حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . (/showthread.php?tid=35337) الصفحات:
1
2
|
ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - بهجت - 11-18-2009 حقوق الدجاجات التى تبيض والنساء / نوال السعداوى الثلثاء 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، بقلم -------------------------------------------------------------------------------- فى سماء بيروت ليلة ١٣ نوفمبر ٢٠٠٩ (عائدة من المؤتمر الأدبى إلى القاهرة) جلست إلى جوارى فى الطائرة امرأة لا أرى منها إلا نصف عين، داخل كتلة من السواد، لا أستطيع من كتلة السواد أن أحدد ما تكون؟ امرأة؟ رجلاً؟ كائناً آخر من فصيلة الطيور أو النمور أو النسور، نصف العين الشاخصة نحوى نظرتها مكسورة كاسرة، خاضعة متحدية، ثائرة مستسلمة، قاهرة مقهورة، حاقدة مبهورة، أنفها مدبب بارز شامخ تحت السواد يشبه منقار نسر متحفز فى رعونة مرعوبة. ظلت ترمقنى بنصف عينها المزدوجة، صمتها ملىء بالازدراء والإعجاب، تنتقل نظرتها الجاحظة مثل جمرة مشتعلة، من وجهى العارى الملوح بالشمس وهواء البحر، وشعرى المشع بياض الثلج فوق الجبل، إلى كأس النبيذ فى يدى اليسرى، تلسع نظرتها أصابعى تحرق الجلد، لم يعد جلدى قابلا للحرق، ستة وسبعون عاما من الحرائق، منذ الولادة حتى الموت، وإن احترق جلدى تجدد (بعزيمتى) ليصبح سليما صحيحا لم يمسسه بشر، مثل حوريات الجنة تتمزق بكارتهن وتتجدد (بقدرة قادر) دون توقف إلى الأبد. أرشف على مهل النبيذ المعتق، مع حبات اللوز والفستق، وذكريات بيروت القديمة والجديدة، عشت فى بيروت الحرب الأهلية حتى عام ١٩٨٠، أحمل لقب مستشارة بالأمم المتحدة، فى اللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا (إيكوا)، مقرها الرئيسى كان فى بيروت حتى نقلوه إلى بغداد خوفا من الموت المتطاير فى سماء بيروت، لا أحد يعرف هوية الرصاصة: مسيحية مارونية إسلامية شيعية سنية علوية سورية إيرانية لبنانية، المقاومة الفلسطينية بفصائلها المختلفة، اليمين الرأسمالى الليبرالى، اليسار، الشيوعيين والجبهة الشعبية، الوسط «فتح» وياسر عرفات، وقوات أمريكية إسرائيلية صهيونية عنصرية، وفصائل أخرى من الاستعمار من كل أنحاء العالم، وتوابعهم فى البلاد العربية وغير العربية. أخرج الصباح الباكر من بيتى فى «عين المريسة»، أمشى على شاطئ البحر، تتكسر شعاعات الشمس الرقيقة، فوق موجاته الصغيرة الناعمة، أجتاز «الروشا» وما بعدها، أحياء بيروت كلها أمشيها، مسافة الساعتين والنصف حتى مكتبى، لا يسير فى بيروت إلا من لا يملك سيارة ملاكى أو أجرة «سيرفيس»، من يضع حياته فوق كفه ويمشى، لا يعرف إن كان يعود إلى بيته ماشيا على قدميه أم محمولا فوق نقالة أو داخل صندوق. «الخطر»، «المخاطرة»، منذ الطفولة، تجذبنى، الرغبة فى الاستطلاع، فى هتك الحجب، فى معرفة كل شىء حتى الموت، ذهبت إلى الموت بقدمى الاثنتين، فلم أجده فى أى مكان أو زمان، اكتشفت أن عزرائيل غير موجود، لا يظهر إلا للأطفال السذج ومن يخافون منه، كانت جدتى الفلاحة تقول: «اللى يخاف من العفريت يطلع له»، لهذا كنت أمشى فى الليل فتهرب منى العفاريت وتختفى، لم يطلع لى فى حياتى كلها واحد من العفاريت أو الجان، الإناث أو الذكور، ملاك أو شيطان، وكانت جدتى تقول أيضا: «ما عفريت إلا بنى آدم». «النصف عين» داخل كتلة السواد تحملق فى وجهى، ثم يأتينى سؤالها المفاجئ بصوت خافت: «انت نوال السعداوى؟ أيوه أنا، ابتسمت «نصف العين» ثم كشرت بسرعة، سمعتها تهمس فى أذن زوجها الجالس إلى جوارها: «قلت لك إنها هى»، همس زوجها فى أذنها: بيطلعوها فى التليفزيون أكبر من سنها، همست فى أذنه: عشان يقولوا عليها عجوز شمطاء. ضحكت وقلت لهما: أمامى ثلاث سنين لأصبح فى الثمانين، صاحت «نصف العين» فى دهشة: يا خبر لا يمكن أصدق، قوليلى صحيح انت ضد النقاب؟ قلت لها: طبعا، وانتى لابسة نقاب ليه؟ قالت: لأنى مسلمة، ده أمر ربنا يا دكتورة؟ سألتها: مين قالك إن ده أمر ربنا؟ قالت: كل الناس اللى عرفتهم من يوم ما ولدتنى أمى، وجوزى كمان أهو قاعد جنبى يقولك. زوجها رجل قصير سمين يرتدى بدلة إفرنجية أنيقة، فى يده سبحة، طبيب أمراض باطنية، درس فى لندن، يؤكد لى أنه لا يؤمن بالنقاب، زوجته اختارت النقاب بكامل حريتها، وهى طبيبة مثله، قالت زوجته: أعالج النساء فقط، قلت: ما المشكلة، أنا عالجت الرجال، حين أكشف على أجسادهم لا أفكر فى الجنس بل أفكر كيف أعالج أمراضهم، حين أمشى فى الشارع لا أفكر فى الجنس، لهذا لست فى حاجة إلى حجاب فما بال النقاب؟ قالت: الرجال لا يفكرون إلا فى الجنس، قلت: دى مشكلتهم مش مشكلتى، عليهم تهذيب أخلاقهم لا أن أحول نفسى إلى كتلة من السواد، أو كائن مخيف مثل خفافيش الظلام. أنت تلغين شخصيتك الإنسانية، وجه الإنسان هو إنسانيته، من يرك لا يعرف ما أنت، فصيلة بشرية أم غير بشرية، حتى الحيوان لا بد أن نعرفه، تصورى أن تخفى الحيوانات وجوهها بالنقاب، كيف نعرف النمر من القط من الذئب من الكلب من غيره؟ سوف تثور الحيوانات إن أخفينا وجوهها بالنقاب، سوف تمزقه بمخالبها وتتحرر، الحيوان يكسر قيوده من أى نوع طلبا للحرية، أصبحت حقوق الحيوان مثل حقوق الإنسان قانونا محترما فى المجتمعات الإنسانية المتطورة، تم تحريم تغطية وجوه البقرات أو عيونها لتدور فى السواقى، تم تحريم حبس العجول أو الخرفان أو الدجاج، هناك قانون فى هذه البلاد يمنع وضع الدجاجات داخل أقفاص، أو فى غرف ضيقة تمنعها من اللعب والجرى والتريض، تؤدى الحرية إلى الصحة الجسمية والنفسية للدجاجات، وبالتالى تضع بيضا يفقس كتاكيت سليمة الجسم والنفس، فى إسبانيا اليوم قانون لإعطاء الحقوق القانونية للقرود، وتدخل حقوق الحيوان فى مناهج التعليم والمدارس منذ الطفولة. فى عام ١٧٩٢ نادت امرأة اسمها «مارى ووستونكراف» بحقوق المرأة، سخر منها فيلسوف معاصر لها اسمه «توماس تيلر» وقال متهكما: «وحقوق الحيوانات أيضا»، كانت المرأة فى نظره أقل من حيوان، لم يهتم أغلب الفلاسفة بحقوق النساء منهم «أرسطو»، وأيضا الفيلسوف «كانت»، عارضه فيلسوف معاصر له اسمه «جيرمى بينثام» كان إنسانا حساسا يؤمن بحقوق النساء وحقوق الحيوان، قال: لو عرفنا لغة الحيوانات لأدركنا أنها تتألم وتتعذب لو حبست أو ضربت أو أهينت كرامتها، ورد عليه الفلاسفة الآخرون: هل نحمى أيضا حقوق الصراصير؟ فى القرن الماضى «العشرين» لم تكن حقوق الإنسان تشمل حقوق النساء، بل حتى اليوم لا يؤمن أغلب العاملين فى مجال حقوق الإنسان بحقوق المرأة، فى الهند هناك رجا ل يؤمنون بحقوق الهاموش أكثر من حقوق المرأة الهندية، إنهم يرتدون كمامة فوق أنوفهم ليس وقاية من الفيروسات بل حماية لأرواح الهاموش من الاختناق داخل صدورهم، ولا يتردد الرجل منهم فى حرق الأرملة بعد موت زوجها، فى الهند يمتنع بعض الناس عن أكل لحم البقر، فالبقرة مقدسة، يتوقف المرور فى بعض الشوارع احتراما للبقرة حتى تجتاز الطريق، وفى بلاد أخرى يمتنع الناس عن أكل الجمبرى حتى لا يتألم، ويحرمون ذبح الدجاجات لأنها تبيض. كانت الطبيبة المنقبة تنصت لما أقول، زوجها يتشاغل بقراءة الصحف، أذنه ناحيتنا، يتلصص لالتقاط الحديث فى توجس، يتدخل أحيانا بجملة قصيرة مقتضبة، يقول: النساء نالوا كل الحقوق، المرأة فى كل مكان، زوجتى طبيبة لها كل حقوقى، صاحت زوجته: لأ يا حبيبى، أنت تستطيع أن تطلقنى بإرادتك المنفردة حين تشاء، أنت تزوجت على امرأة أخرى دون إرادتى، وصاح الزوج الطبيب: ده حقى حسب أمر الله، ردت زوجته بغضب: أمر الله أم أمركم أنتم يا رجال؟ هبطت الطائرة فى مطار القاهرة، قبل أن نمر من مكتب الجوازات قالت الزوجة المنقبة لزوجها، «عاوزة آخد صورة معاها»، جذبها زوجها من يدها بغضب وقال: مش ضرورى، مافيش وقت، وانطلق بها بعيدا كأنما تطارده العفاريت والجان. عن جريدة المصري اليوم 17/11/2009 RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - ADAM - 11-18-2009 (11-18-2009, 06:30 AM)بهجت كتب: سمعتها تهمس فى أذن زوجها الجالس إلى جوارها: «قلت لك إنها هى»، همس زوجها فى أذنها: بيطلعوها فى التليفزيون أكبر من سنها، همست فى أذنه: عشان يقولوا عليها عجوز شمطاء. المرأه تبقي مرأه مهما حصل , وحتي في عمر الـ 76 ضحكت كثيرا عند قراءه هذا الجزء .... ولدي احساس لا اعرف مصدره ان نوال السعداوي اخترعت هذا الجزء من الحديث من عقلها هي . وربما شُبه لها . RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - هاله - 11-19-2009 اقتباس:زوجها رجل قصير سمين يرتدى بدلة إفرنجية أنيقة، فى يده سبحة، طبيب أمراض باطنية، درس فى لندن، يؤكد لى أنه لا يؤمن بالنقاب، قال يعني الرجل سبور أووي! ثم لا نلبث أن نكتشف انه متزوج من امرأتين و يستشهد بالشرع و يستند اليه! اقتباس:زوجته اختارت النقاب بكامل حريتها، وهى طبيبة مثله، قالت زوجته: أعالج النساء فقط، بكامل حريتها؟! و لكن شبه لهم! كيف يختار الانسان دونيته و استلابه و اضطهاده بحرييية؟ اشلون ترهم هاي؟ على راي الاخوة العراقيين .. بمعنى كيف بتركب هالمتناقضات مع بعضها؟! اقتباس:قلت: ما المشكلة، أنا عالجت الرجال، حين أكشف على أجسادهم لا أفكر فى الجنس بل أفكر كيف أعالج أمراضهم، حين أمشى فى الشارع لا أفكر فى الجنس، لهذا لست فى حاجة إلى حجاب فما بال النقاب؟ انت اللي فيهم يا دك فكما عبر أحدهم: انه جسد لا يتعرى الا محجبا! جسد مهووس بالجنس و الاثم و الشيطان و الوهية سي السيد. اقتباس: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . لأنهم ينظرون للدجاج بعين انسانية بينما المرأة نفسها عندنا لا تنظر لنفسها كذلك! RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - هاله - 11-21-2009 اقتباس:وانتى لابسة نقاب ليه؟ قالت: لأنى مسلمة، ده أمر ربنا يا دكتورة؟ أين الحرية الشخصية يا زميلتي و الانسان ينفذ أمرا خارجيا عن ارادته المستقلة؟ ها هي قالتها لك بعضلة لسانها. RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - هاله - 11-21-2009 يا عزيزتي اين الحرية حين "نؤمر" بتنفيذ "أوامر"؟ لست أناقش ان كان الحجاب أو النقاب في القرآن أم من عند الجيران .. فهذا ليس الموضوع. RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - طنطاوي - 11-22-2009 الساحة المناسبة لهذا الموضوع برايي هي فكر حر. RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - بهجت - 11-22-2009 الأخ ADAM . ليس هناك أفضل ولا أجمل من أن تبقى المرأة إمرأة و الرجل رجلآ . الأخت هالة . و الله تعبنا و احنا بنقول أن المرأة هي إنسان بالنسبة للجميع كل الوقت ولا تكون إمراة سوى لشريكها بعض الوقت ،و الرجل أيضا هو إنسان بالنسبة للجميع كل الوقت ولا يكون رجلآ سوى لشريكته بعض الوقت ، أما ألا نرى في السيدات سوى مجرد إناث كل الوقت و لا نرى في أنفسنا سوى الفحل ( الفيلاجري ) فتلك رؤية قاصرة ،وتعني أن هناك حاجة غلط ، في حاجة للتصحيح . الزميلة الفاضلة إنسانه . اسمحي لي ان ادردش معك قليلآ ،و بالطبع النادي مكان عام و ليس هناك ماوس عورة ( مجرد هزار بسيط ) . عادة هناك مستويان لطرح أي موضوع او قضية مثل النقاب ، هناك المستوى الفردي و هناك المستوى الإجتماعي الثقافي ، و سوء الفهم misperception ينشأ عندما نخلط المستويين ، بالطبع في ظروف افتراضية كلية عندما نلغي البعد الإجتماعي الثقافي فكل إنسان حر فيما يفعل أو مالا يفعل ، فالملبس يعتبر شأنا شخصيا و الطعام و السلوك ..... ، و لكن عندما نعيش في مجمع معاصر يقوم على العمل المنتج الدؤوب لكل أعضائه ، فتنشأ قيود أو معايير للسلوك لابد لنا التقيد بها ، هذه القواعد و المعايير هي دائما محل جدل و اختلاف بين الثقافات المختلفة ،و لكن هناك بعض المعايير المشتركة التي يفرضها الأساس الإقتصادي للمجتمعات المعاصرة ، أهمها هو الفردية idividualismو هذا يحتم التعرف على الشخصية identification، هذا ضروري كي يتعامل المجتمع مع الإنسان ، فيعلمه و يشغله و يعطيه مقابل مادي يمكنه من الحياة الكريمة ، و بهذا لا يمكن أن تتعامل المرأة المنقبة مع المجتمع و هي تختفي تحت غطاء أسود ، اللهم إلا كشيء يمتلكه رجل ما ، ولا أعتقد أن هناك سيدة كريمة ترضى لنفسها هذا الوضع ، أو يرضاها لها إبن أو زوج أو