![]() |
|
فضيلة الشيخ المدرب! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: فضيلة الشيخ المدرب! (/showthread.php?tid=36198) |
فضيلة الشيخ المدرب! - vodka - 01-30-2010 فضيلة الشيخ المدرب! 30/01/2010 جلست مساء الخميس لمشاهدة مباراة مصر والجزائر، لا لأنني أحب الكرة؛ بل لأنني أكره الكره والكراهية، وأتحسب لامتداد نار التأهل لكأس العالم إلى التأهل لكأس أفريقيا. لكن كل شيء مر في سلام، ومن هذا السلام نستطيع أن نحدس خطورة الإعلام؛ فمبجرد أن توقف النظامان المتشابهان عن قضم الأصابع المتبادل وغير المجدي، سارت الأمور سيراً حسناً! فرح المصريون بالنصر في بطولة أخرى، ورضي الجزائريون باقتسام المجد مع المصريين، وأحصى الحكم الحازم عدد الأهداف وعدد المخالفات، لكنه لم يحص عدد سجدات المنتخب المصري، لكننا شاهدنا في تلك المباراة وما قبلها كيف تغلغل الدين في حياتنا إلى حد الشعوذة. *** مرة أخرى تكشفنا الكرة! وبعد المعركة بين البلدين على التأهل لكأس العالم، التي أخرجت أسوأ المكبوت في الشعبين، جاءت معركة التأهل لكأس أفريقيا، لتضعنا مجدداً أمام ذاتنا المشروخة بأداء المدرب حسن شحاتة ولاعبيه. وقد استهل المدرب، الناجح حقا،ً البطولة بتصريحات علق فيها حيثيات ثقته بفوز منتخبه على إيمان اللاعبين، حيث أكد أنه توخى في اختيارهم أن يكونوا من 'الملتزمين دينياً'. ولا نعرف لماذا لم يشكل شحاتة فريقاً من شيخ الأزهر والمفتي ومجموعة من واعظي الفضائيات إذا كان 'الالتزام الديني' هو الطريق للفوز؟! ' الالتزام' مصطلح جديد شائع في أوساط المتأسلمين. واللغة تفضح؛ فالمصطلح لا يشير إلى التقوى أو إلى ما في الإسلام من رحابة إنسانية، بل يشير إلى السير على صراط الالتزام الشعائري بالفروض والطقوس. لكنه في الوقت نفسه مصطلح للفرز والنبذ. ومن غير المتوقع أن ينتبه حسن شحاتة إلى وجود قبطي 'ملتزم'. في كل الأحوال، هو يتحدث عن تشكيلة فريق مسلم، حتى ولو بالصدفة. وقد كان المدرب والهداف السابق موهوباً في عدم التوفيق، عندما تحدث عن 'الالتزام' ومرر الكرة بشكل احترافي للإعلام الغربي، ليفتح باباً للحديث عن عدم وجود قبطي في المنتخب، خاصة وأن هذه التسديدة جاءت بعد أ احداث نجع حمادي المخجلة. وصار على مدرب المنتخب المصري أن يدافع عن مقاصده السياسية والدينية بدلاً من الحديث حول خططه التدريبية، وصار على مصر كلها أن تبرهن على عدم عنصريتها تجاه الأقباط، مثلما كان عليها أن تبرهن على عدم عنصريتها تجاه الجزائريين والعرب الآخرين بعد موقعة الجزائر التي قادها لاعبون سابقون في الفضائيات وإعلاميون توافه وشركات تجارية دخلت المولد لتبيع وتربح تحت الشعار النازي 'مصر فوق الجميع' الذي رفعته على دعايات الرعاية للمنتخب! الآن، بفضل فضيلة المدرب حسن شحاتة الذي يطلب المدد من رسول الله في مباراة كرة، لم تعد مصر التي فوق الجميع مصراً واحدة، بل صارت أمصاراً أولها للمسلمين 'الملتزمين' وثانيها للمسلمين غير