حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية (/showthread.php?tid=35134) |
الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية - The Holy Man - 10-29-2009 الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية يشكل النموذج الرأسمالي النموذج الأعم المطبق في العلاقات الاقتصادية لمعظم شعوب العالم ، وإن كان لدى بعض الدول رأسمالية حقيقية وبعضها الآخر يسير على درب الرأسمالية وأخرى تحاول عبثاً تقليد هذا النموذج كدولنا ... ومن نافلة القول أنه عندما يصبح النظام الاقتصادي رأسمالي أو يحاول تقليد الرأسمالية فإن العلاقات الاقتصادية التي تحكم الأفراد في ما بينهم في هذا المجتمع تصبح علاقات رأسمالية ... ويبدأ مفهوم الملكية بالتبلور بشكل أعنف وأشرس بحيث يقدم نموذج صراع حقيقي على التملك بين أفراد المجتمع أفقياً وعامودياً .. وبغض النظر عن الطبقة المنتجة المسحوقة واتساع طيفها تدريجياً من الطبقة الوسطى لصالح الطبقات الفقيرة ، وطبقة الرأسماليين وتركزهم في مجموعة ضيقة ، وشريحة السماسرة التي تستفيد من الرأسمالية ، تعمل لصالح طبقة الرأسماليين على حساب الطبقة المنتجة وتستفيد مادياً ولكن بنسب لا تخولها اللحاق بالرأسماليين وتظل شريحة السماسرة تدير الأعمال للرأسماليين دون أن تكون طبقة منتجة حقيقية .. والحقيقة أنه بدأ مفهوم الرأسمالية يصبح أكثر ضبابية وتشتتاً بين مفهومي الرأسمالية المنتجة و الرأسمالية المضاربة ... فدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بأكبر حجم اقتصاد عالمي ، ونسبة دخل عالي للفرد ، وهي لا تنتج حالياً بقدر استهلاكها وحسابات الواقع لو أريد لها أن تطبق عليها بشكل فعلي بالنسبة لإنتاجها واستهلاكها ، لكان دخل الفرد أقل من ذلك بكثير .. ودولة مثل الصين تطبق نظام بروليتارية رأس المال ... تنتج أكثر مما تستهلك ودخل الفرد متدني فيها .. وعندما ندقق في هذا النموذج وذاك بغض النظر عن الهابط والصاعد أو المتغير والثابت ، فإننا سنرى أن مفهوم الشركات المتعددة الجنسيات هو المفتاح لهذا اللغز ... إن مفهوم المتعددة الجنسيات يذكرني بشعار لطالما كان وردياً إلى مدة قريبة شعار " يا عمال العالم اتحدوا " ... واليوم بعد أن طغى التوجه الرأسمالي على عقول الاقتصاديين وغيرهم كتوجه لا مفر منه لبناء نظم اقتصادية ومجتمعية متطورة ... لا بد لنا من أن نقف وقفة المتأمل في شعار لطالما رددناه ولم ندرك أبعاده ألا وهو العولمة ... لا تبتعدوا بفكركم كثيراً ولا تستحضروا مفهوم عولمة الثقافة ... الظاهر أنه ليس الأهم ، فالثقافة سوف تعولم بفعل الاتصال والتواصل الطبيعي بين الشعوب .. لكن استحضروا مفهوم عولمة الاستهلاك ، وقد يقول بعضكم أن الاستهلاك كمفهوم يندرج تحت مندرج الثقافة "ثقافة الاستهلاك" ... إن عولمة الاستهلاك هي الهدف الحقيقي والرئيسي للرأسمالية التي تسعى لخلق أسواق جديدة في سبيل الربح وجعلها سوق واحد كبير دون حواجز وبالتالي عولمة السوق . ففي حين سعت الشيوعية لتوحيد الطبقة العاملة المنتجة لخلق نظام عالمي جديد وفشلت في ذلك ظاهرياً ... نجحت الرأسمالية في كسر الحواجز بين الدول تحت مفهوم عولمة الاستهلاك وأزالت العوائق الماثلة أمام الشركات المتعددة الجنسيات كالنظم السياسية المختلفة التوجه والبناء (ديمقراطي - دكتاتوري - اشتراكي - رأسمالي ..