حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الله كائن فضائي غريب ! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: الله كائن فضائي غريب ! (/showthread.php?tid=35718) |
الله كائن فضائي غريب ! - Egyptian Humanist - 12-19-2009 الله ما هو الله ؟ أعتقد ان الله يعتبر كائن فضائي غريب Alien ( بفرض وجوده طبعا ) .. هو ليس بشريا و لا من أبناء كوكب الأرض و يسكن في السماوات إذن فهو كائن فضائي. طبعا ليس حتميا أن يكون الله لونه أخضر و له راس كالبيضة و يحمل مسدسا يطلق أشعة الليزر لكنه كائن غريب عن الأرض لأنه ليس منها و لا يسكن فيها. أما عن موقف هذا الكائن الغريب الذي يسمى الله من الناس فهو يريد أن يستعبدهم في الأرض أو يعذبهم في جهنم. موقف حقير و يجعل الله بالنسبة لنا مثل الغازي أو الفاتح أو المحتل الغاصب. لكن مع الأسف يبدو ان الإحتلال الإلهي للأرض ناجح جدا حتى الآن في معظم بلدان العالم على أساس أن هناك نفوذ قوي للجماعات الدينية فيها .. إنهم الناس المؤمنين بالله, عملاء الإحتلال الإلهي للأرض. لكن الذين يعتبروا خونة فعلا و جواسيس ملاعين هم الرسل و الأنبياء مثل موسى و محمد أما المسيح فهو كائن فضائي متنكر في هيئة إنسان يريد أن يستكشف الأرض و تحضيرها للغزو .. أما ساعة الصفر فهي يوم القيامة المزعوم حيث سنرى المركبات الفضائية تهبط على الأرض و بها جنود الله يريدون إحتلال الأرض. عذرا, لقد شطح بي الخيال .. لكن لو صدقنا القصص الدينية فلا يوجد مفر من تصديق أن الله يريد ان يحتل الأرض. تكتيكات الله إنه ينشر بروباجندا خبيثة تفيد بأنه لا يقهر و ان الصراع معه لا يفيد و أنه ديكتاتور ملعون يرمي معارضيه في نار لا تنطفئ إلي أبد الآبدين .. أليس هذا ما تفعله أمريكا و إسرائيل في كل حروبها و ما فعله جوبلز النازي و ما فعله المغول في حروبهم .. سياسة إرعاب العدو من مجرد المقاومة و إيهامه بأن الإستسلام هو أقصى ما يستطيعه. ثم سياسة فرق-تسد الشهيرة حيث يرسل الله اكثر من دين لكي يثير حقد الناس ضد بعضهم البعض و يشجعهم على العنف و الدمار. إنها سياسات الغزاة و المحتلين في كل مكان و زمان. في الحقيقة أنا لا أفهم كيف يتآمر بعض الناس على أخوتهم البشر و يكرهونهم و يقاتلونهم من اجل كائن غريب يسعى لإستعبادنا جميعا ؟ لكن اللوم ليس على الله بل اللوم على كل من تسول له نفسه أن يطغى و يفسد في الأرض و يظلم الناس بإسم الآلهة. الله لا لوم عليه لانه ليس موجودا و لانه محتل غاصب شرير و لأنه لا يتصف بأي من الصفات التي يزعمها لنفسه في الكتب الغير مقدسة. هو مجرد كائن غريب عن الأرض و عن الإنسانية فهو ليس بشرا و لذلك صعب عليه أن يشعر بمشاعر البشر أو يفهم طريقة تفكيرهم. المشكلة الحقيقية المشكلة أن الله هذا ليس موجودا من الأصل . يعني لو كان الله موجودا و يسعى لإحتلال الأرض لتوجب علينا مقاومته و هزيمته لكن حين يكون الله معدوما فماذا نفعل ؟ أنا لا أفهم حتى الآن لماذا يخترع الإنسان صنما ثم يسجد له و يقدم له الطقوس و الشعائر و الذبائح. هذا غباء صرف … لماذا يحتاج الإنسان أن يتعبد لأي شيء يقابله ؟ أتصور أن أفضل ما يمكن عمله هو محاربة أنصار الله بكل وسيلة ممكنة . مقاومة الإحتلال الإلهي هو واجب وطني .. و خصوصا أنه لا يوجد خطر فعليا لأن الله ليس موجودا ليقاوم. لن نضطر لمحاربة إله خارق يطلق الصواعق علينا و يثير البراكين و الزلازل و الفيضانات .. هو ليس موجودا ليحارب و لكن أنصاره موجودين : أنصار الإحتلال الإلهي. القضية قد تبدو خاسرة لأن أتباع الله أو الآلهة كثيرين و لكن لو عرفنا أن الإنسان متطور و ان عقله و تفكيره يتطوران أيضا و أن وعيه في تقدم مستمر لعرفنا اننا منتصرون لا محالة. لقد ظن الإنسان قرونا ان الشمس تدور حول الأرض حتى إنتصر العلم في النهاية و أصبح دوران الأرض حول الشمس حقيقة لا جدال فيها. و هكذا سينتصر العلم على الخرافة و سينتصر الحق على الباطل كما يفعل دائما. و الباطل هنا هو كائن فضائي وهمي يتصف بكل الصفات السيئة الممكن ذكرها. الله ديكتاتور سادي هو ليس منصفا و لا ديموقراطيا و لا محترما .. لو كان الله منصفا حقا لكان قد خصص و لو جزء صغير من الكون لكي يكون ملكا للبشر يعيشوا فيه على راحتهم وفقا لقوانينهم و بطريقتهم دون أن يتدخل في حياتهم لا بالسلب و لا بالإيجاب. لو كان الله ديموقراطيا لكان قد إحترم حرية الإنسان و استقلاليته و خصوصيته و تركه ليعيش كيفما يريد دون ثواب أو عقاب و قد أثبت الإنسان انه قادر على ان يعيش حياته بالإعتماد على نفسه و إخوته البشر دون الحاجة لأي تدخل إعجازي أو تشريعي من الله. لو كان الله محترما و هو ليس كذلك بالقطع لما سعى لإستعباد الناس و قهرهم و إلزامهم بطقوس غبية لإذلالهم و لما أرغى و أزبد و هدد و توعد بالويل و العذاب و عظائم الامور في كل كتبه الغير مقدسة .. لماذا يهتم الله بالإنسان ؟ يعني لو إفترضنا جدلا ان هناك خالق هو الله, لماذا يسعى لإستعباد الإنسان ؟ بل لماذا يهتم بالإنسان أصلا دونا عن بقية مخلوقاته ؟ هذا سؤال مهم جدا لمن يتدبر … فما الفرق بين الإنسان و القرد بالنسبة لله العظيم الفخور جدا بنفسه لحد الغرور ؟ المفروض أن الله خلق الإنسان كما خلق بقية المخلوقات جميعا. فما هي قيمة الإنسان لكي يعيره الله أي إنتباه خاص و لماذا يستحق كل هذا الإهتمام ؟ من وجهة نظر الله أتصور أن الإنسان لا يساوي شيئا .. إن وجود الله يعني أن وجود الإنسان لا قيمة له .. لذلك يجب أن يكون الله عدما ليرث الإنسان مكانة الإله. لكن الله في الأديان لا يبدو كإله خارق بل كخادم للإنسان .. هو يخلق حديقة كبيرة و يملأها بالطيبات من أجل راحة الإنسان أو يقيم نارا عظيمة من أجل عذاب الإنسان أو يستجيب لدعاء الإنسان و كأنه مجرد خادم حقير لنزوات و رغبات الإنسان و ليس إلها عظيما جبارا. يكفي أن يصلي المرء لله حتى يستجيب للدعاء و كأنه جني علاء الدين .. إن كل هذا الإهتمام الذي يبدو على الله بتصرفات الإنسان يكشف بوضوح شديد ( على الأقل بالنسبة لي ) أن الله من صنع الإنسان و ليس العكس. كان الإنسان