حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
مع المفكر الصادق النيهوم ( 4 ) - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: مع المفكر الصادق النيهوم ( 4 ) (/showthread.php?tid=35059)



مع المفكر الصادق النيهوم ( 4 ) - أبو النور - 10-24-2009

السادة الكرام
تحية , و بعد
إليكم المقال الرابع للمفكر الفقيد الصادق النيهوم . يقول المقال:

مصطلح { الديموقراطية } في القاموس السياسي المعاصر يعني رسميا (( تعدد الأحزاب , و حرية السوق , و ضمان الملكية الخاصة )) و هو تعريف اكتسب لنفسه مكانة الوصايا العشر في دول الغرب منذ تاسيس الولايات المتحدة على الأقل . و تحول الآن - منذ عهد غورباتشوف - الى وصفة طبية لعلاج امراض الفقر و التخلف في كل مكان , من شرق أوربا و الأتحاد السوفييتي , إلى وطننا العربي الذي يقف مستعدا لتجربة جميع الوصفات . لكن الفكرة قد لا تكون مضمونة حقا , و قد لا يكون وطننا العربي بالذات سوى وطن غريق يتعلق بقشة .

فمثلا :

جمهورية البيرو , دولة (( ديموقراطية )) طبقا لجميع المواصفات الواردة في التعريف المذكور . إنها دولة ذات اقتصاد حر , يديرها برلمان منتخب في اقتراع عام , و يمثلها رئيس شعبي من أبناء الطبقة الكادحة , و تراقبها صحف مستقلة سليطة اللسان مثل [ لا ريبوبليكا ] , و تحرسها اتحادات عمالية منظمة , و أحزاب مسجلة باسم جميع فئات الشعب , من أقصى اليمين الى اقصى اليسار .

أكثر من ذلك , فإن البيرو دولة متدينة جدا , تتمتع برضاء البابا و الولايات المتحدة معا . و تقاتل الشيوعيين من أعضاء حركة [ الدرب المضيء ] منذ عشرين سنة , بحماسة لا تضاهيها سوى حماستها في تشجيع المستثمرين الأجانب الذين جمعتهم في ضاحية [ ميرافلوريس ] لكي تضمن حمايتهم من الخطف , تحت حراسة بوليسية مشددة .

لكن أحدا لا يعتبر جمهورية البيرو دولة ديموقراطية , و لا أحد يدرجها تحت هذه الخانة , حتى من باب النكتة , بمن في ذلك (( المفكرون )) العرب الذين يتولون الترويج لنظام الأحزاب في وطننا بأصوات تعلوا على أصوات الباعة المتجولين , لأن البيرو في الواقع هي أشهر نماذج الديموقراطية المزورة في ظل نظام الأحزاب بالذات .

--- دستور البيرو يقول أنها دولة راسمالية , لكن متوسط دخل الفرد فيها يقل عن ثلث دخل الفرد في دولة شيوعية مثل ألبانيا .

--- ديون البيرو و صلت الآن الى 200 في المئة من دخلها القومي . و كل طفل يولد فيها الآن , يولد مدينا بمبلغ قدره ألف دولار .

--- حكومة البيرو (( البرلمانية )) أصدرت 72 ألف قانون منذ سنة 1947 حتى الآن . لكن 99في المئة من هذه القوانين لم يعتمدها البرلمان , و لم يطلع عليها النواب , و لم تنشر في الصحف أصلا .

--- بلديات البيرو (( لا تدخر وسعا في تشجيع الملكية الخاصة )) لكن المواطن الذي يريد أن يبني بيتا يأويه , عليه أن ينتظر سبع سنوات لكي ينال رخصة البناء بعد أن يدفع من الرشاوي ما يعادل دخله خلال 56شهرا .

--- وزارة الأقتصاد في البيرو (( تعمل بجد لتنشيط العمل الحر )) لكنها تحتاج الى سبعة عشر عاما لكي تصدر رخصة محل لبيع أمواس الحلاقة .

--- شعب البيرو (( يختار حكومته بمحض إرادته في انتخابات حرة )) لكنه لا يدفع لها الضرائب , فمن أصل 21مليون مواطن , لم تجمع الحكومة (( الشعبية )) خلال عام 89 سوى ضرائب قديمة من ربع مليون . أما نسبة الأقبال على الأنتخابات فقد وصلت في عهد الرئيس غاريشيا الى نصف مواطن من كل مئة مواطن .

--- قوانين البيرو , تنص صراحة على حرية الأقتصاد , لكن جميع وسائل النقل العام في العاصمة ليما , تابعة لتجار السوق السوداء , فيما تصل نسبة التضخم الى 6آلاف في المئة , و تتزايد الأسعار سنويا بمعدل قدره 30 إلى واحد .

