حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
سلة مهملاتي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: سلة مهملاتي (/showthread.php?tid=35501) |
سلة مهملاتي - The Holy Man - 12-01-2009 سلة مهملاتي
في الحقيقة غالباً ما كتبت ردود أو مواضيع لم تجد طريقها للنشر لأسباب كثيرة منها رغبة التقوقع الفكري ، أو وجود فكرة تنقض كل الموضوع الذي أطرحه واحتياجه لإعادة كتابة ومن ثم عدم رغبتي أصلاً في الرجوع إلى الموضوع لتنقيحه ... وهنا سأعرض بعض الكتابات التي رأيت أنه من الأفضل أن لا تنشر لأنها إما غير مكتملة الفكرة أو أنها تحتاج لمتابعة وعدم تأكدي بأن لدي الوقت الكافي لذلك أو الكتابات الغير منقحة والمتناقضة الأفكار ... إلخ لقد فضلت أن أعرض هذه الكتابات التي هي عبارة عن مواضيع مؤجلة أو مواضيع وجدت طريقها إلى سلة المهملات ... وهي ليست أسوأ أو أفضل من مواضيعي الأخرى التي نشرتها في النادي بالضرورة ... وعلى كل حال هذا الموضوع غير ملزم لي بالنشر وغير ملزم لكم بالقراءة ... وسوف أقوم بعرض المواضيع بترتيب عشوائي بحت وفقاً لمزاجي لا أكثر ... وملاحظة أخيرة ... ليس كل ما كتبته سابقاً موجود في سلة مهملاتي ، فهناك مواضيع كاملة لم أنشرها وقمت بحذفها بعد أن انتهيت من كتابتها ، فما أعرضه هو ما تبقى لدي ....وجب التنويه لا أكثر وفي النهاية ... هي مجرد رغبة في التأريخ لفوضوية الفكر ليس أكثر ... أو ربما التأريخ لسلة مهملاتي ..!! RE: سلة مهملاتي - The Holy Man - 12-01-2009 هذا الموضوع كنت سأنشره في موضوع الرأسمالية المضاربة والبروليتاريا الشيوعية ... ولكن عدلت عن ذلك لأنه يحتاج إلى إعادة تنقيح والكثير من الشرح والتوضيح ... فالتاريخ لا يمكن تناوله بدون تناول المقدمات الموضوعية التي أدت للنتائج بشكل تقصيلي ... الشيوعية السوفيتية لست هنا لكي أوثق تاريخ الشيوعية السوفيتية ، فهناك من يتقن هذا العمل أكثر مني ... ولكن لكي لا تبقى الحقيقة محجوبة عن الكثيرين الذين نظروا إلى هذه الشيوعية إما بعين العاطفة (الحلفاء) أو بعين الخائف(المتدينيين) ، أو بعين المرتاب (الأعداء) . السؤال : هل كان الاتحاد السوفييتي إمبراطورية فعلاً أو دولة عظمى تقارع الغرب ؟ الجواب بنعم على هذا السؤال يبين مدى سطحية معرفتنا بحقيقة الواقع السوفييتي .... والجواب بلا يبين مدى تعجلنا بالحكم على هذه التجربة بالتقزيم .... إذاً ما الحل ؟ تعالوا لكي ننظر إلى التاريخ بأثر رجعي .... الملاحظة الأولى : لم يكن هناك بعد ستالن زعماء يستطيعون حكم الاتحاد السوفييتي فعلاً وإدارة الصراع مع المعسكر الغربي هذه من الملاحظات المهمة التي يجب أن يعرفها الجميع ... إن الاتحاد السوفييتي بقي سائراً إلى نهاية عهد غورباتشيف نتيجة الدفع الذاتي الناتج عن عهد ستالن ... فلا الفلاح خروتشيف ، ولا المريض بريجنف كانا زعماء حقاً ولا من أتى بعدهما ... وهذه مشكلة أي نظام يتبنى سياسة الفرد الواحد والرجل الواحد ... تجد بعد موته أن لا رجال قادرين على الحكم لأن المجموعة المحيطة كانت عبارة عن "معقبي معاملات" لا أكثر لم يتخذوا قرار أو يتحملوا مسؤولية قرار واحد قبل وصولهم إلى سدة الحكم ... وقد يستغرب البعض كيف يسمح جهاز المخابرات السوفييتي (KGB) لرجل مثل بريجنف أن يبقى بالحكم وهو مريض ؟ أو يستغرب البعض كيف يصل النفاق والذعر لدى أعضاء الحزب الشيوعي في أحد اجتماعاتهم أن يسكتوا على بريجنف وهو يكرر خطابه المكتوب دون أن يدري ثلاث مرات دون إبداء ملاحظة ؟ إذاً الإشكالية الأولى لو تغاضينا عن مساوئ حكم الفرد الواحد ، كانت عدم وجود أحد بعد ستالن ... الملاحظة الثانية : كان الاتحاد السوفييتي أو الشيوعية السوفيتية تسوق لنفسها على أساس المبادئ الأيديولوجية في عالم لا تحكمه المبادئ الأيديولوجية (وإن تقنّع بذلك) أبداً فكيف إذا كان من يدعي هذه المبادئ ولا يعمل بها بشكل دقيق ؟ أضف إلى ذلك كانت هذه الشيوعية منغلقة على نفسها أصلاً غير مبادرة بالشكل الكافي لدعم من يفترض أن يكونوا حلفاء مفترضين ؟ وخير مثال على ذالك العرب (سوريا ومصر) ... لقد سمح الاتحاد السوفييتي بهزيمة العرب في الــ 67 دون التعويض بشكل حقيقي على العرب إلا بما يكفيهم للبقاء واقفين دون تحقيق نصر في الــ 73 مشابه للــنصر الاسرائيلي في 67 ... فكيف شيوعية تسعى للعالمية وهي قابعة خلف حدودها لا تبادر ؟ الملاحظة الثالثة : كان حلفاء الاتحاد السوفييتي (حلف وارسو) عالة على الاتحاد السوفييتي (اقتصادياً وسياسياً... إلخ) ... بينما نجد حلفاء الولايات المتحدة (حلف الناتو) قوى منتجة كبريطانيا وفرنسا لا يستهان بها ، تدعم الولايات المتحدة وتشكل جسد واحد متين في وجه المعسكر الاشتراكي . الملاحظة الرابعة : الأخطاء الداخلية القاتلة وخصوصاً الاقتصادية منها ، مثل مشروع "البام" إذا لم تخني الذاكرة) الذي كلف الاتحاد السوفييتي أكثر من 300 بليون دولار صرفوا للحصول على سراب فقط ... أو سباق التسلح الغير ضروري مع مشروع الولايات المتحدة الأمريكية (حرب النجوم) الذي ثبت فيما بعد أنه مجرد دعاية وبضع صور هوليودية لا قيمة لها ... وقد تبين فيما بعد أن المخابرات السوفييتية قد قدمت أدلة وبراهين للقيادة السوفييتية على أن هذا المشروع وهمي وأن الولايات المتحدة غير قادرة على تحقيقه في المدى المنظور ، ولكن لم يأخذ برأيها . إذاً أصبحتم ترون معي نتيجة السرد السريع أن الاتحاد السوفييتي كان محكوم بالانهيار ولكن المسألة كانت مجرد مسألة وقت ... ولكن لماذا تأخر العالم في استنتاج ذلك ...؟ الحقيقة أن العالم لم يتأخر في استنتاج ذلك فرونالد ريغان قال جملته الشهيرة في مطلع الثمانينات "وداعاً الاتحاد السوفييتي" . والعالم لم يصدق إما لأنه اعتقد أنها دعاية أمريكية أو لأن البعض كان من مصلحته أن تدوم إشاعة "الخطر الشيوعي" مثل دول المعسكر الغربي ... أو لأن هناك من يعتمد على الاتحاد السوفييتي ولا يستطيع أن يفعل شيء حيال ذلك ولا خيار له . أو لأن هناك دول لا علاقة لها بالسياسة كفعل ، وفهم وأعتقد أنكم عرفتم من المقصود دون أن أتكبد عناء الإشارة لهم . إلى هنا سأكتفي ... وفي سلة مهملاتي بقية مواضيع RE: سلة مهملاتي - explorer - 12-02-2009 سلة مهملات قيمة RE: سلة مهملاتي - Free Man - 12-02-2009 أنا متابعك ليس فقط هنا بل بكل ما تكتبه