الملتزمين وثالثها للأقباط، وقد كانت مصر الثالثة هذه الشغل الشاغل لقنوات التليفزيون الغربية وعلى رأسها الأمريكية CNN. وليست المشكلة فيما سيقوله الناس عن مصر، بل فيما صارت عليه فعلاً. حسن شحاتة ولاعبوه مواطنون مصريون من الغالبية التي جعلها بؤس التعليم وبؤس السياسة هكذا. ولأن كرة القدم صارت فوق كل شيء؛ فإن لاعبيها صاروا نجوم مجتمع، يتصدرون الإعلام بوصفهم مصادر للأخبار والتعليقات على المباريات، وعندما يهن العظم منهم ويخرجون من الملاعب تستوظفهم الفضائيات لتقديم البرامج الحوارية، يقودون الرأي العام من دون تأهيل أو رخصة فيداهمون القيم والمنطق. والمتأمل لتصريحات وسلوك اللاعبين المصريين في الملاعب يرى العجب. لا يحرز أحدهم هدفاً حتى يخر ساجداً على الأرض، وبعد المباراة يقف أمام الكاميرا لا يتحدث عن جهده وجهد زملائه ولكن ليخلط مجموعة من التمتمات حول الأفعال الإلهية غير المتسقة في أزمانها:'الحمد لله رب العالمين إن شاء الله ربنا وفقنا'. وأصبحت تسمية 'منتخب الساجدين' تنافس لقب 'منتخب الفراعنة' الذي يحمله المنتخب المصري من باب الاعتزاز بالذات (في مواجهة الآخرين فقط). التدين ليس عيباً، لكن العيب هو ما يرمز إليه السلوك الذي يمنع اللاعب من الفرح للحظة، بجهده الإنساني وبساعات التدريب الشاقة التي تحملها، كما أن تعليق النجاح على التوفيق الإلهي يمنع المحاسبة على الفشل، لأنه بالمعيار نفسه يعود إلى عدم التوفيق الإلهي. وقد سئمنا العودة إلى التاريخ الإسلامي نفسه لإثبات كيف كانت الكفاءة المهنية هي المعيار الوحيد لاختيار شخص لمهمة عملية، وربما لم يتح الوقت ولن يتاح للمدرب الموهوب حسن شحاتة لكي يقرأ ويعرف أن أطباء الخلفاء والعلماء المقربين منهم كانوا دائماً من اليهود والمسيحيين والملحدين. لا ضرورة للتاريخ، ولا ضرورة للوقوف الدائم على أرضية الدين وشواهده؛ فمصر التي نرجوها لأبنائنا دولة يجب أن تكون حديثة، تصان فيها حقوق المواطنة، لأن هذا الشكل من الدول هو الأكثر قدرة على الحياة، وهو الأكثر فائدة لصون الكرامة الإنسانية والسعادة على هذه الأرض. قد يتصور البعض أن من ينتصرون لدولة المواطنة يريدون مناكفة الإسلام والإسلاميين؛ ولهذا يدافعون عن حرية الأديان الأخرى وحرية الإلحاد، وهذا الاتهام يقف خلفه بؤس عقلي أو لؤم طبع؛ فالدولة المدنية دولة لحرية المسلم أيضاً، يستطيع فيها أن يمارس هويته الإسلامية أفضل بمليون مرة من دول التلفيق السياسي القائمة الآن، التي تزج بشبابها في السجون إذا واظبوا على صلاة الفجر، لكنها تتحدث ديناً هي وتليفزيوناتها وبرلماناتها، ومدربو منتخباتها! qla عزت القمحاوي القدس العربي RE: فضيلة الشيخ المدرب! - مواطن مصرى - 01-30-2010 اعتقد ان استخدام الدين فى الدنيا بهذه الصورة يسبب ما نحن عليه تراجع بين الأمم، ولا اذكر أبيت شعرأ قرأته أو حكمة سمعتها قيلت فى ذلك الامر وهى ان ما معناه لوكان التدين باللحية لكان التيس اتقانا او اعلمنا .. لا