البرازيل أيضا دولة (( ديموقراطية )) من هذا الطراز . و كذلك بنما و المكسيك و كولمبيا و هندوراس و نيكاراغوا و تشيلي و بوليفيا و الأرجنتين , فجميع هذه الدول , تتوفر لها مواصفات الحكم الديموقراطي , كما ينص عليها (( المفكرون )) العرب . و ليس بينها دولة واحدة تخضع لنظام الحزب الواحد , أو تغلق أسواقها في وجه رأس المال الأجنبي , أو تتقاعس عن تشجيع الملكية الخاصة بكل وسيلة في حوزتها , من تمليك أراضي الهنود لأصحاب المناجم , الى بيع الغابات الأستوائية لشركات الأخشاب و تجار الكوكايين .

و مع ذلك , فإن جمهوريات أمريكا اللاتينية , ليس اسمها (( دولا ديموقراطية )) بل اسمها (( جمهوريات الموز )) لأن واقعها الذي تعيشه في أرض الواقع لا يؤمّن لها سوى هذا اللقب المهين بالذات . و لعل حاجة الفكر العربي الى التعايش من انصاف الحقائق , تستطيع أن تساعده على تجاهل هذه الحقيقة بكاملها . لكن ذلك لا يجعله سوى فكر خرافي في نهاية المطاف . إن غلطة الشاطر بألف غلطة على الأقل .

فالديموقراطية القائمة على تعدد الأحزاب صيغة رأسمالية محضة , تخص الأوربيين الرأسماليين وحدهم , و لا يمكن نقلها الى بيئة أخرى , و لا يمكن تقليدها إلا بوسائل المكياج المؤقت , كما يصبغ المرء شعره من باب حب التمثيل . و الثابت أنه من أصل 170 دولة في العالم , لم تنجح هذه الصيغة , إلا في عشرين دولة فقط , هي دول الأوربيين الأغنياء , لأنها صيغة مفصلة على مقاسهم بيد التاريخ و مقصه معا .

فمنذ منتصف القرن الثامن عشر , كانت شعوب غرب أوربا قد نجحت في تسخير قوة البخار , و اكتشفت سر المصباح السحري . و كانت بريطانيا تفتتح عصر الثورة الصناعية , بمغازل النسيج العملاقة في لانكشاير , و تضاعف انتاجها من المنسوجات فجأة بمقدار 400 مرة خلال خمسين سنة فقط , و في ظروف هذا الأنقلاب الصاعق , انهارت قاعدة الأقتصاد القائم على العمل اليدوي في جميع أنحاء العالم , و فقد التفوق العددي معناه , و تغيرت مراكز التجارة الدولية , و بدأت الشعوب التي سيعرفها القرن العشرون , تحت اسم [ العالم الثالث ] مسيرتها الطويلة - و الموجعة- نحو القاع ..

سنة 1750 , كانت الصين , مثلا , تحتكر حوالي 33في المئة من الأنتاج الصناعي في العالم , بينما كانت حصة بريطانيا تقل عن 2 في المئة , لكن الميزان ما لبث أن أنقلب خلال المئة سنة التالية , فزادت حصة بريطانيا الى 18في المئة , و تراجعت حصة الصين الى 6 في المئة فقط . أما الهند التي كانت أكبر مصدّر للمنسوجات خلال القرن الثامن عشر , فقد انهارت مصانعها اليدوية أمام طوفان النسيج الممتاز و الرخيص القادم من بريطانيا , و خسرت جميع أسواقها الدولية , بينما بدأت وارداتها تتضاعف باطراد , من مليون ياردة سنة 1813 الى 51مليون ياردة سنة 1814 , إلى 995مليون ياردة سنة 1870 , بزيادة قدرها الف مرة خلال 57 سنة فقط .

بالأضافة الى بريطانيا شملت ثورة التصنيع , ست امبراطوريات أوربية أخرى , و هي التي نعرفها الآن تحت اسم [ العالم الديموقراطي ] :

الأولى : الولايات المتحدة التي ارتفعن حصتها من الأنتاج الصناعي في العالم , من واحد في الألف سنة 1750 , إلى 23في المئة سنة 1900 .

الثانية : ألمانيا , و قد بلغت حصتها السنوية 13 في المئة , أو ما يعادل حصة الهند في عشر سنوات .

الثالثة : فرنسا بحصة قدرها 6 في المئة , أي ما يعادل متوسط إنتاج الصين بنسبة 15 إلى واحد .

النمسا التي كانت تعرف باسم امبراطورية آل هابسبورغ . و قد بلغت حصتها 4 في المئة .

