حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
دمشق عروس الأرض - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: دمشق عروس الأرض (/showthread.php?tid=36366) |
دمشق عروس الأرض - Mansho - 02-16-2010 من بريدي الالكتروني واحببت ان انشرها إنــــها دمشـــــــــــــــــق
( كما يوصفها الشاعر والاديب العراقي مظفر النواب ) شقيقة بغداد اللدودة، ومصيدة بيروت، حسد القاهرة، وحلم عمّان، ضمير مكة، غيرة قرطبة، مقلة القدس، مغناج المدن وعكاز تاريخ لخليفة هرم. إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات، وخمسة أسماء وعشرة ألقاب، مثوى ألف ولي ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله خرافي لحضارات شنقت نفسها على أبوابها. إنها دمشق الأقدم والأيتم، ملتقى الحلم ونهايته، بداية الفتح وقوافله، شرود القصيدة ومصيدة الشعراء. من على شرفتها أطلّ هشام ليغازل غيمة أموية عابرة،"أنى تهطلي خيرك لي " بعد أن فرغ من إرواء غوطتها بالدم، ومنها طار صقر قريش حالماً، ليدفن تحت بلاطة في جبال البرينيه. إنها دمشق التي تحملت الجميع، قوادين وحالمين، صغار كسبة وثوريين، عابرين ومقيمين، مدمني عضها مقلمي أظفارها وخائبين وملوثين، طهرانين وشهوانيين.... رَضَّعت حتى جفَّ بردى، فسارعت بدمها بشجرها وظلالها، ولما نفقت الغوطة، أسلمت قاسيونها (شامتها الأثيرة) يلعقونه يتسلقونه، يطلون منه على جسدها، ويدعون كل السفلة ليأخذوا حصتهم من براءتها، حتى باتت هذه مهنة من يحبها ومن لا يقوى على ذلك لكنها دمشق تعود فتية كلما شُرِقَ نقي عظامها. إنها دمشق أيها العرب العاربة والمستعربة قِبلة سياحكم، ومحط مطيكم، تمنح لقب الشيخ لكل من لبس صندلا واعتمر دشداشة ولا تعترف إلا بشيخها محي الدين بن عربي ،هو من لم تتسع له الأرض، حضنته دمشق تحت ثديها وألبسته حياً من أحيائها فغنى لها " كل ما لا يؤنث لا يعول عليه" إنها دمشق لا تعبأ باثنين، الجلادين والضحايا، تؤرشفهم وتعيدهم بعد لأي على شكل منمنمات تزين بها جدرانها أو أخباراً في صفحات كتبها، فيتململ ابن عساكر قليلا يغسل يديه ويتوضأ لوجه الله ويشرع بتغطيس الريشة في المحبرة، لا ليكتب بل ليمرر الحبر على حروف دمشق المنجمة في كتابها دمشق التي تتقن كل اللغات ولا أحد يفهم عليها إلا الله جل شأنه وملائكة عرشه. دمرَّ هولاكو بغداد وصار مسلماً في دمشق، حرر صلاح الدين القدس وطاب موتاً في دمشق، قدم لها الحسين إبن علي ويوحنا المعمدان وجعفر البرمكي رؤوسهم كي ترضى دمشق، وما بين قبر زينب وقبر يزيد خمس فراسخ ودفلى على طريقة دمشق. إنها دمشق لا تحب أحداً، ولا تعبأ بكارهيها، متغاوية ووقحة تركت عشاقها خارجاً بقسوة نادرة كي لا ينسفح الكثير من دمهم، وتتفرغ للغرباء الذين ظنوا أنفسهم أسيادها ليستفيقوا فجأة وإذ بهم عالقين تحت أظافرها. لديها من الغبار ما يكفي لتقص أثر من سرقها فتحيله متذرذراً على جسدها. لديها من العشاق ما يكفي حبر العالم. من الأزرق ما يكفي لتغرق القارات الخمس . لديها من المآذن ما يكفي ليتنفس ملحديها عبق الملائكة، ومن المداخن ما يكفي "لتشحير" وجه الكون. ولديها من الوقت ما يكفي لترتب قبلة مع مُذنَّب عابر، ومن الشهوة ما يدعو نحل الكون لرحيقها. لديها من الصبر ما يكفي لتنتشي بهزة أرضية، ومن الأحذية و"الشحاحيط " المعلقة في سوق الحميدية ما يكفي للاحتفال بخمسين دكتاتور. لديها من الحبال ما يكفي لنشر الغسيل الوسخ للعالم أجمع، ومن الشرفات ما يكفي سكان آسيا ليحتسوا قهوتها ويدخنوا سجائرهم على مهل. لديها من القبل ما يكفي كل حرمان المجذومين، ومن الصراخ ما يكفي ضحايا نكازاكي وهيروشيما لديها من النهايات ما يكفي ثمانين ألف رواية، ومن الأجنة ما يكفي لتشغيل الحروب القادمة. لديها شعراء بعدد شرطة