نادي الفكر العربي
النمــــو الردئ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: النمــــو الردئ (/showthread.php?tid=35810)

الصفحات: 1 2


النمــــو الردئ - مجدي نصر - 12-25-2009

خمسة أنواع من النمو الردئ :
1 - نمو الأغنياء
2 - نمو بدون فرص عمل
3 - النمو الأخرس
4 - نمو بلا جذور
5 - نمو بلا مستقبل

إئتوني بواحد غير موجود لدينا



"المليارديرات" والنمو الرديء للعالم!

ماذا يفيد الثراء إذا لم يكن مصحوبا برفاهية الإنسان وسعادته؟

ولفترة طويلة كان الفكر الاقتصادي الحر يميل إلى القول بأن نقطة البدء في تنمية المجتمعات: رأسمالي تتجمع لديه الأموال، فيتحرك بحافز الربح.. وتتحد مصلحته ومصلحة المجتمع.. ولكن، ها هي ومن داخل المجتمعات الرأسمالية تخرج مفاهيم جديدة تنقض كل ذلك وتقول: "ليس كل ثراء خيرا، وليس كل تركز في الثروة مفضيا إلى استثمار، ثم إلى نمو سليم".

يظهر ذلك الفكر الجديد في رقم وتقرير شدا النظر، بل واستفزا الفكر خلال النصف الثاني من عام 1996 .

الرقم يقول إن هناك (358) مليارديرا في العالم، وإن أصول هؤلاء البليونيرات - أو المليارديرات - تعادل مجموع الدخول السنوية لبلدان تمثل نصف سكان العالم، أو بالتحديد (45%) من هؤلاء السكان.

الرقم يستفز الفكر.. فنحن نقارن ثروة (358) شخصا يمكن جمعهم في قاعة طعام واحدة.. بدخول ما يزيد على (2.5) مليار نسمة من سكان الكرة الأرضية.

وليس المهم، كم تبلغ ثروتهم فذلك نبأ صحفي مثير لا أكثر.. لكن الأكثر أهمية هو مغزى الرقم، والذي لا تذيعه هذه المرة صحيفة اقتصادية أو مركز بحثي.. لكن مصدره إحدى هيئات الأمم المتحدة، وبالتحديد: البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

عنوان التقرير: التنمية البشرية لعام 1996.

وكالعادة، كان محظورا نشره قبل الساعة الثانية بتوقيت جرينتش من يوم (17) يوليو (96) .. فلما أذيع أدهش العالم لما فيه من أرقام، وتوقف أمام ما يقدمه من منطق جديد في قضيتي النمو والتنمية.

والعناوين - أو الحقائق الأساسية - التي يحملها التقرير على قدر كبير من الإثارة.. فهناك - طبقا لما جاء فيه - (89) بلدا تتدهور اقتصاديا مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات وبما يؤدي إلى انشطار العالم إلى فئتين: معدمين وموسرين.. فالفجوة بين الأغنياء والفقراء تزداد اتساعا، سواء بين الأمم أو داخل البلد الواحد. وبما يجعل العالم، طبقا لكلمات التقرير "ينتقل من حالة اللامساواة إلى حالة اللاإنسانية"!

وتأتي بعض التفاصيل لتقول إن إجمالي الناتج القومي العالمي قد ارتفع خلال فترة (75 - 1985) بنسبة (40%).. لكن عدد الفقراء قد زاد خلال الفترة نفسها بنسبة (17%). حققت بلدان آسيوية مثل ماليزيا وكوريا والصين نسب نمو تفوق أي معدلات خلال قرني التصنيع في الغرب، ولكن وفي الوقت نفسه كان عقد الثمانينيات هو العقد الضائع لمئات الملايين من الناس في بلدان أخرى، وأصبح الناس أكثر فقرا مما كانوا عليه منذ ثلاثين عاما.. بل إن الفقر قد اقتحم بلدانا عريقة في الصناعة، وبلغت نسبة البطالة في العالم الصناعي (8.6%) عام 93 .. وهي النسبة التي ترتفع في بعض بلدانها إلى (23%) كما هو الحال في إسبانيا.

