حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
النهضة .. عصر ورجال .. و"نصوص"... !! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: النهضة .. عصر ورجال .. و"نصوص"... !! (/showthread.php?tid=36558) |
النهضة .. عصر ورجال .. و"نصوص"... !! - العلماني - 03-07-2010 كثيراً ما أبدي إعجابي ببعض النابهين من رجالنا الخالدين، الذين عاشوا بين سوريا - الكبرى - ومصر في أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين. فهؤلاء الرجال - والنساء طبعاً - حاولوا الارتقاء بعالمهم وإنسانهم بما لقفوه من مدارس عصرهم ومؤلفات دهرهم. فكانت "الرابطة القلمية" في أمريكا الشمالية، وكانت العصبة الأندلسية في "امريكا الجنوبية"، وكان في مصر "البارودي وحافظ وشوقي ومطران" اولاً، ثم "سلامة موسى" و"طه حسين" و"الحكيم" و"جماعة الديوان" و"مدرسة أبولو" إلخ. أما في "لبنان" فلقد كان "الاستبداد الحميدي" لا يتيح لأبناء الجبل التنفس، لذلك وجدتهم يهجرون بلادهم وييممون شطر مصر التي كانت ترفل بحريات أكبر وأوسع وأشمل، في ذلك الوقت. هناك على ضفاف "النيل"، أبدع "الشوام" أكثر وبرز منهم رهط تركوا بصمات وعلامات بارزة في الحياة العقلية الشرقية، خصوصاً أولئك الذين اعتنوا "بالصحافة والإعلام" فأفادوا وأجادوا وأعطونا مطبوعات ما تزال تعيش بيننا إلى اليوم. بين هذه المطبوعات التي ما تزال "حية ترزق"، شكلت "الأهرام" القاهرية ركناً بارزاً من أركان مما اصطلح على تسميته فيما بعد "بعصر النهضة". و"الأهرام" هذه، رغم "قاهريتها" الذائعة الصيت فيما بعد، فإنها صدرت، يوم السبت الخامس من آب \أغسطس سنة 1876، من "الإسكندرية" على يد أخوين شاميين قدموا إلى مصر من بلدة صغيرة في سفح جبل لبنان اسمها "كفر شيما". صدرت "الأهرام" لصاحبيها "سليم وبشارة تقلا" في أربع صفحات "هزيلة" سيئة التبويب والترتيب بمقاييس عصرنا الحاضر، ولغة ركيكة متعثرة منهكة متهالكة، ومع هذا فلقد شكل هذا الصدور علامة فارقة في القطر المصري، ودشّن لعصر صحافي جديد طرح ثماراً لذيذة طيبة بعد حين. في أواخر القرن التاسع عشر نزل القطر المصري، هارباً من سلطان "عبدالحميد" واستبداده، "ابراهيم اليازجي"؛ ابن "كفر شيما" بدوره وأنجب أنجال "الشيخ ناصيف" والدوحة اليازجية الكريمة. أصدر "الشيخ ابراهيم" في المحروسة مجلة "الضياء"، وعكف على إمدادها بثمار قلمه السيّال ومعارفه اللغوية الدقيقة. وفي السنة الثالثة لظهور "الضياء" (1900 – 1901) توفي صاحب "الأهرام"، "بشارة تقلا"، فنعاه "الشيخ ابراهيم" على صفحات "الضياء" بالكلمات التي سوف تأتي بعد هذه المقدمة. النص التالي إذاً هو "نعي فاضل" ليس إلا. أردت من خلاله أن أزيح الستار قليلاً عن شخصيتين لعبتا دوراً هاماً في "عصر النهضة" (1850 – 1950). هنا إذاً بضع كلمات نشرها "ابراهيم اليازجي" في نعي "بشارة تقلا"، قد أتبعها بعد أيام بكلمات أخرى عن "الشيخ ابراهيم" نفسه. هنا أيضاً (مع النص المنشور) يستطيع القاريء أن يعيش ولو لدقيقة أو اثنتين في "لغة عصر" ولّى ومضى، ومع أشخاص حفظتهم ذاكرة الأيام. واسلموا لي العلماني جاء في "الضياء"، العدد الثالث، صفحة 629 – 631، ما يلي: كل من عليها فان كان هذا الشهر مشكلة للعلوم والآداب، ومناحة للأدباء والكتاب. نعي في صدره أحد فتيان الوطن الألباء، وغصن من أغصان دوحة الكتابة والانشاء المرحوم "سبع شميل"، الذي ذكرنا منعاه في الجزء السابق. وفاجأنا في منتصفه نعي شيخ الصحافة وكبيرها، بل مقدمها وأميرها، المرحوم "بشارة تقلا" صاحب جريدة "الأهرام"، وأشهر من تولى جريدة في قطري مصر والشام. اخترمته المنية في الخامس عشر من الشهر على عقب داء عيآء، حارت في تشخصيه بصائر الأطباء. فكان له يوم على القلوب شديد، تناقلت