إلخ)... وبقي أن تتوحد الطبقة المنتجة العالمية تحت راية رأسمالية المتعددة الجنسيات ...وبذلك تفعل ما عجز عنه الشيوعيين ... ولكن هل تحقيق هذا ممكن دون الشيوعية ... ؟ إن النموذج (الاقتصادي -السياسي) الصيني يبعث على التأمل بوصفه نموذج المستقبل المخيف والقاتم .. فالرأسمالية بعد أن تحولت لرأسمالية "مساهمة مغفلة" لسهولة جني الأرباح تحتاج إلى نماذج إنتاجية غير مكلفة من اليد العاملة أو تحويل مصانعها للاعتماد على الآلة لتخفيف كلفة الإنتاج وبالتالي زيادة الأرباح . وهنا يبدأ النموذج الصيني لعب الدور الأساس في إنجاح الرأسمالية المضاربة بتوفير اليد العاملة الرخيصة لها تحت شعارات البروليتاريا البراقة ... نموذج اقتصادي يعتمد على الشركات المتعددة الجنسيات الرأسمالية من جهة وعلى طبقة العمال الشيوعية من جهة أخرى في النمو الاقتصادي ... وهذا الوحش المهجن القادم الذي لم أكن مقتنعاً حتى فترة بسيطة مضت أنه يستطيع النهوض في وجه الرأسمالية ... قد تبين أن هذا النموذج الغريب صنيعة الرأسمالية المضاربة وأحد مفرزات اتحاد الرأسمالية المضاربة مع الشيوعية العاملة .. وأغلب الظن أن العالم في المدى المنظور يتجه نحو بروليتاريا متحدة من أجل الإنتاج ... ورأسمالية مضاربة متعددة الجنسيات من أجل إدارة السوق والاقتصاد العالمي ... والسؤال الأكبر كيف سيكون شكل مجتمعاتنا ...؟ هل سيكون رأسمالياً في قمة الهرم شيوعياً في أسفله أما ماذا ..؟ ملاحظة : إن مصطلح البروليتاريا الشيوعية (على سبيل المثال) غير دقيق بالمعنى الاصطلاحي البحت ، لكني فضلت إعادة إنتاج فهمه إلى جانب مصطلحات أخرى خاصة بي في النص .. انتهى
RE: الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية - هاله - 10-30-2009 الزميل هولي مان من كم يوم قرأت أن الصين ثاني بلد في العالم من حيث عدد المليونيرز فيها و منهم 1000 أعضاء في الحزب الشيوعي! طيب هل يمكننا تسمية هؤلاء و بقية هكذا حزب شيوعيين؟ و أنت تعرف كيف يديرون الاقتصاد.. يعني ليست المسألة فقط مسألة امتلاك ثروة لكن كيف كونوا هذه الثروة و بالجهتين الجماعة لا علاقة لهم بالشيوعية لا فكرا و لا ممارسة برأيي. ثانيا: قولك: ولكن هل تحقيق هذا ممكن دون الشيوعية ... ؟ ليتك توضح السؤال فما هي الشيوعية المقصودة هنا؟ هل هي الفكر الشيوعي أم دولا شيوعية أم قوى معارضة شيوعية؟ RE: الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية - The Holy Man - 11-01-2009 (10-30-2009, 12:20 PM)هاله كتب: الزميل هولي مان الغريب أن الصين لم تكن ترى في الاتحاد السوفيتي نظاماً شيوعياً صحيحاً ...!! واليوم من يرى "الشيوعية" الصينية يترحم على الشيوعية السوفيتية ... أما من جهة مسألة الثروة ، فعلاً المسألة ليست مسألة ثروة بل أن المسألة ليست مسألة ثروة أبداً ... هي مسألة سلطة وطريقة الحفاظ على السلطة تارة بألايديولوجيات وتارة بالمال ... (10-30-2009, 12:20 PM)هاله كتب: ثانيا: آنستي ... الفكر الشيوعي المطبق على الطريقة الصينية هذا ما عنيته ، لأن الشيوعية شيوعيات ولا يوجد شيوعية واحدة ... لاحظي معي أن العولمة مصطلح أفرزه الفكر رأسمالي ... والعالمية مصطلح أفرزه الفكر الشيوعي ... ورغم اختلاف النية المبيتة من كل منهما ، لكن كل منهما يسعى إلى نفس الهدف في النهاية فما معنى أن يكون العالم كله شيوعياً أو يكون كله رأسمالياً ... ولو دققتي بمفهوم كل ما يفرزه السوق صالح وهو مفهوم يتبناه الليبراليين الجدد ... ترين أن الشيوعية الصينية تمشي على خطاه وهذا غريب حقاً ، فالمفروض بالشيوعية أن توجه حاجات المواطن لغرض أنجاز المجتمع الشيوعي لا أن تتأقلم مع حاجات المواطن ... ولو تذكرين قضية بسيطة (على سبيل المثال) هي قضية أغشية البكارة التي أنتجتها الصين ... لقد طُرح الموضوع وقتها من باب العادات والتقاليد وكل هذا الكلام "الفارغ" من وجهة النظر الاجتماعية ، بينما الإشكالية الحقيقية وما لفت نظري أن الرأسمالية بكل ليبراليتها الجديدة لم تفكر بهذه السخافة ...!! هنا ينتج لدينا مشكلة عميقة وهي ما شكل هذه الشيوعية التي كان من المفروض أن تأقلم المجتمعات الإنسانية مع تطلعاتها لتنتج مجتمعاً جديداً لا أن تتأقلم مع رواسب المجتمعات التراثية ...؟ طبعاً زميلتنا هالة جرتني لحديث طويل لا مفر منه وهو هل الصين كقوة صاعدة سوف تكون أقل سوءاً من الرأسمالية الغربية أم أشد ..؟ أستغرب من البعض عندما يهلل للصين كقوة صاعدة في مواجهة الولايات المتحدة ... ولا يكتشف أن الصين أصبحت تقولب الشيوعية لخدمة الرأسمالية المضاربة او الرأسمالية الجديدة وهي رأسمالية غير مصنعة أو منتجة .... فقد نقلت الرأسمالية الجديدة كل عمليات الإنتاج إلى الصين وسخرت العامل الصيني باسم الشيوعية ليعمل أجير رخيص لدى الرأسمالية وليست الشيوعية ، وأسبغت خيرات الرأسمالية على الطبقة الحاكمة ... وبذلك أصبح النظام الصيني يحمل أسوء خواص النظامين (الرأسمالي والشيوعي) ... طبعاً الصورة أعلاه واضحة للجميع أعتقد ... لكن أين اللعبة ؟ تكمن اللعبة عندما يعتقد البعض أن الشيوعية الصينية سوف تكون قادرة على مواجهة الرأسمالية فعلاً من هذه اللحظة وصاعداً ، أو أن يعتقد أن اهتزاز النظام المالي في الولايات المتحدة سوف يؤدي إلى تعدد أقطاب في العالم من ضمنهم الصين ... !! الثابت الوحيد اليوم هو أن من يحكم العالم ليست الدول ولكن الشركات المتعددة الجنسيات ومقرها الرئيسي المضارب في الولايات المتحدة ومقرها المصنع انتقل إلى خارج الولايات المتحدة من أجل اليد العاملة الرخيصة ... وهذه الشركات لم تقرر بعد أن تنقل مركز السيطرة والتحكم إلى خارج الولايات المتحدة ... بل صدرت أزمتها المالية والشركات المفلسة إلى خارج الولايات المتحدة وأبقت دائماً وأبداً على شركات السلاح (القوة) وشركات النفط (الطاقة) ... وبذلك سوف تحكم العالم بإسلوب جديد ... صدعت الرأسمالية الغربية رؤوسنا إلى