السير، وقصائد بعدد مخالفات التموين، ونساء بكل ألوان الطيف وما فوق وتحت البنفسجي والأحمر. لا فضول لدمشق، لا تريد أن تعرف ولا أن تسرع الخطى، ثابتة على هيئة لغز، الكل يلهثُ يرمحُ يسبحُ، وهي تنتظرهم هناك إلى حيث سيصلون. دمشق هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا تقبل القسمة على اثنين في أرقى أحيائها تسمع وجع "الطبالة"، وفي ظلمة "حجرها الأسود" يتسلق كشاشي الحمام كتف قاسيون ليصطادوا حمامة شاردة من "المهاجرين". دمشق لا تُقسم إلى محورين، فليست كبيروت غربية وشرقية، ولا كما القاهرة أهلي وزملكاوي ولا كما باريس ديغول وفيشي ولا هي مثل لندن شرق وغرب نهر التايمز ولا كمدن الخليج العربي مواطنين ووافدين ولن تكون كعمّان فدائيين وأردنيين، ولا كبغداد منطقة خضراء وأخرى بلون الدم .... دمشق مكان واحد فإذا طرقت باب توما ستنفتح نافذة لك من باب الجابية وإذا أقفل باب مصلى فلديك مفاتيح باب السريجة وإن أضعت طريق الجامع الأموي ، ستدلك عليه " كنيسة السيدة " لا تتعب نفسك مع دمشق ولا تحتار فهي تسخر من كل من يدعي أنه يحميها ومن يهدد بترويضها، فتود أن تعانقها أو تهرب منها، تلتقط لها صورة أو تحمضها كلها، تود أن تدخلها فاتحاً أم سائحاً، مدافعا أو ضحية، ماحياً أو متذكراً كل شيء دفعة واحدة. فتخرج سيجارة نوع حمرا طويلة تشعلها بعشرة أعواد كبريت ماركة" الفرس"، وتقول جملة واحدة للجميع (إنها دمشق ) RE: دمشق عروس الأرض - تموز المديني - 02-16-2010 الجملة الأخيرة وصلتني: "انها دمشق يا اولاد القحبة" تذكيرا بقصائد سابقة ولغة النواب المعهودة والعتب على الصحيح RE: دمشق عروس الأرض - العلماني - 02-16-2010 ياااااااااه، التهمني النص !!! ولعل التهامي جاء نتيجة لتعلقي الشديد بأسماء مثل: دمشق، بيروت، بغداد، القاهرة. بالنسبة لي، دمشق وبغداد هما العراقة والأصالة والحضارة والجذور. القاهرة هي "عهد سعد زغلول" و"عهد جمال عبدالناصر" وما بينهما من جسور الإبداع الأدبي والفني. أما بيروت فهي العقود الثلاثة الممتدة بين استقلال لبنان واندلاع حربه الأهلية. العقود التي كان فيها لبنان "سويسرا الشرق" وبيروت "باريس الشرق". انتقاء موفق .. شكراً واسلم لي العلماني RE: دمشق عروس الأرض - بسام الخوري - 02-17-2010 قديمة قرأتها قبل أكثر من سنة والأغرب لم يقرأها العلماني لليوم ....لازم تراجع دروسك منيح من يوم ورايح .... RE: دمشق عروس الأرض - Mansho - 02-17-2010 لتموز المديني للعلماني لبسام الخوري RE: دمشق عروس الأرض - Free Man - 02-17-2010 دمشق البقية بحياتك و فهمك كفاية
مات الكلام RE: دمشق عروس الأرض - The Holy Man - 02-17-2010 دمشق ... كش ملك ... مات الملك ... عاش الملك RE: دمشق عروس الأرض - حسام يوسف - 02-18-2010 اى كلام فى اى كلام لكن استوقفتنى جمل مقارنتها بالمدن الاخرى يعنى هل عظمة مدينة او جمالها لابد ان يتم تناوله بمقارنتها بمدن اخرى على طريقة كيد النسا ناهيك عن ان هذا لا يمت للشعر بصلة RE: دمشق عروس الأرض - Emile - 02-19-2010 (02-18-2010, 12:10 AM)حسام يوسف كتب: اى كلام فى اى كلام لو كانت القصيدة عن مصر "القاهرة" ولعبنا بالنص كالتالي شقيقة بغداد اللدودة، ومصيدة بيروت، حسد دمشق، وحلم عمّان، ضمير مكة، غيرة قرطبة، مقلة القدس، مغناج المدن وعكاز تاريخ لخليفة هرم. لأحتفظ الزميل بتعليقه لنفسه RE: دمشق عروس الأرض - Basic - 02-19-2010 (02-19-2010, 05:39 PM)Emile كتب: لو كانت القصيدة عن مصر "القاهرة" ولعبنا بالنص كالتالي الزميل حسام عنده مصر وبس والباقي خس. راجع ردوده في مواضيع مختلفة في النادي وتبين عدم محبته لعدة انتماءات أخرى. وفي النهاية، أرى أن هذا حقه. المشكلة أن بعض الانتماءات تسمح للغير بنتف لحاها بل وتساعدها، فهذا الغير لا يلام. |