب الخضر و الحزب الأخضر كانوا أحيانا يتنافسون في الإنتخابات ضد بعضهم البعض. و هذا أدى بشعور سيئ للغاية من جانب الحزب الأخضر. أخيرا فإن السياسات البيئية قد تم دمجها في الحزب الإنساني الذي نشأ من هذا الإندماج.

الوثائق الرسمية للحزب الإنساني موجودة في كتاب : Book of the Humanist International


مركز الثقافات The Centre of Cultures

[صورة: coc_logo.jpg?w=220&h=220]
لوجو مركز الثقافات

هذا المركز بدأ سنة 1995 من ميلان و برشلونة و مارسيليا كنتيجة للصعوبات المتزايدة التي يواجهها المهاجرين الجدد في أوربا.

أهداف مركز الثقافات هي :

* إنقاذ الأفكار و المبادئ و المواقف الإنسانية في كل ثقافة.
* تعزيز الحوار بيحيث تتعرف كل ثقافة على قيمها الخاصة و بالتالي على قيم الثقافات الأخرى.
* تعزيز التعمق في ثقافات الناس من أجل فهم أفضل للجذور التي أتت منها و تقوية الجوانب العالمية فيها.
* تعزيز مسائلة إنتهاكات القوى و القيم التي يساندها النظام الحالي, من أجل المساعدة في توجيه الصدامات الثقافية بشكل ملائم.
* نشر أفكار الإنسانية العالمية كأسس لبناء ثقافة إنسانية عالمية جديدة.
* تعميق فكرة النشاط اللاعنفي كمنهج للعمل.

بحلول سنة 2000 أصبح هذا التنظيم هو ثالث تنظيم في الحركة الإنسانية و قد إفتتحت مراكز جديدة في نيويورك و مدرد و بومباي و زيوريخ و باريس و بروسل و برلين و ساو باولو و بيونيس أيريس و سنتياجو في تشيلي.

العمل من خلال مركز الثقافات ساهم في إتصال الحركة الإنسانية بالناس في آسيا و أفريقيا حيث كان لها حضور ضئيل هناك سابقا مما تسبب في إنفجار في العضوية منذ أواخر التسعينيات.


[my-youtube width=425 height=344]http://www.youtube.com/watch?v=4ByPM-58ELw[/my-youtube]
بحلم و أفتح عينية .. على جنة من الإنسانية

(10-23-2009, 07:18 PM)يجعله عامر كتب:  صحيح بيوتفل ، هل بالفعل حازم خيري "محقق أعمال نجيب سرور" تحدث عن الإنسانية : Humanism حديثًا جيدًا ؟ وهل هو ملحدٌ بالأساس ؟ لا أظن صديقي .

ربما يكون ملحدا و ربما لا ..
لكن لو لم يكن ملحدا أو لا أدريا على الأقل فهو لن يكون إنسانيا بحسب المذهب الإنساني.

أنا قرات له مقالات في شبكة العلمانيين العرب و غيرها من المواقع و هو يبدو لي علمانيا جدا و لكن ليس ملحدا بصراحة ..
هو يستخدم لغة متقعرة أحيانا و هو ما لا يعجبني ..
لكنه ينقل لنا مذهب الإنسانية بأمانة في كتابه " الإنسان هو الحل " و هو ما أشكره عليه.


RE: الإنسانية مذهب و حركة .. - طنطاوي - 10-23-2009

اهلا ، مسرورون بعودة القلم الجميل.


RE: الإنسانية مذهب و حركة .. - مالك - 10-23-2009

شكرا على الاسلوب الانيق و المعلوملت المنسقه
كتابه رائعه
متابع
2141521


RE: الإنسانية مذهب و حركة .. - Egyptian Humanist - 10-28-2009

و أنا سعيد بعودتي يا طنطاوي ..
و سعيد لمرورك أنت و مالك.


RE: الإنسانية مذهب و حركة .. - Egyptian Humanist - 12-26-2009

بيان الإنسانيين الأول
Humanist Manifesto I


- نبذة تاريخية


الوثيقة الأولى كان عنوانها ببساطة : الوثيقة الإنسانية, كتبت سنة 1933 أساسا بواسطة Roy Wood Sellars & Raymond Bragg ..
و قد تم نشرها بواسطة ثلاثة و أربعين موقعا, كان منهم الفيلسوف الشهير John Dewey ( جون ديوي من رواد الفلسفة البراجماتية ) ..
بعكس البيانات اللاحقة تكلمت تلك الوثيقة عن "دين جديد" و أرجعت للإنسانية أنها حركة دينية جديدة تفوق و تستبدل الديانات القديمة المؤسسة على إدعاءات الوحي الفائق للطبيعة ..
الوثيقة تتضمن 15 بند للإيمان الجديد, و هي بالإضافة للرؤية العلمانية تعارض الربح كدافع أساسي للبناء الإجتماعي ..
و هي تبشر بمجتمع عالمي يساوي بين الناس مؤسس على التعاون الطوعي المشترك, و هي لغة تم تخفيفها إلي حد ما بواسطة مجلس الإنسانيين - مالكي الوثيقة – بعد عشرين سنة ..
عنوان الوثيقة كان "بيان" بدلا من "الــبيان" كي يترك مكانا لبيانات أخرى قادمة, و هو ما حدث فعلا.
بعكس عقائد الدينية الكبرى فإن تحديد الأفكار و المبادئ الإنسانية في هذة البيانات هو عملية مستمرة و متطورة.
فالإنسانية ليست إيمان إستبدادي أو عقيدة ولاء (لإله أو نبي) بل هي موضوع قابل للنقد و التحسين بشكل دائم.


بنود الوثيقة :

اقتباس:البند 1 :
الدينيين الإنسانيين يعتبرون أن الكون موجود بذاته و ليس مخلوقا.