أب سوي النفس . يبقى أن هناك جانب سياسي في تلك الظاهرة ، فالحجاب ثم النقاب شعار للأصولية و التحجر العقلي و التعصب الديني ، و انتشار النقاب في شوارع مجتمع ما مؤشر لا يخطأ على تردي ثقافي و إجتماعي . RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - Assyria - 11-22-2009 أنت تلغين شخصيتك الإنسانية، وجه الإنسان هو إنسانيته، من يرك لا يعرف ما أنت، فصيلة بشرية أم غير بشرية، حتى الحيوان لا بد أن نعرفه، تصورى أن تخفى الحيوانات وجوهها بالنقاب، كيف نعرف النمر من القط من الذئب من الكلب من غيره؟ RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - بهجت - 11-22-2009 الزميلة المحترمة إنسانة . لست أدري إلى من تتوجهين بردك ، فهناك 3 مشاركين يرفضون النقاب و لأسباب مختلفة . الإحتجاج بالحريات الشخصية لا يلائم الإستشهاد بالنصوص الدينية ، فالنص الديني لا يفاوض ولا يناقش بل يطالب بالإذعان لا أقل . ............................................................................... الوساطة بين ذوات الحجاب وذوات النقاب الاحد 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، بقلم موقع الأوان -------------------------------------------------------------------------------- حربٌ تلد أخرى. ذلك ما يمكن قوله لما أعقب الكرّ والفرّ بين دعاة النقاب وبين القائلين بتبديعه أو حظره. ومن اللاّفت أنّ السنوات الماضية التي استأثرت بالجدل الدائر على وجوب الحجاب من عدمه قد بلغت مستوى " متقدّما " ليدور الجدل، هذه المرة، على وجوب النقاب! مجموعة من الفتيات المحجّبات هُرعن إلى موقع الشيخ القرضاوي على الأنترنيت يسألنه إنصاف المحجّبات من صويحباتهنّ المنقّبات كما أنصف ذوات النقاب من " المتبرّجات المتكشّفات " ويتأمّلن منه دفع الغارات التي لا يفتأ دعاة النقاب عن شنّها عليهنّ بحجّة أنّ وجوههنّ مكشوفة، وهذه، لوحدها، كافية لحدوث الفتنة ومخالفة الكتاب والسنّة( !!): السؤال: * قرأنا ما كتبته، دفاعًا عن النقاب، ردًّا على حملات الذين قالوا: إن النقاب بدعة دخيلة على المجتمع الإسلامي، وليس من الإسلام في شيء، وبينت أن القول بوجوب لبس النقاب على المرأة رأي موجود داخل الفقه الإسلامي، فأنصفت النقاب والمنقبات، برغم ما نعلم أن رأيك هو عدم وجوب النقاب. والآن نريد منك كما أنصفت (المنقبات) من المتبرجات والمتكشفات، ومن دعاة التبرج والتكشف أن تنصفنا نحن (المحجبات) من أخواتنا (المنقبات) وإخوانهم من دعاة (النقاب) الذين لا يفتؤون يشنون علينا الغارة ما بين الحين والحين، لأننا لا نغطي الوجوه، وهي مظنة الفتنة، ومجمع الحسن، وأننا نخالف القرآن والسنة وهدي السلف بكشفنا لوجوهنا. الشيخ القرضاوي أجاب السائلات من ذوات الحجاب بالتهوين من جزعهنّ، والتوطيد لإجابتهنّ بقول فصل لا يخرج، لا محالة، عن " شدائد ابن عمر " و" رُخص ابن عبّاس " و" صلاة العصر في الطريق " و" صلاتها في بني قريظة " (!! ) وأمسك الشيخ بالعصا من الوسط، وخالف إمام الأزهر وإمام مسجد