الخامسة : السويد التي شملت فنلندا و دول البلطيق , بحصة قدرها 3في المئة .

السادسة : ايطاليا التي دخلت السباق متأخرة بزمن قدره قرن كامل , و بلغت حصتها إثنان و نصف في المئة .

في المقابل , انخفضت حصة بقية شعوب العالم من 73 في المئة سنة 1750 الى 11 في المئة سنة 1900 , و انعكس هذا التراجع في انهيار متوسط دخل الفرد الى المستوى الرهيب الذي نعايشه الآن في ما يسمى بالعالم الثالث . ففي مصر مثلا , كان دخل الفرد مساويا لدخله في غرب أوربا حتى منتصف القرن الثامن عشر , لكنه انهار فجأة خلال القرن التالي , فأصبح واحدا إلى 18 بالنسبة لدخل المواطن في فرنسا , و بلغ واحدا إلى خمسين بالنسبة لدخل المواطن في بريطانيا . و قبل أن يبدأ القرن العشرون , كانت الثورة الصناعية , قد قلبت موازين القوى الى الأبد , و كان رجل أمريكي واحد مثل روكفلر , يملك من الثروة أكثر مما تملكه شعوب قارة افريقيا مجتمعة .

هذا الأنقلاب الصناعي رافقه انقلاب آخر في طاقة السلاح الناري . فقد أدى تطوير الرشاشات و مدفعية الميدان و السفن البخارية الى ضمان تفوق الجيوش الأوربية , حيث شاءت أن تقاتل , من أسوار شنغهاي الى غابات السودان . و في صباح يوم واحد , قتل البريطانيون 11ألف جندي من قوات المهدي , مقابل 48 جنديا فقط , بينما توغلت قواربهم المسلحة مئات الأميال داخل نهر النيجر لكي تقصف تجمعات الزنوج في قلب افريقيا . إن الملكة فيكتوريا تتلقى سنة 1865 تقريرا عن وضع الأمبرطورية , يقول لها مباهيا :

(( ..... سهول روسيا و أمريكا الشمالية , هي حقول قمحنا . شيكاغو و اوديسا هي مطاحن غلالنا . كندا و البلطيق , غابات أخشابنا . استراليا مراعي خرافنا . أودية أمريكا الغربية مراعي ابقارنا . مناجم البيرو , تغدق علينا الفضة . استراليا و جنوب افريقيا مناجم لذهبنا , الهندوس و الصينيون يزرعون لنا الشاي الأنديز تزرع لنا السكر . اسبانيا و فرنسا , عرائش أعنابنا . بلدان البحر المتوسط , حدائق ثمارنا . أما القطن الذي زرعناه في جنوب الولايات المتحدة , فقد امتد الآن الى جميع مناطق الأرض الدافئة ...))

في ظل هذا الثراء القائم على التصنيع و التجارة الدولية , تحولت دول الغرب من حكومات بسيطة تديرها أسر اقطاعية إلى أجهزة عملاقة معقدة , يتوقف بقاؤها على إيجاد صيغة إدارية مؤهلة لتوفير الشرطين التاليين :

الأول : أن تضمن حرية رأس المال دستوريا , بما يشجعه على التدفق المستمر الى مجالات الأستثمار المتاحة .

الثاني : ان تكسب رضاء العمال , و توفر لهم مستوى المشاركة المطلوبة في السلطة , بما يضمن استمرار العمل و زيادة الأنتاج .

و من هذين الشرطين , و لدت صيغة الديموقراطية الرأسمالية كما نعرفها الآن :

فحرية رأس المال , تشريع يغطي حق الملكية الخاصة و ضمان الفائدة على القروض و حرية الأعلان و القضاء و حماية الأستثمارات الخارجية , حتى عن طريق الحرب الشاملة .

و مشاركة العمال في السلطة , تشريع يغطي حق التصويت , و حق التجمع و الأضراب , و إتاحة فرص التأهيل للرجل و المرأة , و توفير الضمان الأجتماعي بفرض الضرائب التصاعدية على رأس المال , و تأميم مرافق الخدمة العامة .

ميزة هذه الصيغة الرأسمالية , أنها قادرة تلقائيا على استبعاد الجيش و الكنيسة من قائمة المرشحين لتولي السلطة . فالمجتمع القائم على التصنيع و التجارة الدولية , مؤسسة تعتمد على تحالف العمال مع أصحاب رأس المال , و ليس بوسع العسكر أو رجال الدين أن يضربوا هذا التحالف أو يتولوا إدارة المجتمع من دون أن يتسببوا في انهياره اقتصاديا من القاعدة . و هي ميزة تضمن للصيغة الرأسمالية حماية كاملة من الأنقلابات العسكرية و المتطرفين الدينيين , لكنها لا تتوفر للأحزاب خارج العالم الرأسمالي .