لا يتوقف التقرير عند مؤشر نسبة النمو، لكنه يتوقف أكثر عند متوسط الأعمار (التي تعكس الحالة الصحية)، وعند التعليم، خاصة التعليم الأساسي وتعليم الإناث.

من هذا المنطلق يرصد التقرير حقيقة أن النمو لا يقترن بالضرورة بتحسين أحوال البشر، فباكستان قد حققت في الفترة الأخيرة نموا اقتصاديا "تحسد عليه" إلا أن 61% من السكان يفتقرون إلى الخدمات الصحية والتعليم والتغذية.

كذلك فإن الأرجنتين تتمتع بواحد من أعلى الإيرادات في العالم النامي غير أن (20%) من سكان الأرياف فيها يعيشون في فقر، و (29%) منهم يفتقرون إلى المياه الصحية.. والأمثلة بعد ذلك كثيرة، فمتوسط الدخل السنوي للفرد في كل من أكوادور والمغرب يبلغ نحو ألف دولار. إلا أن الأولى تأتي في المرتبة (64) وفقا لدليل التنمية البشرية.. بينما تأتي المغرب في المرتبة (123)!

وتمتد الظاهرة إلى البلدان الأكثر تقدما، فبلدان منظمة التعاون والتنمية التي نعمت بمعدل مرتفع للنمو، ويبلغ متوسط الدخل فيها حوالي عشرين ألف دولار سنويا للفرد.. تضم مائة مليون شخص تحت خط الفقر، و (30) مليون عاطل، و (5) ملايين مواطن بلا سكن.

والوثيقة التي نحن بصددها تتناول خمسة أنواع مما نسميه "النمو الرديء"، وأوله ذلك الذي أسفر عن وجود (358) مليارديرا في عالم يزداد معظمة فقرا. إنه - وطبقا لكلمات الوثيقة - "النمو عديم الشفقة" الذي لا يستفيد منه غير الأغنياء، والذي يأتي في إطار شعار "العالمية" والتي تؤدي - طبقا للتقرير ذاته - إلى انقسام العالم إلى موسرين ومعدمين بين البلدان.. وداخل البلدان!.. ففي أمريكا اللاتينية - على سبيل المثال - زاد معدل الفقر من (23) إلى (28) بالمائة خلال خمس سنوات تمتد من (85 - 1990)، وذلك رغم الانتعاش الاقتصادي.. والسبب أن السياسة التعليمية قد فضلت الأثرياء، والإصلاح الزراعي قد تم إهماله. وأما النوع الثاني فيمكن أن يسمى "نمو بلا فرص عمل".. فالدخل يزيد، والبطالة أيضا. نما الناتج المحلي في غانا بنسبة (4.8) بالمائة بين عامي (86 - 1991) لكن العمالة انخفضت بنسبة (13%).

وهناك نوع ثالث من النمو الرديء، وهو "النمو الأخرس"، فالثروة تزيد، والقمع أيضا.. الديمقراطية غائبة، والمشاركة السياسية حلم لا يتحقق.. وذلك رغم أن ثلثي سكان العالم يعيشون - من الناحية الشكلية - في ظل أنظمة ديمقراطية.

أما النوع الرابع، فهو "نمو بلا جذور". نمو تضمحل فيه الهوية الثقافية.. فهناك حوالي عشرة آلاف ثقافة متميزة في العالم لكن الكثير منها معرض للتهميش أو الفناء. أي أن الاقتصاد ينمو، والبناء المادي يرتفع.. لكنه يسحق في طريقه اعترافه بالبشر، وهوياتهم الثقافية، والتي تكون زادا يمكن أن يفيد عملية النمو ذاتها.