باريس الأكبر، وقصد إلى أن « يريح ضمائر أهل الحجاب ويسهّل الأمر على دعاة النقاب » قال الشيخ: « من رحمة الله بنا أن هذا النوع من الاختلاف لا حرج فيه ولا إثم، والمخطئ فيه معذور، بل مأجور أجرًا واحدًا، بل هناك من يقول: لا مخطيء في هذه الاجتهادات الفرعية، بل كلٌّ مصيب.. » ولئن رجّح القرضاوي مذهب الجمهور من الفقهاء في القول بعدم وجوب النقاب وبجواز كشف الوجه والكفّين على مذهب القائلين بوجوب النقاب لغياب الدليل الشرعيّ الثابت، فإنّه دعا الفريقيْن إلى توجيه سهامهما ورماحهما (!! ) « إلى الكاسيات العاريات المائلات المميلات » ومن وراءهنّ: « فكيف نشدد في هذا الأمر، وقد حدث هذا التسيب والتفلت أمام أعيننا؟ إن المعركة لم تعد حول الوجه والكفين: أيجوز كشفهما أم لا يجوز؟ بل المعركة الحقيقية مع أولئك الذين يريدون أن يجعلوا المرأة المسلمة صورة من المرأة الغربية، وأن يسلخوها من جلدها ويسلبوها هويتها الإسلامية، فتخرج كاسية عارية، مائلة مميلة. فلا يجوز لأخواتنا وبناتنا " المنقبات " ولا إخواننا وأبنائنا من " دعاة النقاب " أن يوجهوا رماحهم وسهامهم إلى أخواتهم " المحجبات " ولا إلى إخوانهم من " دعاة الحجاب " ممن اقتنعوا برأي جمهور الأمة. وإنما يوجهونها إلى دعاة التكشف والعري والانسلاخ من آداب الإسلام. إن المسلمة التي التزمت الحجاب الشرعي كثيرًا ما تخوض معركة في بيئتها وأهلها ومجتمعها، حتى تنفذ أمر الله بالحجاب فكيف نقول لها: إنك آثمة عاصية، لأنك لم تلبسي النقاب؟ ». .......................................................... هكذا يمارس الإسلاميون ( الحريات الشخصية ) . RE: ليس لدينا حقوق للمرأة ،و لديهم حقوق للدجاج . - بهجت - 11-22-2009 إنسانه . مع تقديري لمساهمتك حسنة النية ، فلا أعتقد أن ردك له علاقة بمداخلتي ، و لكنه تكرار لمداخلتك السابقة ، لم أتحدث عن لبس النقاب من أجل الرجال !، و لكني ركزت في ردي على الضرورات الإجتماعية التي تفرض على النساء و الرجال أن يعرفوا أنفسهم ، وهذا لا يتحقق للمنقبة . هناك بالطبع جوانب ثقافية لم أتعرض لها في ردي عليك لأنها ستبدوا من عالم آخر لا يتناسب مع مداخلتك ، فلم أتحدث مثلآ أن إرتداء الملابس كطقس ديني هو ممارسة بدائية متخلفة ، إن الخصوصية الثقافية لا تعني أو لا يجب أن تعني التناقض التام مع القيم و المعايير التي تحكم عالمنا المعاصر . كيف سنقنع العالم من حولنا بما في ذلك المسلم المتحضر أن هناك إله متفرغ لمطاردة النهود و الأرداف ، و أنه نادم أن خلق الأنثى فأمر بوضعها تحت خيمة سوداء منعدمة الملامح هامشية الوجود الإنساني . تتحدثين عن حرية الإختيار في المجتمعات المتأسلمة ، حسنا هل يمكن للمرأة السعودية التي ترفض الحجاب أن تخرج سافرة ؟، هل سمعت عن الشرطة الإيرانية الخاصة التي تلاحق النساء ،و تتأكد أن شعورهن محبوسة جيدا تحت الشادور ؟، إنني لا اتحدث عن فقه مختلف فيه و عليه ،و لكن حديثي عن إسلام ثقافي و نماذجه المنتشرة حولنا و التي تخاصم الإنسانية كلها و تفارق الحضارة . |