ان الديموقراطية الحزبية ليست (( فكرة )) طرأت على ذهن رجل مفكر , بل (( بيئة )) فرضتها ظروف الثورة الصناعية , لم يكن للأوربيين يد في اختيارها , إلا بقدر ما كانت لهم يد في اختيار جلودهم أو لون عيونهم . ورغم أن شعوبا كثيرة أخرى , قد عمدت الى تقليدهم , فإن ذلك كان مجرد نوع من خداع البصر بوسائل المكياج المؤقت .
و الثابت , أن هذه الصيغة لم تنجح في أي مكان خارج بيئتها الرأسمالية , بل تحولت إلى قناع تختفي وراءه نظم ملكية مطلقة , و حكومات يديرها جنود و مشايخ و تجار مخدرات و قتلة و عملاء على طول العالم الثالث من عصر فاروق إلى عصر أورتيغا . و لو كانت الجدية صفة من صفات ثقافتنا العربية , لما ارتفعت الآن هذه الدعوة المضحكة الى نظام الأحزاب في وطن عاش تجربة الأحزاب من قبل , و ذاق ثمارها الرديئة من أقصى العراق الى اقصى المغرب , لكن ثقافتنا العربية ليست جادة .

إنها مجرد نكتة مترجمة عن لغة اجنبية , يرويها المترجمون بحماسة , منذ عصر نابوليون حتى الآن , من دون أن يضحك عربي واحد . و لو كانت الديموقراطية تتحقق فعلا باستيراد وصفة جاهزة , لجرت الرياح بما تشتهي السفن منذ زمن بعيد . إن طريقنا أن نمضي غاضبين في الأتجاه المعاكس :

---- طريقنا أن نجمع ثقافتنا المترجمة , و نعطيها لبرميل القمامة , لكي يصبح برميلا مثقفا .

---- طريقنا أن نكف عن سرقة أفكار الآخرين و نفتش في ترابنا عن البذرة التي تنبت بيننا مثل أشجارنا و سنابلنا .

---- طريقنا أن نستعيد شرعنا الجماعي , و نكتشف لغة الملايين التي تلتقي أسبوعيا في الجوامع , و نحرر يوم الجمعة من خطب الوعاظ , و نعطي مكبر الصوت لهذا المواطن الساكت .

كل وصفة أخرى , مجرد قفزة في الظلام , لا طائل من ورائها سوى أن تعاد مسرحية أمريكا اللاتينية في وطننا العربي , بلغة الحرب الأهلية الشاملة . فمشكلة العرب بالذات أنهم لا يستطيعون أن يبدأوا من الصفر , ما دام يوم الجمعة يجمعهم بالملايين في مكان واحد , أمام منبر واحد . إنهم ملزمون بتحرير هذا المنبر من سيطرة المؤسسات الدينية و الأقطاعية . و ملزمون بتطوير الأجتماع الى لقاء دستوري قادر على ضمان حق الأغلبية في اتخاذ القرار . و من هذه البداية , يستطيع العرب أن يجربوا جميع الوصفات , و يقلدوا الأوربيين كما يحلو لهم , و يصبغوا شعورهم و لون عيونهم , و يمضوا وراء لعبة الأحزاب و الثقافة المترجمة الى آخر محطة على الطريق . لكن يوم الجمعة , سوف يكون دائما بركانا نشطا تحت أقدامهم , و سوف يجلسون فوقه غافلين , حتى يداهمهم الأنفجار في ساعة آتية لا ريب فيها .

http://al3dm.com/vb/showthread.php?t=230&page=3

.



RE: مع المفكر الصادق النيهوم ( 4 ) - بسام الخوري - 10-24-2009

importent article and informationen
سنة 1750 , كانت الصين , مثلا , تحتكر حوالي 33في المئة من الأنتاج الصناعي في العالم , بينما كانت حصة بريطانيا تقل عن 2 في المئة , لكن الميزان ما لبث أن أنقلب خلال المئة سنة التالية , فزادت حصة بريطانيا الى 18في المئة , و تراجعت حصة الصين الى 6 في المئة فقط . أما الهند التي كانت أكبر مصدّر للمنسوجات خلال القرن الثامن عشر , فقد انهارت مصانعها اليدوية أمام طوفان النسيج الممتاز و الرخيص القادم من بريطانيا , و خسرت جميع أسواقها الدولية , بينما بدأت وارداتها تتضاعف باطراد , من مليون ياردة سنة 1813 الى 51مليون ياردة سنة 1814 , إلى 995مليون ياردة سنة 1870 , بزيادة قدرها الف مرة خلال 57 سنة فقط .