القديم بحاجة إلي هذا الوهم فكذب على نفسه ثم صدق الكذبة و علمها لأولاده من بعده .. إخترع الإنسان القديم الله لكي يشعره بالأهمية و الإهتمام و يحيطه بالرعاية الكاذبة. الحقيقة أجمل من الوهم لكن الحقيقة أجمل بكثير .. نعم , الحقيقة أيا كانت هي أجمل من ألف وهم جميل يخدر الأعصاب و يسري في الأوصال. الحقيقة لها لذة خاصة .. طعم مميز في الحلق يجعلك تعرف أنها الحقيقة. يجب ان يكون الإنسان ناضجا و سوي نفسيا و مستعد لفهم و إستيعاب الحقيقة, لكي يتنازل عن فكرة أن هناك شخص بقوة الإله يدلله و يشرع له و يسهر على راحته و يغضب أو يفرح لتصرفاته و يحميه من الشر و ينفذ طلباته .. الحقيقة هي انه لا يوجد إله و لو كان هناك إله فهو إله لا يعبأ بالإنسان و لا يهتم به او بتصرفاته أو بطلباته التي لا تنتهي. لكن في الأديان التقليدية العلاقة بين الإنسان و الله هي علاقة عبودية مشتركة بين الإنسان و الإله, بمعنى أن الإنسان عبد لله و الله عبد للإنسان. الله يطلب من الإنسان أشياء ينفذ منها الإنسان ما يشاء, و الإنسان كذلك يطلب من الله أشياء ينفذ منها الله ما يشاء. يعني نظريا الله هو الآمر الناهي و لكن فعليا العبودية لله متكافئة للعبودية للإنسان. لكن المشكلة ليست في الحقيقة الفعلية, المشكلة هي في مشاعر العبودية و الخشوع التي يكنها الإنسان لفكرة الإله مع أنها فكرة قديمة و متهالكة و لا تصلح لعصرنا الحاضر. الله ليس ذاتا فعلية بل هو فكرة او معنى حافظ عليه الإنسان عبر التاريخ حفاظه على مكانته و تصوره المتضخم عن ذاته, و عموما لقد آن الأوان للإنسان أن يتخلص من عبادة الوهم لكي ينضج .. الصورة النمطية للإنسان الخارق هي الإله : كل أحلام القوة و السيطرة تلخصت في شخصية كرتونية. مع أن الإنسان الجديد أصبح من القوة و النفوذ على الأرض ما يوازي الآلهة القديمة إلا أنه لم يثق في نفسه بعد بالدرجة الكافية ليتخلص من فكرة الوصاية عليه و العبودية التي يخضع لها. العبودية للوهم .. يعني العبودية لله لا تتعارض مع العقل فقط بإعتبار أن الله وهم بل تتعارض مع الكرامة الإنسانية و تعتبر خيانة لكل البشر. لا يجب أن نسمح لكائن فضائي خارق أن يسيطر علينا و يبتزنا بتلك الطريقة المريعة التي تطلبها الأديان. فسواء كان الله موجودا ام لا, قويا خارقا ام لا, يهتم بالبشر أم لا .. لا يجب أن نتطلع إلي منقذ او مخلص من خارج كوكب الأرض. الفكرة نفسها مهينة لنا جميعا .. أليست الكرة الأرضية هي منبع الحياة و التي أنجبت الكثير من العلماء و الفطاحل على مر العصور . ما الذي نتطلع إليه في فكرة الله و لا نجده في عالم الواقع ؟ إن واقعنا غني .. غني جدا بكل ما هو خير و جمال. غني لدرجة تكفينا و تفيض علينا بحيث لا نحتاج الإيمان بالأوهام. لكن المؤمنين بالله يكفرون بالحياة و العقل و الإنسان من أجل ان يؤمنوا بالله. من أجل فكرة عقيمة و خرافة تافهة كتلك يخسرون أنفسهم و حياتهم و إحترامهم لأنفسهم. لذلك يجب ان يموت الله كما تنبأ نيتشة .. يجب أن يموت الله ليحيا الإنسان عظيما. |