و.. يأتي النوع الخامس من النمو الرديء "النمو بلا مستقبل"، إنه ذلك النمو الذي يأكل الأخضر واليابس. يستهلك الثروات الطبيعية. يحرق الغابات ويكسح المناجم.. ولا ينظر للمستقبل، أو لأجيال لم تولد بعد. إنه يبني الحاضر على حساب المستقبل، والاقتراحات بعد ذلك كثيرة حتى يكون النمو صحيحا، وحتى لا يستأثر بثروة العالم بضع مئات يوجهون التنمية وفق مصالحهم الخاصة.. والمفتاح لذلك: تدخل الدولة، تلك التي يمكن أن تزيد التعليم والتدريب وتعمل على خلق فرص العمل، وتلك التي تمثل المجتمع فلا تسمح بنمو منقطع الجذور، أو نمو بلا مستقبل.

محمود المراغي

http://www.alarabimag.com/arabibook/Data/1998/4/15/Art_45418.XML


RE: النمــــو الردئ - explorer - 12-25-2009

(12-25-2009, 12:58 AM)مجدي نصر كتب:  .. والمفتاح لذلك: تدخل الدولة، تلك التي يمكن أن تزيد التعليم والتدريب وتعمل على خلق فرص العمل، وتلك التي تمثل المجتمع فلا تسمح بنمو منقطع الجذور، أو نمو بلا مستقبل.

المشكلة الآن باختصار أن تلك الطبقة أصبحت تتحكم بالدولة.. بالإعلام و بصعود السياسيين اللذي يتطلب أموالا طائلة يتبرع بها هؤلاء و يشترون الدولة بها...

لنرى ما اذا كان الحزب الديمقراطي سينجح في تمرير قانون اصلاح وولستريت و ما اذا كان ستتبعه قوانين اخرى...
طبعا اتكلم عن الولايات باعتبارها معقل الرأسمالية
يجب نشر الوعي بين الجماهير الامريكية كي تعي الطبقة الوسطى و الطبقة الفقيرة عواقب انتخابها للحزب الجمهوري مرة أخرى..


RE: النمــــو الردئ - طريف سردست - 12-25-2009

برأيي ان العرض غير سليم ، وعلى الاغلب واقع تحت العمى الايديولوجي.

مثلا لنأخذ التعبير التالي:
اقتباس:من هذا المنطلق يرصد التقرير حقيقة أن النمو لا يقترن بالضرورة بتحسين أحوال البشر، فباكستان قد حققت في الفترة الأخيرة نموا اقتصاديا "تحسد عليه" إلا أن 61% من السكان يفتقرون إلى الخدمات الصحية والتعليم والتغذية.

مثل هذا القول يجب مقارنته بنسبة السكان الذين يفتقرون الى الخدمات الصحية والتعليم والتغذية ماقبل النمو الاقتصادي في " الفترة الاخيرة" بأرقام مابعد الفترة الاخيرة، وليس على الاطلاق كما يصور المقال. ان المراقب الموضوعي لايستطيع ان يدعي ان نمو بنسبة 7% في فترة السنوات الخمسة الاخيرة عليها ان تقوم بتوفير الخدمات الصحية لجميع السكان. مثل هذا المنطق يصدر فقط عن جاهل


RE: النمــــو الردئ - هاله - 12-25-2009

اقتباس:ان المراقب الموضوعي لايستطيع ان يدعي ان نمو بنسبة 7% في فترة السنوات الخمسة الاخيرة عليها ان تقوم بتوفير الخدمات الصحية لجميع السكان. مثل هذا المنطق يصدر فقط عن جاهل

و هنا جاهلة أخرى تسأل: هل في دول العالم الثالث -مثلا باكستان و السعودية- وجود زيادة في النمو في الناتج القومي مثلا يعني "اوتوماتيكيا" أن الشعب سينوبه من الطيب نصيب؟؟؟

في السعودية منذ اكتشاف النفط و حتى يوم كريسماس هذا هناك البطالة و الفقر و الفساد و التخلف بكافة أبعاده .. و الشعب بيسمع عن الثروة و مفاهيم العدالة الاجتماعية سمعا .. ماذا استفاد

السعودي الغلبان منذ منتصف القرن الماضي و حتى اليوم من عائدات النفط الفلكية؟ مع العلم ان عدد سكان المملكة ليس بقضية!