141414


RE: مع المفكر الصادق النيهوم ( 4 ) - أبو النور - 10-25-2009

شكرا للزميل بسام الخوري على المداخلة

يبدو أن الأديب و المفكر الدكتور الصادق رجب النيهوم مجهول لدى قطاع كبير من الناس ... لذا يتوجب إعطاء نبذة عنه , و لا أفضل من منتدى رابطة أدباء الشام ليقوم بذلك :

المفكر المبدع الصادق النيهوم


صبحي درويش


soubhi_darwish@hotmail.com

يعتبر الأستاذ (الصادق النيهوم) أحد المفكرين القلائل الذين جمعوا بين التراث والحداثة . بمعنى آخر فإنه كان راسخا في فهم التراث مشبعا به، وكان يعيش الحداثة المعاصرة في أوطانها وبلغاتها. هذا النوع من المفكرين مازال نادرا . من يعرف التراث يجهل الحداثة ومن يعيش الحداثة يفتقد التراث.

لقد اطلعت على أعمال هذا المفكر والمبدع الليبي متأخرا لكن معرفتي به تعود إلى قراءة كتاباته النقدية وطروحاته الجريئة في مجلة (الناقد) التي كان يصدرها الأستاذ (رياض نجيب الريس) من لندن .لكنني اكتشفت الرجل اكتشافا جديدا في صيف عام 1995م عندما وجدت بعضا من كتبه في مكتبة بالقرب من معهد العالم العربي في باريس والحق يقال لم أكن اسمع بها من قبل. كعادتي اخترت الكتب بعناية كبيرة ، فليس المهم أن يقرأ الواحد منا مائة كتاب أو ألف كتاب بل الأهم ماذا يقرأ لهذا أحرص دائما أن يكون الغذاء الفكري منوعا وبكميات كافية وعندما اقرأ كتابا قيما لمؤلف أقرأ جميع أعماله وهكذا أخذت كل كتب الرجل ثم انكببت خلال شهرين كاملين على قراءتها باهتمام وشغف ومتعة دون حدود ولا أخفي القارئ سرا لقد قرأت كتبه مرتين متتاليتين وخصوصا مؤلفاته المثيرة مثل (محنة ثقافة مزورة: صوت الناس أم صوت الفقهاء)، و (الإسلام في الأسر:من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة؟)، و(إسلام ضد الإسلام: شريعة من ورق). هالني ذكائه الخارق واطلاعه الواسع وأفكاره المثيرة للجدل وكم شعرت بالحسرة لأني لم اطلع على كل إنتاجه ولم أقرأ ما جرى به قلمه.وعندما اطلعت على السيرة الذاتية لهذا المبدع الذي شغل الناس في حياته وبعد رحيله اكتشفت أن الرجل لم يكن كاتبا محترفا في مكتب مكبا على أوراق خامدة من الورق والكلمات أو أكاديميا غارقا في الدراسات النظرية المجردة ولكنه رجل شعر بآلام ومآسي الآخرين وعانى في حياته الخاصة من اتهامات وعاظ السلاطين ودعاة الخرافات والأساطير ففارق الوطن ليغدو مهاجرا بلا وطن في بلاد الصقيع.

عرف الأستاذ (الصادق النيهوم) بجرأته وقراءاته الفريدة للمجتمع والدين .أصدر كتبا نقدية مثيرة للجدل حقا ، تقرأ مثل أكل الفاكهة فهو يتمتع بأسلوب جذاب ومشوق ويعرف كيف يمسك بتلابيب القارئ من أول النص إلى آخره لا يستطيع القارئ أن يقرأ له نصا إلا أنهاه والرجل ليس مدرسة ولكنه مدهش وعنده التماعات رائعة حول محنة ثقافة مزورة، واللغة العربية ،والمفاهيم والمصطلحات، والترجمة، ووظيفة الجامع وان الجامع ليس هو المسجد . يثير الأستاذ (النيهوم) في كتبه مواضيع كثيرة تستحق الوقوف والنقاش الجاد مثل أين ذهب الجامع ؟ أين ذهب يوم الجمعة؟ أكثر من حديث وأكثر من سنة، قواعد الإسلام ليست خمسا، كيف يستطيع العرب أن يكونوا عربا ومعاصرين في الوقت نفسه؟ إقامة العدل أم إقامة الشعائر؟ وطن أم مصحة؟ شريعة الراعي بلغة الحروف، الشورى والديمقراطية، والصحافة والأحزاب والغرب، ومواضيع غيرها مليئة بالأفكار والمعلومات. والحق يقال حينما قرأت له للمرة الأولى سحرني وبدأت أستشهد بكتاباته.ذكرني الرجل بالمفكرين المبدعين الذين أعادوا لي الأمل والثقة في عقل ابن المنطقة مثل المفكر والفيلسوف(محمد إقبال) والمفكر والفيلسوف الاجتماعي (مالك بن نبي) والفيلسوف (عبد الرحمن بدوي) وعالم الاجتماع الدكتور (علي الوردي) والمفكر الأستاذ (إبراهيم البليهي) وداعية العلم والسلم الأستاذ (جودت سعيد) والمصلح الكبير الأستاذ (جمال البنا). وفي قناعتي انه من أعظم الثروات في حياة الإنسان هي ثروة صحبة رواد الفكر والعلم والأصدقاء المخلصين.