RE: سلة مهملاتي - حسام يوسف - 12-02-2009 تحية طيبة الاتحاد السوفيتى لم يكن نظاما شيوعيا باى حال بل هو نظام اشتراكى مركزى واسمه اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية وللتدليل بدقة عن النظام تحسن تسميته نظام اشتراكية وطنية national socialism وهو النظام الذى من مظاهره مسالة تركيز السلطة وشموليتها والتصرف من منطلق المصالح " الوطنية "الضيقة RE: سلة مهملاتي - The Holy Man - 12-03-2009 مرحباً للجميع : (12-02-2009, 02:52 AM)explorer كتب: سلة مهملات قيمةفلننتظر ونحكم بعد ذلك ... قد نجد فيها ما لا يعجب البعض ... (12-02-2009, 06:14 AM)Free Man كتب:سعيد بذلك ... (12-02-2009, 06:23 AM)حسام يوسف كتب: تحية طيبة زميلنا حسام ما تقوله حول التسمية معروف للجميع ... وكون اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية (Union of Soviet Socialist Republics- USSR) تسمت بهذا الاسم فهذا لا يجب أن ينسينا أن الحزب الشيوعي السوفيتي هو الحزب الحاكم في هذه الدولة ... ويجب أن لا ننسى أن الشيوعية هي تطور تاريخي حتمي للاشتراكية ، راجع البيان الشيوعي (ماركس -انجلز ) .. إذا لم تخني الذاكرة فستجد كلام من هذا القبيل فيه ..!! وكون الاتحاد السوفيتي لم يستطع أن يحقق الأممية فهذا لا ينفي أن شعاره الرئيس كان " يا عمال العالم اتحدوا" ... أما الجملة الأخيرة الملونة فقد ذكرتني بالتروتسكية ... شكراً للجميع RE: سلة مهملاتي - The Holy Man - 12-06-2009 التحويل الرأسمالي على غرار مصطلح التحول الاشتراكي ، يأتي مصطلح التحويل الرأسمالي على أيدي الاشتراكيين . ولكن السؤال إذا كان سوف يتم هذا "التحويل" وليس "التحول" (انتبهوا للكلمة جيداً) .. إن عاجلاً أو آجلاً فلماذا قام الاشتراكيين بثورتهم ومن ثم انتظار مدة من الزمن في الحكم ومن ثم القيام بعملية تحويل عكسية فاشلة كسابقتها ... ؟ هذا السؤال الذي نعتبر الإجابة عليه بديهية وسهلة من أصعب الأسئلة التي تطرح في ظل فوضى المفاهيم ... قد يعتقد البعض أن الاشتراكيين قد أدركوا أن التوجه الصحيح هو توجه السوق أو أنه مكره أخاك لا بطل أو أو ... لكن كل هذه الأجوبة لا تقدم تشخيصاً مقبولاً لحركة التاريخ ... ونخطأ إذا ما اعتمدنا على هذا التشخيص السطحي ... السلطة هي المطلب الأساسي لعابديها ... ولكن كيف الطريق إليها ... إن أصحاب رأس المال أو الإقطاع أو الأملاك الكبيرة لن يعدموا الحيلة أو الوسيلة للحصول على السلطة في المجتمع بمساعدة المال الذي هو عامل أساسي من عواملها... لكن كيف للمحرومين والفقراء أن يأتوا إلى السلطة وأن ينازعوا الأغنياء عليها إذا لم يكن بيدهم المال الذي يساعدهم على ذلك ، وبدون المال لا أنصار ولا قوة ولا أتباع ولا شيء من حولهم ...!! طبعاً الكل استنتج أن الحل السحري هو النظريات الأيديولوجية بكافة أشكالها وعلى اختلاف أنواعها من أقصى اليسار وصولاً إلى أقصى