حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الاحزاب الدينية فى اوروبا و العلمانيين فى بلادنا - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الاحزاب الدينية فى اوروبا و العلمانيين فى بلادنا (/showthread.php?tid=37219) |
الاحزاب الدينية فى اوروبا و العلمانيين فى بلادنا - حسام يوسف - 05-21-2010 بحكم كونى عشت لفترة فى ايطاليا واستمعت مرات الى الدعاية والاحاديث الخاصة باعضاء فى الحزب الديمقراطى المسيحى الايطالى وكذلك حزب رابطة الشمال فانا اعرف جيدا واشهد بان المسالة ليست كما يصف من يدعون العلمانية فى بلادنا من ان وجود احزاب بمرجعية دينية فى اوروبا والغرب يساء فهمه وانها ليست ابدا احزاب دينية ويحاولون تبريرها لكى لا يعتمد الدينيون فى بلادنا على وجودها كمرجعية لتبرير وجود نفس النوع من احزاب دينية فى بلادنا فهناك تكرار واضح لان قيم المجتمع يجب ان تكون مستمدة من القيم المسيحية ومنها مثلا فكرة الاسرة كما يزعمون وكون الدولة فى تلك المناطق هى دولة مجتمع مسيحى لابد ان تكون قائمة وبقوانينها انطلاقا وتاسيسا على القيم المسيحية وهناك نقاشات مطولة حول قضايا مثل الاجهاض وزراعة الاعضاء وابحاث الجينات وغيرها ينطلق فيها منع واعتراض تلك الاحزاب من خلفية انها محرمة مسيحيا ولايرضى بها الرب فى مجتمع مسيحى وهناك مناقشات مطولة عن ان النظام الهرمى للمجتمع هو مشيئة وطبيعة للخلق الانسانى والمجتمع مثلا وهناك استشهاد باقوال البابا والقساوسة كمرجعية دينية .................................. فهل هذا اذن مبرر لوجود الاحزاب الدينية او ذات المرجعية الدينية ؟ والاجابة هى لا ليس كذلك ولكن كيف واوروبا هى معقل العلمانية كما يكرر الدينيون فى بلادنا وكذلك من يقولون انهم علمانيين ؟ والاجابة هى ان اعتبار اوروبا معقل ومثال هو ليس من الصحة فى شئ من قال ان اوروبا او العالم فى الشمال او الغرب كما تحبون ان تسمون هو مثال خالص للعلمانية ونموذجها النقى؟ ان الاعتقاد بمثالية الغرب وانه علمانى اصيل هو منطلق من تاليه وتعظيم مبالغ فيه من من يقولون انهم علمانيين وبالتالى نجدهم مضطرين الى تبرير مواقفه وتحليلها والالتفاف عليها وبالتالى السقوط فى نفس مشكلة الانظمة الدينية فى اعتبار العالم ابيض او اسود خير او شر بشكل خالص ومطلق وهو منطق احادى دينى ويصبح فكرهم اذن مساوى للفكر الاصولى فلابد اذن من مثال للنقل عنه وتاليهه ومحاولة نسخه فيصبح الغرب مكافئ لدولة مكة فى صدر الاسلام لابد ان تكون بالضرورة صحيحة ولابد من الاعجاب بها وتقديسها واتباع خطاها ومحاولة نسخها . ان هذه ليست علمانية بل نقلية اصولية فيصبح من يقولون انهم علمانيين فى بلادنا عمليا وفعليا اصحاب تفكير احادى دينى مضاد شكليا للفكر الدينى ومساوى له من حيث الطبيعة والتكوين والفعل وهذه هى ازمة العلمانية فى بلادنا انها تاتى كمجرد تمرد سطحى وليس فهم عميق او تحول جزرى اصيل فى الوعى .................................. ان على العكس مع ذلك الموقف فان العلمانى حقا يرى التناقض الموجود فى اوروبا والغرب وانه ليس كما يتوهم مجتمع علمانى حقيقى ومن هنا فان وجود احزاب دينية فى اوروبا هو احد مظاهر التناقض والتنوع والتعارض واختلاف مراحل التطور فى الوعى هناك ويكون اذن موقفنا كعلمانيين هنا هو انتقاض كلا الموقفين هنا وهناك دون تمييز بينهما لانهما كلاهما من طبيعة منافية للعلمانية RE: الاحزاب الدينية فى اوروبا و العلمانيين فى بلادنا - طريف سردست - 05-21-2010 عزيزي حسام ان نظام علماني ديمقراطي لايمنع، وليس له الحق ان يمنع نشوء احزاب دينية الصبغة، طالما انها لاتمس قواعد البناء الديمقراطي. بل وان الانظمة العلمانية الديمقراطية الغربية تسمح بوجود احزاب فاشية ايضا (عدا المانيا). ولااعتقد انه من المناسب البدء بموضوع انطلاقا من تصنيف الاخرين وتصميم مواقف تعميمية لهم. في حين انه لايمكن نفي الجذر الديني عن الاحزاب المسيحية في الدول العلمانية، على الرغم من انها ليست احزاب دينية، إذ هناك فرق بين احزاب علمانية ذات صبغة دينية، وبين احزاب دينية (او ايديولوجية). الاولى تعترف ان السلطة صادرة عن الشعب، وان المؤسسات التشريعية المنتخبة هي الناطقة والمعبرة عن الناس وليس المؤسسة الدينية او رجال الدين. كما تعترف بضرورة الفصل بين المؤسسة الدينية واللاهوت الديني وبين مؤسسة الدولة. وايضا لايكون برنامجها وممارساتها وبنيتها الحزبية قائمات على امتلاك الحقيقة المطلقة (الحق) والانطلاق منها للتمييز بين المواطنين على اساس الجنس او الدين او العنصر، لامباشرة ولابشكل مستتر. كما انه لايحق لها ان تقوم بتغيير او الغاء الدستور بعد وصولها الى السلطة او استخدام وصولها للسلطة من اجل السيطرة على اجهزة الدولة وإدخال فكرها في مناهج التعليم المدرسي. ولايحق لها تشريع قوانين تنتهك حق التعبير والاعتقاد والاحترام والادارة للاقليات مستغلة اكثريتها البرلمانية. (الاكثرية البرلمانية ليست عصا سحري). في حين ان الاحزاب من النمط الثاني تكون على استعداد لعمل ذلك كما حصل عند وصول الاشتراكيين القوميين الى السلطة في المانيا، وكما هدد عباس مدني بإلغاء الدستور والانتخابات بعد نجاحه في الانتخابات، وكما فعلت مؤسسة ولاية الفقيه في ايران، وكما تفعل الاحزاب الطائفية في العراق. وهذا هو جوهر الخلاف بين احزاب ذات صبغة دينية وبين احزاب دينية او ايديولوجية. |