لقد خاض (النيهوم) معركة قاسية وغير متكافئة في وسط لا يعترف بالمثقف ولا يسمح له بأي دور ومازال المثقف فيه خارج النسق الثقافي ومن العسير أن يكون له دور ضمن هذا الوضع الاقصائي. لهذا كانت تجربة هذا الكاتب الفذ أليمة منذ أن كتب دراساته عن الرمز في القرآن والحديث عن المرأة والديانات وحتى كتاباته الأخيرة.فقد عاش الكاتب في الغربة والقلق وحوربت أفكاره وصودرت كتبه حتى في بيروت.

قرأت باهتمام نتاج قلم (النيهوم) فرأيته مميزا ويمسك الخيوط الذهبية الثلاث : الأدب والفكر والنقد في آن واحد.

وكتاباته الإبداعية تنم عن ذوق مرهف، وحساسية عالية للبيان الساحر، فضلا عن الثقافة الواسعة والحس النقدي الرفيع.

لقد أحب الناس (النيهوم) كثيرا ويبدو أن القليل منهم كان يملك القدرة على استيعابه .كانت مأساة هذا الكاتب مع أنصاف المثقفين والمتشددين حتى أن أحد الخطباء المشهورين في مدينة بنغازي الليبية كان يخطب أيام الجمعة و يكفر النيهوم من فوق المنبر وعبر مكبرات الصوت ويحرض الناس على إحراق كتبه .عندما سئل إذا كان قد اطلع على مؤلفاته أجاب بكل بساطة أنه لم يقرأ شيئا للنيهوم ولكن سمع من أحد الشباب أن النيهوم كتاب مقالة في مجلة الناقد فيها ما يخالف الفكر السائد.ومع ذلك واصل الكاتب نقده الجريء للخرافات والأساطير ووعاظ السلاطين .يبدو أنه حدد الهدف مبكرا عندما قال عبارته الشهيرة:أرجو أن لا ينسى أحد أن ما أقوله في الأيام القادمة يعني بكل إخلاص ثلاث كلمات فقط : ( هذه تجربتي أنا ) ولكل منا الحق في أن يقول تجربته على نحو ما . تذكرني هذه العبارة بصيحة الفيلسوف الألماني كانت عندما نادى كل فرد بقوله : ” أجرؤ على استخدام فهمك الخاص” وهو يلخص فلسفة الأنوار التي انتشلت أوروبا من الاستسلام الأبله والتقليد الأعمى للأسلاف والآباء ودفعتها إلى البحث في الآفاق والأنفس وفتحت للناس آفاق التنوع والتعدد وشجعتهم على جرأة التفكير المستقل وهيأت العقول لقبول الاختلاف الذي يؤدي إلى ثراء الفكر والعلم والحياة.

وحسب المؤرخ البريطاني (توينبي) ان الحضارات تبدأ بآلية التقليد من أكثرية تتهادى خلف أقلية مبدعة تقودها على أنغام مزمار الراعي. وتنهار الحضارات حينما تتحول الأقلية إلى عصابة مسيطرة تسوق الناس بسوط الإكراه . ولكن قانون التاريخ يمشي وفق نظمه أكثر من رغباتنا ومخاوفنا فهو يمضي إلى أجل مسمى وفق قانون الصيرورة وتبادل الأدوار.

لقد كان هذا المبدع الليبي متميزا وأستطاع مبكرا أن يفلت من قوالب البرمجة المدرسية والاجتماعية ويبقى خارج أطواق السائد. إن (الصادق النيهوم) يعتبر أن «الإنسان يصل إلى هذا العالم عاريًا وأخرس»! و«التراث العربي – في الدرجة الأولى – مجرد مرحلة عادية في مسيرة الفكر السياسي عبر واقع العالم».

