![]() |
قال نتنياهو إن قرار الشرق الأوسط في يده وحده ???..لمن القرار في الشرق الأوسط؟... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: قال نتنياهو إن قرار الشرق الأوسط في يده وحده ???..لمن القرار في الشرق الأوسط؟... (/showthread.php?tid=36737) |
قال نتنياهو إن قرار الشرق الأوسط في يده وحده ???..لمن القرار في الشرق الأوسط؟... - بسام الخوري - 03-27-2010 جريدة الجرائد / مقالات اليوم لمن القرار في الشرق الأوسط؟ الخليج الإماراتية GMT 1:03:00 2010 السبت 27 مارس عبد العزيز المقالح منذ أيام قال نتنياهو في حالة غير مسبوقة من التبجح والانتفاخ، إن قرار الشرق الأوسط في يده وحده، ![]() ![]() وإذا كان العرب منذ خمسين عاماً يدورون في حلقة مفرغة من الخصومات والتخبط في الآراء والمواقف والمبادرات التي لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب الشعب الأسير في فلسطين الأسيرة، فإن من حق أي غاصب استيطاني في المنطقة المسماة بالشرق الأوسط أن يبالغ في دوره وأن يذكر العالم بحكاية الضفدع الذي انتفخ ليحاكي الفيل فانفجر وتمزقت أشلاؤه على وجه الأرض، ومن المهم أن نتذكر أيضاً أن التصريح الأخير ل “نتنياهو” ليس جديداً، فعندما كان سابقاً في رئاسة وزراء الكيان الصهيوني ألقى الكثير من التصريحات العنترية، لكنه في هذا التصريح الأخير وصل إلى درجة غير مسبوقة ليس في تحدي الأمة العربية وأنظمتها وشعبها فحسب، وإنما في تحدي شعوب المنطقة من غير العرب وفي الاستهانة بصانعي كيانه وردود أفعالهم تجاه ما يمكن أن يتخذوه إزاء هذا الكيان وهم من أنشأوه وتعهدوه بالماء والهواء . ويبدو أنه بات من الميئوس منه أن تقوم الأنظمة العربية القادمة على مؤتمر قمة في ليبيا باتخاذ أي خطوة إيجابية ولو صغيرة بشأن استعادة القرار إلى هذه الأمة، لذلك فسيبقى الأمل معلقاً بتلك الشعوب التي تنتمي إلى المنطقة جغرافياً وإسلامياً والتي لا بد أن يكون التصريح المشار إليه قد أثار غضبها وأوجد حالة من ردود الأفعال الحقيقية التي لا تقف عند التصريحات المماثلة والتهديدات الكلامية التي أكل العالم منها وشبع، كما أن شيئاً من الأمل يظل معلقاً كذلك بالدول الكبرى التي من المؤكد أن مثل ذلك التصريح يؤذيها ويجعلها تدرك أن الضفدع الذي أنشأته ونفخت فيه قد بدأ يخرج عن الطوق ويسعى إلى جرها إلى حروب جديدة وهي لم تخلص بعد من الحروب التي خاضتها وتخوضها دفاعاً عنه في العراق وأفغانستان وباكستان ومناطق أخرى . ونعود لكي نتساءل: ماذا بقي لنا نحن العرب في وطننا الكبير؟ وماذا في مقدورنا أن نصنع تجاه الإملاءات الخارجية، وتجاه هذا العدو المتغطرس الذي يواصل بهمة بالغة ونشاط أبلغ حرب الإبادة وطمس المعالم، وتحدي مشاعر كل مسلم على وجه الأرض؟ والإجابة عن هذا التساؤل تكاد تكون سوسة على شفاه كل عربي: إن في مقدورنا أن نصنع الكثير والكثير وأن نغيّر وجه الكرة الأرضية لو أحسن الحكام العرب إدراك معنى التصريح، ونجحوا في توحيد رؤيتهم الإيجابية تجاه العدو الصهيوني ومن يقف لمساندته على حسابهم وحساب كرامتهم وكرامة أمتهم . |