نادي الفكر العربي
ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. (/showthread.php?tid=36301)

الصفحات: 1 2 3 4 5


ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - بهجت - 02-09-2010

ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا.
طيب تيزيني :

--------------------------------------------------------------------------------
جاءت الانباء من الدوحة تعلن ان الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا في خطبة الجمعة قبل اكثر من اسبوعين وفي مسجد عمر بن الخطاب، الى منع تقديم التهاني للمواطنين المسيحيين بمناسبة اعياد الميلاد، ناهيك عن المشاركة في احياء »الطقوس« الدينية المسيحية من قبل هؤلاء وغيرهم. والحق، انها دعوة لافتة في ظروف يعيشها العالم العربي وتتسم بكثير من مظاهر الحطام والانحطاط والتفكك، وبقليل من مظاهر العقلانية والاستنارة والانسانية.

فبالاعتبار التاريخي، يمكن استعادة النموذج العقلاني والتنويري في النهضة العربية الحديثة المغدورة، حيث بزغ الثنائي العظيم ممثلا بالامام الشيخ محمد عبده وبالمفكر العلماني فرح انطون، وتوهجت بينهما علاقة صداقة عميقة حميمة، انتجت بدورها المناظرة الشهيرة التي دارت بينهما. لقد جاءت تلك المناظرة مثالا عقلانيا فريدا في تاريخ الفكر العالمي: دللت على ان العرب والمسلمين والمسيحيين لا تقوم بينهم بالضرورة علاقة مؤسسة على الصراع العقيدي، فهم جميعا يمثلون انساقا متعددة لبنية تاريخية حضارية واحدة، بمشاركة من تعددية حضارية مفتوحة اثمرت على نحو تاريخي طريف.

ثم ان استحقاقات اخرى كثيرة تفرض نفسها على جميع من ينتمي الى تلك البنية التاريخية، ويبرز في مقدمة ذلك التشارك في الحقل الجيوسياسي الواحد وبفعل الضرورة الطبيعية والاقتصادية الجغرافية; وليس عصيا على الفهم ان التعددية الدينية الاعتقادية في ذلك الحقل الجيوسياسي تفرض نفسها عبر ثلاثة مفاعيل كبرى; هي الوجود التاريخي وحقوق المواطنة والمصالح المشتركة. وتفصح هذه المفاعيل عن نفسها بثلاثة ابعاد: الاول تاريخي (ويجري الحديث هنا عن تتال وتعاقب تاريخيين تكون المسيحية بموجبها سابقة على الاسلام). وبعْد ثان راهن (ويدور الكلام فيه على تزامن وجودي بين الدينين). واخيرا بعد ثالث مستقبلي (يكون المستقبل فيه استحقاقا لهما كليهما في الحقوق والواجبات).

بهذه الاعتبارات، يغدو الخطاب الذي وضعنا يدنا عليه، كما عبر عنه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، خطابا في التنكر لمعطيات موضوعية تاريخيا وجغرافيا واستراتيجيا مستقبليا، ناهيك عن انه خطاب يُجافي السياق العام للدين الذي ينتمي اليه هو نفسه، اي الاسلام، كما يجافي احتياجات عصرنا الملتهب بالبارود حيث كنا، واخيرا وليس آخرا، هو خطاب يستدرج القوى الظلامية في الداخل والخارج لجعل تيارات الفكر العربي الجامع - بما فيها التيار الديني عموما - وقودا لالتهامها ذاتيا، ومن ثم للعبث في هذا العالم العربي والاسلامي بشق المزيد من صفوفه وتفكيك ما عصي منه حتى الآن على التفكيك. واذا أتيح لنا ان نضيف شيئا آخر، فان المعلومة التالية تغدو في مقدمة ما ينبغي ان ينتشر في عقول النساء والرجال في العالم المذكور. ان النظام الامني العربي الاسلامي يجد فيما قدمه الدكتور القرضاوي - للاسف - منطلقا لتعميم الظلامية والتكفيرية في عالمنا المشترك، وذلك بما يعمق جذور الفوضى والاضطراب والاصرار على ابقاء منظومة القيم العقلانية والتنويرية والتسامحية حلما بعيد المنال، مما يجعله (اي ذلك النظام) يلتقي مع السوق العولمية في محاولة توحيدها العالم تحت رايتها، ولن اذكّر الدكتور قرضاوي بما فعله الرسول الاسلامي العظيم، حين وقف احترما لجنازة يهودي او مسيحي مرت

عن جريدة "العرب اليوم" الأردنية 13/1/2010


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - أسامة مطر - 02-09-2010

لم يكن القرضاوي سابقا يحمل مثل هذه الآراء ... سبحان مغير الأحوال.