وحسب رأيه أن « التراث العربي غَلَبَه النوم أكثر من خمسمائة سنة »

لقد بحث النيهوم في هذا التراث ووضعه تحت مجهر النقد والمساءلة ليعيد غربلة هذا التراث وتمحيصه أو حسب تعبيره« تنقية ذلك التراث من أخطائه، وليس حفظه فوق رفوف المكتبة وفرضه على أولادنا الصغار بدافع التعصب وحده. ».

وفي تقديري لن تخرج شعوب المنطقة من الورطة التي هي فيها الآن ما لم تقم بمراجعة نقدية شاملة لهذا التراث .وهي اليوم بأمس الحاجة إلى مفكرين جراحين لفتح بطن التاريخ وتفكيك إحداثيات التاريخ.

كما انتقد النيهوم بشد ة المتشددين الذين يحاربون الأفكار«المستوردة» حسب تعبيرهم .يرى النيهوم أن « كلمة الفكر المستورد تعني في الواقع أن أحدا ما في هذا العالم المترامي الأطراف يعبئ أفكاره في علب الورق المقوى، ويكتب عليها طريقة الاستعمال، ثم يرسلها إلينا – مثل أقراص الأسپرين – لكي يبتلعها المواطن في بنغازي عندما يحس بوجع الرأس. وأنا أعتقد أن هذه الخرافة لا تبدو غير معقولة فحسب، بل إنها أيضا تبدو بذيئة إلى حد كاف.». وحسب تصوره فان« العالم مجرد سوق مفتوحة على الدوام، يرتادها الإنسانُ في جميع العصور وجميع الثقافات لكي يشتري منها ما يحتاج إليه من الثياب والأفكار وفرش الأسنان، ثم يعود بسلَّته إلى «أرض الوطن» ويعمل على تطوير مشترياته لكي تلائم حاجاته أكثر، ريثما تطرأ على السوق بضاعةٌ جديدة ». وليس هناك في العالم «بلد نبت داخل حدوده، وكل فكرة وجدها الإنسان في طريقه أصبحت ملكا مشاعا للإنسان».

إن الصادق النيهوم مفكر سياسي ومبدع روائي وناقد اجتماعي ومترجم قدير وكاتب مقالة فذ. والرجل صاحب افكار ومصطلحات صادمة ولكن مع تحريها وتأملها بهدوء يدفع الى التفكير والاقتناع ولو في بعض مما يدلي به

هذا المبدع الليبي المميز لا توفيه حقه مقالة.وحسب معلومات مجلة الناقد وكلمة دار النشر رياض الريس للكتب والنشر. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي في عام 1937م.درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس بنغازي ثم حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية من كلية الآداب بالجامعات الليبية عام1961م،

ثم اشتغل معيدا في نفس الكلية عام 1962م. حصل على درجة الماجستير في اللغة الألمانية من جامعة ميونخ عام1964م. ودرجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة هلسنكي عام1969م.

درس دراساته الجامعية في جامعة القاهرة وأعد أطروحة الدكتوراه في (الأديان المقارنة) بإشراف الدكتورة بنت الشاطئ، ثم انتقل بعدها إلى ألمانيا، حيث أتم الدكتوراه في جامعة ميونخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونالها بامتياز،

وكان يجيد إلى جانب العربية، الألمانية، والإنكليزية، والفرنسية، والفنلندية، إلى جانب معرفته بالعبرية والآرامية.بعد ألمانيا، تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، لمدة سنتين. درس بعدها مادة (الأديان المقارنة) في جامعة هلسنكي، كأستاذ محاضر في فيلندا لعدة سنوات، بداية من عام 1968 م حتى أوائل 1972م.أقام في لبنان بين 1972 و 1976، وكتب أسبوعياً في مجلة أسبوع العربي، وغادر بسبب الحرب. انتقل إلى الإقامة في جنيف في عام 1976م حيث أسس (دار التراث) ثم دار (المختار) وأصدر سلسلة من الموسوعات العربية أهمها (تاريخنا) و(بهجة المعرفة). عمل أستاذاً محاضراً في الأديان المقارنة، في جامعة جنيف، حتى وفاته. متزوج من السيدة أوديت حنا من فلسطين. بدأ الكتابة الشهرية في (الناقد) منذ صدورها في عام 1988م، واستمر فيها حتى وفاته. ركز في كتاباته الأخيرة على دور الجامع في تحريك الديمقراطية، وعلى دور الإسلام المستنير وضرورة إخراجه من أيدي الفقهاء وضرورة إعادة كتابة التاريخ العربي من منظور علمي تحديثي وعصري.