البند 2 :
الإنسانية تؤمن بان الإنسان هو جزء من الطبيعة و أنه قد نشأ نتاج عملية مستمرة.

البند 3 :
متمسكين بالنشأة العضوية للحياة, فقد وجد الإنسانيين أن الثنائية التقليدية بين العقل و المادة يجب نبذها نهائيا.

البند 4 :
الإنسانية تدرك أن الثقافة و الحضارة الدينية للإنسان التي تم وصفها بوضوح عن طريق الأنثربولوجي و التاريخ هي نتاج تنمية تدريجية بسبب تفاعل الإنسان مع البيئة الطبيعية و ميراثه الإجتماعي.
الفرد المولود في ثقافة معينة تتم صياغته عن طريق تلك الثقافة.

البند 5 :
الإنسانيين يجزمون بأن طبيعة الكون التي وصفها العلم الحديث تجعل أي كائنات أو ظواهر فائقة للطبيعة هي غير مقبولة بحسب المعايير الإنسانية.
بوضوح أكثر فإن الإنسانية لا تنكر وجود حقائق لم تكتشف بعد, لكنها مع ذلك تصر على أن الطريقة الوحيدة لتحديد وجود و قيمة لأي و كل الحقائق هو بواسطة وسائل التحقيق العقلانية ثم تقييم علاقة ذلك بإحتياجات الإنسان.
على الدين أن يعيد تشكيل خططه و آماله بحسب الروح العلمية و المنهج العلمي.

البند 6 :
نحن مقتنعين أن الألوهية و التوحيد و الحداثوية و كل طرق "التفكير الجديد" المتعددة قد فات زمانها إلي غير رجعة.

البند 7 :
الدين يحتوي على السلوكيات و الأهداف و الخبرات التي لها مغزى إنساني, لا شيء في الدين يوحي بأنه قد جاء من الفضاء أو من كوكب آخر.
فهو يحتوي على العمل و الفن و المعرفة و الفلسفة و الحب و الصداقة و البعث, كل هذا يعبر بطريقة ذكية عن درجة من درجات الحياة المرضية للإنسان.
الفارق بين المقدس و العلماني لم يعد يستحق أن يذكر أكثر من ذلك.

البند 8 :
الدينيين الإنسانيين يعتبرون أن الإدارك الكامل لشخصية الإنسان تكون بنهاية حياته, و يبحثون عن التنمية و الإمتلاء هنا و الآن.
هذا شرح للإنفعال الإجتماعي للإنسانيين.

البند 9 :
بدلا من المواقف القديمة المتورطة في العبادة و التوسل, الإنساني يجد مشاعره الدينية تظهر بشكل أعمق في حياته الشخصية و في المجهود المشترك لتعزيز حياة إجتماعية جيدة.

البند 10 :
هذا يؤدي إلي أنه لن يكون هناك أي مشاعر دينية إستثنائية أو مواقف مرتبطة بالتصديق فيما هو فائق للطبيعة.

البند 11 :
الإنسان سيتعلم مواجهة أزمات الحياة عن طريق معارفه بخصوص طبيعتها و إحتماليتها.
المواقف العقلانية و الشجاعة ستتم رعايتها بالتعليم و تدعم بالعادات و الأعراف.
نحن نتصور أن الإنسانية ستصبح هي الطريق الإجتماعي و العادات الصحية العقلانية و ستعيق الأمال العاطفية و الغير حقيقية و طريقة "التفكير بالتمني".

البند 12 :
مؤمنين أن الدين سيعمل بطريقة متزايدة من أجل السعادة في الحياة, فالدينيين الإنسانيين يهدفون لرعاية الإبداع في الإنسان و تشجيع الإنجاز الذي يجعل الحياة مرضية أكثر.

البند 13 :
الدينيين الإنسانيين يؤكدون ان كل الجمعيات و الإتحادات موجودة من أجل تحسين الحياة الإنسانية.
التقييم الذكي و التحويل و التحكم و التوجيه لمثل تلك الجمعيات و الإتحادات مع رؤية لتحسين نوعية الحياة الإنسانية هو هدف و برنامج الإنسانية.
بالتأكيد فإن الإتحادات الدينية بشكلها الطقسي و وسائلها الكهنوتية و أنشطتها الطائفية يجب أن يعاد تأسيسها و تشكيلها بأسرع ما يمكن للتجربة أن تسمح به, من أجل العمل بشكل مؤثر في العالم الحديث.

البند 14 :
الإنسانيين مقتنعين بشكل نهائي أن وجود مجتمع مولع بالكسب و مدفوع بالربح قد أثبت أنه غير كافي, و أن التغيير الجذري في الطرق و التحكم و الدوافع يجب أن يحدث.
و أن إقتصاد إجتماعي و تعاوني يجب أن يقام بحيث يكون توزيع الموارد الحياتية بشكل متساوي ممكنا في النهاية.
الهدف من الإنسانية هو مجتمع حر و عالمي بحيث يتعاون الناس طوعا و بذكاء من أجل الخير المشترك.
الإنسانيين يطلبون أن نحيا متشاركين في العالم المشترك.

البند 15 و الأخير :
نحن نؤكد أن الإنسانية ستقوم بالآتي :
1- التأكيد على الحياة بدلا من إنكارها
2- السعي من أجل إستنباط إمكانيات للحياة بدلا من الفرار منها
3- محاولة تهيئة الظروف لحياة مرضية للجميع و ليس من أجل القلة فقط.
القيم الإيجابية و العزيمة الصلبة ستقود الإنسانية .. و بالتخطيط السليم و التقنيات الحديثة و جهود الإنسانية سيتحقق الخير لكل الناس.

(مترجم من هذا الموقع : Humanist Manifestos )