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - إبراهيم - 02-09-2010

اقتباس:فبالاعتبار التاريخي، يمكن استعادة النموذج العقلاني والتنويري في النهضة العربية الحديثة المغدورة، حيث بزغ الثنائي العظيم ممثلا بالامام الشيخ محمد عبده وبالمفكر العلماني فرح انطون، وتوهجت بينهما علاقة صداقة عميقة حميمة، انتجت بدورها المناظرة الشهيرة التي دارت بينهما. لقد جاءت تلك المناظرة مثالا عقلانيا فريدا في تاريخ الفكر العالمي: دللت على ان العرب والمسلمين والمسيحيين لا تقوم بينهم بالضرورة علاقة مؤسسة على الصراع العقيدي، فهم جميعا يمثلون انساقا متعددة لبنية تاريخية حضارية واحدة، بمشاركة من تعددية حضارية مفتوحة اثمرت على نحو تاريخي طريف.


لزميلنا العلماني الفضل في تعريفي بهذه المناظرة الشهيرة وهي من أروع ما قرأت في أدب المناظرة العربية. طبعًا بسبب هذا الكتاب عشقت حروف الطيب تيزيني.

وسعيد أن هذا الكتاب تحديدًا خرج للنت ولولا العلماني زميلنا هنا لما عرفت به ولا كل هذه الروائع الثمينة.... الكتاب على فكرة موجود في موقع المصطفى لمن أراد.

على فكرة يا بهجت، الشيخ محمد عبده هو السبب في إفشال مشروع أنطون في مجلته "الجامعة" حيث اتهمه بكره الإسلام وأشباه هذا الكلام والذي قطعًا له كان صداه.. الشيخ محمد عبده كان رجل سلفي من الطراز الأول.. في كتاب المناظرة هذا يتحسر على اندحار الحركة الوهابية على يد محمد علي باشا... أعتقد لو أن الشيخ محمد عبده كان عايش النهاردة كان هايتبسط قوي قوي لأنه كان هايشوف حلمه يتحقق حيث انتعشت الحركة الوهابية انتعاش ما بعده انتعاش وتأثيرها بلغ الشرق بأسره... ولكن ترى.. هل كان يتوقع أنه بسببها تخرج شخصيات "فذة" مثل أسامة بن لا دن والظواهري وغيرهم؟

.

.

.

الله أعلم.


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - العلي أبو جواد - 02-11-2010

المعروف أن جمهور المسلمين يطيع هذا النوع من /القادة/، وهنا يكمن خطر هذا النوع من الفتاوى.
ولكن، من ولمن؟
برأيكم، هل سيمتثل المسلمون في الدول التي فيها مسيحيين لهذا؟ أقصد مثلا مصر، سوريا، الأردن، فلسطين؟
المسلم هنا برأيي يعتبر ما اعتاده أخلاقياً أقوى مما سيفرض عليه من شخص المفتي خصوصاً في زمن باتت مهاجمة هؤلاء المفتيين تتم علناً في الفضائيات وفي المساجد لأسباب مختلفة ومن جهات مختلفة.
لذلك،لا أرى لهذه الفتوى تأثيراً يذكر، هل ترون؟
هل يمكن للمصري ألا يتقدم بالمعايدة لجاره أو صديقه القبطي فقط بسبب كلام القرضاوي؟


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - بهجت - 02-11-2010

يا زميلي المحترم .
لا يجب ان نستخف بالمخاطر التي تحملها فتاوى القرضاوي و غيره من مرتزقة الدين ، الإنسان العادي لا يفكر في شيء ،و يريد كل مفاهيمه توصيل منازل ( هوم دليفري ) بما في ذلك الدين ،و الإنسان الديني الشائع في بلادنا العربية غالبا ما يتحوط لنفسه باختيار الأكثر تشددا ، لقد استخففنا بظاهرة الحجاب في مصر حتى صارت طاغية ،و استخففنا بظاهرة النقاب وهاهي تنتشر انتشار النار في الحطب ، بينما تنحسر في السعودية ذاتها !، و استخففنا بالفتنة الطائفية حتى صارت الجرائم الطائفية ممارسة يومية .
نعم سمعت من أكثر من شاب أنه توقف عن تهنئة المسيحيين بعيدهم ، نعم سمعت من أكثر من فتاة انها انهت صداقتها بجارتها المسيحية ، لهذا نعطي كل هذا الجهد لمحاربة التعصب و رموزها مثل القرضاوي ،و ادعوا كل العقلاء ان يفعلوا ذلك .


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - vodka - 02-11-2010

ذكرني عنوان الموضوع بحادثة كان بطلها القرضاوي نفسه

اذ انه خلال السبعينات وأوائل الثمنينات كان القرضاوي يسكن بجوار سكن عا ئلات ضباط اردنيين

قدموا لقطر لتدريب الجيش القطري بعد الاستقلال فتصادف ان تقابل مع القرضاوي احدهم وهو خارج لعمله وهو

ضابط من شرق الاردن مسيحي بدوي فطرح السلام عليه فكان رد القرضاوي غريبا ومستهجنا بان

قال سعيدة مبارك

فانزعج الظابط واحمر وجهه فقال له طرحت عليك السلام فاما ترد باحسن منه او تعيده

وحاول القرضاوي ان يشرح او يصلح فعلته لما علم بوضع الضباط الرسمي فلم يتمكن


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - Emile - 02-11-2010

من الواضح ان القرضاوي بدأ يخرف..
العقلانيون واللادينيون يحتاجون لبوق صوته اعلى من أصوات هؤلاء الاوباش الحيوانات ...
ربما يتحنن علينا بيل غيتس ببعض المليونات لنقوم بمشروع اعلامي ضخم لنصل اصوات المحبة و التسامح الى الاخر..
على الاقل أحدنا يحلم و لا يخرف..