صدر له مجموعة من كتب على امتداد السنوات العشرين الأخيرة نذكر منها:

- من مكة إلى هنا-رواية/ 1970

- من قصص الأطفال/ 1972

- تحية طيبة وبعد/ 1973

- فرسان بلا معركة/ 1973

- القرود-رواية/ 1975

- الحيوانات /1984

وصدر له عن شركة (رياض الرايس للكتب والنشر) أشهر وأهم كتبه عن الإسلام والديمقراطية، وهي ثلاثة:

- صوت الناس: أزمة ثقافة مزورة/ 1990م

- الإسلام في الأسر: من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة؟/ 1991

- إسلام ضد الإسلام: شريعة من ورق/ 1995

- طرق مغطاة بالثلج دار تالة 2001 م طرابلس ( صدر بعد وفاته – جمع وإعداد الأستاذ سالم الكبتي ).

و ترجم العديد من الكتب إلى اللغة العربية نذكر منها:

- بابا هيمنجواى/ 1966 م

- موت رئيس جمهورية/ 1976 م

-تعليق على مذكرات خرتشوف/ 1971م

توفي رحمه الله بجنيف في سويسرا يوم 15 /11 / 1994 م، ودفن بمسقط رأسه بمدينة بنغازي يوم 20 /11 / 1994م .

كنت كلما أقرأ مؤلفات الأستاذ النيهوم أسأل نفسي كيف وصل هذا الكاتب الليبي لأفكاره ، فكتب هذه الروائع، وأقول في نفسي هل يمكن للوسط الثقافي في ليبيا وخصوصا في بنغازي، أن ينتج مثل هذه الفكر والإبداع؟ وليعذرني أصدقائي الليبيون على هذه التساؤلات فهذا ليس انتقاصا من قدر ليبيا ولا من قدر مدينة بنغازي ولكنه إنصاف للثقافة وتطورها، فلا يمكن للفيلسوف عبد الرحمن بدوي لو جلس في مصر قرونا إلى أن يصل هذا النبوغ وهذا الإنتاج. فالفيلسوف عاني وفارق الوطن والبيئة التي خرج منها إلى غير عودة، حتى مات في باريس.

هذا هو المفكر المبدع الصادق النيهوم وكفى، وبحسب الأستاذ النيهوم وبحسب مؤلفاته أن يشار إليها،وإلى الآن لم نستثمر فكر وإبداع النيهوم ولا بد من دراسة أفكاره بهدوء وروية لتفهم مساره الفكري وكيف كان أو كيف حصل. ينبغي أن يكون النيهوم موضع تداول وحوار ونقاش حتى نستوعب أفكاره ونستثمر تجربته ونفهم منطلقاته وتطلعاته.انه أحد المبدعين المتميزين والعقول المستنيرة التي نذرت حياتها لخدمة الفكر والإبداع والإنسان، فرحم الله الصادق في الخالدين

http://al3dm.com/vb/showthread.php?t=650


RE: مع المفكر الصادق النيهوم ( 4 ) - هاله - 10-26-2009

ألف شكر لك يا زميلنا الجديد على هذه المقالات الرائعة الى حد يفوق الوصف .. و كما قال كاتب المقالة الثانية فأنا ايضا لم أقرأ للصادق النيهوم قبل اليوم رغم ان الاسم مألوف لدي ..

حقيقة أنا مبهورة بابداع دماغ هذا المفكر و باسلوب العرض التاريخي و باللغة السهلة

و ان كان ممكنا أن تذكر لنا تاريخ كل مقالة فليتك تفعل حيث ان هناك متغيرات تاريخية و سياسية و اقتصادية الخ طرأت على الصعيد العالمي و على بعض أو كل الدول التي تعرض لها الكاتب حتى يتسنى لنا مواصلة المتابعة.

Rose_rouge


RE: مع المفكر الصادق النيهوم ( 4 ) - أبو النور - 10-26-2009

شكرا للزميلة الفاضلة هالة على مرورها الكريم

هذه المقالات نشرت في مجلة الناقد التي كانت تصدر في لندن , إبان عمل الدكتورالصادق النيهوم محاضرا في جامعة جنيف .
كان الفقيد النيهوم من اهم كتاب تلك المجلة من سنة 1988 إلى تاريخ و فاته في نوفمبر 1994م

قامت بعد ذلك دار إبن سينا لصاحبها رياض نجيب الرايس بجمع مقالاته في ثلاثة كتب : الإسلام في الأسر , محنة ثقافة مزورة , و إسلام ضد الإسلام ....

الكتاب الأول تحديدا منع ( قبل إشتداد الموجة الأصولية ) في جميع الدول العربية .. ثم سمح بتداوله
بعد ذلك في معظم الدول العربية ( و ليس كلها ) .

كل الود15