وقت قريب بالخطر الشيوعي السوفييتي وأطلقت معه سباق تسلح وسيطرة على العالم ... لكن اليوم نراها تتحالف مع الشيوعيين الجدد في بيجين لجني الأرباح ... أليس الأمر ملفت للنظر ... إن النظم الاقتصادية اليوم موزعة على ثلاثة محاور رئيسية في الدول الكبرى .... النظام الرأسمالي المضارب مركزه في الولايات المتحدة النظام الرأسمالي المنتج موزع في الدول الصناعية في أوروبا وروسيا النظام الشيوعي المنتج في الصين وهنا يجب التدقيق بأن نظام الإنتاج شيوعي بإدارة رأسمالية .. وكلها تعمل لخدمة مصالح الرأسمالية المضاربة وكل ما أخشاه أن يعمم النموذج الصيني على دول العالم بطريقة محسوبة "ومقننة" لخدمة الرأسمالية المضاربة ؟ ويبقى التناقض سيد الموقف لحاسوب ماركة DELL مثلاً ويكتب عليها made in china ...!! والسؤال أين تقبع أرباح رأس المال ... في سوق ناسداك في الولايات المتحدة الأمريكية أم في جيوب العمال الصينيين ؟ إلى هنا سأكتفي ... وللحديث بقية RE: الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية - العلماني - 11-06-2009 موضوع جميل، وغني ومثير لكثير من التساؤلات التي من بينها ما يشغل ذهني. فأنا لا أعلم مثلاً ما هو الفرق بين "الماوية" و"الماركسية اللينينية"، ولا أعلم كيف يستطيع "الحزب الشيوعي الصيني" وإعلامه تسويق "النهج الاقتصادي الجديد للصين الشعبية". فهل هناك من يعرف شيئاً عن هذا فيفيدني مشكورا؟ واسلموا لي العلماني RE: الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية - المروءة والشهامة - 11-06-2009 الزميل هولي مان موضوعك مهم كتير قرات في الصحافة ان الصين تشغّل المساجين في مشاريعها الكبرى فعند تنفيذ مشروع رسا عليها في بلد ما تتصل المؤسسة صاحبة المشروع بادارة السجون وتبرم معها عقدا للحصول على ارخص يد عاملة في تاريخ الاقتصاد فالشيوعية الصينية اليوم يبدو انها تجاوزت المثالية الماوية واستوردت البراغماتية الراسمالية فهي تنفذ اقتصاد راسمالي استغلالي بمؤسسات وبروليتاريا ذات منشا شيوعي (استغلال الشيوعية لخدمة راسمالية جديدة لم تتضح ملامحها بعد ؟؟؟؟ أو ما يمكن أن أسميه رسملة الشيوعية) ما قول حضرتك في هذه الأفكار ؟ ما يحدث في الصين لم نجد له مثيلا حتى في اشد الانظمة الراسمالية استغلالا RE: الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية - مجدي نصر - 11-09-2009 ما هو الفرق بين "الماوية" و"الماركسية اللينينية"؟؟ ----------------- الفارق يا عزيزي ينبع من اختلاف التوقيت وإشكالياته المطروحة فالماوية تعتبر نفسها تابعة لللينينية، وتجد الماويين يسمون أنفسهم "الماركسيين اللينينيين الماويين" الفارق الأساسي ينبع من تطوريهم لمقولة ماركس، والتي لم يرفضها لينين عن استمرار الصراع الطبقي في ظل الاشتراكية، والتي بنوا عليها إمكانية عودة البرجوازية للسيادة من خلال الحزب الشيوعي، وهو ما يرى الماويين تحققه في الصين والاتحاد السوفييتي وهذا هو ما يفسر كون الصين كانت تعتبر الاتحاد السوفييتي غير اشتراكي، فقد كان ذلك أيام ماوتسي تونج، فقد رفض