حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
هل المد المتشدد في تراجع؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: هل المد المتشدد في تراجع؟ (/showthread.php?tid=35129)



هل المد المتشدد في تراجع؟ - بسام الخوري - 10-29-2009

هل المد المتشدد في تراجع؟

GMT 23:30:00 2009 الثلائاء 27 أكتوبر



الإتحاد الاماراتية

عبد الحميد الأنصاري

يتعجب المرء لكتاب ومحللين، عرب وغربيين، يكتبون مقالات بعناوين "القاعدة في تراجع"، "الراديكاليون يخسرون"، "الإرهاب ورقصات الطيور المذبوحة"... ليدللوا على أن المدّ المتشدّد في حالة تراجع، وأنه فقد جاذبيته في العالم الإسلامي. أتمنى أن يكون الأمر صحيحاً، لكن ما نشاهده على أرض الواقع يناقض ما نتمناه، انظر على امتداد العالم الإسلامي، ترى الإرهاب يضرب بعنف وبكل وحشية، لا يراعي حرمة شهر ولا قدسية لمسجد ولا كرامة لإنسان، من إندونيسيا فباكستان وأفغانستان وإيران، مروراً بالعراق والسعودية واليمن، وانتهاءً بالجزائر وموريتانيا.

حتى إيران التي ظننا أنها بمنأى عن الإرهاب رغم إقامة بعض رموز "القاعدة" لديها، حيث اعتقدنا أن هناك تفاهماً بينهما، ها هي تنال نصيباً من هذا الوباء الإرهابي على يد حركة سنية مسلحة تُدعى "جند الله" استهدفت اجتماع زعماء عشائر سنية وشيعية في إقليم سيستان على المثلث الحدودي مع أفغانستان وباكستان، وكان هدف الاجتماع بحث مستقبل التقارب والتعاون بين العشائر، وأودى الهجوم التفجيري بحياة العشرات معظمهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

أما جارة إيران، باكستان، تلك البلاد الجميلة والمسالمة، فقد نُكِبت بالبلاء الإرهابي؛ فلا يكاد يمر يوم من غير تفجيرات وهجمات إرهابية تنفذها "طالبان" الباكستانية و"القاعدة" المتحالفة معها. وقد وصلت المخاوف من العمليات الإرهابية درجة أن الحكومة أمرت بإغلاق كافة المؤسسات التعليمية، وتزايدت تلك الهجمات في ظل مواصلة الجيش ضرب معاقل "طالبان" في وزيرستان، حيث يفر آلاف الأهالي من مناطقهم طلباً للأمان.

أما في أفغانستان، فالأحوال ليست بأفضل، فهجمات وتفجيرات "طالبان" و"القاعدة" على المدن الأفغانية وقواعد القوات الأجنبية لا تكاد تنقطع، لدرجة أن صحيفة إنجليزية زعمت أن القوات الإيطالية المشاركة اضطرت لدفع رشوة لـ "طالبان" لقاء عدم الاعتداء على قواتها، وكانت فضيحة كبرى!

وحتى العراق التي ظننا أنها تخلصت من "القاعدة" والمتحالفين معها بعد ظهور "الصحوة"، ها هي العمليات الإرهابية تعود فيها بقوة ووحشية ليسقط مئات القتلى والجرحى. ومنذ أيام دخل انتحاري جامع التقوى في تلعفر وفجر نفسه فقتل عشرات المصلين. وساعة كتابة مقالتي نقلت وكالات الأنباء أن تفجيرين انتحاريين هزا وسط بغداد، استهدفا مبنى وزارة العدل ومقر مجلس المحافظة، وكان ضحاياهما 95 قتيلا و600 جريح.

وفي المملكة العربية السعودية التي نجحت بجدارة في مواجهة الجماعات الإرهابية، كشفت وزارة الداخلية عن اسمي منفذي الهجوم الانتحاري على نقطة أمن الحمراء في منطقة جازان، وقد تنكرا في زي نسائي، وتبيّن أنهما من قائمة 85 المعلنة في فبراير الماضي.

أما في اليمن فإن الأصولية الحوثية تخوض حرباً شرسة ضد الحكومة، وتُسيلُ دماءً غزيرةً في سبيل إقامة دولتها الدينية القائمة على نظرية "الحق الإلهي"، مما اضطر الرئيس صالح في لقائه بعلماء الدين من الدول الإسلامية للقول إن الغلو والتطرف لا يقلان خطراً عن الإلحاد، وبأن "القاعدة" والحوثيين جهلةٌ وجهادهم واجب لأنهم سرطان في جسم الأمة الإسلامية، وهم ضد الإسلام وأجهل الناس به.