اذكر ولكن المهم .. من الطبيعى ان اشكر الله على فضله ونعمته وتوفيقه.. ولكن لابد ان اكون عادلا .. فقد قال الله سبحانه وتعالى لكم دينكم ولى دين وبما أن مصر دولة بها ما لا يقل عن 8 مليون مسيحى .. إذن فمن حق اللاعب المسيحى فى نفس الموقف أن يرشم الصليب أبتهاجاً بتحقيقه للهدف ... ترى ماذا سيكون رد فعل المصرى المسلم تجاه هذا التصرف. إن منع مثل هذا السلوك بين اللاعبين لن يكون كفرا بالله ولكن سيحقق فوائد اسلامية اخرى مثل : - عدم التواكل على الله والتأكيد ان التخطيط الجيد يحقق النجاح سواء أكنت مؤمناً ملتزماً او ملحداً، وقد قال من قبلنا إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كافرة ويهزم الدولة الظالمة ولو مسلمة. - عدم جعل مظاهر العبادات الاسلامية (من سجود او علامة صلاة أو تربية لحية... الخ) هى معيار تقبلنا ومحبتنا للأفراد لأن هذا يعطى فرصة للنصابين مدعى التدين أن يتولوا ما هم غير أهلاً له. - عدم التقليل من قيمة الدين عندما ينهزم منتخب الساجدين أمام منتخب عبدة البقر أو عبدة بوذا.. فالأمر لا يعدوا كونه أكثر من مباراة بين أفراد وليس مباراة بين آلهة. ولكن من الممكن ان يقول مدرب الفريق أو أجهزة الاعلام أنه ( لا شك أن الالتزام الدينى يساعد اللاعب على تحقيق مستوى أفضل فى اللعب فالدين ينهى عن ما يضر الانسان مثل العلاقات النسائية الغير شرعية او الخمر او السجائر وهذه نقاط تحسب لصالح اللياقة البدنية لدى اللاعب وتعود بالنفع على آدائه .... كما أن الالتزام الدينى يشجع ان يكون اللاعب افضل خلقاً فى التعامل وكاظماً لغيظه وعافياً عن الناس مما يجعله يستحق ان يحصل على لقب أفضل لاعب... وأن الله يحب أنه إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ولو هزمنا فسنعرف اننا لم نتقن عملنا بالصورة المطلوبة ... وأن الالتزام الدينى يجعل اتحاد الكرة يعلم انه لن يشم رائحة الجنة من ولى انسان وهناك من هو احق منه فلا مجال للواسطة فى اختيار اللاعبين ولكن المعيار هو الكفاءة .. وهكذا ) وبهذا يكون توظيف الدين فى خدمة الاغراض الانسانية الراقية وليس التمسح بالدين عند تحقيق امر من امور الدنيا. RE: فضيلة الشيخ المدرب! - observer - 01-30-2010 (01-30-2010, 10:50 AM)مواطن مصرى كتب: اعتقد ان استخدام الدين فى الدنيا بهذه الصورة يسبب ما نحن عليه تراجع بين الأمم، ولا اذكر أبيت شعرأ قرأته أو حكمة سمعتها قيلت فى ذلك الامر وهى ان ما معناه لوكان التدين باللحية لكان التيس اتقانا او اعلمنا .. لا اذكر نعمِّ لك ايها المواطن المصري الصالح RE: فضيلة الشيخ المدرب! - مواطن مصرى - 01-30-2010 (01-30-2010, 03:47 PM)observer كتب: نعمِّ لك ايها المواطن المصري الصالح دمت بخير يا صديقى RE: فضيلة الشيخ المدرب! - vodka - 02-01-2010 (01-30-2010, 04:26 PM)مواطن مصرى كتب:(01-30-2010, 03:47 PM)observer كتب: نعمِّ لك ايها المواطن المصري الصالح نعم لكما وشكرا لمروركما
|