باكستان تتلقى مساعدات أمريكية متنوعة و يبتلع الجيش حصة الأسد من ميزانية البلد اضافة الى سيطرة عدد قليل من العائلات على الكعكة القومية و البقية تصيع في قنوات الفساد و الافساد (نفس

الوضع في السعودية) فهل شرطا ان النمو سيذهب الى جيوب الغلابة و تغذيتهم و تعليمهم و جعلهم "يقبوا على وش الدنيا"؟

في العراق و ايام صدام خرج الاقتصاد العراقي من دائرة "التخلف العالمثالثي" لكن ما الذي ناب أغلبية الشعب العراقي؟

للمافيات فيما ينهبون مذاهب و نادرا ما يهطل المطر على الفقراء.


RE: النمــــو الردئ - طريف سردست - 12-26-2009

العزيزة هالة
تعليقي لم يكن تعاطيا مع قضايا الاقتصاد على العموم وانما مع طريقة عرض الموضوع اعلاه لنماذجه بطريقة غير موضوعية والاستنتاجات الغير موضوعية المبنية على هذا العرض الخاطئ.

ذلك لايعني ان الثروات في السعودية والباكستان يجري توزيعهم بطريقة صحيحة عادلة او خالية من الفساد، وبالتالي فأنا لاادافع عن دولة ما، وانما اطالب بعرض سليم وموضوعي لاغير، في حين ان العرض اعلاه " غير مهني".

مثلا ان ميزانية السعودية الجديدة تشير الى وجود استثمارات هائلة في قطاع الخدمات، وبالتالي فإن معالجة مثل هذا الموضوع برؤية اقتصادية يتطلب تقديم ارقام نمو الدخل الوطني والارقام الموازية لنمو الخدمات لنرى العلاقة النسبية بينهم، وعندها فقط يمكن الاشارة الى مدى " نصيب الشعب من الطيب".

غير ان مجرد الارقام الاقتصادية وحدها لاتكفي، فهي لاتقدم لنا مدى النجاح في صرف الاموال بطريقة فعالة، بحيث تحقق انتاج الانسان الحضاري، والسعودية هي احدى الدول النموذجية في هذا الفشل.

وبالمناسبة من قال لك ان الاقتصاد العراقي في ايام صدام ( او اي يوم على الاطلاق) خرج من دائرة التخلف العالمثالثي؟


RE: النمــــو الردئ - مجدي نصر - 12-27-2009

(12-25-2009, 01:03 PM)طريف سردست كتب:  برأيي ان العرض غير سليم ، وعلى الاغلب واقع تحت العمى الايديولوجي.

مثلا لنأخذ التعبير التالي:
اقتباس:من هذا المنطلق يرصد التقرير حقيقة أن النمو لا يقترن بالضرورة بتحسين أحوال البشر، فباكستان قد حققت في الفترة الأخيرة نموا اقتصاديا "تحسد عليه" إلا أن 61% من السكان يفتقرون إلى الخدمات الصحية والتعليم والتغذية.

مثل هذا القول يجب مقارنته بنسبة السكان الذين يفتقرون الى الخدمات الصحية والتعليم والتغذية ماقبل النمو الاقتصادي في " الفترة الاخيرة" بأرقام مابعد الفترة الاخيرة، وليس على الاطلاق كما يصور المقال. ان المراقب الموضوعي لايستطيع ان يدعي ان نمو بنسبة 7% في فترة السنوات الخمسة الاخيرة عليها ان تقوم بتوفير الخدمات الصحية لجميع السكان. مثل هذا المنطق يصدر فقط عن جاهل