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - بهجت - 02-12-2010

(02-11-2010, 11:29 PM)Emile كتب:  من الواضح ان القرضاوي بدأ يخرف..
العقلانيون واللادينيون يحتاجون لبوق صوته اعلى من أصوات هؤلاء الاوباش الحيوانات ...
ربما يتحنن علينا بيل غيتس ببعض المليونات لنقوم بمشروع اعلامي ضخم لنصل اصوات المحبة و التسامح الى الاخر..
على الاقل أحدنا يحلم و لا يخرف..
يا صديقي هو لم يبدأ يخرف .
فمعتقداته هي الخرافة نفسها .
هؤلاء الناس يمتلكون عقولآ مركبة بشكل مختل تماما ، فالعقلانية كفر ،و الإنسانية و التهذيب تشبها بالغرب الكافر .
بحت أصواتنا و نحن نقاوم هؤلاء بكل جهدنا .
أتمنى على العلمانيين و التنويريين و التقدميين أن يتكاتفوا و ان يبادروا ، العالم سيكون معهم و التاريخ أيضا .
فقط ليتحركوا ..
......................................
الأخ فودكا .
لو صفع صاحبك الأردني هذا القرضاوي على قفاه لرد التحية أفضل منها مرات و مرات .
ناس تخاف ولا تختشي .
الله يرحم جمال عبد الناصر .
علمهم الأدب و لم يتجحشوا إلا بعد موته .


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - Emile - 02-12-2010

(02-12-2010, 12:00 AM)بهجت كتب:  [quote='Emile' pid='417188' dateline='1265920157']
من الواضح ان القرضاوي بدأ يخرف..
العقلانيون واللادينيون يحتاجون لبوق صوته اعلى من أصوات هؤلاء الاوباش الحيوانات ...
ربما يتحنن علينا بيل غيتس ببعض المليونات لنقوم بمشروع اعلامي ضخم لنصل اصوات المحبة و التسامح الى الاخر..
على الاقل أحدنا يحلم و لا يخرف..
يا صديقي هو لم يبدأ يخرف .
فمعتقداته هي الخرافة نفسها .
هؤلاء الناس يمتلكون عقولآ مركبة بشكل مختل تماما ، فالعقلانية كفر ،و الإنسانية و التهذيب تشبها بالغرب الكافر .
بحت أصواتنا و نحن نقاوم هؤلاء بكل جهدنا .
أتمنى على العلمانيين و التنويريين و التقدميين أن يتكاتفوا و ان يبادروا ، العالم سيكون معهم و التاريخ أيضا .
فقط ليتحركوا ..
......................................
من ناحيتي, لا تهكلوا همي..أنا أخر فترة نشيط, فزملائي الالمان بالشركة (أكتر من 30) كانت تلك الخرافات لا تعنيهم و هم أمامها حياديون...وخلال عدة سنوات جعلت منهم خائفين من الاديان و كارهينها... 10
المزح على جنب..
الذي لا أفهمه, لماذا كلما يزيد العلمانيون و التقدميون واحدا, يزيد بالمقابل و على الضفة الاخرى عشرة؟!!


RE: ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا. - بهجت - 02-12-2010

(02-12-2010, 12:24 AM)Emile كتب:  ......................................
..........
المزح على جنب..
الذي لا أفهمه, لماذا كلما يزيد العلمانيون و التقدميون واحدا, يزيد بالمقابل و على الضفة الاخرى عشرة؟!!
هم لا يزيدون .. هم كل المجتمع ، فقط العلمانيون يزيدون ، لو أطفأت النور سيكون العالم حولك مظلما و لكنك لن تشعر بأنه مظلم ،و لكن لو أوقدت شمعة واحدة سترى الظلام في كل مكان عدا ما تنيره الشمعة ، و كلما ازدادت الشموع سنفكر لماذا هناك مناطق مظلمة ؟ ،عندما يتواجد بيننا زميل علماني عن قناعة حقيقية ستجد ان الأفكار تتغير ، هذا التغير يشعرك بأنه ليس حالة شائعة ،و ستتسائل لماذا الآخرين ليسوا كذلك ،و لكن قبل قدومه لن تكون هناك مشكلة ، او لن نشعر بتلك المشكلة .
المشكلة ليست في الأصوليين ، و لكنها في العلمانيين ، فالتردد و الذاتية المبالغ فيها آفة المثقف العربي ، المشكلة ليست في الأغنية فهي رائعة ، المشكلة في المغني فهو لا يجيد الغناء كما يجب .