اليمين مروراً بالمال والاقتصاد والعرق والدين ... إلخ تبدأ الأيديولوجية ، بتشخيص المشكلة القائمة على الأرض من قبل "الساعين للسلطة" . ومن ثم وضع مبادئ وآليات لتغيير هذا الواقع ومن ثم تطبيق هذه الآليات للوصول إلى السلطة .. ومن ثم تعميم هذه الأيديولوجية من أجل خدمة المصالح الشخصية ... وقد يعتقد البعض أن هناك من البشر من يخدم أيديولوجية معينة دون الاستفادة منها وقد يضحي بكل ما يملك أو بحياته دون الحصول على شيء ... وهذا طبعاً غير صحيح إلا في حالتين لا ثالث لهما وهما حالة الأغبياء وحالة المثاليين ... أما الساعين للسلطة وعابديها فتضحياتهم محسوبة تؤتي ثمارها ... وفي حالات قد لا تستجيب الظروف فيذهبون هباء هم وتضحياتهم.. ولكن يخلدون بواسطة الساعين للسلطة الذين يأتون من بعدهم ، متنسمين عبق ذكراهم الطاهرة.. !! إذاً كما كل الأيديولوجيات أتت الأيديولوجية الاشتراكية لتوصل المحرومين إلى السلطة ولتزيح الأغنياء القدماء ... وتصنع أغنياء جدد ... وهنا تبدأ المعضلة ... بعد أن يتربع الساعين للسلطة على عرشها في مجتمعاتهم ودولهم ... يقومون يمحاولة تحويل قصرية للمجتمع واقتصاده نحو الاشتراكية والهدف الوحيد القبض على مقدرات المجتمع وإحكام السيطرة عليه ... ولهذا الإحكام شكلين أساسيين : الشكل الأول : السيطرة على الحكم دون تجميع الثروات الشخصية . الشكل الثاني : السيطرة على الحكم وتجميع الثروات الشخصية . ورغم ان الشكليين يخدمان هدف واحد وهو السلطة ... إلا أن الشكل الثاني هو الحالة الأعم والمشكلة الحقيقية لأنه الامتداد البشع للرأسمالية برداء الاشتراكية ... إن خدعة تأميم الأملاك الخاصة لتصبح ملكاً للدولة والشعب باتت خدعة مكشوفة لأنه علينا أن نتساءل ومن يملك الدولة والشعب...؟! عندها سيظهر واضحاً لنا أن اللعبة هي هي ولكن مرة تسمى رأسمالية ومرة تسمى اشتراكية ... من هنا سوف نكتشف لماذا الدول والأحزاب خاضت في مرحلة ما عملية التحويل الاشتراكي ومن ثم عادت لتخوض عملية التحويل الرأسمالي "الخصخصة" أي بمفهوم أوضح بيع أملاك الشعب التي تم الاستيلاء عليها سابقاً من الشعب باسم الشعب من أجل مصلحة الشعب ... !! يبقى أن نوضح فوائد التحويل الرأسمالي " الخصخصة" للاشتراكيين الجدد .. إن الرأسمالية بأشكالها المتطورة تجلب بحكم الضرورة الديمقراطية معها على اختلاف أشكالها... ورغم أن الديمقراطية الغربية ليست ديمقراطية الشعوب بل هي ديمقراطية رأس المال إلا أنها أفضل من لا شيء قليلاً... فالإعلام الممسوك من قبل شركات كبرى لتوجيه الرأي العام ، يصبح مشكوكاً بأمره كإعلام أي سلطة في دولة من دول العالم الثالث أو الاشتراكي . والانتخابات التي تكلف مئات الملايين من الدولارت تصبح محط تساؤل عن الفرق بينها وبين الانتخابات الاشتراكية فواحدة توجه الأصوات بالعصا والأخرى بالجزرة ..!! ويصبح الفرق بين الديمقراطية الغربية ودكتاتورية دول العالم الثالث فرقاً في الشكل لا أكثر مع ترجيح الكفة بعض الشيء للديمقراطية الغربية ... فالشركات الرأسمالية في الدول الكبرى هي المُسيّر لعجلة