حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نتمني التوفيق للجزائر في معركتها - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: نتمني التوفيق للجزائر في معركتها (/showthread.php?tid=37577) |
نتمني التوفيق للجزائر في معركتها - طنطاوي - 06-18-2010 والمقصود بالجزائر قطعاً ليس المنتخب الجزائري ، بل الشعب الجزائري نفسه. ان اقصي ما فعله المنتخب الجزائري -الذي صبغ شعره باللون الاصفر- ومشجعوه هو انهم قد ازموا علاقتها بدول المشرق العربي . وحتي الان فالمنتخب الجزائري مازال يوالي تقديم خيبات الامل الواحدة تلو الاخري للشعب الجزائري في مبارياته ، سواء الودية قبل انطلاق كاس العالم او سواء مباراته مع سلوفينيا والحبل علي الجرار. معركة الجزائر الحقيقية هي معركتها ضد المتعصبين من ابناءها ، وضد سلوكيات عدائية تبرز نفسها من حين لاخر دون حياء ، مثلاً وفي المباراة الاخيرة ضد سلوفينيا تلقي احد المصريين الذي كان يشجع الجزائر في المدرجات ، للضرب المبرح الذي افضي لارتجاج دماغي من قبل المشجعين الجزائريين، ومازال الرجل في المستشفي ، يشهد علي سلوك عدواني غير مقبول من بعض ابناء الشعب الجزائري. كل مباراة تنتهي بخسارة للمنتخب الجزائري تتبع باعمال شغب في بلاد المهجر ومنها فرنسا علي سبيل المثال ، ولا تثريب علي ساركوزي اذ يصف المهاجرين (والجزائريين من ضمنهم) بالرعاع : بالمبارة الاخيرة قام الرعاع -وبوصف ساركوزي- بنصب علم الجزائر علي احد مبان البلدية بمرسيليا في تصرف بلطجي وغير مبرر يدل علي العقلية الغريبة لبعض ابناء الشعب الجزائري . بالطبع كل شعب فيه حثاله بلا استثناء ، لكن فرق الحالة الجزائرية عن غيرها هو ان النخبة المصرية -مثلا- تندد بقذارات حثالتها ، بامكاني سرد عشرات الاسماء التي ادانت رشق الحافلة الجزائرية بالحجارة ،لكن الامر ليس كذلك في الجزائر ،اذا تلتحم النخبة الجزائرية-بفرض وجودها- بحثالتها في مشهد نادر من مشاهد الوحدة الوطنية الجزائرية، قرأنا مقالات تتحدث عن استقلال الجزائر من العرب من ام درمان فقط لان تلك المباراة اهلت المنتخب لمسابقة كرة قدم دولية. سيل من المقالات المشحونة بمشاعر تقترب لحالة من الصرع الهمجي المستحق للعلاج ، واصوات من المفترض انها تكبح المشاعر باي مجتمع رأينها ، تؤجج لهيب الفتنة ضد مصر بل وضد دول العربية كافة. معركة الجزائر الحقيقية اذا هي في تحسين علاقاتها مع جيرانها كافة : سواء جيرانها الجغرفيين الذين تفتعل معهم الدولة الجزائرية المشاكل (حرب تندوف والصحراء الغربية مع المغرب ، علاقات متوتره مع حكومة بورقيبة وزين العابدين في تونس ) او جيرانها في محيطها العربي كمصر مثلاً الذين تشن عليهم حملة تعبئة وتطارد استثماراتهم علي ارضها وبدون سبب مقنع (قصة اوراسكوم تيليكوم وحق الشفعة، اذ رفضت الحكومة الجزائرية ان تبيع اراسكوم وحدتها جازي لمشتر اجنبي بحجة ان لها حق الشفعة في تلك الوحدة مما جعل ساويرس يعرض عليهم مبلغا ماليا لشراء حق الشفعة المزعوم هذا ). معركة الجزائر الحقيقية هي في تجاوز ادبيات حقبة التحرر من الاستعمار لسببين : اولا لانها تحررت بالفعل والامر يبدو انها لاتصدق انها تحررت فتعيد تذكير نفسها بالامر كل فترة ، والسبب الاخر ان العالم لم يعد يحتمل النزق غير المبرر ، والعدوانية المريضة ، والاوهام الشخصية او الجماعية ، ولاتوجد اي دولة في العالم تستطيع ان تعيش دون علاقات جيدة ببقية دول العالم ، وهاهي ذا امريكا مثال لذوي الالباب ، لاتتحرك الا بموافقة خلانها الاقربين ، في حلف الاطلسي . فنحن مللنا فعلا قصة الجزائر بفرنسا التي تذكرنا بالمراهق الذي يكره امه (لكن يحبها في ذات الوقت) واستقل عنها في السكن وظل يكرر القصة في كل احاديثه معتبرا اياها الحدث الذي يعرف به نفسه مما يثير شفقة او ملل الاخرين . مللنا من الاستقامة السياسية التي تجبرنا علي الا نشير للواضحات ومنها ان جزءا كبيرا من الشعب الجدزائري او ما نراه منه هو عدواني وبشكل يستحق علاجا نفسيا. فانا بالفعل اتمني النصر للجزائر في معركتها ضد نفسها لتصبح دولة ناضجة تملك علاقات جيدة بالجمميع، وتكف عن المراهقة السياسية والاقتصادية التي اتعبت الاخرين معها ، وتتجاوز ادبيات حقبة الستينيات فهي بحاجة لثورة عقلية لكي تفهم انها مستقله الان بالفعل ، وتستطيع تحقيق الرخاء والسعادة لاولادها المأزومين نفسيا الممرغين لاسمها في الطين دائماً. طنطاوي الرد على: نتمني التوفيق للجزائر في معركتها - jafar_ali60 - 06-18-2010 ضربت فأوجعت ، وأطعمت فأشبعت RE: نتمني التوفيق للجزائر في معركتها - طنطاوي - 06-19-2010 استاذي جعفر علي ، اولا احب ان اقول انك مثلي الاعلي في اختيار الالفاظ والعبارات. ثانيا انا بالفعل صادق في مشاعري نحو الجزائر ، ومتألم ان يجبرنا مجموعة من المراهقين علي الكفر بالعروبة ، ولا استطيع تصديق المنحدر الذي وصلت اليه الفكرة بسبب عدم قدرة شعب كامل علي انتاج اصوات عاقلة تستطيع التفاهم مع الجوار . صدقاً لقد كنت بمصر في فترة مباراة سلوفينيا ، ولمست محاولات تهدئة من كل الاوساط ، ليس ابرزها اعلان بحجم صفحة كاملة علي "المصري اليوم" يقول بالنص : لتشجع مصر الجزائر اليوم ، لاننا نحلم بوطن عربي يجمعنا وعلم الجزائر كبيراً جدا بحجم الصفحة كاملة ، اما المعلن فهو (هرميس) وهي لمن لا يعرفها اكبر شركات الخدمات الماليةة المصرية. المعلقون باختلاف اطيافهم كانوا حيادين في التعليق علي المبارة . انا لا اتحدث عن الحثالة ، فهي موجودة بكل شعب انا اتحدث عن الاصوات الناضجة والعاقلة بالمجتمع. بينما ماذا شاهدنا من الجانب الاخر الا مراهقة ونزقاً وقلة تربية ، وهرساً وفرساً واذي؟ اتمني لهم ان ينضجوا ، او يغيبوا قليلا عن الصورة ، فقد اتضح ان سكوتهم نعمة بحد ذاته. |