وحين نصل الصومال الممزقة نجد زعيم "الحزب الإسلامي"، طاهر أويس، يعلن مواصلة الحرب ضد الحكومة وقوات السلام الإفريقية، ويَلْقَى العشرات مصرعهم إثر هجوم بالقذائف الصاروخية على المطار ساعة مغادرة الرئيس "شريف" لحضور القمة الإفريقية المصغرة بأوغندا. أما في مدينة "كيسمايو" الساحلية، جنوب مقديشو، والتي تسيطر عليها حركة "شباب المجاهدين"، فتُقام مسابقات لحفظ القرآن الكريم، يشارك فيها الشباب وتكون جوائز التكريم للفائزين أسلحة وقنابل مضادة للدبابات! هكذا تُربِّي الجماعات المتشددة الناشئة على العنف! وهكذا تحببهم في إراقة الدماء. لقد وصل عنف الجماعات المتشددة الصومالية أن أعلنت جنوب إفريقيا الكشف عن خلية إرهابية صومالية، كانت تخطط لشن هجمات تفجيرية على ملاعب مونديال 2010 الذي تستضيفه جنوب إفريقيا العام المقبل.

ولم يشأ الإرهاب أن يدع الجزائر تنعم بالأمن طويلا، بعد سلسلة العمليات الإرهابية التي فتكت بالجزائريين منذ عام 1990، إذ نقلت الأنباء أن "القاعدة" شنّت هجوماً مسلحاً على عربة نقل حراس شركة كندية في شرق العاصمة وقتلت 7 منهم.

وإذا تجاوزنا المنطقة العربية والإسلامية إلى الدول الغربية، فإن محاولات المد الإرهابي لغزو المجتمعات الأوروبية والأميركية لا زالت مستمرة، لقد وجه الادعاء العام الأميركي مؤخراً اتهامات لـ "طارق مهنا" (27 عاماً)، وهو من سكان "ماساتشوسيتس"، بالتآمر لتنفيذ عمليات إرهابية داخل وخارج الولايات المتحدة، كما كشف عن إلقاء القبض على "نجيب الله زازي"، وهو مهاجر أفغاني في الرابعة والعشرين يعيش في "كولورادو"، بتهمة التحضير لاعتداءات إرهابية عبر شراء كميات ضخمة من مواد تجميل تحوي عناصر يمكن استخدامها في صنع قنابل في المنزل. وفي أوروبا يتم الكشف عن مخططات إرهابية أيضاً، كما يتم القبض على العديد من العناصر المتعاونة مع الجماعات المتشددة. وإذا كانت تلك الجماعات لم تنجح في تنفيذ عملياتها في أميركا وأوروبا خلال السنوات الأخيرة، فذلك يرجع إلى يقظة الأجهزة الأمنية وتطور وسائلها، وكذلك بفضل معالجة الثغرات التشريعية التي كانت "القاعدة" تستغلها... ولا يعني ذلك أن المدّ المتشدد قد تراجع أو انحسر أو فقد جاذبيته، لا في المجتمعات الإسلامية ولا في خارجها.

لقد تعرضت معظم دول المنطقة لوباء الإرهاب، وتبدو "إسرائيل" حالة استثنائية لم تطلها عمليات "القاعدة" رغم ادعاءاتها العريضة، وهذا يثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب!

ولا زال المد الإرهابي يجتذب إلى صفوفه بعض الشباب رغم الجهود الأمنية وأنشطة المنابر الدينية والتعليمية ولجان المناصرة الفكرية، حيث نتحدث كثيراً عن "الأمن الفكري" الذي يعد بمثابة جرعة تلقيح ثقافية وقائية ضد الوباء الإرهابي الفتّاك، لكن مقومات هذا الأمن حتى الآن غير مفعّلة، وهناك "قابلية للفكر المتشدد"، وهي حالة ليست وليدة ظروف اليأس والإحباط المحيطة، كما يدعي البعض، كما أنها ليست نتيجة خيبات أمل الشعوب العربية خلال نصف قرن، كما يقول البعض الآخر، وإنما بحسب تصويري بسبب رسوخ "البنية التحتية للفكر المتعصب أو العنيف"، وهي بنية تغذي ثقافة المجتمعات الإسلامية وتكرّس في لا وعيها الجمعي أوهاماً تاريخية متراكمة عن ماض مجيد ينبغي السعي لاستعادته عبر العمل العنيف الذي تسميه جماعات التشدد "جهاداً". وما لم نعمل على وقاية شبابنا ومجتمعاتنا بتفكيك البنية التحتية للفكر المتعصب، فسيظل المد المتشدد يعبث ويفسد ويدمّر في أرض الإسلام ويجند في صفوفه أفئدة ونفوساً مضللة.