الاقتصاد وهي المسهل لأقوات الشعوب داخل هذه الدول وخارجها ، وبالتالي هي صاحبة الأمر والنهي ولكن ضمن ضوابط ومفاهيم متفق عليها للإبقاء على السفينة مبحرة من أجل مصلحة الجميع .. وهذه الضوابط والمفاهيم تسمى لديهم بالقانون والدستور والدولة تسهر على تنفيذهما .. ليس حباً بالدستور والقانون ولكن لمعرفة الجميع أنه في لحظة ما سيحتاج إلى حَكم أو عضد يلجأ إليه وقت الشدة ، فلا أحد يبقى قوياً إلى الأبد وفق تقلبات الأسواق واجتماع الآخرين ضده .. بينما في أنظمة دول العالم الثالث غالباً لا يوجد إلا شركة واحدة مسيطرة ولها رئيس مجلس إدارة واحد ألا وهي الدولة ، والشعب يعمل لدى هذه الشركة وقلما تجد مساهمين حقيقيين في هذا الشركة من أبناء الشعب خارج دائرة المنتفعين والأصدقاء والأقرباء .... فلذلك لا ترى إلا قانون واحد وهو قانون هذه الشركة لأنه وببساطة شديدة لا يوجد غيرها ... إذاً بعد كل هذا السؤال الذي يطرح نفسه هل الديمقراطية على الطريقة الغربية أو على أي طريقة مسموحة في دول العالم الثالث ..؟ أعتقد أن التسرع في الاجابة على هذا السؤال سوف يؤدي بنا إلى تشكيل رؤية خاطئة ورأي سطحي عما يحيط بنا من ظروف ويعترينا من عوامل ... ومن أهم هذه العوامل عاملين اثنين : 1- النضج الحقيقي للشعوب التي تسعى إلى الديمقراطية ... وهذا أمر لا يحتاج إلى كثير شرح . 2- إرادة الدول الكبرى في تحقيق الديمقراطية أو غض الطرف عن الارهاصات الداخلية التي تؤدي إلى الديمقراطية في هذه الدول (ما يسمى بنظرية المؤامرة) . فالرأسمالية العالمية ممثلة بالدول الغربية تفضل التعامل مع دول العالم الثالث ممثلة بطرف واحد ويفضل أن يكون هذا الطرف فاقد للشرعية الشعبية كي تكون المفاوضات على المصالح أسهل وأيسر ... مع التشديد على ان تعدد أصحاب رأس المال في دول العالم الثالث وتداول السلطة قد يكسب هذه الدول بعض المزايا ويفقدها مزايا أخرى ، ففي النهاية في صراع الأسواق الغلبة لمن يملك رأس المال الأقوى والرؤية الأوضح والاستراتيجية البعيدة المدى . مما سبق ... أصبح استنتاج سبب التحويل الرأسمالي من قبل الاشتراكيين الجدد بعد قيامهم بعملية التحويل الاشتراكي مفهوماً . فالقضية تتعلق بأمرين اثنين لا ثالث لهما (المال والسلطة) ... ففي فترة الصعود نحتاج إلى التحويل الاشتراكي للوصول والتربع على العرش وفي فترة البقاء نحتاج إلى التحويل الرأسمالي للحفاظ على المصالح وتوازن القوى ... إلى هنا سأكتفي ... ولي عودة مع موضوع جديد من السلة ... RE: سلة مهملاتي - The Holy Man - 12-09-2009 السلام المزعوم
أحد أهم القضايا التي تشغل العرب اليوم قضية الصراع العربي الإسرائيلي وتبعاته على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي و"النفسي الجمعي" .... لا بد لنا أن نعترف بأن الصراع العربي الإسرائيلي لديه عدة محاور أهمها القضية الفلسطينية .. واليوم ، لست هنا لكي أدلل على مدى عدالة القضية الفلسطيني أو الحق الفلسطيني المشروع في استرجاع الحقوق السليبة أو أو أو ... كل هذه الأمور تعرفونها و لا أعتقد أن