عزيزي طريف
كلامك سليم من منظور المهنجية
إلا انه في مقال بسيط لمجلة سيارة ليس من الضروري الالتزام بهذه المنهجية إذا كانت الأرقام مستفزة بذاتها.
ويمكنني ان احسب لك معدل النمو الجيد المفترض - وسأفترض نسبة نمو عادية بالنسبة لاقتصاد صغير، فلنقل 5 % - ومع الاخذ بالاعتبار أن الفترة في المفهوم الاقتصادي لا تقل عن 5 سنوات، باعتبار 5 سنوات هى الحد الأدني للمدة المتوسطة في الدراسات والإحصاءات - بل والدورات الاقتصادية -، والمدة المتوسطة تغطي من 5 إلى 15 سنة.
ويكون الحساب كالتالي (معدل مركب طبعاً)، مع فرض الدخل أو الناتج لسنة الأساس = 100 :
الدخل بعد 5 سنوات من سنة الأساس = 100 × ((1 + 0.05)مرفوعة للقوة الأسية 5) = 127.63
أي أن نسبة النمو في نهاية الخمس سنوات تقدر بـ 27 %، ويفترض طبعاً النمو في الخدمات بنفس النسبة (من منظور ما يجب ان يكون طبعاً).
وبالطبع نعكس النسبة لنحسبها على أساس الإجمالي الحالي - بعد سنة الأساس بخمس سنوات فنجدها 21 % تقريباً - لنحسب نسبة السكان التي لم تكن تتحصل على الخدمات الأساسية.
فإذا أضفنا الـ 21 % للـ 61 % السابقة في الجملة التي تعترض عليها، ينتج لنا أن 82 % من السكان لم تكن تصلهم الخدمات الأساسية قبل الخمس سنوات المفترضة، مع افتراض أنهم كانت تصلهم الخدمات بالتناسب مع النمو الاقتصادي.

لهذا عندما يقول محمود المراغي أن 61% من السكان لا تصلهم الخدمات الأساسية رغم تحقق معدل نمو يُحسد عليه ، لا يتطلب الأمر التساؤل حول التناسب في أنواع البيانات؛ لأن المعلومة المُعطاة والأرقام لدينا مستفزة بذاتها وبوضوح دلالاتها.

كما أنه لا يجوز في هذه الحالة التساهل بوصف الرجل بالجاهل.

تحيــــــاتي


RE: النمــــو الردئ - طريف سردست - 12-28-2009

عزيزي مجدي نصر
حسابك ينقصه حساب نسبة نمو عدد السكان، ولااعتقد انها تقل عن 3% (في احسن الظروف) وعلى الاغلب هي اكبر في بلد مثل باكستان. وبالتالي فقسم من نسبة النمو الاقتصادي تتآكل بنمو السكان ولاتصل للحد الذي تفضلت به. ولذلك فالارقام الصحيحة اولا


RE: النمــــو الردئ - طريف سردست - 12-28-2009

نقطة اخرى يتجاوزها الموضوع وهو ان الارقام النسبية قد تكون مغالطة، ولاتعطي على الدوام الاساس لاستنتاجات دقيقة او صحيحة


RE: النمــــو الردئ - مجدي نصر - 12-29-2009

عزيزي طريف
بالنسبة لمعدل النمو السكاني فقد تجاهلته عامداً للتبسيط، مع الأخذ بالاعتبار عدة نقاط :
1 - إفترضنا أساساً معدل نمو عادي بالنسبة لاقتصاد صغير (5%).
2 - لابد أنك قد لاحظت أنني عدلت النسب على أساس الحجم السكاني الحالي وليس حجم سنة الأساس، ما يعني أساساً أنني أخذت معدل النمو السكاني بالاعتبار، بحيث أصبح صافي الزيادة 21% وليس 27%.
3 - ماذا تعني باستهلاك السكان للنمو؟ كلامك يكون صحيحاً في حالة الحديث عن ضعف معدل نمو الاستثمار، أما الخدمات الأساسية، فهى في الشق الذي يعنينا إستهلاك، حتى وإن كانت استثماراً بمعنى من المعاني، ما يعني انها نفسها جزء من عملية الاستهلاك التى تقصدها، فكيف تحذفها من الاستهلاك، ثم تسأل عنها كبند خارجه، فهل تتصور أنت أن النمو السكاني يلتهم النمو الاقتصادي كغذاء فقط؟

