حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
اليوم الأخير - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: اليوم الأخير (/showthread.php?tid=35500) |
اليوم الأخير - Free Man - 12-01-2009 السادسة صباحاً : لم أنم سوى ثلاث ساعات متقطعة لعينة . الحرارة مرتفعة و البعوض مازال يؤدي واجبه بجسدي . سنوات و أنا أشارك أخي الغرفة و لم اعتد شخيره و " ضراطه " ، نفس الرائحة حتى نتيجة البقوليات كغذاء رئيسي . مازال لدي ساعة قبل الانطلاق للعمل . و بحركة لا شعورية أمد يدي داخل سروالي لأمسك قضيبي المنتصب ، لعلها الفرصة الوحيدة و الكل نيام لأرجم عميرة .
السادسة و نصف صباحاً : مازلت أحاول الوصول للنشوة حتى بدأت يدي تخدر ، لا أعرف ما الخطأ ، نفس الفنتازيا المعتادة " فتاة الثانوية الشقراء " ونفس الطقوس كلها بما فيها الخوف من أن أضبط كما حصل كثيراً . هل هو الدواء الجديد ؟ وهل حصلت على فائدة منه بعد حتى أحصل على أثاره الجانبية ؟ قال الطبيب أنها مسألة نفسية و ها أنا أحرم من ذروة يومي . السابعة صباحاً : لم أشعر برغبة بتناول شيء قبل الخروج ، قد تشعر بالملل بعد سنوات من إفطار " عروسة الزعتر " . نفس الطعم اللاذع الرخيص الذي يجعلك تفضل العمل بمعدة فارغة . على كل حال لا أظن أني سأعمل اليوم ، سأضع حد لتهديدات الطرد " لا تستطيع طردي لأني أستقيل " ، سيفقد أبي عقله و سترفع أمي يديها للسماء غضباً علي و سيقول أخوتي نفس التعليق : فاشل " رافس " النعمة . من يستطيع رفض وظيفة بـ 200 ليرة يومية و 12 ساعة عمل فقط . صحيح أن تحميل الصناديق ليس بعمل لائق لحامل ثانوية أدبية ، لكنه جاء بعد جهدٍ جهيد . لن يدعني أنام اليوم بالبيت . الثامنة و الربع : يخيل لك أن حفلة روائح الفم و التعرق و الدخان سترافق لقبرك و أنت تتأرجح داخل الصندوق المعدني المسمى " باص " ، وجوه ميتة التعابير تحدق ببلاهة ، نفس الوجوه على اختلافها ، كأنك بمتجر للدمى البلاستيكية . لن أزيح اليد التي تداعب مؤخرتي فلا أظن أنه تحرش أكثر من كونه الزحام ...... نفسه . يتبع .... RE: اليوم الأخير - fast - 12-01-2009 بانتظارك يافرى .. RE: اليوم الأخير - Free Man - 12-01-2009 RE: اليوم الأخير - خوليــــو - 12-01-2009 عزف ساخر حتّى "السوداويّة" .. !! متابع عزيزي حميد .. RE: اليوم الأخير - بنى آدم - 12-01-2009 هلاّ بكرا تلاعبها وتلاعبك ! RE: اليوم الأخير - Free Man - 12-01-2009 (12-01-2009, 01:59 PM)خوليــــو كتب: عزف ساخر حتّى "السوداويّة" .. !! فضل كبير أن تتابع ما أكتبه خوليو RE: اليوم الأخير - مجدي نصر - 12-01-2009 رائع يا فري، تعزف سيمفونية الواقع الممض، مأساة الشباب العربي الضائع متابعك عزيزي RE: اليوم الأخير - Free Man - 12-01-2009 (12-01-2009, 03:40 PM)مجدي نصر كتب: رائع يا فري، تعزف سيمفونية الواقع الممض، مأساة الشباب العربي الضائع RE: اليوم الأخير - Free Man - 12-01-2009 التاسعة صباحاً : كان وصولي متأخراً للعمل كفيل بطردي ، قبضت 2200 ليرة أجر عمل 11 يوم ، حاول الحاج أن يأكلها علي ثم حاول أن يؤجلها لأخر الشهر ، قلت له زوج عمتي " أمن الدولة " يسلم عليك . أسرع بإعطائي أجرتي و هو يسبح و يستغفر ولولا حجّته لقال : يلعن ربك .
العاشرة صباحاً : لدي عشر ساعات قبل أن أحاول العودة للبيت و بجيبي راتبي و هو ملكي حتى الآن . الحرارة مرتفعة كأنها منتصف الظهيرة ، فكرت أن أبتعد قبل أن تهاجمني نوبة رهاب نتيجة ازدحام السوق . الناس تشكي الفقر و رغم هذا السوق يغلي و الأدهى من ذلك ما هو معروض على الواجهات بكل وقاحة . تلفاز مسطح بـ 30.000 ليرة هذا يعني أني يجب أن أعمل بدون طعام و لا موصلات و لا دواء لمدة خمسة أشهر متواصلة حتى أشتريه . أظن أن أسواق هذه الأيام للتجار الرأسماليين و للموظفين المرتشين ومن رحم ربي . الثانية عشر: آذان الظهر . الجو لا يطاق ، المسجد مكيف . هذه هي المعادلة و النتيجة دخولي المسجد لأول مرة منذ سنوات . شعرت ببعض الخشوع ما لبث أن زال و أنا أؤدي حركات صلاة الجماعة بدون وضوء حتى . اشتهيت قيلولة مبكرة لكن خادم المسجد نهرني ، نفس السلوك الفظ الذي عهدته لما كنت ملتزم . قاومت إغراء الراحة ببيت الله و خرجت . الواحدة ظهراً : لم أعتقد يوماً أني سأصل لهذا ، شعور لا يترجم من الوحدة و عدم الأمان و قلة الحيلة . جلست على الرصيف ، أنتظر شيء ما لا أعرفه ليحدث . بدأ نفسي يضيق و تتسارع ضربات قلبي ، إنها نوبة ذعر أخرى . عصاب القلب كما سماه الطبيب . يتبع .... RE: اليوم الأخير - نورسي - 12-01-2009 مرحبا بك بالعزيز اتابع كل ما تكتبه عن كثب ارجو لك كل ما هو طيب ومفرح اخوك نورسي |