إنساناً عاقلاً وسوياً ينكر على الفلسطينيين هذه الحقوق ... لكني سوف أتناول الوجه الآخر للصراع العربي الإسرائيلي ، وهو الوجه الذي يخص العرب والدول العربية المحيطة وغير المحيطة بفلسطين ... لا زالت الحكومات العربية والشعوب (أيضاً) تتعامل مع القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي بطفولة زائدة عن الحد ، وترفض هذه الحكومات والشعوب أن تنضج وأن تفهم أن هذا الصراع يجب أن يأخذ وقته كاملاً حتى تنضج ظروف الحلول المعقولة والعادلة ، وأن علينا أن نقدم التضحيات الجسيمة للانتصار في هذا الصراع ، وأنتا لا نستطيع أن نتعامل مع القضية الفلسطينية بالكلام والكلام فقط . إن نهضة دولنا العربية هي جزء من الحل للقضية الفلسطينية ما لم تفهم الشعوب والحكومات هذا الكلام فلا حل يرتجى ... ورغم أن نهضة الدول العربية مفيدة للدول العربية ومستقبلها ومستقبل المنطقة أولاً وللقضية الفلسطينية ثانياً نرى أن شعوب هذه الدول وحكوماتها ترفض وبشكل قطعي كل أشكال النهضة المحتملة وتتذرع بنظريات المؤامرة للتقاعص عن النهوض بأعباء المرحلة .... وكأن العرب يرفضون أن يفتحوا عيونهم وأن يروا التاريخ بوضوح ... وأن يتعلموا منه أنه لم تنهض أمة في التاريخ (لا القديم منه ولا الحديث) بدون إرادة حقيقية لهذه الأمة ، وبدون مؤامرات تحاك ضدها وبدون ضغوط تطبق عليها ... نحن نكتفي بأن نرمي اللوم على المؤامرات التي تحاك ضدنا لكي نتهرب من القيام بالنهضة ... نكتفي بأن نلقي اللوم على إسرائيل والغرب من أجل أن نبرر سياسة الفشل التي نتبعها .... نكتفي بأن نلقي اللوم على إسرائيل والغرب من أجل أن نبرر سياسة النهب المنظم لشعوبنا التي نتقنها... نكتفي بأن نلقي اللوم على إسرائيل والغرب من أجل أن نبرر سياسة التخلف التي نلتزمها .... نكتفي بأن نلقي اللوم على إسرائيل والغرب من أجل أن نبرر سياسة الخراب التي نعممها .... وبالمقابل شعوبنا تريد قطف الثمار دون عمل يذكر ... تريد التطور دون أن تتطور .... تريد الحضارة دون أن تتحضر ... تريد العلم دون أن تتعلم ... تريد الانتصار والحصول على المكاسب دون أن تقاتل ..!! وبعد كل هذا وذاك ... يأتينا الجاهلين الجدد ... ليسوقوا لنا مسرحية السلام المزعوم مع إسرائيل على أنها هي الخلاص الوحيد ، وثمن هذا الخلاص معمودية مفترضة بالحقوق الفلسطينية وقضم خبز الأرض الفلسطينية وشرب دماء الأطفال الفلسطينيين على مذبح الصراع .. هذه مصر وقعت السلام منذ ما ينوف على ثلاثين عام ولم تحل مشاكلها بل زادت مشاكلها مشكلة "التطبيع" ، الأردن كذلك لحقها لم نسمع أنه سبق جيرانه العرب ، وبالمقابل هذه الدول العربية التي لم تحقق السلام المزعوم ، ترى المشكلة واحدة لدى الجميع .. وهذا يدل بما لا يقبل الشك أن العرب بسلام وبدون سلام مشكلتهم (Built in) ... كفى مسرحيات ، الممثلين فيها هي الدول العربية والمتفرجين فيها شعوبها . شعوب تنتج مسؤوليها من بيئة عريقة الرجعية ، ومسؤولين يشكلون شعوبهم نحو بيئة أكثر عراقة في الرجعية ... في حلقة مفرغة لا فكاك منها .... طريق النهضة واضح ، لا السلام مع إسرائيل سوف يضعنا على طريق النهضة ولا الحرب معها سوف تبعدنا عن هذه الطريق ... الأمر ببساطة نحن .. نحن شعوب لا تعمل ولا تريد أن تعمل ... ونحن مسؤولين لا يتحملون المسؤولية ولا يريدون فعل ذلك ... RE: سلة مهملاتي - العلماني - 12-09-2009 (12-09-2009, 03:12 AM)The Holy Man كتب: RE: سلة مهملاتي - The Holy Man - 12-10-2009 الحالة العربية إثبات حي على نظرية التطور