السياسات السوفييتية الخروتشوفية المنقلبة على ستالين ونهجه أما بعد موت ماو وسقوط عصابة الأربعة، فقد سارت الصين تجاه الرأسمالية بخطى متسارعة، خاصة من عام 1979 بعد التوافق الصيني الامريكي، وبداية الثمانينات مع إعلان سياسة السوق الاشتراكية تحياتي RE: الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية - هاله - 11-10-2009 أوافق الزميل مجدي نصر على كل ما تفضل به و أحب أن أضيف أن عودة البرجوازية من خلال الحزب مرجعها أن المعارضة لكونها غير مسموح بها فان الفئات البرجوازية داخل الحزب و رغم تقنعها بالماركسية و الولاء للحزب الا أنها ستحاول النفاذ و قتناص الفرص لارساء نهجها و رؤياها بهدف حرف سياسات الحزب و اتخاذه مواقف تصب في صالحها الطبقي الضيق على حساب صالح الثورة . انه فعلا "صراع طبقي" داخل حزب شيوعي و ليس اختلاف رفاق في وجهات نظر. لينين نفسه تكلم عن هذه الظاهرة و دعا الى اسقاط التحريفية على كل الاصعدة من ايدولوجي و سياسي و تنظيمي حتى لا تحصل ردة. ماو كان بعيد النظر فاطلق الثورة الثقافية (الثقافة بمعناها الشامل) بغرض بناء الانسان و الارتقاء بفكره و طباعه و عاداته عن ثقافة المحتمع القديم و مخلفاتها بدلا من أساليب القمع و الملاحقة البوليسية. كما أنه كان دوما يصر على أهمية التواصل الديمقراطي ما بين القاعدة الجماهيرية (الشغيلة) و قيادات و كوادر الحزب في شتى الفروع و الأقاليم و التأكيد على حق القاعدة بل و وجوب قيامها بنقد الكوادر و ذلك لتفادي الاستفادة من النفوذ أو المركز أو تفشي البيروقراطية و ما الى ذلك من نتائج ذات أبعاد خطيرة راينا كيف قادت في الاتحاد السوفياتي الى تفاوت رهيب ما بين القيادات التي تملك المزارع و المصايف و المشاتي و تأكل الكافيار بينما عامة الشعب يصطفون في طوابير المواد الغذائية. نزعة الاستفادة من الموقع في الحزب و استغلاله في تنمية الثروة و النفوذ و الترهل النضالي و السعي لحياة مرفهة سهلة ..الخ أشار اليها ماو بما معناه أن الناس لا يميلون الى مواصلة حمل لواء الثورة بعد وصولهم للسلطة و تبدأ النزعة الفردية في التنامي على حساب الجماعية. صرامة ماو و حزمه قابلهما تراخي خروتشوف و تبرؤه من الستالينية و تهاونه و دعوته الى "السلام" داخل الحزب و هذا ما جعل ماو يقف منه موقفا سلبيا جدا بينما لم يكن موقفه كذلك من لينين و لا من ستالين. و ما يحصل في الصين اليوم من انحراف راسمالي بشع هو بالضبط ما قضى ماو حياته يحذر منه و يكتب عنه و يناضل على كل الاصعدة بلا كلل من أجل اتقائه. نقطة أخيرة سواء اللينينية أو الماوية أو الجيفارية لا خلاف بينها فالمرجعية واحدة ألا وهي النظرية الماركسية و منهجها الجدلي و الهدف واحد و هو اقامة الاشتراكية تمهيدا للوصول الى الشيوعية. الاختلافات أتت من تطبيق العام على الواقع الخاص بكل بلد و هو أمر كما اشار الزميل مجدي يتماشى و الماركسية التي لم يعتبرها ماركس نفسه يوما وصفة جاهزة صالحة لكل زمان و مكان بل نظرية مرنة تحتاج الى التطبيق الخلاق و اغنائها و الاضافة اليها باستمرار. للجميع |