أنباءه أسلك البرق ورسل البريد. واندفعت الأقلام تقضيه حق التأبين والرثاء، وتشيعه بذكر ماله من الآثار الجميلة والمآثر البيضاء. وفي مساء ذلك اليوم احتفل بدفنه في مشهد قد حفت به مظاهر المهابة والإعظام، ومشت فيه الألوف من أرباب المقامات وذوي الأقلام، حتى أودعوه التراب مذكوراً بما له من الفضائل والإحسان، وعادوا عن قبره وهم يستمطرون عليه سحائب الرحمة والرضوان. وكان الفقيد رحمه الله رجلاً كبير الهمة مقداماً جسوراً. ولد في قرية كفرشيما من سفح جبل لبنان سنة 1852. قدم الديار المصرية فأنشأ بها جريدته "الأهرام" بمعاونة أخيه المرحوم "سليم بك" وهي أول جريدة عربية أنشئت في القطر بعد الجريدة الرسمية، فسلك بها مسلك الجد والثبات، ولم يألها سعياً واجتهاداً حتى بلغت أعظم مبلغ من الشهرة في القطر المصري وخارجه . ولم تبرح مستقى لصحيح الأخبار معروفة بالصدق في خدمة المصلحة العامة كما يعلم ذلك كل من تتبع أخبارها. وكانت الأهرام تصدر أولاً في الإسكندرية واستمرت على ذلك إلى سنة 1898، فنقلها إلى القاهرة واستخلف مكانها جريدة أخرى سماها "صدى الأهرام"، ثم أنشأ في القاهرة جريدة "الأهرام الفرنسوية"، فكان يتولى سياسة الجرائد الثلاث معاً، وهو مما يشهد برحب ذراعه وقوة جلده ومقدرته على الأعمال. ثم رأى من "صدى الأهرام" ضعفاً وتأخراً لأنها لم تثبت مع "الأهرام" فألغاها من عهد قريب. ولبثت الأهرام العربية وصنوتها الفرنسوية تصدران في القاهرة إلى يوم وفاته. وكان خلا ما يلقي الى الجريدتين من الأغراض السياسية وغيرها ، كثيراً ما يكتب فيهما بقلمه المقالات البليغة الناطقة بسعة اطلاعه وإحاطته بمعرفة سياسات الدول وتواريخ الممالك، وما بينها من الصلات والمعاهدات، وهو مما يدل على شدة اهتمامه بالخطة التي اتخذها شغلاً لحياته فدرسها حق درسها واستقرى جميع دقائقها وأطرافها. وقد نالت جرائده الثلاث ولا سيما "الأهرام " العربية منها أعلى مكان من الأهمية في المقامات الرسمية، وحاز لأجلها المكافآت الجمة من أكثر الدول. وكان لها من الفائدة بين قرآء العربية وعلى الخصوص في القطر المصري ما لا يسع أحداً إنكاره، فإنها بُدئت وليس في القطر المصري من يقرأ جريدة ولا يعلم شيئاً من أمور السياسة والحقوق، ولا يهتم لسماع حادث من الحوادث الخارجية ولا الداخلية، فلما لبثت بضع سنين حتى انتشرت الرغبة في المطالعة بين خاصة الناسو عامتهم، وازداد عدد القراء سنة بعد سنة، حتى صاروا يعدون بالآلاف وتتابعت بعد ذلك الجرائد في القطر، فلم تعدم واحدة منهن عدداً كبيراً من القراء. فكانت منزلة "الأهرام" ولا جرم منزلة أستاذ لأهل القطر، وممهد لسائر الجرائد وموطيء لانتشار العلم والاقبال عليه. وهو فضل لو لم يكن لصاحب "الأهرام" سواه لكفى. وليس هنا محل ترجمة حياته بالتفصيل، وإنما ذكرنا ما ذكرنا بياناً لمزية الرجل وإلماعاً إلى ما استحق به المنزلة التي بلغها من الجاه العريض والدنيا الواسعة، مما لم يبلغه كاتب قبله في الشرق. تغمّده الله برحمته وأجمل جزاءه في دار النعيم. RE: النهضة .. عصر ورجال .. و"نصوص"... !! - قطقط - 03-08-2010 معلش ياعلمانى هأخرج عن الموضوع الأهرام إتصادرت وأصبحت أداة من أدوات السلطة ، والبلد التى كانت مرعى لأطياف الأرض أصبحت مرعى للحروب والقتال إهتماماتك اللغوية جيدة ، لكن أعتقد اللغة لازم تكون هدف لشىء يتم فى حياة البشر وليست هدفاً لذاتها وتحياتى ماتقدرش تخلى سمايلز الوردة قريب فى النافذة اللى جنبنا بدل ماهى محطوطة بعيد ونتعب فى نقلها ؟ RE: النهضة .. عصر ورجال .. و"نصوص"... !! - غالي - 03-08-2010 شكراً للزميل العلماني ممتع ومفيد جداً RE: النهضة .. عصر ورجال .. و"نصوص"... !! - أسامة مطر - 03-08-2010 أما اليوم فعصر و رجال ....و لصوص |