أما بالنسبة لمسألة الأرقام النسبية، فأعتقد أن اتباع الأسس السليمة تقي هذا الذلل، أما في غير ذلك فضررها وخداعها يرتبط فقط بالفروق العددية المتطرفة، كأن تقارن مثلاً بين نسب عددية للسكان بين الصين مثلاً والبحرين، وأرجو إذا كنت تقصد شيئاً آخر أن توضحه لي.

ومنكم نستفيد يا سيدى 23


RE: النمــــو الردئ - مجدي نصر - 01-01-2010

نمو عديم الشفقة
---------------

الأمم المتحدة: مليار جائع حول العالم لا يجدون الطعام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، جوزيت شيران، إنه مع ارتفاع أعداد الجوعى في العالم لتبلغ مليار شخص لأول مرة في التاريخ، يجب بذل مزيد من الجهود والتنسيق لإطعام العالم في العام المقبل.

وقدمت شيران، في بيان على موقع الأمم المتحدة، الجمعة، "الشكر إلى جهود المجتمع الدولي والوطني والمجتمعات المحلية لمساهمتها في إنقاذ ملايين الأرواح، حيث قام البرنامج هذا العام بتوزيع مساعدات غذائية على نحو 108 ملايين شخص في 74 دولة."

وقالت المسؤولة الأممية "بينما نتطلع لعام 2010، فأنا ممتنة للغاية للدعم والسخاء والعمل الجاد الذي قدمته الدول لمكافحة الجوع،" لافتة إلى أن العقد الحالي شهد معاناة كثيرة وكوارث طبيعية غير مسبوقة ونزاعات.

وقد فقد البرنامج عددا من موظفيه هذا العام، فالأسبوع الماضي قتل أحد الموظفين من بين ثمانية أشخاص في هجوم في قندهار بجنوب أفغانستان.

وقالت شيران "إلا أن روح التعاطف ما زالت كما هي وما زلنا عازمين على الوصول إلى أكثر الفئات المهمشة، فهذه الخسارة قربتنا من بعض ولم تفرقنا،" معربة عن أملها في أن يكون العقد القادم "مليئا بالأمل والفرص والأمن لكل طفل على الأرض."

وفي نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أطلقت الأمم المتحدة الأحد حملة نوعية على الإنترنت تستهدف الأفراد، وليس الحكومات المانحة التي تنؤ تحت ثقل الأزمة الاقتصادية، للمساهمة بتبرعات وتحدي الجوع الذي ينهش مليار شخص حول العالم.

ويهدف برنامج "مليار من أجل مليار" الذي دشنته منظمة "برنامج الأغذية العالمي" التابعة للأمم المتحدة، للوصول إلى مليار فرد من مستخدمي الإنترنت، وقالت شيران "إذا تبرع مليار مستخدم للإنترنت بدولار أو يورو واحد أسبوعياً، فيمكننا عندها تغيير حياة مليار جائع حول العالم."

وأردفت: "إطعام مليار شخص قد يبدو كتحد حقيقي، لكن في مقدور التبرعات الصغيرة إحداث تغييرات كبيرة... على مر السنوات دعمت الحكومات برنامج الغذاء العالمي لإنجاز مهامه لإطعام جياع العالم.. لكننا لا نتوقع أن يقوموا بذلك بمفردهم."

وارتفع عدد جياع العالم بما يناهز 100 مليون فرد هذا العام ليتجاوز الرقم مليار شخص، وفق "برنامج الغذاء العالمي" الذي أعلن عن حاجته إلى 6.7 مليار دولار للمساعدة، في حين ساهمت الجهات المانحة حتى الآن بـ 2.9 مليار دولار.


http://arabic.cnn.com/2010/scitech/1/1/hunger.billion/index.html