في جلسة تأمل دامت لأكثر من دقيقتين ...!! كنت أفكر لماذا في مشرقنا الإسلامي والعربي خصوصاً لم نتقدم نحو الدولة العلمانية وفشلنا في اللحاق بالحضارة ...؟ لماذا في الغرب يتجه الميل الديني نحو الاعتدال مع بقايا مخلفات في اللاوعي أو في العادات الاجتماعية كالزواج ومراسم الدفن ولا تتجاوز هذه الحدود ، بينما لدينا تتجه الأمور نحو ردة حضارية بكل ما للكلمة من معنى ...؟ لماذا الدين ينزع لدينا نحو السيطرة في حين أن طبيعة الأمور يجب أن تأخذ منحى معاكس ؟ طبعاً لا أعتقد أن أي شخص سطحي ومسطح سوف يجرؤ على الدخول والقول أن السبب هو صحة العقيدة التي يعتنقها ...!! طيب تعالوا لنفكر في الأسباب الكامنة التي أدت نحو هذه الردة بشكل أو بآخر ... بحيث بدت دولة مثل مصر بعد أن كانت رائدة الحداثة على مستوى الوطن العربي في فترة من الفترات تتلخص أنشطتها الثقافية في مواضيع النقاب والحجاب وإرضاع الكبير ...إلخ ودولة متل سوريا ، هامشية تماماً على مستوى الريادة في تحقيق أي نهضة متوقعة حالياً فلا هي تستطيع التقدم ولا هي ترضى الرجوع للخلف بسبب الخصوصية السورية ... وإنما تكتفي بأن لا تشبه مصر ...!! ودولة مثل السعودية ليست دولة ولا يصح الحديث عنها كدولة فهي لا زالت في طور التشكل الجنيني من عشيرة إلى دولة .. والعراق ... أبكي عراقي أم أبكي فلسطيني كما قال الشاعر سميح القاسم ، وأنتم تعرفون البقية . وباقي الدول العربية نستطيع قياسها على نفس المنوال ... إذاً ما المشكلة ..؟ طبعاً من المشكلة السياسية في الدول العربية المعروفة والتي لا داعي للتطرق لها لأنها باتت حديثاً مملاً وجميعنا يعرفه ... إلى طبيعة شعوبنا الثقافية ... وسنوات الاحتلال العثماني الطويلة التي اكتفت فيها الأمة العربية تحاول حفظ لغتها العربية وجزء من ملامحها ولا شيء آخر ... مروراً بالبترودولار الخليجي وإسهامه الرهيب في الردة العربية نحو التخلف بكل أنواعه وأشكاله الذي بات معروفاً للجميع ... وكثيراً من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والدولية وغيرها وغيرها لن أخوض في تفاصيلها أكثركم يعرفها ... لكن لمعت في رأسي فكرة منذ زمن أن هذه الأسباب ليست هي الوحيدة ... فهناك سبب لا نراه أو بالأصح نراه ولا نلقي له بالاً ... ألا وهو عملية التكاثر العربي في المنطقة العربية ... وهي إثبات جديد على صحة نظرية التطور .. قرأت كثيراً للزملاء بأن جوهر التطور وروح العصر سوف تؤدي بحكم الطبيعة إلى انتخاب (مهما كان شكله) يؤدي إلى انقراض الفكر الديني ... وأنا لا أوافقهم الرأي في ذلك ، لإن الشعب العربي بحكم أنه شعب متدين