حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
مساجدنا في عصر التقنية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: مساجدنا في عصر التقنية (/showthread.php?tid=35604)



مساجدنا في عصر التقنية - فخري الليبي - 12-09-2009

مساجدنا في عصر التقنية

... بينما كنت أدخل المسجد لصلاة الجمعة ، وجدت دولابا آليا مشابها لذلك الذي نستخدمه في إدارة شؤون الأفراد لحفظ ملفات المستخدمين ، تضع فيه حذائك فتبرز لك قطعة ورق صغيرة بها رقم من ثلاثة خانات مكتوب فيها، انه عليك الضغط على هذه الأرقام في صندوق الأزرار المجاور عند خروجك من المسجد فتسترجع حذائك بالضبط . ثم خطوت ما بين موقع هذا الدولاب الآلي إلى مدخل المسجد فإذا بهواء معقم يخرج من ثقوب بالأرض لتعقيم الجوارب والأقدام قبل أن أدوس بها على أرضية المسجد المكسوة بالسجاد الذي يضع عليه المصلون أنوفهم و يلصقون به أعينهم و يتنفسون الهواء من بين شعيراته في سجودهم..

وجدت كراس خشبية طويلة تتسع كل منها لما يقارب الأربعة أو خمسة أشخاص مرصوصة في طوابير من المدخل إلى قرب المنبر يفصل ما بين الطابور و ما يجاوره ممر بعرض كاف للمشاة ، و توجد فسحة متسعة بين كل صفين من المقاعد كافية للصلاة بما فيها من ركوع و سجود. فصليت تحية المسجد في خشوع راجيا الله أن يتقبل شكري و دعائي، ثم جلست مرتاحا على المقعد في انتظار الإمام ، بدون أن أشعر بألم ناتج عن الجلسة على الأرض مباشرة في وضع غير مريح للعامود الفقري ، وهو الأمر الذي جعلنا أكثر الشعوب معاناة من آلام الظهر والانزلاق الغضروفي.

ثم جاء الخطيب وكان الآذان الأول والثاني ثم الخطبتان بصوت هاديء يدخل للقلب في قوة، ولقوته لا يجتاز الباب الرئيسي للمسجد ، كانت الخطبة الاولى عن أحد مواضيع الساعة في المجتمع ، أما الخطبة الثانية وهي الأقصر فكانت تذكر المؤمنين ببعض أمور العقيدة وخالية من التهديد والإرهاب بجهنم و عذاب القبر، ثم انهى الإمام خطبته بالدعاء الخالي من الإشارة إلى أي سلطان. وبعد الخروج من المسجد و استلامي لحذائي ، وجدت صندوقا خط عليه مايدعوني في لطف و بدون رشوة عقلي بوعد ببعض الحوريات ، للتبرع لصيانة معدات المسجد بالإضافة لما تساهم به السلطات ، فأخرجت كل ما في جيبي ووضتعه بالصندوق عن طيب خاطر وبامتنان، ممتنا لعدم ازعاج المصلين بمنظر الأحذية و إخواتها متناثرة أمام المدخل، وبين المصلين في منظر متخلف يعبق بالروائح الكريهة ، ممتنا للمقعد المريح و لمكبر الصوت المتوازن و الرزين، و للسجاد الخالي من العتة، وخلو المسجد من روائح الأرجل و بلل سجاده من أقدام المصلين الذين يتوضؤون في المسجد ثم يدخلون للصلاة بأقدام تقطر بالماء و القليل من الروائح ، مما يروي العت الذي يترعرع بين شعيرات السجاد . ثم نتنفس تلك الجراثيم و نسمح لها بالتجول في صدورنا والسكن بين جفوننا ، كما كان يحدث مع آبائنا في الأيام الغابرة أيام لا أراكم الله أياها. وبينما كنت عائدا للبيت الذي يقع غير بعيد من المسجد ، صعقت بآذان ثالث يفزع القلب بارتفاع صوته مما جعلني استغرب وأتساءل عن آذان يقوم بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، فأخذت أتقلب يمينا و شمالا وانتفض واضعا يدي حول رأسي لكي لا يطير منفصلا . ثم استيقضت من نومي لقد كان آذان الفجر. !!!! كان حلما من الشيطان ..اللهم اجعله خيرا، و احفضنا من غضب وزارات الصحة والكهنوت في عالمنا الاسلامي.
.......

{ في مجتمع تتفاعل فيه الأفكار بحرية وغزارة، لن يكون البقاء إلا للفكرة الأصلح والأقوى. أمّا في المجتمعات القمعية، فالاستبداد طريقة حياة والوجود فيها ليس إلاّ للفكرة المسبقة الصنع والمعبأة حسب الطلب!..وفاء سلطان }
.....

تحياتي

فخري الليبي