يتصف بأنه شعب متكاثر فتجد أن العائلة الذي رب بيتها متدين ومن بيئة متدينة ينزع نحو التكاثر لأسباب عدة لا تبدأ من عقدة الذكر ولا تنتهي عند المباهاة التي ستحصل يوم القيامة كونهم خير أمة أخرجت للناس ...!! بينما الإنسان العلماني المثقف الواعي بنزع نحو تحديد النسل ... وبحسبة بسيطة رب الأسرة المتدين والمرأة المتدينة (بحكم أن المرأة العربية في الغالب الأعم متدينة نتيجة تخلفها وجهلها واضطهادها وأسباب كثيرة لا مجال لذكرها الآن ) لو أنجب في المتوسط خمس أفراد ونزع أربعة أخماس نحو الدين والخمس الباقي تعلمن ... بينما رب الأسرة العلماني أنجب ثلاثة أفراد بالمتوسط نزع إثنان إلى العلمانية وواحد على التدين ... سوف ينتج لدينا خمس أفراد من الأسرتين ينزعون نحو التدين وثلاثة نحو العلمنة ... فكما تلاحظون من ربي أسرة ، واحد متدين والآخر علماني سوف تنتج نسبة أفراد متدينين أكثر (بحكم التأثير المفترض للآباء) ... طبعاً هذه محض افتراض ... لم يدخل فيها عوامل البيئة والظروف الشخصية وخلافها وإلى ما هنالك ... ولم نستند إلى قوانين الإحصاء وإحصائيات حديثة في بناء وجهة نظرنا ... ولكننا اعتمدنا على مشاهدة الواقع المجردة . ولم نتطرق إلى نسبة توزع الإناث والذكور ... فلو كانت الأسرة كلها إناث سوف تنزع نحو التدين بنسبة تقارب 100% حتى ولو كان رب الأسرة علماني بسب ظروف المجتمع العربي المتخلف في معاملة المرأة وكون احتمال زواج العلمانية من علماني قليل فسوف تضطر المرأة لضيق خياراتها أن ترضى أحياناً بالمعروض ، وإذا كانت الأم متدينة فالأمر بحكم المنتهي بالنسبة لأفراد الأسرة ... هنا تبدأ الإشكالية الحقيقية في مجتمعاتنا العربية بالظهور وتزايد نسبة المتدينين إلى نسبة العلمانيين .... وخير مثال على ذلك سوريا ... عندما كانت سوريا في الخمسينات بحدود 4 مليون نسمة كانت أقرب للمفاهيم العلمانية كمجتمع رغم أنها كانت حديثة العهد كتعامل مع مفاهيم الحداثة وكدولة ... اليوم سوريا بحدود 22 مليون هي أقرب إلى مفاهيم الدين مجتمعياً رغم مرور سنوات على تعاملها مع مفاهيم الحداثة ... فالفكر ينقرض بانقراض حامليه ويتلاشى بتلاشيهم ... وينتشر بانتشار حامليه ويزدهر بوجود التربة الخصبة الملائمة .. بحكم التطور وقوانينه الطبيعية التي "يرفضها" المتدينين ، المجتمعات العربية تتجه نحو التدين أكثر والتخلف أكثر ، وتنحو العلمانية والحضارة إلى التلاشي شيئاً فشيئاً ، ما لم تحدث ظروف طارئة تغير منحى التطور المجتمعي بشكل دراماتيكي لتقلب الأمور رأساً على عقب ... وفي النهاية يبرز لنا الإنسان المتدين كي يفاخر ويتفاخر بأن الفكر الديني هو المسيطر مبيناً صحة توجهاته "بأن الحق مع الكثرة " ،وينسى أن الموضوع تطوري بحت لا أكثر ... فالبقاء للأصلح ... والأصلح في المجتمعات المتخلفة هم أصحاب الفكر الديني ..... ملاحظة : لقد تعمدت اليساطة الشديدة في الطرح كي أحرض الآخرين على التفكير ببساطة متناهية بعيداً عن التعقيدات العلمية والاحصائية والثقافية والجدالات العلمانيية - الدينية العقيمة المرافقة .. |